![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#11 |
خادم الحسين
![]() |
![]()
المحاور الشيعي
المراجعة 12 رقم : حجج الكتاب إنكم - بحمد الله - ممن وسعوا الكتاب علما ، وأحاطوا بجليه وخفيه خبرا ، فهل نزل من آياته الباهرة ، في أحد ما نزل في العترة الطاهرة ؟ هل حكمت محكماته بذهاب الرجس عن غيرهم ؟ ( 1 ) وهل لأحد من العالمين كآية تطهيرهم ؟ ( 2 ) ( 69 ) هل حكم بافتراض المودة لغيرهم محكم التنزيل ( 3 ) ( 70 ) وهل هبط بآية المباهلة ( 71 ) بسواهم جبرائيل ( 4 ) ؟ هل أتى هل أتى بمدح سواهم * لا ومولى بذكرهم حلاها ( 5 ) ( 73 ) أليسوا حبل الله الذي قال : * ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا ‹ صفحة 88 › تفرقوا ) * ( 6 ) ( 73 ) والصادقين الذين قال : * ( وكونوا مع الصادقين ) * ( 7 ) ( 75 ) ، وصراط الله الذي قال : * ( وإن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ) * ( 76 ) وسبيله الذي قال : * ( ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) * ( 8 ) ( 77 ) وأولي الأمر الذين قال : * ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) * ( 9 ) ( 78 ) وأهل الذكر ‹ صفحة 89 › الذين قال : * ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) * ( 10 ) ( 79 ) والمؤمنين الذين قال : * ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم ( 11 ) ) * ( 80 ) والهداة الذين قال : * ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) * ( 12 ) ( 81 ) أليسوا من الذين أنعم الله عليهم ، وأشار في السبع المثاني والقرآن العظيم إليهم ، فقال : * ( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم ( 13 ) ) * ( 82 ) وقال : * ( ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ( 14 ) ) * ( 83 ) ألم يجعل لهم الولاية العامة ؟ ألم يقصرها بعد الرسول عليهم ؟ فاقرأ : * ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون ‹ صفحة 90 › الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ( 15 ) ) * ( 84 ) ألم يجعل المغفرة لمن تاب وآمن وعمل صالحا مشروطة بالاهتداء إلى ولايتهم إذ يقول . * ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ( 16 ) ) * ( 85 ) ألم تكن ولايتهم من الأمانة التي قال الله تعالى : * ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا ( 17 ) ) * ( 86 ) ألم تكن من السلم الذي أمر الله بالدخول فيه فقال : * ( يا أيها الذين آمنوا أدخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان ( 18 ) ) * ( 87 ) أليست هي النعيم الذي قال الله تعالى : * ( ثم لتسألن ‹ صفحة 91 › يومئذ عن النعيم ( 19 ) ) * ، ألم يؤمر رسول الله صلى الله عليه وآله بتبليغها ؟ ألم يضيق عليه في ذلك بما يشبه التهديد من الله عز وجل حيث يقول : * ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين ) * ( 20) ( 89 ) ألم يصدع رسول الله ( ص ) بتبليغها عن الله يوم الغدير حيث هضب خطابه ، وعب عبابه فأنزل الله يومئذ : * ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ( 21 ) ) * ( 90 ) ألم تر كيف فعل ربك يومئذ بمن جحد ولايتهم علانية ، وصادر بها رسول الله جهرة فقال : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو آتنا بعذاب أليم . فرماه الله بحجر من سجيل كما فعل من قبل بأصحاب الفيل ، وأنزل في تلك الحال : * ( سأل ( 22 ) سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع ) * ( 91 ) ‹ صفحة 92 › وسيسأل الناس عن ولايتهم يوم يبعثون كما جاء في تفسير قوله تعالى : * ( وقفوهم أنهم مسؤولون (23) ) * ( 92 ) ولا غرو فإن ولايتهم لمما بعث الله به الأنبياء وأقام عليه الحجج والأوصياء ، كما جاء في تفسير قوله تعالى : * ( واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا ( 24 ) ) * ( 93 ) بل هي مما أخذ الله به العهد من عهد ، ألست بربكم كما جاء في تفسير قوله تعالى : * ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى ( 25) ) * ( 94 ) وتلقى آدم من ربه كلمات التوسل بهم فتاب عليه ( 26 ) ( 95 ) وما كان الله ليعذبهم ( 27 ) ( 96 ) وهم أمان أهل ‹ صفحة 93 › الأرض ووسيلتهم إليه ( 97 ) فهم الناس المحسودون الذين قال الله فيهم : * ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ( 28 ) ) * ( 98 ) وهم الراسخون في العلم الذين قال : * ( والراسخون في العلم يقولون آمنا به ( 29 ) ) * ( 99 ) وهم رجال الأعراف الذين قال : * ( وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ( 30 ) ) * ( 100 ) ورجال الصدق الذين قال : * ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ( 31 ) ) * ( 101 ) ورجال التسبيح الذين ‹ صفحة 94 › قال الله تعالى : * ( يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ( 32 ) ) * ( 102 ) وبيوتهم هي التي ذكرها الله عز وجل فقال : * ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ( 33 ) ) * ( 103 ) وقد جعل الله مشكاتهم في آية النور مثلا لنوره ( 34 ) ‹ صفحة 95 › ( 104 ) * ( وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ) * وهم السابقون السابقون أولئك المقربون ( 35 ) ( 105 ) وهم الصديقون ( 36 ) ( 106 ) . والشهداء والصالحون وفيهم وفي أوليائهم قال الله تعالى : * ( وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ( ( 37 ) ) * ( 107 ) وقال في حزبهم وحزب أعدائهم : * ( لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون ( 38 ) ) * ( 108 ) ، وقال في الحزبين أيضا : * ( أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم ‹ صفحة 96 › نجعل المتقين كالفجار ( 39 ) ) * ( 109 ) وقال فيهما أيضا : * ( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ( 40 ) * ( 110 ) وقال فيهم وفي شيعتهم : * ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ( 41 ) ) * ( 111 ) وقال فيهم وفي خصومهم : * ( هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم ( 42 ) ) * ( 112 ) وفيهم وفي عدوهم نزل : * ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون أما الذين آمنوا وعملوا الصحالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا ‹ صفحة 97 › عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ( 43 ) ) * ( 113 ) وفيهم وفيمن فاخرهم بسقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام أنزل الله تعالى : * ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين ( 44 ) ) * ( 114 ) وفي جميل بلائهم وجلال عنائهم قال الله تعالى : * ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد ( 45 ) ) * ( 115 ) وقال : * ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في ‹ صفحة 98 › سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 46 ) ) * ( 116 ) وقد صدقوا بالصدق فشهد لهم الحق تبارك اسمه فقال : * ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون ( 47 ) ) * ( 117 ) فهم رهط رسول الله المخلصون وعشيرته الأقربون الذين اختصهم الله بجميل رعايته وجليل عنايته فقال : * ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) * ( 118 ) وهو أولوا الأرحام ، * ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) * ( 119 ) وهم المرتقون يوم القيامة إلى درجته الملحقون به في دار جنات النعيم بدليل قوله تعالى : * ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من ‹ صفحة 99 › شئ ) * ( 48 ) ( 120 ) وهم ذوو الحق الذي صدع القرآن بإيتائه : * ( وآت ذا القربى حقه ) * ( 121 ) وذوو الخمس الذي لا تبرأ الذمة إلا بأدائه : * ( واعلموا أنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى ) * ( 122 ) وأولوا الفئ : * ( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى ) * ( 123 ) وهم أهل البيت المخاطبون بقوله تعالى : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ( 124 ) وآل ياسين الذين حياهم الله في الذكر الحكيم فقال : * ( سلام على إل ياسين ( 49 ) ) * ( 125 ) وآل محمد الذين فرض الله على عباده الصلاة والسلام عليهم فقال : * ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) * ( 126 ) فقالوا ( 50 ) : يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه ، فكيف الصلاة ‹ صفحة 100 › عليك ؟ قال : قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد . . . الحديث ، فعلم بذلك أن الصلاة عليهم جزء من الصلاة المأمور بها في هذه الآية ، ولذا عدها العلماء من الآيات النازلة فيهم ، حتى عدها ابن حجر في الباب 11 من صواعقه في آياتهم ( 1 ) عليهم السلام فطوبى ( 2 ) لهم وحسن مآب ( 127 ) * ( جنات عدن مفتحة لهم الأبواب ) * ( 128 ) . من يباريهم وفي الشمس معنى * مجهد متعب لمن باراها ( 129 ) فهم المصطفون من عباد الله ، السابقون بالخيرات بإذن الله ، الوارثون كتاب الله الذين قال الله فيهم : * ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه [ وهو الذي لا يعرف الأئمة ] ومنهم مقتصد [ وهو الموالي للأئمة ] ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله [ وهو الإمام ] ذلك هو الفضل الكبير ( 1 ) ) * ( 130 ) وفي هذا القدر من آيات فضلهم كفاية ، وقد قال ابن عباس : نزل في علي وحده ‹ صفحة 101 › ثلاث مئة آية ( 1 ) ( 131 ) ، وقال غيره نزل فيهم ربع القرآن ( 132 ) ، ولا غرو فإنهم وإياه الشقيقان لا يفترقان ، فاكتف الآن بما تلوناه آيات محكمات هن أم الكتاب ، خذها في سراح ورواح ، ينفجر منها عمود الصباح ، خذها رهوا سهوا ، وعفوا صفوا ، خذها من خبير عليه سقطت ، ولا ينبئك مثل خبير ، والسلام . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 87 › ( 1 ) كما حكمت بذهابه عنهم في قوله تعالى : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * . كلا ، بل ليس لأحد ذلك وقد امتازوا بها فلا يلحقهم لاحق ولا يطمع في إدراكم طامع . ( 3 ) كلا ، بل اختصهم الله سبحانه بذلك تفضيلا لهم على من سواهم ، فقال : قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة ( وهي هنا مودتهم ) نزد له فيها حسنا إن الله غفور ( لأهل مودتهم ) شكور ( لهم على ذلك ) . ( 4 ) كلا ، وإنما هبط بآية المباهلة بهم خاصة ، فقال عز من قائل : * ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) * الآية . ( 5 ) إشارة إلى نزول سورة الدهر فيهم وفي أعدائهم ، ومن أراد الوقوف على جلية الأمر في كل من آية التطهير وآية المباهلة وآية المودة في القربى وسورة الدهر ، فعليه بكلمتنا الغراء فإنها الشفاء من كل داء وبها رد جماح الأعداء وزجر غراب الجهلاء والحمد لله . ‹ هامش ص 88 › ( 6 ) أخرج الإمام الثعلبي في معنى هذه الآية من تفسيره الكبير بالإسناد إلى أبان بن تغلب عن الإمام جعفر الصادق قال : نحن حبل الله الذي قال : * ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) * . ا ه . وعدها ابن حجر في الآيات النازلة فيهم فهي الآية الخامسة من آياتهم - التي أوردها في الفصل الأول من الباب 11 من صواعقه ، ونقل في تفسيرها عن الثعلبي ما سمعته من قول الإمام جعفر الصادق . وقال الإمام الشافعي - كما في رشفة الصادي للإمام أبي بكر بن شهاب الدين - : ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم * مذاهبهم في أبحر الغي والجهل ركبت على اسم الله في سفن النجا * وهم أهل بيت المصطفى خاتم الرسل وأمسكت حبل الله وهو ولاؤهم * كما قد أمرنا بالتمسك بالحبل ( 74 ) ( 7 ) الصادقون هنا : رسول الله والأئمة من عترته الطاهرة بحكم صحاحنا المتواترة ، وهو الذي أخرجه الحافظ أبو نعيم وموفق بن أحمد ونقله ابن حجر في تفسير الآية الخامسة من الباب 11 من صواعقه ص 90 عن الإمام زين العابدين في كلام له أوردناه في أواخر ( المراجعة 6 ) . ( 8 ) كان الباقر والصادق يقولان : الصراط المستقيم هنا هو الإمام ، ولا تتبعوا السبل أي أئمة الضلال ، فتفرق بكم عن سبيله ونحن سبيله . ( 9 ) أخرج ثقة الاسلام محمد بن يعقوب بسنده الصحيح عن بريد العجلي قال : سألت أبا جعفر ( محمد الباقر ) عن قوله عز وجل : * ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) * ، فكان جوابه * ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا ) * يقولون لأئمة الضلال والدعاة إلى النار هؤلاء أهدى من آل محمد سبيلا * ( أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا أم لهم نصيب من الملك ) * يعني الإمامة والخلافة * ( فإذا لا يؤتون الناس نقيرا أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ) * ونحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلقه * ( فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيم ) * يقول جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة فكيف يقرون به في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمد * ( فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا ) * . ‹ هامش ص 89 › ( 10 ) أخرج الثعلبي في معنى هذه الآية من تفسيره الكبير عن جابر قال : لما نزلت هذه الآية قال علي : نحن أهل الذكر ، وهذا هو المأثور عن سائر أئمة الهدى وقد أخرج العلامة البحريني في الباب 35 نيفا وعشرين حديثا صحيحا في هذا المضمون . ( 11 ) أخرج ابن مردويه في تفسير الآية أن المراد بمشاققة الرسول هنا إنما هي المشاقة في شأن علي ، وأن الهدى في قوله من بعد ما تبين له الهدى إنما هو شأنه عليه السلام . وأخرج العياشي في تفسيره نحوه والصحاح متواترة من طريق العترة الطاهرة في أن سبيل المؤمنين إنما هو سبيلهم عليهم السلام . ( 12 ) أخرج الثعلبي في تفسيره هذه الآية من تفسيره الكبير عن ابن العباس قال : لما نزلت هذه الآية وضع رسول الله ( ص ) يده على صدره وقال : أنا المنذر وعلي الهادي ، وبك يا علي يهتدي المهتدون ، وهذا هو الذي أخرجه غير واحد من المفسرين وأصحاب السنن عن ابن عباس وعن محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله ( جعفر الصادق ) عن هذه الآية ، فقال : كل إمام هاد في زمانه ، وقال الإمام أبو جعفر الباقر في تفسيرها : المنذر رسول الله ، والهادي علي ، ثم قال : والله ما زالت فينا إلى الساعة . ا ه . ( 13 ) أخرج الثعلبي في تفسير الفاتحة من تفسيره الكبير عن أبي بريدة أن الصراط المستقيم هو صراط محمد وآله . وعن تفسير وكيع بن الجراح عن سفيان الثوري عن السدي عن أسباط ومجاهد عن ابن عباس في قوله : اهدنا الصراط المستقيم ، قال : قولوا أرشدنا إلى حب محمد وأهل بيته . ( 14 ) أئمة أهل البيت من سادات الصديقين والشهداء والصالحين بلا كلام . ‹ هامش ص 90 › ( 15 ) أجمع المفسرون - كما اعترف به القوشجي وهو من أئمة الأشاعرة في مبحث الإمامة من شرح التجريد - على أن هذه الآية إنما نزلت في علي حين تصدق راكعا في الصلاة . وأخرج النسائي في صحيحه نزولها في علي عن عبد الله بن سلام ، وأخرج نزولها فيه أيضا صاحب الجمع بين الصحاح الستة في تفسير سورة المائدة . وأخرج الثعلبي في تفسيره الكبير نزولها في أمير المؤمنين كما سنوضحه عند إيرادها . ( 16 ) قال ابن حجر في الفصل الأول من الباب 11 من صواعقه ما هذا لفظه : الآية الثامنة قوله تعالى : * ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) * ( قال ) قال ثابت البنائي اهتدى إلى ولاية أهل بيته ( ص ) ( قال ) وجاء ذلك عن أبي جعفر الباقر أيضا ، ثم روى ابن حجر أحاديث في نجاة من اهتدى إليهم عليهم السلام ، وقد أشار بما نقله عن الباقر إلى قول الباقر ( ع ) للحارث بن يحيى : يا حارث ألا ترى كيف اشترط الله ولم تنفع انسانا التوبة ولا الإيمان ولا العمل الصالح حتى يهتدي إلى ولايتنا ، ثم روى عليه السلام بسنده إلى جده أمير المؤمنين قال : والله لو تاب رجل وآمن وعمل صالحا ولم يهتد إلى ولايتنا ومعرفة حقنا ما أغنى ذلك عنه شيئا . ا ه . وأخرج أبو نعيم الحافظ عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه عن علي نحوه . وأخرج الحاكم عن كل من الباقر والصادق وثابت البناني وأنس بن مالك مثله . ( 17 ) راجع معنى الآية في الصافي وتفسير علي بن إبراهيم ، وما رواه ابن بابويه في ذلك عن كل من الباقر والصادق والرضا ، وما أورده العلامة البحريني في تفسيرها من حديث أهل السنة في الباب 115 من كتابه ( غاية المرام ) . ( 18 ) أخرج العلامة البحريني في الباب 224 من كتابه غاية المرام اثني عشر حديثا من صحاحنا في نزولها بولاية علي والأئمة من بنيه والنهي عن اتباع غيرهم ، وذكر في الباب 223 أن الأصفهاني الأموي روى ذلك عن علي من عدة طرق . ‹ هامش ص 91 › ( 19 ) أخرج العلامة البحريني في الباب 48 من كتابه غاية المرام ثلاثة أحاديث من طريق أهل السنة في أن النعيم هو ما أنعم الله على الناس بولاية رسول الله ( ص ) وأمير المؤمنين وأهل البيت ، وأخرج في الباب 49 اثني عشر حديثا من صحاحنا في هذا المعنى ، فراجع . ( 20 ) أخرجه غير واحد من أصحاب السنن كالإمام الواحدي في سورة المائدة من كتابه أسباب النزول عن أبي سعيد الخدري ، قال ، نزلت هذه الآية يوم غدير خم في علي بن أبي طالب . وأخرجه الإمام الثعلبي في تفسيره بسندين ، ورواه الحمويني الشافعي في فرائده بطرق متعددة عن أبي هريرة مرفوعا ، ونقله أبو نعيم في كتابه نزول القرآن بسندين أحدهما عن أبي رافع والآخر عن الأعمش عن عطية مرفوعين ، وفي غاية المرام تسعة أحاديث من طريق أهل السنة ، وثمانية صحاح من طريق الشيعة بهذا المعنى ، فراجع منه باب 37 وباب 38 . ( 21 ) نص على ذلك الإمام أبو جعفر الباقر وخلفه الإمام أبو عبد الله الصادق فيما صح عنهما عليهما السلام ، وأخرج أهل السنة ستة أحاديث بأسانيدهم المرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، صريحة في هذا المعنى والتفصيل في الباب 39 والباب 40 من غاية المرام . ( 22 ) أخرج الإمام الثعلبي في تفسيره الكبير هذه القضية مفصلة ، ونقلها العلامة المصري الشبلنجي في أحوال علي من كتابه - نور الأبصار - فراجع منه ص 71 والقضية مستفيضة ، ذكرها الحلبي في أواخر حجة الوداع من الجزء 3 من سيرته ، وأخرجها الحاكم في تفسير المعارج من المستدرك ، فراجع صفحة 502 من جزئه الثاني . ‹ هامش ص 92 › ( 23 ) أخرج الديلمي " كما في تفسير هذه الآية من الصواعق " عن أبي سعيد الخدري أن النبي قال : وقفوهم أنهم مسؤولون عن ولاية علي . وقال الواحدي - كما في تفسيرها من الصواعق أيضا - : روي في قوله تعالى وقفوهم إنهم مسؤولون أي عن ولاية علي وأهل البيت " قال " لأن الله أمر نبيه أن يعرف الخلق أنه لا يسألهم على تبيلغ الرسالة أجرا إلا المودة في القربى ، " قال " والمعنى أنهم يسألون هل والوهم حق الموالاة كما أوصاهم النبي أم أضاعوها وأهملوها فتكون عليهم المطالبة والتبعة ، إنتهى كلام الواحدي . وحسبك إن ابن حجر عدها في الباب 11 من الصواعق في الآيات النازلة فيهم ، فكانت الآية الرابعة وقد أطال الكلام فيها ، فراجع . ( 24 ) حسبك ما أخرجه في تفسيرها أبو نعيم الحافظ في حليته ، وما أخرجه كل من الثعلبي والنيسابوري والبرقي في معناها من تفاسيرهم ، وما رواه إبراهيم بن محمد الحمويني وغيره من أهل السنة ، ودونك ما رواه أبو علي الطبرسي في تفسيرها من مجمع البيان عن أمير المؤمنين . وفي الباب 44 والباب 45 من غاية المرام سنن في هذا المعنى تثلج الأوام . ( 25 ) يدلك على هذا حديثنا عن أهل البيت في تفسير الآية . ( 26 ) أخرج ابن المغازلي الشافعي عن ابن عباس قال : سئل النبي صلى الله عليه وآله عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه قال ( ص ) سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين فتاب عليه وغفر له . ا ه . وهذا هو المأثور عندنا في تفسير الآية . ( 27 ) راجع من الصواعق المحرقة لابن حجر تفسير قوله تعالى ، وما كان الله ليعذبهم . وهي الآية السابعة من آيات فضلهم التي أوردها في الباب 11 من ذلك الكتاب تجد الاعتراف بما قلناه . ‹ هامش ص 93 › ( 28 ) كما اعترف به ابن حجر حيث عد هذه الآية من الآيات النازلة فيهم فكانت الآية السادسة من آياتهم التي أوردها في الباب 11 من صواعقه . وأخرج ابن المغازلي الشافعي - كما في تفسير هذه الآية من الصواعق - عن الإمام الباقر أنه قال : نحن الناس المحسودون والله . وفي الباب 60 والباب 61 من غاية المرام ثلاثون حديثا صحيحا صريحا بذلك . ( 29 ) أخرج ثقة الاسلام محمد بن يعقوب بسنده الصحيح عن الإمام الصادق قال : نحن قوم فرض الله عز وجل طاعتنا ونحن الراسخون في العلم ونحن المحسودون ، قال الله تعالى : أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله . وأخرجه الشيخ في التهذيب بإسناده الصحيح عن الإمام الصادق عليه السلام أيضا . ( 30 ) أخرج الثعلبي في معنى هذه الآية من تفسيره عن ابن عباس قال : الأعراف موضع عال من الصراط عليه العباس وحمزة وعلي وجعفر ذو الجناحين يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه . ا ه . وأخرج الحاكم بسنده إلى علي قال : نقف يوم القيامة بين الجنة والنار ، فمن نصرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنة ومن أبغضنا عرفناه بسيماه ، وعن سلمان الفارسي سمعت رسول الله يقول : يا علي إنك والأوصياء من ولدك على الأعراف الحديث ، ويؤيده حديث أخرجه الدارقطني - كما في أواخر الفصل الثاني من الباب 9 من الصواعق أن عليا قال للستة الذين جعل عمر الأمر شورى بينهم كلاما طويلا من جملته : أنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله : يا علي أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة غيري ؟ قالوا : اللهم لا قال ابن حجر : معناه ما رواه عنترة عن علي الرضا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له : يا علي أنت قسيم الجنة والنار ، فيوم القيامة تقول للنار هذا لي وهذا لك " قال ابن حجر " وروى ابن السماك إن أبا بكر قال لعلي رضي الله عنهما : سمعت رسول الله يقول : لا يجوز أحد الصراط إلا من كتب له علي الجواز . ( 31 ) ذكر ابن حجر في الفصل الخامس من الباب 9 من صواعقه حيث ذكر وفاة علي أنه عليه السلام سئل وهو على المنبر بالكوفة عن قوله تعالى : رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فقال : اللهم غفرا هذه الآية نزلت في وفي عمي حمزة وفي ابن عمي عبيدة بن الحرث بن المطلب ، فأما عبيدة فقد قضى نحبه شهيدا يوم بدر ، وحمزة قضى نحبه شهيدا يوم أحد ، وأما أنا فأنتظر أشقاها يخضب هذه من هذه ، وأشار بيده إلى لحيته وهامته ، عهد عهده إلي حبيبي أبو القاسم صلى الله عليه وآله . ا ه . وأخرج الحاكم - كما في تفسيرها من مجمع البيان عن عمرو بن ثابت عن أبي إسحاق عن علي عليه السلام قال : فينا نزلت رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وأنا والله المنتظر وما بدلت تبديلا . ‹ هامش ص 94 › ( 32 ) عن تفسير مجاهد ويعقوب بن سفيان عن ابن عباس في قوله تعالى : وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما . إن دحية الكلبي جاء يوم الجمعة من الشام بالميرة فنزل عند أحجار الزيت ثم ضرب بالطبول ليؤذن الناس بقدومه فنفر الناس إليه وتركوا النبي ( ص ) قائما يخطب على المنبر إلا عليا والحسن والحسين وفاطمة وسلمان وأبا ذر والمقداد ، فقال النبي ( ص ) : لقد نظر الله إلى مسجدي يوم الجمعة فلولا هؤلاء لأضرمت المدينة على أهلها نارا وحصبوا بالحجارة كقوم لوط . وأنزل الله فيمن بقي مع رسول الله في المسجد قوله تعالى : يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة . الآية . ( 33 ) أخرج الثعلبي في معنى الآية من تفسيره الكبير بالإسناد إلى أنس بن مالك وبريد قالا : قرأ رسول الله هذه الآية في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، فقام إليه أبو بكر فقال : يا رسول الله هذا البيت منها ، وأشار إلى بيت علي وفاطمة ، قال نعم من أفاضلها . ا ه . وفي الباب 12 من غاية إلمام تسعة صحاح ، ينشق منها عمود الصباح . ( 34 ) إشارة إلى قوله تعالى : مثل نوره كمشكاة ، الآية ، فقد أخرج ابن المغازلي الشافعي في مناقبه بالإسناد إلى علي بن جعفر قال : سألت أبا الحسن ( الكاظم ) عن قوله عز وجل : كمشكاة فيها مصباح ، قال عليه السلام : المشكاة فاطمة ، والمصباح الحسن والحسين ، والزجاجة كأنها كوكب دري قال : كانت فاطمة كوكبا دريا بين نساء العالمين ، توقد من شجرة مباركة شجرة إبراهيم ، لا شرقية ولا غربية ، لا يهودية ولا نصرانية ، يكاد زيتها يضئ ، قال : يكاد العلم ينطق منها ولو لم تمسسه نار نور على نور ، قال : فيها إمام بعد إمام يهدي الله لنوره من يشاء يهدي الله لولايتنا من يشاء . ا ه . وهذا التأويل مستفيض عن أهل بيت التنزيل . ‹ هامش ص 95 › ( 35 ) أخرج الديلمي - كما في الحديث 29 من الفصل الثاني من الباب 9 من الصواعق المحرقة لابن حجر - عن عائشة والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس أن النبي قال : السبق ثلاثة فالسابق إلى موسى يوشع بن نون . والسابق إلى عيسى صاحب ياسين . والسابق إلى محمد علي بن أبي طالب . ه . وأخرجه الموفق بن أحمد والفقيه بن المغازلي بالإسناد إلى ابن عباس . ( 36 ) أخرج ابن النجار - كما في الحديث 30 مما أشرنا إليه من الصواعق - عن ابن عباس قال : قال رسول الله الصديقون ثلاثة حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار صاحب ياسين ، وعلي بن أبي طالب وأخرج أبو نعيم وابن عساكر - كما في الحديث 31 مما أشرنا إليه من الصواعق - عن ابن أبي ليلى أن رسول الله قال : الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين قال يا قوم اتبعوا المرسلين ، وحزقيل مؤمن آل فرعون قال أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وعلي ابن أبي طالب وهو أفضلهم . ا ه . والصحاح في سبقه وكونه الصديق الأكبر والفاروق الأعظم متواتراة . راجع ما يأتي تحت رقم ( 758 ) ] . ( 37) نقل صدر الأئمة موفق بن أحد عن أبي بكر بن مردويه بسنده إلى علي قال : تفترق هذه الأمة ثلاثا وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة فإنها في الجنة وهم الذين قال الله عز وجل في حقهم : وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون وهم أنا وشيعتي . ا ه . ( 38 ) أخرج الشيخ الطوسي في أماليه بإسناده الصحيح عن أمير المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلا هذه الآية * ( لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة ) * فقال أصحاب الجنة من أطاعني وسلم لعلي بن أبي طالب بعدي وأقر بولايته ، فقيل وأصحاب النار قال من سخط الولاية ونقض العهد وقاتله بعدي . وأخرجه الصدوق عن علي عليه السلام . وأخرج أبو المؤيد موفق ابن أحمد عن جابر قال : قال رسول الله ( ص ) والذي نفسي بيده إن هذا ( يعني عليا ) وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ‹ هامش ص 96 › ( 39 ) راجع معنى الآية في تفسير علي بن إبراهيم إن شئت ، أو الباب 81 والباب 82 من غاية المرام . ( 40 ) حيث نزلت هذه الآية في حمزة وعلي وعبيدة لما برز والقتال عتبة وشيبة والوليد فالذين آمنوا حمزة وعلي وعبيدة والذين اجترحوا السيئات عتبة وشيبة والوليد وفي ذلك أحاديث صحيحة . ( 41 ) حسبك في ذلك أن ابن حجر قد اعترف بنزولها فيهم وعدها من آيات فضلهم فهي الآية 11 من آياتهم التي أوردها في الفصل الأول من الباب 11 من صواعقه ، فراجعها وراجع ما أوردناه من الأحاديث المتعلقة بهذه الآية في فصل بشائر السنة للشيعة من فصولنا المهمة . ( 42 ) أخرج البخاري في تفسير سورة الحج ص 107 من الجزء 3 من صحيحه بالإسناد إلى علي قال : أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة ( قال البخاري ) قال قيس : وفيهم نزلت : هذان خصمان اختصموا في ربهم قال هم الذين بارزوا يوم بدر علي وصاحباه حمزة . وعبيدة ، وشيبة بن ربيعة وصاحباه عتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة . ا ه . وأخرج في الصفحة المذكورة عن أبي ذر أنه كان يقسم فيها أن هذه الآية هذان خصمان اختصموا في ربهم نزلت في علي وصاحبيه وعتبة وصاحبيه يوم برزوا في يوم بدر . ‹ هامش ص 97 › ( 43 ) نزلت هذه الآية في أمير المؤمنين والوليد بن عقبة بن أبي معيط بلا نزاع ، وهذا هو الذي أخرجه المحدثون وصرح به المفسرون ، أخرج الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي في معنى الآية من كتابه ( أسباب النزول ) بالإسناد إلى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب : أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا واملأ للكتيبة منك فقال له علي : اسكت فإنما أنت فاسق فنزل أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ، قال : يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد بن عقبة . ( 44 ) نزلت هذه الآية في علي وعمه العباس وطلحة بن شيبة وذلك أنهم افتخروا فقال طلحة : أنا صاحب البيت بيدي مفاتيحه وإلي ثيابه ، وقال العباس : أنا صاحب السقاية والقائم عليها . وقال علي : ما أدري ما تقولان لقد صليت ستة أشهر قبل الناس وأنا صاحب الجهاد فأنزل الله تعالى هذه الآية ، هذا ما نقله الإمام الواحدي - في معنى الآية من كتاب أسباب النزول - عن كل من الحسن البصري والشعبي والقرظي ، ونقل عن ابن سيرين ومرة الهمداني أن عليا قال للعباس ألا تهاجر ألا تلحق بالنبي صلى الله عليه وآله ، فقال ألست في أفضل من الهجرة ألست أسقي حاج بيت الله واعمر المسجد الحرام ، فنزلت الآية . ( 45 ) أخرج الحاكم في صفحة 4 من الجزء 3 من المستدرك عن ابن عباس قال : شرى علي نفسه ولبس ثوب النبي الحديث ، وقد صرح الحاكم بصحته على شرط الشيخين وإن لم يخرجاه واعترف بذلك الذهبي في تلخيص المستدرك وأخرج الحاكم في الصفحة المذكورة أيضا عن علي بن الحسن قال : إن أول من شرى نفسه ابتغاء رضوان الله علي بن أبي طالب إذ بات على فراش رسول الله ثم نقل أبياتا لعلي أولها : وقيت بنفسي خير من وطأ الحصا * ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر ‹ هامش ص 98 › ( 46 ) أخرج المحدثون والمفسرون وأصحاب الكتب في أسباب النزول بأسانيدهم إلى ابن عباس في قوله تعالى : الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية قال : نزلت في علي بن أبي طالب كان عنده أربعة دراهم فأنفق بالليل واحدا وبالنهار واحدا وفي السر واحدا وفي العلانية واحدا ، فنزلت الآية أخرجه الإمام الواحدي في أسباب النزول بسنده إلى ابن عباس وأخرجه أيضا عن مجاهد ، ثم نقله عن الكلبي مع زيادة فيه . ( 47 ) الذي جاء بالصدق رسول الله والذي صدق به أمير المؤمنين بنص الباقر والصادق والكاظم والرضا وابن عباس وابن الحنفية و عبد الله بن الحسن والشهيد زيد بن علي بن الحسين وعلي بن جعفر الصادق ، وكان أمير المؤمنين يحتج بها لنفسه ، وأخرج ابن المغازلي في مناقبه عن مجاهد قال : الذي جاء بالصدق محمد والذي صدق به علي ، وأخرجه الحافظان ابن مردويه وأبو نعيم وغيرهما . ‹ هامش ص 99 › ( 48 ) أخرج الحاكم في تفسير سورة الطور ص 468 من الجزء الثاني من صحيحه المستدرك عن ابن عباس في قوله عز وجل ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم قال إن الله يرفع ذرية المؤمن معه في درجته في الجنة وإن كانوا دونه في العمل ثم قرأ : والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم ، يقول وما نقصناهم . ( 49 ) هذه هي الآية الثالثة من الآيات التي أوردها ابن حجر في الباب 11 من صواعقه ، ونقل أن جماعة من المفسرين نقلوا عن ابن عباس القول : بأن المراد بها السلام على آل محمد ، قال ابن حجر وكذا قال الكلبي إلى أن قال وذكر الفخر الرازي أن أهل بيته يساوونه في خمسة أشياء في السلام قال : السلام عليك أيها النبي وقال سلام على آل ياسين وفي الصلاة عليه وعليهم في التشهد وفي الطهارة قال الله تعالى طه أي يا طاهر وقال ويطهركم تطهيرا ، وفي تحريم الصدقة وفي المحبة قال تعالى : فاتبعوني يحببكم الله وقال قل لا أسألكم عليه أجرا إلا مودة في القربى . كما أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن من الجزء الثالث من صحيحه في باب إن الله وملائكته يصلون على النبي من تفسير سورة الأحزاب ، وأخرجه مسلم في باب الصلاة على النبي من كتاب الصلاة في الجزء الأول من صحيحه وأخرجه سائر المحدثين عن كعب بن عجرة . ‹ هامش ص 100 › ( 50 ) فراجع الآية الثانية من تلك الآيات ص 87 . ( 51 ) أخرج الثعلبي في معناها من تفسيره الكبير بسند يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال طوبى شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة . فقال بعضهم يا رسول الله سألناك عنها فقلت أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة فقال ( ص ) : أليس داري ودار علي واحدة ؟ . ( 52 ) أخرج ثقة الاسلام الكليني بسنده الصحيح عن سالم قال : سألت أبا جعفر ( الباقر ) عن قوله تعالى " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا " الآية ، قال عليه السلام : السابق بالخيرات هو الإمام ، والمقتصد هو العارف بالإمام ، والظالم لنفسه هو الذي لا يعرف الإمام ، وأخرج نحوه عن الإمام أبي عبد الله الصادق وعن الإمام أبي الحسن الكاظم وعن الإمام أبي الحسن الرضا . وأخرجه عنهم الصدوق وغير واحد من أصحابنا وروى ابن مردويه عن علي أنه قال في تفسير هذه الآية : هم نحن ، والتفصيل في كتابنا " تنزيل الآيات " وفي غاية المرام . . ‹ هامش ص 101 › ( 1 ) أخرجه ابن عساكر عن ابن عباس كما في الفصل 3 من الباب 9 من الصواعق ص 76 . ( 2 ) أي صحائفها . ( 3 ) جمع وضيعة وهو الكتاب يكتب فيه الحكمة . ( 4 ) جمع أضبارة وهي الحزمة من الصحف . ( 5 ) جمع أضمامة وهي بمعنى الاضبارة . ( 6 ) سيله . ( 7 ) جمع آذي وهو موج البحر . |
التعديل الأخير تم بواسطة الفاروق الاعظم ; 07-19-2010 الساعة 08:07 PM
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |