![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#11 |
مشرف عام
![]() |
![]()
ع
45 - عامر بن وائلة - بن عبد الله بن عمرو الليثي المكي أبو الطفيل ، ولد عام أحد ، وأدرك من حياة النبي صلى الله عليه وآله ثمان سنين ، عده ابن قتيبة في كتابه المعارف في أول الغالية من الرافضة ، وذكر : أنه كان صاحب راية المختار ، وآخر الصحابة موتا ( 266 ) وذكره ابن عبد البر في الكنى من الاستيعاب فقال : نزل الكوفة ، وصحب عليا في مشاهده كلها ، فلما قتل علي ، انصرف إلى مكة - إلى أن قال - : وكان فاضلا عاقلا ، حاضر الجواب فصيحا ، وكان متشيعا في علي رضي الله عنه ، وقال : قدم أبو الطفيل يوما على معاوية فقال : كيف وجدك على خليلك أبي الحسن ؟ قال : كوجد أم موسى على موسى ، وأشكو إلى الله التقصير ، وقال له معاوية : كنت فيمن حصر عثمان قال : لا ولكني كنت فيمن حضره ، قال : فما منعك من نصره ؟ قال : وأنت فما منعك ‹ صفحة 142 › من نصره ؟ إذ تربصت به ريب المنون ، وكنت في أهل الشام وكلهم تابع لك فيما تريد ، فقال له معاوية : أو ما ترى طلبي لدمه نصرة له ، قال : إنك لكما قال أخو جعف : لألفينك بعد الموت تندبني * وفي حياتي ما زودتني زادا ( 267 ) روى عنه كل من الزهري ، وأبي الزبير ، والجريري ، وابن أبي حصين ، و عبد الملك بن أبجر ، وقتادة ، ومعروف ، والوليد بن جميع ، ومنصور بن حيان ، والقاسم بن أبي بردة ، وعمرو بن دينار ، وعكرمة ابن خالد ، وكلثوم بن حبيب ، وفرات القزاز ، و عبد العزيز بن رفيع ، فحديثهم جميعا عنه موجود في صحيح مسلم ( 268 ) ، وقد روى أبو الطفيل عند مسلم في الحج عن رسول الله ، وروى صفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وروى في الصلاة ودلائل النبوة عن معاذ بن جبل ، وروى في القدر عن عبد الله بن مسعود ، وروى عن كل من علي ، وحذيفة بن أسيد ، وحذيفة بن اليمان ، و عبد الله بن عباس ، وعمر بن الخطاب ، كما يعلمه متتبعو حديث مسلم والباحثون عن رجال الأسانيد في صحيحه . مات أبو الطفيل رحمه الله تعالى بمكة سنة مئة ( 269 ) وقيل سنة اثنين ومئة ، وقيل : سنة سبع ومئة ، وقيل : سنة عشر ومئة ، وأرسل ابن القيسراني أنه مات سنة عشرين ومئة ، والله أعلم . 46 - عباد بن يعقوب - الأسدي الرواجني الكوفي ، ذكره الدارقطني ، فقال : عباد بن يعقوب شيعي صدوق ، وذكره ابن حبان فقال : كان عباد بن يعقوب داعية إلى الرفض ، وقال ابن خزيمة : حدثنا الثقة في روايته المتهم في دينه ، عباد بن يعقوب ، وعباد هو الذي روى عن الفضل بن القاسم ، عن سفيان الثوري ، عن زبيد ، عن مرة ، عن ابن ‹ صفحة 143 › مسعود ، أنه كان يقرأ ، " وكفى الله المؤمنين القتال " ( 270 ) بعلي ، وروى عن شريك عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ( 271 ) " أخرجه الطبري وغيره ، وكان عباد يقول : من من لم يتبرأ في صلاته كل يوم من أعداء آل محمد حشر معهم ، وقال : أن الله تعالى لأعدل من أن يدخل طلحة والزبير الجنة ، قاتلا عليا بعد أن بايعاه ، وقال صالح بن جزرة : كان عباد بن يعقوب يشتم عثمان ، وروى عبادان الأهوازي عن الثقة : أن عباد بن يعقوب كان يشتم السلف ( 272 ) . قلت : ومع ذلك كله فقد أخذ عنه أئمة السنة ، كالبخاري ، والترمذي ، وابن ماجة ، وابن خزيمة ، وابن أبي داود ( 273 ) ، فهو شيخهم ومحل ثقتهم ، وذكره الذهبي في ميزانه فقال : من غلاة الشيعة ورؤوس البدع ، لكنه صادق الحديث ثم استرسل فنقل كل ما ذكرناه من أحواله ( 274 ) روى عنه البخاري بلا واسطة في التوحيد من صحيحه . ومات ، رحمه الله تعالى ، في شوال سنة خمسين ومئتين ، وكذب القاسم بن زكريا المطرز ، فيما نقله عن عباد مما يتعلق في حفر البحر وجريان مائه ( 275 ) نعوذ بالله من إرجاف المرجفين بالمؤمنين ، والله المستعان على ما يصفون . 47 - عبد الله بن داود - أبو عبد الرحمن الهمداني الكوفي ، سكن الحربية من البصرة ، وعده ابن قتيبة من رجال الشيعة في معارفه ( 276 ) واحتج به البخاري في صحيحه ( 377 ) ، ودونك حديثه في الصحيح عن الأعمش ، وهشام بن عروة وابن جريح ، روى عنه في صحيح البخاري ، مسدد ، وعمرو بن علي ، ونصر بن علي ، في مواضع . مات في سنة اثنتي عشر ومئتين . ‹ صفحة 144 › 48 - عبد الله بن شداد بن الهاد ، واسم الهاد أسامة بن عمرو بن عبد الله بن جابر بن بشر بن عتوارة بن عامر بن مالك بن ليث الليثي الكوفي أبو الوليد صاحب أمير المؤمنين ، وأمه سلمى بنت عميس الخثعمية ، أخت أسماء فهو ابن خالة عبد الله بن جعفر ، ومحمد بن أبي بكر ، وأخو عمارة بنت حمزة بن عبد المطالب لأمها ، ذكره ابن سعد فيمن نزل الكوفة من أهل الفقه والعلم من التابعين وقال في آخر ترجمته - وهي في ص 86 من الجزء السادس من الطبقات - : وخرج عبد الله بن شداد مع من خرج من القراء على الحجاج أيام عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث فقتل يوم دجيل . قال : وكان ثقة فقيها كثير الحديث متشيعا ( 278 ) ا ه . قلت : كانت هذه الوقعة سنة إحدى وثمانين ، وقد احتج أصحاب الصحاح كلهم ( 279 ) وسائر الأئمة بعبد الله بن شداد ، روى عنه أبو إسحاق الشيباني ، ومعبد ابن خالد ، وسعد بن إبراهيم ، فحديثهم عنه موجود في الصحيحين وغيرهما من كتب الصحاح والمسانيد ، سمع عند البخاري ومسلم ، عليا وميمونة وعائشة . 49 - عبد الله بن عمر - بن محمد بن أبان بن صالح بن عمير القرشي الكوفي الملقب مشكدانة ، شيخ مسلم ، وأبي داود والبغوي ، وخلق من طبقتهم أخذوا عنه ، ذكره أبو حاتم فقال : صدوق ، ويروي عنه أنه شيعي ، وذكره صالح بن محمد بن جزرة فقال : كان غاليا في التشيع ، ومع ذلك فقد روى عبد الله بن أحمد عن أبيه ، قال : مشكدانة ثقة ، وذكره الذهبي في الميزان فقال : صدوق صاحب حديث ، سمع ابن المبارك ، والدراوردي ، والطبقة ، وعنه مسلم ، وأبو داود والبغوي ، وخلق ، ووضع على اسمه رمز مسلم ، وأبي داود ، إشارة إلى احتجاجهما به ، ونقل من العلماء فيه ما قد سمعت ، وذكر أنه مات سنة ‹ صفحة 145 › تسع وثلاثين ومئتين ( 280 ) . قلت : ودونك حديثه في صحيح مسلم ( 281 ) عن عبدة بن سليمان ، و عبد الله بن المبارك ، و عبد الرحمن بن سليمان ، وعلي بن هاشم ، وأبي الأحوص ، وحسين بن علي الجعفي ، ومحمد بن فضيل ، في الفتن روى عنه مسلم بلا واسطة ، وقال أبو العباس السراج : مات سنة ثمان أو سبع وثلاثين ومئتين . 50 - عبد الله بن لهيعة - بن عقبة الحضرمي قاضي مصر وعالمها ، عده ابن قتيبة في معارفه ( 282 ) من رجال الشيعة ، وذكره ابن عدي - كما في ترجمة ابن لهيعة من الميزان - فقال : مفرط في التشيع ، وروى أبو يعلى عن كامل بن طلحت فقال : حدثنا ابن لهيعة ، حدثني حي بن عبد الله المغافري ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو : أن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال في مرضه : " ادعوا لي أخي ، فدعي أبو بكر فأعرض عنه ! ثم قال ادعوا لي أخي ، فدعي له عثمان فأعرض عنه ، ثم دعي له علي فستره بثوبه واكب عليه ، فلما خرج من عنده قيل له : ما قال لك ؟ قال : علمني ألف باب يفتح ألف باب . ا ه . ( 283 ) وقد ذكره الذهبي في ميزانه ووضع على اسمه دت ق إشارة إلى من أخرج عنه من أصحاب السنن ، ودونك حديثه في صحيحي الترمذي ، وأبي داود ( 284 ) وسائر مسانيد السنة ، وقد ذكره ابن خلكان في وفياته فأحسن الثناء عليه ( 285 ) . روى عنه عند مسلم ابن وهب . ودونك حديثه في صحيح مسلم عن يزيد ابن أبي حبيب ، وقد ذكره ابن القيسراني في كتابه - الجمع بين كتابي أبي نصر الكلاباذي وأبي بكر الإصبهاني - في رجال البخاري ومسلم . مات ابن لهيعة يوم الأحد منتصف ربيع الآخر سنة أربع وسبعين ومئة . ‹ صفحة 146 › 51 - عبد الله بن ميمون القداح المكي من أصحاب الإمام جعفر بن محمد الصادق . احتج به الترمذي ( 286 ) وذكره الذهبي فوضع على اسمه رمز الترمذي إشارة إلى إخراجه عنه ، وذكر : أنه يروي عن جعفر بن محمد وطلحة بن عمرو ( 287 ) . 52 - عبد الرحمن بن صالح الأزدي - هو أبو محمد الكوفي . ذكره صاحبه وتلميذه عباس الدوري ، فقال : كان شيعيا ، وذكره ابن عدي فقال : احترق بالتشيع ، وذكره صالح بن جزرة فقال : كان يعترض عثمان ، وذكره أبو داود فقال : ألف كتابا في مثالب الصحابة ، رجل سوء ، ومع ذلك فقد روى عنه عباس الدوري والإمام البغوي ، وأخرج له النسائي . وذكره الذهبي في ميزانه ( 288 ) فوضع على اسمه رمز النسائي ، إشارة إلى احتجاجه به ، ونقل من أقوال الأئمة فيه ما سمعت . وذكر أن ابن معين وثقه . وأنه مات سنة خمس وثلاثين ومئتين . ودونك حديثه في السنن ( 289 ) عن شريك وجماعة من طبقته . 53 - عبد الرزاق بن همام - بن نافع الحميري الصنعاني ، كان من أعيان الشيعة وخيرة سلفهم الصالحين ، وقد عده ابن قتيبة في كتابه - المعارف - من رجالهم ( 290 ) ، وذكر ابن الأثير وفاته في آخر حوادث سنة 211 من تاريخه الكامل ( 1 ) فقال : وفيها توفي عبد الرزاق بن همام الصنعاني المحدث ( قال ) وهو من مشائخ أحمد ، وكان يتشيع ( 291 ) ا ه . وذكره المتقي الهندي أثناء البحث عن الحديث 5994 من كنزه فنص على تشيعه ( 2 ) وذكره الذهبي في ميزانه فقال : عبد الرزاق بن همام بن نافع الإمام أبو بكر الحميري مولاهم الصنعاني أحد الأعلام الثقات ، ثم ‹ صفحة 147 › استرسل في ترجمته إلى أن قال : وكتب شيئا كثيرا وصنف الجامع الكبير وهو خزانة علم . ورحل الناس إليه ، أحمد ، وإسحاق ، ويحيى والذهلي ، والرمادي ، وعبد ، ثم أضاف في أحواله إلى أن نقل كلام العباس بن عبد العظيم في تكذيبه ، فأنكر الذهبي عليه ذلك ، وقال : هذا ما وافق العباس عليه مسلم ، بل سائر الحفاظ ، وأئمة العلم يحتجون به ، ثم تتابع في ترجمته ، فنقل عن الطيالسي أنه قال : سمعت ابن معين يقول : سمعت من عبد الرزاق كلاما يوما فاستدللت به على تشيعه ، فقلت : إن أساتيذك الذين أخذت عنهم ، كلهم أصحاب سنة ، معمر ، ومالك وابن جريح ، وسفيان ، والأوزاعي ، فعمن أخذت هذا المذهب - مذهب التشيع - فقال : قدم علينا جعفر بن سليمان الضبعي ، فرأيته فاضلا حسن الهدي ، فأخذت هذا عنه ( 292 ) . قلت : يعترف عبد الرزاق في كلامه هذا بالتشيع ، ويدعي أنه أخذه عن جعفر الضبعي ، لكن محمد بن أبي بكر المقدمي كان يرى أن جعفر الضبعي قد أخذ التشيع عن عبد الرزاق ، وكان يدعو على عبد الرزاق بسبب ذلك فيقول - كما في ترجمة جعفر الضبعي من الميزان - : فقدت عبد الرزاق ، ما أفسد جعفرا غيره - يعني بالتشيع ( 293 ) - ا ه . وقد أكثر ابن معين من الاحتجاج بعبد الرزاق ، مع اعتراف عبد الرزاق بالتشيع أمامه كما سمعت . وقال أحمد بن أبي خيثمة ( 1 ) : قيل لابن معين أن أحمد يقول : إن عبيد الله بن موسى يرد حديثه للتشيع ، فقال ابن معين : والله الذي لا إله إلا هو أن عبد الرزاق لأعلى في ذلك من عبيد الله مئة ضعف ، ولقد سمعت من عبد الرزاق أضعاف ما سمعت من عبيد الله ( 294 ) ‹ صفحة 148 › وقال أبو صالح محمد بن إسماعيل الضراري ( 1 ) : بلغنا ونحن بصنعاء عند عبد الرزاق أن أحمد وابن معين وغيرهما تركوا حديث عبد الرزاق أو كرهوه - لتشيعه - فدخلنا من ذلك غم شديد ، وقلنا : قد أنفقنا ورحلنا وتعبنا ، ثم خرجت مع الحجيج إلى مكة فلقيت بها يحيى فسألته ، فقال : يا أبا صالح لو ارتد عبد الرزاق عن الاسلام ما تركنا حديثه ( 295 ) وذكره ابن عدي فقال ( 2 ) : حدث بأحاديث في الفضائل لم يوافقه عليها أحد ( 3 ) وبمثالب لغيرهم مناكير ( 4 ) ونسبوه إلى التشيع ( 298 ) . ا ؟ . قلت : ومع ذلك فقد قيل لأحمد بن حنبل ( 5 ) هل رأيت أحسن حديثا من عبد الرزاق ؟ قال : لا ( 299 ) ، وأخرج ابن القيسراني في آخر ترجمة عبد الرزاق من ‹ صفحة 149 › كتابه - الجمع بين رجال الصحيحين - بالإسناد إلى الإمام أحمد ، قال : إذا اختلف الناس في حديث معمر ، فالقول : ما قال عبد الرزاق ( 300 ) . ا ه . وقال مخلد الشعيري : كنت عند عبد الرزاق فذكر رجل معاوية ، فقال عبد الرزاق ( 1 ) لا تقذر مجلسنا بذكر ولد ابن سفيان ، وعن زيد ابن المبارك قال : كنا عند عبد الرزاق فحدثنا بحديث بن الحدثان ، فلما قرأ قول عمر لعلي والعباس : جئت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك ، وهذا جاء يطلب ميراث امرأته من أبيها ، قال عبد الرزاق - كما في ترجمته من الميزان - : أنظر إلى هذه الأنوك ، يقول : من ابن أخيك ؟ من أبيها ؟ لا يقول رسول الله صلى الله عليه وآله ( 301 ) . قلت : ومع هذا فقد أخذوا بأجمعهم عنه ، واحتجوا على بكرة أبيهم به ، حتى قيل - كما في ترجمته من وفيات ابن خلكان : - ما رحل الناس إلى أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله مثل ما رحلوا إليه ، قال في الوفيات : روى عنه أئمة الاسلام في زمانه ، منهم سفيان بن عيينة ، وهو من شيوخه ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وغيرهم . ا ه . ( 302 ) قلت : ودونك حديثه في الصحاح كلها ، وفي المسانيد بأسرها ، فإنها مشحونة منه ( 303 ) . كانت ولادته رحمه الله تعالى سنة ست وعشرين ومئة ، وطلب العلم وهو ابن عشرين سنة ، وتوفي في شوال سنة إحدى عشرة ومئتين ، وأدرك من أيام الإمام أبي عبد الله الصادق اثنتين وعشرين سنة ( 2 ) عاصره فيها ، ومات في أيام الإمام أبي جعفر الجواد قبل وفاته عليه الصلاة والسلام بتسع سنين ( 3 ) حشره الله في زمرتهم ، كما أخلص لله عز وجل في ولايتهم . ‹ صفحة 150 › 54 - عبد الملك بن أعين - أخو زرارة ، وحمران ، وبكير ، و عبد الرحمن ، وملك ، وموسى ، وضريس ، وأم الأسود بني أعين ، وكلهم من سلف الشيعة ، وقد فازوا بالقدح المعلى من خدمة الشريعة ، ولهم ذرية مباركة صالحة ، وهي على مذهبهم ومشربهم ، أما عبد الملك فقد ذكره الذهبي في ميزانه فقال - عبد الملك بن أعين ع خ م - عن أبي وائل وغيره ، قال أبو حاتم : صالح ، وقال ابن معين : ليس بشئ ، وقال آخر . هو صدوق يترفض ، قال ابن عيينة : حدثنا عبد الملك وكان رافضيا ، وقال أبو حاتم : من عتق الشيعة صالح الحديث ، حدث عنه السفيانان ، وأخرجا له مقرونا بغيره في حديث ( 304 ) . ا ه . قلت : وذكره ابن القيسراني في كتاب الجمع بين رجال الصحيحين ، فقال : عبد الملك بن أعين أخو حمران الكوفي وكان شيعيا ، سمع أبا وائل في التوحيد عند البخاري ، وفي الإيمان عند مسلم ( 305 ) ، روى عنه سفيان بن عيينة عندهما ( 306 ) ا ه . قلت : مات في أيام الصادق ، فدعا له واجتهد في ذلك ، وترحم علي ، وروى أبو جعفر بن بابويه أن الصادق عليه السلام زار قبره بالمدينة ومعه أصحابه ( 307 ) ، فطوبى له وحسن مآب . 55 - عبيد الله بن موسى - العبسي الكوفي ، شيخ البخاري في صحيحه ذكره ابن قتيبة في أصحاب الحديث من كتابه المعارف ( 1 ) وصرح ‹ صفحة 151 › ثمة بتشيعه ، ولما أورد جملة من رجال الشيعة في باب الفرق من معارفه ( ( 308 ) ( 1 ) عده منهم أيضا وترجمه ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته فنص على تشيعه ( 2 ) وأنه يروي أحاديث في التشيع ، فضعف بذلك عند كثير من الناس ( قال ) وكان صاحب قرآن ( 309 ) وذكر ابن الأثير وفاته في آخر حوادث سنة 213 من كامله ( 3 ) فقال : وعبيد الله بن موسى العبسي الفقيه ، وكان شيعيا وهو من مشائخ البخاري في صحيحه ( 310 ) وذكره الذهبي في ميزانه فقال : عبيد الله بن موسى العبسي الكوفي شيخ البخاري ثقة في نفسه ، لكنه شيعي منحرف ، وثقه أبو حاتم وابن معين ( قال ) وقال أبو حاتم : أبو نعيم أتقن منه ، وعبيد الله أثبتهم في إسرائيل ، وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كان - عبيد الله بن موسى - عالما بالقرآن رأسا فيه ، ما رأيته رافعا رأسه وما رئي ضاحكا قط ، وقال أبو داود : كان - عبيد الله العبسي - شيعيا منحرفا . . . الخ ( 311 ) . وذكره الذهبي - في آخر ترجمة مطر بن ميمون من الميزان - أيضا فقال : عبيد الله ثقة شيعي ، وكان ابن معين يأخذ عن عبيد الله بن موسى ، وعن عبد الرزاق ، مع علمه بتشيعهما ( 312 ) ، قال أحمد بن أبي خيثمة - كما في ترجمة عبد الرزاق ، من ميزان الذهبي - سألت ابن معين وقد قيل له : أن أحمد يقول : أن عبيد الله بن موسى يرد حديثه للتشيع ، فقال ابن معين : كان والله الذي لا إله إلا هو عبد الرزاق أعلى في ذلك من عبيد الله مئة ضعف ، ولقد سمعت من عبد الرزاق أضعاف ما سمعت من عبيد الله ( 313 ) . قلت : وقد احتج الستة وغيرهم بعبيد الله في صحاحهم ( 314 ) ودونك حديثه في كل من الصحيحين عن شيبان بن عبد الرحمن ، أما حديثه في صحيح البخاري فعن كل من الأعمش ، ‹ صفحة 152 › وهشام بن عروة ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وأما حديثه في صحيح مسلم فعن إسرائيل ، والحسن بن صالح ، وأسامة بن زيد ، روى عنه البخاري بلا واسطة ، وروى عنه بواسطة كل من إسحاق بن إبراهيم ، وأبي بكر بن أبي شيبة ، وأحمد بن إسحاق البخاري ، ومحمود بن غيلان ، وأحمد بن أبي سريج ، ومحمد بن الحسن بن اشكاب ، ومحمد بن خالد الذهلي ، ويوسف بن موسى القطان ، أما مسلم فقد روى عنه بواسطة كل من الحجاج بن الشاعر ، والقاسم بن زكريا ، و عبد الله الدارمي ، وإسحاق بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وإبراهيم بن دينار ، وابن نمير ، قال الذهبي في الميزان : مات سنة 213 ( قال ) : وكان ذا زهد وعبادة واتقان ( 315 ) . قلت : كانت وفاته مستهل ذي القعدة ، رحمه الله تعالى وقدس ضريحه . 56 - عثمان بن عمير - أبو اليقطان الثقفي الكوفي البجلي ، يقال له : عثمان بن أبي زرعة ، وعثمان بن قيس ، وعثمان بن أبي حميد ، قال أبو أحمد الزبيري كان يؤمن بالرجعة . وقال أحمد بن حنبل : أبو اليقطان خرج في الفتنة مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن ، وقال ابن عدي : ردئ المذهب يؤمن بالرجعة ، على أن الثقات قد رووا عنه مع ضعفه ( 316 ) . قلت : كانوا إذا أرادوا تنقيص المحدث الشيعي والحط من قدره نسبوا إليه القول بالرجعة ، وبذلك ضعفوا عثمان بن عمير ، حتى قال ابن معين : ليس بشئ ومع كل ما تحاملوا به عليه ، لم يمتنع مثل الأعمش ، وسفيان ، وشعبة ، وشريك ، وأمثالهم من طبقتهم عن الأخذ عنه ، وقد أخرج له أبو داود والترمذي ( 317 ) وغيرهما في سننهم ، محتجين به ، ودونك حديثه عندهم عن أنس وغيره . وقد ذكره الذهبي في ميزانه فنقل من أحواله وأقوال العلماء فيه ما قد سمعت ووضع على اسمه د ت ق ‹ صفحة 153 › رمزا إلى من أخرج له أصحاب السنن . 57 - عدي بن ثابت - الكوفي ، ذكره ابن معين فقال : شيعي مفرط وقال الدارقطني : رافضي غال وهو ثقة ، وقال الجوزجاني : مائل عن القصد ، وقال المسعودي : ما أدركنا أحدا أقول بقول الشيعة من عدي ابن ثابت ، وذكره الذهبي في مزاينه فقال : هو عالم الشيعة ، وصادقهم ، وقاضيهم ، وإمام مسجدهم ، ولو كانت الشيعة مثله لقل شرهم ( 318 ) ، ثم استرسل في ترجمته فنقل من أقوال العلماء فيه كلما سمعت ، ونقل توثقه عن الدارقطني ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد العجلي ، وأحمد النسائي ، ووضع على اسمه الرمز إلى أن أصحاب الصحاح الستة مجمعة على الاخراج عنه ( 319 ) ، ودونك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من البراء من عازب ، و عبد الله بن يزيد وهو جده لأمه ، و عبد الله بن أبي أوفى ، وسليمان بن صرد وسعيد بن جبير ، أما حديثه عن زر بن حبيش ، وابن حازم الأشجعي ، فإنما هو في صحيح مسلم ، روى عنه الأعمش ، ومسعر ، وسعيد ، ويحيى ابن سعيد الأنصاري ، وزيد بن أبي أنيسة ، وفضيل بن غزوان . 58 - عطية بن سعد - بن جنادة العوفي أبو الحسن الكوفي التابعي الشهير ، ذكره الذهبي في الميزان فنقل عن سالم المرادي بأن عطية : كان يتشيع ( 320 ) ، وذكره الإمام ابن قتيبة - في أصحاب الحديث من المعارف تبعا لحفيده العوفي القاضي - أعني الحسين بن الحسن ابن عطية المذكور - فقال : وكان عطية بن سعد فقيها في زمن الحجاج وكان يتشيع ، وحيث أورد ابن قتيبة بعض رجال الشيعة في باب الفرق من المعارف ، عد عطية العوفي منهم أيضا ( 321 ) وذكره ابن سعد في الجزء السادس من طبقاته ( 1 ) ‹ صفحة 154 › بما يدل على رسوخ قدمه وثباته في التشيع ، وأن أباه سعد بن جنادة كان من أصحاب علي ، وقد جاءه وهو في الكوفة ، فقال : يا أمير المؤمنين أنه ولد لي غلام فسمه ، قال عليه السلام : هذا عطية الله ، فسمي عطية . قال ابن سعد : وخرج عطية مع ابن الأشعث على الحجاج ، فلما انهزم جيش ابن الأشعث هرب عطية إلى فارس ، فكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم : أن أدع عطية فإن لعن علي بن أبي طالب وإلا فاضربه أربع مئة سوط ، واحلق رأسه ولحيته ، فدعاه فأقرأه كتاب الحجاج ، فأبى عطية أن يفعل ، فضربه أربع مئة سوط ، وخلق رأسه ولحيته ، فلما ولي قتيبة خراسان خرج عطية إليه ، فلم يزل بخراسان حتى ولي عمر بن هبيرة العراق ، فكتب إليه عطية يسأله الإذن له في القدوم ، فأذن له ، فقدم الكوفة ، ولم يزل بها إلى أن توفي سنة إحدى عشرة ومئة ( قال ) : وكان ثقة وله أحاديث صالحة ( 322 ) . ا ه . قلت : وله ذرية كلهم من شيعة آل محمد ( ص ) وفيهم فضلاء نبلاء ، أولو شخصيات بارزة ، كالحسين بن الحسن ابن عطية ولي قضاء الشرقية بعد حفص بن غياث ( 1 ) ثم نقل إلى عسكر المهدي ، وتوفي سنة إحدى ومئتين وكمحمد بن سعد بن الحسن ابن عطية ولي قضاء بغداد ( 2 ) وكان من المحدثين ، يروي عن أبيه سعد عن عمه الحسين بن الحسن بن عطية . ولنرجع إلى عطية العوفي فنقول : احتج به أبو داود والترمذي ( 323 ) ودونك حديثه في صحيحيهما عن ابن عباس ، وأبي سعيد ، وابن عمر ، وله عن عبد الله بن الحسن عن أبيه ، عن جدته الزهراء سيدة نساء أهل الجنة ، أخذ عنه ابنه الحسن بن عطية ، والحجاج بن أرطأة . ومسعر ، ‹ صفحة 155 › والحسن ابن عدوان وغيرهم . 59 - العلاء بن صالح - التيمي الكوفي ، ذكره أبو حاتم فقال - كما في ترجمة العلاء من الميزان - ( 324 ) : كان من عتق الشيعة . قلت : ومع ذلك فقد احتج به أبو داود ، والترمذي ( 325 ) ، ووثقه ابن معين ، وقال أبو حاتم ، وأبو زرعة ، لا بأس به ، ودونك حديثه عن يزيد بن أبي مريم والحكم بن عتيبة ، في صحيحي الترمذي وأبي داود ، ومسانيد السنة ، ويروي عنه أبو نعيم ، ويحيى بن بكير ، وجماعة من تلك الطبقة ، وهو غير العلاء بن أبي العباس الشاعر المكي ، لأن العلاء الشاعر من مشايخ السفيانين ، وقد روى عن أبي الطفيل ، فهو متقدم على العلاء ابن صالح على أن ابن صالح كوفي ، والشاعر مكي ، وقد ذكرهما الذهبي في ميزانه ، ونقل القول : بأنهما من رجال الشيعة عن سلفه ، ولعلاء الشاعر مدائح في أمير المؤمنين كحجج قاطعة ، وأدلة على الحق ساطعة ، وله مراثي في سيد الشهداء ، شكرها الله له ورسوله والمؤمنون . 60 - علقمة بن قيس - بن عبد الله النخعي أبو شبل ، عم الأسود وإبراهيم ابني يزيد ، كان من أولياء آل محمد صلى الله عليه وآله ، وعده الشهرستاني في الملل والنحل ( 326 ) من رجال الشيعة ، وكان من رؤوس المحدثين الذين ذكرهم أبو إسحاق الجوزجاني ، فقال : كان من أهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم - بسبب تشيعهم - هم رؤوس محدثي الكوفة . . . الخ ( 327 ) ، وكان علقمة ، وأخوه أبي من أصحاب علي ، وشهدا معه صفين ، فاستشهد أبي وكان يقال له أبي الصلاة لكثرة صلاته ، وأما علقمة فقد خضب سيفه من دماء الفئة الباغية ، وعرجت رجله فكان من المجاهدين في سبيل الله ، ولم يزل عدوا لمعاوية حتى ‹ صفحة 156 › مات ، وقد كتب أبو بردة اسم علقمة في الوفد إلى معاوية أيام خلافته ، فلم يرض علقمة حتى كتب إلى أبي بردة : أمحني أمحني ، أخرج ذلك كله ابن سعد في ترجمة علقمة من الجزء 6 من الطبقات ( 328 ) ( 1 ) . أما عدالة علقمة وجلالته عند أهل السنة مع علمهم بتشيعه فمن المسلمات ، وقد احتاج به أصحاب الصحاح الستة وغيرهم ( 329 ) ، ودونك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من ابن مسعود ، وأبي الدرداء وعائشة ، أما حديثه عن عثمان ، وأبي مسعود ، ففي صحيح مسلم ، روى عنه في الصحيحين ابن أخيه إبراهيم النخعي ، وروى عنه في صحيح مسلم عبد الرحمن بن زيد ، وإبراهيم بن يزيد ، والشعبي . مات رحمه الله تعالى سنة اثنتين وستين بالكوفة . 61 - علي بن بديمة - ذكره الذهبي في ميزانه ، فنقل القول عن أحمد بن حنبل : بأنه صالح الحديث ، وأنه : رأس في التشيع ، وأن ابن معين وثقه ، وأنه يروي عن عكرمة وغيره ، وأن شعبة ومعمر أخذا عنه ( 330 ) . وقد وضع على اسمه الرمز إلى أن أصحاب السنن ( 331 ) أخرجوا عنه . 62 - علي بن الجعد - أبو الحسن الجوهري البغدادي مولى بني هاشم ، أحد شيوخ البخاري ، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتاب المعارف ( 332 ) يروى عنه - كما في ترجمته من الميزان ( 333 ) - : أنه مكث ستين سنة يصوم يوما ويفطر يوما ، وقد ذكره ابن القيسراني في كتابه الجمع بين رجال الصحيحين ( 334 ) فقال : روى عنه البخاري ( 335 ) في كتابه اثني عشر حديثا . قلت : توفي سنة ثلاثين ومئتين ، وهو ابن ست وتسعين سنة . ‹ صفحة 157 › 63 - علي بن زيد - بن عبد الله بن زهير بن أبي مليكة بن جذعان أبو الحسن القرشي التيمي البصري ، ذكره أحمد العجلي فقال : كان يتشيع ، وقال يزيد بن زريع : كان علي بن زيد رافضيا ، ومع ذلك فقد أخذ عنه علماء التابعين كشعبة ، و عبد الوارث ، وخلق من تلك الطبقة ، وكان أحد فقهاء البصرة الثلاثة ، قتادة ، وعلي بن زيد ، وأشعث الحداني ، وكانوا عميانا ، ولما مات الحسن البصري قالوا لعلي بن زيد : أجلس مجلسه ، وذلك لظهور فضله ، وكان من الجلالة بحيث لا يجالسه إلا وجوه الناس ، وقلما يتفق ذلك في البصرة لشيعي في تلك الأوقات ، وقد ذكره الذهبي في ميزانه فأورد كلما ذكرناه من أحواله ، وترجمه القيسراني في كتابه - الجمع بين رجال الصحيحين ( 336 ) فذكر أن مسلما أخرج له مقرونا بثابت البناني . وأنه سمع أنس بن مالك في الجهاد توفي رحمه الله تعالى سنة إحدى وثلاثين ومئة . 64 - علي بن صالح - أخو الحسن بن صالح ، ذكرنا شيئا من فضائله في أحوال أخيه الحسن ، وهو من سلف الشيعة وعلمائهم ( 337 ) كأخيه ، احتج به مسلم في البيوع من صحيحه ( 338 ) روى علي بن صالح عن سلمة بن كهيل ، وروى عنه وكيع وهما شيعيان أيضا . ولد رحمه الله تعالى هو وأخوه الحسن توأمين سنة مئة . ومات علي سنة إحدى وخمسين ومئة . 65 - علي بن غراب - أبو يحيى الفزاري الكوفي ، قال ابن حبان : كان غاليا في التشيع . قلت : ولذا قال الجوزجاني ، ساقط . وقال أبو داود : تركوا حديثه ، ولكن ابن معين والدارقطني وثقاه ، وأبو حاتم قال : لا بأس به ، وأبو زرعة قال : هو عندي صدوق وأحمد ابن حنبل قال : ما أراه إلا كان صدوقا ، وابن معين قال : المسكين صدوق ، ‹ صفحة 158 › والذهبي ذكره في ميزانه ونقل من أقوال أئمة الجرح والتعديل فيه ما قد سمعت ( 339 ) ووضع على اسمه س ق إشارة إلى من احتج به من أصحاب السنن ( 340 ) . يروي عن هشام بن عروة ، وعبيد الله بن عمر . وقد ذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته ( 1 ) فقال : روى عنه إسماعيل بن رجاء حديث الأعمش في عثمان . . . الخ . مات رحمه الله تعالى بالكوفة أول سنة أربع وثمانين ومئة أيام هارون . 66 - علي بن قادم - أبو الحسن الخزاعي الكوفي ، شيخ أحمد بن الفرات ، ويعقوب الفسوي ، وخلق من طبقتهما ، سمعوا منه واحتجوا به ، ذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته ( 2 ) فنص على أنه : كان شديد التشيع . قلت : ولذا ضعفه يحيى ، أما أبو حاتم فقد قال : محله الصدق ، وقد ذكره الذهبي في الميزان ( 341 ) فنقل من أقوال العلماء فيه ما : نقلناه ، ووضع على اسمه الرمز إلى أن أبا داود والترمذي ( 342 ) أخرج له ، يروي عندهما عن سعيد بن أبي عروبة ، وقطر . مات رحمه الله تعالى سنة ثلاث عشرة ومئتين أيام المأمون . 67 - علي بن المنذر - الطرائفي ، شيخ الترمذي ، والنسائي ، وابن صاعد ، و عبد الرحمن بن أبي حاتم ، وغيرهم من طبقتهم ، أخذوا عنه واحتجوا به . ذكره الذهبي في ميزانه ( 343 ) فوضع على اسمه ت س ق إشارة إلى من أخرجوا حديثه من أرباب السنن ، ونقل عن النسائي النص : على أن علي بن المنذر شيعي محض ثقة ، وأن ابن حاتم قال : صدوق ثقة ، وأنه يروي عن ابن فضيل ، وابن عيينة ، والوليد بن مسلم ، فالنسائي يشهد بأنه شيعي محض ، ثم يحتج بحديثه في الصحيح ‹ صفحة 159 › ( 344 ) ، فليعتبر المرجفون المجحفون . مات ابن المنذر رحمه الله تعالى سنة ست وخمسين ومئتين . 68 - علي بن هاشم - بن البريد أبو الحسن الكوفي الخزاز العائذي . أحد مشائخ الإمام أحمد ، ذكره أبو داود فقال : ثبت متشيع . وقال ابن حبان : علي ابن هاشم كان مفرطا في التشيع ، وقال البخاري : كان علي بن هاشم وأبوه غاليين في مذهبهما . قلت : ولذا تركه البخاري ، لكن الخمسة احتجوا به ، وابن معين وغيره وثقوه ، وعده أبو داود في الأثبات ، وقال أبو زرعة : صدوق ، وقال النسائي : ليس به بأس ، وذكره الذهبي في الميزان ( 345 ) فنقل من أقوالهم فيه ما نقلناه ، وأخرج الخطيب البغدادي في أحوال علي بن هاشم من تاريخه ( 1 ) عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال : قال علي بن المديني : علي بن هاشم بن البريد كان صدوقا ، وكان يتشيع ، وأخرج عن محمد بن علي الآجري ، قال : سألت أبا داود عن علي بن هاشم بن البريد ، فقال : سئل عنه عيسى ابن يونس فقال : أهل بيت تشيع ، وليس ثم كذب ، وأخرج عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال ، هاشم بن البريد وابنه علي بن هاشم غاليان في سوء مذهبهما . ا ه . قلت : احتج الخمسة ( 346 ) مع هذا كله بعلي بن هاشم ، ودونك حديثه في النكاح من صحيح مسلم عن هشام ابن عروة ، وفي الاستئذان عن طلحة بن يحيى ، روى عنه في صحيح مسلم أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم ، و عبد الله بن أبان ، وروى عنه أيضا أحمد بن حنبل ، وابنا أبي شبيبة ، وخلق من طبتهم كان علي ابن هاشم شيخهم ، قال الذهبي : مات رحمه الله سنة إحدى وثمانين ومئة ، ( قال ) : فلعله أقدم مشيخة الإمام أحمد وفاة . ‹ صفحة 160 › 69 - عمار بن زريق - الكوفي ، عده السليماني من الرافضة ، كما نص عليه الذهبي في أحوال عمار من الميزان ( 347 ) ومع رفضه فقد احتج به مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ( 348 ) ودونك حديثه في صحيح مسلم عن كل من الأعمش ، وأبي إسحاق السبيعي ، ومنصور ، و عبد الله بن عيسى ، روى عنه عند مسلم أبو الجواب وأبو الأحوص سلام ، وأبو أحمد الزبيري ، ويحيى بن آدم . 70 - عمار بن معاوية - أو ابن أبي معاوية ، ويقال بن خباب ، وقد يقال ابن صالح الدهني البجلي الكوفي ، يكنى أبا معاوية ، كان من أبطال الشيعة ، وقد أوذي في سبيل آل محمد ، حتى قطع بشر بن مروان عرقوبيه في التشيع ، وهو شيخ السفيانين ، وشعبة ، وشريك ، والآبار ، أخذوا عنه ، واحتجوا به ، وقد وثقه أحمد ، وابن معين ، وأبو حاتم ، والناس ، وأخرج له مسلم وأصحاب السنن الأربعة ، وذكره الذهبي ، فنقل من أحواله ما نقلناه وعقد له في الميزان ترجمتين ( 349 ) ، وصرح بتشيعه ووثاقته ، وأنه ما علم أحدا تكلم فيه إلا العقيلي ، وأنه لا مغمز فيه إلا التشيع ، ودونك حديثه في الحج من صحيح مسلم ( 350 ) ، عن أبي الزبير . مات سنة ثلاث وثلاثين ومئة ، رحمه الله تعالى . 71 - عمرو بن عبد الله - أبو إسحاق السبيعي الهمداني الكوفي الشيعي بنص كل من ابن قتيبة في معارفه ، والشهرستاني في كتاب الملل والنحل ( 351 ) وكان من رؤوس المحدثين الذين لا يحمد النواصب مذاهبهم في الفروع والأصول ، إذ نسجوا فيه على منوال أهل البيت ، وتعبدوا باتباعهم في كل ما يرجع إلى الدين ، ولذا قال الجوزجاني - كما في ترجمة زبيد من الميزان - : كان من أهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم ، ‹ صفحة 161 › هم رؤوس محدثي الكوفة ، مثل أبي إسحاق ، ومنصور ، وزبيد اليامي ، والأعمش ، وغيرهم من أقرانهم ، احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث ، وتوقفوا عندما أرسلوا . ا ه . ( 352 ) قلت : ومما توقف النواصب فيه من مراسيل أبي إسحاق ما رواه عمرو بن إسماعيل الهمداني - كما في ترجمته من الميزان - عن أبي إسحاق ( قال ) : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : علي كشجرة أنا أصلها ، وعلي فرعها ، والحسن والحسين ثمرها ، والشيعة ورقها " ( 353 ) وما قال المغيرة إنما أهلك أهل الكوفة أبو إسحاق ، وأعمشكم . إلا لكونهما شيعيين مخلصين لآل محمد ، حافظين ما جاء في السنة من خصائصهم عليهم السلام ، وقد كانا من بحار العلم قوامين بأمر الله ، احتج بكل منهما أصحاب الصحاح الستة وغيرهم ( 354 ) ، ودونك حديث أبي إسحاق في كل من الصحيحين عن البراء بن عازب ، ويزيد بن أرقم ، وحارثة بن وهب ، وسليمان بن صرد ، والنعمان بن بشير ، و عبد الله ابن يزيد الخطمي ، وعمرو بن ميمون ، روى عنه في الصحيحين كل من شعبة والثوري ، وزهير ، وحفيده يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق ، وقال ابن خلكان - كما في ترجمته من الوفيات - : ولد لثلاث سنين بقين من خلافة عثمان ، وتوفي سنة سبع وعشرين ، وقيل ثمان وعشرين ، وقيل تسع وعشرين ومئة ، وقال يحيى بن معين والمدائني : مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة ، والله أعلم ( 355 ) . 72 - عوف بن أبي جميلة - البصري أبو سهل يعرف بالأعرابي وليس بإعرابي الأصل ، ذكره الذهبي في ميزانه ( 356 ) فقال : وكان يقال له عوف الصدق ، وقيل : كان يتشيع ، وقد وثقه جماعة ، ثم نقل القول : بكونه شيعيا عن جعفر بن سليمان ، ونقل القول : بكونه ‹ صفحة 162 › رافضيا عن بندار . قلت : وعده ابن قتيبة في كتابه المعارف من رجال الشيعة ( 357 ) أخذ عنه روح ، وهوذة ، وشعبة ، والنضر بن شميل ، وعثمان بن الهيثم ، وخلق من طبقتهم ، واحتج به أصحاب الصحاح الستة ( 358 ) وغيرهم ، ودونك حديثه في صحيح البخاري عن كل من الحسن ، وسعيد ، وابني أبي الحسن البصري ، ومحمد بن سيرين ، وسيار بن سلامة ، وحديثه في صحيح مسلم عن النضر بن شميل ، أما حديثه عن أبي رجاء العطاردي فموجود في الصحيحين ، مات رحمه الله تعالى سنة ست وأربعين ومئة . ‹ هامش ص 141 › ص 241 ج 2 . ‹ هامش ص 146 › ( 1 ) ص 137 من جزئه السادس . ( 2 ) راجع ص 391 من الجزء 6 من الكنز . ‹ هامش ص 147 › ( 1 ) كما في ترجمة عبد الرزاق من الميزان . ‹ هامش ص 148 › ( 1 ) كما في ترجمة عبد الرزاق من الميزان أيضا . ( 2 ) كما في ترجمة عبد الرزاق من الميزان أيضا . ( 3 ) بل وافقه عليه المنصفون ، وعدوها في الصحاح بكل ارتياح ، وإنما خالفه فيها النواصب والخوارج ، فمنها ما رواه أحمد بن الأزهر وهو حجة بالاتفاق ، قال : حدثني عبد الرزاق خلوة من حفظه ، أنبأنا معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن ابن عباس ، أن رسول الله ( ص ) نظر إلى علي فقال : أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة من أحبك فقد أحبني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، وحبيبك حبيب الله وبغيضك بغيض الله ، والويل لمن أبغضك . ا ه . أخرجه الحاكم في ص 128 من الجزء 3 من المستدرك ، ثم قال : صحيح على شرط . الشيخين ، ومنها ما رواه عبد الرزاق عن معمر ، عن ابن نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قالت فاطمة : يا رسول الله زوجتني عائلا لا مال له ، قال : أما ترضين أن اطلع الله إلى أهل الأرض فاختار منهم رجلين ، فجعل أحدهما أباك ، والآخر بعلك . قلت : وهذا الحديث قد أخرجه الحاكم في ص 129 من الجزء 3 من المستدرك من طريق سريح بن يونس ، عن أبي حفص عن الأعمش عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعا ( 296 ) . ( 4 ) حاشا لله أن تكون مناكير إلا عند معاوية أو فئته الباغية ، فمنها ما رواه عبد الرزاق عن ابن عيينة ، عن علي بن زيد بن جذعان ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد مرفوعا : إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ( 297 ) . ( 5 ) كما في ترجمة عبد الرزاق من الميزان . ‹ هامش ص 149 › ( 1 ) كما في ترجمته من الميزان . ( 2 ) لأنه ، صلوات الله وسلامه عليه ، توفي سنة مئة وثمان وأربعين ، وله خمس وستون سنة . ( 3 ) لأن وفاة الجواد ، عليه السلام ، كانت سنة مئتين وعشرين وله خمس وعشرون . ‹ هامش ص 150 › سنة ، وأخطأ من قال أن عبد الرزاق روى عن الباقر ، فإن الباقر توفي ، عليه الصلاة والسلام ، سنة أربع عشر ومئة ، وله سبع وخمسون سنة ، قبل مولد عبد الرزاق باثني عشر عاما . ( 1 ) راجع منه ص 177 . ‹ هامش ص 151 › ( 1 ) ص 206 . ( 2 ) ص 279 . ( 3 ) ص 139 من جزئه السادس . ‹ هامش ص 153 › ( 1 ) ص 212 . ‹ هامش ص 154 › ( 1 ) كما في ص 176 من معارف ابن قتيبة . ( 2 ) يعلم ذلك من ترجمة جده سعد بن جنادة في القسم الأول من الإصابة . ‹ هامش ص 156 › ( 1 ) راجع ترجمة علقمة ص 57 . ‹ هامش ص 158 › ( 1 ) صفحة 273 . ( 2 ) صفحة 282 . ‹ هامش ص 159 › ( 1 ) راجع صفحة 116 من جزئه 12 . |
التعديل الأخير تم بواسطة الفاروق الاعظم ; 07-19-2010 الساعة 10:45 PM
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |