![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
[ شبهات الشبهة الاولى ]
حوار مع فضل الله حول الزهراء (س) - السيد هاشم الهاشمي - ص 116 - 118 ‹ صفحة 117 › شبهات متبقية بقيت هنا بعض الشبهات التي قد يستشهد بها للقول برؤية الزهراء عليها السلام للدم نذكرها لكي نستوفي حق البحث ، وهي : الشبهة الأولى : إن بعض الروايات التي ذكرت أن الزهراء عليها السلام لم تر حمرة قط جاء فيها اسم مريم عليها السلام مقرونا بالزهراء عليها السلام ، فهي بتول كما أن فاطمة عليها السلام بتول ، ومن ذلك ما جاء في الحديث الأول الذي ذكرناه ضمن الروايات المثبتة لطهارة الزهراء عليها السلام ، إلا أن بعض الروايات تتنافى مع طهارة مريم عليها السلام وبالتالي يسري التشكيك لمن هي على شاكلتها في هذه الخصوصية كالزهراء عليها السلام ، ومن تلك الروايات : 1 - روى الشيخ الصدوق عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن أحمد ، عن أبان بن عثمان ، عن إسماعيل الجعفي قال : ( قلت لأبي جعفر عليه السلام : إن المغيرة يزعم أن الحائض تقضي الصلاة كما تقضي الصوم ، فقال : ما له لا وفقه الله ، إن امرأة عمران قالت : ( إني نذرت لك ما في بطني محررا ) والمحرر للمسجد لا يخرج منه أبدا ، فلما وضعت مريم ( قالت رب إني وضعتها أنثى . . . وليس الذكر كالأنثى ) ، فلما وضعتها أدخلتها المسجد ، فلما بلغت مبلغ النساء أخرجت من المسجد ، أنى كانت تجد أياما تقضيها وهي عليها أن تكون الدهر في المسجد ) ( 1 ) . وفي السند ضعف بمحمد بن علي ومحمد بن أحمد . 2 - روى الكليني عن الحسين بن محمد ، عن معلى ، عن الوشاء ، عن أبان بن عثمان ، عن إسماعيل الجعفي ، قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : ( إن المغيرة بن سعيد روى عنك أنك قلت له : إن الحائض تقضي الصلاة ؟ فقال : ما له لا وفقه الله ، إن امرأة عمران نذرت ما في بطنها محررا ، والمحرر للمسجد يدخله ثم لا يخرج منه أبدا ، فلما وضعتها ( قالت رب إني وضعتها أنثى . . . وليس الذكر كالأنثى ) ، فلما وضعتها أدخلتها المسجد فساهمت عليها الأنبياء فأصابت القرعة زكريا ، وكفلها زكريا فلم تخرج من المسجد حتى بلغت فلما بلغت ما تبلغ النساء خرجت ، فهل كانت تقدر على أن تقضي تلك الأيام التي خرجت وهي عليها أن تكون الدهر في المسجد ) ( 2 ) . وقد جاء في سند الرواية المعلى بن محمد البصري وهو مختلف في أمره ، فالامام الخميني والعلامة المجلسي والمشهور ذهبوا إلى تضعيفه ، والسيد الخوئي ذهب إلى توثيقه استنادا لروايته في تفسير القمي ، وذهب المامقاني إلى عده من الحسان لكونه شيخ إجازة ( 3 ) . ( 2 ) الكافي : ج 3 ، ص 105 ، ح 4 ، عنه البحار : ج 14 ، ص 202 ، ح 13 . ( 3 ) المكاسب المحرمة : ج 1 ، ص 359 . مرآة العقول : ج 13 ، ص 249 . معجم رجال الحديث : ج 18 ، ص 250 و 257 . تنقيح المقال : ج 3 ، ص 233 . ( * ) ‹ صفحة 118 › ويظهر من متن هذا الحديث وانتهاء السند فيه إلى إسماعيل الجعفي عن طريق أبان بن عثمان أن مصدر هذا الحديث والحديث السابق الذي رواه الشيخ الصدوق واحد . ويؤيد ذلك ما رواه العياشي بإسناده إلى إسماعيل الجعفي عن الامام الباقر عليه السلام وجاء فيه : ( فساهم عليها النبيون ، فأصاب القرعة زكريا ، وهو زوج أختها وكفلها وأدخلها المسجد ، فلما بلغت ما تبلغ النساء من الطمث وكانت أجمل النساء ، فكانت تصلي ويضيء المحراب لنورها ) ( 1 ) . 3 - وروى العياشي عن حفص بن البختري ، عن أبي عبد الله عليها السلام : في قول الله ( إني نذرت لك ما في بطني محررا ) : المحرر يكون في الكنيسة ولا يخرج منها ، لما وضعتها أنثى ( قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى ) إن الأنثى تحيض فتخرج من المسجد ، والمحرر لا يخرج من المسجد ) ( 2 ) . 4 - وروى العياشي عن علي بن مهزيار في قوله تعالى : ( فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان ) قال : ( قلت : أكان يصيب مريم ما يصيب النساء من الطمث ؟ قال عليه السلام : نعم ما كانت إلا امرأة من النساء ) ( 3 ) . والسند كسابقه مرسل . والأحاديث السابقة قد اختلفت في دلالتها وظهورها ، فبعضها نص في رؤية مريم عليها السلام للطمث كالحديث الرابع الذي رواه علي بن مهزيار ، والروايات الثلاثة الأولى وفيها الصحيح - على مبنى السيد الخوئي والمامقاني - لا يبعد القول بظهورها في ذلك ، وبالتالي فيكون القول بطهارة مريم عليها السلام غير تام بل الثابت خلافه ، ومن ثم يسري التشكيك إلى طهارة الزهراء عليها السلام . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 116 › ( 1 ) هوامش نقدية : ص 43 . أقول : وشمول أمهات الأئمة بمكرمة التنزه عن دم الحيض قد ورد في روايتين ذكرهما الشيخ الصدوق في كمال الدين : ص 433 ، ح 14 و 15 . ‹ هامش ص 117 › ( 1 ) علل الشرائع : ص 578 ، ح 6 ، ورواه العياشي أيضا بإسناده إلى إسماعيل الجعفي بنفس المتن ، فراجع تفسير العياشي : ج 1 ، ص 172 ، ح 42 ، عنهما الحبار : ج 14 ، ص 201 ، ح 12 . ‹ هامش ص 118 › ( 1 ) تفسير العياشي : ج 1 ، ص 170 ، ح 36 . ( 2 ) المصدر السابق : ح 37 . عنه البحار : ج 14 ، ص 204 ، ح 19 . ( 3 ) المصدر السابق : ج 1 ، ص 173 ، ح 48 ، عنه البحار : ج 14 ، ص 193 . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |