![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
[ البتول في الروايات 1 ]
حوار مع فضل الله حول الزهراء (س) - السيد هاشم الهاشمي - ص 99 - 103 ‹ صفحة 100 › البتول في الروايات : وقد وصفت الزهراء المرضية عليها السلام ب ( البتول ) في العديد من الروايات ، واستخدمت في أحد مصاديقها وهي التي لم تر حمرة قط ، ومن تنلك الروايات ما يلي : 1 - الحديث الأول : روى الشيخ الصدوق عن أحمد بن محمد بن عيسى بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أسباط ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن زياد القطان ، قال : حدثني أبو الطيب أحمد بن محمد بن عبد الله ، قال : حدثني عيسى بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، ع ن آبائه ، عن عمر بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام : ( إن النبي سئل ما البتول ، فإنا سمعناك يا رسول الله تقول : إن مريم بتول وفاطمة بتول ، فقال صلى الله عليه وآله : البتول التي لم تر حمرة قط أي لم تحض ، فإن الحيض مكروه في بنات الأنبياء ) ( 1 ) . وفي السند ضعف من عدة وجوه ولا أقل بجهالة محمد بن إبراهيم . 2 - الحديث الثاني : روى الشيخ الصدوق أيضا عن محمد بن علي بن ماجيلويه رحمه الله ، قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن صالح بن عقبة ، عن يزيد بن عبد الملك ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : ( لما وردت فاطمة عليها السلام أوحى الله عز وجل إلى ملك فأنطق به لسان محمد فسماها فاطمة ، ثم قال : إني فطمتك بالعلم ، وفطمتك عن الطمث ، ثم قال أبو جعفر عليه السلام : والله لقد فطمها الله تبارك وتعالى بالعلم ، وعن الطمث بالميثاق ) ( 2 ) . وفي السند ضعف بيزيد بن عبد الملك فهو مهمل إلا بناء على قبول أسانيد كامل الزيارات ، وكذلك محمد بن علي بن ماجيلويه مهمل عند السيد الخوئي ، ووثقه المامقاني وآخرون . ثم أنه لا يخفى أن هنا سقطا في سند الرواية ، فإنه ليس لمحمد بن صالح بن عقبة وجود في التراجم ، والذي يروي عن يزيد بن عبد الملك هو صالح بن عقبة كما هو ثابت في موارده متعددة ، والراوي عن صالح بن عقبة هو محمد بن إسماعيل ، ويدل على ذلك أن الشيخ الكليني روى نفس هذه الرواية ولكن جاء في سنده هكذا : محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن يزيد بن عبد الملك ( 3 ) ، فظهر بذلك أن النساخ حذفوا كلمة إسماعيل وأبدلوا ( عن ) إلى ( بن ) . ‹ صفحة 101 › 3 - الحديث الثالث : روى محمد بن جرير بن رستم الطبري ( في كتابه دلائل لامامة ) ، عن الشريف أبي محمد الحسن بن أحمد المحمدي ، قال : أخبرني أبو عبد الله محمد بن أحمد الصفواني ، قال : حدثنا أبو أحمد ، قال : حدثنا محمد بن زكريا ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عائشة ، قال : حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي ، عن عمر بن موسى ، عن زيد بن علي ، عن أبيه زين العابدين عليه السلام ، عن زينب بنت علي عليهما السلام ، قالت : حدثتني أسماء بنت عميس ، قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله - وقد كنت شهدت فاطمة قد ولدت بعض ولدها فلم أر لها دما وسألته - فقال : ( يا أسماء إن فاطمة خلقت حورية إنسية ) ( 1 ) . وفي السند ضعف من عدة وجوه ، ففيه مهملون ومجاهيل مثل محمد الصفواني وعمر بن موسى وعبد الله بن محمد . وقد ذكر الشيخ الصدوق ( رضوان الله عليه ) أيضا هذه الرواية في كتابه ( مولد فاطمة عليها السلام ) ، كما أشار إليه الأربلي ( 2 ) . 4 - الحديث الرابع : روى المحدث الطبري الامامي عن أبي عبد الله الحسين بن إبراهيم بن علي بن عيسى المعروف بابن الخياط القمي ، قال أخبرني أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر العسكري ، قال : حدثني صعصعة بن سيابة بن ناجية أبو محمد ، قال : حدثنا زيد بن موسى ، قال : حدثنا أبي ، ع ن أبيه جعفر بن محمد ، عن عمه زيد بن علي ، عن أبيه عن سكينة وزينب ابنتي علي ، عن علي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( إن فاطمة خلقت حورية في صورة إنسية ، وإن بنات الأنبياء لا يحضن ) ( 3 ) . وفي السند ضعف بعلي بن محمد العسكري ، وصعصعة بن سيابة ، وزيد بن موسى المعروف بزيد النار . 5 - الحديث الخامس : روى الشيخ الكليني عن محمد بن يحيى ، عن العمركي بن علي ، عن علي بن جعفر أخيه ، عن أبي الحسن عليه السلام : ( إن فاطمة صديقة شهيدة ، وإن بنات الأنبياء لا يطمثن ) ( 4 ) . والسند صحيح بالاتفاق ، ودلالة هذا الحديث واضحة ، فإنه جاء عقيب مدح بنت النبي صلى الله عليه وآله بأنها صديقة والاخبار بأنها شهيدة ، وعموم عبارة ( وإن بنات الأنبياء لا يطمثن ) يشمل مولاتنا الزهراء عليها السلام بلا شك وإلا لم تكن مناسبة لذكرها . ‹ صفحة 102 › 6 - الحديث السادس : روى الشيخ الكليني عن عدة من أصحابنا ، عن احمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الرحمن العزرمي ، عن أبي عبد الله عليه السلام : ( كان بين الحسن والحسين طهر ، وكان بينهما في الميلاد ستة أشهر وعشرا ) ( 1 ) . والسند صحيح بلا إشكال . أما من حيث الدلاة على طهارتها من الدم فإن الحديث حدد الفرق بين عمر الامامين الحسن والحسين عليهما السلام بستة أشهر وعشرة أيام ، وجعلت الأشهر الستة مقابل فترة الحمل وهي أقل فترة ممكنة للحمل ، وهذه من خصوصيات مولد الامام الحسين عليه السلام ، وقد ورد بهذا المضمون رواية أخرى صحيحة في الكافي ، وهي ما رواه الشيخ الكليني بطريقين إلى الوشاء ، الأول هو محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن زياد الوشاء ، والثاني هو الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبد الله عليه السلام : ( . . . وفيه - أي الحسين بن علي عليهما السلام - نزلت هذه الآية ( ووصينا الانسان بوالديه احسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ) ( 2 ) . والسند صحيح على الطريق الأول ، أما على الطريق الثاني ففيه معلى بن محمد ولا توثيق له إلا بناء على قبول وثاقة من جاء في أسانيد كامل الزيارات لابن قولويه . قال العلامة المجلسي : ( وفيه دليل على أن أقل مدة الحمل ستة لأنه إذا حط عنه ، للفصال حولان لقوله : ( حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ) ( 3 ) ، بقي ذلك به ، وبه قال الأطباء ) ( 4 ) . أما العشرة أيام فقد جعلها الحديث موافقة ومطابقة للطهر ، ومن المعلوم أن أقل الطهر بين الدمين في النساء اللاتي يحضن هو عشرة أيام ، والحديث يصرح بأن الفترة ما بين ولادة الامام الحسن عليه السلام وانعقاد نطفة الامام الحسين عليه السلام كانت أيام طهر للزهراء عليها السلام ولم تكن أيام دم ، ولا يخدش فيه استخدام كلمة الطهر الذي يستعمل مع الحائض أيضا فيقال لها حيض ولها طهر ، فإن هنا خصوصية تدفع أي خدشة وتوهم ، وهي أن الطهر يستخدم في قبال الطمث والدم ، وهو ليس من قبيل كلمة القرء التي تأتي بمعنى الحيض والطهر ، وقد جعل الامام عليه السلام الفترة بين الولادة والعلوق بالحسين عليه السلام فترة طهر وهذا أكبر دليل على أنها كانت طاهرة بتول عليها السلام . ‹ صفحة 103 › واستنادا للحديث الصحيح السابق فقد ذهب بعض علمائنا كالشيخ المفيد والشيخ الطوسي إلى أن مولد الامام الحسين عليه السلام كان في آخر شهر ربيع الأول وليس في الثالث من شهر شعبان كما هو المتعارف ( 1 ) ، وهو التاريخ التقريبي للفاصلة ما بين الخامس عشر من شهر رمضان تاريخ مولد الامام الحسن عليه السلام ومولد الامام الحسين عليه السلام ، وعلى كل فهذا الحديث يدل على أن التاريخ المشهور لميلاد أحد الامامين غ ير صحيح ، ولذا قال العلامة المجلسي : ( . . . ولكن مع ورود هذه الاخبار يمكن ترك القول بكون ولادة الامام الحسن عليه السلام في شهر رمضان لعدم استناده إلى رواية معتبرة ، والله يعلم ) ( 2 ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 99 › ( 1 ) الآية 8 من سورة المزمل . ( 2 ) راجع القاموس المحيط : ج 3 ، ص 321 ، ط الميرية ، ومختار الصحاح : ص 40 ، ومعجم مقاييس اللغة : ج 1 ، ص 195 ، والعين : ج 8 ، ص 124 ، ولسان العرب : ج 1 ، ص 311 ، ط دار إحياء التراث العربي ، والمصباح المنير : ص 49 . ( 3 ) العين : ج 8 ، ص 124 . ( 4 ) معجم مقاييس اللغة : ج 1 ، ص 195 . ( 5 ) القاموس المحيط : ج 3 ، ص 321 . ( 6 ) لسان العرب : ج 1 ، ص 311 ، ط دار إحياء التراث العربي . ‹ هامش ص 100 › ( 1 ) علل الشرائع : ص 181 ، باب العلة التي من أجلها سميت فاطمة عليها السلام البتول وكذلك مريم ، ومعاني الاخبار : ص 64 ، ح 17 ، وعنه في دلائل الإمامة : ص 149 ، ح 61 . ( 2 ) علل الشرائع : ص 179 ، ح 4 . ( 3 ) الكافي : ج 1 ، ص 464 ، ح 3 . ‹ هامش ص 101 › ( 1 ) دلائل الإمامة : ص 150 ، ح 62 ، وبإسناد مقارب ص 148 ، ح 56 . ( 2 ) كشف الغمة : ج 2 ، ص 91 . ( 3 ) دلائل الإمامة : ص 145 ، ح 52 . ( 4 ) الكافي : ج 1 ، ص 458 ، ح 2 . ‹ هامش ص 102 › ( 1 ) الكافي : ج 1 ، ص 463 ، ح 2 ، ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق مسندا إلى الامام الصادق والباقر عليهما السلام ، فراجع ترجمة الامام الحسين من تاريخ دمشق : ص 3 1 ، ح 13 و 14 ، ورواه الطبراني الكبير : ج 3 ، ص 94 ، ح 2766 بإسناده إلى الامام الباقر عليه السلام أنه لم يكن بين الحسن والحسين إلا طهر . ( 2 ) الكافي : ج 1 ، ص 464 ، ح 3 ، والآية 35 من سورة الأحقاف . ( 3 ) الآية 233 من سورة البقرة . ( 4 ) مرآة العقول : ج 5 ، ص 363 ، كما أن هناك روايات أخرى تدل على أن مدة حمل الامام الحسين كان ستة أشهر فقط ، راجع الكافي : ج 1 ، ص 465 ، ح 4 ، ومناقب ابن شهر آشوب : ج 4 ، ص 250 . ‹ هامش ص 103 › ( 1 ) ( 1 ) المقنعة : ص 467 ، وتهذيب الاحكام : ج 6 ، ص 41 . ( 2 ) مرآة العقول : ج 5 ، ص 362 . ( 3 ) من لا يحضره الفقيه : ج 1 ، ص 50 ، ح 3 . ( 4 ) نفس المصدر : ح 4 . ( 5 ) تفسير العياشي : ج 1 ، ص 164 ، ح 11 ، عنه البحار : ج 8 ، ص 139 ، ح 52 . ( 6 ) تفسير القمي : ج 1 ، ص 98 . ( 7 ) راجع على سبيل المثال التفسير الكبير : ج 2 ، ص 130 ، وتفسير التبيان : ج 1 ، ص 111 ، والجامع لاحكام القرآن : ج 1 ، ص 241 ، وتفسير الميزان : ج 1 ، ص 90 ، وتفسير كنز الدقائق : ج 1 ، ص 190 . ( 8 ) الخلل في الصلاة : ص 225 . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
#2 |
خادم الحسين
![]() |
![]()
7 - الحديث السابع :
ما رواه الشيخ الصدوق أن النبي صلى الله عليه وآله قال : ( إن فاطمة صلوات الله عليها ليست كأحد منكن ، إنها لا ترى دما في حيض ولا نفاس ، كالحورية ) ( 3 ) . ثم أردفه الشيخ الصدوق بحديث آخر عن الامام الصادق عليه السلام حيث سئل عن قول الله عز وجل : ( ولهم فيها أزواج مطهرة ) فقال ( الأزواج المطهرة اللاتي لا يحضن ولا يحدثن ) ( 4 ) . وقد روى العياشي نفس هذا المعنى في تفسيره عن أبي بصير عن الامام الصادق عليه السلام ( 5 ) ، وقال علي بن إبراهيم القمي : ( وأما قوله : ( وأزواج مطهرة ) قال : في الجنة لا يحضن ولا يحدثن ) ( 6 ) . هذا وقد اتفقت كلمة المفسرين على إرادة هذا المعنى كأمر مسلم ضمن المعاني المرادة في وجه تفسير الآية ( 7 ) . ووجه الارداف من الشيخ الصدوق يعود إلى أن الربط بين عدم رؤية الزهراء عليها السلام للدم وتشبيهها بالحورية واضح ، ويشهد لكونها كالحور العين في خلقتها وخصائصها البدنية ما ورد من أن من ألقابها الحوراء ، وما روي من أنها انعقدت من ثمار الجنة ، ومن أنها حورية في صورة إنسية . أما الايراد بأن الرواية من مرسلات الصدوق فهو صحيح على بعض الآراء دون بعض ، فالامام الخميني يذهب إلى الاعتماد على مرسلات الصدوق مشمولا للاستثناء المورد المحتمل أو المظنون أن مرسلته عين المسندة الضعيفة ( 8 ) . وليس المقام مشمولا للاستثناء نظرا للاختلاف الحاصل في متن الرواية عما دل على نفس المعنى ، بالإضافة إلى أنه لم يرد عن الامام الصادق حيث مشابه له . ‹ صفحة 104 › ولو تنزلنا عن ذلك وقلنا بعدم صحة العمل بمرسلات الصدوق فإن هذا لا يخدش في مضمون الرواية بعد اعتضادها بالأحاديث الصحيحة والقرائن الخارجية ، فقد روى علي بن إبراهيم القمي في تفسيره بسند صحيح ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة ، عن أبي عبد الله عليه السلام : ( كان رسول الله يكثر تقبيل فاطمة ، فأنكرت ذلك عائشة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا عائشة إني لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فأدناني جبرائيل من شجرة طوبى ، وناولني من ثمارها ، فأكلت فحول الله ذلك ماء في ظهري ، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ، فما قبلتها قط إلا وجدت رائحة شجرة طوبى منها ) ( 1 ) . وروى الشيخ الصدوق عن محمد بن موسى بن المتوكل ( رضي الله عنه ) قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن يعقوب بن يزيد ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن فضال ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن سدير الصيرفي ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( خلق الله نور فاطمة عليها السلام قبل أن تخلق الأرض والسماء . فقال بعض الناس : يا نبي الله فليست هي إنسية ؟ فقال صلى الله عليه وآله : فاطمة حوراء إنسية ، قال : يا نبي الله وكيف هي حوراء إنسية ؟ قال : خلقها الله عز وجل من نوره قبل أن يخلق آدم إذ كانت الأرواح ، فلما خلق الله عز وجل آدم عرضت على آدم . قيل : يا نبي الله وأين كانت فاطمة ؟ قال : كانت في حقة تحت ساق العرش ، قالوا : يا نبي الله فما كان طعامها ؟ قال : التسبيح ، والتهليل ، والتحميد . فلما خلق الله عز وجل آدم وأخرجني من صلبه أحب الله عز وجل أن يخرجها من صلبي جعلها تفاحة في الجنة وأتاني بها جبرائيل عليه السلام فقال لي : السلام عليك ورحمة الله وبركاته يا محمد ، قلت : وعليك السلام ورحمة الله حبيبي جبرائيل . فقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام . قلت : منه السلام وإليه يعود السلام . قال : يا محمد إن هذه تفاحة أهداها الله عز وجل إليك من الجنة فأخذتها وضممتها إلى صدري . قال : يا محمد يقول الله جل جلاله : كلها . ففلقتها فرأيت نورا ساطعا ففزعت منه فقال : يا محمد ما لك لا تأكل ؟ كلها ولا تخف ، فإن ذلك النور المنصورة في السماء وهي في الأرض فاطمة ، قلت : حبيبي جبرائيل ، ولم سميت في السماء ( المنصورة ) وفي الأرض ( فاطمة ) ؟ قال : سميت في الأرض ( فاطمة ) لأنها فطمت شيعتها من النار وفطم أعداؤها عن حبها ، وهي في السماء ( المنصورة ) وذلك قول الله عز وجل : ( يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء ) ( 2 ) ، يعني نصر فاطمة لمحبيها ( 3 ) . ‹ صفحة 105 › ولا كلام في وثاقة رجال السند فهم من أجلة الرواة ، وإنما وقع الكلام في سدير الصيرفي ، وقد ناقش السيد الخوئي ما روي في حقه من روايات مادحة وقادحة ثم استنتج توثيقه استنادا لشهادة القمي وابن قولويه بتوثيق من جاء في أسانيد كتابيهما ، ومع عدوله عن توثيق ابن قولويه يحكم بوثاقته لشهادة القمي في تفسيره ( 1 ) . هذا رغم أن كثيرا من علمائنا قالوا بوثاقة سدير الصيرفي ( 2 ) . ويؤيد ما سبق أيضا ما رواه الشيخ الصدوق بإسناده إلى ابن عباس ، قال : دخلت عائشة على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقبل فاطمة ، فقالت له : أتحبها يا رسول الله ؟ قال : أما والله لو علمت حبي لها لازددت لها حبا ، إنه لما عرج بي إلى السماء الرابعة . . . ، فلما أن هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ، ففاطمة حوراء إنسية ، فإذا اشتقت إلى الجنة شممت فاطمة ) ( 3 ) . وروى الصدوق بمعناه بسند صحيح ، فقد روى عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن عبد السلام بن صالح الهروي ، عن الامام الرضا عليه السلام ، عن النبي صلى الله عليه وآله : ( . . . لما عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرائيل عليه السلام فأدخلني الجنة فناولني من رطبها فأكلته فتحول ذلك نطفة في صلبي ، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة عليها السلام ، ففاطمة حوراء إنسية ، فكلما اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة عليها السلام ) ( 4 ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 103 › ( 1 ) ( 1 ) المقنعة : ص 467 ، وتهذيب الاحكام : ج 6 ، ص 41 . ( 2 ) مرآة العقول : ج 5 ، ص 362 . ( 3 ) من لا يحضره الفقيه : ج 1 ، ص 50 ، ح 3 . ( 4 ) نفس المصدر : ح 4 . ( 5 ) تفسير العياشي : ج 1 ، ص 164 ، ح 11 ، عنه البحار : ج 8 ، ص 139 ، ح 52 . ( 6 ) تفسير القمي : ج 1 ، ص 98 . ( 7 ) راجع على سبيل المثال التفسير الكبير : ج 2 ، ص 130 ، وتفسير التبيان : ج 1 ، ص 111 ، والجامع لاحكام القرآن : ج 1 ، ص 241 ، وتفسير الميزان : ج 1 ، ص 90 ، وتفسير كنز الدقائق : ج 1 ، ص 190 . ( 8 ) الخلل في الصلاة : ص 225 . ‹ هامش ص 104 › ( 1 ) تفسير القمي : ج 1 ، ص 365 ، عنه البحار : ج 43 ، ص 6 ، ح 6 . ( 2 ) الآيتان 3 و 4 من سورة الروم . ( 3 ) معاني الاخبار : ص 396 ، ح 53 . ‹ هامش ص 105 › ( 1 ) معجم رجال الحديث : ج 8 ، ص 37 . ( 2 ) فقد وثقه الأردبيلي في جامع الرواة : ج 1 ، ص 350 ، ومحمد تقي المجلسي في روضة المتقين : ج 1 ، ص 303 ، والمامقاني في تنقيح المقال : ج 1 ، ص 61 من نتائج التنقيح ، والخاجوئي في الفوائد الرجالية : ص 332 ، وابن داود الحلي في الرجال : ص 101 ، والشيخ موسى الزنجاني في الجامع في الرجال : ج 1 ، ص 839 ، وقال : ذكره العلامة في القسم الأول ( الممدوحين ) وعده المتأخرون حسنا . ( 3 ) علل الشرائع : ص 183 ، ح 2 ، ومثله في دلائل الإمامة : ص 146 ، ح 55 . ( 4 ) عيون أخبار الرضا : ج 1 ، ص 93 ، ح 3 ، ومثله في الأمالي : ص 372 ، ح 7 ، عنهما البحار : ج 43 ، ص 4 ، ح 2 . ( 5 ) المناقب : ج 3 ، ص 110 ، وذخائر العقبى : ص 26 . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
![]() |
#3 |
خادم الحسين
![]() |
![]()
الخلاصة في روايات طهارة الزهراء
والخلاصة إن الحديث السابع وكذلك الحديث الثالث والرابع الذين رواهما الطبري عن أسماء بنت عميس وأمير المؤمنين عليه السلام فيهما ربط واضح بين عدم رؤية الزهراء عليها السلام للدم وبين كونها حوراء إنسية ، ولو لم يكن من الأدلة على طهارة الزهراء سوى الحديث السابع لكفى به دليلا لاثبات طهارة الزهراء مما تعتاده النساء . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 105 › ( 1 ) معجم رجال الحديث : ج 8 ، ص 37 . ( 2 ) فقد وثقه الأردبيلي في جامع الرواة : ج 1 ، ص 350 ، ومحمد تقي المجلسي في روضة المتقين : ج 1 ، ص 303 ، والمامقاني في تنقيح المقال : ج 1 ، ص 61 من نتائج التنقيح ، والخاجوئي في الفوائد الرجالية : ص 332 ، وابن داود الحلي في الرجال : ص 101 ، والشيخ موسى الزنجاني في الجامع في الرجال : ج 1 ، ص 839 ، وقال : ذكره العلامة في القسم الأول ( الممدوحين ) وعده المتأخرون حسنا . ( 3 ) علل الشرائع : ص 183 ، ح 2 ، ومثله في دلائل الإمامة : ص 146 ، ح 55 . ( 4 ) عيون أخبار الرضا : ج 1 ، ص 93 ، ح 3 ، ومثله في الأمالي : ص 372 ، ح 7 ، عنهما البحار : ج 43 ، ص 4 ، ح 2 . ( 5 ) المناقب : ج 3 ، ص 110 ، وذخائر العقبى : ص 26 . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |