![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
[ 19 عقد القلب والمعرفة ودور المعرفة ]
حوار مع فضل الله حول الزهراء (س) - السيد هاشم الهاشمي - ص 49 – 51 لا عقد من دون معرفة والعقد القلبي لا يتم كما هو واضح بالوجدان من دون المعرفة ، فإن الانسان لا يعتقد بشيء من دون سبق معرفة له ، وليس من الجزاف القول بأن أساس الايمان قائم في الدرجة الأولى على المعرفة التي يبتني عليها العقد القلبي ، ولذا بنت بعض الروايات قبول الاعمال على المعرفة لا على الاعتقاد وذلك بلحاظ ابتناء الاعتقاد عليها ، وقد روي عن الامام الباقر عليه السلام إنه قال : ( لا يقبل عمل إلا بمعرفة ، ولا معرفة إلا بعمل ، ومن عرف دلته معرفته على العمل ، ومن لم يعرف فلا عمل له ) ( 1 ) . وروى الكليني في الكافي عن الامام الصادق عليه السلام حديثا بنفس هذا النص ولكن باستبدال عبارة : ( ومن لم يعرف فلا عمل له ) بعبارة : ( ومن لم يعمل فلا معرفة له ) ، مع إضافة عبارة في آخره وهي : ( ألا إن الايمان بعضه من بعض ) ( 2 ) . وفي هذه الرواية تأكيد لما ذكرناه في أول البحث من ابتناء الايمان الكامل على اجتماع العناصر الثلاثة معا وأن الايمان الصحيح والكامل مبتن على التداخل فيما بينها . ‹ صفحة 50 › دور المعرفة أما أهمية المعرفة فتبرز في تمييز الحق من الباطل من المعتقدات ، فمن كانت معرفته سقيمة تبع المذاهب الباطلة بما لها من انعكاسات وتأثيرات على مختلف الأصعدة ، فنراه يؤمن بالتجسيم والجبر والارجاء وينكر عصمة الأنبياء وخلق القرآن وعيينة الذات للصفات وغير ذلك من المعتقدات . وفضلا عن هذا الجانب فإن للمعرفة دورا مهما في رقي درجات الايمان باعتبار اختلاف الناس في قدرتهم على فهم واستيعاب بعض المعارف الحقة لاختلافهم في مستوى عقولهم وإدراكاتهم . ولقد ذكرت الآيات والأحاديث أن رتب المؤمنين ودرجاتهم من حيث القرب والبعد من الله عز وجل تختلف بحسب درجات إيمانهم ، قال تعالى : ( هم درجات عند الله ) ( 1 ) ، وقال عز وجل : ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) ( 2 ) ، وروى الكليني بإسناده إلى عبد العزيز القراطيسي قال : قال لي أبو عبد الله الصادق عليه السلام : ( يا عبد العزيز ، إن الايمان عشر درجات بمنزلة السلم يصعد منه مرقاة بعد مرقاة ، فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست على شئ حتى ينتهي إلى العاشر ، فلا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك ، وإذا رأيت هو أسفل منك بدرجة فارفعه إليك برفق ولا تحملن عليه ما لا يطيق فتكسره ، فإن من كسر مؤمنا فعليه جبره ) ( 3 ) . وروى العياشي في تفسيره عن أبي عمرو الزبيري ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( بالزيادة بالايمان يتفاضل المؤمنون بالدرجات عند الله ، قلت : وإن للايمان درجات ومنازل يتفاضل بها المؤمنون عند الله ؟ قال : نعم ، قلت : صف لي ذلك رحمك الله حتى أفهمه ، قال : ما فضل الله به أولياؤه بعضهم على بعض ، فقال : ( وتلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات ) ( 4 ) ، وقال : ( ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض ) ( 5 ) ، وقال ( انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات ) ( 6 ) ، وقال : ( هم درجات عند الله ) ( 7 ) ، فهذا ذكر الله درجات الايمان ومنازله عند الله ) ( 8 ) . ‹ صفحة 51 › وروى الكليني ( رضوان الله عليه ) بإسناده إلى أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : ( ما أنتم والبراءة يبرء بعضكم من بعض ، إن المؤمنين بعضهم أفضل من بعض ، وبعضهم أكثر صلاة من بعض ، وبعضهم أنفذ بصرا من بعض ، وهي الدرجات ) ( 1 ) . وعقب المجلسي ( قدس سره ) على هذا الحديث بقوله : ( أي بصيرة كما في بعض النسخ ، يعني فهما وفطانة ) ( 2 ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 49 › ( 1 ) تحف العقول : ص 215 . ( 2 ) الكافي : ج 1 ، ص 44 . ‹ هامش ص 50 › ( 1 ) الآية 163 من سورة آل عمران . ( 2 ) الآية 11 من سورة المجادلة . ( 3 ) الكافي : ج 2 ، ص 44 ، ح 2 ، ورواه أيضا الصدوق في الخصال : ص 168 ، ح 9 مع إضافة وتفاوت في النقل . ( 4 ) الآية 253 من سورة البقرة . ( 5 ) الآية 55 من سورة الاسراء . ( 6 ) الآية 21 من سورة الاسراء . ( 7 ) الآية 163 من سورة آل عمران . ( 8 ) تفسير العياشي : ج 1 ، ص 135 ، ح 447 ، عنه البحار : ج 69 ، ص 171 ، ح 14 . ‹ هامش ص 51 › ( 1 ) الكافي : ج 2 ، ص 45 ، ح 4 . ( 2 ) مرآة العقول : ج 7 ، ص 281 . ( 3 ) الاختصاص : ص 11 . اختيار معرفة الرجال : ص 11 ، ح 23 . ( 4 ) روضة الواعظين : ص 307 . ( 5 ) الاختصاص : ص 12 . ( 6 ) اختيار معرفة الرجال : ص 17 ، ح 40 . ورواه الكليني في الكافي : ج 1 ، ص 401 ، ح 2 . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |