أقسام الغيب
أقسام الغيب :
- ( 1 ) - الغيب المطلق : وهو الذي ليس للإنسان سبيل إلى العلم به عبر وسائل إدراكه أو حواسه وهو نوعان :
النوع الأول : ما أعلم الله تعالى الناس به أو ببعضه ، عن طريق الوحي إلى الرسل الذين يبلغونه إلى الناس : ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداًً إلاّ من إرتضى من رسول ) ومن أمثله اطلاع الشياطين والجن قوله تعالى : ( قل أوحى إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا ).
النوع الثاني : ما أستأثر الله تعالى بعلمه فلم يطلع عليه أحد من خلقه لا نبي مرسل ولا ملك مقرب وذلك هو المقصود بقوله تعالى : ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلاّ هو ) ومن أمثلته العلم بوقت قيام الساعة ، والموت من حيث زمانه ومكانه وسببه ، وبعض ما سمى الله تعالى به نفسه قال تعالى : ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت ) ، وقال (ص) : في بعض دعائه : ( اللهم إني أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو إستأثرت به في علم الغيب عندك ) ، إلى هنا عرفنا بأن لله سبحانه وتعالى علمين علم خاص به سبحانه وتعالى وعلم وصل للأنبياء والرسل وقد إتفقت كلمة المسلمين على ذلك.
|