هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : تحليل وتقييم المخاطر وت... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 27 ]       »     دورة : إدارة منظومة العلاقات ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 34 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 22 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 22 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 20 ]       »     دورة : مهارات التفسير والتحليل... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 18 ]       »     دورة : إدارة مخاطر المؤسسات [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 22 ]       »     دورة : أنظمة التوزيع الكهربائي... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 21 ]       »     دورة : المدير المعتمد في الجود... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 20 ]       »     السيرة الذاتية ل اود خالد تفا... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 58 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات


العودة   :: منتديات ثار الله الإسلامي :: > الاقسام العقائدية > منتدى الشبهات والردود

يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-23-2011, 03:50 PM
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5405 يوم
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الارتدار " سؤال وجواب " مركز لاابحاث العقائدية



الارتداد :
( هاني الرداد . مصر . سنّي )
حصل بعد وفاة الرسول :
السؤال: هل صحيح أنّ الشيعة يقولون : أنّه بعد وفاة الرسول ارتدّ الصحابة كلّهم إلاّ ستة ؟
الجواب : إنّ الطبري وغيره ذكروا بأنّ العرب ارتدّت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، عدا فئة في المدينة ، وفئة في الطائف ، وحاربهم أبو بكر فأرجعهم عن الردّة (1) .
فهذه الردّة التي يذكرها الطبري ردّة عن الإسلام ، وأمّا الحديث : " ارتدّ الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ... " ، فليست الردّة ردّة عن الإسلام ، وإنّما ردّة عن الخليفة الذي نصّبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، والفرق بينهما كثير .
( هاني الرداد . مصر . سنّي )
تعليق على الجواب السابق :
شكراً جزيلاً لإخواننا الشيعة ، على هذا الحوار الجيّد ، في إطار الإخوّة الإسلامية التي تجمعنا ، ومن هنا ، نمدّ يدنا نحن معاشر أهل السنّة لعودة الحبّ المتبادل ، وبما أنّ الخلاف قد يتطرّق لبعض المسائل العقائدية التي يعتقد كلّ مذهب أنّه على الحقّ ، وأنّ الآخر ضلّ بعض الشيء ، فلإزالة هذا

____________

1- تاريخ الأُمم والملوك 2 / 521 و 4 / 474 ، المعجم الأوسط 6 / 332 ، كنز العمّال 5 / 602 ، تاريخ مدينة دمشق 2 / 60 و 30 / 311 .
الصفحة 241
الأمر ، وجب على كلّ سنّي أن يستغفر لأخيه الشيعي ، ووجب على كلّ شيعي أن يستغفر لأخيه السنّي ، ونطوي صفحة الماضي بالكفّ عن الكلام عن الماضي ، لأجيال عصر صدر الإسلام ، الذين فتحوا البلاد ، حتّى وصل الإسلام إلينا ، وشعارنا دائماً : { تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ } (1) .
( ... ... ... )
شروطه وأحكامه :
السؤال: إنّني أقوم ببحث حول الشريعة الشيعية ، وأطلب منكم أن تساعدونني، أتمنّى أن تعطوني هنا حكم الارتداد ، لأنّني مهتمّ جدّاً بهذا الحكم منذ الماضي .
الجواب : إنّ الارتداد اصطلاحاً هو : الرجوع عن الدين الإسلامي ، وقيل : هو أشدّ أنواع الكفر ، ويبحث في عدّة نقاط منها :
1-يثبت الارتداد بالإقرار والبيّنة ، أو بصدور فعل دالّ عليه .
2-يتحقّق الارتداد ، إمّا بإنكار الله تعالى ، أو إنكار توحيده تعالى ، أو إنكار رسالة الله ، أو رسوله ، أو تكذيب الرسول ، أو جحد ما ثبت ، أو نفي من الدين ضرورة ، أو يعلم أنّه من الدين ومع ذلك ينكره ، من قبيل الاستهزاء بالمصحف الشريف بأيّ شكل كان .
3-شروط الارتداد هي : العقل والبلوغ والقصد والاختيار ، فعمّار بن ياسر (رضي الله عنه) ارتدّ ظاهراً ، ولكن قلبه مطمئنّ بالإيمان ، لأنّ ارتداده لم يكن عن قصد واختيار .
4-ينقسم الارتداد : إلى فطري وملّي ، وقيل : الفطري هو من ولد من مسلمينِ ، والملّي هو من أسلم عن كفر أصلي ثمّ ارتدّ ، وتوبته ظاهراً مقبولة ،

____________

1- البقرة : 134 .
الصفحة 242
نعم اختلف العلماء في قبول توبة المرتد الفطري .
5-هل يطهر المرتد بالتوبة ؟ فيه تفصيل يراجع في محلّه .
6-هل يلزم المرتد قضاء ما فاته من العبادات حال الارتداد أو لا ؟
7-هل تبقى ولاية المرتد على الصغير أو لا ؟
8-ما حكم تصرّفات المرتد حال الارتداد من نكاح وغيره ؟
9-ما حكم أماناته وميراثه و... ؟
هذه أحكام تطرح في مسألة الارتداد ، يمكنكم مراجعتها في محلّها .
10-ما هي عقوبة المرتد ؟
قيل : بقتل الفطري والملّي إذا لم يتب ، هذا إذا كان المرتد رجلاً ، وأمّا المرأة المرتدّة سواء كان ارتدادها فطري أو ملّي فعقوبتها السجن حتّى تتوب ، ويضيّق عليها في المطعم والمشرب على المشهور بين علمائنا .
11-من يتولّى قتل المرتد ؟ الإمام (عليه السلام) خاصّة ، أو الحاكم ، أو مطلق من سمع أو رأى ؟ فيه أقوال .
12-الارتداد الجماعي أهل الردّة كيف يكون قتالهم ؟ وهل يسبون أم لا ؟ فهناك أحكام لأهل الردّة ، فراجعها في محلّها .
14 أجمع علماء الشيعة على ارتداد وكفر النواصب والغلاة .
( محمّد اللواتي . أمريكا ... )
السبب في قتل المرتد :
السؤال: الإسلام دين الحرّية ، والرسول (صلى الله عليه وآله) كان يخيّر الناس ولا يجبرهم لقبول الإسلام، كما إنّ القرآن الكريم يقول : { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } (1).
السؤال : ما الحكمة من قتل المرتد ؟ وهل يتعارض هذا الحكم مع مبدأ الحرّية الشخصية ؟

____________

1- الكافرون : 6 .
الصفحة 243
الجواب : نعم ، إنّ الإسلام دين الحرّية ، ولكن هذا لا يعني أن لا تكون له قوانين خاصّة ، لحفظ كيان الدين والمجتمع عن الغواية والضلال ، فمن حقّ الدين أن يأتي بأُسس وقواعد ، تحمي معتنقيه عن الوقوع في الانحراف والضياع .
وأمّا بالنسبة لما ذكرتموه ، فإنّ حكم القتل يختصّ بالمرتدّ الفطري ، وهذا الحكم تعبّدي ، أي أنّنا وبعد ما عرفنا أنّ الحكم بالأصالة هو لله تبارك وتعالى وهو حكيم على الإطلاق فيجب علينا أن نعتقد ونلتزم بأنّ كلّ حكم صادر من قبله تعالى كان من منطلق المصلحة والحكمة ، وهذا أساس قبول الدين واعتناقه { الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ... } (1) .
نعم ، وفي نفس الوقت ، لابأس أن نتحرّى فلسفة وحكمة الأحكام الشرعية ، ولكن من باب الوقوف عليها ، لا من جهة قبولها .
وهنا قد يرى الإنسان الملتزم بأنّ هذا القانون قد جاء لحفظ المجتمع الإسلامي من الانهيار العقائدي ، إذ من الضروري في كلّ مجموعة سياسية أو اجتماعية ، أو حتّى عسكرية أو غيرها أن تحمي نفسها ، وتحافظ على أسرارها ، وتقف في وجه الذين يريدون أن يعبثوا بأنظمتها وقوانينها السائدة ، فإن كان الدخول والخروج من الدين سهلاً غير ممتنع ، لكان الذين لا يريدون أن يلتزموا بأيّ مبدأ وعقيدة وعمل ، تتاح لهم الفرصة أن يخالفوا كلّ قانون ، ثمّ عند المعاقبة سوف تكون دعواهم أنّهم خرجوا من هذا الدين ، وهو كما ترى يفتح المجال لكلّ مشاغب وفوضوي .
ولأجل ما ذكرنا يرى الإسلام أنّ الإنسان له الحرّية في اعتناقه للدين { لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ... } ، ولكن عندما يسلم يجب عليه الالتزام بالأحكام والأنظمة المعينة ، وحذراً من المخالفة والتنصّل جاء هذا الحكم لوقاية الدين وقوانينه .

____________

1- البقرة : 3 .
الصفحة 244
وأمّا ما ذكرته من الآية { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } فهي لا ترتبط بما نحن فيه ، بل إنّها خطاب للكفّار ، فهم لم يعتنقوا الإسلام حتّى تطبّق عليهم الأحكام الشرعية .
( محمّد . البحرين . 20 سنة . طالب جامعة )
معناه في روايات الشيعة :
السؤال: هل صحيح أنّ جميع الصحابة الذين مدحهم القرآن ارتدّوا بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) ؟
الجواب : لا ريب بأنّ فضل الصحبة للرسول (صلى الله عليه وآله) فيه اقتضاء المدح والثناء إن لم يمنع منه مانع ، وهذا لا كلام فيه ؛ إنّما الكلام في طروّ هذا المانع عند جمع من الصحابة في حياة النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، فظاهرة النفاق الذي هو أمر مسلّم عند الكلّ أدلّ دليل على وجود هذا المانع .
وأمّا بعد وفاته (صلى الله عليه وآله) فإنكار بعضهم لوصاياه ، وحياد الآخرين منهم في هذا المجال ، جعل الأمر جلياً وواضحاً للمتتّبع المنصف .
وعلى أيّ حال ، فمجمل الكلام : إنّ الصحبة تكون ذا مزية إذا كانت في طاعة الله ورسوله ، فالعدول والانحراف عن الخطّ السليم ، الذي رسمه الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) للأُمّة ، بالنسبة لإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) كما هو ثابت تاريخياً هو نوع من التراجع والارتداد عن منهج الرسالة في تطبيق أوامره ونواهيه (صلى الله عليه وآله) ، وهذا هو معنى الروايات الواردة في مصادرنا الخاصّة في هذا المجال .
والغريب أنّه قد ورد في بعض كتب التاريخ كتاريخ الطبري أنّ العرب ارتدّوا كلّهم بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) عدا فئةٍ في المدينة والطائف ، وهذا لا يثير التساؤل ؟!
وأمّا ما يثار في حقّ الشيعة بأنّهم يقولون بارتداد جميع الصحابة ، فهذا إفك وبهتان عظيم ، كيف وهم يلتزمون بالولاء لأفضل الصحابة ، وهو علي (عليه السلام) وأهل بيته ، وأيضاً يعظّمون ويبجّلون البعض منهم ، أمثال سلمان وأبي ذر ،
</span>الصفحة 245
وعمّار والمقداد ، وغيرهم .
نعم ، هم يعتقدون وفقاً للأدلّة العقلية والنقلية بعدول البعض عن خطّ الرسالة بعد ارتحال النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، فإنّ ورد لفظ ردّة وارتداد لبعض الصحابة في روايات ومصادر الشيعة ، فإنّما هو ارتداد عن الولاية والإمامة لأمير المؤمنين (عليه السلام) لا ارتداد عن ظاهر الإسلام .
( السيّد سلمان . البحرين )
لا ينقسم إلى سلمي ومحارب :
السؤال: نشكر لكم هذا الجهد الكبير الذي يبذل منكم للارتقاء بالفكر الإسلامي ، والعمل على نشر أفكار وتعاليم ديننا الحنيف .
لقد أشرتم إلى قضية المرتدّ ، والحكم عليها من دون الإشارة إلى نوعية الارتداد ، فهناك ارتداد سلمي ، حيث يقوم المرتدّ بالعدول عن الإسلام إلى غيره من الأديان من قناعة نفسية ، ولا يقوم بأيّ عمل ضدّ الإسلام والمسلمين ، وهناك ارتداد محارب للإسلام والمسلمين ، بأن يستغل ارتداده لضرب الدين الحنيف وتعاليمه النيّرة .
فسؤالي هنا : ما هو الحكم في المسألتين ؟
الجواب : إنّ المرتدّ على قسمين :
1-مرتدّ عن فطرة .
2-مرتدّ عن ملّة .
والحكم الشرعي هو : إنّ المرتدّ عن فطرة يقتل بخلاف المرتدّ عن ملّة .
ولم يقسّم الشرع في المرتدّ عن فطرة ، بين الارتداد السلمي وارتداد محارب للإسلام والمسلمين ، كما ذكرتم من التقسيم ، ولا بين من ارتدّ عن قناعة نفسية ولا غيره .
وأمّا الدليل على قتل المرتدّ عن فطرة ، الروايات الكثيرة المروية في مصادر المسلمين والتي تبلغ حدّ التواتر ، منها :
عن علي بن جعفر ، عن أخيه أبي الحسن (عليه السلام) قال : سألته عن مسلم تنصّر ؟
</span>الصفحة 246
قال : " يقتل ولا يستتاب " .
قلت : فنصراني أسلم ثمّ ارتدّ ؟ قال : " يستتاب ، فإنّ رجع وإلاّ قُتل " (1) .
وللتفصيل أكثر راجع : " وسائل الشيعة / أبواب حدّ المرتدّ " (2) .
( محمّد . الإمارات . سنّي . 20 سنة . طالب )
جواز حرق المرتد الفطري :
السؤال: هل يجوز حرق الكفّار أو المرتدّين ؟ أين الدليل بأنّها مردودة سنداً ؟
الجواب : لا يجوز حرق الكفّار والمرتدّين ، ولم يذهب إلى ذلك من فقهائنا أحد ، فقد ذكر المحقّق الحلّي في حكم المرتد : " ويتحتّم قتله ، وتبين منه زوجته ، وتعتدّ منه عدّة الوفاة ، وتقسّم أمواله بين ورثته " (3) .
وأمّا الحرق بالنار ، فلم تدلّ عليه إلاّ رواية واحدة ، وموردها ما إذا ارتدّ المسلم الفطري ، وأخذ بالسجود إلى الأصنام ، فتختصّ بهذا المورد ، لا أنّ كلّ مرتدّ يفعل به ذلك ، والسجود للأصنام يشتمل على إبراز للارتداد بدرجة مفرطة وغير مقبولة ، وبهذا اللحاظ يرتفع مستوى عقوبته .
( علي . فرنسا . سنّي . 28 سنة . طالب )
حصل لكثير من الصحابة للنصوص :
السؤال: هل يعقل أن يختار الله لصحبة نبيّه رجالاً يعرف أنّهم سيرتدّون فيما بعد؟ أم أنّ الله لا يعلم الغيب ؟ سبحان الله عمّا يصفون ، يهديكم الله ، ويصلح بالكم .
الجواب : هذه الملازمات ليست شرعية ، ولا لازمة لأحد ، ولا حجّة على أحد ، ولا دليل عليها ، فمن قال إنَّ الله تعالى اختار للأنبياء أصحابهم ؟ الذي أرسل الرسل أصلاً لإصلاحهم ، لأنّهم في وضع سيء جدّاً ، يستوجب إنذارهم وإبلاغهم رسالة الله تعالى وأحكامه ، فقد يكون العصر الذي يُبعث فيه الأنبياء الذروة في الانحطاط والضلال والظلام .
ثمّ إنّ النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله) كان كثيراً ما يحذّر ويقول : " لتتبعنَّ سنن من كان قبلكم " (4) ، وكان أيضاً يحذّر الصحابة ويخبرهم برجال يرتدّون من بعده ، ويُطردَون عن الحوض ، كما روى البخاري وغيره عن أبي هريرة قال : " بينا أنا قائم فإذا زمرة حتّى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال : هلّم ، فقلت : أين ؟ قال : إلى النار والله ، قلت : وما شأنهم ؟ قال : إنّهم ارتدّوا بعدك ... " (5) .
وفي حديث أنس : " ليردن عليّ ناس من أصحابي الحوض ، حتّى إذا عرفتهم اختلجوا دوني ... " (6) .
وفي حديث سهل : " وليردن عليَّ أقوام أعرفهم ويعرفونني ، ثمّ يحال بيني وبينهم " (7) .
وفي حديث أبي هريرة : " ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال

____________

1- الكافي 7 / 257 ، تهذيب الأحكام 10 / 138 ، الاستبصار 4 / 254 .
2- وسائل الشيعة 28 / 323 .
3- شرائع الإسلام 4 / 961 .
4- مسند أحمد 2 / 511 و 5 / 218 و 340 ، صحيح البخاري 8 / 151 ، المستدرك على الصحيحين 4 / 455 ، معجم الزوائد 7 / 261 ، مسند أبي داود : 289 ، المصنّف للصنعاني 11 / 369 ، المصنّف لابن أبي شيبة 8 / 634 ، المعجم الكبير 3 / 244 ، شرح نهج البلاغة 9 / 286 ، الجامع الصغير 2 / 401 ، كنز العمّال 8 / 94 و 11 / 133 ، تفسير القرآن العظيم 2 / 364 ، الدرّ المنثور 6 / 56 ، تاريخ مدينة دمشق 14 / 441 ، سبل الهدى والرشاد 5 / 314 ، وغيرها من المصادر .
5- صحيح البخاري 7 / 208 ، فتح الباري 11 / 333 ، كنز العمّال 11 / 132 .
6- صحيح البخاري 7 / 207 ، فتح الباري 11 / 333 .
7- مسند أحمد 5 / 333 ، صحيح البخاري 7 / 207 و 8 / 87 ، فتح الباري 11 / 333 ، المعجم الكبير 6 / 143 و 156 و 171 و 200 ، الجامع لأحكام القرآن 4 / 168 .
الصفحة 247
، أناديهم ألا هلّم، فيقال: إنّهم قد أحدثوا بعدك، وأقول : سحقاً سحقاً " (1) .
وفي رواية أبي سعيد الخدري : " فأقول : إنّهم منّي ، فيقال : إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول : سحقاً سحقاً لمن غيَّر بعدي " (2) ، وزاد في رواية عطاء ابن يسار : " فلا أراه يخلص منهم إلاّ مثل همل النعم " (3) .
وفي حديث أبي بكرة : " ليردن عليَّ الحوض رجال ممّن صحبني ورآني ، حتّى إذا رفعوا إليّ ورأيتهم اختلجوا دوني ، فلأقولنّ : ربّ أصحابي أصحابي ! فيقال : إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك " (4) ، وقال عن هذا الحديث ابن حجر : " وسنده حسن " (5) ، وللطبراني من حديث أبي الدرداء نحوه ، وزاد : فقلت : يا رسول الله ادع الله أن لا يجعلني منهم ، قال : " لست منهم " ، وقال ابن حجر : " وسنده حسن " (6) .
وفي البخاري : " فأقول كما قال العبد الصالح : { وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا توفّيتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } (7) .
ونقول : مع هذه الأحاديث الكثيرة التي تصادم ما تقولون به نذكر آية واحدة وهي قوله تعالى : { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ

____________

1- السنن الكبرى للبيهقي 4 / 78 ، فتح الباري 11 / 333 ، صحيح ابن خزيمة 1 / 7 ، كنز العمّال 15 / 647 .
2- صحيح البخاري 7 / 208 ، فتح الباري 11 / 333 ، الجامع لأحكام القرآن 4 / 168 .
3- فتح الباري 11 / 333 .
4- مسند أحمد 5 / 48 ، فتح الباري 11 / 333 ، المصنّف لابن أبي شيبة 7 / 415 ، كنز العمّال 13 / 239 ، تاريخ مدينة دمشق 36 / 8 .
5- فتح الباري 11 / 333 .
6- نفس المصدر السابق .
7- صحيح البخاري 4 / 110 ، والآية في سورة المائدة : 117 ــ 118 .
الصفحة 248
أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ } (1) .
فهل قولنا موافق لقول الله والرسول (صلى الله عليه وآله)؟ أم إطلاقكم العدالة هو الموافق ؟

____________

1- آل عمران : 144 .
الصفحة 249



 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء







رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 02:53 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية