![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
السؤال: هل هي متأخرة رتبة على إرادة الله ؟
هل شفاعة المعصوم (ع) متأخرة رتبة على ارادة الله , وليس دورها إلا مطابقتها لهذه الارادة , ويكون هدفها فقط بيان مقام هؤلاء المعصومين ؟ أو أنّ الأمر أبعد من ذلك , حيث تكون شفاعة المعصوم من مقتضيات تحقق إرادة الله , وبالتالي تكون جزء علة لفعل الله , أو أن هناك شيء آخر؟ الجواب: الأخ جعفر سلمان المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا يخفى أن كل شيء وجودي في الكون مسبوق بعلم الله عزوجل أزلاً ومقيد بتعلق ارادته الفعلية به في الوجود تكويناً . هذا , وإن مقام الشفاعة بتفاصيلها يدخل ضمن المخطط الالهي في الوجود , فلا يخرج عن علمه ـ جل وعلا ـ أولاً , وعن إرادته ـ سبحانه ـ في الوجود ثانياً . على ضوء ما ذكرنا , يظهر أن مقام الشفاعة قد اعطي المعصوم (ع) من قبل الله سبحانه وتعالى , ثم إن المعصوم (ع) واستناداً إلى هذه المرتبة الممنوحة له يشفع في العباد , فالنتيجة أن مقام الشفاعة وان اعطيت أصالةً من قبل الله عزوجل , ولكن تنفيذه وتطبيقه بيد المعصوم (ع) , فلا يكون دوره شكلياً , بل حقيقياً , وإن كنا نعلم ـ بمقتضى صفة العصمة ـ أنه (ع) لا يخرج في شفاعته عن رضوان الله عزوجل . وبعبارة أخرى : فان الشفاعة من مصاديق السببية في توسيط السبب المتوسط القريب بين السبب الأول البعيد ومسببه . ومجمل الكلام : أننا إن نظرنا إلى المسألة من زاوية الارادة الالهية التكوينية، فالشفاعة وثمراتها سوف تكون مسبوقة بارادة الله عزوجل ومتأخرة من حيث الشأن والرتبة والوجود , وإن نظرنا إليها من ناحية الارادة الالهية التشريعية فسوف تعتبر الشفاعة حينئذ أصيلة وغير منوطة بأيّ شيء , ويكون المعصوم (ع) فيها مختاراً مستقلاً , وبالنتيجة يكون (ع) من أجزاء تحقق إرادة الله تبارك وتعالى . ودمتم في رعاية الله |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |