من عناصر بقاء الخط الصدري ....

لم يكن الخط الصدري حالة طبيعية في كل المقاييس وليس من السهل جدا ان يقدم الكاتب قراءة واضحة ومنتظمة عن المحتوى المفهومي والحركي لهذا الكيان الإسلامي الذي يتواجد بثقل فكري وحركي واسع في المجتمع العراقي .
نموج فريد من ناحية العمق التاريخي الممتد الى اكبر نهضتين عاشهما الشارع العراقي من خلال مرجعية الشهيد الصدر الاول والشهيد الصدر الثاني.
نموذج متعمق ثقافيا من ناحية ارتكازة على ثوابت قوية ورصينة استلهمها واختزنها من اكبر مدرستين في التاريخ المعاصر وهما مدرسة الصدر الاول ومدرسة الصدر الثاني وكلاهما تنبعان من مدرسة واحدة ممتدة الى مدرسة اهل البيت.
نموذج مدهش من حيث ارتباطه بقيادات اسلامية تميزت بالنزاهة والشجاعة والاخلاص من الصدر الاول الى الصدر الثاني ومن ثم الى الصدر الثالث.
اننا حينما نقف في تحديد العناصر الاساسية لنمو وبقاء أي تيار او خط او كيان في الساحة البشرية من خلال ثلاثة عناصر وقد وجدناها في الخط الصدري موجودة بقوة ووضوح ويمكن ان نجمل الكلام عنها بما يلي:

العنصر الاول:
المنظومة الفكرية الرصينة والصالحة
لابد لاي حركة او تيار بل واي مذهب ودين وامة في الساحة الحضارية والثقافية على ارض المجتمع البشري لكي يبقى مستمرا ولكي يصمد امام كافة مستويات الصراع فلابد ان يرتكز الى منظومة قيمية حقيقية ورصينة وتستطيع ان تجد لنفسها مكانا حقيقيا في ضمائر اتباعها وعقولهم وتنتج ايمانا صلدا في قلوبهم .
من هنا كان الاسلام قويا ولا يزال وكان بالاخص منه مذهب اهل البيت قويا ولا يزال لارتكازه الى مبادء مرتبطة بالقيم الالهية الجليلة طرحها للساحة الائمة المعصومون (عليهم السلام ).
ويبرز الخط الصدري من بين المدارس الشيعية المرتبطة بقيم اهل البيت كمدرسة علوية بشكلها الكامل ومضمونها التام.
اذن الارتكاز الى المبدا السليم كان ولا يزال عنصر قوة ودافع حقيقي للصمود في هذا الخط الشريف ونحن نعرف ان المدرسة الصدرية تتميز بالأقلام العلمائية التي تتمتع بجدارة الإنتاج وغزارة المضامين العميقة التي تفتح أفاق كبيرة لمساحات واسعة من الوعي والتقدم العلمي النافع ومن هنا كانت رافدا مهما لكثير من النتاجات الموضوعية التي تتميز بصيغها المنتظمة والعالية الإبداع وليس ببعيد عنا الفكر العالي والعالمي الذي طرحه السيد محمد باقر الصدر وايضا كانت من ابرز الأقلام العلمائية التي رفدت المكتبة الإسلامية بأفضل وانجح الأفكار في مختلف اتجاهات الفكر الإسلامي الأصيل وهي نتاجات السيد محمد الصدر فقد كان قدس سره ظاهرة إسلامية خطت لنفسها بصمات قوية في واقع الجيل المعاصر.

***********
العنصر الثاني :
القواعد المؤمنة بافكارها وقيمها
وجود الجماهير المؤمنة بقضيتها عامل اساسي لاستمرار تلك القضية والا فما قيمة الافكار ان لم تكن هناك امة تترجمها على ارض الواقع وتبعث منها حراكا ذا حيوية وابداع.
ايمان الجماهير الصدرية بعدالة قضاياها جعلها تضحي بالغالي والنفيس لاجل اثباتها وصمودها وبقائها .
رغم القتل ورغم التشريد ورغم الاعتقال لا زال ابناء الخط الصدري صامدون ثابتون وهم دوما مستعدون للاستمرار مهما كان الثمن نعم (( مهما كان الثمن )) أي فرد من ابناء الخط الصدري لا يمكن ان يداهن او يراوغ او يساوم .
في زمن النظام السابق كانت السجون تملا منهم ولم يزدهم ذلك الا اصرارا وقوة وثباتا.
في زمن الاحتلال قدم الصدريون مواكب الشهداء تلو الشهداء ولكنهم بقوا على نفس الوتيرة من التحدي والصمود.
والان نرى ان الحكومة ومن خلال صولاتها البائسة لم يكن عدوا لها الا ابناء محمد الصدر وكان الهم الشاغل لتلك الحكومة الغير موفقة بل المتناقضة مع شعاراتها لم يكن لهم هم الا القضاء على ابناء الخط الصدري .
فعمدت الى زج المئات منهم في السجون وتهجير المئات ايضا ولكن في مقابل هذا لم يزدد الخط الصدري الا قوة ولا ابنائه الا ثباتا رغم على انف تلك الحكومة الغير موفقة .
اذن عنصر الثبات الناتج من الايمان الحقيقي بالمبدأ والقيم كان عاملا اسايا لبقاء واستمرار ابناء الخط الصدري على منهجهم.

************
العنصر الثالث:
القيادة او الرمز الصالح
كل امة وكل شعب بل وكل حركة وكيان لا بد لكي يكون منتظما فاعلا من وجود رمز يلتف حوله وليس هذا فقط بل لابد من وجود الرمز الصالح والقيادة المؤمنة بقيمها.
من هنا كان الصدر الاول قائدا اسلاميا بمعنى الكلمة فالتفت الامة الصدرية حوله.
وكان الصدر الثاني رمزا قياديا الهيا من الطراز الاول فالتفت الامة الصدرية حوله.
واليوم نعيش نموذجا مشابها للصدرين وهو سماحة السيد المقتدى الذي شكل ظاهرة اسلامية ملفته للنظر وعالية المستوى.
السيد مقتدى الصدر بناء على المقاييس المعمول بها والمنتشرة في الساحة السياسية والدينية انما هو شخصا غريبا.
ولكن بناء على مقاييس الاسلام ومدرسة اهل البيت فهو قائد اسلامي حقيقي بل هو من اولئك النوادر الذين قلما يجود بهم الزمان.

شخص يواجه هذه القوى الغاشمة سواء من احتلال المتمثل بعدد كبير من الدول وهو احتلال عسكري وسياسي واقتصادي وثقافي و فكري .
وكذلك من واجه قوى واحزاب سياسية عراقية متأمرة واسلوب خبيث عند معظمها ولها تاريخ طويل بالعمالة ممتد عبر سنين المعارضة.
وكذلك واجه قوى الدجل الديني التي وضفت كافة امكانياتها لاسقاطه وتفريق الناس عنه.
رغم كل ذلك استطاع ان يبقى مستمر بنفس القيم والثوابت ومحافظا على الجماهير من الانحراف.

*************

اننا نقول للمرجفين والمراهنين على نهاية الخط الصدري انه سيبقى مستمرا قويا رغم الصعوبات والشدائد ولن تصمد امامه المؤامرات مادامت عناصر قوته موجودة ولله الحمد والفضل ..

حارث العذاري

احسنت اخي الكريم
واتمنى منك ان تشارك ايضا مشاركات فيها معلومات عقائدية حول فضائل اهل البيت ع
فان المذهب بحاجة لبذل مجهوداتنا في بيان حقهم قبل بيان حقوق شيعتهم

اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم

اقول ان بعد مرور ما يقارب العقد على سقوط النظام البائد قد تكشفت حقائق ماجرى في تلك السنوات واظهرت الوقائع صوابية ماقامت به المرجعية حينها وخطا ماقام به القيادي الفذ والشاب حدث السن مقتدى الصدر في مواجهة واقع الاحتلال
لكن قبل ذلك تعال بنا يا اخي الحبيب نستعرض انجازات سماحة السيد
1. محاصرة المراجع ابان السقوط وتهديدهم بالقتل اذا لم يخرجوا من النجف والعراق مع حساسية الظرف وخطورته فكان صاحب اول انقسام بين الشيعة ولااريد بيان اهمية المرجعية عند الشيعة
2. اعطاء مبرر لضرب النجف وكان السبب في استشهاد العشرات من الشيعة بسبب تصرف شخصي وبدون مشورة المرجعية واهل الحل والعقد مضافا الى مقتل العشرات وانكسار التيار وكاد ان يقتل لولا المرجعية الحكيمة المتمثلة بالسيد السيستاني حفظه الله
مع اننا اسلفنا ان السيد مقتدى حدث السن وليس له أي خبرة سياسية ولاعسكريه وقدرات محدودة
3_ ادخال اهل الفلوجه الى النجف
4_اشعال نار الفتنة بالدخول على السنة وقتلهم انتقاما لتفجير هنا وهناك وهو مايريده الاحتلال واعداء الوطن وهو تصرف لايخفى خطئه
5_ اقامة دولة في ضمن دولة واقامة محاكم في المدن وووو مما يستدعي السخرية وذكرنا ببن لادن القاعدة مع احترامي
6_ التسبب باحداث البصرة حيث عاث بها التيار الصدري فسادا
7_ قتل السيد عبد المجيد الخوئي بلا مبرر شرعي وهل دخوله على الدبابة الامريكية مبرر لقتله؟ اين ذلك في كتاب الله وسنته؟

8_جعل الصحن الحيدري مقرا له في حرب النجف وتسبب هدم المباني حوله وتصدع الصحن وكان من المفترض ان يكون الحامي الاول عنه وان يحيده لقدسيته ولم يفعل

9_ تقسيم الحوزة الى ناطقة وصامتة الم يكفنا تقسيم الشيعة حتى بدئنا تقسيم الحوزة؟
بالله عليكم هل السيستاني صامت؟ وهو صاحب الفضل الاول بوصول العراق الى ما وصل اليه واخراجه من ابان الحرب الاهلية وغيرها وله الفضل في اقامة الانتخابات بالعراق وووو
10_ التصريح بعدم وجود مرجعية بالعراق والتمرد عليهم والان هو معترف بهم وتحت ضلهم كما يدعي خصوصا بعد احداث النجف وتخليصه من براثن الموت وهذا افضل عدم التعليق عليه
11_ تصريحه انه اليد الضاربه لحماس وحزب الله وهنا ادخل نفسه في الحرب الاقليمية الدائرة بين تلك الاطراف وهل ينقص ذلك العراق فوق احتلالهم ووو ولاادري ماذا قصد بذلك حقيقة

12_ مشاركته في الحكومة التي لطالما وصفها بالعمالة ووو
واقام دوله لوحده حتى لايشارك فيها
فمالذي تبدل؟
13_ تجميد التيار الى اجل غير مسمى ؟ والتوقف عن المقاومة الان فلماذا الان وليس من الاول؟ هل علم بخطئه بعد ان زهقت الارواح؟ برقبة من هؤلاء ؟
و اقول كلنا يعرف ان السيد ليس مجتهد وكلنا يعرف ان امور الحرب والسلم تحتاج الى مرجع مجتهد لتشخيص الحاله انها حالة جهاد او تقية ا واو ...ولاتكفي العناوين العامة البراقة وغيرها المسالة مسالة دماء وشعب ووطن تحتاج الى مرجع حكيم مشهود له واين السيد مقتدى من ذلك ؟ وهو الذي اعترف باخطاء كثيرة واعترف ايضا بوجود المندسين بتياره وما اكثرهم ووو
اذا هو لايقوى ان يدير حزبه فكيف بالعراق؟
واقول ان المرجعية هي الاحكم والاعقل ومن الواضح ان من يتمرد عليها لايكون سوى اداة للغرب او قد انطلت عليه تخاريف طغات العرب وسلفيتها ليضعفوا الشيعة بالقضاء على الركيزة الاعظم للمذهب او هو جاهل بسيط ساذج يعمل بحماسته وطيبته من دون ادراك ووعي لخطورة ما وقع فيه
واقول كلنا يعلم قيمة السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه
وقيمة باقي المراجع
لكن ما دخله بالتيار الصدري الموجود الان ؟
شتان بينهما ان السيد الصدر انما هو امتداد لخط المرجعية الاصيل الذي يحاربه اصحاب التيار الصدري الان ان السيد الصدر لطالما احترم المراجع المخالفين له بالراي بل وكان يعتبرهم اساتذة له وانهم الاحق بالمرجعية والزعامة كما ذكر ذلك عن السيد الخوئي
ورفض مقارنته به
وليس كهذا الخط اليوم الذي يفتقد الى وجود مرجع يعطيه الشرعية بل وضع نفسه في مقام تقييم المرجعية (من هوان الدنيا على الله)
بل دئب على نعت المرجعية بالعمالة وغيرها(سبحان الله)
ثم اقول اننا نتمنى ونراهن على بقاء الخط الصدري ونراهن ان يقوى اكثر
لكن نتمنى له الهدايه وسلوك الخط السليم خط اهل البيت خط المرجعية والله الله بالدماء والله الله بالدماء
ثم اقول هل القتل والتهجير والظلم قد انحصر باتباع الخط الصدري؟
ام كان شاملا لاهل العراق بالعموم والمراجع بالخصوص؟
كم قتل مراجع وكم عذب مراجع وكم سجن مراجع هذه بيوت الحكيم تشهد وهذه تشهد ووو
ثم اقول
ليس دفاعا عن الحكومة العراقية
لكن اقول ما تقدم لعله قد يكون مبرر لها لما فعلته والكلام عام بغض النظر عن التفاصيل فان التيار قد تسبب بفتن ليس لها قرار لولا المرجعية
ثم اقو ل لايعتقد احد ان اتباع التيار غيرتهم على المذهب اقوى من غيرة المرجعية
كلا ثم كلا انما لهم اسوة بائمتهم عليهم السلام لاسيما الامام الحسن عليه السلام حيث اتهمه المؤالف قبل المخالف بالخضوع والجبن وغير ذلك جهلا وتخلفا وهل غيرتهم اعظم من غيرة الامام الحسن؟
واخيرا اقول الكلام لاينتهي وفي العين قذى وفي الحلق شجى
والاختلاف لايفسد للود قضية والسلام
[/size][/size]

غفر الله لك انت مشتبه ولا اقول كاذب