03-29-2011, 03:33 AM
|
|
|
خادم الحسين
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
رقم العضوية : 1 |
تاريخ التسجيل : May 2010 |
فترة الأقامة : 5456 يوم |
أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM) |
المشاركات :
2,305 [
+
]
|
التقييم :
10 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
شبهة نسبة كل صلاة الى وقت خاص
[ شبهة نسبة كل صلاة الى وقت خاص ] الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - ص 230 - 233 5 - نقض شبهة نسبة كل صلاة إلى وقت خاص : ربما يتوهم بعض الناس أن لكل صلاة من الصلوات الخمس وقتا خاصا بها ، وأنها نسبت إلى ذلك الوقت فيقال : صلاة الظهر ، وصلاة العصر ، وهكذا المغرب والعشاء والصبح . وذلك يدل على وجوب التفريق بين الصلاتين وإيقاع كل منهما بوقتها المنسوبة إليه . وهذا توهم فاسد لم يصدر من أي إنسان عالم عارف ، نعم قد يكون هذا التوهم عند الجاهل البسيط أو الجاهل المركب الذي يدعي العلم ولا يعرفه . ولذا لم تدون هذه الشبهة في الكتب الفقهية لأهل السنة وغيرهم ، ولكنها قد تدور على ألسن البعض من عوام الناس أو يلقيها البعض ( ممن يروق له تفريق كلمة المسلمين ) على أذهان السذج من الناس ، ولذا رأينا أن نستعرض هذه الشبهة ونبين الحقيقة في ذلك . وإليك البيان : أولا - المعلوم بالضرورة عند المسلمين أجمعين أن أوقات الصلوات إنما تؤخذ وتعرف من نصوص الشرع الثابت كتابا وسنة ، وقد بيناها سابقا فراجعها ، ولا يصح أن تؤخذ من أسماء الأوقات التي تنتسب إليها ، وهذا واضح جلي . ‹ صفحة 231 › ثانيا - إن نسبة الصلاة إلى وقت ما يراد به بعض ذلك الوقت ، أو أوله ، فمثلا صلاة الصبح تنسب إلى الصبح وتضاف إليه ، والحال أن الصبح يبدأ من طلوع الفجر ويستمر إلى ما بعد طلوع الشمس وإلى قرب الزوال . . وهذا الوقت كله يطلق عليه ( عرفا ) الصبح ، بل قال الطريحي في ( مجمع البحرين ) : " والصباح خلاف المساء . وعن ابن الجواليقي : الصباح عند العرب من نصف الليل الآخر إلى الزوال " ( 1 ) في حين أن الشرع المقدس يحدد وقتها إلى ما قبل طلوع الشمس فقط . وبذلك علمنا أن نسبتها إلى الصبح إنما هي نسبة إلى أول الصبح أو بعضه لا كله . وهكذا صلاة الظهر تنسب إليه ، والحال أن الظهر ( كما في " المنجد " وغيره من كتب اللغة ) ساعة انتصاف النهار ، ومن الواضح أن وقتها يستمر إلى ما بعد ذلك بكثير حسب تحديد الشارع له . وأما العصر فأصل هذه الكلمة مأخوذ من عصر الثوب ونحوه ، وهو فتله والضغط عليه لإخراج مائه ، ويطلق على الدهر كله لأنه الوقت الذي يمكن فيه فتل الأمور كما يفتل الثوب . وتطلق هذه الكلمة أيضا على العشي . . قال الشاعر : يروح بنا عمرو وقد قصر العصر وفي الروحة الأولى الغنيمة والأجر ‹ صفحة 232 › والعشي ( كما في مجمع البحرين ) " بفتح العين وتشديد الياء ، من بعد زوال الشمس إلى غروبها . قال : وصلاة العشي : الظهر والعصر إلى ذهاب صدر الليل " ( 1 ) . وتطلق كلمة ( العصران ) على الغداة والعشي وصلاتهما الصبح والظهر والعصر كما في حديث النبي ( ص ) قال : " حافظ على العصرين . . فقلت : وما العصران ؟ قال : صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها " ( 2 ) . كما تطلق ( العصران ) على الليل والنهار ، قال الشاعر : ولن يلبث العصران يوما وليلة * إذا طلبا أن يدركا ما تيمما والعصر : العشي إلى احمرار الشمس ، والعشي يبدأ من زوال الشمس كما مر . ويقال له العصر ، فإضافة الصلاة إليه لا تقتضي أن يكون وقتها هو الوقت الذي صار متعارفا إيقاعها فيه لدى أهل السنة وهو ما بعد صيرورة ظل الشيء مثله إلى مثليه ، بل العصر أوسع من هذا . ولذا تنسب الصلاتان الظهر والعصر إلى كل واحد منهما فيقال : صلاة الظهرين ، كما يقال : صلاة العصرين لاشتراك وقتهما . وأما المغرب فهو لغة : المكان الذي تغرب منه الشمس ، ومعنى غربت الشمس غروبا أي بعدت وتوارت في مغيبها ، فالمغرب إذا وقت غروب الشمس في حين صلاة المغرب يستمر وقتها إلى ما بعد ذلك ، وإنما نسبت إليه باعتبار أول وقتها غروب الشمس . ‹ صفحة 233 › وأما العشاء فيقع بعد المغرب مباشرة . قال الطبرسي في ( مجمع البيان ) عند تفسير قوله تعالى : ( وسبح بالعشي والإبكار ( : " وسبح : أي نزه الله ، وأراد التسبيح المعروف . وقيل : معناه صل كما يقال : فرغت من سبحتي أي صلاتي ، ( بالعشي والأبكار ) في آخر النهار وأوله " ( 1 ) وقال أيضا : " والعشاء من لدن غروبها إلى أن يولي صدر الليل " ( 2 ) . وقال صاحب ( المنجد ) : " العشاء أول الظلام ، وقيل : من المغرب إلى العتمة " . ولما كان العشاء يقع بعد المغرب مباشرة لذا تنسب الصلاتان إلى كل واحد منهما ، فيقال : صلاة المغربين كما يقال : صلاة العشائين . وبهذا علمنا سقوط هذه الشبهة من أصلها . 6 - نقض شبهة وجوب التأويل : تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
|