السيرة الذاتية ل اود خالد / تفاصيل عميقة اكثر من مجرد موسيقى راب

أود خالد، هو رابر او فنان راب ، وكاتب أغاني ومنتج موسيقى عراقي. يُعرف خالد دائما في دمجهِ لعناصر من موسيقى الراب مثل الدريل, التراب، الدانسهول، والأفروبِيت لينتج اغانٍ بأسلوب نوعي فريد.

ويُعَد أحدَ أهم الأصوات والأكثر ثأثيراً في مشهد الهيب هوب في العراق. من أشهر أغانيهِ التي حققت صدى على مستوى الراب العربي هُنّ "القسوة"، "الرحلة" و"MAN2MAN" وايضًا مشاركتهُ في "Iraq Cypher" (من تنظيم "BIG HASS").

تأثر وعكس أود خالد من خلال اعماله تفاصيل حياته الشخصية الصعبة وتحدياتها القاسية، إلى جانبِ حديثه عن الغربةِ و صعوبتها بقلمٍ حاد وموسيقى متنوعة بين الهدوءِ والجنون تاركاً بصمةٍ لاتُنسى في مشهدِ الراب العراقي بافكارٍ عميقة مطروحة بطريقةٍ كتابيةٍ مميزة يضعُ خالد نقاطهُ على حروفِ هذا الفن من خلالها.

ولدَ خالد في العاصمة العراقية بغداد وترعرع في منطقة حي الشباب ويُقيم في الوقت الحالى في العاصمة السويسرية زيورخ. متأثرًا بشغف واهتمام أخيه الأكبر بهذا الفن بدأ رحلته الموسيقية في عام 2010.

خطى خطوته الاولى بشكل فردي وغير رسمي عن طريق مُنتديات الراب او بما يُسمى بـتحت الأرض (Underground) وبعد ذلك انضم إلى مجموعة MDJ تحت اسم Di Ai LORD ، قبل أن يُغير اسمه الى أود خالد ويؤسس مع أود عمر مجموعة Oddz Thugz في سنة 2015 التي تُعتبر البداية الفعلية والرسمية لأود خالد.

طرحَ تحت اسم مجموعة الأودز ثوقز ألبومه الأول بعنوان ليالي دون القمر، الذي ضم عشر أغانٍ بطابع فلسفي عميق كتابيًا وممتع موسيقيًا. كان هذا الألبوم مبنيًا على نظريةٍ فلسفيةٍ تتناول مواضيع تخص الايمان وعلم النفس بطابع شبابي حُر. اغاني الالبوم تتحدث عن تجربة على أن الإنسان يمر بعشر ليالٍ تُظهِر الجوهر الذي بداخلهِ ليعرف نفسهُ أكثر، حيث كان خالد في كل أغنية يصف إحدى تلك الليالي. تاركاً بصمةً خاصة في نفوس جميع من سمعه ومعجبيه على حدِ سواء. وعلى الجانب المرئي تُعتبر الاولى من نوعها في تلك الحقبة لمشهد الراب العراقي.

في عام 2022، بدءَ مسيرته الخاصة بإطلاق سلسلة بعنوان الخالد، التي ضمت خمسة أغانٍ طرح منها اربعة أغانٍ ، تلاها ألبومه المصغر أبوكالي في عام 2024، والذي احتوى على ستة أغانٍ وفيلمٍ قصير. حققت اعماله نجاحًا ملحوظًا في المشهد العراقي، من ما جعلهُ محط إعجاب الكثيرين، وكذلك عرضةً للنقد والجدل. كما تعاون مع العديد من المنتجين والفنانين داخل العراق وخارجه و أصدر عدة أغانٍ منفردة و مشتركة. مسهمًا في إبراز مشهد الراب العراقي على نطاق أوسع.

كان ألبوم APOCALY مستوحى من نظرياتٍ فلسفية، حيث استلهم نظرية التفاحة ونظرية تأثير الفراشة، متأثرًا كذلك بمسلسل دارك. و جاء بالفيلم القصير بداية ونهاية المستوحًى من المسلسل، والذي قام بتصويره في غابة غرونيفالد (Grunewald Forest) ، مقدمًا عملًا سينمائيًا احترافيًا افتتح به ألبومه المتنوع موسيقيًا والعميق كتابيًا. يطرح نصوص الاغاني حول ارتباط الماضي والحاضر والمستقبل ببعضهم على شكل دورة ابدية تُنَّتج عن الافعال وردودها بنظام تسلسلي معقد. التفاصيل الموجودة باغانيه جعلتهُ ينفرد بنوعه في مشهد الراب العراقي و العربي.

الهوية الموسيقية والتأثيرات

يتسمَ أسلوب أود خالد الموسيقي بالعمق والتأمل، حيث يعكس في أغانيه تجاربه الشخصيةو تحدياتها القاسية، مشاعر الغربة، وقساوة الحياة بين الهجرة والأمراض والحروب. يتبع نهجًا كتابيًا متأثرًا بعلم النفس الإدراكي، مما يمنح موسيقاه طابعًا فلسفيًا وعاطفيًا فريدًا. يُعرف بانتقائه الدقيق للإيقاعات وموازنة متعة الاستماع مع قوة الكلمة، حيث ترتبط أفكار أغانيه ببعضها البعض لتشكّل تجربة استماع مترابطة ومؤثرة. يعكس بها تنقلاته بين العراق الى سوريا , الأردن و تركيا متجهاً الى سويسرا لذلك يردد خالد شعاره: "إبن الصحراء في غاب أوروبا"

وهو انعكاس لهويته المزدوجة بين جذوره العراقية وتجاربه في أرض المهجر، ما يجعله صوتًا فريدًا يمثل مشاعر المغتربين والشباب العربي في الشتات. يواصل أود خالد رحلته في تقديم أعمال موسيقية عميقة ومؤثرة، واضعًا بصمته في المشهد الموسيقي العالمي كفنان يوازن بين الإبداع الموسيقي والرسائل الهادفة. و لا يقتصر إبداع أود خالد على الموسيقى فحسب، بل يمتد إلى المحتوى البصري أيضًا، حيث يعمل كمخرج ومنتج في الخط الأول لإخراج أعماله المرئية.