03-29-2011, 02:25 AM
|
|
|
خادم الحسين
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
رقم العضوية : 1 |
تاريخ التسجيل : May 2010 |
فترة الأقامة : 5455 يوم |
أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM) |
المشاركات :
2,305 [
+
]
|
التقييم :
10 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
الاية الثامنة والتاسعة
. . . . . الاية الثامنة والتاسعة الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - ص 107 - 114 لآية الثامنة والتاسعة في سورة الطور : قال تعالى : ( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم ( 48 ) ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم ( . التحقيق حول الآيتين الكريمتين : ‹ صفحة 108 › كثرت أقوال الفقهاء والمفسرين ورواياتهم حول هاتين الآيتين وتفسيرهما ( 1 ) وترجع مجموع تلك الأقوال إلى ثلاثة : أولها - أن المراد من التسبيح الصلاة المفروضة والأمر بها في هذه الأوقات ( وسبح بحمد ربك حين تقوم ( أي من نوم القائلة ( 2 ) وهو وقت لصلاتي الظهر والعصر ، ( من الليل فسبحه ( وهو وقت لصلاتي المغرب والعشاء ، ( وإدبار النجوم ( أي أعقاب غياب النجوم وهو وقت لصلاة الصبح . ثانيها - أن المراد من التسبيح هو ذكر الله بتسبيحه وحمده ، وذلك إنك إذا قمت إلى الصلاة المفروضة فقل : سبحانك اللهم وبحمدك ، أو إذا قمت من المجلس أو أي مكان فقل : سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أغفر ليوتب علي . وروي هذا ( مرفوعا ) عن النبي ( ص ) وإنه كفارة المجلس ، وروي عن علي أمير المؤمنين ( إنه قال : ( من أحب أن يكتال حسناته بالمكيال الأوفى فليكن آخر كلامه إذا قام من مجلسه : سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ) . وعلى هذا يكون المعنى : لا تغفل عن ذكر ربك صباحا ومساء وليلا ، ونزهه في جميع أحوالك بهذه الأوقات فإنه تعالى لا يغفل عنك وعن حفظك . ‹ صفحة 109 › ثالثها - أن التسبيح المأمور به في الآيتين هو إشارة إلى نوافل الصلوات المفروضة ، أو إلى بعضها ، ويذكرون منها ركعتين قبل صلاة الصبح نافلة لها ، وفي ذلك حديث عن الإمامين أبي جعفر الباقر وأبي عبد الله الصادق ( ، ومنها صلاة الليل ، وفي ذلك حديث آخر أيضا عن الإمامين m أنهما قالا : إن رسول الله ( ص ) كان يقوم من الليل ثلاث مرات فينظر في آفاق السماء ويقرأ الخمس آيات من آخر سورة آل عمران إلى قوله : ( إنك لا تخلف الميعاد ( ثم يفتتح صلاة الليل . . وفي تفسير علي بن إبراهيم ( 1 ) : ( وسبح بحمد ربك حين تقوم ( قال : صلاة الليل ( فسبحه ( قال : قبل صلاة الليل ( وإدبار النجوم ( أخبرنا احمد بن إدريس عن احمد بن محمد عن أبن أبي نصر عن الرضا ( قال : ( وإدبار النجوم ( أربع ركعات بعد المغرب ( وأدبار السجود ( ركعتان قبل صلاة الصبح . وهذه الأقوال الثلاثة كلها محتملة ، والله أعلم بحقيقة المراد منها . ولكننا نقول إن التسبيح في الآية إذا كان أمرا بالصلاة المفروضة فتكون أوقاتها في الآية ثلاثة لا خمسة ، وهذا ما مر علينا صريحا في روايات أهل البيت ( ع ) الذين هم مع القرآن والقرآن معهم في كل آياته ( لن يفترقا ) فاتبعهم .
|