![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
رد الشبهات: ان عليا اغضب فاطمة الزهراء عليهما السلام
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول المخالف: كثيراً ما يستدل الرافضة في حوارنا معهم عن بغضهم للشيخين رضي الله عنها فيقولون لانهم اغضبوا الزهراء رضي الله عنها و ارضاها ويقولون لنا انهم بذلك يبغضوا اشخاص بغضهم الله مصداقاً لحديث النبي صلى الله عليه و سلم ' أما علمت أن فاطمة بضعة مني أنا منها ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله' نقول لهم فلنقر معكم بهذا الحديث و نقول ان النبي صلى الله عليه و سلم لم يستثنى احد من الحديث فكل من اغضب السيدة فاطمة رضي الله عنها و ارضاها كمن أغضب المولى عز و جل اذاً من كتبكم فان علي رضي الله عنه و ارضاه قد اغضب المولى عز و جل روى ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق في كتابه عن أبي عبدالله ( جعفر الصادق ) أنه سئل : هل تشيع الجنازة بنار ويمشى معها بمجمرة أو قنديل أو غير ذلك مما يضاء به ؟ قال : فتغير لون أبي عبد الله (ع) من ذلك واستوى جالسا ثم قال : إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها : أما علمت علياً قد خطب بنت أبي جهل فقالت : حقاً ما تقول ؟ فقال : حقاً ما أقول ثلاث مرات . فدخلها من الغيرة ما لا تملك نفسها وذلك أن الله تبارك تعالى كتب على النساء غيرة وكتب على الرجال جهاداً وجعل للمحتسبة الصابرة منهن من الأجر ما جعل للمرابط المهاجر في سبيل الله . قال : فاشتد غم فاطمة من ذلك وبقيت متفكرة حتى أمست وجاء الليل حملت الحسن على عاتقها الأيمن والحسين على عاتقها الأيسر وأخذت بيد أم كلثوم اليسرى بيدها اليمنى ، ثم تحولت إلى حجرة أبيها فجاء عليّ فدخل حجرته فلم ير فاطمة فاشتد لذلك غمه وعظم عليه ولم يعلم القصة ما هي ، فاستحيى أن يدعوها من منزل أبيها فخرج إلى المسجد يصلي فيه ما شاء الله ، ثم جمع شيئاً من كثيب المسجد واتكأ عليه ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما بفاطمة من الحزن أفاض عليها الماء ثم لبس ثوبه ودخل المسجد فلم يزل يصلي بين راكع وساجد ، وكلما صلى ركعتين دعا الله أ، يذهب ما بفاطمة من الحزن والغم ، وذلك أنه خرج من عندها وهي تتقلب وتتنفس الصعداء فلما رآها النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا يهنيها النوم وليس لها قرار قال لها : قومي يا بُنية فقامت ، فحمل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن وحملت فاطمة الحسين وأخذت بيد أم كلثوم فانتهى إلى علي (ع) وهو نائم فوضع النبي صلى الله عليه وسلم رجله على عليّ فغمزه وقال : قم أبا تراب !! فكم ساكن أزعجته !! ادع لي أبا بكر من داره ، وعمر من مجلسه ، وطلحة ، فخرج عليّ فاستخرجهما من منازلهما واجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه . فقال رسول الله عليه وسلم : يا علـيّ !! أما علمت أن فاطمة بضعة مني أنا منها ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي ، ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي . و جاء هذا في علل الشرائع لابن بابويه القمي ص 185 ، 186 مطبعة النجف ، أيضا أورد الرواية المجلسي في كتابه ( جلاء العيون ) و لنأتي لرواية أخرى و ايضاً في علل الشرائع للقمي ص 163 وأيضاً بحار الأنوار ص 43 ، 44 باب (كيفية معاشرتها مع عليّ ) عن أبي ذر أنه قال : كنت أنا وجعفر بن أبي طالب مهاجرين إلى بلاد الحبشة ، فأُهديت لجعفر جارية قيمتها أربعة آلاف درهم ، فلما قدمنا المدينة أهداها لعلي (ع) تخدمه ، فجعلها عليّ في منزل فاطمة ، فدخلت فاطمة عليها السلام يوماً فنظرت إلى رأس عليّ عليه السلام في حجر الجارية ، فقالت : يا أبا الحسن !! فعلتها ؟؟ فقال : والله يا بنت محمد ما فعلت شيئاً ، فما الذي تريدين ؟ قالت : تأذن لي في المسير إلى منزل أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال لها : قد أذنت لك ، فتجلببت بجلبابها ، وأرادت النبي صلى الله عليه وسلم . رواية أخرى إن فاطمة رضي الله عنها لما طالبت فدك من أبي بكر امتنع أبو بكر أن يعطيها إيّاها فرجعت فاطمة عليها السلام وقد جرعها من الغيظ ما لم يوصف ومرضت ، وغضبت على عليّ لامتناعه عن مناصرته ومساعدته إيّاها وقالت : يا ابن أبي طالب !! اشتملت مشيمة الجنين وقعدت حجرة الظنين بعد ما أهلكت شجعان الدهر وقاتلتهم ، والآن غلبت من هؤلاء----- المخنثين -----، فهذا هو ابن أبي قحافة يأخذ مني فدك التي وهبها لي أبي جبراً وظلماً ويخاصمني ويحاججني ، ولا ينصرني أحد فليس لي ناصر ولا معين وليس لي شافع ولا وكيل ، فذهبت غاضبة ورجعت حزينة أذللت نفسي تأتي الذئاب وتذهب ولا تتحرك ، يا ليتني مـتّ قبل هذا وكنت نسياً منسياً إنما أشكو إلى أبي وأختصم إلى ربي انظر كتاب حق اليقين للمجلسي بحث فدك ص 203 ، 204 ، ومثله في كتاب الأمالي للطوسي ص 295 من تلك الروايات من كتب الشيعة و قول النبي صلى الله عليه و سلم ' أما علمت أن فاطمة بضعة مني أنا منها ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ' و من خلال تلك الروايات نجد ان هذا القول في الأصل موجه للامام علي رضي الله عنه و ارضاه و لكن بصفة عامة اليس بناء على تلك الروايات يكون الامام علي رضي الله عنه و ارضاه قد اغضب السيدة فاطمة و بالتالي وقع في حكم الحديث السابق ذكره |
![]() |
#2 |
مشرف عام
![]() |
![]()
قبل ان نتناول الروايات ونعلق عليها
يجب من طرح ملاحظات أولا : إن غضب فاطمة عليها السلام على أبي بكر وعمر دراية ، لأنه متواتر والجميع رووه وشهدوا به . وغضبها على علي عليه السلام رواية . وليست الدراية كالرواية . وثانيا : أنت قد تغضب من والدتك أو ولدك ، وقد تغضب من شخص هو برأيك غاصب لحقك وحق ولدك . . فهل الغضبان من نوع واحد ؟ ! وهل تجعل ( غضب ) الزهراء من علي - إن صح - من نوع غضبها على من شهدت لله أمام المسلمين بأنه خالف الله ورسوله وغصب الخلافة ، وهدد أسرتها بإحراقهم إن لم يبايعوا ، وأشعل الحطب في باب دارها . . إلى آخر ما جرى ، مما لا مثيل له مع أسرة نبي من الأنبياء في التاريخ ؟ ! ! وثالثا : ثبت في البخاري : أنها غضبت عليهما وغاضبة هما وبقيت غضبى حتى توفيت ! ! فهل رأيت شيئا من هذا في غضبها المزعوم على علي ؟ ! ورابعا : للزهراء شهادات عظيمة بحق علي عليهما السلام ، في حياتها إلى عند وفاتها . . فهلا جمعت بينها وبين الروايات التي ذكرتها ؟ وهلا وجدت لها حرفا واحدا تشهد فيه بخير ، لمن غضبت عليهما ؟ |
![]() |
![]() |
#3 |
مشرف عام
![]() |
![]()
الرواية الاولى
التي تفرد بها الصدوق في كتابه علل الشرائع ولا يوجد طريق اخر لها غير الصدوق عند كتب الامامية ونقلها عنه المجلسي في بحار الانوار وهي تعارض رواية اخرى في علل الشرائع وهي: علل الشرائع ص 156 : يقول الشيخ الصدوق في خبر تسمية الرسول أمير المؤمنين بأبي تراب : ( ليس الخبر عندي بمعتمد ولا هو لي بمعتقد في هذه العلة لأن عليا وفاطمة الزهراء ما كان ليقع بينهما كلام يحتاج رسول الله إلى الإصلاح بينهما ، لأنه سيد الوصيين وهي سيدة نساء العالمين مقتديان برسول الله في حسن الخلق . لكني اعتمد في ذلك على ما حدثني به أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا قال : حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال : حدثنا تميم عن بهلول عن أبيه قال : حدثنا أبو الحسن العبدي عن سليمان بن مهران ، عن عباية ابن ربعي قال : قلت لعبد الله بن عباس : لم كنى رسول الله عليا أبا تراب ؟ قال : لأنه صاحب الأرض وحجة الله على أهلها بعده وبه بقاؤها وإليه سكونها . ولقد سمعت رسول يقول : أنه إذا كان يوم القيامة ورأى الكافر ما أعد الله تبارك وتعالى لشيعة علي من الثواب والزلفى والكرامة ، قال يا ليتني كنت ترابا : يعني من شيعة علي ، وذلك قول الله عز وجل ' ويقول الكافر يا ليتني كنت تراب) والرواية الاولى مبتورة وهذه الرواية الكاملة من علل الشرائع اتى رجل اباعبدالله عليه السلام فقال له:يرحمك الله هل تشيع الجنازة بنار ويمشى معها بمجمرة او قنديل او غير ذلك مما يضاء به قال فتغير لون ابا عبدالله عليه السلام من ذلك واستوى جالسا ثم قال : إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله ( ص ) فقال لها : أما علمت أن عليا قد خطب بنت أبي جهل فقالت : حقاما تقول ؟ فقال : حقا ما أقول ثلاث مرات فدخلها من الغيرة مالا تملك نفسها وذلك أن الله تبارك وتعالى كتب على النساء غيرة وكتب على الرجال جهادا وجعل للمحتسبة الصابرة منهن من الاجر ما جعل للمرابط المهاجر في سبيل الله ، قال : فاشتد غم فاطمة من ذلك وبقيت متفكرة هي حتى أمست وجاء الليل حملت الحسن على عاتقها الأيمن والحسين على عاتقها الأيسر وأخذت بيد أم كلثوم اليسرى بيدها اليمنى ثم تحولت إلى حجرة أبيها فجاء علي فدخل حجرته فلم ير فاطمة فاشتد لذلك غمه وعظم عليه ولم يعلم القصة ما هي فاستحى ان يدعوها من منزل أبيها فخرج إلى المسجد يصلي فيه ما شاء الله ثم جمع شيئا من كثيب المسجد واتكى عليه ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وآله ما بفاطمة من الحزن أفاض عليها من الماء ثم لبس ثوبه ودخل المسجد فلم يزل يصلي بين راكع وساجد وكلما صلى ركعتين دعا الله ان يذهب ما بفاطمة من الحزن والغم وذلك أنه خرج من عندها وهي تتقلب وتتنفس الصعداء فلما رآها النبي صلى الله عليه وآله انها لا يهنيها النوم وليس لها قرار قال لها قومي يا بنية فقامت فحمل النبي صلى الله عليه وآله الحسن وحملت فاطمة الحسين وأخذت بيد أم كلثوم فانتهى إلى علي ' ع ' وهو نايم فوضع النبي صلى الله عليه وآله رجله على رجل علي فغمزه وقال قم يا أبا تراب فكم ساكن أزعجته ادع لي أبا بكر من داره وعمر من مجلسه وطلحة فخرج علي فاستخرجهما من منزلهما واجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه وآله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله يا علي أما علمت أن فاطمة بضعة منى وانا منها فمن آذاها فقد آذاني من آذاني فقد آذى الله ومن آذاها بعد موتى كان كمن آذاها في حياتي ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتى ، قال : فقال علي بلى يا رسول الله ، قال فما دعاك إلى ما صنعت ؟ فقال علي والذي بعثك بالحق نبيا ما كان منى مما بلغها شئ ولا حدثت بها نفسي ، فقال النبي صدقت وصدقت ففرحت فاطمة عليها السلام بذلك وتبسمت حتى رئي ثغرها ، فقال أحدهما لصاحبه انه لعجب لحينه ما دعاه إلى ما دعانا هذه الساعة قال : ثم أخذ النبي صلى الله عليه وآله بيد علي فشبك أصابعه بأصابعه فحمل النبي صلى الله عليه وآله الحسن وحمل الحسين علي وحملت فاطمة أم كلثوم وادخلهم النبي بيتهم ووضع عليهم قطيفة واستودعهم الله ثم خرج وصلى بقية الليل فلما مرضت فاطمة مرضها الذي ماتت فيه أتياها عايدين واستاذنا عليها فأبت ان تأذن لهما فلما رأى ذلك أبو بكر أعطى الله عهدا أن لا يظله سقف بيت حتى يدخل على فاطمة ويتراضاها فبات ليلة في البقيع ما يظله شئ ثم إن عمر أتى عليا ' ع ' فقال له ان أبا بكر شيخ رقيق القلب وقد كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله في الغار فله صحبة وقد أتيناها غير هذه المرة مرارا نريد الاذن عليها وهي تأبى ان تأذن لنا حتى ندخل عليها فنتراضى فإن رأيت أن تستأذن لنا عليها فافعل ، قال : نعم فدخل علي على فاطمة عليها السلام فقال يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله قد كان من هذين الرجلين ما قد رأيت وقد تردد مرارا كثيرة ورددتهما ولم تأذني لهما وقد سألاني أن استأذن لهما عليك ؟ فقالت والله لا آذن لهما ولا أكلمهما كلمة من رأسي حتى ألقى أبى فاشكوهما إليه بما صنعاه وارتكباه مني فقال علي ' ع ' فإني ضمنت لهما ذلك قالت إن كنت قد ضمنت لهما شيئا فالبيت بيتك والنساء تتبع الرجال لا أخالف عليك بشئ فاذن لمن أحببت ، فخرج علي ' ع ' فاذن لهما فلما وقع بصرهما على فاطمة عليها السلام سلما عليها فلم ترد عليهما وحولت وجهها عنهما فتحولا واستقبلا وجهها حتى فعلت مرارا وقالت يا علي جاف الثوب وقالت لنسوة حولها حولن وجهي فلما حولن وجهها حولا إليها ، فقال أبو بكر : يا بنت رسول الله إنما أتيناك ابتغاء مرضاتك واجتناب سخطك نسألك أن تغفري لنا وتصفحي عما كان منا إليك ، قالت لا أكلمكما من رأسي كلمة واحدة ابدا حتى القى أبى وأشكوكما إليه وأشكو صنيعكما وفعالكما وما ارتكبتما مني قالا : إنا جئنا معتذرين مبتغين مرضاتك فاغفري واصفحي عنا ولا تواخذينا بما كان منا ، فالتفتت إلى علي ' ع ' وقالت : إني لا اكلمهما من رأسي كلمة حتى أسألهما عن شئ سمعاه من رسول الله فان صدقاني رأيت رأيي قالا : اللهم ذلك لها وإنا لا نقول إلا حقا ولا نشهد إلا صدقا ، فقالت : أنشدكما الله أتذكر ان ان رسول الله صلى الله عليه وآله استخرجكا في جوف الليل لشئ كان حدث من أمر علي ؟ فقالا : اللهم نعم فقالت أنشدكما بالله هل سمعتما النبي صلى الله عليه وآله يقول : فاطمة بضعة منى وانا منها من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد اذى الله ومن اذاها بعد موتي فكان كمن آذاها في حياتي ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي ؟ قالا : اللهم نعم قالت الحمد لله ثم قالت اللهم إني أشهدك فاشهدوا يا من حضرني انهما قد أذياني في حياتي وعند موتى والله لا أكلمكما من رأسي كلمة حتى القى ربى فأشكوكما بما صنعتما بي وارتكبتما منى فدعا أبو بكر بالويل والثبور وقال : ليت أمي لم تلدني فقال عمر : عجبا للناس كيف ولوك أمورهم وأنت شيخ قد خرفت تجزع لغضب امرأة وتفرح برضاها وما لمن أغضب امرأة وقاما وخرجا . قال : فلما نعى إلى فاطمة نفسها أرسلت إلى أم أيمن وكانت أوثق نسائها عندها وفي نفسها فقالت لها يا أم أيمن ان نفسي نعيت إلى فادعي لي عليا فدعته لها فلما دخل عليها قالت له : يا بن العم أريد أن أوصيك بأشياء فاحفظها على فقال لها قولي ما أجبت ، قالت له تزوج فلانة تكون لولدي مربية من بعدي مثلي واعمل نعشا رأيت الملائكة قد صورته لي فقال لها علي أريني كيف صورته ؟ فأرته ذلك كما وصفت له وكما أمرت به ثم قالت : فإذا أنا قضيت نحبي فأخرجني من ساعتك أي ساعة كانت من ليل أو نهار ولا يحضرن من أعداء الله وأعداء رسوله للصلاة علي أحد ، قال علي ' ع ' أفعل ، فلما قضت نحبها صلى الله عليها وهم في ذلك في جوف الليل أخذ علي في جهازها من ساعته كما أوصته فلما فرغ من جهازها اخرج علي الجنازة واشعل النار في جريد النخل ومشى مع الجنازة بالنار حتى صلى عليها ودفنها ليلا فلما أصبح أبو بكر وعمر عاودا عايدين لفاطمة فلقيا رجلا من قريش فقالا له من أين أقبلت قال عزيت عليا بفاطمة قالا وقد ماتت ؟ قال نعم ودفنت في جوف الليل فجزعا جزعا شديدا ثم أقبلا إلى علي ' ع ' فلقياه وقالا له والله ما تركت شيئا من غوايلنا ومساءتنا وما هذا إلا من شئ في صدرك علينا هل هذا إلا كما غسلت رسول الله صلى الله عليه وآله دوننا ولم تدخلنا معك وكما علمت ابنك ان يصيح بابى بكران انزل عن منبر أبى فقال لهما علي ' ع ' أتصدقاني ان حلفت لكما قالا نعم ، فحلف فأدخلهما على المسجد فقال إن رسول الله صلى الله عليه وآله لقد أوصاني وتقدم ألي انه لا يطلع على عورته أحد إلا ابن عمه فكنت اغسله والملائكة تقلبه والفضل بن العباس يناولني الماء وهو مربوط العينين بالخرقة ولقد أردت انزع القميص فصاح بي صايح من البيت سمعت الصوت ولم أر الصورة لا تنزع قميص رسول الله ولقد سمعت الصوت يكرره على فأدخلت يدي من بين القميص فغسلته ثم قدم إلى الكفن فكفنته ثم نزعت القميص بعد ما كفنته . وأما الحسن ابني فقد تعلمان ويعلم أهل المدينة انه يتخطى الصفوف حتى يأتي النبي صلى الله عليه وآله وهو ساجد فيركب ظهره فيقوم النبي صلى الله عليه وآله ويده على ظهر الحسن والأخرى على ركبته حتى يتم الصلاة قالا نعم قد علمنا ذلك ، ثم قال تعلمان ويعلم أهل المدينة ان الحسن كان يسعى إلى النبي ويركب على رقبته ويدلي الحسن رجليه على صدر النبي صلى الله عليه وآله حتى يرى بريق خلخاليه من أقصى المسجد والنبي صلى الله عليه وآله يخطب ولا يزال على رقبته حتى يفرغ النبي صلى الله عليه وآله من خطبته والحسن على رقبته فلما رأى الصبي على منبر أبيه غيره شق عليه ذلك والله ما أمرته بذلك ولا فعله عن أمري ، وأما فاطمة فهي المرأة التي استأذنت لكما عليها فقد رأيتما ما كان من كلامها لكما والله لقد أوصتني ان لا تحضرا جنازتها ولا الصلاة عليها وما كنت الذي أخالف أمرها ووصيتها إلي فيكما ، وقال عمر دع عنك هذه الهمهمة أنا امضى إلى المقابر فانبشها حتى اصلى عليها : فقال له علي ' ع ' والله لو ذهبت تروم من ذلك شيئا وعلمت انك لا تصل إلى ذلك حتى يندر عنك الذي فيه عيناك فانى كنت لا أعاملك إلا بالسيف قبل ان تصل إلى شئ من ذلك ، فوقع بين علي وعمر كلام حتى تلاحيا واستبا ، واجتمع المهاجرون والأنصار فقالوا والله ما نرضى بهذا ان يقال في ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وأخيه ووصيه وكادت ان تقع فتنة فتفرقا. ومن هنا نعرف ان النواصب بتروا الرواية واخذوا ما يريدون منها فقط أما الرواية فقد قرأتها مرات ومرات فليس فيها ما يدل على أن فعلا فعله علي عليه السلام أو صدر منه هو شخصيا أدى إلى إغضاب السيدة الزهراء . أقصى ما تدل عليه الرواية بغض النظر عن سندها أن هناك من الأشقياء من كذب على فاطمة بأن عليا خطب بنت أبي جهل فأدى ذلك إلى تأثرها وتألمها فقط . . . فعلي لم يصدر منه فعل يغضب الزهراء عليها السلام ، ومسألة خطبة علي لأبنت أبي جهل مكذوبة ، ولذلك عندما سأله النبي صلى الله عليه وآله بقوله : ( فما دعاك إلى ما صنعت ؟ قال علي : والذي بعثك بالحق نبيا ما كان مني مما بلغها شئ ولا حدثت بها نفسي ) فهذا أمير المؤمنين عليه السلام ينفي صدور شئ منه فيما يتعلق بخطبة بنت أبي جهل . ولذلك قال له النبي صلى الله عليه وآله ( صدقت وصدقت ) ففرحت فاطمة عليها السلام ويتبين لنا ان الخطاب ليس موجه لعلي بل موجه للذين استدعاهم النبي في الليل ابو بكر وعمر(ادع لي أبا بكر من داره وعمر من مجلسه وطلحة فخرج علي فاستخرجهما من منزلهما واجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه وآله) ولان الامر مهم استدعاهم الرسول في الليل (واستودعهم الله ثم خرج وصلى بقية الليل) وابوبكر وعمر وطلحة تعجبوا من استدعائهم لانها مشكلة عائلية فما سبب استدعائهم (فقال أحدهما لصاحبه انه لعجب لحينه ما دعاه إلى ما دعانا هذه الساعة ) . والظاهر أن العزة بالإثم أخذتك حيث انتقصت من أمير المؤمنين ومن السيدة الزهراء ، فأخذت تصر على قولك بأن ما في الرواية يدل على أن عليا أغضب الزهراء عليها السلام ، مع عدم دلالة شي مما ورد في الرواية على ذلك . على أن في النفس شئ من هذه الرواية أصلا . فالسيدة الزهراء أجل من أن تنفعل لمسألة كهذه وتغضب وتترك بيت زوجها , إضافة إلى كل ذلك فالرواية في سندها مجهول الحال ، وهو أبو العباس أحمد بن محمد بن يحيى سند الرواية حدثنا علي بن أحمد قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن يحيى عن عمرو ابن أبي المقدام وزياد بن عبد الله قالا...الرواية سبب ضعف الرواية: ابو العباس احمد بن محمد بن يحيى لانه مجهول الحال وهذه الرواية ايضا روتها اغلب كتب اهل السنة والجماعة من صحاح ومسانيد وسنن عن المسور بن مخرمة |
![]() |
![]() |
#4 |
مشرف عام
![]() |
![]()
الرواية الاولى
التي تفرد بها الصدوق في كتابه علل الشرائع ولا يوجد طريق اخر لها غير الصدوق عند كتب الامامية ونقلها عنه المجلسي في بحار الانوار وهي تعارض رواية اخرى في علل الشرائع وهي: علل الشرائع ص 156 : يقول الشيخ الصدوق في خبر تسمية الرسول أمير المؤمنين بأبي تراب : ( ليس الخبر عندي بمعتمد ولا هو لي بمعتقد في هذه العلة لأن عليا وفاطمة الزهراء ما كان ليقع بينهما كلام يحتاج رسول الله إلى الإصلاح بينهما ، لأنه سيد الوصيين وهي سيدة نساء العالمين مقتديان برسول الله في حسن الخلق . لكني اعتمد في ذلك على ما حدثني به أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا قال : حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال : حدثنا تميم عن بهلول عن أبيه قال : حدثنا أبو الحسن العبدي عن سليمان بن مهران ، عن عباية ابن ربعي قال : قلت لعبد الله بن عباس : لم كنى رسول الله عليا أبا تراب ؟ قال : لأنه صاحب الأرض وحجة الله على أهلها بعده وبه بقاؤها وإليه سكونها . ولقد سمعت رسول يقول : أنه إذا كان يوم القيامة ورأى الكافر ما أعد الله تبارك وتعالى لشيعة علي من الثواب والزلفى والكرامة ، قال يا ليتني كنت ترابا : يعني من شيعة علي ، وذلك قول الله عز وجل ' ويقول الكافر يا ليتني كنت تراب) والرواية الاولى مبتورة وهذه الرواية الكاملة من علل الشرائع اتى رجل اباعبدالله عليه السلام فقال له:يرحمك الله هل تشيع الجنازة بنار ويمشى معها بمجمرة او قنديل او غير ذلك مما يضاء به قال فتغير لون ابا عبدالله عليه السلام من ذلك واستوى جالسا ثم قال : إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله ( ص ) فقال لها : أما علمت أن عليا قد خطب بنت أبي جهل فقالت : حقاما تقول ؟ فقال : حقا ما أقول ثلاث مرات فدخلها من الغيرة مالا تملك نفسها وذلك أن الله تبارك وتعالى كتب على النساء غيرة وكتب على الرجال جهادا وجعل للمحتسبة الصابرة منهن من الاجر ما جعل للمرابط المهاجر في سبيل الله ، قال : فاشتد غم فاطمة من ذلك وبقيت متفكرة هي حتى أمست وجاء الليل حملت الحسن على عاتقها الأيمن والحسين على عاتقها الأيسر وأخذت بيد أم كلثوم اليسرى بيدها اليمنى ثم تحولت إلى حجرة أبيها فجاء علي فدخل حجرته فلم ير فاطمة فاشتد لذلك غمه وعظم عليه ولم يعلم القصة ما هي فاستحى ان يدعوها من منزل أبيها فخرج إلى المسجد يصلي فيه ما شاء الله ثم جمع شيئا من كثيب المسجد واتكى عليه ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وآله ما بفاطمة من الحزن أفاض عليها من الماء ثم لبس ثوبه ودخل المسجد فلم يزل يصلي بين راكع وساجد وكلما صلى ركعتين دعا الله ان يذهب ما بفاطمة من الحزن والغم وذلك أنه خرج من عندها وهي تتقلب وتتنفس الصعداء فلما رآها النبي صلى الله عليه وآله انها لا يهنيها النوم وليس لها قرار قال لها قومي يا بنية فقامت فحمل النبي صلى الله عليه وآله الحسن وحملت فاطمة الحسين وأخذت بيد أم كلثوم فانتهى إلى علي ' ع ' وهو نايم فوضع النبي صلى الله عليه وآله رجله على رجل علي فغمزه وقال قم يا أبا تراب فكم ساكن أزعجته ادع لي أبا بكر من داره وعمر من مجلسه وطلحة فخرج علي فاستخرجهما من منزلهما واجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه وآله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله يا علي أما علمت أن فاطمة بضعة منى وانا منها فمن آذاها فقد آذاني من آذاني فقد آذى الله ومن آذاها بعد موتى كان كمن آذاها في حياتي ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتى ، قال : فقال علي بلى يا رسول الله ، قال فما دعاك إلى ما صنعت ؟ فقال علي والذي بعثك بالحق نبيا ما كان منى مما بلغها شئ ولا حدثت بها نفسي ، فقال النبي صدقت وصدقت ففرحت فاطمة عليها السلام بذلك وتبسمت حتى رئي ثغرها ، فقال أحدهما لصاحبه انه لعجب لحينه ما دعاه إلى ما دعانا هذه الساعة قال : ثم أخذ النبي صلى الله عليه وآله بيد علي فشبك أصابعه بأصابعه فحمل النبي صلى الله عليه وآله الحسن وحمل الحسين علي وحملت فاطمة أم كلثوم وادخلهم النبي بيتهم ووضع عليهم قطيفة واستودعهم الله ثم خرج وصلى بقية الليل فلما مرضت فاطمة مرضها الذي ماتت فيه أتياها عايدين واستاذنا عليها فأبت ان تأذن لهما فلما رأى ذلك أبو بكر أعطى الله عهدا أن لا يظله سقف بيت حتى يدخل على فاطمة ويتراضاها فبات ليلة في البقيع ما يظله شئ ثم إن عمر أتى عليا ' ع ' فقال له ان أبا بكر شيخ رقيق القلب وقد كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله في الغار فله صحبة وقد أتيناها غير هذه المرة مرارا نريد الاذن عليها وهي تأبى ان تأذن لنا حتى ندخل عليها فنتراضى فإن رأيت أن تستأذن لنا عليها فافعل ، قال : نعم فدخل علي على فاطمة عليها السلام فقال يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله قد كان من هذين الرجلين ما قد رأيت وقد تردد مرارا كثيرة ورددتهما ولم تأذني لهما وقد سألاني أن استأذن لهما عليك ؟ فقالت والله لا آذن لهما ولا أكلمهما كلمة من رأسي حتى ألقى أبى فاشكوهما إليه بما صنعاه وارتكباه مني فقال علي ' ع ' فإني ضمنت لهما ذلك قالت إن كنت قد ضمنت لهما شيئا فالبيت بيتك والنساء تتبع الرجال لا أخالف عليك بشئ فاذن لمن أحببت ، فخرج علي ' ع ' فاذن لهما فلما وقع بصرهما على فاطمة عليها السلام سلما عليها فلم ترد عليهما وحولت وجهها عنهما فتحولا واستقبلا وجهها حتى فعلت مرارا وقالت يا علي جاف الثوب وقالت لنسوة حولها حولن وجهي فلما حولن وجهها حولا إليها ، فقال أبو بكر : يا بنت رسول الله إنما أتيناك ابتغاء مرضاتك واجتناب سخطك نسألك أن تغفري لنا وتصفحي عما كان منا إليك ، قالت لا أكلمكما من رأسي كلمة واحدة ابدا حتى القى أبى وأشكوكما إليه وأشكو صنيعكما وفعالكما وما ارتكبتما مني قالا : إنا جئنا معتذرين مبتغين مرضاتك فاغفري واصفحي عنا ولا تواخذينا بما كان منا ، فالتفتت إلى علي ' ع ' وقالت : إني لا اكلمهما من رأسي كلمة حتى أسألهما عن شئ سمعاه من رسول الله فان صدقاني رأيت رأيي قالا : اللهم ذلك لها وإنا لا نقول إلا حقا ولا نشهد إلا صدقا ، فقالت : أنشدكما الله أتذكر ان ان رسول الله صلى الله عليه وآله استخرجكا في جوف الليل لشئ كان حدث من أمر علي ؟ فقالا : اللهم نعم فقالت أنشدكما بالله هل سمعتما النبي صلى الله عليه وآله يقول : فاطمة بضعة منى وانا منها من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد اذى الله ومن اذاها بعد موتي فكان كمن آذاها في حياتي ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي ؟ قالا : اللهم نعم قالت الحمد لله ثم قالت اللهم إني أشهدك فاشهدوا يا من حضرني انهما قد أذياني في حياتي وعند موتى والله لا أكلمكما من رأسي كلمة حتى القى ربى فأشكوكما بما صنعتما بي وارتكبتما منى فدعا أبو بكر بالويل والثبور وقال : ليت أمي لم تلدني فقال عمر : عجبا للناس كيف ولوك أمورهم وأنت شيخ قد خرفت تجزع لغضب امرأة وتفرح برضاها وما لمن أغضب امرأة وقاما وخرجا . قال : فلما نعى إلى فاطمة نفسها أرسلت إلى أم أيمن وكانت أوثق نسائها عندها وفي نفسها فقالت لها يا أم أيمن ان نفسي نعيت إلى فادعي لي عليا فدعته لها فلما دخل عليها قالت له : يا بن العم أريد أن أوصيك بأشياء فاحفظها على فقال لها قولي ما أجبت ، قالت له تزوج فلانة تكون لولدي مربية من بعدي مثلي واعمل نعشا رأيت الملائكة قد صورته لي فقال لها علي أريني كيف صورته ؟ فأرته ذلك كما وصفت له وكما أمرت به ثم قالت : فإذا أنا قضيت نحبي فأخرجني من ساعتك أي ساعة كانت من ليل أو نهار ولا يحضرن من أعداء الله وأعداء رسوله للصلاة علي أحد ، قال علي ' ع ' أفعل ، فلما قضت نحبها صلى الله عليها وهم في ذلك في جوف الليل أخذ علي في جهازها من ساعته كما أوصته فلما فرغ من جهازها اخرج علي الجنازة واشعل النار في جريد النخل ومشى مع الجنازة بالنار حتى صلى عليها ودفنها ليلا فلما أصبح أبو بكر وعمر عاودا عايدين لفاطمة فلقيا رجلا من قريش فقالا له من أين أقبلت قال عزيت عليا بفاطمة قالا وقد ماتت ؟ قال نعم ودفنت في جوف الليل فجزعا جزعا شديدا ثم أقبلا إلى علي ' ع ' فلقياه وقالا له والله ما تركت شيئا من غوايلنا ومساءتنا وما هذا إلا من شئ في صدرك علينا هل هذا إلا كما غسلت رسول الله صلى الله عليه وآله دوننا ولم تدخلنا معك وكما علمت ابنك ان يصيح بابى بكران انزل عن منبر أبى فقال لهما علي ' ع ' أتصدقاني ان حلفت لكما قالا نعم ، فحلف فأدخلهما على المسجد فقال إن رسول الله صلى الله عليه وآله لقد أوصاني وتقدم ألي انه لا يطلع على عورته أحد إلا ابن عمه فكنت اغسله والملائكة تقلبه والفضل بن العباس يناولني الماء وهو مربوط العينين بالخرقة ولقد أردت انزع القميص فصاح بي صايح من البيت سمعت الصوت ولم أر الصورة لا تنزع قميص رسول الله ولقد سمعت الصوت يكرره على فأدخلت يدي من بين القميص فغسلته ثم قدم إلى الكفن فكفنته ثم نزعت القميص بعد ما كفنته . وأما الحسن ابني فقد تعلمان ويعلم أهل المدينة انه يتخطى الصفوف حتى يأتي النبي صلى الله عليه وآله وهو ساجد فيركب ظهره فيقوم النبي صلى الله عليه وآله ويده على ظهر الحسن والأخرى على ركبته حتى يتم الصلاة قالا نعم قد علمنا ذلك ، ثم قال تعلمان ويعلم أهل المدينة ان الحسن كان يسعى إلى النبي ويركب على رقبته ويدلي الحسن رجليه على صدر النبي صلى الله عليه وآله حتى يرى بريق خلخاليه من أقصى المسجد والنبي صلى الله عليه وآله يخطب ولا يزال على رقبته حتى يفرغ النبي صلى الله عليه وآله من خطبته والحسن على رقبته فلما رأى الصبي على منبر أبيه غيره شق عليه ذلك والله ما أمرته بذلك ولا فعله عن أمري ، وأما فاطمة فهي المرأة التي استأذنت لكما عليها فقد رأيتما ما كان من كلامها لكما والله لقد أوصتني ان لا تحضرا جنازتها ولا الصلاة عليها وما كنت الذي أخالف أمرها ووصيتها إلي فيكما ، وقال عمر دع عنك هذه الهمهمة أنا امضى إلى المقابر فانبشها حتى اصلى عليها : فقال له علي ' ع ' والله لو ذهبت تروم من ذلك شيئا وعلمت انك لا تصل إلى ذلك حتى يندر عنك الذي فيه عيناك فانى كنت لا أعاملك إلا بالسيف قبل ان تصل إلى شئ من ذلك ، فوقع بين علي وعمر كلام حتى تلاحيا واستبا ، واجتمع المهاجرون والأنصار فقالوا والله ما نرضى بهذا ان يقال في ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وأخيه ووصيه وكادت ان تقع فتنة فتفرقا. ومن هنا نعرف ان النواصب بتروا الرواية واخذوا ما يريدون منها فقط أما الرواية فقد قرأتها مرات ومرات فليس فيها ما يدل على أن فعلا فعله علي عليه السلام أو صدر منه هو شخصيا أدى إلى إغضاب السيدة الزهراء . أقصى ما تدل عليه الرواية بغض النظر عن سندها أن هناك من الأشقياء من كذب على فاطمة بأن عليا خطب بنت أبي جهل فأدى ذلك إلى تأثرها وتألمها فقط . . . فعلي لم يصدر منه فعل يغضب الزهراء عليها السلام ، ومسألة خطبة علي لأبنت أبي جهل مكذوبة ، ولذلك عندما سأله النبي صلى الله عليه وآله بقوله : ( فما دعاك إلى ما صنعت ؟ قال علي : والذي بعثك بالحق نبيا ما كان مني مما بلغها شئ ولا حدثت بها نفسي ) فهذا أمير المؤمنين عليه السلام ينفي صدور شئ منه فيما يتعلق بخطبة بنت أبي جهل . ولذلك قال له النبي صلى الله عليه وآله ( صدقت وصدقت ) ففرحت فاطمة عليها السلام ويتبين لنا ان الخطاب ليس موجه لعلي بل موجه للذين استدعاهم النبي في الليل ابو بكر وعمر(ادع لي أبا بكر من داره وعمر من مجلسه وطلحة فخرج علي فاستخرجهما من منزلهما واجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه وآله) ولان الامر مهم استدعاهم الرسول في الليل (واستودعهم الله ثم خرج وصلى بقية الليل) وابوبكر وعمر وطلحة تعجبوا من استدعائهم لانها مشكلة عائلية فما سبب استدعائهم (فقال أحدهما لصاحبه انه لعجب لحينه ما دعاه إلى ما دعانا هذه الساعة ) . والظاهر أن العزة بالإثم أخذتك حيث انتقصت من أمير المؤمنين ومن السيدة الزهراء ، فأخذت تصر على قولك بأن ما في الرواية يدل على أن عليا أغضب الزهراء عليها السلام ، مع عدم دلالة شي مما ورد في الرواية على ذلك . على أن في النفس شئ من هذه الرواية أصلا . فالسيدة الزهراء أجل من أن تنفعل لمسألة كهذه وتغضب وتترك بيت زوجها , إضافة إلى كل ذلك فالرواية في سندها مجهول الحال ، وهو أبو العباس أحمد بن محمد بن يحيى سند الرواية حدثنا علي بن أحمد قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن يحيى عن عمرو ابن أبي المقدام وزياد بن عبد الله قالا...الرواية سبب ضعف الرواية: ابو العباس احمد بن محمد بن يحيى لانه مجهول الحال وهذه الرواية ايضا روتها اغلب كتب اهل السنة والجماعة من صحاح ومسانيد وسنن عن المسور بن مخرمة |
![]() |
![]() |
#5 |
مشرف عام
![]() |
![]()
الرواية الثانية
ايضا تفرد بها الصدوق في علل الشرائع لعنة الله على النواصب لقد بتروها ايضا وهاهي كاملة علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 163 - 164 عن أبي ذر رحمة الله عليه قال ![]() بعدما نقرا الرواية كاملة نجدها فضيلة ومنقبة لعلي ابن ابي طالب عليه السلام واذا صح ان فاطمة غضبت فقد رضت عليه ولم تهجره الى ان ماتت كما فعلت مع ابوبكر وعمر وهذه رواية لا يحتج بها لانها احاد وتفرد الصدوق فقط ولايوجد لها طريق اخر |
![]() |
![]() |
#6 |
مشرف عام
![]() |
![]()
الرواية الثالثة
روى هذه الرواية الطوسي في الامالي فقط ولايوجد طريق اخر لها والرواية مبتورة بترها النواصب لعنهم الله وهاهي كاملة الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 683 - 684 عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : لما انصرفت فاطمة ( عليها السلام ) من عند أبي بكر ، أقبلت على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقالت : يا بن أبي طالب ، اشتملت مشيمة الجنين ، وقعدت حجرة الظنين ، نقضت قادمة الأجدل ، فخانك ريش الأعزل ، هذا ابن أبي قحافة قد ابتزني نحيلة أبي وبليغة ابني ، والله لقد أجد في ظلامتي ، وألد في خصامي ، حتى منعتني قيلة نصرها ، والمهاجرة وصلها ، وغضت الجماعة دوني طرفها ، فلا مانع ولا دافع ، خرجت والله كاظمة ، وعدت راغمة ، فليتني ولا خيار لي مت قبل ذلتي ، وتوفيت قبل منيتي ، عذيري فيك الله حاميا ، ومنك عاديا ، ويلاه في كل شارق ، ويلاه مات المعتمد ووهن العضد ، شكواي إلى ربي ، وعدواي إلى أبي ، اللهم أنت أشد قوة . فأجابها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا ويل لك ، بل الويل لشانئك ، نهنهي من غربك ، يا بنت الصفوة ، وبقية النبوة ، فوالله ما ونيت في ديني ، ولا أخطأت مقدوري ، فإن كنت ترزئين البلغة فرزقك مضمون ، ولعيلتك مأمون ، وما أعد لك خير مما قطع عنك ، فاحتسبي . فقالت : حسبي الله ونعم الوكيل. هنا يظهر تدليس النواصب لعنهم الله سند الرواية أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن شاذان ، قال : حدثني أبو الحسين محمد بن علي بن المفضل بن همام الكوفي ، قال : حدثني محمد ابن علي بن معمر الكوفي ، قال : حدثني محمد بن الحسين الزيات الكوفي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد ، قال : حدثني أبان بن عثمان ، قال : حدثني أبان بن تغلب ، عن جعفر بن محمد عليه السلام سبب ضعف الرواية: محمد بن الحسين الزيات الكوفي لانه مجهول الحال سبب ضعف الرواية: ابو الحسين محمد بن علي بن المفضل بن همام الكوفي مجهول الحال لم يذكروه سبب ضعف الرواية: ابو الحسن محمد بن احمد بن شاذان السيد الخوئي-معجم رجال الحديث-الجزء16-الصفحة29 -....واما حسنه فلم يثبت وذلك لضعف جميع الروايات المتقدمة فالرجل مجهول الحال وهكذا فالرواية ساقطة من ناحية السند ظهر الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا وفي الاخير الحمد لله على نعمة الولاية وموتوا بغيضكم يا نواصب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته للامانة منقول .... |
![]() |
![]() |
#7 |
مشرف عام
![]() |
![]()
نرد عليك يا طراد
في كتاب العلل لابن بابويه القمي الملقب بالصدوق هذا سند الحديث حدثنا علي بن احمد قال حدثنا ابو العباس احمد بن محمد بن يحيى عن عمرو بن ابي المقدام وزياد بن عبد الله قالا اتى رجل ابا عبد الله .... لماذا غضيت طرف يا طراد عن السند للرواية اولا: في سند الحديث احمد بن محمد بن يحيى وهو مجهوول وقال عنه ابن داوود الحلي في رجاله ص45 ترجمة رقم 136 : مهمل وبالاضافه الى ذلك فاحمد بن محمد بن يحيى المهمل المجهول الحال وهو من طبقة مشايخ الصدوق يروي مباشرة عن عمرو بن ابي المقدام التابعي من اصحاب الامام زين العابدين والامام الباقر فالحديث فيه ارسال فالحاصل ان الحديث مجهوول ومرسل ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الوجه الثاني (كل الروايات التي جئت بها ضعيفه لأن كل اسانيدها ضعاف ومجاهيل ) انظر كتاب حق اليقين للمجلسي بحث فدك ص 203 ، 204 ، ومثله في كتاب الأمالي للطوسي ص 295 ضعيفه يا طراد لماذا تستشهد بالضعيف لتضل القارأ وفي البحار روايه اخرى حول نفس الموضوع فهي نقلا عن كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه, الاندلسي وفي سندها عبد الله بن الزبير ومعاوية بن ابي سفيان لعنهما الله ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الوجه الثالث وغضبت عليه (((( مرة أخرى )))) حينما رأت رأسه في حجر جارية انظر علل الشرائع للقمي ص 163 وأيضاً بحار الأنوار ص 43 ، 44 باب (كيفية معاشرتها مع علي) هذا سند الحديث : ابي(علي بن الحسين) عن سعد عن الحسن بن عرفة عن وكيع عن محمد بن اسرائيل عن ابي صالح عن ابي ذر رحمة الله عليه الحسن بن عرفه: هذا عامي سني سمع منه سعد بن عبد الله ذكر ذلك النجاشي في ترجمة سعد بن عبد الله رقم467 في رجاله ص177 وهو مجهوول الحال عندنا... فلم يذكر عنه الا ان سعد سمع منه وهو ما ذكره النجاشي رضي الله عنه وكيع بن الجراح: ايضا مجهوول الحال في كتبنا الحديث مجهوول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الوجه الرابع إن فاطمة رضي الله عنها لما طالبت فدك من أبي بكر امتنع أبو بكر أن يعطيها الخ السند الامالي للشيخ الطوسي وعنه قال اخبرنا ابو الحسن محمد بن احمد بن شاذان قال حدثني ابو الحسين محمد بن علي بن المفضل بن همام الكوفي قال حدثني محمد بن علي بن معمر الكوفي قال حدثني محمد بن الحسين الزيات الكوفي قال حدثنا احمد بن محمد قال حدثني ابان بن عثمان قال حدثني ابان بن تغلب عن جعفر بن محمد عليه السلام الحديث ضعيف محمد بن علي بن المفضل: مجهوول محمد بن علي بن معمر : مجهوول محمد بن الحسين الزيات : لم تثبت روايه محمد بن علي بن معمر عنه روايه مجهولة جدا |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |