![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
النبي صلى الله عليه وآله.. بشر لا كالبشر
</SPAN>الصفحة 194 </SPAN>الصفحة 195 النبي صلى الله عليه وآله.. بشر لا كالبشر كتب (كمال) في الموسوعة الشيعية، بتاريخ، 19 - 6 - 2000، السادسة عصرا، موضوعا بعنوان (هل النبي صلى الله عليه وأله وسلم كسائر البشر؟!)، قال فيه: يحاول البعض إثبات بعض النقائص الخلقية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، بدعوى أنه بشر، يعاني ما يعانيه البشر ويتصرف ما تمليه عليه طبيعته البشرية! ولإثبات هذا الكلام ونفيه، لا بد لنا من معرفة ما المقصود بالبشر في المصطلح القرآني، فإن القرآن الكريم وردت فيه آيات ذكر فيها البشر، وإذا تابعنا هذه الآيات فسنجد أن ما يوصف به الإنسان من كمالات أو نقائص ليست لها علافه بكونه بشرا. قال تعالى: (وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا). الفرقان 54. وقال تبارك اسمه: (إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين). سورة صاد - 71. قال جل شأنه: (ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون). الروم - 20. وقال تبارك وتعالى: (وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون). الحجر - 28. ومجموع هذه الآيات الشريفة يؤكد على أن </SPAN>الصفحة 196 البشر هو المخلوق الذي أوجده الله تعالى من طين، ولم يشر القرآن الكريم إلى كون الخلقة البشرية تقتضي أكثر من ذلك. أما الكمالات التي للإنسان فلم تنشأ من الطبيعة البشرية، بل لأمر آخر بينه الله تعالى: (يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي، استكبرت أم كنت من العالين). سورة ص - 75. فكمالات الإنسان وتفضيله على غيره من المخلوقات، لأنه مخلوق تجلت فيه صفات الجلال والجمال، ففاق بذلك بقية مخلوقات الله تعالى وفضل عليها. وأما النواقص الخلقية وغيرها من النواقص غير التكوينية، فهي تأتي الإنسان من جهة ما يتمتع فيه من اختيار يكون منفذا لحركة الشيطان وتأثيره في الإنسان، كما أشار إلى ذلك القرآن الكريم على لسان إبليس لعنة الله: (قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين... إلا عبادك منهم المخلصين). الحجر - 38، 39. فتلخص مما تقدم: أن الكمالات والنقائص الحاصلة للإنسان ليست تابعة نشأته البشرية، بل لأمور خارجة عن تلك النشأة، يشاركه فيها بقية المخلوقات درجات وكيفيات متفاوتة طبقا لما أودعه الله تعالى فيها من كمالات. وإذ نرى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عندما يصف نفسه بالبشرية، لا يثبت بذلك وجود طبيعة ناقصة فيه، لأن النشأة البشرية ليس فيها إلا النقص الناشئ من الإمكان، لأنه مفتقر إلى الله تعالى في وجوده في جميع أدواره. لذا قال تبارك وتعالى على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا). الكهف - 11. </SPAN>الصفحة 197 وقال تبارك وتعالى: (أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا). الإسراء - 93. فإذن قد تبين أن البشرية التي تناولها القرآن الكريم إنما تتحدث عن أصل النشأة الخلقية، وأن الكمالات والمتحققة في الإنسان لا لكونه بشرا، بل لكونه مظهرا لأسماء الجمال والجلال، كما أن النقائص الحاصلة فيه ناتجة من تسليطه للشيطان على نفسه واتباعه لهواه ومخالفته لمقتضيات كماله. وقد أثبت القرآن الكريم أن الشيطان لا سلطنة له على الكل من عباد الله تعالى حيث قال الشيطان في كلامه مع الله تعالى: (عبادك منهم المخلصين). الحجر - 39. ومما لا شك فيه أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم سيد عباده المخلصين، وبالإضافة إلى ذلك قد أخبر الله تعالى عن الكمال التام لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال: (وإنك لعلى خلق عظيم) القلم - 4. وادعاء أن الرسول يتصف بالنقص الخلقي كما يتصف بذلك غيره من العباد تكذيب للإخبار الإلهي عن كمال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. فكتب (العاملي) بتاريخ 21 - 6 - 2000، الرابعة والربع عصرا: النبي صلى الله عليه وآله: بشر لا كالبشر.. بشر، لا يقاس به بشر.. بشر، لا ينطق عن الهوى.. ولا يعمل عن الهوى.. بشر، لكن حتى في تركيبه الفيزيوي يختلف عن البشر، فقد شرب رجل مسلم من دم حجامته.. فلم يمرض، ولم يشب. </SPAN>الصفحة 198 بشر، في عالمنا هذا.. أما قبله فقد كان نبيا وآدم منجدل بين الماء والطين.. ثم جعله الله في صلب آدم وحواء.. بشر، في عالمنا هذا، أما في التكوين فأول نور خلقه الله تعالى من نوره كان نور محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله. والذين ينتقصون من مقامه صلى الله عليه وآله، هم المشركون والمنافقون، ثم الذين قلدوهم وأخذوا أفكارهم، من حكام الجور وأئمة الضلال.. وذلك لكي يبرروا مخالفة أوامره في أهل بيته بحجة أنه بشر.. ولكي.. يبرروا أخطاءهم وظلمهم.. ولكي يميعوا لعنه وذمه لهم، بحجة أنه بشر يغضب ويخطئ! ولكي يثبتوا لأنفسهم مقاما أنهم بمرتبة النبي وأنهم كانوا يصححون أخطاءه!!! وكتب (رائد جواد) بتاريخ 26 - 6 - 2000، الثالثة ظهرا: لم يكتفوا بجعله كسائر البشر!! بل فضلوا عليه غيره!!! اتهموه بالسهو والنسيان ونزهوا غيره عن ذلك!! يقولون: أن عمر ما رآه الشيطان سلك فجا إلا سلك فجا غير فجه!!! أما النبي فقد سلك الشيطان فجه لذلك فهو يسهو في صلاته وينسى ووووو!!! إنا لله وإنا إليه راجعون. وكتب (الموحد)، الثالثة والربع ظهرا: استوقفتني هذه الجملة في كلام الأخ الفاضل العاملي: (لكن حتى في تركيبه الفيزيوي يختلف عن البشر)،، وهذا صحيح،، في الإسراء والمعراج </SPAN>الصفحة 199 تقدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ووطأ حضرة القدس بنعليه،، ولو لم يكن طاهرا ومطهرا لأي شئ يمس جسده الشريف صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله المنتجبين.... لما جاز له ذلك. وكتب (كمال)، الخامسة والربع مساء: الأخوة الأفاضل العاملي والموحد، السلام عليكم، وبعد: لفت نظري كلام الأخ الموحد في عروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماء حيث ألاحظ في كتاب مفاتيح الجنان وفي دعاء الندبة بالخصوص عبارة مكتوبة بصورتين (وعرجت به إلى سمائك) (وعرجت بروحه إلى سمائك). فلماذا هذا الاختلاف أولا؟؟ ومن هو القائل باستحالة وعدم إمكانية العروج البدني؟؟ ومن هو القائل بإمكانه؟؟ فأجابه (الموحد) بتاريخ 27 - 6 - 2000، الواحدة ظهرا: الأخ العزيز كمال: سأرد على جانب من سؤالك في الوقت الحاضر وهو ما يخـتص بالاختلاف الموجود في كتاب مفاتيح الجنان ص 636: (وعرجت بروحه إلى سمائك... هكذا هي مكتوبه في المتن... وفي الهامش (وعرجت به)... وهي تصحيح لخطأ في الترجمة من الفارسية إلى العربية،،،، لقد ثبت بالنص إسراء ومعراج الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ببدنه وروحه (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير). صدق الله العلي العظيم. </SPAN>الصفحة 200 القرطبي: واختلفوا في تاريخ الإسراء وهيأة الصلاة، وهل كان إسراء بروحه أو جسده، فهذه ثلاث مسائل تتعلق بالآية، وهي مما ينبغي الوقوف عليها والبحث عنها، وهي أهم من سرد تلك الأحاديث، وأنا أذكر ما وقفت عليه فيها من أقاويل العلماء واختلاف الفقهاء بعون الله تعالى: فأما المسألة الأولى: وهي هل كان إسراء بروحه أو جسده، اختلف في ذلك السلف والخلف، فذهبت طائفة إلى أنه إسراء بالروح، ولم يفارق شخصه مضجعه، وأنها كانت رؤيا رأى فيها الحقائق، ورؤيا الأنبياء حق. ذهب إلى هذا معاوية وعائشة، وحكي عن الحسن وابن إسحاق. وقالت طائفة: كان الإسراء بالجسد يقظة إلى بيت المقدس، وإلى السماء الروح، واحتجوا بقوله تعالى: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى. فجعل المسجد الأقصى غاية الإسراء. قالوا: ولو كان الإسراء بجسده إلى زائد على المسجد الأقصى لذكره، فإنه كان يكون أبلغ في المدح. وذهب معظم السلف والمسلمين إلى أنه كان إسراء بالجسد وفي اليقظة، وأنه ركب البراق بمكة، ووصل إلى بيت المقدس وصلى فيه ثم أسري بجسده. وعلى هذا تدل الأخبار التي أشرنا إليها والآية. وليس في الإسراء بجسده وحال يقظته استحالة، ولا يعدل عن الظاهر والحقيقة إلى التأويل إلا عند الاستحالة، ولو كان مناما لقال: بروح عبده ولم يقل بعبده. وقوله: ما زاغ البصر وما طغى يدل على ذلك. ولو كان مناما لما كانت فيه آية ولا معجزة، ولما قالت له أم هانئ: لا تحدث الناس فيكذبوك، ولا فضل أبو بكر بالتصديق، ولما أمكن قريشا التشنيع والتكذيب، وقد كذبه قريش فيما أخبر به حتى ارتد أقوام كانوا آمنوا، فلو كان بالرؤيا لم يستنكر، وقد </SPAN>الصفحة 201 قال له المشركون: إن كنت صادقا، فخبرنا عن عيرنا أين لقيتها؟ قال: (بمكان كذا وكذا مررت عليها ففزع فلان)، فقيل له: ما رأيت يا فلان، قال: ما رأيت شيئا! غير أن الإبل قد نفرت. قالوا: فأخبرنا متى تأتينا العير؟ قال: (تأتيكم يوم كذا وكذا). قالوا: أية ساعة؟ قال: (ما أدري، طلوع الشمس من هاهنا أسرع أم طلوع العير من هاهنا)، فقال رجل ذلك اليوم: هذه الشمس قد طلعت. وقال رجل: هذه عيركم قد طلعت! واستخبروا النبي صلى الله عليه وسلم عن صفة بيت المقدس فوصفه لهم ولم يكن رآه قبل ذلك. روى الصحيح عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي فسألتني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها فكربت كربا ما كربت مثله قط. قال فرفعه الله لي أنظر إليه فما سألوني عن شئ إلا أنبأتهم به). الحديث. وقد اعترض قول عائشة ومعاوية بأنها كانت صغيرة لم تشاهد، ولا حدثت عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأما معاوية فكان كافرا في ذلك الوقت غير مشاهد للحال، ولم يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومن أراد الزيادة على ما ذكرنا فليقف على (كتاب الشفاء) للقاضي عياض يجد من ذلك الشفاء. وقد احتج لعائشة بقوله تعالى: وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس. فسماها رؤيا. وهذا يرده قوله تعالى: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا. ولا يقال في النوم: أسرى. وأيضا فقد يقال لرؤية العين: رؤيا، على ما يأتي بيانه في هذه السورة. وفي نصوص الأخبار الثابتة دلالة واضحة على أن </SPAN>الصفحة 202 الإسراء كان بالبدن، وإذا ورد الخبر بشئ هو مجوز في العقل في قدرة الله تعالى فلا طريق إلى الإنكار، لا سيما في زمن خرق العوائد، وقد كان للنبي صلى الله عليه وسلم معارج، فلا يبعد أن يكون البعض بالرؤيا، وعليه يحمل قوله عليه السلام في الصحيح: (بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان) الحديث... المسألة الثانية: في تاريخ الإسراء، وقد اختلف العلماء في ذلك أيضا، واختلف في ذلك على ابن شهاب، فروى عنه موسى بن عقبة، أنه أسري به إلى بيت المقدس قبل خروجه إلى المدينة بسنة. وروى عنه يونس عن عروة عن عائشة قالت: توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة. قال ابن شهاب: وذلك بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بسبعة أعوام. وروي عن الوقاصي قال: أسري به بعد مبعثه بخمس سنين. قال ابن شهاب: وفرض الصيام بالمدينة قبل بدر، وفرضت الزكاة والحج المدينة، وحرمت الخمر بعد أحد. وقال ابن إسحاق: أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وهو بيت المقدس، وقد فشا الإسلام بمكة في القبائل. وروى عنه يونس بن بكير قال: صلت خديجة مع النبي صلى الله عليه وسلم. وسيأتي. قال أبو عمر: وهذا يدلك على أن الإسراء كان قبل الهجرة بأعوام، لأن خديجة قد توفيت قبل الهجرة بخمس سنين وقيل بثلاث وقيل بأربع. وقول ابن إسحاق مخالف لقول ابن شهاب، على أن ابن شهاب قد اختلف عنه كما تقدم. </SPAN>الصفحة 203 وقال الحربي: أسري به ليلة سبع وعشرين من شهر ربيع الآخر قبل الهجرة بسنة. وقال أبو بكر محمد بن علي ابن القاسم الذهبي في تاريخه: أسري به من مكة إلى بيت المقدس، وعرج به إلى السماء بعد مبعثه بثمانية عشر شهرا. ال أبو عمر: لا أعلم أحدا من أهل السير قال ما حكاه الذهبي، ولم يسند قول إلى أحد ممن يضاف إليه هذا العلم منهم، ولا رفعه إلى من يحتج به عليهم... فكتب (كمال) بتاريخ 28 - 6 - 2000، السابعة مساء: الأخ الموحد، السلام عليك: قد اطلعت على موضوعك في المعراج وشكرا لجهدك مرة ثانية. ولكن أعتقد أنك لم تجب حول النقاط الثلاثة التي ذكرتها لجنابك، فالنتيجة هل تؤيدني فيها، أم لك رأي ثان.. أحب سماعه؟؟؟ وكتب (فرات) بتاريخ 1 - 7 - 2000، السابعة عصرا: الأخوة الكرام، السلام عليكم: لا أزيد على ما ذكره العلامة الطباطبائي حول قضية الإسراء والمعراج وأنقلها منه رحمه الله نصا: قال في المناقب: اختلف الناس في المعراج فالخوارج ينكرونه. وقالت الجهمية: عرج بورحصدون جسمه على طريق الرؤيا. وقالت الإمامية والزيدية والمعتزلة: بل عرج بروحه وبجسمه إلى بيت المقدس لقوله تعالى: (إلى المسجد الأقصى) وقال آخرون: بل عرج بروحه وبجسمه إلى السماوات. روي ذلك عن ابن عباس وابن مسعود وجابر وحذيفة وأنس وعائشة وأم هاني. </SPAN>الصفحة 204 وقال قدس سره: وأما كيفية الإسراء. فظاهر الآية والروايات بما يحتف بها من القرائن ظهورا لا يقبل الدفع أنه أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بروحه وجسده جميعا. ويقول - قدس سره - في ج 27 عند تفسيره للآيات من 1 - 18 من سورة النجم: وأما من المسجد الأقصى إلى السماوات، فقد قال قوم: بكونه بالروح والجسم معا أيضا، ووافقهم كثير من الشيعة، ومال بعضهم إلى كونه بالروح ومال إليه بعض المتأخرين... وربما يقوى كونه بالروح والجسم معا، لما روى في تفسير القمي بإسناده إلى ابن سنان في حديث: قال أبو عبد الله عليه السلام: وذلك أنه (يعني النبي) أقرب الخلق إلى الله تعالى، وكان بالمكان الذي قال له جبرئيل لما أسري به إلى السماء: تقدم يا محمد، فقد وطأت موطئا لم يطأه ملك مقرب ولا بني مرسل... فإن الوطأ لا يكون إلا بالحاسة، والروح لا تطأ شيئا. * * وكتب (عمر)، في شبكة الموسوعة الشيعية، بتاريخ 23 - 12 - 1999، العاشرة مساء، موضوعا بعنوان (بشرية النبي صلى الله عليه وسلم)، قال فيه: بشرية النبي صلى الله عليه وسلم: سورة الكهف - 110: قال الله تعالى: قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد). </SPAN>الصفحة 205 سورة الأنعام - 50: قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون). سورة الأعراف - 188: قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون). سورة الأنبياء - 134: وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون). سورة الزمر - 30: (إنك ميت وإنهم ميتون). ومضات: لقد كان محمد صلى الله عليه وسلم بشرا كسائر البشر وهذا ما صرح به وأعلنه مرارا على قومه، ونفي عن نفسه ادعاء أي صفة من الصفات التي تخرجه عن طور البشرية إلى غيرها فما هو بملك وليس بإله ولكنه بشر رسول... وصل تفكير المشركين حدا من العقم جعلهم يشترطون على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أمورا فوق حدود بشريته، وخارجة عن نطاق مهمته، فتارة يطالبونه بالمعجزات والأعطيات، وتارة يريدون منه أن يعلمهم بما يخبئه لغيب لهم، ليستفيدوا من الفرص المتاحة لهم، ويتجنبوا المخاطر التي قد تحيط بهم، ويحظوا بالنعم دون تعب أو عناء أو ابتلاء.... رسل الله بشر يطرأ عليهم ما يطرأ على البشر من يسر وعسر، وصحة ومرض، ونوم ويقظة، فإذا ما استوفوا آجالهم أمر الله ملك الموت بقبض أرواحهم، فيموتون كما يموت البشر. ومحمد صلى الله عليه وسلم كان </SPAN>الصفحة 206 واحدا من هؤلاء الرسل، أدى الأمانة وبلغ الرسالة، ونصح عباد الله، ثم انتقل إلى جوار ربه... وتأكيدا لهذه الحقيقة وقف خليله الصديق يوم وفاته موقفا ثابتا أمام من أنكروا موت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (أيها الناس من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت). وهنا تتجلى روعة الإسلام الذي رقى بأتباعه من التعلق بشخص الرسول إلى التعلق بالمرسل ومصدر الرسالة، فكانت صلتهم بالله تعالى صلة وثيقة يتطلعون إليها، وعروة وثقى عقدها الرسول صلى الله عليه وسلم بينهم وبين خالقهم فتمسكوا بها. فموت الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعني موت الإسلام، وإذا كان مصير الخليقة إلى فناء، فإن مصير العقيدة هو البقاء، ومنهج الله في الأرض مستقل بذاته عن الرسل والدعاة الذين يحملونه ويبلغونه إلى الناس، مهما علا شأنهم وجل قدرهم، وشعلة الهداية متوقدة متأججة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. فكتب (فاتح) بتاريخ 27 - 12 - 1999، الخامسة والنصف صباحا: هل انتهيت من شتم أمير المؤمنين، وترقيت لشتم النبي صلى الله عليه وآله؟! ونتوقع قريبا التعرض لله جل وعلا!!... انتهى. * * </SPAN>الصفحة 207 وكتب (عمر) في شبكة الموسوعة الشيعية، بتاريخ 5 - 5 - 2000، الواحدة ليلا، موضوعا نقله من كتاب الكافي منتقدا، بعنوان (باب خلق أبدان الأئمة وأرواحهم وقلوبهم عليهم السلام)، قال فيه: (باب خلق أبدان الأئمة وأرواحهم وقلوبهم عليهم السلام: 1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن أبي يحيى الواسطي، عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله خلقنا من عليين وخلق أرواحنا من فوق ذلك، وخلق أرواح شيعتنا من عليين وخلق أجسادهم من دون ذلك، فمن أجل ذلك القرابة بيننا وبينهم وقلوبهم تحن إلينا. 2 - أحمد بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن شعيب، عن عمران بن إسحاق الزعفراني، عن محمد بن مروان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: إن الله خلقنا من نور عظمته، ثم صور خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش، فأسكن ذلك النور فيه، فكنا نحن خلقا وبشرا نورانيين لم يجعل لأحد في مثل الذي خلقنا منه نصيبا، وخلق أرواح شيعتنا من طينتنا وأبدانهم من طينة مخزونة مكنونة أسفل من ذلك الطينة ولم يجعل الله لأحد في مثل الذي خلقهم منه نصيبا إلا للأنبياء، ولذلك صرنا نحن وهم: الناس، وصار سائر الناس همج، للنار وإلى النار. 3 - علي بن إبراهيم، عن علي بن حسان، ومحمد بن يحي، عن سلمة بن الخطاب وغيره، عن علي بن حسان، عن علي بن عطية، عن علي بن رئاب رفعه إلى أمير المؤمنين على السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: </SPAN>الصفحة 208 إن لله نهرا دون عرشه ودون النهر الذي دون عرشه نور نوره، وإن في حافتي النهر روحين مخلوقين: روح القدس وروح من أمره، وإن لله عشر طينات، خمسة من الجنة وخمسة من الأرض، ففسر الجنان وفسر الأرض، ثم قال: ما من نبي ولا ملك من بعده جبله إلا نفخ فيه من إحدى الروحين وجعل النبي صلى الله عليه وآله من إحدى الطينتين، قلت لأبي الحسن الأول عليه السلام: ما الجبل؟ فقال: الخلق غيرنا أهل البيت، فإن الله عز وجل خلقنا من العشر طينات ونفخ فينا من الروحين جميعا فأطيب بها طيبا. وروى غيره، عن أبي الصامت قال: طين الجنان جنة عدن وجنة المأوى وجنة النعيم والفردوس والخلد وطين الأرض مكة والمدينة والكوفة وبيت المقدس والحائر. 4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن أبي نهشل قال: حدثني محمد بن إسماعيل، عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن الله خلقنا من أعلى عليين وخلق قلوب شيعتنا مما خلقنا، وخلق أبدانهم من دون ذلك، فقلوبهم تهوي إلينا، لأنها خلقت مما خلقنا، ثم تلا هذه الآية ![]() الكافي. </SPAN>الصفحة 209 وكتب (العاملي) بتاريخ 5 - 5 - 2000، الواحدة والنصف ليلا: عمر وآل عمر خلقوا من طينة واحدة. ومحمد وآل محمد صلى الله عليه وعليهم، خلقوا من نور واحد وطينة واحدة.. فإن استكثرت شيئا على أفضل الخلق والمرسلين، فاستكثره على آله الطاهرين!! وإن كنت أعرابيا فظا غليظ القلب والذهن، لا تعرف قيمة الأنبياء وآلهم.. فقل: محمد طارش ومات!! الله حسيبكم أيها... متى تعرفون قيمة نبيكم وآله الطاهرين.. وتتوبون عن إصراركم أن تجعلوهم في مصاف النجسين؟!!! فكتب (عمر)، السادسة وعشر دقائق عصرا: عزيزي العاملي: هذا الرد من كتبكم وهو يناسب هذا الموقف: قال الشيخ المظفر رضي الله عنه: لا نعتقد في أئمتنا عليهم السلام ما يعتقده الغلاة والحلوليين (كبرت كلمة تخرج من أفواههم)، بل عقيدتنا الخاصة أنهم بشر مثلنا، لهم ما لنا، وعليهم ما علينا وإنما هم عباد مكرمون، اختصهم الله تعالى بكرامته، وحباهم بولايته، إذ كانوا في أعلى درجات الكمال اللائقة في البشر من العلم والتقوى والشجاعة والكرم والعفة وجميع الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة، لا يدانيهم أحد من البشر فيما اختصوا به. قال إمامنا الصادق عليه السلام : ما جاءكم عنا مما يجوز أن يكون في المخلوقين ولم تعلموه ولم تفهموه فلا تجحدوه وردوه إلينا، وما جاءكم عنا مما لا يجوز أن يكون في المخلوقين فاجحدوه ولا تردوه إلينا. وقال الشيخ كاشف الغطاء، في معرض حديثه عن الغلاة ومقالاتهم: أما الشيعة الإمامية وأئمتهم عليهم السلام فيبرأون من تلك الفرق براءة التحريم... ويبرأون من تلك المقالات، ويعدونها من أشنع الكفر </SPAN>الصفحة 210 والضلالات، وليس دينهم إلا التوحيد المحض، وتنزيه الخالق عن كل مشابهة للمخلوق. المصدر: مودة أهل البيت عليهم السلام وفضائلهم في الكتاب والسنة وكتب (أبو سمية)، التاسعة ليلا: لو كنت تفهم ما يقوله الشيخ المظفر - قدس سره الشريف - لما نقلته. وكتب (نصير المهدي)، الحادية عشرة إلا ربعا ليلا: اللهم صل على ولي أمرك القائم المؤمل والعدل المنتظر وكتب (العاملي) بتاريخ 6 - 5 - 2000، الثانية عشرة والنصف ليلا: الغلو، يا عمر له معنيان: الأول: ادعاء ألوهية أو شراكة في الألوهية لمخلوق مع الله تعالى. والثاني: نصب مخلوق من دون الله إماما وإطاعته. ولهما حالات مختلفة في الناس، كلها كفر أو شرك، أو تؤول إلى أحدهما، وإن لم يعرف ذلك صاحبها.. ونحن شيعة أهل البيت مبرؤون ولله الحمد منهما، وعقيدتنا أن النبي وآله صلى الله عليه وآله مخلوقون مربوبون لا يملكون لأنفسهم مع الله شيئا، ولكنه سبحانه جعلهم خير عباده المكرمين، فهم وسائط فيضه وعطائه، ولهم مقامات لا يمكن لأمثال ذهنك أن يفهمها إلا بكاد وعسى.. ولا يمكن لروحيتك التي نراها أن تستوعبها وتتفاعل معها، إلا أن يشاء الله.. أما أنتم فقد ابتليتم بسبب ذنوبكم بالنوع الثاني من الغلو، لأنكم نصبتم أئمة من دون الله ودون رسوله، وأوجبتم طاعتهم، وواليتم فيهم وعاديتم عليهم!!! وسوف تسألون عن (عبادتكم لهؤلاء الآلهة)!!! </SPAN>الصفحة 211 فكتب (فاعل خير) بتاريخ 13 - 5 - 2000، الواحدة ظهرا: من يعبد غير الله يا عاملي! دائما نفس الأسلوب وهو الهروب! تقولون بأننا نفهم وتفسرون اللغة العربية كما يحلو لك. أعطنا دليلك أننا نعبد غير الله، ولا تفتري بأقوال سوف تحاسب عليها. والله إنني لم أر أناس (كذا) متعصبين بهذه الطريقة. كل ما تفعلوه هو السب والشتم واللعن وتقولون: اللهم العن من يسب أهل البيت. من يسب أهل البيت يا رجل؟! آتني بحديث واحد صحيح فيه سب ولعن لأهل البيت. لكن عندما نعارضكم في أفكاركم دائما تلجؤون إلى نفس الموال، وهو لعن من تدعون أنه يسب أهل البيت، وتبدؤون بتحريك العواطف عند الناس بحجة الإسائة لأهل البيت، والتي ليست موجودة إلا في عقولكم. أنتم تسبون الخلفاء والصحابة وتلعنونهم (كذا) فهل رددنا عليكم بالمثل. لا والله، لأن هذا ليس من الإسلام بشئ، ونظل رغم ذلك نحاوركم ونحترمكم. أما أنتم فليس عندكم إلا اللعن، وكان لكم الحق ولا لغيركم. نحن ندعوا لكم بالهداية وأنتم تلعنوننا! وحتى إذا كنتم على الحق ونحن المخطئين المفروض أن تلجؤوا للأساليب السليمة والأدبية لهدي الناس وليس بالأسلوب الهمجي الذي تتبعونه. سوف أرد عليك.. أين الغلو في عقيدتكم، وكيف فيها مخالفة صريحة للقرآن الكريم. وكتب (محب السنة)، الواحدة والنصف ظهرا: يقول الله تعالى: يا أيها الناس إنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة... الآية. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: كلكم لآدم وآدم من تراب فلم يستثنى (كذا) أحد من الناس بما فيهم الأنبياء. ولا نعلم أحدا من </SPAN>الصفحة 212 أتباع الديانات السماوية يقول غير ذلك، إلا ما جاء في التلمود عن بعض اليهود وأما الوثنيون: فالبراهمة الهندوس يعتقدون أنهم خلقوا من ابراهما إله الهندوس، ولذلك فإن لهم قداسة خاصة. فمن أين تسربت تلك العقائد إلى الشيعة؟! فكتب (العاملي) الرابعة والنصف عصرا: الأخ محب السنة: أرجو أن لا تعجل، فإن أحاديث خلق النبي صلى الله عليه وآله، ونبوته قبل أن يودعه الله تعالى في صلب آدم، وردت عندنا وعندكم!! وطبيعي أن آله جزء من نوره. ففي مصادركم أحاديث كثيرة صحح علماؤكم عددا منها!! تنص على أن خلقه ونبوته صلى الله عليه وآله قد تما قبل خلق آدم عليه السلام.. ففي مسند أحمد ج 4 ص 127: الكلبي عن عبد الله بن هلال السلمي، عن عرباض بن سارية قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: إني عبد الله لخاتم النبيين وإن آدم عليه السلام لمنجدل في طينته، وسأنبئكم بأول ذلك: دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى بي، ورؤيا أمي التي رأت، وكذلك أمهات النبيين يرين. انتهى. ورواه في مستدرك الحاكم ج 2 ص 418 و ص 600 في ص 608 وزاد فيه: (وإن أم رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأت حين وضعته له نورا أضاءت لها قصور الشام، ثم تلا: يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا. هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. </SPAN>الصفحة 213 - ورواه في مجمع الزوائد ج 8 ص 223 تحت عنوان: باب قدم نبوته صلى الله عليه (وآله) وسلم، أورده كما في الحاكم، وقال: (رواه أحمد بأسانيد، والبزار، والطبراني بنحوه، وقال: سأحدثكم بتأويل ذلك: دعوة إبراهيم دعا، وابعث فيهم رسولا منهم، وبشارة عيسى بن مريم قوله، ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد، ورؤيا أمي التي رأت في منامها أنها وضعت نورا أضاءت منه قصور الشام. وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح غير سعيد بن سويد وقد وثقه ابن حبان. وعن ميسرة العجر قال: قلت يا رسول الله: متى كتبت نبيا؟ قال: وآدم بين الروح والجسد. رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد الله بن شقيق، عن رجل قال: قلت يا رسول الله: متى جعلت نبيا؟ قال: وآدم بين الروح والجسد. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن ابن عباس قال: قيل يا رسول الله متى كتبت نبيا؟ قال: وآدم بين الروح والجسد... وعن أبي مريم قال: أقبل أعرابي حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وعنده خلق من الناس، فقال: ألا تعطيني شيئا أتعلمه وأحمله وينفعني ولا يضرك، فقال الناس: مه، أجلس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعوه، فإنما يسأل الرجل ليعلم، فأفرجوا له حتى جلس، فقال: أي شئ كان أول نبوتك؟ قال: أخذ الميثاق كما أخذ من النبيين، ثم تلا: وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا، وبشرى المسيح عيسى بن مريم، ورأت أم رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامها أنه خرج من بين رجليها سراج أضاءت له قصور الشام. فقال الأعرابي: هاه، وأدنى منه رأسه وكان في سمعه شئ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ووراء ذلك. رواه الطبراني ورجاله وثقوا. - وروى أحاديثه في كنز العمال ج 11 ص 409 وقال في مصادرها: (ابن سعد، حل - عن ميسرة الفجر، ابن سعد - عن ابن أبي الجدعاء، طب - عن ابن عباس). وقال في هامشه: أخرجه الترمذي كتاب المناقب باب فضل البني صلى الله عليه وسلم رقم (3609)، وقال: حسن صحيح غريب. ص. - وفي ج 11 ص 418 و ص 449 و ص 450، وقال في مصادره: (حم، طب، ك، حل، هب - عن عرباض بن سارية). (حم وابن سعد، طب، ك، حل هب - عن عرباض بن سارية) (ابن سعد - عن مطرف بن عبد الله بن الشخير) (ابن سعد - عن عبد الله بن شقيق عن أبيه أبي الجدعاء، ابن قانع - عن عبد الله بن شقيق عن أبيه، طب - عن ابن عباس، ابن سعد - عن ميسرة الفجر) (ابن عساكر - عن أبي هريرة). - ورواها السيوطي عن المصادر المتقدمة وغيرها في الدر المنثور ج 1 ص 139 و ج 5 ص 184 و ص 207 و ج 6 ص 213. كما روت مصادركم أحاديث متعددة عن اختيار الله تعالى لبني هاشم على جميع الخلق، وهي تؤيد هذه الأحاديث، وليس هذا مقام الكلام فيها. ختاما: يهمني أن أعرف أنه ليس فيك تكبر عن قبول الحق، لأنه في اعتقادي ميزان لوجود دين عند الإنسان وعدمه.. وشكرا. |
![]() |
#2 |
خادم الحسين
![]() |
![]()
فكتب (محب السنة) بتاريخ 17 - 5 - 2000، الخامسة بعد الظهر:
</span>الصفحة 215 تقول يا عاملي: يهمني أن أعرف أنه ليس فيك تكبر عن قبول الحق، لأنه في اعتقادي ميزان لوجود دين عند الإنسان وعدمه. أقول: صدقت والله فالكبر داء عضال يمنع صاحبه من قبول الحق ويمنعه من دخول الجنة به في مهاوي الردى. وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة. قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق، وغمط الناس. وهل منع فرعون ومشركي قريش وسواهم من كثير من المشركين من الإيمان لما جاءتهم البينات إلا الكبر. ولكن الذي أعلمه من نفسي وأسأل الله تعالى أن أكون كذلك، أني أقبل الحق إذا تبين لي أنه الحق، بغض النظر عن قائله، لعلمي بأن من أتعصب لقوله المخالف للحق لن يغني عني من الله شيئا. أما ما ذكرته من أحاديث فلا أنازع في صحتها، ولكني أخالف في تأويلها اعتمادا على ما دلت عليه النصوص الشرعية التي جاءت مفسرة لها، بما يزيل الإشكال الذي يمكن أن يفهمه بعض الناس منها. فأقول: الوجود نوعان هما: وجود عيني ووجود علمي. فبأي النوعين نفسر النصوص المذكورة؟ لا شك أننا نفسرها بالنوع الثاني. فنبوته صلى الله عليه وسلم لم يكن وجودها حتى نبأه الله تعالى على رأس أربعين سنة من عمره صلى الله عليه وسلم، وهذا هو الوجود العيني. أما الوجود العلمي فالأشياء معلومة لله قبل كونها وكذلك هي مكتوبة عنده كما دل على ذلك الكتاب والسنة. قال تعالى: ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض، إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير. </span>الصفحة 216 وهذا هو تقدير الله السابق لخلقه، وكما في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إن الله كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة. وهذا هو معنى الحديث الذي رواه أحمد في مسنده عن ميسرة الفجر قال: قلت يا رسول الله متى كنت نبيا؟ قال: وآدم بين الروح والجسد. فأخبر صلى الله عليه وسلم أنه كان نبيا أي كتب نبيا وآدم بين الروح الجسد. ويدل على هذا القول: ما رواه الترمذي عن أبي هريرة، قال: قالوا: يا رسول الله متى وجبت لك النبوة؟ قال: وآدم بين الروح والجسد. وما رواه الإمام أحمد عن ميسرة الفجر، قال: قلت: يا رسول الله متى كتبت نبيا؟ قال: (وآدم عليه السلام بين الروح والجسد) . والمعلوم الذي دلت عليه الآيات والأحاديث أن الله خلق الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم من تراب، والنبي صلى الله عليه وسلم خلق مما يخلق منه سائر البشر، ولم يخلق أحد من البشر من نور. ولكن لا يعني هذا تفضيل بعض المخلوقات على بعض باعتبار ما خلقت منه، فقد يخلق المؤمن من كافر، والكافر من مؤمن، كابن نوح منه وكإبراهيم من آزر. وآدم خلقه الله من طين: فلما سواه، ونفخ فيه من روحه، وأسجد له الملائكة، وفضله عليهم بتعليمه أسماء كل شئ وبأن خلقه بيديه، وبغير ذلك. ومحمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم، وأفضل الخلق وأكرمهم على الله وآدم فمن دونه تحت لوائه. قال صلى الله تعالى عليه وسلم: إني عند الله لمكتوب خاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته. أي كتبت نبوتي وأظهرت لما خلق آدم قبل نفخ الروح فيه، كما يكتب الله رزق العبد وأجله وعمله </span>الصفحة 217 وشقي أو سعيد، إذا خلق الجنين قبل نفخ الروح فيه. فالذي تبين أن القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم خلق مما خلق منه سائر لا يقلل من مكانته، ولا يعني أن من خلق من نور كالملائكة أفضل منه. ولو كان التفضيل باعتبار أصل الخلقة. فماذا تقول في ابن نوح ووالد إبراهيم وأبي لهب. وأخيرا أذكرك بما ذكرتني به فأقول: يهمني أن أعرف أنه ليس فيك تكبر عن قبول الحق، لأنه في اعتقادي ميزان لوجود دين عند الإنسان وعدمه. وكتب (العاملي) 17 - 5 - 2000، التاسعة والربع مساء: الأخ محب السنة: لماذا حصرت أقسام الوجود بالعيني والعلمي؟! فهل ضاقت عينك عن أنواع وجود الموجودات الذي قد يصل إلى ستين نوعا؟!! ألا تقول الإنسان موجود في جيناته، والضوء موجود في الشلال، والعالم كان موجودا في السديم، والخلق كان موجودا في الماء، أو كما يسمونه الغاز السائل، والماء كان موجودا في النور... الخ. وعندما قال النبي صلى الله عليه وآله: كنت نبيا قبل آدم.. فكيف تفسره بأني كنت موجودا في علم الله؟!! فهل هذا إلا تأويل، وتأويل خلاف المتبادر، وتأويل منقوض يوجب لغو الكلام.. فالمتبادر من (كنت) نوع من الوجود الخارجي، لا الوجود في علم الله تعالى! ولو كان الوجود العلمي هو المقصود للزم اللغو، لأن آدم أيضا كان موجودا في علم الله تعالى، وكل المخلوقات موجودة في علمه الأزلي.. فما معنى القبلية والبعدية في الوجودات العلمية؟!! ثم إن منهجكم تحريم التأويل، ووجوب الأخذ بالظاهر، فكيف يتحول أحدكم بقدرة قادر إلى مؤول من الدرجة المفرطة، وبالوجوه البعيدة؟! </span>الصفحة 218 أين منهجكم وقواعدكم العلمية التي تصرون عليها في الصفات، يا أتباع الشيخ أحمد الحراني؟!! فكتب (محب السنة)، الثانية عشرة إلا ربعا ليلا: ليس ما فعلته من التأويل المذموم، ولكنه تفسير النص بالنص، فالحديث جاء بالألفاظ التالية: متى كنت نبيا. متى كتبت نبيا؟ قال: متى وجبت لك النبوة؟ ثم ما الذي تريد أن تقوله، هل تفهم من النصوص أن النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته ليسوا من بني آدم؟ فكتب (العاملي) 18 - 5 - 2000، الثانية عشرة ظهرا: لا يمكن يا أخي تفسير الحديث الشريف إلا بالقول إن خلقه ونبوته صلى الله عليه وآله قد سبقت خلق أبيه آدم عليه السلام.. وبما أنه من ولد آدم، فلا بد من القول بأنه خلق في عالم ما قبل عالم الأصلاب، وقد ورد أنه عالم النور وأنه كان نورا مسبحا عند عرش الله تعالى، وأن آدم رأى نوره فسأل الله عنه.. إن عددا من الأحاديث الشريفة تدل على وجود عدة عوالم كنا فيها، قبل عالمنا هذا، منها عالم الذر الذي أخذه الله من ظهر آدم وبنيه.. ومنها عوالم كانت فيها روح آدم قبل أن تحل في قالب التراب.. ومنها عالم النور والظلال الذي كان قبل خلق روح آدم وجسده، وفيه خلق نور نبينا صلى الله عليه وآله.. بل ورد أن أول شئ خلقه الله تعالى نور محمد صلى الله عليه وآله.. وبما أن كل ذلك غيب لا علم لنا فيه إلا ما أخبرنا المتصل بالغيب صلى الله عليه وآله، فلا ننفيه، بل نبقيه في عالم الامكان، ونعتقد بما ثبت منه.. </span>الصفحة 219 وقد ثبت أن النبي جعل نبيا قبل خلق آدم، ويكفي حديثه للدلالة على أنه خلقت روحه ونوره قبله، ثم أودعه الله في صلبه.. وهذا هو ظاهر الحديث موضوع البحث، وصريح الأحاديث التي فسرته، ومنها ما روي عن العباس ومنها عن عمر، ومنها كثير عن علي والعترة الطاهرة. فكتب (محب السنة)، الثانية عشرة والنصف ليلا: شرف محمد صلى الله عليه وسلم ليس من أجل المادة التي خلق منها، ولكن من أجل النبوة التي اختص بها، فهو أفضل خلق الله تعالى على الإطلاق، وكأني بك تريد أن تثبت الأفضلية للمادة التي خلق منها ليشمل ذلك آل بيته، فآل بيته يكفيهم شرفا أنهم من بيت النبوة. أما النور فالذي خلق منه الملائكة فقط، ومحمد صلى الله عليه وسلم لا شك أنه أفضل منهم، ولتوضيح الصورة أكثر وبيان أن النسب لا يغني عن المرء شيئا إن عدم الإيمان: هل تنكر أن أبا لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه يجتمع معه في النسب، فماذا نفعه ذلك. فكتب (العاملي) بتاريخ 18 - 5 - 2000، التاسعة والربع صباحا: أراك يا محب السنة تركت النقل ولجأت إلى ظنون العقل دون يقينه.. أين تركت الأحاديث موضوع البحث؟ وأين دليلك على أن النور خلقت منه الملائكة فقط، ولم يخلق منه نبينا صلى الله عليه وآله..؟! وأعجب منه أنك حاولت الاستدلال على نفي تميز طينة النبي صلى الله عليه وآله فخلطت طينته بطينة عمه أبي لهب!! فهل تريد القول: إن طينة خاتم النبيين فيها شرك؟!!! </span>الصفحة 220 وهل أحطت بقوانين خلق طينة الأنبياء وجيناتهم وتقلبهم في الساجدين؟!! لا تعجل يا محب السنة، فتنفي فضيلة لنبيك من أجل نفيها عن أهل بيته.. فلو كان عندك نصف حديث في أن عمر خلق من طينة النبي لتشبثت به!! ولكن الله ابتلى القرشيين وأتباعهم بكره أهل البيت عليهم السلام! وكما قال صلى الله عليه وآله، إذا ذكر أهل بيتي أمامهم فكأنما يفقأ في وجوههم حب الرمان، أي الحامض!! فكتب (محب السنة) بتاريخ 18 - 5 - 2000، الخامسة عصرا: أمرك يحير يا عاملي. جئناك بأدلة النقل فلم تقبلها، وفسرنا لك النقل بالنقل فلم تقبل، واستدللنا بالعقل فلم تقبل. والله لا أدري ماذا تريد؟!. هل تريد منا أن نقول إن ما تقوله حقا وإن خالف العقل والنقل؟ نعتذر عن هذا فليس بإمكاننا ذلك. وليتك تعلم أننا لا نحمل في أنفسنا لآل البيت إلا الإجلال والتقدير. وليس ذلك مجاملة للشيعة، ولكنه دين ندين الله به لأن حب آل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم قد أوجبه الله علينا (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) ولكننا مع ذلك نقيد حبنا لهم بضوابط الشرع فلا نجفوا ولا نغلوا. ودين الله وسط بين الغالي فيه والجافي. أما سوء فهمك لكلامي كقولك: (فهل تريد القول إن طينة خاتم النبيين فيها شرك) فهو ناتج عن أني حين أناقش العاملي أظن أني أناقش إنسانا عنده قدر من العلم بحيث لا أحتاج إلى ذكر المقدمات وشرح البديهيات، وأرجو أن لا أكون مخطئا. وكتب (جمال نعمة) بتاريخ 23 - 5 - 2000، السادسة والربع صباحا: </span>الصفحة 221 تمتع بهذه الأحاديث من كتبكم فهي صحيحة السند. ولقد ذكرنا وذكر لك الأخوة، لا تفضح نفسك. كشف الخفاء، الإصدار 4. 01 للإمام العجلوني: حرف الهمزة مع الواو: الحديث رقم 827 - أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر - الحديث. رواه عبد الرزاق بسنده، عن جابر بن عبد الله بلفظ قال: قلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، أخبرني عن أول شئ خلقه الله قبل الأشياء. قال: يا جابر، إن الله تعالى خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره، فجعل ذلك النور يدور بالقدرة حيث شاء الله، ولم يكن في ذلك الوقت لوح ولا قلم ولا جنة ولا نار ولا ملك ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جني ولا إنسي، فلما أراد الله أن يخلق الخلق قسم ذلك النور أربعة أجزاء: فخلق من الجزء الأول القلم، ومن الثاني اللوح، ومن الثالث العرش، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء، فخلق من الجزء الأول: حملة العرش، ومن الثاني: الكرسي، ومن الثالث: باقي الملائكة، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء: فخلق من الأول: السماوات، ومن الثاني: الأرضين ، ومن الثالث: الجنة والنار، ثم قسم الرابع أربعة أجزاء، فخلق من الأول: نور أبصار المؤمنين، ومن الثاني: نور قلوبهم وهي المعرفة بالله، ومن الثالث: نور إنسهم وهو التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله. الحديث. كذا في المواهب. وقال فيها أيضا: واختلف هل القلم أول المخلوقات بعد النور المحمدي أم لا؟ فقال الحافظ أبو يعلى الهمداني: الأصح أن العرش قبل القلم، لما ثبت في الصحيح عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف </span>الصفحة 222 سنة، وكان عرشه على الماء، فهذا صريح في أن التقدير وقع بعد خلق العرش، والتقدير وقع عند أول خلق القلم، فحديث صفحة 311، عبادة بن الصامت مرفوعا (أول ما خلق الله القلم، فقال له أكتب، فقال: رب وما أكتب؟ قال: أكتب مقادير كل شئ) رواه أحمد الترمذي وصححه. وروى أحمد والترمذي وصححه أيضا من حديث أبي رزين العقيلي مرفوعا: إن الماء خلق قبل العرش. وروى السدي بأسانيد متعددة إن الله لم يخلق شيئا مما خلق قبل الماء، فيجمع بينه وبين ما قبله بأن أولية القلم بالنسبة إلى ما عدا النور النبوي المحمدي والماء والعرش. انتهى. وقيل الأولية في كل شئ بالإضافة إلى جنسه، أي أول ما خلق الله من الأنوار نوري وكذا باقيها، وفي أحكام ابن القطان فيما ذكره ابن مرزوق، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كنت نورا بين يدي ربي قبل خلق آدم بأربعة عشر ألف عام. انتهى ما في المواهب. تنبيه: قال الشبراملسي: ليس المراد بقوله من نوره ظاهره من أن الله تعالى له نور قائم بذاته لاستحالته عليه تعالى. لأن النور لا يقوم إلا بالأجسام، بل المراد خلق من نور مخلوق له قبل نور محمد، وأضافه إليه تعالى لكونه تولى خلقه، ثم قال ويحتمل أن الإضافة بيانية، أي خلق نور نبيه من نور هو ذاته تعالى لكن لا بمعنى أنها مادة خلق نور نبيه منها، بل بمعنى أنه تعالى تعلقت إرادته بإيجاد نور بلا توسط شئ في وجوده، قال: وهذا أولى الأجوبة نظير ما ذكره البيضاوي في قوله تعالى: (ثم سواه ونفخ فيه من روحه) حيث </span>الصفحة 223 قال: أضافه إلى نفسه تشريفا وإشعارا بأنه خلق عجيب وأن له مناسبة إلى حضرة الربوبية. انتهى ملخصا. وجدت في: حرف الكاف. الحديث رقم: 2007 - كنت أول النبيين في الخلق، وآخرهم في البعث. قال في المقاصد: رواه أبو نعيم في الدلائل وابن أبي حاتم في تفسيره وابن لال، ومن طريقة الديلمي عن أبي هريرة مرفوعا، وله شاهد من حديث ميسرة الفخر. أخرجه أحمد والبخاري في تاريخه والبغوي، وابن السكن، وأبو نعيم في الحلية وصححه الحاكم بلفظ: كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد. وفي الترمذي وغيره عن أبي هريرة، أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: متى كنت أو كتبت نبيا؟ قال: كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد. وقال الترمذي حسن صحيح، وصححه الحاكم أيضا. وفي لفظ وآدم منجدل في طينته. وفي صحيحي ابن حبان والحاكم عن العرباض بن سارية مرفوعا إني عند الله لمكتوب خاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته، وكذا أخرجه أحمد الدارمي وأبو نعيم، ورواه الطبراني عن ابن عباس قال: قيل يا رسول الله متى كنت نبيا؟ قال: وآدم بين الروح والجسد. ثم قال السخاوي كغيره: وأما الذي يجري على الألسنة بلفظ: كنت نبيا وآدم بين الماء والطين، فلم نقف عليه بهذا اللفظ فضلا عن زيادة: وكنت نبيا ولا آدم ولا ماء ولا طين، وقال الحافظ ابن حجر في بعض أجوبته عن الزيادة: أنها ضعيفة والذي قبلها أقوى، وقال الزركشي: لا أصل له بهذا اللفظ، قال السيوطي في الدرر: وزاد </span>الصفحة 224 العوام ولا آدم ولا ماء ولا طين، لا أصل له أيضا، وقال القاري: يعني يحسب مبناه، وإلا فهو صحيح باعتبار معناه، وروى الترمذي أيضا عن أبي هريرة أنهم قالوا: يا رسول الله، متى وجبت لك النبوة؟ قال: وآدم بين الروح والجسد، وفي لفظ: متى كتبت نبيا؟ قال: كتبت نبيا وآدم بين الروح والجسد، وعن الشعبي، قال رجل: يا رسول الله متى استنبئت؟ قال: وآدم بين الروح والجسد حين أخذ مني الميثاق. وقال التقي السبكي: فإن قلت: النبوة وصف لا بد أن يكون الموصوف به موجودا، وإنما يكون بعد أربعين سنة، فكيف يوصف به قبل وجوده وقبل إرساله؟ قلت: جاء أن الله تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد. فقد تكون الإشارة بقوله: كنت نبيا، إلى روحه الشريفة أو حقيقته والحقائق تقصر عقولنا عن معرفتها وإنما يعرفها خالفها ومن أمده بنور إلهي، ونقل العلقمي عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، مرفوعا أنه قال: كنت نورا بين يدي ربي عزل وجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام. انتهى. وإليك الحديث بتمامه في كفاية الطالب: - كفاية الطالب الباب السابع والثمانون صفحة 280 - 283: في أن عليا خلق من نور النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أخبرنا إبراهيم بن بركات الخشوعي بمسجدة الربوة من غوطة دمشق، أخبرنا الحافط علي بن الحسن، أخبرنا أبو القاسم هبة الله، أخبرنا الحافظ أبو بكر الخطيب، أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله العدل، أخبرنا أبو علي الحسن صفوان، حدثنا محمد بن سهل العطار، حدثني أبو ذكوان، حدثني حرب بن بيان الضرير من أهل قبسارية، حدثني أحمد بن عمرو، حدثنا أحمد بن عبد الله عن عبيد الله </span>الصفحة 225 بن عمرو عن عبد الكريم الجزري، عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: خلق الله قضيبا من نور قبل أن يخلق الدنيا بأربعين ألف عام فخلق منه نبيكم والنصف الآخر علي بن أبي طالب. قلت: (والكلام للمؤلف الكنجي): هكذا أخرجه إمام أهل الشام، عن إمام أهل العراق، كما سقناه وهو في كتابيهما. وأخبرنا أبو إسحاق الدمشقي، أخبرنا أبو القاسم الحافظ، أخبرنا أبو غالب بن البنا، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن يحيى، حدثنا أبو سعيد العدوي، حدثنا أبو الأشعث، حدثنا الفضل بن عياض، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن عدان، عن زاذان عن سلمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله مطيعا يسبح ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق الله آدم ركز ذلك النور في صلبه فلم يزل في شئ واحد حتى افترقا في صلب عبد المطلب، فجزء أنا وجزء علي. قلت: (والكلام للكنجي): هكذا أخرجه محدث الشام في تاريخه في الجزء الخمسين بعد الثلاثمائة قبل نصفه ولم يطعن في سنده ولم يتكلم عليه وهذا يدل علي ثبوته. أخبرنا علي بن أبي عبد الله المعروف بابن المقير البغدادي بدمشق، عن أبي الفضل محمد الحافظ، أخبرنا أبو نصر بن علي، حدينا أبو الحسن علي بن محمد المؤدب، حدثنا أبو الحسن الفارصي (الفارسي أو الفارضي قبل آخر حرف ليس بكامل)، حدثنا أحمد بن سلمة النمري، حدثنا أبو الفرج غلام فرج الواسطي، حدثنا الحسن بن علي، عن مالك عن سلمة، عن أبي سعيد </span>الصفحة 226 قال: سأل أبو عقال النبي صلى الله على ه وآله وسلم فقال: يا رسول الله من سيد المسلمين؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من تراك تظن يا أبا عقال؟ فقال: آدم فقال: ها هنا من هو أفضل من آدم، فقال: يا رسول الله، أليس خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه، وزوجه حواء أمته وأسكنه جنته، فمن يكون أفضل منه؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من فضله الله عز وجل، فقال: شيث؟. فقال: أفضل من شيث، فقال: إدريس؟. فقال: أفضل من إدريس ونوح، فقال: فهود؟ فقال: أفضل من هود وصالح ولوط؟. قال: موسى؟. قال: أفضل من موسى وهارون، قال: فإبراهيم إذن، قال: أفضل من إبراهيم وإسماعيل وإسحاق، قال: فيعقوب؟ قال: أفضل من يعقوب ويوسف، قال: فداود؟. قال: أفضل من داود وسليمان، قال: فأيوب إذن؟. قال: أفضل من أيوب ويونس، قال: فزكريا إذن؟. قال: أفضل من زكريا ويحيى، قال: فاليسع إذن؟ قال: أفضل من اليسع وذي الكفل، قال: فعيسى، إذن؟ قال: أفضل من عيسى. قال أبو عقال: ما علمت من هو يا رسول الله؟ ملك مقرب؟. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مكلمك يا أبا عقال يعني نفسه صلى الله عليه وآله وسلم، فقال أبو عقال: سررتني والله يا رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أزيدك على ذلك؟ قال: نعم، فقال: إعلم يا أبا عقال إن الأنبياء والمرسلين ثلاثمائة وثلاثة عشر نبيا لو جعلوا في كفة وصاحبك في كفة لرجح عليهم. فقلت: ملأتني سرورا يا رسول الله فمن أفضل الناس بعدك؟ فذكر له نفرا من قريش. ثم قال علي بن أبي طالب: فقلت يا رسول الله، فأيهم أحب إليك؟. قال: علي بن أبي طالب. فقلت: ولم ذلك؟. </span>الصفحة 227 فقال: لأني خلقت أنا وعلي بن أبي طالب من نور واحد، قال: فقلت: فلم جعلته أخر القوم؟. قال: ويحك يا أبا عقال، أليس قد أخبرتك أني خير النبيين، وقد سبقوني بالرسالة وبشروا بي من قبلي فهل ضرني شئ إذ كنت آخر القوم، أنا محمد رسول الله، وكذلك لا يضر عليا إذا كان آخر القوم، ولكن يا أبا عقال، فضل علي على سائر الناس كفضل جبرئيل على سائر الملائكة. قلت (والكلام للكنجي): هذا حديث حسن عال، وفيه طول أنا اختصرته ما كتبناه إلا من هذا الوجه. أخبرنا الحافظ يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي بحلب، أخبرنا محمد بن إسماعيل بن محمد الطرسوسي، أخبرنا أبو منصور محمد بن إسماعيل الصيرفي، أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، أخبرنا الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، أخبرنا الحسين بن إدريس التستري، حدثنا أبو عثمان طالوت بن عباد الصيرفي البصري، حدثنا فضال بن جبير، حدثنا أبو أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله خلق الأنبياء من أشجار شتى، وخلقني وعلي من شجرة واحدة فأنا أصلها وعلي فرعها وفاطمة لقاحها والحسن والحسين ثمرها، فمن تسلق بغصن من أغصانها نجى، ومن زاغ عنها هوى. ولو أن عبدا عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام، ثم ألف عام لم يدرك صحبتنا أكبه الله على منخريه في النار، ثم تلا: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى). قلت (والكلام للكنجي): هذا حديث حسن عال رواه الطبري في معجمه كما أخرجناه سواء ورواه محدث الشام في كتابه بطرق شتى. انتهى. أقول: ومما يؤيد ما ذكره علماء السنة في الأحاديث السابقة هو فيض القدير، شرح الجامع الصغير، الإصدار 2. 09 للإمام المناوي: </span>الصفحة 228 وجدت في الجزء الرابع حرف العين. الحديث رقم: 5595 - (علي مني وأنا من علي) أي هو متصل بي وأنا متصل به في الاختصاص والمحبة وغيرهما، ومن هذه تسمى اتصالية، من قولهم: فلان كأنه بعضه متحد به لاختلاطهما (ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي) كان الظاهر أن يقال لا يؤدي عني إلا علي فأدخل أنا تأكيدا لمعنى الاتصال في قوله: علي مني وأنا من علي. وأخرج الطبراني عن وهب بن حمزة قال: صحبت عليا إلى مكة فرأيت منه بعض ما أكره، فقلت: لئن رجعت لأشكونك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدمت، قلت: يا رسول الله رأيت من علي كذا وكذا فقال: لا تقل هذا فهو أولى الناس بكم بعدي. رواه الطبراني قال الهيثمي: فيه دكين ذكره أبو حاتم ولم يضعفه أحد وبقية رجاله وثقوا. ا ه... انتهى. وكتب (محب السنة)، السابعة والربع صباحا: إلى جمال نعمه: ليس المقياس عندنا فيما نقبل ونرفض أن يكون في مصادرنا أو غيرها ولكن المقياس هو ما كان حقا قبلناه وما كان باطلا رددناه، بغض النظر عن قائله وما أوردته من روايات بعضها لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قالها وبعضها نختلف معك في تأويلها! فإذا أردت مرة أخرى أن تنقل من مصادرنا ما تحتج به علينا، فانقل ما صححه علماؤنا وقبلوه، ثم انظر بما فسروا به النصوص التي حكموا بصحتها، وبعد ذلك يمكنك الاحتجاج علينا. وكتب (جمال نعمة)، التاسعة والربع صباحا: </span>الصفحة 229 السلام عليكم. أما بعد، فكل أحاديث كفاية الطالب صحيحة السند. جئنا بتفسير علمائكم ومن ضعف أو قال بأن هذه الأحاديث موضوعة، لنناقشها؟ أما قولك: بأن علمائكم فسروا وأولوا. أقول لك: لا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم. الراسخون في العلم هم أهل البيت عليهم السلام وأولهم علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه. أنا في انتظار ردك فيما ذكرناه في الحديث السالف. وبانتظار تفنيدك لهذه الأحاديث. وكتب (محب السنة)، الثانية عشرة ظهرا: تقول: إن كل أحاديث كفاية الطالب صحيحة السند. فمن أنت حتى نقبل تصحيحك؟ أما قولك: لا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم. فأنا أردت بالتأويل التفسير، وبعض آل البيت وليس كلهم من الراسخين في العلم، كما أن في المسلمين من غير آل البيت من يشارك آل البيت في العلم، واقرأ ردودي السابقة على العاملي فستجد فيها إجابة لما سألت عنه. فكتب (العاملي) بتاريخ 24 - 5 - 2000، الثانية عشرة ظهرا: الأخ محب السنة، صحح أنت أحاديث خلق نور النبي صلى الله عليه وآله قبل آدم، أو اسأل من تثق بتصحيحه.. وأخبرنا عن النتيجة. أيها الأخ، اسمع مني وسأشهد عليك يوما ما: يوجد فرق منهجي بيننا وبينكم في الاعتقاد بالنبي صلى الله عليه وآله، وتقييم شخصيته والنظرة إليه.. أرجو أن تتأمل فيه. </span>الصفحة 230 إن زعماء قريش أنقصوا من شخصية النبي وشخصية آله وعشيرته.. لأغراضهم السياسية.. وصوروه أنه شخص كان ينزل عليه وحي، ولكنه كان يتصرف من عند نفسه ويظلم الناس فيسبهم ويلعنهم بغير حق!! وكان يحقد على قريش ويكرههم ويلعنهم بغير حق!! فوبخه ربه وخطأه، لأنه كان في قريش ناس يكادون يكونون أفضل منه!! مثلا: في بني عدي شخص أعقل منه وأفهم، ولو لم يبعث هو لبعث ذلك العدوي، وكان العدوي يصحح أخطاء محمد فينزل الوحي مؤيدا لرأي العدوي، مخطئا لرأي النبي الهاشمي!! ومن جهة أخرى كان محمد يريد تسليط أهل بيته على العرب، فنظرت قريش في أمرها فرأت أنه لا يجوز أن يستأثر بنو هاشم بالنبوة والخلافة، فأبعدتهم واختارت لنفسها.. ونعم ما اختارت!! ومن جهة أخرى، كان محمد يحب آله وعشيرته كثيرا، فيفتخر بجده المشرك عبد المطلب في معركة حنين، وبعمه المشرك أبي طالب، ويطلب أن ينشدوا شعره له!! وكان يقول إن بني هاشم أفضل العرب، وإنه هو أفضل من آدم، وإنه كان نورا مخلوقا قبل آدم.. وهذا كله غير صحيح، لأنه إنسان من تراب!! والخلاصة: أن محمدا كان حامل رسالة (طارشا) أدى الرسالة ومات!! فلا تغالوا فيه ولا تخاطبوه لأنه مات وانتهى الأمر! ولا تكونوا كعمار وأبي ذر وحذيفة وعلي وبعض الأنصار، الذين كانت قريش تصفهم بأنهم يعبدون محمدا، وقد قال أبو بكر لهم: من كان يعبد محمدا، فإن محمدا قد مات.. فلا تكثروا من فضائله وفضائل أهل بيته.. بل أكثروا من فضائل بني تيم وبني عدي وبني أمية، فهؤلاء هم الصحابة أفضل الخلق، فارووا فضائلهم وزينوا مجالسكم بذكرهم!!! </span>الصفحة 231 اللهم صل على بني تيم وعدي وأمية.. ثم على محمد وحده دون آله!!!! نعم، هذا هو منهجكم العملي في النظرة إلى النبي صلى الله عليه وآله!! ولا قيمة لقولكم خلافه بألسنتكم؟!!! وإن كنت عالما فتتبع الفقه والتفسير والحديث.. وإن كنت من أتباع ابن تيمية فتتبع كتبه، وما قاله من كلام سئ في أن النبي قد سحر وأثر عليه السحر، وإن السحر يؤثر على قليلي الإيمان!!! فكتب (محب السنة) بتاريخ 24 - 5 - 2000، الثانية عشرة والربع ظهرا: مشكلة الشيعة العظمى هي عدم تفريقهم بين الحب والغلو، واعتبارهم أن الغلو أعلى درجات الحب، وقد أدى بهم هذا الفهم إلى المزج بين ما ينبغي أن يكون خاصا بالله تعالى وما يختص به البشر. ولذا غلو بالأئمة ورفعوهم فوق منزلتهم، ومن خالفهم في فهمهم الخاطئ اتهموه ببغض النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأطهار عليهم السلام. ولكي تطلع على حقيقة موقف أهل السنة من النبي صلى الله عليه وسلم ارجع إلى ما جاء في كتبهم التي خصصوا أجزاء منها في المناقب، وما رووه من أحاديث في وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم محبة تفوق محبة النفس والأهل والمال والولد، ولكنهم مع ذلك يقولون عنه: إنه بشر مثل سائر البشر ليس له شئ من خصائص الربوبية، ومن ثم لا يستحق شيئا مما يجب أن يفرد الله به من العبادة. أما سوء فهمك لما ورد عن الصحابة فهذا ناتج عن البغض لهم والتحامل عليهم وإلا لو جمعت هذه النصوص وفسرتها بما قاموا به من أفعال نصروا به </span>الصفحة 232 النبي صلى الله عليه وسلم وقدموه على أنفسهم وأهليهم، ونشروا دينه من بعده، لبانت لك الحقيقة. والأمر في غاية الوضوح والظهور، ولكن الهداية فضل من الله يمن به على من يشاء من عباده. وكتب (جمال نعمة)، العاشرة والربع صباحا: كيف تقول إننا نغالي والأحاديث من مصادركم وكتبكم؟! لو كانت هذه الأحاديث في كتب الشيعة لهان الأمر، ولكنها في كتبكم المعتبرة. أما الأخ الذي عارض ما ذكره في صحة سند الأحاديث في كفاية الطالب، أقول لك: 1 - المؤلف سني شافعي 2 - هو من علمائكم، فهذا الحديث دليل علي صحته، لأنه لو لم يكن صحيح (كذا) لما ذكره. 3 - كفاية الطالب ليس كتاب تجميع الأحاديث (كالبخاري ومسلم وغيره)، إنما هو كتاب بحث. والباحث قبل أن يفتضح يبحث عن صحة الأحاديث التي يوردها، كي لا يكون مضحكة بين الناس. 4 - لماذا لا تورد لنا نصا فيمن ضعف رواة أحادث كفاية الطالب. ولك الأجر والثواب يعني بدل أن تقول هذا موضوع وغير موضوع، برهن على عدم صحة الحديث. ونحن بالانتظار! انتهى. وغاب محب السنة، ولم يناقش في تصحيح علمائهم لأحاديث خلق نور النبي وأهل بيته صلى الله عليه وعليهم!! |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |