هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : تحليل وتقييم المخاطر وت... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 22 ]       »     دورة : إدارة منظومة العلاقات ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 31 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 19 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 19 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 19 ]       »     دورة : مهارات التفسير والتحليل... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 15 ]       »     دورة : إدارة مخاطر المؤسسات [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 18 ]       »     دورة : أنظمة التوزيع الكهربائي... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 18 ]       »     دورة : المدير المعتمد في الجود... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 15 ]       »     السيرة الذاتية ل اود خالد تفا... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 55 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-09-2010, 10:00 PM
الشيخ حسن العبد الله
مشرف
الشيخ حسن العبد الله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل : Nov 2010
 فترة الأقامة : 5225 يوم
 أخر زيارة : 03-18-2014 (09:42 PM)
 المشاركات : 352 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
Man2 اقوال علماء الغرب والمستشرقين في ثورة الحسين



أقوال المستشرقين وعلماء الغرب في ثورة الحسين (ع)

اقول للكتاب الذين يقدسون الفكر الغربي ويجحدون اهمية ثورة الحسين عليه السلام واحيائها اليكم ماقاله المفكرون الغير مسلمين عن ثورة الحسين عليه السلام:
قال الآثاري الإنكليزي وليم لوفتس:
((لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة.))
قال المستشرق الألماني ماربين:
((قدم الحسين للعالم درسا في التضحية والفداء من خلال التضحية بأعز الناس لديه ومن خلال إثبات مظلوميته وأحقيته، وأدخل الإسلام والمسلمين إلى سجل التاريخ ورفع صيتهما. لقد اثبت هذا الجندي الباسل في العالم الإسلامي لجميع البشر ان الظلم والجور لادوام له. وان صرح الظلم مهما بدار راسخاً وهائلاً في الظاهر الا انه لايعدو ان يكون امام الحق والحقيقة الا كريشة في مهب الريح.))
قال المفكر المسيحي انطوان بارا (( لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين)).
قال المستشرق الإنجليزي ادوار دبروان (( وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟ وحتى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها)).
قال الكاتب الإنجليزي كارلس السير برسي سايكوس ديكنز (( إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام)).
وقال(( الإمام الحسين وعصبته القليلة المؤمنة عزموا على الكفاح حتى الموت وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت تتحدى اعجابنا وأكبارنا عبر القرون حتى يومنا هذا.))
قال الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي تاملاس توندون (( هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام)).

قال الزعيم الهندي غاندي (( لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين، شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين )).
وقال ايضا ((تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر )).
وقال ايضا:
((ـ أنا هندوسي بالولادة، ومع ذلك فلست أعرف كثيراً من الهندوسية، واني أعزم أن أقوم بدراسة دقيقة لديانتي نفسها وبدراسة سائر الأديان على قدر طاقتي. وقال: لقد تناقشت مع بعض الأصدقاء المسلمين وشعرت بأنني كنت أطمع في أن أكون صديقاً صدوقاً للمسلمين. وبعد دراسة عميقة لسائر الأديان عرف الإسلام بشخصية الإمام الحسين وخاطب الشعب الهندي بالقول المأثور: على الهند إذا أرادت أن تنتصر فعليها أن تقتدي بالإمام الحسين. وهكذا تأثر محرر الهند بشخصية الإمام الحسين ثائراً حقيقياً وعرف أن الإمام الحسين مدرسة الحياة الكريمة ورمز المسلم القرآني وقدوة الأخلاق الإنسانية وقيمها ومقياس الحق.. وقد ركّز غاندي في قوله على مظلومية الإمام الحسين بقوله: تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فانتصر.))
قال المستشرق الإنجليزي السير برسي سايكوس ((حقاً إن الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة، على درجة بحيث دفعت كل من سمعها إلى إطرائها والثناء عليها لا إرادياً. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لا زوال له إلى الأبد )).
الباحث الإنكليزي ـ جون أشر:
(( إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي.))
المستشرق الهنغاري أجنانس غولد تسيهر:
((قام بين الحسين بن علي والغاصب الأموي نزاع دام، وقد زودت ساحة كربلاء تاريخ الإسلام بعدد كبير من الشهداء.. اكتسب الحداد عليهم حتى اليوم مظهراً عاطفياً.))
الكتاب الإنكليزي توماس لايل:
((لم يكن هناك أي نوع من الوحشية أو الهمجية، ولم ينعدم الضبط بين الناس.. فشعرت في تلك اللحظة وخلال مواكب العزاء وما زلت أشعر بأني توصلت في تلك اللحظة إلى جميع ما هو حسن وممتلئ بالحيوية في الإسلام، وأيقنت بأن الورع الكامن في أولئك الناس والحماسة المتدفقة منهم بوسعهما أن يهزا العالم هزا. فيما لو وجّها توجيهاً صالحاً وانتهجا السبل القويمة ولا غرو فلهؤلاء الناس واقعية فطرية في شؤون الدين.))
الكاتبة الإنكليزية ـ فريا ستارك:
(( إن الشيعة في جميع أنحاء العالم الإسلامي يحيون ذكرى الحسين ومقتله ويعلنون الحداد عليه في عشرة محرم الأولى كلها على مسافة غير بعيدة من كربلاء جعجع الحسين إلى جهة البادية، وظل يتجول حتى نزل في كربلاء وهناك نصب مخيمه، بينما احاط به اعداؤه ومنعوا موارد الماء عنه وما تزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جلية في أفكار الناس إلى يومنا هذا كما كانت قبل 1257 سنة وليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدسة ان يستفيد كثيراً من زيارته ما لم يقف على شيء من هذه القصة لأن مأساة الحسين تتغلغل في كل شيء حتى تصل إلى الأسس وهي من القصص القليلة التي لا استطيع قراءتها قط من دون أن ينتابني البكاء.))

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1427هـ





آخر تعديل الشيخ حسن العبد الله يوم 12-09-2010 في 10:19 PM.
رد مع اقتباس
قديم 12-09-2010, 10:17 PM   #2
الشيخ حسن العبد الله
مشرف


الصورة الرمزية الشيخ حسن العبد الله
الشيخ حسن العبد الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 03-18-2014 (09:42 PM)
 المشاركات : 352 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



حين يتحدث الألمان عن الإمام الحسين فهم أفضل بكثير عن كثير من من ينطقون بالشهادة. عن جرهارد كنسلمان:

ليس هناك ثمة شك أنه في السنين الأخيرة حدثت قفزة واسعة الأبعاد نحو قراءات جديدة لفكر أهل البيت )ع (بالأخص ثورة الإمام الحسين في كربلاء وتأثيرها على الحياة السياسية في العالم الإسلامي وخارجه . فلقد تصدى الكثير من رجال السياسة والتاريخ لأن يجعلوا مفاهيم هذه الثورة موضع البحث والدراسة فصدرت دراسات وكتب عديدة نالت الإقبال والإستحسان بين الأوساط السياسية والشعبية، كتب تناولت فكر أهل البيت وبالتحديد مدرسة عاشوراء.

وواحدة من هذه الآثار الأدبية القيمة كتاب الصحفي الألماني ) جرهارد كونسلمان ( وهو من أشهر الصحفيين الألمان وقد عمل لوقت طويل محققا بالتلفزيون الألماني ومن خلال عمله صار على دراية كبيرة بالتطورات السياسية في منطقة الشرق الأوسط وله مؤلفات كثيرة ومتنوعة منها )سطوع نجم الشيعة ( واليكم إطلالة سريعة على أحد أبوابه الذي يحمل عنوان ) الحسين الشهيد .
يقول جرهارد كنسلمان : ( إن الحسين ومن خلال ذكائه قاوم خصمه الذي ألب المشاعر ضد آل علي وكشف يزيد عبر موقفه الشريف والمتحفظ فلقد كان واقعيا ولقد أدرك إن بني أمية يحكمون قبضتهم على الإمبراطورية الإسلامية الواسعة . من هنا إنطلقت الحياة غير الهادئة لحفيد النبي الحسين، فقد إبتدأت بعد موت معاوية حيث شعر الامام بخطر وتحد قادمين عليه وعلى الدين الاسلامي الحنيف من الأمويين .

ويستطرد الصحافي الألماني (كونسلمان) في حديثه عن العرش الأموي الهزيل وتحديدا خلافة يزيد بما يحمل من شخصية نكراء وشوهاء فيقول: لقد كان يزيد مستخفا، مستهزئا لا يقوى على تحمل المسؤولية، قال عنه احد الرجال البارزين الذي يذكر العهد الذهبي الذي حكم فيه النبي: أعلينا أن نبايع من يلاعب الكلاب والقرود ومن يشرب الخمر ويرتكب الآثام علنا، كيف نكون مسؤولين عن هذه البيعة أمام الله ؟
ويمضي الصحافي الألماني كونسلمان مشيرا إلى إنطلاقة الركب الحسيني ومرورا بالكارثة فيقول: ( وأتى الحسين(ع) واسرته جميعا من آخر يوم من العام الستين الهجري إلى الفرات بعد أن تحطمت الآمال ولكن الإصرار يحدوه بعدم البيعة ليزيد فلم يكن في ذهنه تفكير في الرجوع .
ويجل الكاتب موقف أنصار الحسين مع إمامهم فيقول : إن المتبقين من الأنصار قد سمعوا أن الويلات ستحل عليهم، لكنهم صمدوا وثبتوا، ومع ان الحسين أخبرهم بما سيحل عليهم، لانه ذات ليلة رأى في منامه ان النبي قد ظهر له وقال ستكون غدا عندنا في الجنة وبكت نساء الحسين وإنتحبن لهذا الكلام ولكن الحسين طلب منهن التماسك
وقال: ( إن بكينا ضحك العدو، ومن منا يريد غبطة على هذا الضحك . ( وينعطف الأستاذ جرهارد كونسلمان قائلا بحرارة محمومة وعاطفة شجية لسلوك نفسي جسده أبو عبد الله في ملحمة الطف المليئة بالكمالات الإنسانية فيقول: ( ولمرة أخيرة حاول زعيم الركب الحسيني إستخدام عنصر الإقناع أمام أعداءه، فقد كان رجلا ذا كلام ساحر خاصة في وقت الشدة، ولكن لم ينفعهم ذلك، فنزل للحرب مع عدم رغبته بها وبقيت كلمات الشهيد الحسين مقدسة حتى اليوم ولقد إستخدم فيها الامام عناصر الفصاحة فإستعان بالمبررات وعبارات الرجاء إلا أنها بقيت بلا أثر فيهم، وفي قيض الظهيرة أصاب الوهن صوت الحسين فجف حلقه وشفتاه ولسانه بفعل العطش فصار القرار للسيوف .

ويقول الكاتب كونسلمان : وبما ان أعداء الحسين تفوقوا عددا إلا أنهم لم ينجحوا بسرعة في كسر الحلقة حول الحسين وكان العطش قد أصاب رجاله وعياله وأثر فيهم بصورة خاصة لأن العدو قد حال بينهم وبين ماء الفرات، وبحلول العصر إنكسرت الحلقة حول الحسين، فلم يكن أمام حفيد النبي الحسين إلا أن يستخدم سيف ذي الفقار الذي دافع به عن نفسه النبي وعلي، فقاتل ببسالة عظيمة حتى إنكسر أمام الخصم وكان قد أصيب بأربع وثلاثين ضربة سيف، وثلاث وثلاثين رمية نبال، وهكذا قتلوه وقتلوا أصحابه بلا رحمة ويصور الكاتب الألماني مصائب آل الرسول بعد عصر عاشوراء بتحسر وتحرق فيقول : وقام أتباع يزيد بفصل الرؤوس عن الأجساد بما فيهم الحسين وخلعوا الثياب من الأجساد الدامية ومثلوا بكثير من جثث القتلى من أبناء الحسين ولم يسلم منهم حتى الطفلين، وعندما هوجمت الخيام التي تحوي النساء لم يبق على قيد الحياة الا نساء وعدد قليل منالغلمان فتم إرسالهم إلى الكوفة ليلا فتركوا كربلاء باكين ووصلوا الكوفة حتى سمعت صرخات مدوية ونحيب، مما أصابت الهستيريا أصحاب الفضول بعد إحباطهم من نصرة الحسين (ع) ثم يعرج الصحفي الألماني كلامه بالقول : أدى مصرع الحسين إلى ان تصير سلالة آل محمد وعلي في ضمير كثير من المسلمين..

إنهم أنبل جنس عاش على أرض الدولة الإسلامية، وصار مصرع الحسين في كربلاء أهم حدث في مجرى التاريخ وظل هذا الشهيد رمزا للمسلمين حتى يومنا هذا، وقد أحس يزيد أن الحسين ميتا لهو أخطر عليه من الحسين حيا . إن ما تناوله الصحفي الألماني في كتابه عن الحسين ونهضته من مضامين إبداعية إستلهمت شيئا من الفاجعة تستحق التبجيل والتكريم مع تحفظنا على بعض آرائه، فلقد تناول حفيد النبي مع عدم إنتمائه هو للرسالة المحمدية وهذا مدعاة شرف وفخر لأن الحسين ملك للعالم كله وهو المنهل العذب الذي ينحو نحوه الظامئون من كل الأديان والأجناس ليغترفوا من عذب ماءه حتى الوصول للكمال الإنساني الذي مثله أبو
الشهداء في كربلاء فالحسين وكما نستقرأه عبر كتاب هذا الألماني هو ثورة في وجدان الإنسانية .




 

رد مع اقتباس
قديم 12-09-2010, 10:43 PM   #3
الشيخ حسن العبد الله
مشرف


الصورة الرمزية الشيخ حسن العبد الله
الشيخ حسن العبد الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 03-18-2014 (09:42 PM)
 المشاركات : 352 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



ليزلي هازلتون
اللهم صل على محمد وال محمد .
السلام على الحسين وعلى كل حسيني .
ما بعد النبي / هناك حيث تبدو تلك البقعة ذات أعرق تاريخ في العالم و كأنها بلا تاريخ, ذلك أن الماضي هو الحاضر و وقتئذٍ هو الآن و لهذا هذه القصة لها هذه القوة ... التفاصيل الدقيقة تسقط أهميتها أمام حدث بهذا العمق و الضخامة"
في السابع عشر من سبتمبر لهذا العام 2009 إستضافت قاعة مدينة سياتل الأمريكية للحياة المدنية[1] صاحبة الكلمات أعلاه الكاتبة "ليزلي هازلتون" في أول قراءة عامة لها[2] لكتابها الجديد "مابعد النبي: ملحمة الإنقسام بين الشيعة و السنة في الإسلام"[3] لمناقشة أفكاره في سبيل محاولة فهم الوضع العراقي و الإسلامي بشكل عام[4].

* الكاتبة
ليزلي هازلتون ذات الخلفية اليهودية من مواليد إنجلترا, نالت درجة البكالريوس في علم النفس من جامعة مانشستر الإنجليزية و الماجستير في نفس التخصص من الجامعة العبرية في القدس المحتلة. تخصصت في مجال تقاطع الدين مع السياسة. عملت مراسلة لمجلة الـ Time من فلسطين المحتلة و بعدها ككاتبة متخصصة في شؤون الشرق الأوسط لكثير من المنشورات مثلThe New York Times, Harper’s, The Nation و غيرها قبل أن تستقر قبل خمسة عشر عاما في أمريكا و تنال جنسيتها. ألفت أكثر من أحد عشر كتابا و عملت كمحاضرة في بعض الجامعات الأمريكية منها جامعة واشنطن بسياتل و جامعة بنسلفانيا الحكومية و جامعة باسيفيك لوثرن[5]. من أشهر أقوالها "الخطورة تكمن في التفكير أحادي الأبعاد".


* كتاب "مابعد النبي: ملحمة الإنقسام بين الشيعة و السنة في الإسلام": عاشوراء و المتضادات!! [6]

في كتابها الأخير "مابعد النبي" و الذي يعد محاولة لتنوير العقل الغربي بالقضايا و الإفكار الأساسية التي تؤثر في حياة المسلمين, أعطت هزلتون جزاءً كبيراً من كتابها لقضية عاشوراء كحدث مفصلي تاريخي في التاريخ الإسلامي. تنبع مفصلية أحداث وقيم عاشوراء وفقا للكاتبة في أنها تتعدى كونها تاريخا قديما و إنما أحداث تُعاش في الحاضر و تُؤثر في الحياة اليومية لشريحة كبيرة من الناس, و مما قالته هو الإقتباس العميق الذي بدأ به المقال و الذي يتحدث عن العراق. فكأنما العراق ذا التاريخ الأعرق في العالم بلا تاريخ و ذلك لأن التاريخ بقيمه و معانيه يتجسّد حيّا حاليّا من خلال عاشوراء. هذا العامل هو ما يعطي قصة عاشوراء عمقا و قوة في المعنى, فعاشوراء أكبر من كونها قصة تُحكى, إنما أحداث تُعاش. يُلاحظ محاولة الكاتبة لتوصيل القيم و الأحاسيس العميقة مخترقة الإختلافات الثقافية و الدينية بين العالمين الإسلامي و الغربي, فلقد حاولت أكثر من مرّه توضيح التشابه بين قصة عيسى و قصة الحُسين عليهما السلام[7] لنقل المعاني الإنسانية التي يراها الشيعة في قصة الحُسين عليه السلام.

يبدأ الكتاب بتساؤل كيف يمكن لمحمد رسول الوحدة, الأمة الواحدة و الرب الواحد أن يترك خلفه هذا الإنقسام المأساوي و الدموي و الذي يبدو بلا نهاية بين السنة والشيعة؟ هذا التساؤل قاد الكاتبة لدراسة التاريخ الإسلامي و الذي و جدت فيه -على حسب تعبيرها- قصة حية معروفة لكل السنة و لكنها مدفونة في قلوب كل الشيعة و رغم هذا تظل هذه القصة غير معروفة في العالم الغربي! و تُرجع هزلتون تميّز هذه القصة بسبب خواصها الفريدة و التي تقول على سبيل الممازحة بأن الروائي الكولومبي العالمي جابريل جارسيا ماركيز[8] و الحائز على جائزة نوبل في الأدب سيشعر بالغيرة إذا قرأها لما تتميّز به هذه القصة من معاني, فهذه القصة تجمع المتضادات: الولاء ضد الخيانة, الحب ضد الحرب, النبل ضد الفساد, الأخلاق ضد السياسة و التي زامنت الأحداث بعد وفاة الرسول الاكرم صلى الله عليه و آله وسلم و من سيقود الإسلام من بعده. هذه الأحداث إذا ما ناقشها الغرب ستكون مناقشتها مختصرة و هذا الاختصار يلازمه عدم التعمق في القضية و الذي يكمن فيه الجوهر و العاطفة و المتعة! الكتاب موجه للقُرّاء الغريبيين لمعرفة القصة بعمقها و مأساتها, و لمعرفة سبب كونها في إلهام الناس إيجابا و سلبا حيث أن هذه هي الطريقة الوحيدة لمعرفة ما يحدث في الشرق الأوسط. هذه القصة حيّة مع أنها حدثت قبل حوالي 1400 عام, فيبدو و كأنها حدثت بالأمس. هذه إحدى مفارقات التاريخ كما تقول الكاتبة.

* الطريق إلى فهم الإنقسام يتمحور حول الحُسين

تبدأ الكاتبة بشرح الخلافات الأساسية بين السنة و الشيعة بخصوص الخلافة و الحروب المدنية التي حدثت بسببها وصولا إلى الحكم الأموي الذي يقود إلى الحدث المفصلي. في محاولتها لفهم أسباب الإنقسام بين المسلمين تقول هزلتون "كان من الصعب تحديد ما يُقرأ من وفاة الرسول الى الحرب في العراق الآن لكن حدث واحد في الماضي لم يكن تجنُّب الإنقسام بعد حدوثه ممكنا و هو ماحدث في كربلاء .. تسعة عشر عاما بعد وفاة الامام علي و أقل من خمسين عاما بعد وفاة الرسول....فإذا كان علي هو الرمز الاساسي للمسلمين الشيعة فالحُسين هو رمز التضحية, فما حدث له عندما وصل الى العراق سيصبح قصة عاطفية و روحية, قصة العشق و الولع الشيعية ... لا أحد يناقش في صحة الحدث و لكن يناقش لماذا حدث ما حدث؟ "

أسهبت الكاتبة في توصيف تفاصيل الأحداث من خروج الإمام الحُسين عليه السلام من مكة إلى قمع الإنتفاضة في الكوفة قبل بدئها ثم إلى أحداث يوم عاشوراء وصولا إلى الحاضر.

إحدى ملاحظات هزلتون فيما يخص التشابه بين الثقافات كان يتعلّق بوحشية و جور الحكّام الظالمين لدى الرومان و المسلمين على حد سواء عندما علّقت على ماحدث لمسلم بن عقيل و كيف تم صلبه في سوق الكوفة بـتعليق " لم يكن الرومانيين الوحيدين الذين إستخدموا الصلب"!

ثم تحاول الكاتبة فهم أسباب إصرار الإمام الحُسين على مواصلة طريقه إلى العراق حتى بعد علمه بقمع الإنتفاضة الكوفية قبل بدئها من قبل الأمويين.فهو لم يكن محاربا و لا رجل دولة سياسي, و لكنه كان عالما و معروفا بأنه الوحيد في ذلك الوقت الذي يحظى بشرف روح الرسول بين جنبيه. فتتساءل بفضولها الغربي:

• ما الذي يدفع هذا الشيخ الكبير لما قام به؟
• لماذا لا يذهب ليعيش آخر أيامه بسلام في مكة أو المدينة؟
• و لماذا ذهب إلى العراق و هو البلد الذي عانى أباه الإمام علي من أهله أثناء حربه مع معاوية؟ هل ظن الحُسين انهم حقا تغيّروا؟
• هل كان يظن ان العدل يمكن ان يغلب السلطة و القوة؟
• هل كان يظن أن إثنين و سبعين مقاتلا يستطيعون التغلب على جيش يزيد؟
• هل كان فاقدا للواقع أم مليئا بالنبل و العدل والصواب فيما يخص هدفه؟
• هل كان يتحرك بيأس أم بنقاء الدافع؟

أسئلة كثيرة طرحتها الكاتبة و حاولت الغوص في أعماق التاريخ لمعرفة إجاباتها و لمعرفة الحقيقة.


* خروج الحُسين: بين السنة و الشيعة

توضح هزلتون رأي المدرسة السنية و تقول أنهم يقولون بأن تحرك الحُسين كان دليلا لافتقاده المؤهلات المناسبة لإسقاط الإمبراطورية الأموية, فلقد كان يسعى لمصير سئ لا يجب على الإنسان أن يتخذه. و كان عليه ان يعترف بالواقع و يخضع للتاريخ و تستدل بقول إبن تيمية و الذي تصفه بمُعادي الشيعة[9] و الذي وصف حركة الحُسين بالـ "غير فعّالة", فهو يرى خطأ الحُسين في أنه بدون الدولة لا يمكن التطبيق الشريعة ولكن هزلتون لا تنسى التعليق بأن إبن تيمية عندها يعترف بافتراق الشريعة عن الدولة و وهو الأمر الذي لم يكن كذلك في زمن الرسول صلى الله عليه و آله.

بعد ذلك توضح الكاتبة رأي مدرسة أهل البيت و تقول بأن الشيعة يرون أن نهضة الإمام الحُسين عليه السلام كانت تمثل الشجاعة المطلقة و النبل المطلق في التضحية بالنفس, فلقد قام بحركته عن وعي كامل و معرفة تامة بأهميتها. فالحُسين اتخذ الطريق الوحيد أمامه لفضح فساد الحكم الاموي و إستشهاده سبب صدمة لكل المسلمين ليرجعوا الى الإسلام الحقيقي تحت الحكم الذي أراده الرسول المتمثل في أهل البيت. بهداية إلهية ضحى بنفسه كما ضحى النبي عيسى قبله بستمائه عام – حسب تعبيرالكاتبة- تضحية مقدسة في سبيل الآخرين و استسلامه للموت كان صورة للفداء الأمثل.


* في قلب الحدث: كربلاء و رموز لا تموت

في وصفها لأحداث ما بعد الوصول إلى الكربلاء, و بعد منع الماء عن الإمام الحُسين عليه السلام في ذلك الحر الشديد تقول هزلتون "بينما كان جيش شمر ينتظر أن يحل الضعف بالحُسين جراء العطش ليأتي لهم راكعاً, تكوّنت أحداث تاريخية واحدة تلو الآخرى, أحداث لا يمكن أن تموت ... فالرموز الشيعية كانت تولد حينها!". تطرقت إلى تفاصيل زفاف القاسم الشاب, عبدالله الرضيع, العباس و غيرها من الأحداث. عندما كانت هزلتون تصف زفاف القاسم الذي تم على الرغم من عدم إمكانية إتمام الزواج بسبب العلم بالأمر المحتوم –الموت- و ماسيحدث من بعد ذلك, وصفته بأنه صوره للإحتفال بالحياة على الموت, و المستقبل على الحاضر.

في توصيفها لليلة عاشوراء و لمحاولة تقريب الصورة للمتلقي الغربي المتأثر بالثقافة المسيحية, وصفت الكاتبة الليلة بأنها موازية لليلة العشاء الأخير لدى المسيحيين و التي شارك فيها نبي الله عيسى حوّاريه العشاء للمرة الأخيرة قبل موته. وضّحت مدى إخلاص و تفاني أتباع الحُسين برفضهم طلبه منهم بتركه و التستر بالليل للهروب و مدى تسليم الحُسين لقضاء الله عندما قال لهم "إنا لله و إنا اليه ارجعون"[10]. تم قضاء الليلة الاخيرة بين الصلاة و التجهيز و الدموع


* الشيعة اليوم

في القسم التالي تعبر الكاتبة الزمن لتصف حال الشيعة اليوم و تعاملهم مع أحداث عاشوراء. فتوضّح مدى محورية الحدث بالنسبة للفرد الشيعي بحيث تم إبقائه حيّاً سنة بعد سنة, وقرنا بعد قرنا, ولكن ذلك لم يتم بقراءة القصة كاملة و لكن بالتذكر و التكرار و التمثيل في العشر الليالي الأولى من شهر المحرم. فتصف مواكب العزاء الضخمة التي تتكرر كل سنة "الكثير من الناس في كثير من الأماكن بشكل يشابه التمثيليات الضخمة التي كان يقوم بها المسيحيون في العصور الوسطى لكن حتى أكبر تمثيل مسرحي في برودواي[11] أو أي تمثيل غربي آخر يحظى بنفس هذا العدد من الجماهير". ثم تُسهب الكاتبة في التفاصيل و مدى تأثر الناس و بما يواكب ذلك من لطم و بكاء. تقول هزلتون "قمة المأساة ليست حينما قتل الحُسين و لكنها لحظة القبول بالموت".

في وصفها لمدى تأثير أيام عاشوراء, تعكس الكاتبة قدرة كبيرة في قراءة أبعاد الشعائر الحُسينية مثل التمثيل و اللطم بشكل غاب حتى على بعض الأصوات الشيعية الحديثة ممن تستنقص من هذه الشعائر و تعتبرها تخلفا أو غير مواكبة للعصر أو شعائر تصلح للمتاحف. فتواصل هزلتون المتخصصة في علم النفس "إن تجمع الناس في بيوت الحُسين هو فرصة للبكاء, التأمل و التفكير, و العلاج. و عندما تتجمع النسوة لتجهيز زفاف القاسم من سكينة و تجهيز منام عبدالله الرضيع و ما يصاحب هذا التمثيل لاحقا من توزيع للحلوى, فإن هؤلاء النسوة يخلقن رابطاً بين أولادهن و الحُسين و قضيته مما يُسهم في ترسيخ مبادئ تحفظهم من العنف و المخدرات و كل أمراض العصر الأخلاقية".

تواصل الكاتبة وصفها للشعائر الحُسينية و التي تصل ذروتها في يوم العاشر الذي تخرج فيه الناس بالمئات في القرى و بالآلاف في المدن و بصوت باكي تواصل وصفها للطم على الصدور و ما يواكبه من صياح "ياحسين..ياحسين" فتقول " صوت ضخم يمكن سماعه من بعيد و كأنه صوت جرس كاتدرائية في يوم الإيستر[12] و لكن التعجب يزداد عند معرفة أن مصدر هذا الصوت الضخم إنما هو نتاج ضرب الكفوف على الصدور!! وبعضهم –تقصد الشيعة- يذهب أبعد من ذلك, فبعضهم يضرب ظهره و أكتافه بالسلاسل و الشفرات حتى تسيل منهم الدماء, و بعضهم يضرب نفسه بالسكاكين حتى تختلط الدماء السائلة من رؤوسهم بدموعهم في موقف خليط من القدسية و الرهبة". يلاحظ في هذا المقطع دقة وصف الكاتبة لمراسم عاشوراء و يُلاحظ أيضا أنها لم تستنقص أو تنتقد هذه الشعائر و إنما وصفتها بإحترام و موضوعية في تطبيق لمبدئها المُشار له أعلاه "الخطورة تكمن في التفكير أحادي الأبعاد".

و تختم الكاتبة بـ" في اللحظة التي قُتل فيها الحُسين, و ما يعتبره السنة تاريخا, وُلد تاريخ مُقدّس لدى الشيعة و الذي سيكون شعلة لكل ما سيحدث لاحقا ... و الخلافات حول التفاصيل الدقيقة في المعركة تسقط أهميتها امام حدث بهذا العمق و الضخامة.... فموت الحُسين يعبر التاريخ الى تفاصيل و مكوّنات التاريخ ويدخل مساحة الإيمان و الإلهام و العشق العاطفي و الديني".


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 07:58 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية