![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بقائمهم الحسين عليه السلام والذبح العظيم سئل في الندوة : يقول بعض الاخوة : " وفديناه بذبح عظيم " هو الإمام الحسين عليه السلام ؟ فأجاب : ما المناسبة ؟ هل أنَّ الله فدى إسماعيل ، وقال له : سنذبح الحسين بدلاً عنك !! إنَّ الذبح العظيم هو الكبش الذي ذبحه إبراهيم .[262] أقول : لا أريد أنْ أدخل في كلام حول ما يُراد من العظيم ، غايته يكفي لأنْ يكون الوصف بالعظيم دليلاً على بطلان كونه هو الكبش ، فإنَّ الكبش لا عظمة فيه في نفسه ، وظاهر الآية أنَّ العظيمَ وصفٌ يرجع إلى ذات المفدَّى به . ومهما يكن فقد روى الصدوق بسند معتبر عن الفضل بن شاذان ، قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول : لما أمر الله تعالى إبراهيم عليه السلام أنْ يذبح مكان إبنه إسماعيل الكبش الذي أنزله عليه ، تمنَّى إبراهيم عليه السلام أنْ يكون قد ذبح إبنه إسماعيل عليه السلام بيده ، وأنه لم يُؤمر بذبح الكبش مكانه ، ليرجع إلى قلبه ما يرجع إلى قلب الوالد الذي يذبح أعزَّ ولده بيده ، فيستحق بذلك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب . فأوحى الله عزَّ وجلَّ إليه : يا إبراهيم ، مَنْ أحبُّ خلقي إليك ؟ فقال: يا رب ، ما خلقتَ خلقاً أحبُّ إلي من حبيبك محمد . فأوحى الله عزَّ وجلَّ إليه : يا إبراهيم فهو أحبُّ إليك أو نفسك ؟ فقال : بل هو أحبُّ إلي من نفسي . فقال : فولده أحب إليك أو ولدك ؟ قال : بل ولده . قال : فَذبْحُ ولده ظلماً على أيدي أعدائه أوجع لقلبك أو ذبح ولدك بيدك في طاعتي ؟ قال : يا رب ، بل ذبحه على أيدي أعدائه أوجع لقلبي . قال : يا إبراهيم ، إنَّ طائفة تزعم أنها من أمة محمد ستقتل الحسين إبنه من بعده ظلماً وعدواناً كما يُذبح الكبش ، فيستوجبون بذلك غضبي . فجزع إبراهيم عليه السلام لذلك ، وتوجَّع قلبه وأقبل يبكي ، فأوحى الله عزَّ وجلَّ إليه : يا إبراهيم قد فديتُ جزعك على إبنك إسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على الحسين وقتله ، وأوجبتُ لك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب ، فذلك قول الله عزَّ وجلَّ " وفديناه بذبح عظيم " .[263] أقول : هذه هي المناسبة التي سأل عنها السيِّد فضل الله 0 نعم هذا لا يعني أننا نلتزم بمضمون هذا الحديث فيما إذا كان له معارِض أقوى وأصحُّ ولم يمكن الجمع بينهما ، بل إنْ كان هناك معارض – وهو موجود – فإنْ أمكن الجمع بين الحديثين فهو ، وإلا فلا تجوز الجرأةُ على ردِّ حديث ثبت صدوره عن الأئمة ، بل غاية ما نقول أننا نردُّ علمه إلى أهله عليهم السلام . هذا والغرض من التعرُّض للسؤال الذي سُئِل عنه السيِّد فضل الله مع جوابه وكذا للرواية ، هو تعريف القارئ مدى صحة ما قيل ويقال من أنَّ السيِّد فضل الله من المتتبعين المتثبتين الفاحصين ، وكذلك ليضيف القارئ إلى معلوماته قائمة جديدة من المحامل الحسنة فقل أيها القارئ : إنَّ السيِّد فضل الله لم يكن مطَّلِعا على الحديث أو أنَّه نسيه . ---------------- [262] الندوة 1 ص 327 ط الثانية 1417 - 1997 [263] البرهان في تفسير القرآن 6 ح7 ص 441-442 ![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |