![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
هذه الشبهة طرحها ابن تيمية ولحقه ابن حجر الهيثمي في (الصواعق المحرقة) وقد نقل عدة روايات عن الدارقطني وغيره من العامة يوحي ظاهرها بما نسب للامام الصادق (عليه السلام) في أصل الشبهة، وتبعه غيره منهم احسان الهي ظهير، وقد أخذ ذلك منه الباقين, وعلى كل لم نستطع أن نخرج هذه الروايات عن الدارقطني لا من سننه ولا من علله فربما نقلت في كتاب آخر له.
ولكن مع ذلك فقد روى جلها المزي في (تهذيب الكمال) والذهبي في (سير اعلام النبلاء) وابن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب) وكذا رويت عن عبد الله بن أحمد بن حنبل. والغرض من ايرادها في الكتب الثلاثة الاولى للرجال واضح، وهو تأكيد فحوى الشبهة المطروحة فانهم لا يستطيعون التخلي عن الامام الصادق (عليه السلام) والسكوت عنه، وكذا لا يستطيعون الترجمة له بما هو مشهور عن مذهب أهل البيت (عليهم السلام) وما هو معروف عند الشيعة الامامية، فاضطروا الى نقل مثل هذه الروايات عنه للادعاء بأنه (عليه السلام) على مذهب السنة، وهو موضوع الشبهة الاصلي كما تعرف. على كل.. فان ما نقل من الروايات بعضه الاكثر عن سالم بن أبي حفصة وهو ضعيف، كان زيدياً بترياً وقد ضعفه الالباني عندهم، ومن الواضح ان من مثله يتقي منه الامام (عليه السلام)، وبعضها الآخر أما عن غيره من الضعفاء أو رجال العامة وأما ظاهرة واضحة في التقية أو لا تدل على المطلوب أصلاً. وقد أجاب عن أكثرها القاضي نور الله التستري في (الصوارم المهرقة) الذي هو رد على (الصواعق المحرقة) لابن حجر المكي الهيثمي. ثم إن ما ذكر في أصل الشبهة مجمل يراد به خلط الاوراق وايهام السامع، إذ يجب أن تطرح الشبهة على عدة أقسام: 1- ان الامام الصادق (عليه السلام) كان ينهى عن سب ولعن الشيخين، أو أن يفاضل أحد بينهما وبين علي (عليه السلام). 2- ان الامام الصادق (عليه السلام) كان يقول بأفضليتهما على جده أمير المؤمنين (عليه السلام). 3- انه كان يرجو شفاعتهما يوم القيامة. 4- انه كان يتولاهما. 5- انه كان يعتقد بأنهما تسنما موضع الخلافة عن حق. 6- انه كان يعتقد انهما لم يظلما فاطمة (عليها السلام) أو أهل البيت (عليهم السلام) عموماً ولم يغتصبا حقهم. ولعل بعض الاقسام داخلة في البعض، ونحن نحاول أن نجيب على بعضها مختصراً ونكتفي به عن الجواب عن الباقي من الاقسام: وللجواب نقدم مقدمة، وهي: ان كل ما روي من طرق الآخرين ليس حجة علينا وانما الحجة أن تكون من طرقنا، هذا فضلاَ عما ذكرناه سابقاً من الحمل على التقية وضعف السند وعدم الدلالة على المطلوب، وعليه بعد التسليم بصحة طرق هذه الروايات عندهم او ان بعضها يدعم البعض، نقول: الجواب على الاول: في الروايات التي فيها نهي عن السب، فنحن ايضاً نقول به اذ ليس من أخلاق أئمتنا السب أو أنهم يرضون لشيعتهم أن يسبوا اعدائهم، ونهي أمير المؤمنين (عليه السلام) اصحابه عن سب اصحاب معاوية معروف مشهور. وأما النهي عن اللعن والتفضيل فاضافة الى ما فيه من التقية على نفس الامام (عليه السلام)، فانه لم يكن الامام (عليه السلام) يريد أن ينشغل بهما أصحابه وشيعته عن قضايا الدين العليا على ما فيهما من مساوئ جمة على عموم الطائفة فالتقية لحفظ كيان الطائفة من الامور الواجبة، وسيأتي لعنهما منه (عليه السلام) في غير مورد التقية. وعلى الثاني: بغض النظر عن أدلة الشيعة في فضل علي (عليه السلام) وانه مساو لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ونفسه بآية المباهلة، اورد لك هنا حديثين عن الامام الصادق (عليه السلام) من عشرات الاحاديث عنه وعن باقي الائمة وعليك باستخراج الباقي. روى الصدوق في (اماليه) عن التميمي قال: حدثني سيدي علي بن موسي الرضا (عليه السلام) قال حدثني أبي موسى، قال حدثني أبي جعفر بن محمد قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن الحسين قال: حدثني أبي الحسين بن علي، قال حدثني أخي الحسن بن علي، قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (يا علي أنت خير البشر ولا يشك فيك الا كافر) (أمالي الصدوق : 136 (134). وفي (الكافي9 عن سنان بن ظريف عن أبي عبدالله(ع) يقول: قال: (أنا أول أهل بيت نوه الله بأسمائنا، انه لما خلق السماوات والارض أمر منادياً فنادى أشهد أن لا اله الا الله ثلاثاً، أشهد أن محمداً رسول الله ثلاثاً، أشهد أن علياً امير المؤمنين حقاً ثلاثاً) (الكافي 1: 441 ح8). فمن يروي مثل هذه الاحاديث كيف يفضل على جده علي (عليه السلام) غيره كائناً من كان. ونرجو الانتباه انه هنا لا يجري تضعيف مثل هذه الروايات الذي ربما يلجأ اليه الخصم، وذلك لكثرة الصحيح منها، ثم انها تدخل في التواتر مضموناً ـ فلاحظ ـ. وعلى الثالث: في (امالي الطوسي) عن محمد بن المثنى الازدي: انه سمع أبا عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول: (نحن السبب بينكم وبين الله عزوجل) (امالي الطوسي، المجلس (6) ح12). فاذا كان الامام الصادق (عليه السلام) هو السبب بين الله والناس فكيف يجعل بينه وبين الله أبو بكر وعمر سبباً، وهنا في باب الشفاعة روايات صريحة لم يسعفني الوقت بتتبعها وايرادها، فراجع. ولكن اسمع هذه الرواية عن حنان بن سدير، قال: حدثني رجل من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: (أن اشد الناس عذاباً يوم القيامة لسبعة نفر: أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه ونمرود الذي حاج ابراهيم (عليه السلام) في ربه، واثنان في بني اسرائيل هودّا قومهما ونصراهما، وفرعون الذي قال (( أنا ربكم الاعلى )) واثنان من هذه الامة أحدهما شرهما في تابوت من قوارير تحت الفلق في بحار من نار) (البحار 30: 308 عن ثواب الاعمال). وفي الباب عن الصادق (عليه السلام) الكثير فراجع. فاذا كانا في تابوت من نار فكيف يشفعان له (عليه السلام)؟! وعلى الرابع: روى في (التهذيب) باسناده عن الحسين بن ثوير وأبي سلمة السراج، قالا: سمعنا أبا عبدالله (عليه السلام) وهو يلعن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعاً من النساء: التيمي والعدوي وفعلان ومعاوية ـ ويسميهم ـ وفلانة وفلانة وهند وأم الحكم اخت معاوية. (البحار 30: 298 عن التهذيب). فهل معنى هذا أنه يتولاهما؟!! وفي الباب كثير غيره فراجع. وعلى الخامس: عن (الاحتجاج) عن اسحاق بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن آباءه (عليهم السلام) قال: (خطب أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) خطبة بالكوفة، فلما كان في آخر كلامه قال: اني لأولى الناس بالناس وما زلت مظلوماً منذ قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقام اليه الاشعث بن قيس (لعنه الله) فقال: يا امير المؤمنين لم تخطبنا خطبة منذ قدمت العراق الا وقلت: والله أني لاولى الناس بالناس وما زلت مظلوماً منذ قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولما ولي تيم وعدي ألا ضربت بسيفك دون ظلامتك؟ فقال له أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه): يا بن الخمارة، قد قلت قولاً فاسمع: والله ما منعني الجبن ولا كراهية الموت، ولا منعني ذلك الا عهد أخي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خبرني وقال: يا أبا الحسن، أن الامة ستغدر بك وتنقض عهدي...) (البحار 29: 282 عن الاحتجاج). فهذه صريحة بانهما لم يجلسا مجلس الخلافة بحق، وهي عن الصادق (عليه السلام)! وعلى السادس: في (امالي الطوسي) عن أبان بن تغلب عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: (لما انصرفت فاطمة (عليها السلام) من عند أبي بكر أقبلت على أمير المؤمنين (عليه السلام) فقالت: يا بن أبي طالب اشتملت مشيمة الجنين وقعدت حجرة الظنين، نقضت قادمة الاجدل، فخانك ريش الاعزل، هذا ابن أبي قحافة قد ابتزني نحيلة أبي وبليغة ابني، والله لقد اجد في ظلامتي وألد في خصامي...) (امالي الطوسي المجلسي 8 ح8). فهي صريحة في ظلامة فاطمة (عليها السلام)! وفي (الامالي) أيضاً عن الفضيل بن يسار قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): لمن كان الامر حين قبض رسول الله؟ قال: (لنا أهل البيت)، فقلت: فكيف صار في تيم وعدي؟، قال: (انك سألت فافهم الجواب: ان الله تعالى لما كتب ان يفسد في الارض وتنكح الفروج الحرام ويحكم بغير ما انزل الله، خلا بين اعدائنا وبين مرادهم من الدنيا حتى دفعونا عن حقنا، وجرى الظلم على أيديهم دوننا) (أمالي الطوسي، المجلسي 8، ح49). وفي (الكافي) عن عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن قال: قلت لابي عبد الله (عليه السلام): ان الله عز ذكره من علينا بأن عرفنا توحيده، ثم من علينا بأن اقررنا بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بالرسالة، ثم اختصنا بحبكم أهل البيت نتولاكم ونتبرأ من عدوكم وانما يريد الله بذلك خلاص أنفسنا من النار، قال: ورققت وبكيت، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): سلني فو الله لا تسألني عن شيء الا أخبرتك به، قال: فقال له عبدالملك بن اعين: ما سمعته قالها لمخلوق قبلك، قال: قلت: خبرني عن الرجلين؟ قال: فقال ظلمانا حقنا في كتاب الله عزوجل ومنعا فاطمة (عليها السلام) ميراثها من ابيها، وجرى ظلمهما الى اليوم، قال واشار الى خلفه: ونبذا كتاب الله وراء ظهورهما (البحار 30: 193 عن الكافي). وفي ما أوردناه كفاية وانما أردنا أن نستعرض مفاصل الجواب على هذه الشبهة وأمثالها من نسبة تولي الاولين الى كل الأئمة (عليهم السلام) أو الى بني هاشم أو أولاد فاطمة(عليها السلام) فان الجواب عليها بالاسلوب الذي سلكناه، وعليكم التفصيل وايراد الشواهد فان في الباب مئات الروايات عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وعشرات عن الصادق (عليه السلام) بالخصوص صالحة 2010-04-16 10:57:18 للاستشهاد بها هنا تفوق حد التواتر مضموناً ولا مجال للطعن فيها سنداً. والله الموفق. |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |