![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
علي الزبيدي / العراق
السؤال: تشبيهه (صلى الله عليه وآله) لعائشة وحفصة بصويحبات يوسف السلام عليكم عند اهل العامة حديث فيه يشبه الرسول صلى الله عليه واله عائشة وحفصة بصويحبات يوسف ما سبب هذا التشبيه وشكرا الجواب: الأخ علي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ذكر الشريف المرتضى في الفصول المختارة ص 125 في معرض رده على بعض المخالفين: أنه لا خلاف أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان من أحكم الحكماء وأفصح الفصحاء ولم يكن يشبه الشئ بخلافه ويمثله بضده وإنما كان يضع المثل في موضعه فلا يخرم مما مثله به في معناه شيئا, ونحن نعلم أن صويحبات يوسف إنما عصين الله وخالفنه بأن أرادت كل واحدة منهن من يوسف (عليه السلام) ما أرادته الأخرى وفتنت به كما فتنت به صاحبتها, وبذلك نطق القرآن قال الله جل وعلا: (( فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاشا لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم * قالت فذلكن الذي لمتنني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما أمره ليسجنن وليكونا من الصاغرين )). فلو كانت عائشة دفعت الأمر عن أبيها ولم ترد شرف ذلك المقام له ولم تفتتن بمحبة الرئاسة وعلو المنزلة, لكان النبي (صلى الله عليه وآله) في تشبيهها بصويحبات يوسف قد وضع المثل في غير موضعه وشبه الشئ بضده وخلافه ورسول الله (صلى الله عليه وآله) يجل عن هذه الصفة ولا يجوز عليه النقص ويرتفع عن الجهل بحقيقة الأمثلة. وإذا كان الأمر على ما وصفناه ثبت أن التمثيل إنما وقع من النبي (صلى الله عليه وآله) لموضع خلاف المرأة له وتقدمها بالأمر لأبيها عليه لفتنتها بمحبة الاستطالة والرغبة في حوز الفضيلة بذلك والرئاسة على ما قدمناه. ودمتم في رعاية الله |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |