هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التخطيط والإشراف على بر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 21 ]       »     دورة : المعايير الحديثة لنظم ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 24 ]       »     دورة : المعايير الحديثة لنظم ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 18 ]       »     المحامية رباب المعبي : حكم لصا... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 88 ]       »     المحامية رباب المعبي تحصل على ... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 229 ]       »     تطبيق طبيب استشاري الأسرة [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 287 ]       »     محكمة الاستئناف بالرياض تُلزم ... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 379 ]       »     دورة : أفضل الممارسات في استخد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 549 ]       »     دورة : مهارات الكتابة الإحتراف... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 541 ]       »     رواية درب العشق [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 587 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات


العودة   :: منتديات ثار الله الإسلامي :: > الاقسام الشيعية التخصصية > مقالات مكتوبة > مقالات قرآنية

يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-19-2011, 06:46 AM
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5453 يوم
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي



وجاء بالنهي في موضعين : أولهما :﴿ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً(البقرة:41 ، والمائدة:44) . وثانيهما :﴿ وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً(النحل:95) .
ومن الملاحظ أن ( باء البدل ) هنا دخلت على المتروك دون المأخوذ . أي : دخلت على المادة المباعة المتروكة ، لا على المادة المأخوذة ؛ وذلك موافق لأصل اللغة ، خلافًا لباء البدل مع الفعل ( شرى ) ، فدخلت على كلمة ( الهدى ) المتروك في قوله تعالى:﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ(البقرة:16) ، وكذا دخلت على كلمة ( الآخرة ) المتروكة في قوله تعالى :﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ ﴾(البقرة:86) ، وكذا على الإيمان في قوله تعالى :﴿ إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالأِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً ﴾(آل عمران:177) ، وكذا على الآيات في قوله تعالى :﴿ اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً(التوبة:9) .
3- الخلاصة :
لا ترادف بين فعلي ( شرى ) ، و( اشترى ) في لغة التنزيل ؛ إذ تبين بعد الاستقصاء أنهما متعاكستان ، ويمكن تلخيص الدراسة بما يلي :
أولاً : ( شَرَى ) جاءت في القرآن الكريم بمعنى : بـاع . أي : بذل السلعة ؛ ليأخذ مقابلها الثمن .
ثانيًا : ( اشْتَرَى ) جاءت في القرآن الكريم بالمعنى المتداول عند الناس ، وهو : أخذ السلعة أو المادة المشتراة ودفع ثمنها وقيمتها .
ثالثًا : تدخل ( باء البدل ) على المادة المشتراة ، إذا كان الفعل في الجملة ( شَرَى ) .
رابعًا : تدخل ( باء البدل ) على المادة المَبيعة المتروكة إذا كان الفعل في الجملة ( اشْتَرَى ) .
بقلم : الدكتور أنس العمايرة
المصدر : موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة http://quran-m.com/container2.php?fun=artview&id=1173
ثانيًا- وتعقيبًا على ما ورد في مقال الدكتور أنس العمايرة أقول بعون الله وتعليمه :
1- نفى الدكتور أنس في مقاله السابق أن يكون في القرآن ترادف ، ثم قرَّر جازمًا بعد الاستقصاء أن ( شرى ) في القرآن جاء بمعنى ( باع ) ، وهذا يعني : أن الأول مرادف للثاني ، وليس هو أول من قرر ذلك ، فقد قرَّر ذلك من قبله الطاهر ابن عاشور صاحب تفسير التحرير والتنوير ، والإمام محمد عبده ، والأستاذ رشيد رضا صاحب تفسير المتار ، وغيرهم .. وتأكيدًا لما قرره ذكر أن ( شرى ) ورد في القرآن بمعنى ( باع ) في أربع آيات :
﴿ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دراهم مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ ﴾(يوسف: 20) .
﴿ فَلْيُقَاتِلْ في سَبِيلِ الله الذين يَشْرُونَ الحياة الدنيا بالآخرة ﴾(النساء: 74) .
﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ﴾(البقرة: 207 ) .
﴿ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾(لبقرة: 102) .
أما الآية الأولى :﴿ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دراهم مَعْدُودَةٍ ﴾(يوسف:20) ، فذكر الإمام الرازي في الفعل ( شَرَوْهُ ) قولان : القول الأول : أن المراد من الشراء هو البيع ، وعلى هذا التقدير ، ففي ذلك البائع قولان : أحدهما : قال ابن عباس رضي الله عنهما : إن إخوة يوسف لما طرحوا يوسف في الجب ورجعوا ، عادوا بعد ثلاث يتعرفون خبره ، فلما لم يروه في الجب ورأوا آثار السيارة طلبوهم ، فلما رأوا يوسف قالوا : هذا عبدنا أبق منا ، فقالوا لهم : فبيعوه منا فباعوه منهم . والقول الثاني : أن بائع يوسف هم الذين استخرجوه من البئر ، وقال محمد بن إسحق : ربك أعلم ! أَإِخوته باعوه ، أم السيارة ؟ والمراد على هذين القولين من قوله ( وَشَرَوْهُ ) : باعوه . والقول الثاني : أن المراد من الشراء هو نفس الشراء ، والمعنى : أن القوم اشتروه بثمن بخس من إخوة يوسف حين لحقوا بهم يطلبونه منهم على أنه عبدهم هرب منهم ، حسب رواية ابن عباس .
وهذا القول الثاني – والله أعلم - هو الصواب ، خلافًا لما ذهب إليه الجمهور من أن ( شروه ) بمعنى : باعوه . ولا يعترض على ذلك بقوله تعالى عقبه : ﴿ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ ﴾ (يوسف:20) ؛ إذ لا يمنع أن يتصف السيارة بأنهم زاهدون فيه لشرائهم له من إخوته بثمن بخس ، يظن منه أنه لا يدوم لهم .
وأما الآية الثانية :﴿ فَلْيُقَاتِلْ في سَبِيلِ الله الذين يَشْرُونَالحياة الدنيا بالآخرة ﴾(النساء: 74) ، فقال فيها أبو حيان :« قيل : نزلت في المنافقين الذين تخلفوا عن أحد . ويشرون بمعنى : يشترون . والمعنى : أخلصوا الإيمان بالله ورسوله ، ثم جاهدوا في سبيل الله . وقيل : نزلت في المؤمنين المتخلفين ، ويشرون بمعنى : يبيعون ، ويؤثرون الآجلة على العاجلة ، ويستبدلونها بها » .
ومن قبل أبي حيان قال الإمام الرازي بعد أن ذكر القولين السابقين :« وعندي في الآية احتمالات أخرى : أحدها : أن الإنسان لما أراد أن يبذل هذه الحياة الدنيا في سبيل الله بخلت نفسه بها ، فاشتراها من نفسه بسعادة الآخرة ؛ ليقدر على بذلها في سبيل الله بطيبة النفس . وثانيها : أنه تعالى أمر بالقتال مقرونًا ببيان فساد ما لأجله يترك الإنسان القتال ، فإن من ترك القتال فإنما يتركه رغبة في الحياة الدنيا ، وذلك يوجب فوات سعادة الآخرة ؛ فكأنه قيل له : اشتغل بالقتال واترك ترجيح الفاني على الباقي . وثالثها : كأنه قيل : الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة إنما رجحوا الحياة الدنيا على الآخرة إذا كانت مقرونة بالسعادة والغبطة والكرامة . وإذا كان كذلك ، فليقاتلوا ، فإنهم بالمقاتلة يفوزون بالغبطة والكرامة في الدنيا ؛ لأنهم بالمقاتلة يستولون على الأعداء ويفوزون بالأموال ، فهذه وجوه خطرت بالبال ، والله أعلم بمراده .» .
وأما الآية الثالثة :﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَمَرْضَاتِ اللَّهِ ﴾ (البقرة: 207) ، فقال الإمام الرازي فيها أيضًا :« أكثر المفسرين على أن المراد بهذا الشراء : البيع .. وعندي أنه يمكن إجراء لفظة ( الشراء ) على ظاهرها ؛ وذلك أن من أقدم على الكفر والشرك والتوسع في ملاذ الدنيا والإعراض عن الآخرة ، وقع في العذاب الدائم ، فصار في التقدير : كأن نفسه كانت له ، فبسبب الكفر والفسق ، خرجت عن ملكه ، وصارت حقًّا للنار والعذاب ، فإذا ترك الكفر والفسق وأقدم على الإيمان والطاعة ، صار كأنه اشترى نفسه من العذاب والنار » .
وأما الآية الرابعة :﴿ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْكَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ (البقرة: 102) فقد تقدمها قول الله تعالى :﴿ وَلَقَدْعَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ﴾(البقرة: 102) ، وفيه فعل ( اشتراه ) ، والضمير فيه يعود على السحر . أي : اشتروا السحر ، والحديث عن اليهود الذين علموا في التوراة أن من اختار السحر على كتاب الله ما له في الآخرة من نصيب ؛ وذلك أن التوراة قد حظَّرت عليهم تعليم السحر ، وجعلته كعبادة الأوثان ، وشدَّدت العقوبة على فاعله ، واليهود قد علموا ذلك ، ومع علمهم به فقد اشتروا السحر ، ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم . ثم تلا ذلك قوله تعالى :﴿ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ (البقرة: 102) ، وهو ذمٌّ لشرائهم لأنفسهم بذلك السحر الذي اشتروه .
وجمهور المفسرين على القول بأن المراد بهذا الشراء : البيع . أي : باعوا أنفسهم بالسحر ، ومثل ذلك قالوا في قوله تعالى :﴿ ِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُبَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْعِبَادِهِ ﴾(البقرة: 90) . أي : اشتروا أنفسهم بالكفر . فهذا اشتراء لأنفسهم بالكفر ﴿ اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ ﴾ ، وذاك شراء لأنفسهم بالسحر ﴿ شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ ﴾ ، وهما متماثلان . قال الإمام الراز : « في الشراء ههنا قولان : أحدهما : أنه بمعنى البيع ... والثاني : وهو الأصح عندي ، أن المكلف إذا كان يخاف على نفسه من عقاب الله ، يأتي بأعمال يظن أنها تخلصه من العقاب ؛ فكأنه قد اشترى نفسه بتلك الأعمال ، فهؤلاء اليهود لما اعتقدوا فيما أتوا به أنها تخلصهم من العقاب ، وتوصلهم إلى الثواب ، فقد ظنوا أنهم اشتروا أنفسهم بها ، فذمهم الله تعالى ، وقال :﴿ بِئْسَمَا اشتروا بِهِ أَنفُسَهُم.
وهذا الوجه أقرب إلى المعنى واللفظ من الأول . ثم إنه تعالى بين تفسير ما اشتروا به أنفسهم بقوله تعالى :﴿ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنزَلَ الله (البقرة:90) ، ولا شبهة أن المراد بذلك كفرهم بالقرآن ؛ لأن الخطاب في اليهود ، وكانوا مؤمنين بغيره ، ثم بين الوجه الذي لأجله اختاروا هذا الكفر بما أنزل الله ، فقال :﴿ اللَّهُبَغْيًا ﴾ ، وأشار بذلك إلى غرضهم بالكفر ؛ كما يقال : يعادي فلان فلانًا حسدًا ، تنبيهًا بذلك على غرضه ، ولولا هذا القول لجوزنا أن يكفروا جهلاً ، لا بغيًا » .
2- ومن تأمل ما تقدم تبين له أن أولى القولين بالصواب ، وأقربهما إلى المعنى واللفظ القول الذي نصَّ على إجراء لفظ ( شرى ) على ظاهره ؛ لأن الشراء ضد البيع . والشراء لغة : مصدر شرى الشيء ، إذا أدخله في ملكه بعوض . والبيع لغة : مصدر باع الشيء ، إذا أخرجه عن ملكه بعوض . فالشراء إدخال بعوض ، والبيع إخراج بعوض ، فكيف يكونان بمعنى واحد ، وهما ضدان ، وإن كانا متلازمين ؟ ولو كان ( شرى ) بمعنى : ( باع ) ، لما منع مانع من استعمال أحدهما مكان الآخر .. كأن يقال : ( إنما الشراء مثل الربا ) ، بدلا من قوله تعالى :﴿ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ﴾(البقرة: 275) . أو يقال : ( وباعوه بثمن بخس ) ، بدلاً من قوله تعالى : ﴿ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ ﴾(يوسف:20) .
ومن هنا لا يجوز القول بأن ( شرى ) بمعنى :( باع ) ؛ ولكن هذا لا يعني أن ( شرى ) مرادف لـ( اشترى ) ، فلكل منهما استعماله الخاص في السياق ، ومعناه الذي يميزه من الآخر . والفرق بين اللفظين في المبنى يدل على الفرق بينهما في المعنى ؛ إذ كل زيادة في المبنى تدل على زيادة في المعنى ، وذلك أصل معروف من أصول اللغة ، و( شرى ) على وزن ( فعل ) ، و( اشترى ) على وزن ( افتعل ) ، والأصل في ذلك وأمثاله : أن الفعل للحدث ، والافتعال لمطاوعة الحدث ، وهو أحد المعاني التي جاءت لها صيغة ( افتعل ) . وقيل : يأتي ( افتعل ) للتعريف ، وهو المبالغة في إثبات أصل الفعل والاجتهاد في تحصيله على أكمل وجه ، فكان حصوله إذا حصل أكمل من ( فعل ) .
وقد أشار أهل اللغة إلى أن فاعل هذه المطاوعة هو الذي قبل الفعل والتزمه ، فدلوا بذلك على أنه آخذ شيئًا لرغبة فيه . وهذا المعنى لا يفهم من صيغة المجرد ؛ ولهذا قال الله تعالى :﴿ إِنَّالَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالأِيمَانِ ﴾ (آل عمران: 177) ، ولم يقل : (إن الذين شروا الكفر بالإيمان ) . وقال تعالى :﴿ فَلْيُقَاتِلْ في سَبِيلِالله الذين يَشْرُونَ الحياة الدنيا بالآخرة ﴾(النساء: 74) ، ولم يقل : (الذين يشترون الحياة الدنيا ) .
ويمكن ملاحظة هذا الفرق بين ( شرى ) ، و ( اشترى ) من خلال التأمل في هاتين الآيتين اللتين تقدم ذكرهما :
الأولى : ﴿ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾(البقرة: 102) .
الثانية : ﴿ ِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَاأَنْزَلَ اللَّهُ ﴾(البقرة: 90) .
3- أما قول الدكتور أنس العمايرة : (( تدخل " باء البدل " على المادةالمشتراة إذا كان الفعل في الجملة " شَرَى " .. وتدخل " باء البدل " علىالمادة المَبيعة المتروكة إذا كان الفعل في الجملة " اشْتَرَى " )) فقد تبين من الآيتين السابقتين أن الباء دخلت في الأولى على الضمير العائد إلى السحر ، ودخلت في الثانية على الضمير العائد إلى الكفر ، وكلاهما دُفِع ثمنًا للأنفس ، والأول عُبَّر عنه بـ( شروا ) ، والثاني عُبِّر عنه بـ( اشتروا ) ، وقد قال تعالى :﴿ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً ﴾(البقرة: 41) ، فأدخل الباء في الآيات ، وقال :﴿ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍبَخْسٍ دراهم مَعْدُودَةٍ ﴾(يوسف: 20) ، فأدخل الباء في الثمن ، وعلل الفرَّاء لذلك بقوله :« هذا ؛ لأن العروض كلها أنت مخيَّر في إدخال الباء فيها ، إن شئت قلت : اشتريت بالثوب كساء ، وإن شئت قلت : اشتريت بالكساء ثوبًا ، أيهما جعلته ثمنًا لصاحبه جاز . فإذا جئت إلى الدراهم والدنانير ، وضعت الباء قي الثمن ؛ لأن الدراهم أبدًا ثمن » .. والله تعالى أعلم !!
4- بفي أن أشير إلى أن الدكتور أنس يستعمل ( كلمة ) بدلا من ( لفظ ) ، كما في قوله : (( شَرَى واشْتَرَى : كلمتان قرآنيتان متفقتان في الجذر اللغوي )) ، وقوله : (( الكلمتان يجمعهما الأصوات الثلاثة )) ، وقوله : (( هذه أربعة مواضع– لا خامس لها- ذُكِرتْ فيها الكلمة )) ، وهذا غلط ظاهر ، والصواب أن يقال : (( اللفظان ، واللفظ ) .. والله تعالى أعلم !!
بقلم : محمد إسماعيل عتوك



 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء







رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 10:46 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية