![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#2 |
المشرف العام
![]() |
![]()
أقول : هذا الحديث يفيد المثلية والتساوي ، ولا يفيد الأفضلية .
ثم إن قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) هذا كان في وقت لم تكن فيه فاطمة ( عليها السلام ) ، فلما ولدت ( عليها السلام ) خصها به النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وإن كانت خديجة أفضل ، فهي أفضل نساء زمانها كمريم بنت عمران ، ولكنها نالت شرف التلقيب ب « أم المؤمنين » حتى بعد وجود العصمة الكبرى فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) . وقد ذكرنا سابقا أن خديجة كانت معروفة ب « سيدة النسوان » كما نعتها بذلك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في شعره . ففاطمة ( عليها السلام ) أفضل نساء العالمين بما فيهم خديجة ( عليها السلام ) . ولما كانت مريم مخصوصة بموهبة العصمة ، كانت أفضل من خديجة أيضا بهذا اللحاظ أما في غيرها من الصفات المتعلقة بالنساء ، فقد بلغت خديجة فيها كمال الكمال ، فلا تكون دون مرتبة مريم في تلك الصفات والأوصاف . وإن كانت مريم قد ولدت نبيا ، فقد ولدت خديجة الطاهرة فاطمة المطهرة ، وبناء على القول بتفضيل الخمسة الطيبة على أولي العزم ، تكون فاطمة الزهراء بنت خديجة أفضل من كلمة الله عيسى ابن مريم . أجل . . . هذا طريق مظلم ودقيق . أي پسر گوش دگر بهر سماعش بگشاى * كان سخن نيز مؤدى به زبان دگر است وولدت مريم عيسى وهي بكر ، وولدت خديجة بنتا كانت بكرا دائما - كما سيأتي في معنى العذراء - . الخلاصة : تأتي خديجة بعد مريم ، ومن بعد خديجة سارة خاتون ، ثم آسية امرأة فرعون ، ثم النساء اللواتي ذكرهن الله في القرآن المجيد تلويحا وتصريحا ، مثل حواء وأم مريم وبلقيس وأمثالهن من أمهات النبي ( صلى الله عليه وآله ) الطاهرات المطهرات العفائف ، وأمهات الأئمة الطاهرين أيضا ، اللواتي كن من العقائل الكريمات والعفائف المطهرات والمخدرات المكرمات ونظائرهن ، وأفضل الجميع آمنة بنت وهب أم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) التي نقلت من الأبواء ودفنت إلى جوار خديجة الكبرى ( عليها السلام ) . ثم البنات الطاهرات لبعض الأئمة الأطهار كن خيار النسوان ، مثل السيدة زينب ( عليها السلام ) وأم كلثوم والسيدة سكينة وفاطمة المعصومة والسيدة حكيمة ، وقد ذكرهن رجاليو الإمامية والعامة بالفضل والشرف والحسب والنسب . ثم بعض أمهات المؤمنين وزوجات خاتم النبيين ( صلى الله عليه وآله ) ، مثل أم سلمة وغيرها من ذوات الفضل العظيم ، اللواتي نزل في حقهن الذكر الحكيم في آية سورة الأحزاب ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول . . . ) الخ . ثم النساء الأخريات ممن اتصفن بالصفات العشرة التي أخبر عنها الله تبارك وتعالى ( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا كبيرا ) . وهكذا تتفاضل باقي النساء بمقدار توفرهن على هذه الصفات الحميدة ، وترسخهن في الملكات السديدة . |
![]() ![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |