![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
ثانيا : إن في الحديث إشارة صريحة إلى عظمة أولئك النفر الذين دارت الأرض والسماوات على وجودهم ، كما في الحديث إشارة صريحة إلى عظمتهم لمطاعيتهم في جميع الأملاك وسكان الأرض دون استثناء أحد .
وقد عبر الإمام أمير المؤمنين عن هذا المضمون بتعبير أدق حيث قال : « إن محلي منها محل القطب من الرحى » ، وإن كان المراد هنا رحى الخلافة ، ولكن يكشف - أيضا - لان دوران العالم كله قائم بوجود خليفة الله والأنبياء من خلفاء الله أيضا . بناء على ذلك ، تبين من الحديث النبوي السابق أن جميع الأنبياء والمرسلين أمروا أممهم بمعرفة الصديقة الكبرى ، وكلفوهم عرفان المقامات الفاطمية ، أي أن أحكام جميع الأمم وتكاليفهم الشرعية منوطة بمعرفة الزهراء ( عليها السلام ) قطب فلك الجاه والعصمة ، فلو أن أية أمة من الأمم وأي قرن من القرون لم يعرفا حقيقة العصمة وتلك الذات المقدسة ، لكان أداءهم لجميع الواجبات باطلا غير مقبول ، بل كان عملهم كله هباء منثورا . وبعبارة واضحة : إن السعادة والشقاء لأهل كل زمان تدور مدار « التولي والتبري » لجناب الصديقة الكبرى ، وإن دين الأنبياء جميعا منوط بحبها ، فكيف - والحال هذه - لا تدور هذه الشريعة على معرفتها وحبها ؟ ! وكيف لا تدور بوجودها المقدس رحى الإسلام والدين المبين ؟ ! ! فأسال الله الذي أكرمني بمعرفتها ومعرفة عترتها ، ورزقني البراءة من أعدائها ، أن يجعلني من موالي مواليها ، ومن محبي محبي ذريتها وبنيها ، وأن يثبت لي عندها قدم صدق في الدنيا والآخرة ، وأن يجري لساني فيما بقي من عمري بمناقب المعصومين من العترة الطاهرة ، والحمد لله على وضوح الحجة وكشف المحجة . ولقد قلت آنفا في حقها ( عليها السلام ) نظما واسترسل القلم في ذكر بعض الأبيات فقلت : هي والله آية لرسول الله * بل رحمة بها أهداها هي عند الإله أعظم خلقا * وبها دار في القرون رحاها هي مشكاة عصمة علقت * من سماء الوجود مثل ركاها أم آل الرسول عصبتهم * هي لولاها لم يكن آل طه بأبي ثم اسرتي ثم أهلي * ثم مالي ومن سواها فداها بأبي فاطما وقد فطمت * باسمها نار حشرها ولظاها بأبي فاطما شفيعة حشر * بأبي من بحكمها شفعاها بأبي من تكون خالصة * عن ميولات نفسها وهواها شمس أم القرى وأم أبيها * بأبي أمها وأمي أباها ولقد قلت أنها علمت * آخر الكاينات من مبداها كل من يجتني ثمار علوم * هي والله أمها ومناها ![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |