السؤال: عدم الاعتقاد بالعصمة لا يخرج من الإسلام والإيمان
السؤال: عدم الاعتقاد بالعصمة لا يخرج من الإسلام والإيمان
هل عدم الاعتقاد بعصمة الائمة يخرج عن الاسلام والايمان
الجواب:
الأخ عمر المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن عدم الاعتقاد بعصمة الأئمة لا يخرج من الإسلام إذا كان ذلك الشخص معتقداً بوحدانية الله وبرسالة نبيه محمد (صلى الله عليه وآله) لأن تحقق الإسلام يحصل بالنطق بالشهادتين. أما الإيمان فأنه يتحقق بالاعتقاد بالأئمة الاثني عشر كونهم المنصوصين من قبل الله سبحانه وتعالى لإكمال الرسالة بهداية الأمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإذا كان عدم الاعتقاد بعصمتهم يؤدي إلى عدم الاعتقاد بإمامتهم فإن عدم الاعتقاد بالعصمة يخرج من الإيمان.
هذا هو الفرق بين الإيمان والإسلام بحسب الاصطلاح الفقهي، أما بحسب الاصطلاح القرآني فأن الإيمان معنى قائم بالقلب من قبيل الاعتقاد, والإسلام أمر قائم باللسان والجوارح فإن الاستسلام والخضوع لساناً بالشهادة على التوحيد والنبوة وعملاً بالمتابعة العملية ظاهراً سواء قارن الاعتقاد بحقية ما شهد عليه وعمل به أو لم يقارن وبظاهر الشهادتين تحقن الدماء وعليه تجري المناكح والمواريث (أنظر تفسير الميزان ج18 ص328).
وبهذا يظهر أن عدم الاعتقاد بالعصمة لا يخرج من الإسلام ويمكن أن يطلق على من لم يعتقد العصمة مؤمناً أيضاً وفق الاصطلاح القرآني وذلك إذا كان ذلك الشخص دخل في قلبه الاعتقاد بالتوحيد والنبوة فيقال: مؤمنٌ بالتوحيد ومؤمنٌ بالنبوة أو مؤمنٌ بالمعاد وهكذا.
ودمتم في رعاية الله
|