![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
السؤال: توضيح قول المحدث النوري
قال رئيس المحدثين الشيخ نوري الطبرسي في كتابه فصل الخطاب (( وعلى اختلاف النظم كفصاحة بعض فقراتها البالغة حد الاعجاز وسخافة بعضها )) سؤالي أوليس يعد هذا طعناً في القرآن الكريم بل سباً واستهانة للقرآن الكريم وهذا النص أحتج به كثيراً عثمان الخميس وتبعه عائض الدوسري عندما سأل المتناظرين الشيعة - السيد الموسوي والشيخ الأسدي - بأن الذي يسب الإمام علي كافر أو مسلم فقال السيد الموسوي كافر !! فلماذا يُكفر من يسب الثقل الأصغر ولا يكفر من يسب الثقل الأكبر ألا وهو القرآن الكريم ؟ الجواب: الأخ حسن المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان اقتطاع عبارة من نص وعرضها بهذه الصورة محاولة غبية لإتهام النوري الطبرسي وكأنهم لا يعلمون بأننا سنرجع إلى نص عبارته ونوضح مراده منها. ولكي تتضح لكم الصورة ننقل نص عبارته كاملة قال النوري الطبرسي: ((وان منشأ بعض تلك الاختلافات سوء حفظ وقلة المبالاة وبعضها النسيان العادي وبعضها التصرف العمدي وبعضها اختلاف مصاحف عثمان لبعض تلك الوجوه كما مرّ وبعضها اختلاف الأفهام في مرسوم مصاحفه كما ستعرف إلى غير ذلك مما يعود إلى تقصير أو قصور في انفسهم لا إلى اذن ورضا من نبيهم (صلى الله عليه وآله) والذي يدل على ذلك أمور. قوله تعالى: (( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )) فان الاختلاف فيه كما يصدق في اختلاف المعنى وتناقضه كنفيه مرة واثباته اخرى وعلى اختلاف النظم كفصاحة بعض فقراتها البالغة حد الإعجاز وسخافة بعضها الأخرى وعلى اختلاف مراتب الفصاحة ببلوغ بعضها أعلى درجاتها ووصول بعضها إلى ادنى مراتبها وعلى اختلاف الأحكام كوجوب شيء فيه لحسن موجود في غيره مع عدم وجوبه أو حرمته، كذلك يصدق على اختلاف تصاريف كلمة واحدة وهيئتها في موضوع واحد واختلاف أجزاء آية واحدة في التلاوة والكتابة...)). فالطبرسي في صدد بحث وجوه الاختلاف في عرف الناس، ففصل ان الاختلاف يحصل في المعنى ويحصل في تصاريف الكلمة وأعطى لاختلاف المعنى وجوهاً متعددة وهي: الإختلاف في التناقض، والاختلاف في النظم، والاختلاف في مراتب الفصاحة، والإختلاف في الأحكام. وحتى يوضح كل قسم ذكر كيف يكون هكذا اختلاف فقال: أن اختلاف النظم يحصل من خلال القول بفصاحة بعض فقرات القرآن والقول بسخافة بعضها، فإيضاحه لهذا القسم من الاختلاف لا يعني أنه يقول بوجود هذا الاختلاف في القرآن، بل هو بصدد التنظير لصور الأختلاف أو ما يدعى من صور الأختلاف. وان ما يسمى اختلافاً لا يقتصر على ما يدعيه البعض كالمتزندقة، وانما الاختلاف في التصارف والهيئة وأجزاء الآية أيضاً يسمى اختلافاً، فمعنى الاختلاف معنى عاماً يشمل هذه الأخيرة ولا يقتصر على ما ذكره من الأمثلة أولاً والتي منها ادعاء سخافة بعض الآيات من قبل الزنادقة. إذ من الواضح أن دليله الأول على وجود الاختلافات بسبب سوء الحفظ وقلة المبالاة إلى آخر ما ذكره تمهيداً لادراج أدلتة كان مبنياً على الآية التي أوردها (( لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ))، وأكمله بجواب على اشكال ربما يقوله معارضيه بأن الاختلاف الذي هو اختلاف في المعنى او اختلاف في النظم بين الفصاحة والسخافة أو اختلاف في مراتب الفصاحة او اختلاف في الحكم غير موجود في القرآن فكيف تستدل بالآية على انه من عند غير الله، فاجاب بأن الاختلاف لا ينحصر بما ادعيتم وانما يشمل في العرف أيضاً (اختلاف تصريف كلمة واحدة وهيئتها في موضوع واحد ....الخ)، فافهم. ودمتم في رعاية الله |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |