![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله أجمعين لنسمع قوله تعالى : (( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا )) وضعاللهسبحانهوتعالىأموراكثيرةمنشأنهاأنتساعدالإنسانوتعينهفيإدراكغايتهثمبلوغهاسواءكانتأخرويةأودنيوية وهي التي تكشفلهالوجوهالصحيحةللتعاملمعاللهتعالى ومع المخلوقات. ومن اهم الطرق النافعة للتعامل مع الله تعالى انما هوالتوكلحيثان اللهتعالىالتزمبهاوذلكبمااوجبعلىصفاتهفي رعاية خلقة وتكاملهم. والتوكل هوإرادةأمرمعينوالاعتمادعلىاللهتعالىفيتحقيقه وجوهره هواليقينوالثقةباللهتعالى كما قالالرسولالأعظمصلىاللهعليهوآله : ( الثقةباللهثمنلكلغالٍ،وسّلملكلعالٍ( وهذااليقينمتولدمنالتقوىلان من نتائجالتقوىالآنيةهيزيادةاليقينباللهتعالى وهكذا تتزايدمراتبالتوكلعلىحسبالمستوىالإيمانيللفرد فمن زادت درجتهمنالتوكلزادتدرجةاليقينتصاعديا. ولكن طبيعةالإنسانهوالاعتمادعلىحولهوقوتهفيتحقيقمآربهأوبصيغةأخرىإنالإنسانيتوكلعلىنفسهلقضاءحاجاتهولذلكتكللأكثرمحاولاتهبلكلمحاولاتهإمابالفشلأوالنقصانإلاماشاءاللهتعالى.ولو اردنا الارتقاءإلىهذهالحالة وهي ان نكون متوكلون على الله تعالىنحتاجإلىفتحبابالاعتمادعلىاللهتعالىفيبعضشؤونهأنيكونفيهثقةباللهتعالىأوحسنظنمنجهةتحقيقماأريد. وقالوا ان للتوكلمستوياتومن اهمها انيتوكلالإنسانعلىاللهتعالىفيأمورهالماديةكحصولالرزقوشفاء المريضودفعالمخاطروغيرهامنالأمور . فانتوكلاحدناعلىاللهتعالىحقتوكلهفانهسبحانهسيكفيهاحتياجهدونتعبأومشقة،وذلكلأنهحققالمقدمةوهيالاتكالعلىاللهفي ذلكعندهاتأتيالنتيجةلامحالة كما قالتعالى : ( الذينقاللهمالناسإنالناسقدجمعوالكمفاخشوهمفزادهمإيمانًاوقالواحسبنااللهونعمالوكيل { فماذاكانتالنتيجة؟ } فانقلبوابنعمةمناللهوفضلٍلميمسسهمسوءواتبعوا رضواناللهواللهذوفضلعظيم( فإن هؤلاء المؤمنون المتوكلون الذين ذكرتهم الاية الشريفةقالواحسبنااللهولميقولواحسبناقوتناوعلاقاتنا عشيرتنا . ثم للسامع ان يسال أليسالرزقمشروطبالسعيفكيفيرزقاللهمنلايسعى تحت عنوان التوكل؟ . قلنا : إنالقول بمقوله الرزقالمشروطبالسعيلانستطيعأننفرضهاعلىاللهتعالىإنمايرزقمنيشاءبغيرحسابسواءبسعيأوبدونسعيوكثيرًامارأيناذلك في حياتنا فتجد شخص يسعى ليلا نهارا ورزقه قليل وشخص قليل السعي لكن رزقه وفير . ثم ان السعيلهجانبين احدها : هوالسعيالماديالمعروفوهوأنيحصلالإنسانعلىرزقهنتيجةالعملالماديوالجهدالعضلي. وثانيهما : هوالسعيالمعنويلتحقيقالغرضالمادي، وهوالتوكلعليهللحصولعلىالرزقلاعتمادهعلىمسببالأسبابوربالأرباب . ولابد هنا ان نفرق بين المتوكل والمتكل فبعضهم يتخذ عنوان التوكل على الله ذريعة للكسل والعجز فيكون عالة على الاخرين وان قلت له اسعى يقول ل كانا متوكل وانما هو كاذب . والصحيح هو اننا نتوكل على الله في سعينا . والمهم ان الله تعالى يريدأنيبينلنامنفتحبابالتوكلإنمالانستطيعتحقيقههويستطيعتحقيقهلنابشرطأننطرحمانريدفيساحةكرمه. وممارصدهاللهسبحانهللمتوكلهوانهلايخذلمنتوكلعليهيقولجلجلاله : ( ومنيتوكلعلىاللهفاناللهعزيزحكيم( عزيزأيلايذلمنتوكلعليهوحكيميدبرأمرهبحكمة . وكذلكاشار القران الى نتيجة سامية تحصل للمتوكل فانهارتقىإلىشرفمحبةاللهلهإذيقولعزمنقائل: ( إناللهيحبالمتوكلين ) فيكونالمؤمن المتوكل محبوبمنقبلهتعالى. وكذلكمماخصاللهتعالىبهالمتوكلينهوعصمتهممنتأثيرالشيطانفليسللشيطانسلطانعليهموذلكحسبماقالاللهتعالى: ( فإذاقرأتالقرآنفاستعذباللهمنالشيطانالرجيمانهليسلهسلطانعلىالذينامنواوعلىربهميتوكلون ) والنصر من اسبابه الرئيسية التوكل على الله كما قال تعالى : ((إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ )) والتوكل كان هو سلاح الانبياء في مواجهه طغيان اقوامهم المكذبين بهم كما قال تعالى : (( قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ {إبراهيم/11} وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ )) والان من اراد منا ان يكون قويا فلس عليه الا ان يكون متوكلا فقد ورد عنهم (عليهم السلام ) : ( من أراد أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله ) فالقوة ليست بالمال ولا بالسلطة ولا بالعلاقات انما القوة الحقيقية من خلال الارتباط بالقوي الحقيقي وهو الله سبحانه وتعالى . والمتوكل ليس له رجاء الا بالله تعالى فلا يرجو النفع من الاموال ولا الاولاد ولا المناصب ولا الانتخابات ولا غيرها فقد: كن لمن لا ترجو أرجى منك لما ترجو، فإن موسى بن عمران عليه السلام خرج يقتبس ناراً لأهله كلمه الله ورجع نبياً، وخرجت ملكة سبأ فأسلمت مع سليمان، وخرجت سحرة فرعون يطلبون العز لفرعون فرجعوا مؤمنين . والتوكل نتيجة الثقة وحسن الظن كما قلنا وما اجمل ان نحسن ظننا بربنا تبارك وتعالى فان حسن الظن بالله من الامور النافعة حتى للمذنبين وهنا اروي لكم هذه الرواية المذهلة : ( أن آخر عبد يؤمر به إلى النار، يلتفت فيقول: يا رب لم يكن هذا ظني بك، فيقول، ما كان ظنك بي؟ قال: كان ظني بك أن تغفر لي خطيئتي، وتسكنني جنتك. فيقول الله جل وعز: يا ملائكتي، وعزتي وجلالي، وجودي وكرمي، وارتفاعي في علوي، ما طن بي عبدي خيراً ساعة قط، ولو ظن بي ساعة خيراً ما روعته بالنار، أجيزوا له كذبه وأدخلوا الجنة ) وغريب منا ان نحسن الظن بالسائق النبه ونلجأ للطبيب الماهر ونعتمد على البناء الخبير وغيرهم ولكننا نشكك في قدرة الله على أي شيء نساله من تعالى ؟ واختم كلامي بهذه الرواية الجميلة فقد روي ( أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى داود عليه السلام: فلانة بنت فلانة معك في الجنة في درجتك، فصار إليها فسألها عن عملها فخبرته، فوجده مثل أعمال سائر الناس ، فسألها عن نيتها، فقالت: ما كنت في حالة فنقلني الله منها إلى غيرها، إلا كنت بالحالة التي نقلني إليها أسر مني بالحالة التي كنت فيها، فقال: حسن ظنك بالله جل وعز ) أبو فاطمة العذاري |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |