![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#2 |
خادم الحسين
![]() |
![]()
فلا نستبعد أن تكون آية التطهير نزلت مرتين أو أكثر ، لأنا نبحث على ضوء الأحاديث الواردة ، فكما ذكرت لكم ، بعض الأحاديث تقول أن النبي جمعهم تحت الكساء ثم نزلت الآية، وبعض الأحاديث تقول أن الآية نزلت فجمع رسول الله عليا وفاطمة والحسنين وألقى عليهم الكساء وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي .
فالحديث في : 1 - صحيح مسلم ( 3 ) . 2 - مسند أحمد ، في أكثر من موضع ( 4 ) . 3 - مستدرك الحاكم ( 5 ) ، مع إقرار الذهبي وتأييده لتصحيح الحاكم لهذا الحديث ( 6 ) . 4 - صحيح الترمذي ، مع تصريحه بصحته ( 7 ) . 5 - سنن النسائي ( 8 ) ، الذي اشترط في سننه شرطا هو أشد منشرط الشيخين في صحيحيهما ، كما ذكره الذهبي بترجمة النسائي في كتاب تذكرة الحفاظ ( 9 ) . ولا يخفى عليكم أن كتاب الخصائص الموجود الآن بين أيدينا الذي هو من تأليف النسائي ، هذا جزء من صحيحه ، إلا أنه نشر أو انتشر بهذه الصورة بالاستقلال ، وإلا فهو جزء من صحيحه الذي اشترط فيه ، وكان شرطه في هذا الكتاب أشد من شرط الشيخين في صحيحيهما . 6 - تفسير الطبري ، حيث روى هذا الحديث من أربعة عشر طريقا ( 10 ) . 7 - كتاب الدر المنثور للسيوطي ، يرويه عن كثير من كبارالأئمة الحفاظ من أهل السنة ( 11 ) . وقد اشتمل لفظ الحديث في أكثر طرقه على أن أم سلمة أرادت الدخول معهم تحت الكساء ، فجذب رسول الله الكساء ولم يأذن لها بالدخول ، وقال لها : وإنك على خير أو إلى خير ( 12 )والحديث أيضا وارد عن عائشة كذلك ( 13 ) . . واشتمل بعض ألفاظ الحديث على جملة أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أرسل إلى فاطمة ، وأمرها بأن تدعو عليا والحسنين ، وتأتي بهم إلى النبي ، فلما اجتمعوا ألقى عليهم الكساء وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي مما يدل على أن النبي كانت له عناية خاصة بهذه القضية ،ولما أمر رسول الله فاطمة بأن تأتي هي وزوجها وولداها ، لم يأمرها بأن تدعو أحدا غير هؤلاء ، وكان له أقرباء كثيرون ،وأزواجه في البيت عنده ، وحتى أنه لم يأذن لأم سلمة أن تدخل معهم تحت الكساء . إذن ، هذه القضية تدل على أمر وشأن ومقام لا يعم مثل أم سلمة ، تلك المرأة المحترمة المعظمة المكرمة عند جميع المسلمين . إلى هنا تم لنا المراد من أهل البيت في هذه الآية المباركة . وهذا الاستدلال فيه جهة إثبات وجهة نفي ، أما جهة الإثبات ،فإن الذين كانوا تحت الكساء ونزلت الآية في حقهم هم : علي وفاطمة والحسن والحسين فقط ، وأما جهة النفي ، فإنه لم يأذن النبي لأن يكون مع هؤلاء أحد . في جهة الإثبات وفي جهة النفي أيضا ، تكفينا نصوص الأحاديث الواردة في الصحاح والمسانيد وغيرها من الأحاديث التي نصوا على صحتها سندا ، فكانت تلك الأحاديث صحيحة ،وكانت مورد قبول عند الطرفين . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . هامش ( 3 ) صحيح مسلم 7 / 130 ( 4 ) مسند أحمد 1 / 330 و 6 / 292 و 323 ( 5 ) المستدرك على الصحيحين 2 / 416 . ( 6 ) تلخيص المستدرك ( ط مع المستدرك ) 2 / 416 . ( 7 ) صحيح الترمذي 5 / 327 كتاب التفسير و 627 و 656 كتاب المناقب . ( 8 ) خصائص علي من سنن النسائي : 49 و 62 و 81 ، ط الغري . ( 9 ) تذكرة الحفاظ 1 / 700 . ( 10 ) تفسير الطبري 22 / 5 - 7 . ( 12 ) الدر المنثور 5 / 199 . ( 13 ) أحمد 6 / 292 ، والترمذي ، وغيرهما . ( 14 ) صحيح مسلم 7 / 130 . |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |