![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
العنوان: [ باي دين دان النبي ص قبل البعثة ] الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج 2 - ص 195 - 198 بماذا كان يدين النبي ( ص ) قبل البعثة : إن ايمان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتوحيده قبل بعثته يعتبر من المسلمات ، ولكن يبقى : أنهم قد اختلفوا في أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هل كان متعبدا بشرع أحد من الأنبياء قبله أو لا . فهل هو متعبد بشرع نوح ، أو إبراهيم ، أو عيسى ، أو بما ثبت أنه شرع ، أو لم يكن متعبدا بشرع أحد ، ذهب إلى كل فريق ( 2 ) . وتوقف عبد الجبار ، والغزالي ، والسيد المرتضى . وذهب المجلسي إلى أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حسبما صرحت به الروايات : كان قبل البعثة ، مذ أكمل الله عقله في بدو سنه ‹ صفحة 196 › نبيا ، مؤيدا بروح القدس ( 1 ) ، يكلمه الملك ، وليسمع الصوت ، ويرى في المنام ، ثم بعد أربعين سنة صار رسولا ، وكلمه الملك معاينة ، ونزل عليه القرآن ، وأمر بالتبليغ . وقال المجلسي : إن ذلك ظهر له من الآثار المعتبرة ، والأخبار المستفيضة ( 2 ) . . وقد استدلوا على نبوته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منذ صغره بأن الله تعالى قد قال حكاية عن عيسى : ( إني عبد الله آتاني الكتاب ، وجعلني نبيا ، وجعلني مباركا أينما كنت ، وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا ) ( 3 ) . ويقول تعالى عن يحيى ( عليه السلام ) : ( وآتيناه الحكم صبيا ) ( 4 ) فإذا أضفنا إلى ذلك : أنه قد ورد في أخبار كثيرة بعضها صحيح ، كما في رواية يزيد الكناسي في الكافي : إن الله لم يعط نبيا فضيلة ، ولا كرامة ، ولا معجزة ، إلا أعطاها نبينا الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فان النتيجة تكون : هي أن الله تعالى قد اعطى نبينا محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الحكم والنبوة منذ صغره ( 5 ) ، ثم أرسله للناس كافة ، حينما بلغ الأربعين من عمره . . . وقد أيد المجلسي هذا الدليل بوجوه كثيرة ( 6 ) . ‹ صفحة 197 › ويمكن المناقشة في ذلك بأن إعطاءه ( ص ) فضائل الأنبياء ومعجزاتهم الواردة في الرواية لا يستلزم ما يراد اثباته هنا ، فان بعض معجزاتهم لم يكن ثمة حاجة إليها في زمانه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . نعم هي واقعة تحت اختياره ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولو احتاجها لاستفاد منها جميعا . وأما الفضائل فقد كان ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو الجامع لها على النحو الأكمل والاشمل في جميعها ، حتى أنه إذا كان أيوب قد امتاز على غيره من الأنبياء بالصبر ، فان صبر نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان أكمل من صبر أيوب ، وهكذا بالنسبة لسائر الأنبياء ، وامتيازاتهم في الفضائل ، ومكارم الأخلاق . وأما الكرامات ، فان الظاهر هو أن المقصود بها نفس المعجزات ، فان الله تعالى قد أكرمه بها . ومع الغض عن كل ذلك ، فإنه لابد من ثبوت تلك الأخبار ، ليمكن الحكم بمضمونها ، بعد تسليم دلالتها بشكل قطعي ونهائي . نعم ثمة روايات كثيرة تلمح وتصرح بنبوته قبل بعثته ، أشار إليها المجلسي كما قلنا ، وأشار العلامة الأميني أيضا إلى حديث : إنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان نبيا وآدم بين الروح والجسد ، ورواه عن العديد من المصادر من غير الشيعة ( 1 ) . ولكن لا يمكن الحكم بمضمون هذه الروايات إلا بعد التأكد من أسانيدها ودلالتها ، وثبوت ذلك بشكل قطعي ، حيث إنه يراد إثبات أمر إعتقادي بها ، والمطلوب في الاعتقادات هو القطع ، ولا يكفي ما دونه . وبعد كل ما تقدم ، فان ما نستطيع نحن الجزم به ، هو انه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان مؤمنا موحدا ، يعبد الله ، ويلتزم بما ثبت له أنه شرع ‹ صفحة 198 › الله نعالى مما هو من دين الحنيفية شريعة إبراهيم ( عليه السلام ) ، وبما يؤدي إليه عقله الفطري السليم ، وأنه كان مؤيدا ومسددا ، وأنه كان أفضل الخلق وأكملهم خلقا ، وخلقا وعقلا . وكان الملك يعلمه ، ويدله على محاسن الأخلاق . كما أننا نجدهم ينقلون عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : انه كان يلتزم بأمور لا تعرف إلا من قبل الشرع وكان لا يأكل الميتة ، ويلتزم بالتسمية والتحميد ، إلى غير ذلك مما يجده المتتبع لسيرته صلوات الله عليه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 195 › . ( 2 ) راجع : تاريخ الخميس ج 1 ص 254 . ‹ هامش ص 196 › ( 1 ) وكان عيسى أيضا مؤيدا بروح القدس ، قال تعالى : ( وأيدناه بروح القدس ) ولو لم يكن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم مؤيدا بروح القدس ، لكان يحيى وعيسى أفضل منه صلى الله عليه وآله وسلم . ( 2 ) البحار ج 18 ص 277 . ( 3 ) مريم : 30 . ( 4 ) مريم : 12 . ( 5 ) راجع : البحار ج 18 ص 278 / 279 . ( 6 ) راجع : البحار : ج 18 ص 277 - 281 . ‹ هامش ص 197 › ( 1 ) راجع : الغدير : ج 9 ص 287 . |
![]() |
#2 |
مشرف عام
![]() |
![]()
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
العنوان: [ ملة ابيكم ابراهيم ] الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج 2 - ص 198 - 199 ملة أبيكم إبراهيم : بل إننا نقول : إن هناك آيات ودلائل تشير إلى أن إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) ونبينا الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، هما اللذان كان لديهما شريعة عالمية ، وقد بعثا إلى الناس كافة . أما موسى وعيسى ( عليهما السلام ) فإنما بعثا إلى بني إسرائيل . وقد حرصت الآيات القرآنية العديدة على ربط هذه الأمة بإبراهيم ( عليه السلام ) فلاحظ قوله تعالى : ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ، ملة أبيكم إبراهيم ، هو سماكم المسلمين من قبل ) ( 1 ) . وقال تعالى : ( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن ، واتبع ملة إبراهيم حنيفا ) ( 2 ) . وقال سبحانه : ( قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا ) ( 3 ) . ‹ صفحة 199 › وقال جل وعلا : ( إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه ، وهذا النبي ، والذين آمنوا ) ( 1 ) . وقال تعالى : ( وقالوا : كونوا هودا أو نصارى تهتدوا . قل : بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) ( 2 ) . ثم نجد القرآن يصرح أيضا أن النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) شخصيا كان مأمورا أيضا باتباع ملة إبراهيم ( عليه السلام ) ، فقد قال سبحانه : ( ثم أوحينا إليك : أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا ، وما كان من المشركين ) ( 3 ) . وقال في موضع آخر : ( قل : إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم ، دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) ( 4 ) . وهذا ، وإن كان ظاهره : أنه ( صلى الله عليه وآله ) قد أمر بذلك بعد البعثة وبعد نزول الوحي عليه ، لكنه يثبت أيضا : أنه لا مانع من تعبده ( ص ) قبل بعثته بما ثبت له أنه من دين الحنيفية ، ومن شرع إبراهيم ( عليه السلام ) ، وليس في ذلك أية غضاضة ، ولا يلزم من ذلك أن يكون نبي الله إبراهيم أفضل من نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فإن التفاضل إنما هو في ما هو أبعد من ذلك . هذا كله ، لو لم نقتنع بالأدلة الدالة على نبوته ( ص ) من صغره ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 198 › ( 1 ) الحج : 78 . ( 2 ) النساء : 125 . ( 3 ) آل عمران : 95 . ‹ هامش ص 199 › ( 1 ) آل عمران : 68 . ( 2 ) البقرة : 135 . ( 3 ) النحل : 123 . ( 4 ) الانعام : 161 . . . . . . . |
![]() |
![]() |
#3 |
مشرف عام
![]() |
![]()
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
العنوان: [ معنى ووجدك ضالا فهدى ] الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج 2 - ص 199 - 200 ‹ صفحة 200 › ووجدك ضالا فهدي : وبعد ما تقدم نقول : إن قوله تعالى : ( ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ) ( 1 ) وقوله سبحانه : ( ووجدك ضالا فهدى ) ( 2 ) لا يدل على وجود ضلالة فعلية ولا على وجود جهل فعلي قبل النبوة . بل غاية ما يدل عليه هو أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لولا هداية الله له لكان ضالا ولولا تعليم الله له لكان جاهلا . أي لو أن الله أو كله إلى نفسه ، فإنه بما له من قدرات ذاتية وبغض النظر عن الألطاف الإلهية ، والعنايات الربانية ضال قطعا ، وجاهل بلا ريب . فهو من قبيل قولك : ما أنا في نفسي بفوق أن أخطئ لولا لطف الله وعصمته وتوفيقه ، لكن بعد أن كان لطف الله حاصلا من أول الأمر فإن العصمة تكون حاصلة بالضرورة من أول الأمر أيضا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 199 › ( 1 ) آل عمران : 68 . ( 2 ) البقرة : 135 . ( 3 ) النحل : 123 . ( 4 ) الانعام : 161 . ‹ هامش ص 200 › ( 1 ) الشورى : 52 . ( 2 ) الضحى : 7 . ( 3 ) سورة طه : 115 . ( 4 ) سورة الأحقاف : 35 . . . . . . . . . |
![]() |
![]() |
#4 |
مشرف عام
![]() |
![]()
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
العنوان: [ اولو العزم ] الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج 2 - ص 200 - 201 أولوا العزم : وبعد ، فقد نجد في قوله تعالى حكاية عن آدم ( عليه السلام ) : ( لم نجد له عزما ) ( 3 ) . وقوله : ( فاصبر . كما صبر أولوا العزم من الرسل ) ( 4 ) . وغير ذلك من شواهد ودلائل ما يشجعنا على القول : بأن المراد من إطلاق هذه الصفة على بعض الأنبياء هو التأكيد على رسوخ وعمق درجة ‹ صفحة 201 › العصمة فيهم ، وقدرتهم الكبيرة على التحمل في مواجهة أعظم التحديات مع الطواغيت والجبارين ، وتحمل المسؤوليات الجسام ، والمشاق العظام في نطاق الدعوة إلى الله سبحانه . وقد يكون بعض أولي العزم ، حتى مثل موسى وعيسى ( عليهما السلام ) لم يبعث للناس كافة ، وإنما لخصوص بني إسرائيل ، الذين ربما يحتاجون إلى بعض التشريعات الاستثنائية الخاصة بهم ، مع كون العمل في المسار العام إنما هو شريعة إبراهيم عليه الصلاة والسلام . وهذا بحث يحتاج إلى توفر تام ، وجهد مستقل ، نأمل ان يوفقنا الله لهما في فرصة أخرى إن شاء الله تعالى . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 200 › ( 1 ) الشورى : 52 . ( 2 ) الضحى : 7 . ( 3 ) سورة طه : 115 . ( 4 ) سورة الأحقاف : 35 . . . . . . |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |