![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بقائمهم ينقل العلامة الطباطبائي صاحب تفسير الميزان ( رحمة الله عليه ) هذه الرواية العجيبة يقول العلامة: كان عندنا واعظ من أهالي كربلاء باسم السيد جواد وكان مقيما في مدينة كربلاء ولكنه يسافر في أيام محرم إلى أماكن أخرى ثم يرجع إلى كربلاء بعد انتهاء أيام العزاء. وذات يوم مرّ هذا الرجل بإحدى المدن السنية وكان جميع سكان تلك المدينة من السنة فتعرّف فيها على شيخ كبير ذي لحية بيضاء ووجه صبيح فدخل في نفسه وأعجبته صداقته و صفاء قلبه فأراد أن يقنعه باعتناق التشيع وقبول الولاية ولكنه شعر أنه من الأفضل أن لا يقول له ذلك مباشرة لأنه عاش في بيئة سنية و التبست عليه الأمور فتغلغل حب غاصبي الولاية في أعماق وجوده وقد يسبب التكلم معه بشكل مباشر، ازدياد تزمته و تعصبه،،، لذا قرر أن يفتح معه الموضوع بشكل غير مباشر فسأله قائلا : من هو شيخكم ؟ فأجاب الشيخ السني: أن شيخنا رجل متمكن وله عدة مضائف وله كثير من الأغنام والمواشي و الإبل و يوجد تحت أمره أكثر من أربعة آلاف رجل مسلح. فقال السيد جواد: يالها من مكنة أنه شيخ كبير حقا، ثم التفت الرجل إلى السيد جواد وقال: ومن هو شيخكم؟ فقال السيد جواد: أن شيخنا رجل يقضي حوائج الجميع فإن كنت في مشرق الأرض وهو في مغربها أو كنت في مغرب الأرض وهو في مشرقها وندبت اسمه لحضر أمامك وحل مشكلتك على الفور. فقال الشيخ السني:يا له من شيخ عظيم، ليت الشيوخ كانوا هكذا جميعا. ثم سأل: وما اسم هذا الشيخ؟ فقال السيد جواد: اسمه عـــــلي. وهنا توقف حديثيهما وذهب كل منهما إلى طريقه ورجع السيد جواد إلى كربلاء ولكن الشيخ السني كان يفكر بالشيخ علي وقد أعجبته أوصافه كثيرا. وبعد مدة رجع السيد جواد إلى تلك المدينة و قرر أن يرجع إلى ذلك الشيخ ويكمل الحديث معه فكان قد وضع الحجر الأساس في سفرته السابقة وعليه أن يشيد البناء في هذه السفرة ويجعل هذا الشيخ من أنصار ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام،،، لكنه سرعان ما أدرك بأن الشيخ قد فارق الحياة قبل فترة من الزمن فحزن عليه وقال لنفسه : أنه كان شيخا صادقا وطيب النفس ولم يكن من أهل العناد والعداء لأهل البيت عليهم السلام فكم أحببت أن أرشده إلى ولاية علي عليه السلام ؟ ولكن الأجل حال دون ذلك. يقول السيد جواد: ذهبت إلى بيت الشيخ لمواساة أولاده وقراءة سورة الفاتحة على روحه وطلبت منهم أن يأخذوني إلى قبره. فأخذوني إلى قبره فقلت في نفسي: إلهي لقد كنت مأمولا بهداية هذا الشيخ لأنه كان قريبا من حريم التشيع ولكن موته حال دون ذلك فمات محروما من التمسك بولاية علي عليه السلام. ثم نهضت من القبر ورجعت مع أولاده وقضيت تلك الليلة في بيتهم فرأيت في المنام بابا مفتوحا فدخلت فيه فشاهدت ممرا طويلا وعلى جانبيه أريكتين متقابلتين قد جلس الشيخ على واحدة منهما وعلى الثانية رجلان لم أكن أعرفهما. فمشيت في ذلك الممر وسلمت على الشيخ وسألته عن صحته ثم رفعت رأسي ونظرت إلى نهاية الممر فرأيت بابا زجاجيا تلوح من ورائه حديقة كبيرة. فمشيت في ذلك الممر وسلمت على الشيخ وسألته عن صحته ثم رفعت رأسي ونظرت إلى نهاية الممر فرأيت بابا زجاجيا تلوح من ورائه حديقة كبيرة. فسألت الشيخ: أي مكان هذا ؟ فقال: أنه عالم البرزخ الذي أعيش فيه أنا. فقلت له: لماذا لا تذهب إلى تلك الحديقة؟ فقال: لم يأن الأوان بعد فيجب عليّ أن أقطع مسافة هذا الممر لأصل إلى تلك الحديقة. فقلت: ولماذا لا تقطعها إذن؟ فقال: هذان الرجلان هما ملكان جائا لتعليمي درس الولاية وسأذهب الى الحديقة بعد اكتمال درسي. أتذكر يا سيد جواد أنك تحدثت لي في ذلك اليوم ولم تكمل حديثك فقد قلت لي: أن شيخنا يحضر من يندبه ولو كان في مشارق الأرض ومغاربها ولكنك لم تقل لي بأن هذا الشيخ هو علي بن أبي طالب. فقلت له: ما هي القصة. فقال: عندما فارقت الحياة ووضعوني في قبري، جاءني المنكر والنكير وسألوني: " من هو ربك ومن هو نبيك ومن هو إمامك "؟ فأخذتني الرهبة والفزع وعقد لساني فعجزت عن إجابتهم ولم أستطيع أن أقول لهم بأنني مسلم والله ربي ومحمد نبيي. فأرادا أن ينكلا بي ويحيطاني بأنواع العذاب ولم يكن لي تجاههم حول ولا قوة. فتذكرت في تلك اللحظة حديثك الذي قلتة لي بأن لنا شيخ إذا ندبته وهو في مشرق الأرض أو مغربها يحضر في فوره وينقذك مما أنت فيه. فناديت بأعلى صوتي: يا علي أدركني. فوصل علي بن أبي طالب عليه السلام في تلك اللحظة وقال لمنكر ونكير:"دعوا هذا الرجل فأنه ليس من أعدائنا وقد تربى هكذا فهنالك نقص في عقائده وأفكاره " ثم أمر الملكين أن يذهبا وأن يأتي ملكان آخران ليساعدني على أكمال عقائدي فجاء هذان الملكان الجالسان على هذه الاريكه ليعلماني العقيدة. وعندما تكتمل عقائدي سأكون قادرا على قطع هذه المسافة وسأدخل في تلك الحديقة. ![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |