مصادر الغيب الاخرى
المخالف : لقد ذكرت فيما مضى أن مصادر علوم أئمتكم هو النبي (ص) ومصادر أخرى فهل تقصد أنهم تحديث الملائكة لهم والإلهام وهل هم بمنزلة الأنبياء عندكم ؟.
الموالي : أما حول مسألة تحديث الملائكة لهم وإنهم يلهمون فسوف أتعرض إليه إن شاء الله بالتفصيل وأما هل هم أنبياء فقد نهو شيعتهم أن يقولوا عنهم أنهم أنبياء وهذه طائفة من تلك الروايات : ( في أن الأئمة بمن يشبهون ممن مضى وكراهية القول فيهم بالنبوة ) :
1 - أبو علي الأشعري ، عن محمد بننعبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن حمران بن أعين قال : قلت : لأبي جعفر (ع) : ما موضع العلماء ؟ ، قال : مثل ذي القرنين وصاحب سليمان وصاحب موسى (ع).
2 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إبن أبي عمير ، عن الحسين بن أبي العلاء قال : قال أبو عبد الله (ع) : إنما الوقوف علينا في الحلال فأما النبوة فلا.
3 - محمد بن يحيى الأشعري ، عن أحمد بن محمد ، عن البرقي ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن أيوب بن الحر ، قال : سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : إن الله عز ذكره ختم بنبيكم النبيين فلا نبي بعده أبداًً ، وختم بكتابكم الكتب فلا كتاب بعده أبداًً ، وأنزل فيه تبيان كل شئ وخلقكم وخلق السماوات والأرض ونبأ ما قبلكم وفصل ما بينكم وخبر ما بعدكم وأمر الجنة والنار وما أنتم صائرون إليه.
4 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن الحارث بن المغيرة قال : قال أبو جعفر (ع) : إن علياًً (ع) كان محدثاًً فقلت : فتقول : نبي ؟ ، قال : فحرك بيده هكذا ، ثم قال : أو كصاحب سليمان أو كصاحب موسى أو كذي القرنين أو ما بلغكم أنه قال : وفيكم مثله ؟.
5 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إبن أبي عمير ، عن إبن اذينة ، عن بريد إبن معاوية ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) قال : قلت له : ما منزلتكم ؟ ومن تشبهون ممن مضى ؟ ، قال : صاحب موسى وذو القرنين ، كانا عالمين ولم يكونا نبيين.
6 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن البرقي ، عن أبي طالب ، عن سدير قال : قلت : لأبي عبد الله (ع) : إن قوماًً يزعمون إنكم آلهة ، يتلون بذلك علينا قرآناً وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله ، فقال : يا سدير سمعي وبصري وبشري ولحمي ودمي وشعري من هؤلاء براء وبرئ الله منهم ، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي والله لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة إلاّ وهو ساخط عليهم ، قال : قلت : وعندنا قوم يزعمون إنكم رسل يقرؤون علينا بذلك قرأنا يا أيها الرسل كلوا من الطيبات وإعملوا صالحاًً إني بما تعملون عليم فقال : يا سدير سمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي من هؤلاء براء وبرئ الله منهم ورسوله ، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي والله لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة إلاّ وهو ساخط عليهم ، قال : قلت : فما أنتم ؟ ، قال : نحن خزان علم الله ، نحن تراجمة أمر الله ، نحن قوم معصومون ، أمر الله تبارك وتعالى بطاعتنا ونهى عن معصيتنا ، نحن الحجة البالغة على من دون السماء وفوق الأرض.
7 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن عبد الله بن بحر ، عن إبن مسكان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : الأئمة بمنزلة رسول الله (ص) إلاّ أنهم ليسوا بأنبياء ولا يحل لهم من النساء ما يحل للنبي (ص) فأما ما خلا ذلك فهم فيه بمنزلة رسول الله (ص) . ( باب ) ، المصدر : ( الكافي - الشيخ الكليني ج 1 ص 268 ).
ملاحظة : لتعلم بأن النهي هنا ليس لأنهم أقل من الأنبياء وإنما لأنه لا نبي من بعد النبي محمد (ص) : لأنه خاتم الأنبياء والمرسلين.
|