![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
#11 |
مشرف عام
![]() |
![]()
[ خطبة اخرى يومي فيه الى ذكر الملاحم ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 2 - ص 21 – 22 138 - ومن خطبة له عليه السلام يومي فيها إلى ذكر الملاحم يعطف الهوى على الهدى ( 4 ) إذا عطفوا الهدى على الهوى ، ويعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي ( منها ) حتى تقوم الحرب بكم على ساق باديا نواجذها ( 5 ) ، مملوءة أخلافها ، حلوا رضاعها ، علقما عاقبتها . ألا وفي غد - وسيأتي غد بما لا تعرفون - يأخذ الوالي من غيرها عمالها على مساوي أعمالها ( 6 ) ‹ صفحة 22 › وتخرج له الأرض أفاليذ ( 1 ) كبدها ، وتلقي إليه سلما مقاليدها . فيريكم كيف عدل السيرة . ويحيي ميت الكتاب والسنة . ( منها ) كأني به قد نعق بالشام وفحص براياته في ضواحي كوفان ، فعطف عليها عطف الضروس ( 2 ) ، وفرش الأرض بالرءوس . قد فغرت فاغرته ، وثقلت في الأرض وطأته . بعيد الجولة ، عظيم الصولة . والله ليشردنكم في أطراف الأرض ( 3 ) حتى لا يبقى منكم إلا قليل كالكحل في العين ، فلا تزالون كذلك حتى تؤوب إلى العرب عوازب أحلامها ( 4 ) . فالزموا السنن القائمة والآثار البينة والعهد القريب الذي عليه باقي النبوة . واعلموا أن الشيطان إنما يسني لكم طرقه لتتبعوا عقبه ( 5 ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
![]() |
#12 |
مشرف عام
![]() |
![]()
[ اخباره بانه ان حصل كذا فسيحصل كذا ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 2 - ص 32 – 33 148 - ( ومن خطبة له عليه السلام في ذكر أهل البصرة ) كل واحد منهما يرجوا الأمر له ويعطفه عليه دون صاحبه ، لا يمتان إلى الله بحبل ، ولا يمدان إليه بسبب ( 2 ) . كل واحد منهما حامل ضب ‹ صفحة 33 › لصاحبه ( 1 ) . وعما قليل يكشف قناعه به . والله لئن أصابوا الذي يريدون لينتزعن هذا نفس هذا ، وليأتين هذا على هذا . قد قامت الفئة الباغية فأين المحتسبون ( 2 ) . فقد سنت لهم السنن وقدم لهم الخبر . ولكل ضلة علة ، ولكل ناكث شبهة . والله لا أكون كمستمع اللدم ( 3 ) يسمع الناعي ويحضر الباكي ثم لا يعتبر . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
![]() |
#13 |
خادم الحسين
![]() |
![]()
[ قوم ياتون من بعده ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 2 - ص 30 – 32 147 - ومن خطبة له عليه السلام فبعث محمدا صلى الله عليه وآله بالحق ليخرج عباده من عبادة الأوثان إلى عبادته ، ومن طاعة الشيطان إلى طاعته ، بقرآن قد بينه وأحكمه ، ليعلم العباد ربهم إذ جهلوه ، وليقروا به إذ جحدوه ، وليثبتوه بعد إذ أنكروه . فتجلى سبحانه لهم في كتابه من غير أن يكونوا رأوه بما أراهم من قدرته ، وخوفهم من سطوته . وكيف محق من محق بالمثلات ( 1 ) ، واحتصد من احتصد بالنقمات . وإنه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شئ أخفى من الحق ولا أظهر من الباطل ، ولا أكثر من الكذب على الله ورسوله . وليس عند أهل ‹ صفحة 31 › ذلك الزمان سلعة أبور من الكتاب إذا تلي حق تلاوته ، ولا أنفق منه ( 1 ) إذا حرف عن مواضعه . ولا في البلاد شئ أنكر من المعروف ، ولا أعرف من المنكر . فقد نبذ الكتاب حملته ، وتناساه حفظته . فالكتاب يومئذ وأهله منفيان طريدان ( 2 ) ، وصاحبان مصطحبان في طريق واحد لا يؤويهما مؤو . فالكتاب وأهله في ذلك الزمان في الناس وليسا فيهم ، ومعهم وليسا معهم ، لأن الضلالة لا توافق الهدى وإن اجتمعا . فاجتمع القوم على الفرقة . وافترقوا عن الجماعة . كأنهم أئمة الكتاب وليس الكتاب إمامهم . فلم يبق عندهم منه إلا اسمه ، ولا يعرفون إلا خطه وزبره ( 3 ) . ومن قبل ما مثلوا بالصالحين كل مثلة ( 4 ) ، وسموا صدقهم على الله فرية ( 5 ) ، وجعلوا في الحسنة عقوبة السيئة وإنما هلك من كان قبلكم بطول آمالهم وتغيب آجالهم ، حتى نزل بهم الموعود ( 6 ) الذي ترد عنه المعذرة ، وترفع عنه التوبة ، وتحل معه القارعة والنقمة ( 7 ) ‹ صفحة 32 › أيها الناس إنه من استنصح الله وفق ، ومن اتخذ قوله دليلا هدي للتي هي أقوم فإن جار الله آمن ، وعدوه خائف . وإنه لا ينبغي لمن عرف عظمة الله أن يتعظم ، فإن رفعة الذين يعلمون ما عظمته أن يتواضعوا له ، وسلامة الذين يعلمون ما قدرته أن يستسلموا له . فلا تنفروا من الحق نفار الصحيح من الأجرب ، والباري من ذي السقم ( 1 ) . واعلموا أنكم لن تعرفوا الرشد حتى تعرفوا الذي تركه ، ولن تأخذوا بميثاق الكتاب حتى تعرفوا الذي نقضه ، ولن تمسكوا به حتى تعرفوا الذي نبذه . فالتمسوا ذلك من عند أهله فإنهم عيش العلم وموت الجهل . هم الذين يخبركم حكمهم عن علمهم ، وصمتهم عن منطقهم ، وظاهرهم عن باطنهم . لا يخالفون الدين ولا يختلفون فيه ، فهو بينهم شاهد صادق ، وصامت ناطق . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
![]() |
#14 |
موالي مميز
![]() |
![]()
[ خطبة ينبي بها بحصول اشياء على المؤمنين وبعض المنكر ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 2 - ص 126 – 127 ومن خطبة له عليه السلام ألا بأبي وأمي هم من عدة أسماؤهم في السماء معروفة ، وفي الأرض مجهولة ( 1 ) ، ألا فتوقعوا ما يكون من إدبار أموركم ، وانقطاع وصلكم ، واستعمال صغاركم . ذاك حيث تكون ضربة السيف على المؤمن أهون من الدرهم من حله ( 2 ) . ذاك حيث يكون المعطى أعظم أجرا من المعطي ( 3 ) . ذاك حيث تسكرون من غير شراب ، بل من النعمة والنعيم ، وتحلفون من غير اضطرار ، وتكذبون من غير إحراج ( 4 ) . ذلك إذا عضكم البلاء كما يعض القتب غارب البعير ( 5 ) . ما أطول هذا العناء وأبعد هذا الرجاء ‹ صفحة 127 › أيها الناس ألقوا هذه الأزمة التي تحمل ظهورها الأثقال من أيديكم ( 1 ) ، ولا تصدعوا على سلطانكم فتذموا غب فعالكم . ولا تقتحموا ما استقبلتم من فور نار الفتنة ( 2 ) . وأميطوا عن سننها ( 3 ) ، وخلوا قصد السبيل لها . فقد لعمري يهلك في لهبها المؤمن ويسلم فيها غير المسلم . إنما مثلي بينكم مثل السراج في الظلمة يستضئ به من ولجها . فاسمعوا أيها الناس وعوا ، وأحضروا آذان قلوبكم تفهموا تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
![]() |
#15 |
موالي مميز
![]() |
![]()
[ خطبة فيها انه يعلم طرق السماء ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 2 - ص 128 – 130 189 - ومن كلام له عليه السلام فمن الإيمان ما يكون ثابتا مستقرا في القلوب . ومنه ما يكون ‹ صفحة 129 › عواري بين القلوب والصدور إلى أجل معلوم ( 1 ) . فإذا كانت لكم براءة من أحد فقفوه حتى يحضره الموت ( 2 ) ، فعند ذلك يقع حد البراءة . والهجرة قائمة على حدها الأول ( 3 ) . ما كان لله في أهل الأرض حاجة من مستسر الأمة ومعلنها ( 4 ) . لا يقع اسم الهجرة على أحد إلا بمعرفة الحجة في الأرض . فمن عرفها وأقر بها فهو مهاجر . ولا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجة فسمعتها أذنه ووعاها قلبه إن أمرنا صعب مستصعب ، لا يحمله إلا عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان ، ولا يعي حديثنا إلا صدور أمينة وأحلام رزينة ( 5 ) ‹ صفحة 130 › أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني ، فلانا بطرق السماء أعلم مني بطرق الأرض ، قبل أن تشغر برجلها فتنة تطأ في خطامها ( 1 ) ، وتذهب بأحلام قومها تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
![]() |
#16 |
موالي مميز
![]() |
![]()
[ النبي يقول لعلي ترى ما ارى وتسمع ما اسمع الا انك لست بنبي ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 2 - ص 157 – 160 192 – الخطبة القاصعة ................. ولقد كنت أتبعه اتباع الفصيل أثر أمه ( 3 ) يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علما ويأمرني بالاقتداء به . ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء ( 4 ) فأراه ولا يراه غيري . ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الاسلام غير رسول الله صلى الله عليه وآله وخديجة وأنا ثالثهما . أرى نور الوحي والرسالة ، وأشم ريح النبوة ولقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه صلى الله عليه ‹ صفحة 158 › وآله ، فقلت يا رسول الله ما هذه الرنة ؟ فقال هذا الشيطان أيس من عبادته . إنك تسمع ما أسمع وترى ما أرى إلا أنك لست بنبي . ولكنك وزير وإنك لعلى خير . ولقد كنت معه صلى الله عليه وآله لما أتاه الملأ من قريش ، فقالوا له : يا محمد إنك قد ادعيت عظيما لم يدعه آباؤك ولا أحد من بيتك ، ونحن نسألك أمرا إن أجبتنا إليه وأريتناه علمنا أنك نبي ورسول ، وإن لم تفعل علمنا أنك ساحر كذاب . فقال صلى الله عليه وآله : وما تسألون ؟ قالوا تدعو لنا هذه الشجرة حتى تنقلع بعروقها وتقف بين يديك ، فقال صلى الله عليه وآله : إن الله على كل شئ قدير ، فإن فعل الله لكم ذلك أتؤمنون وتشهدون بالحق ؟ قالوا نعم ، قال فإني سأريكم ما تطلبون ، وإني لأعلم أنكم لا تفيئون إلى خير ( 1 ) ، وإن فيكم من يطرح في القليب ( 2 ) ، ومن يحزب الأحزاب . ثم قال صلى الله عليه وآله : يا أيتها الشجرة إن كنت تؤمنين بالله واليوم الآخر وتعلمين أني رسول الله فانقلعي بعروقك حتى تقفي بين يدي بإذن الله . فوالذي بعثه ‹ صفحة 159 › بالحق لانقلعت بعروقها وجاءت ولها دوي شديد وقصف كقصف أجنحة الطير ( 1 ) حتى وقفت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله مرفرفة ، وألقت بغصنها الأعلى على رسول الله صلى الله عليه وآله ، وببعض أغصانها على منكبي ، وكنت عن يمينه صلى الله عليه وآله فلما نظر القوم إلى ذلك قالوا - علوا واستكبارا - : فمرها فليأتك نصفها ويبقي نصفها فأمرها بذلك ، فأقبل إليه نصفها كأعجب إقبال وأشده دويا ، فكادت تلتف برسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا - كفرا وعتوا - فمر هذا النصف فليرجع إلى نصفه كما كان فأمره صلى الله عليه وآله فرجع . فقلت أنا : لا إله إلا الله فإني أول مؤمن بك يا رسول الله ، وأول من أقر بأن الشجرة فعلت ما فعلت بأمر الله تعالى تصديقا بنبوتك وإجلالا لكلمتك . فقال القوم كلهم : بل ساحر كذاب ، عجيب السحر خفيف فيه ، وهل يصدقك في أمرك إلا مثل هذا ( يعنوني ) وإني لمن قوم لا تأخذهم في الله لومة لائم سيماهم سيما الصديقين ، وكلامهم كلام الأبرار . عمار الليل ومنار النهار ( 2 ) . متمسكون بحبل القرآن . يحيون سنن الله وسنن رسوله . ‹ صفحة 160 › لا يستكبرون ولا يعلون ، ولا يغلون ( 1 ) ولا يفسدون . قلوبهم في الجنان وأجسادهم في العمل تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ملاحظة مني ان ما يخبر الله به نبيه امور كثيرة متعلقة بالوحي والحوادث واحوال المنافقين وكلها من علم الغيب وعلي ع يعرفها كما يعرفها النبي ص |
![]() |
![]() |
#17 |
مشرف عام
![]() |
![]()
[ معرفته بقيام داود في ساعة من الليل بعينها ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 4 - ص 23 - 24 104 – ( وعن نوف البكالي قال رأيت أمير المؤمنين عليه السلام ذات ليلة وقد خرج من فراشه فنظر في النجوم ، فقال لي يا نوف : أراقد أنت أم رامق ؟ فقلت بل رامق يا أمير المؤمنين ( 2 ) ، قال يا نوف ) : طوبى للزاهدين ‹ صفحة 24 › في الدنيا الراغبين في الآخرة . أولئك قوم اتخذوا الأرض بساطا ، وترابها فراشا ، وماءها طيبا ، والقرآن شعارا ( 1 ) ، والدعاء دثارا . ثم قرضوا الدنيا قرضا على منهاج المسيح يا نوف إن داود عليه السلام قام في مثل هذه الساعة من الليل فقال : إنها ساعة لا يدعو فيها عبد إلا استجيب له إلا أن يكون عشارا ( 2 ) أو عريفا أو شرطيا أو صاحب عرطبة وهي الطنبور أو صاحب كوبة وهي الطبل . ( وقد قيل أيضا : إن العرطبة الطبل ، والكوبة الطنبور ( 3 ) ) تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
![]() |
#18 |
مشرف عام
![]() |
![]()
[ من كلماته في احوال زمان من الازمنة ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 4 - ص 23 102 - وقال عليه السلام : يأتي على الناس زمان لا يقرب فيه إلا الماحل ( 1 ) ، ولا يظرف فيه إلا الفاجر ، ولا يضعف فيه إلا المنصف . يعدون الصدقة فيه غرما . وصلة الرحم منا . والعبادة استطالة على الناس . فعند ذلك يكون السلطان بمشورة النساء وإمارة الصبيان وتدبير الخصيان تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
![]() |
#19 |
مشرف عام
![]() |
![]()
[ العلم الذي يريد ان يصيب له حملة ]
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) – ج 4 - ص 35 - 38 146 - وقال عليه السلام : سوسوا إيمانكم بالصدقة ( 2 ) ، وحصنوا أموالكم بالزكاة وادفعوا أمواج البلاء بالدعاء 147 - ( ومن كلام له عليه السلام لكميل بن زياد النخعي ) ( قال كميل بن زياد : أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فأخرجني إلى الجبان ( 3 ) ، فلما أصحر تنفس الصعداء ثم قال ) : يا كميل إن هذه القلوب أوعية ( 4 ) فخيرها أوعاها . فاحفظ عني ما أقول لك الناس ثلاثة : فعالم رباني ( 5 ) ومتعلم على سبيل نجاة ، وهمج رعاع ‹ صفحة 36 › أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح ، لم يستضيئوا بنور العلم ، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق يا كميل العلم خير من المال . والعلم يحرسك وأنت تحرس المال . المال تنقصه النفقة والعلم يزكوا على الانفاق ، وصنيع المال يزول بزواله ( 1 ) . يا كميل العلم دين يدان به . به يكسب الإنسان الطاعة في حياته ، وجميل الأحدوثة بعد وفاته . والعلم حاكم والمال محكوم عليه يا كميل هلك خزان الأموال وهم أحياء ، والعلماء باقون ما بقي الدهر . أعيانهم مفقودة ، وأمثالهم في القلوب موجودة . ها ، إن ههنا لعلما جما ( وأشار إلى صدره ) لو أصبت له حملة ( 2 ) ، بلى أصبت لقنا غير مأمون عليه ( 3 ) ، مستعملا آلة الدين للدنيا ، ومستظهرا بنعم الله ‹ صفحة 37 › على عباده ، وبحججه على أوليائه ، أو منقادا لحملة الحق ( 1 ) لا بصيرة له في أحنائه ، ينقدح الشك في قلبه لأول عارض من شبهة . ألا لا ذا ولا ذاك ( 2 ) ، أو منهوما باللذة ( 3 ) سلس القياد للشهوة ، أو مغرما بالجمع والادخار ليسا من رعاة الدين في شئ . أقرب شئ شبها بهما الأنعام السائمة ، كذلك يموت العلم بموت حامليه اللهم بلى ، لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة . إما ظاهرا مشهورا أو خائفا مغمورا ( 4 ) لئلا تبطل حجج الله وبيناته . وكم ذا ( 5 ) ؟ وأين أولئك ؟ أولئك والله الأقلون عددا والأعظمون قدرا . يحفظ الله بهم حججه وبيناته حتى يودعوها نظراءهم ويزرعوها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة ، وباشروا روح اليقين ، واستلانوا ما استوعره المترفون ( 6 ) ، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون ، وصحبوا ‹ صفحة 38 › الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى . أولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة إلى دينه . آه آه شوقا إلى رؤيتهم . انصرف إذا شئت . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |