![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#2 |
خادم الحسين
![]() |
![]()
[ الرد على الكاتب الكاذب 7 ]
دفع أباطيل الكاتب - السيد المرتضى المهري – ص 15 – 17 3 - حديث الغدير : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ( 1 ) . وهو بهذا اللفظ من أوضح مصاديق الحديث المتواتر القطعي . وقد كثر الحديث حول هذا الحديث والف في جمع أسانيده الكتب قديما وحديثا ولعل أول من الف فيه كما في موسوعة الغدير للعلامة الأميني رحمه الله هو أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 210 هجرية صاحب التفسير والتاريخ المعروفين وهو من أكابر علماء العامة حيث الف كتاب الولاية في طرق حديث الغدير . قال الذهبي في طبقاته 2 : 254 : لما بلغ محمد بن جرير ان ابن أبي داود تكلم في حديث غدير خم عمل كتاب الفضائل وتكلم في تصحيح الحديث . ثم قال : قلت : رأيت مجلدا من طرق الحديث لابن جرير فاندهشت له ولكثرة تلك الطرق . ‹ صفحة 15 › وقال ابن كثير في تاريخه 11 : 146 في ترجمة الطبري : اني رأيت له كتابا جمع فيه أحاديث غدير خم في مجلدين ضخمين ونسبه إليه ابن حجر في تهذيب التهذيب 7 : 337 ( راجع الغدير 1 : 152 ) . وقد أغنانا العلامة الأميني رحمه الله وكفانا مؤونة البحث عن طرق هذا الحديث ومصادره فقد الف في ذلك موسوعته الضخمة - التي لم تتم - في أحد عشر مجلدا جمع فيها طرقه وأسانيده ومن احتج به أو كلم فيه أو قال فيه شعرا . ولكثرة النصوص المنقولة في هذا الحديث يحتار الانسان فيما يختاره من نص فآثرنا أن ننقل النص الذي صدره الأميني رحمه الله به كتابه وهو نص جامع بين مختلف النصوص الا أنا أكملنا أبيات حسان بن ثابت في الأخير . واليك النص : أجمع رسول الله صلى الله عليه وآله الخروج إلى الحج في سنة عشرة من مهاجره ، وأذن في الناس بذلك ، فقدم المدينة خلق كثير يأتمون به في حجته تلك التي يقال عليها حجة الوداع وحجة الاسلام وحجة البلاغ وحجة الكمال وحجة التمام ، ولم يحج غيرها منذ هاجر إلى أن توفاه الله فخرج صلى الله عليه وآله من المدينة مغتسلا متدهنا مترجلا متجردا في ثوبين صحاريين إزار ورداء ، وذلك يوم السبت لخمس ليال أو ست بقين من ذي القعدة ، وأخرج معه نساءه كلهم في الهوادج ، وسار معه أهل بيته ، وعامة المهاجرين والأنصار ، ومن شاء الله من قبائل العرب وأفناء الناس . وعند خروجه صلى الله عليه وآله أصاب الناس بالمدينة جدري ( بضم الجيم وفتح الدال وبفتحهما ) أو حصبة منعت كثيرا من الناس من الحج معه صلى الله عليه وآله ، ومع ذلك كان معه جموع لا يعلمها إلا الله تعالى ، وقد يقال : خرج معه تسعون ألف ، ويقال : مائة ألف وأربعة عشر ألفا ، وقيل : مائة ألف وعشرون ألفا ، وقيل : مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا ، ويقال أكثر من ذلك ، وهذه عدة من خرج معه ، وأما الذين حجوا معه فأكثر من ذلك كالمقيمين بمكة والذين أتوا من اليمن مع علي ( أمير المؤمنين ) وأبي موسى ( 1 ) . أصبح صلى الله عليه وآله يوم الأحد بيلملم ، ثم راح فتعشى بشرف السيالة ، وصلى هناك المغرب والعشاء ، ثم صلى الصبح بعرق الظبية ، ثم نزل الروحاء ، ثم سار من الروحاء فصلى العصر بالمنصرف ، وصلى المغرب والعشاء بالمتعشى وتعشى به ، وصلى الصبح بالإثابة ، وأصبح يوم الثلاثاء بالعرج واحتجم ‹ صفحة 16 › بلحى جمل وهو عقبة الجحفة ونزل السقياء يوم الأربعاء ، وأصبح بالأبواء ، وصلى هناك ثم راح من الأبواء ونزل يوم الجمعة الجحفة ، ومنها إلى قديد وسبت فيه ، وكان يوم الأحد بعسفان ، ثم سار فلما كان بالغميم اعترض المشاة فصفوا فشكوا إليه المشي ، فقال : استعينوا بالسلان مشي سريع دون العدو ففعلوا فوجدوا لذلك راحة ، وكان يوم الاثنين بمر الظهران فلم يبرح حتى أمسى وغربت له الشمس بسرف فلم يصل المغرب حتى دخل مكة ، ولما انتهى إلى الثنيتين بات بينهما فدخل مكة نهار الثلاثاء ( 1 ) . فلما قضى مناسكه وانصرف راجعا إلى المدينة ومعه من كان من الجموع المذكورات ووصل إلى غدير خم من الجحفة التي تتشعب فيها طرق المدنيين والمصريين والعراقيين ، وذلك يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة نزل إليه جبرئيل الأمين عن الله بقوله : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) الآية ، وأمره أن يقيم عليا علما للناس ويبلغهم ما نزل فيه من الولاية وفرض الطاعة على كل أحد ، وكان أوائل القوم قريبا من الجحفة فأمر رسول الله أن يرد من تقدم منهم ويحبس من تأخر عنهم في ذلك المكان ونهى عن سمرات خمس متقاربات دوحات عظام أن لا ينزل تحتهن أحد حتى إذا أخذ القوم منازلهم فقم ما تحتهن حتى إذا نودي بالصلاة صلاة الظهر عمد إليهن فصلى بالناس تحتهن ، وكان يوما هاجرا يضع الرجل بعض رداءه على رأسه وبعضه تحت قدميه من شدة الرمضاء ، وظلل لرسول الله بثوب على شجرة سمرة من الشمس ، فلما انصرف صلى الله عليه وآله من صلاته قام خطيبا وسط القوم على أقتاب الإبل وأسمع الجميع ، رافعا عقيرته فقال : الحمد لله نستعينه ونؤمن به ، ونتوكل عليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضل ولا مضل لمن هدى وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله - أما بعد - : ايها الناس قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي قبله ، واني أوشك أن ادعى فأجيب ، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون ، فما أنتم قائلون ، قالوا : نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيرا ، قال : ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن جنته حق وناره حق وأن الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ، قالوا : بلى نشهد بذلك ، قال : اللهم اشهد ، ثم قال : ايها الناس ألا تسمعون ؟ قالوا : نعم ، قال : فاني فرط على الحوض ، وأنتم واردون علي الحوض ، وإن عرضه ما بين صنعاء وبصرى ، فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين . فنادى مناد : وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال : الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف ‹ صفحة 17 › بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا ، والآخر الأصغر عترتي ، وإن اللطيف الخبير نبأني انهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فسألت ذلك لهما ربي ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ثم أخذ بيد علي فرفعها حتى رؤي بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون ، فقال : ايها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، يقولها ثلاث مرات ، وفي لفظ أحمد إمام الحنابلة : أربع مرات ثم قال : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار ، ألا فليبلغ الشاهد الغائب ، ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) الآية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : الله أكبر على إكمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضى الرب برسالتي ، والولاية لعلي من بعدي ثم طفق القوم يهنئون أمير المؤمنين صلوات الله عليه وممن هنأه في مقدم الصحابة : الشيخان أبو بكر وعمر كل يقول : بخ بخ لك ، يا ابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ( 1 ) وقال ابن عباس : وجبت والله في أعناق القوم ، فقال حسان : إئذن لي يا رسول الله أن أقول في علي أبياتا تسمعهن ، فقال : قل على بركة الله ، فقام حسان فقال : يا معشر مشيخة قريش أتبعها قولي بشهادة من رسول الله في الولاية ماضية ، ثم قال : يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم واسمع بالرسول مناديا وقال فمن مولاكم ووليكم * فقالوا ولم يبدوا هناك تعاديا إلهك مولانا وأنت ولينا * ولن تجدن منا لك اليوم عاصيا فقال له قم يا علي فإنني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا فخص بها دون البرية كلها * عليا وسماه الغدير أخائيا فمن كنت مولاه فهذا وليه * فكونوا له أتباع صدق مواليا هناك دعا اللهم وال وليه * وكن للذي عادى معاديا واما دلالة الحديث على نصب علي عليه السلام للخلافة فواضحة بملاحظة ما صدر الرسول الكريم صلى الله عليه وآله كلامه هذا حيث قال : ألستم تعلمون ( أو تشهدون ) أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ ! قالوا : بلى . فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه . فبين بذلك ان المراد بالمولى من هو أولى ‹ صفحة 18 › بالمؤمنين من أنفسهم . واما تأويل المولى بالمحب والناصر فلا يناسبه هذه المقدمة التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وآله مع أن القرينة الحالية القطعية أيضا تثبت ذلك فان توقف الرسول صلى الله عليه وآله في ذلك المكان وفي ذلك الحر الهجير وجمع الناس وانتظار المتخلف واسترجاع المتقدم لا يكون إلا لاعلام امر مهم جدا وكيف يحمل هذا الكلام على بيان امر واضح فان نصرة علي عليه السلام للاسلام والمسلمين لم يكن امرا خافيا على أحد حيث قام عليه السلام بهذا الامر من أول البعثة الشريفة ومواقفه لا تكاد تخفى على الأجانب فكيف بالمسلمين أنفسهم ؟ ! . ولذلك فقد احتج هو عليه السلام بهذا الحديث يوم الرحبة أيام خلافته وناشد أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وهم قلة يومئذ فقام ثلاثون صحابيا فشهدوا بذلك وتعجب أبو الطفيل كيف كان ذلك واجمع الناس على دفع الخلافة عنه فراجع زيد بن أرقم قال زيد فما تنكر ؟ ! قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقوله له . قال أبو الطفيل قلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : وانه ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه . وقد روى هذه المناشدة جمع كثير من الحفاظ ( 1 ) . فهل كان الإمام عليه السلام يحتج على الناس بالحديث لاعلام انه ناصر المسلمين ومحبهم ؟ ! وهل كان أحد منهم يرتاب في ذلك ؟ ! ولماذا تعجب أبو الطفيل فهل في هذا عجب ؟ ! ولكنه كما قال الكميت رحمه الله : ويوم الدوح دوح غدير خم * ابان له الخلافة لو أطيعا ولكن الرجال تبايعوها * فلم أر مثلها خطرا مبيعا ولم أر مثل ذاك اليوم يوما * ولم أر مثله حقا أضيعا راجع لملاحظة تفصيل الاستدلال بالحديث المذكور كتاب الغدير للعلامة الأميني رحمه الله والمراجعات للامام شرف الدين ففيهما الغنى والكفاية وغرضنا هنا الاختصار باستعراض النصوص فحسب . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 14 › ( 1 ) روى هذا الحديث أحمد بن حنبل من أربعين طريقا ، وابن جرير الطبري من نيف وسبعين طريقا ، والجزري المقرئ من ثمانين طريقا ، وأبو سعيد السجستاني من مائة وعشرين طريقا ، والحافظ أبو بكر الجعابي من مائة وخمس وعشرين طريقا ، والحافظ أبو العلاء العطار الهمداني بمائتين وخمسين طريقا . ورواه الترمذي في سننه 5 : 633 ح 3713 وقال : هذا حديث حسن صحيح ، ابن ماجة في سننه 1 : 45 ح 121 ، الحاكم في المستدرك 3 : 109 و 134 و 371 و 533 بعدة طرق ، البغوي في مصابيح السنة 4 : 172 ح 4767 ، أحمد بن حنبل في مسنده 1 : 84 و 119 و 152 و 331 ، وج 4 : 368 و 370 و 372 و 381 ، وج 5 : 347 و 358 و 361 و 366 و 419 ، الدولابي في الذرية الطاهرة : 168 ح 228 ، الشجري في أماليه 1 : 145 و 146 بعدة طرق ، القاضي عياض في الشفاء 1 : 468 ، علاء الدين ابن بلبان في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان 9 : 42 ح 6891 ، الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 5 : 474 ، وج 7 : 377 وج 8 : 290 وج 12 : 344 وج 14 : 236 بعدة طرق ، ابن عساكر في ترجمة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق 1 : 395 - 417 ، ح 457 - 491 ، وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد 9 : 17 و 104 - 108 و 120 و 164 بأكثر من ثمانية وعشرين طريقا . ‹ هامش ص 15 › ( 1 ) السيرة الحلبية 3 : 283 ، سيرة أحمد زيني دحلان 3 : 3 ، تذكرة الخواص : 18 ، دائرة المعارف لفريد وجدي 3 : 542 . ‹ هامش ص 16 › ( 1 ) الإمتاع للمقريزي : 513 - 517 . ‹ هامش ص 17 › ( 1 ) مسند أحمد : 4 | 281 ، فضائل أحمد : 111 ، 164 ، مصنف ابن أبي شيبة : 12 | 78 | 1267 ، تاريخ بغداد : 8 | 290 ، البداية والنهاية : 5 | 210 ، مناقب الخوارزمي : 94 ، كفاية الطالب : 62 ، فرائد السمطين : 1 | 38 ، 71 . ‹ هامش ص 17 › ( 1 ) مسند أحمد : 4 | 281 ، فضائل أحمد : 111 ، 164 ، مصنف ابن أبي شيبة : 12 | 78 | 1267 ، تاريخ بغداد : 8 | 290 ، البداية والنهاية : 5 | 210 ، مناقب الخوارزمي : 94 ، كفاية الطالب : 62 ، فرائد السمطين : 1 | 38 ، 71 . ‹ هامش ص 18 › ( 1 ) مسند أحمد 5 : 498 ح 18815 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : 113 ح 93 ، السنن الكبرى 5 : 134 ح 8478 . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |