![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#7 |
خادم الحسين
![]() |
![]() رسالة في إمامة الأئمة الإثني عشر - الميرزا جواد التبريزي - ص 11 – 12 * * * وفي الختام ينبغي ذكر ملاحظة هامة وهي : ان الوضع العام الذي عاش فيه الأئمة عليهم السلام خصوصا بعد شهادة الإمام الحسين كان وضعا ضاغطا وعصيبا ، وقد حاول فيه الظالمون بكل جهدهم أن * ( يطفئوا نور الله بأفواههم ) * فكانوا يتربصون بالأئمة الدوائر ويبغونهم الغوائل للقضاء عليهم . وهؤلاء الظالمون - في العهدين الأموي والعباسي وان لم يكونوا يقدمون على قتلهم جهرا وعلانية ، الا انهم كانوا يحاولون ذلك غيلة ، وشاهد ذلك ما نجده من إقدامهم علي دس السم لائمة عليهم السلام . . وهذه الظروف والأوضاع غير خافية على المتتبع لأحوالهم ، والعارف بتاريخهم ، ويكفى لمعرفة ذلك ، النظر إلى كيفية نص الإمام الصادق عليه السلام على إمامة الكاظم ووصيته له حيث كان العباسيون ينتظرون ان يعين بنحو صريح الامام بعده ليقتلوه ، فكان ان أوصى لخمسة ، فضيع عليهم هذه الفرصة ، ثم ما ما جرى على مولانا الكاظم عليه السلام من سجنه ثم قتله ، وأيضا ما جرى من التضييق والاضطهاد للإمام الهادي عليه السلام ومن بعده ابنه الحسن العسكري ، ومحاولتهم القبض على خليفته الامام المهدى وقتله - بزعمهم - . ‹ صفحة 12 › وهكذا ما عاشه الشيعة الكرام من ظروف القمع والتقية ، بحيث كانوا لا يسلمون على عقائدهم في وقت كان يسلم فيه الكفار في بلاد الاسلام على ما كانوا عليه من ضلالة ، ولا يسلم شيعة أهل البيت . مما عندهم من الهدى . . فكان الكشف في هذه الظروف عن أسماء الأئمة المعصومين خصوصا من كان منهم في الفترات اللاحقة ، وتناقل النصوص المصرحة بإمامتهم بين الرواة امرا في غاية الخطورة على الامام وعلى شخص الناقل أيضا . ولكنهم مع ذلك قد حفظوا لنا - جزاهم الله خير الجزاء - تلك النصوص ، وتناقلوها فيما بينهم بالرغم مما كان يكتنفها من المشاكل والضغوط حتى أوصلوها لنا ، بحيث تمت بواسطتها الحجة على من أنكر ، والاحتجاج بها والاستناد عليها لمن امن . ولهذا فقد أصبحت هذه القضية من المسلمات العقائدية لدى شيعة أهل البيت ، والمتواترة إجمالا ، بحيث انهم عرفوا حتى عند أعدائهم بتوليهم لهؤلاء الأئمة الطاهرين ، وميزوا بأنهم ( الاثنا عشرية ) في إشارة إلى اعتقادهم بامامة الأئمة الاثني عشر . وصار الامر عند الشيعة بحيث ان من كان لا يؤمن بأحدهم أو جعل غيره مكانه لا يعد من هذه الطائفة المحقة . بل إنه - كما ذكرنا سابقا - ارتبط ذكر أسمائهم عليهم السلام بالصلاة وسجدة الشكر كما في صحيحة بن جندب عن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ، وهذا لعله يراد منه أن يكون المؤمن ذاكرا لائمته في كل يوم ، وحتى لا تنسى هذه الصفوة الطاهرة ، أو يدعي آخرون عدم وجود الدليل أو النص عليهم أو على بعضهم . . نسأل الله سبحانه وتعالى ان يثبتنا على ولايتهم في الدنيا ، فلا ننجرف قي تيارات الفتن والشكوك التي تنبأ بها أئمتنا عليهم السلام وبالذات في زمان الغيبة ، حيثما يرتاب المبطلون ويثبت المؤمنون ، وان ينفعنا بشفاعتهم في الآخرة إنه على كل شئ قدير وبالإجابة جدير ، اللهم ما عرفتنا من الحق فحملناه وما قصرنا عنه فبلغناه ، برحمتك يا أرحم الراحمين . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |