هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : تحليل وتقييم المخاطر وت... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 21 ]       »     دورة : إدارة منظومة العلاقات ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 29 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 18 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 18 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 19 ]       »     دورة : مهارات التفسير والتحليل... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 15 ]       »     دورة : إدارة مخاطر المؤسسات [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 18 ]       »     دورة : أنظمة التوزيع الكهربائي... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 17 ]       »     دورة : المدير المعتمد في الجود... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 15 ]       »     السيرة الذاتية ل اود خالد تفا... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 54 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-31-2010, 11:53 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5406 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ابرق الربذة



[ابرق الربذة ]
عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج 2 - ص 26 – 34
‹ صفحة 25 ›

انتشر بين خصوم الاسلام أن الاسلام - شريعة خاتم الأنبياء - انتشر بالسيف والدم ، حتى اتخذ خصوم الاسلام من ذلك ذريعة للطعن عليه ( 1 ) ، وإذا بحثنا في كتب السير والتواريخ لم نجد دليلا على هذا الزعم إلا في أحاديث سيف ، فهو الذي روى في الحروب والغزوات الاسلامية أعدادا ضخمة من القتلى ، وإبادة للجماعات الانسانية ما لا نظير لها إلا في حروب البرابرة المتوحشين أمثال جيوش التتر ، بينما الواقع - الذي نجده في روايات غيره - أن الاسلام لم يشهر السيف إلا في وجه من تحداه بالسيف ، ومن قابله من الحكام المتسلطين على الشعوب بالسيف والدم ، وأن الشعوب كثيرا ما كانت تساعد المسلمين في حروبهم على حكامها المستبدين ( 2 ) .
‹ صفحة 26 ›

وكثيرا ما نجد في روايات سيف ذكر حروب للمسلمين أبادوا فيها عددا ضخما من الناس ، وهدموا دورهم ، وتركوا الأرض يبابا بعدهم ، في حين أن تلك المعارك لم تقع بتاتا ، وكل ما ذكره فيها - من قادة الفتح الاسلامي ( 1 ) وأشعارهم وقتلاهم وهدم مساكن الشعوب - اختلاق في اختلاق .

من ذلك : ما ذكره من تهويلات في حروب الردة والتي لم يصدق في شئ منها ،

ونذكر أمثلة منها في ما يلي :
‹ صفحة 27 ›
1 - تهويلات في أخبار حروب الردة : مهد سيف لما أراد أن يذكر في حروب الردة من تهويلات بما روى في روايات قصيرة له أوردها الطبري في أول أخبار الردة ، قال سيف فيها :
كفرت الأرض بعد خروج أسامة لغزوة مؤتة ، وتضرمت نارا ، وارتدت العرب من كل قبيلة خاصتها أو عامتها إلا قريشا وثقيفا ، ثم ذكر ارتدادا في غطفان ، وامتناع هوازن من دفع الصدقة ، واجتماع عوام طي وأسد على طليحة ، وارتداد خواص بني سليم ، وقال : " وكذلك سائر الناس بكل مكان "
وقال : وقدمت كتب أمراء النبي من كل مكان بانتقاض القبائل خاصتها ، أو عامتها .
ثم ذكر في أحاديث أخرى له معارك أبي بكر ضد المرتدين قبل رجوع أسامة من الغزو ( 1 ) نذكر منها ما يلي : ‹ صفحة 28 ›

أبرق الربذة :
في رواية الطبري عن سيف ، عن سهل بن يوسف أن قبائل ثعلبة بن سعد ، ومن يليهم من مرة ، وعبس ( 1 ) تجمعت بالإبرق من الربذة ، واجتمع إليهم ناس من بني كنانة فلم تحملهم البلاد ، فافترقوا فرقتين ، أقامت فرقة بالإبرق ، وسارت الأخرى إلى ذي القصة ، وأمدهم طليحة الأسدي بأخيه حبال ، فكان عليهم وعلى من معهم من القبائل :
الدئل ، وليث ، ومدلج ، وكان على قبيلة مرة بالإبرق عوف ابن فلان بن سنان ، وعلى ثعلبة وعبس ، الحارث بن فلان أحد بني سبيع ، فبعثوا وفودا إلى المدينة ، فنزلوا على وجوه الناس ما عدا عباسا ، فتحملوا بهم على أبي بكر يبذلون الصلاة ، ويمنعون الزكاة ، فقال أبو بكر :
والله لو منعوني عقالا لجاهدتهم عليه ( 2 ) ‹ صفحة 29 › وكان عقل الصدقة على أهل الصدقة مع الصدقة فردهم ، فرجع وفد من يلي المدينة من المرتدة إلى عشائرهم ، وأخبروهم بقلة من في المدينة ، وأطمعوهم فيها ، وجعل أبو بكر - بعد مسير الوفد - على أنقاب المدينة عليا ، وطلحة ، والزبير ، وابن مسعود ، وألزم أهل المدينة بحضور المسجد ، وقال لهم :
إن الأرض كافرة ، وقد رأى وفدهم منكم قلة ، وأدناهم منكم على بريد ( 1 ) ، وأبينا عليهم ما طلبوا ، ولا ندري أيأتونا ليلا أم نهارا ، فاستعدوا ، فما لبثوا إلا ثلاثا حتى أغاروا على المدينة ليلا ، وخلفوا بعضهم بذي حسي ليكونوا لهم ردءا ، فوافوا الانقاب وعليها المقاتلة ، فمنعوهم وأرسلوا إلى أبي بكر بالخبر ، فأرسل إليهم أبو بكر أن الزموا مكانكم ، وخرج في أهل المسجد على النواضح ، فردوا العدو حتى بلغوا ذا حسي ، فخرج عليهم الردء بأنحاء قد نفخوها ، وجعلوا فيها الحبال ، فدهدهوها في وجوه الإبل ، فنفرت إبل المسلمين ، وهم عليها لا يملكونها ، ورجعت بهم حتى أدخلتهم المدينة ، ولم يصب أحد منهم فقال الخطيل بن أوس :

فدى لبني ذبيان رحلي وناقتي * عشية يحدي بالرماح أبو بكر

الأبيات ( 2 )

قال : وظنوا بالمسلمين الوهن ، وبعثوا إلى ذي القصة بالخبر ، وكان بها من العشائر المرتدة بنو ذبيان ، وأسد ، فقدموا عليهم ، وبات أبو بكر ليلته ‹ صفحة 30 › يعبئ الناس ، وخرج على تعبية آخر الليل ، على ميمنته النعمان بن مقرن ، وعلى ميسرته عبد الله بن مقرن ، وعلى أهل الساقة سويد بن مقرن ، معه الركائب ، فما طلع الفجر إلا وهم والعدو على صعيد واحد ، فما شعروا بالمسلمين حتى وضعوا فيهم السيوف ، فاقتتلوا أعجاز ليلتهم ، فما ذر قرن الشمس حتى ولوهم الادبار ، وغلبوهم على عامة ظهرهم ، وقتل حبال ( 1 ) ، واتبعهم أبو بكر حتى نزل بذي القصة ، وكان أول الفتح ، ووضع بها النعمان ابن مقرن في عدد ، ورجع إلى المدينة ، فذل لها المشركون .
ووثب بنو عبس ، وذبيان على من فيهم من المسلمين ، فقتلوهم كل قتلة ، وفعل من وراءهم من العشائر مثل فعلهم ، فحلف أبو بكر ليقتلن في المشركين كل قتلة ، وليقتلن في كل قبيلة بمن قتلوا من المسلمين وزيادة ، وقال في ذلك زياد بن حنظلة :

غداة سعى أبو بكر إليهم * كما يسعى لموتته جلال ( 2 )
أراح على نواهقها عليا * ومهج لهن مهجته حبال
وقال أيضا : أقمنا لهم عرض الشمال فكبكبوا . . . الأبيات .

ولم يصنع - أبو بكر - إلا ما قال ، فازداد لها المسلمون ثباتا ، والمشركون في كل قبيلة انعكاسا من أمرهم - إلى قوله - : ثم خرج من خرج إلى ذي القصة مع الذين كانوا على الانقاب فقال له المسلمون : ننشدك الله ‹ صفحة 31 › يا خليفة رسول الله أن تعرض نفسك فإنك إن تصب لم يكن للمسلمين نظام ، ومقامك أشد على العدو ، فابعث رجلا فإن أصيب أمرت آخر ، فقال :
لا والله لا أفعل ، ولأواسينكم بنفسي ، فخرج في تعبيته إلى ذي حسي وذوي القصة ، والنعمان ، وعبد الله ، وسويد على ما كانوا عليه حتى نزل على أهل الربذة بالإبرق ، فاقتتلوا ، فهزم الله الحارث وعوفا ، وأخذ الحطيئة أسيرا ، فطارت بنو عبس وبنو بكر ، وأقام أبو بكر أياما ، وغلب على بني ذبيان وبلادهم ، وقال : حرام على بني ذبيان أن يتملكوا هذه البلاد إذ غنمناها الله ، وحمى الأبرق لخيول المسلمين ، وأرعى الناس سائر بلاد الربذة .

وقال في يوم الابارق زياد بن حنظلة : ويوم الابارق قد شهدنا - الأبيات إلى آخر الحديث .

أوردنا في ما سبق موجزا مما رواه الطبري عن سيف في خبر أبرق الربذة وما يتصل بها من وقائع ، ولم يصح منها شئ إطلاقا ، ولكنها انتشرت في كتب التاريخ الاسلامي زهاء اثني عشر قرنا ، فقد اختلق أخبارها سيف في أوائل القرن الثاني الهجري ونقل عنه الطبري - في تاريخه ، ونقل عن تاريخ الطبري المؤرخون بعده كابن الأثير ، وابن كثير ، وابن خلدون في تواريخهم .
كما أخذ الحموي عن سيف ترجمة أبرق الربذة في معجم البلدان ، وأخذ عنه صاحب مراصد الاطلاع ، وهكذا انتشر خبر أبرق الربذة في مصادر التاريخ الاسلامي حتى اليوم ! ! ! ‹ صفحة 32 ›

ويتصل بالخبر السابق خبر آخر في حروب الردة ، رواه - أيضا - الطبري عن سيف ، عن سهل بن يوسف :
أن أسامة لما قدم ، واستراح جنده ، وجائت صدقات كثيرة تفضل عنهم ، خرج أبو بكر إلى ذي القصة ، وقطع البعوث ، وعقد الألوية ، فعقد أحد عشر لواء :

1 - لخالد بن الوليد ، وأمره بطليحة بن خويلد ، فإذا فرغ سار إلى مالك بن نويرة بالبطاح إن أقام له .

2 - ولعكرمة بن أبي جهل ، وأمره بمسيلمة .

3 - وللمهاجر بن أبي أمية ، وأمره بجنود العنسي ، ومعونة الأبناء على قيس بن المكشوح ومن أعانه من أهل اليمن ، ثم يمضي إلى كندة بحضر موت .

4 - ولخالد بن سعيد بن العاص - وكان قد ترك عمله في اليمن تقية منهم - وبعثه إلى الحمقتين من مشارف الشام .

5 - ولعمرو بن العاص إلى جماع قضاعة ، ووديعة ، والحارث .

6 - ولحذيفة بن محصن الغلفاني ، وأمره بأهل دبا .

7 - ولعرفجة بن هرثمة ، وأمره بمهرة ، وأمر حذيفة وعرفجة أن يجتمعا وكل واحد منهما في عمله على صاحبه .

8 - وبعث شرحبيل بن حسنة في أثر عكرمة بن أبي جهل ، وقال : إذا فرغ من اليمامة ، فالحق بقضاعة وأنت على خيلك تقاتل أهل الردة .

9 - وعقد لمعن بن حاجز - ويقال لطريفة بن حاجز - وأمر ببني سليم ومن معهم من هوازن .


10 - ولسويد بن مقرن ، وأمره بتهامة اليمن . ‹ صفحة 33 ›

11 - وللعلاء بن الحضرمي ، وأمره بالبحرين . ففصلت الامراء من ذي القصة ، وقد عهد إليهم عهده . وكتب - أيضا - إلى جميع القبائل المرتدة التي وجه إليها الجيوش .

وأتم سيف هذا الخبر في رواية أخرى جاءت بعدها ، رواها عن عبد الله بن سعيد ، قال : فكانت الكتب إلى قبائل العرب المرتدة كتابا واحدا كما يلي : بسم الله الرحمن الرحيم من أبي بكر خليفة رسول الله ( ص ) إلى من بلغه كتابي هذا من عامة وخاصة ، أقام على إسلامه أو رجع عنه ، سلام على من اتبع الهدى . . . إلى تمام صفحتين ثم قال :
وإني بعثت إليكم فلانا في جيش من المهاجرين والأنصار ، والتابعين بإحسان ( 1 ) ، وأمرته أن لا يقاتل أحدا ولا يقتله حتى يدعوه إلى داعية الله ، فمن استجاب له وأقر وكف وعمل صالحا ، قبل منه وأعانه عليه ، ومن أبى أمرته أن يقاتله على ذلك ، ثم لا يبقي على أحد منهم قدر عليه ، وأن يحرقهم بالنار ويقتلهم كل قتلة ، وأن يسبي النساء والذراري ، ولا يقبل من أحد إلا الاسلام . . . إلى آخر الكتاب .

ثم قال سيف : " فنفذت الرسل بالكتب أمام الجنود ، وخرجت الامراء ، ومعهم العهود : بسم الله الرحمن الرحيم : هذا عهد من أبي بكر خليفة رسول الله ‹ صفحة 34 › لفلان حين بعثه في من بعثه لقتال من رجع عن الاسلام ، وعهد إليه أن يتقي الله ما استطاع ، وأمره بالجد في أمر الله ، ومجاهدة من تولى عنه ورجع عن الاسلام ، فيدعوهم بداعية الاسلام ، ومن لم يجب داعية الله ، قتل وقوتل حيث كان وحيث بلغ ، مراغمة لا يقبل من أحد شيئا أعطاه إلا الاسلام ، فمن أجابه وأقر ، قبل منه ، وعلمه ، ومن أبى قاتله ، فإن أظهره الله عليه قتل منهم كل قتلة بالسلاح والنيران . . . " إلى آخر الكتاب .

كان ما أوردناه خاصة مما روى الطبري عن سيف في خبر خروج أبي بكر إلى ذي القصة وتأميره الامراء لحروب الردة . وأخذ من الطبري كل من ابن الأثير ، وابن كثير ، وابن خلدون وغيرهم ، ما ذكروا من هذه الأخبار في تواريخهم .

وأخذ من سيف - أيضا - ياقوت الحموي ، ما ذكره بترجمة الحمقتين من معجم البلدان قال :
" الحمقتان ، قال سيف : عقد أبو بكر ( رض ) لخالد ابن سعيد بن العاص - وكان قدم من اليمن ، وترك عمله - وبعثه إلى الحمقتين من مشارف الشام " .

وأخذ منه صاحب مراصد الاطلاع ما ذكر بترجمة الحمقتين .

ونقل مؤلفو الاستيعاب ، وأسد الغابة ، والإصابة بترجمة حذيفة بن محصن ، وعرفجة بن هرثمة ما يخصهما من هذه الرواية . وهكذا تنتشر روايات سيف وتمتد أغصانها إلى مصادر الدراسات الاسلامية ! ! !
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 25 ›
( 1 ) شاهدت بمكتبة الآثار في بغداد نسخة من تاريخ الطبري ، كان قبل ذلك ملكا للحبر الكبير الأب أنستاس ماري الكرملي ، وكان قد علم حول سطور ورد فيها ذكر أعداد هائلة من قتلى الجيوش الاسلامية في فتوحها ، ولما دققت النظر وجدت تلك السطور كلها ضمن روايات سيف . وراجع أجناس جولت تسيهر ص : 43 حيث يقول :
" وجدت أمام أعيينا رقعة فسيحة كبيرة للاسلام جاوزت حدود الوطن وقد فتحت بقوة السيف " .
( 2 ) مثل ما وقع في بعض حروب المسلمين مع الروم في بلاد الشام . راجع فتوح البلدان للبلاذري ، ما فعله أهل حمص يوم اليرموك .

‹ هامش ص 26 ›
( 1 ) ذكرنا عددا كبيرا منهم في كتابنا ( خمسون ومائة صحابي مختلق ) .

‹ هامش ص 27 ›
( 1 ) ذكرنا غزوة أسامة لنواحي الشام في أوائل الجزء الأول من هذا الكتاب . وثقيف وغطفان وهوازن قبائل عدنانية من قيس عيلان . وأسد : اسم عدة قبائل في العرب ، وأراد هنا أسد بن خزيمة من مضر التي كان منها طليحة المتنبي الكذاب ، وطي : قبيلة من قحطان كان منهم حاتم الشهير بالجود ويأتي ذكر ابنه عدي في أخبار الردة ، وبنو سليم يقال لعدة عشائر في العرب منهم بنو سليم بن منصور من قيس عيلان العدنانيين ، ومنهم بنو سليم بن نهم من الأزد القحطانيين ، ومنهم بنو سليم ابن حلوان من قضاعة - راجع تراجمهم في جمهرة أنساب ابن حزم ، ولباب ابن الأثير . قصد بأمراء النبي الولاة الذين بعثهم النبي في حياته إلى القبائل العربية .

‹ هامش ص 28 ›
( 1 ) قصد بهم قبائل قيس عيلان العدنانيين ذكر نسبهم في جمهرة ابن حزم ( ص : 233 - 240 ) .
( 2 ) ذكر سيف في رواية أخرى له قبلها في الطبري خبر ارتداد عيينة ، وغطفان ، ومن ارتد من طي ، قال : " قدمت عليه وفود أسد ، وغطفان ، وهوازن ، وطي ، وقضاعة ، واجتمعوا بالمدينة ، فنزلوا على المسلمين لعاشرة من متوفى رسول الله ( ص ) ، يعرضون الصلاة على أن يعفوا من الزكاة ، واجتمع ملا من أنزلهم على قبول ذلك حتى يبلغوا ما يريدون ، فلم يبق من وجوه المسلمين أحد إلا أنزل منهم نازلا إلا العباس ، ثم أتوا أبا بكر ، فأخبروه خبرهم ، وما أجمع عليه ملاهم ، فأبي أبو بكر إلا أن يأخذ ما كان رسول الله يأخذ ، وأبوا فردهم ، وأجلهم يوما وليلة ، فتطايروا إلى عشائرهم " .

‹ هامش ص 29 ›
( 1 ) البريد : إثنا عشر ميلا من المسافة .
( 2 ) الردء ، العون . وأنحاء جمع نحي : الزق . والنواضح جمع الناضحة : ناقة يستقى عليها ، والانقاب ، الطرق في الجبل ، وأراد بها هنا الطرق المؤدية إلى المدينة و ( ذا حسي ) لم أجد ترجمتها . وذو القصة منزل كان على طريق الربذة ، ويبعد عن المدينة اثنى عشر ميلا .

‹ هامش ص 30 ›
( 1 ) لم يقتل حبال هنا ، وإنما قتله عكاشة وثابت يوم بعثهما خالد طليعة في حرب بزاخة راجع في ما يأتي : موقف طي في غير روايات سيف .
( 2 ) الجلال : البعير العظيم .

‹ هامش ص 33 ›
( 1 ) التابعون : يقال لمن أدرك الصحابة وأصله ما ورد في القرآن الكريم ( والتابعون بإحسان ) واشتهر هذا الوصف بعد عصر الصحابة .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .




رد مع اقتباس
قديم 07-31-2010, 11:55 PM   #2
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مناقشة السند



مناقشة السند :

في سند رواية سيف عن خبر أبرق الربذة ، وخبر تأمير الامراء بذي القصة سهل بن يوسف ، وسبق قولنا فيه إنه من مخترعات سيف من الرواة !

وفى سند رواية سيف نص كتب أبي بكر للمرتدين وعهده لأمرائه ، عبد الله بن سعيد وهو في سند روايات سيف :

عبد الله بن سعيد بن ثابت بن الجذع الأنصاري ، روى عنه سيف في تاريخ الطبري ست عشرة رواية ، واعتبرناه - أيضا - من مخترعات سيف من الرواة لما لم نجد له ذكرا عند غير سيف !


 

رد مع اقتباس
قديم 08-01-2010, 12:01 AM   #3
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي أما غير سيف



أما غير سيف

فقد روى الطبري عن هشام بن الكلبي قال :
لما رجع أسامة ومن معه من الجيش جد أبو بكر في حرب أهل الردة ، وخرج بالناس حتى نزل بذي القصة ( منزل به من المدينة على بريد من نحو نجد ) فعبأ هنالك جنوده ، ثم بعث خالد بن الوليد على الناس ، وجعل ثابت بن قيس بن شماس ( 1 ) على الأنصار ، وأمره إلى خالد ، وأمره أن يصعد لطليحة وعيينة بن حصن ، وهما على بزاخة ( ماء من مياه بني أسد ) وأظهر أني ألاقيك بمن معي نحو خيبر .

قال ذلك مكيدة فقد كان أوعب مع خالد الناس ، لكنه أراد أن يبلغ ذلك عدوه ، فيرعبهم ، ثم رجع إلى المدينة . ‹ صفحة 36 ›

وذكر - أيضا - ذهاب أبي بكر إلى ذي القصة ، وتأميره خالدا على الجيش هنالك ، كل من :

اليعقوبي في تاريخه ، غير أنه ذكر أن تعيين ثابت على الأنصار كان بعد عتبهم عليه عدم تأميره أحدا من الأنصار .

والبلاذري والمقدسي ذكرا إغارة بني فزارة عليهم هناك ، قال المقدسي - بعد ذكر ما سبق - :
فسار خالد ، ورأي خارجة بن حصن الفزاري ( 1 ) قلتهم مع أبي بكر بذي القصة ، فحمل عليهم في الفوارس ، فانهزموا ، ولاذ أبو بكر بشجرة ( 2 ) فأرقي طلحة بن عبيد الله على شرف ، فنادى : أيها الناس ! هذه الخيل !

فتراجع الناس ، وانكشف خارجة ، ورجع أبو بكر إلى المدينة . وقال البلاذري :
فخرج أبو بكر إلى ذي القصة من أرض محارب لتوجيه الزحوف إلى أهل الردة ، ومعه المسلمون ، فصار إليه خارجة ومنصور ابن زيان الفزاريان ، فقاتلوهم قتالا شديدا ، فانهزم المشركون ، وأتبعهم ‹ صفحة 37 › طلحة ، فقتل منهم رجلا ، وفاته الباقون - إلى قوله - : ثم عقد لخالد وهو بالقصة ، وجعل على الأنصار ثابت بن قيس ، وأمره أن يصمد لطلحة ، وهو يومئذ ببزاخة .

وقال البلنسي ( ت : 734 ه‍ ) في الاكتفاء ما ملخصه :
لما توفي رسول الله ( ص ) واستخلف أبو بكر وكفر من العرب من كفروا ومنعوا الصدقة وقال قائلهم :

أطعنا رسول الله ما عاش بيننا * فيا لعباد الله ما لأبي بكر
أيورثها بكرا إذا مات بعده * فتلك وبيت الله قاصمة الظهر

وقال بعضهم : نؤمن بالله ونشهد أن محمدا رسول الله ( ص ) ونصلي ولكن لا نعطيكم أموالنا .

فأبى أبو بكر إلا قتلهم .

فقال له عمر : إنما شحت العرب على أموالها وأنت لا تصنع بتفريق العرب عنك شيئا ، فلو تركت للناس صدقة هذه السنة .

وقال : وكيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله ( ص ) أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا :
لا إله إلا الله ؟ فقال أبو بكر : والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم على منعه .

وقدم المدينة عيينة بن حصن الفزاري ( 1 ) ‹ صفحة 38 › والأقرع بن حابس في رجال معهم وقالوا للمهاجرين :
ارتد من وراءنا وليس في أنفسهم أن يؤدوا إليكم من أموالهم ما كانوا يؤدونه إلى رسول الله ( ص ) ، فإن تجعلوا لنا جعلا نرجع فنكفيكم ما وراءنا .

فقال أبو بكر : والله لو منعوني عقالا رأيت أن أجاهدهم عليه حتى آخذه .

وقال في شأن عيينة وأصحابه :
لو رأوا ذباب السيف لعادوا إلى ما خرجوا منه ، أو أفناهم السيف فإلى النار قتلاهم ، على حق منعوه ، وكفر .
فقالوا له :
رأينا لرأيك تبع ، فأمر أبو بكر بالتجهز .

وقال البلنسي في تعداد من تمسك بالاسلام بين المسجدين : أسلم غفار وجهينة ومزينة وكعب وثقيف .

قال : وأقامت طي كلها على الاسلام وهذيل وأهل السراة ( 1 ) وبجيلة وخثعم ومن قارب تهامة من هوازن ونصر ‹ صفحة 39 › وجشم وسعد بن بكر وعبد القيس ، وقال : لم يرجع رجل واحد من أوس ولا من أهل السراة كلها ولا من تجيب ولا من الأبناء بصنعاء ، ولما جاءهم نبأ وفاة الرسول شق نساء الأبناء الجيوب وضربن الخدود وشقت المرزبانة درعها من بين يديها وخلفها .

وشرح البلنسي كيفية ارتداد من ارتد ومن بقي على إسلامه في ما روى وقال :
وقد كان رسول الله ( ص ) لما حدر من الحج سنة 10 ه‍ وأقام بالمدينة حتى رأى هلال محرم سنة 11 ه‍ بعث المصدقين في العرب فبعث على عجز هوازن ، عكرمة ، وحامية بن سبيع الأسدي ، على صدقات قومه ، وعلى بني كلاب ، الضحاك بن سفيان ، وعلى أسد وطي ، عدي بن حاتم ، وعلى بني يربوع مالك بن نويرة ، وعلى بني دارم وحنظلة ، الأقرع بن حابس ، وبعث كلا من الزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم المنقري على صدقات قومهما ( 1 ) . ‹ صفحة 40 ›

فلما بلغتهم وفاة النبي ( ص ) اختلفوا فمنهم من رجع ومنهم من أدى الصدقة إلى أبى بكر ، وكان الذين فرقوا الصدقة بين قومهم مالك ابن نويرة وقيس بن عاصم والأقرع بن حابس من تميم ، ودفعها الزبرقان إلى أبي بكر ، أما بنو كلاب فتربصوا ولم يمنعوا منعا بينا ولم يعطفوا وكانوا بين ذلك .

وبعث على فزارة نوفل بن معاوية الديلي فلقيه خارجة بن حصن بالشربة ومعه الفرائض وقال له :
أما ترضى أن تغنم نفسك فهرب منه نوفل ورجع إلى أبي بكر بسوطه فردها خارجة على أربابها ( 1 ) .

وبعث على بني سليم عرباض بن سارية فلما بلغتهم وفاة النبي أبوا أن يعطوه شيئا واسترجعوا منه ما كان جمع . فانصرف من عندهم بسوطه ( 2 ) . ‹ صفحة 41 ›

وبعث كعب بن مالك الأنصاري إلى أسلم وغفار ومزينة وجهينة ومنازلهم غربي المدينة فسلموا إليه صدقاتهم بعد وفاة النبي فاستعان بها أبو بكر على قتال أهل الردة ( 1 ) .
وكذلك فعل بنو كعب مع مصدقهم بسر بن سفيان الكعبي ( 2 ) .

واجتمع عند عدي ثلاثمائة بعير من صدقات قومه فطلبت طي أن يمنع الصدقة فأبى ودفعها إلى أبي بكر فأعطاه ثلاثين بعيرا فاستعان أبو بكر بهذه الصدقات وتجهز لقتال من امتنع من أداء الزكاة كما وصفه البلنسي وقال :
خرج أبو بكر من المدينة في مائة من المهاجرين والأنصار يحمل لواءه خالد بن الوليد ، ووكل بالناس محمد بن مسلمة يستحثهم وسار حتى نزل ببقعاء ( وهو ذو القصة ) عند غروب الشمس فصلى بها المغرب وأمر بنار عظيمة فأوقدت ، وأقبل خارجة بن حصن بن حذيفة في خيل من بني قومه فزارة يريد أن يخذل الناس عن الخروج من المدينة أو يصيب غرة فأغار على أبي بكر ومن معه وهم غافلون فاقتتلوا شيئا من قتال .

وتحيز المسلمون ولاذ أبو بكر بشجرة ، فأوفى طلحة على شرف فصاح بأعلى صوته : لا بأس !

هذه الخيل ! فتراجع الناس وجاء الامداد وتلاحق المسلمون فانكشف ‹ صفحة 42 › خارجة وأصحابه وتبعه طلحة ومن خف معه فأدرك أخريات أصحابه فحمل على رجل منهم بالرمح وقتله وهرب من بقي . فأقام أبو بكر أياما وبعث إلى من كان حوله من أسلم وغفار ومزينة وأشجع وجهينة وكعب يأمرهم بالجهاد ، فقدم إليه من جهينة أربعمائة معهم الظهر والخيل ، وساق عمرو بن مرة الجهني مائة بعير فوزعها أبو بكر في الناس وتحبب إليهم الناس فأراد أن يولي على الناس زيد بن الخطاب فأبى وأبى أبو حذيفة ومولاه سالم من ذلك فأمر خالد بن الوليد على الناس وأخبرهم أنه سيلقاهم بخير مكيدة .

وعهد إليه وكتب معه هذا الكتاب :
هذا ما عهد به أبو بكر خليفة رسول الله ( ص ) إلى خالد بن الوليد حين بعثه فيمن بعثه من المهاجرين والأنصار ومن معهم لقتال من رجع عن الاسلام بعد رسول الله ( ص ) عهد إليه .

" قال :

ويروى أن أبا بكر ( رض ) كتب مع هذا الكتاب كتابا آخر إلى عامة الناس " . وأمر خالدا أن يقرأه عليهم في كل مجمع وهو :

من أبي بكر خليفة رسول الله ( ص ) إلى من بلغه كتابي هذا عامة أو خاصة تاما على إسلامه أو راجعا عنه .
إلى قوله : وإني قد بعثت خالد بن الوليد في جيش من المهاجرين الأولين من قريش وغيرهم .

إنتهى بإيجاز من الاكتفاء للبلنسي ( 1 ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 35 ›
( 1 ) ثابت بن قيس الخزرجي ، وأمه امرأة من طي ، وكان خطيب النبي والأنصار ، شهد أحدا ، وما بعدها ، وقتل يوم اليمامة ، وقتل أولاده محمد ، ويحيى ، وعبد الله ، يوم الحرة - أسد الغابة ( 1 / 229 ) .

‹ هامش ص 36 ›
( 1 ) خارجة أخو عيينة بن حصن ، يقال : إنه وفد على النبي ، وشكا الجدب ، فدعا لهم الرسول ، وأسلم ، ورجع إلى قومه . روى الواقدي أنه كان ممن منع صدقة قومه ، وأنه لقي نوفل بن معاوية الديلي واستعاد الصدقة منه وأعادها على قومه ، وقدم على أبي بكر حين فرغ خالد من قتال بني أسد ، فقال أبو بكر : اختاروا سلما مخزية ، أو حربا مجلية . وفسر له أبو بكر السلم المخزية ، فقال : رضيت ( الإصابة 1 / 399 ) رقم 2133 .
( 2 ) رجحت هذه الرواية عندي على رواية الطبري ( 1 / 1870 ) عن ابن إسحاق وغيره . التي قالوا فيها : إن أبا بكر ( استتر بأجمة ) يومذاك ، لان طبيعة تلك الأراضي لا تتناسب وتكون أجمة فيها .

‹ هامش ص 37 ›
( 1 ) أبو مالك عيينة الغطفاني الفزاري أسلم قبل الفتح أو بعده وكان من الاعراب الجفاة من المؤلفة قلوبهم . تزوج عثمان بن عفان ابنته أم البنين . توفي أواخر خلافته - أسد الغابة ( 4 / 166 ) الإصابة ( 3 / 54 - 55 ) . والأقرع بن حابس كان من فرسان تميم وأشرافهم ومن المؤلفة قلوبهم . أسلم قبل الفتح وشهد حنينا مع النبي واليمامة مع خالد وأصيب بجوزجان عام 32 وهو أمير الغزاة - ترجمته بالإصابة وفتح جوزجان من فتوح البلدان .

‹ هامش ص 38 ›
( 1 ) السراة : الأرض الحاجزة بين تهامة واليمن ولها سعة ، والجبال المطلة على تهامة مما يلي اليمن أولها لهذيل وهي تلي السهل من تهامة ، ثم بجيلة وهي السراة الوسطى وقد شركتهم ثقيف في ناحية منها ثم سراة الأزد ، وأزد شنوءة ، تهامة أرض منخفضة ساحلية بين اليمن ومكة - معجم البلدان .

‹ هامش ص 39 ›
( 1 ) شرح ألفاظ الحديث : عجز هوازن : جشم وسعد بني بكر ونصر بن معاوية وثقيف ويقال هم أيضا عليا هوازن ، أنساب الأشراف - مخطوطة الآستانة . والمزهر للسيوطي ط . مصر سنة 1325 ه‍ ( 1 / 127 ) . وعكرمة هرب بعد الفتح إلى اليمن ثم أسلم وبعثه أبو بكر إلى عمان واليمن واشترك في الحروب الموسومة بالردة ثم وجهه إلى الشام فقتل في فتوحها سنة 13 . ترجمته في الاستيعاب والإصابة ( 1 / 301 ) . وأبو سعيد : الضحاك بن سفيان العامري الكلابي ولاه الرسول على قومه . ترجمته بأسد الغابة . وعدي كان نصرانيا وأسلم عام 9 ه‍ وشهد اليمامة والعراق وحضر مع الإمام علي الجمل وصفين .مات بالكوفة أيام المختار سنة 67 ه‍ وهو ابن مائة وعشرين . ترجمته بالاستيعاب وأسد الغابة والإصابة .والزبرقان : البدر سمي به لجماله كان من سادات تميم .أسلم سنة 9 ه‍ وبقي على صدقات قومه حتى نهاية خلافة عمر وتوفي في خلافة معاوية - ترجمته في الإصابة . وقيس بن عاصم كان في وفد تميم وأسلم سنة 9 ه‍ وكان عاقلا حليما . ترجمته في الإصابة .

‹ هامش ص 40 ›
( 1 ) نوفل أسلم قبل الفتح وشهد الفتح ونزل المدينة وتوفي بها في خلافة يزيد . ترجمته بأسد الغابة . وخارجة أخو عيينة من سادات فزارة وفد على النبي وأسلم - ترجمته بأسد الغابة والشربة : مكان بوادي الرمة بين السليلة والربذة .
( 2 ) أبو نجيح عرباض بن سارية السلمي توفي سنة خمس وسبعين أو في فتنة ابن الزبير ترجمته بأسد الغابة .

‹ هامش ص 41 ›
( 1 ) كعب بن مالك الخزرجي السلمي ، شهد العقبة وتخلف عن بدر وتبوك قيل كان عثمانيا ، توفي على عهد الإمام علي أو معاوية - ترجمته بأسد الغابة .
( 2 ) بسر بن سفيان كان شريفا في قومه كتب إليه الرسول يدعوه إلى الاسلام . ترجمته بأسد الغابة .

‹ هامش ص 42 ›
( 1 ) راجع تاريخ الردة ( 1 - 28 )


 

رد مع اقتباس
قديم 08-01-2010, 12:03 AM   #4
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي نتيجة البحث :



نتيجة البحث :

ذكر المؤرخون خرجة واحدة لأبي بكر ، خرج فيها إلى ذي القصة بعد رجوع أسامة من مؤتة وما خرج غيرها قط ، عقد فيها لواء القيادة لخالد وأمر ثابت بن قيس على الأنصار ، وجعل أمره إلى خالد ، وأمرهما بالمسير إلى بزاخة لحرب طليحة ومن معه من بني أسد وفزارة ، وأضاف بعضهم إلى هذا :
غارة بنى فزارة عليهم هناك بغتة ، وقتل واحد منهم .

كان هذا كل ما ذكره غير سيف من حرب وزحف وتوجيه جيوش في هذه الفترة ، بعيد وفاة الرسول .

أما سيف فقد ذكر تجمع قبائل كثيرة من أهل الردة في أبرق الربذة ، منهم :
ثعلبة بن سعد ، وعبس وعليهم الحارث ، ومرة وعليهم عوف ، وناس من بني كنانة اجتمعوا إليهم ، فلم تحملهم البلاد ، فذهب نصفهم إلى ذي القصة ، فأمدهم طليحة بأخيه حبال وأمره على من بذي القصة منهم ، وعلى من معهم من قبائل الدئل ، وليث ، ومدلج ، وأنهم بعثوا وفودا إلى المدينة يقرون الصلاة ، ويأبون الزكاة ، فردهم أبو بكر فأخبروا المرتدين في الأبرق بقلة أهل المدينة ، وأطمعوهم فيهم ، فاستعد لهم أبو بكر ، وعين على أنقاب أهل المدينة أربعة من كبار الصحابة ومعهم المقاتلة ، وألزم سائر الناس حضور المسجد ، وباغتت مرتدة الأبرق أهل المدينة بغارة بعد ثلاث ، وخلفوا ردءا لهم بذي حسي ، فمنعهم المقاتلة على الانقاب ، وأخبروا أبا بكر فخرج على ‹ صفحة 44 › النواضح ، وردوا العدو حتى بلغ ذا حسي ، فباغتهم ردء المرتدة هناك بأنحاء دهدهوها في وجوه إبل المسلمين ، فنفرت بهم حتى أرجعتهم إلى المدينة لا يملكون زمامها .

فأرسل هؤلاء إلى من بذي القصة يخبرونهم ضعف أهل المدينة ، فقدموا عليهم وفيهم بنو ذبيان وبنو أسد ، وانضموا إلى من في الأبرق ، فعبأ أبو بكر جيشه ، وعين أمراء على الميمنة والميسرة ، والساقة جميعا ، وبيتهم ليلا ، فوضع المسلمون فيهم السيوف ، وولوهم الادبار ، وغلبوا على عامة ظهرهم ( 1 ) ، وقتل في هذه المعركة حبال أخو طليحة ، وتبعهم أبو بكر حتى بلغ ذا القصة ، ووضع فيها مسلحة وأمر النعمان بن مقرن ، ثم رجع إلى المدينة .

وخرج أبو بكر من المدينة الخرجة الثالثة لما وثب بنو عبس ، وبنو ذبيان على من في قبائلهم من المسلمين ، وقتلوهم كل قتلة ، فخرج أبو بكر على تعبئته حتى نزل الأبرق ، وقاتلهم حتى هزمهم ، وأسر منهم ، وغلب على بلادهم الربذة ، فحرمها عليهم ، وحمى أبرق الربذة لخيول المسلمين ، وأرعى الناس سائر الربذة ، وأنشد الصحابي زياد بن حنظلة ، وغيره أراجيز متعددة في تلك المعارك . تفرد سيف بذكر كل ما سبق ، ولم يصح منه شئ إطلاقا ! لم يصح ارتداد أكثر تلك القبائل التي ذكرها ، ولم يصح تجمعها بالإبرق وذي القصة ، ولا إرسالها الوفود إلى المدينة ، ولا تأمير أبي بكر الامراء على أنقاب المدينة ، ولا خرجاته الثلاث من المدينة ، وما تبعها من تعبئته الجيش ، وخروجه على النواضح ، ونفور إبلهم ‹ صفحة 45 › من أنحاء دهدهوها ، ولا غيرها مما ذكر من قتال ، وأراجيز ، واستيلاء على أراضيهم عنوة ، بل لم يكن وجود لابرق الربذة ، ولا لاشخاص ذكرهم في تلك الحوادث كالصحابي الشاعر زياد بن حنظلة ، وخطيل بن أوس ، والراوي سهل بن يوسف ( 1 ) .

لم يكن لهؤلاء وجود خارج خيال سيف القصاص العبقري ، والمتهم بالزندقة !

وذكر سيف خرجة رابعة لأبي بكر إلى ذي القصة ، وعقده هناك أحد عشر لواء لاحد عشر أميرا لحرب المرتدين ، وأنه زود كلا منهم بكتاب عهد ، وكتاب آخر إلى القبائل المرتدة ، ولم يصح هذا - أيضا - والذي كان أنه عقد لواء لخالد ، وجعل ثابت بن قيس على الأنصار ، وجعل أمره إلى خالد ، ووجههما لحرب من في البزاخة ، ولم يعقد لغيرهما هناك لواء ، ولم يكتب كتاب عهد أو غيره هناك ، ولم يرسل خالد بن سعيد لحرب المرتدين في الحمقتين بمشارف الشام أميرا .

وإنما ذهب هذا مع الجيش الغازي سورية ، بعد حروب الردة ، وهكذا لم يصح سائر ما ذكره عن هذه الواقعة . ولم يصح - أيضا - سند الرواية لورود اسم سهل بن يوسف ، وعبد الله بن سعيد فيها ، وذكرنا أنهما من مختلقات سيف من الرواة ! ! !

.................................................. ...........

‹ هامش ص 44 ›
( 1 ) أي عامة دوابهم .

‹ هامش ص 45 ›
( 1 ) ذكرنا في ما سبق أن سهل بن يوسف من مختلقات سيف من الرواة ، وبسطنا القول في ترجمة زياد بن حنظلة بكتاب ( خمسون ومائة صحابي مختلق ) أمر ( أبرق الربذة ) و ( زياد ابن حنظلة ) . أما خطيل بن أوس فقد بحث في القسم المخطوط من ( خمسون ومائة صحابي مختلق ) .


 

رد مع اقتباس
قديم 08-01-2010, 12:04 AM   #5
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي حصيلة الأحاديث السابقة :



حصيلة الأحاديث السابقة :

اختلق سيف في الأحاديث السابقة ونظائرها :
أ - كتب عهود ، وكتبا سياسية تسجل في الوثائق السياسية .
ب - أراجيز تضاف إلى تراثنا الأدبي التالد .
ج - مكانين ترجما في الكتب البلدانية .
د - صحابيا يترجم في عداد الصحابة .
ه‍ - راويين للحديث ترجم أحدهما في كتب معرفة الرواة .
و - تأمير أمراء ، وتوجيه زحوف ، ومعارك حربية تدل على عدم رسوخ الاسلام في نفوس تابعيه ، وعلى انتشار الاسلام بحد السيف ! !

سلسلة رواة الحديث :

أ - من روى سيف عنه : في سند رواية سيف في الخبرين اسم سهل بن يوسف ، وعبد الله بن سعيد ، وهما من مختلقات سيف من الرواة .
ب - من روى عن سيف :
1 - روى الأخبار السابقة جميعها الطبري عن سيف في تاريخه .
2 و 3 و 4 - أخذها من الطبري كل من ابن الأثير ، وابن كثير ، وابن خلدون في تواريخهم .
5 و 6 و 7 و 8 - أورد بعض تلك الأخبار أصحاب الاستيعاب ، وأسد الغابة ، والتجريد والإصابة في كتبهم .
9 - أورد قسما منها ياقوت في معجم البلدان .
10 - نقلها عن معجم البلدان صاحب مراصد الاطلاع بإيجاز .

‹ صفحة 47 › وكل هذه البركة من أحاديث سيف المتهم بالزندقة .

مصادر البحث – عن خبر أبرق الربذة :

تمهيد سيف لذكر أخبار الردة - الطبري ( 1 / 1871 - 72 ) وسبب ارتداد غطفان ( 1 / 1891 - 4 ) . ط . أوروبا .

خبر أبرق الربذة عند سيف في الطبري ( 1 / 1873 - 85 ) وابن الأثير ( 2 / 232 - 34 ) وابن كثير ( 6 / 311 - 16 ) وابن خلدون ( 2 / 273 - 4 ) وترجمة زياد بن حنظلة من ( خمسون ومائة صحابي مختلق ) وتراجم القبائل من جمهرة ابن حزم ولباب ابن الأثير ، وترجمة أبرق الربذة من معجم البلدان ومراصد الاطلاع . خبر توجيه الزحوف من ذي القصة ، روايات سيف : في الطبري ( 1 / 1880 - 85 ) وابن الأثير وابن كثير وابن خلدون الصفحات المذكورة في خبر أبرق الربذة ، وترجمة الحمقتين من معجم البلدان ومراصد الاطلاع .

في غير روايات سيف :

في الطبري ( 1 / 1870 ) واليعقوبي ط - الغري - النجف عام 1385 ه‍ والبلاذري ط - السعادة - مصر عام 1959 م ( ص 104 ) والبدء والتاريخ ( 5 / 157 ) . ( * )
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 06:57 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية