![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#4 |
مشرف عام
![]() |
![]()
نتيجة البحث :
ذكر المؤرخون خرجة واحدة لأبي بكر ، خرج فيها إلى ذي القصة بعد رجوع أسامة من مؤتة وما خرج غيرها قط ، عقد فيها لواء القيادة لخالد وأمر ثابت بن قيس على الأنصار ، وجعل أمره إلى خالد ، وأمرهما بالمسير إلى بزاخة لحرب طليحة ومن معه من بني أسد وفزارة ، وأضاف بعضهم إلى هذا : غارة بنى فزارة عليهم هناك بغتة ، وقتل واحد منهم . كان هذا كل ما ذكره غير سيف من حرب وزحف وتوجيه جيوش في هذه الفترة ، بعيد وفاة الرسول . أما سيف فقد ذكر تجمع قبائل كثيرة من أهل الردة في أبرق الربذة ، منهم : ثعلبة بن سعد ، وعبس وعليهم الحارث ، ومرة وعليهم عوف ، وناس من بني كنانة اجتمعوا إليهم ، فلم تحملهم البلاد ، فذهب نصفهم إلى ذي القصة ، فأمدهم طليحة بأخيه حبال وأمره على من بذي القصة منهم ، وعلى من معهم من قبائل الدئل ، وليث ، ومدلج ، وأنهم بعثوا وفودا إلى المدينة يقرون الصلاة ، ويأبون الزكاة ، فردهم أبو بكر فأخبروا المرتدين في الأبرق بقلة أهل المدينة ، وأطمعوهم فيهم ، فاستعد لهم أبو بكر ، وعين على أنقاب أهل المدينة أربعة من كبار الصحابة ومعهم المقاتلة ، وألزم سائر الناس حضور المسجد ، وباغتت مرتدة الأبرق أهل المدينة بغارة بعد ثلاث ، وخلفوا ردءا لهم بذي حسي ، فمنعهم المقاتلة على الانقاب ، وأخبروا أبا بكر فخرج على ‹ صفحة 44 › النواضح ، وردوا العدو حتى بلغ ذا حسي ، فباغتهم ردء المرتدة هناك بأنحاء دهدهوها في وجوه إبل المسلمين ، فنفرت بهم حتى أرجعتهم إلى المدينة لا يملكون زمامها . فأرسل هؤلاء إلى من بذي القصة يخبرونهم ضعف أهل المدينة ، فقدموا عليهم وفيهم بنو ذبيان وبنو أسد ، وانضموا إلى من في الأبرق ، فعبأ أبو بكر جيشه ، وعين أمراء على الميمنة والميسرة ، والساقة جميعا ، وبيتهم ليلا ، فوضع المسلمون فيهم السيوف ، وولوهم الادبار ، وغلبوا على عامة ظهرهم ( 1 ) ، وقتل في هذه المعركة حبال أخو طليحة ، وتبعهم أبو بكر حتى بلغ ذا القصة ، ووضع فيها مسلحة وأمر النعمان بن مقرن ، ثم رجع إلى المدينة . وخرج أبو بكر من المدينة الخرجة الثالثة لما وثب بنو عبس ، وبنو ذبيان على من في قبائلهم من المسلمين ، وقتلوهم كل قتلة ، فخرج أبو بكر على تعبئته حتى نزل الأبرق ، وقاتلهم حتى هزمهم ، وأسر منهم ، وغلب على بلادهم الربذة ، فحرمها عليهم ، وحمى أبرق الربذة لخيول المسلمين ، وأرعى الناس سائر الربذة ، وأنشد الصحابي زياد بن حنظلة ، وغيره أراجيز متعددة في تلك المعارك . تفرد سيف بذكر كل ما سبق ، ولم يصح منه شئ إطلاقا ! لم يصح ارتداد أكثر تلك القبائل التي ذكرها ، ولم يصح تجمعها بالإبرق وذي القصة ، ولا إرسالها الوفود إلى المدينة ، ولا تأمير أبي بكر الامراء على أنقاب المدينة ، ولا خرجاته الثلاث من المدينة ، وما تبعها من تعبئته الجيش ، وخروجه على النواضح ، ونفور إبلهم ‹ صفحة 45 › من أنحاء دهدهوها ، ولا غيرها مما ذكر من قتال ، وأراجيز ، واستيلاء على أراضيهم عنوة ، بل لم يكن وجود لابرق الربذة ، ولا لاشخاص ذكرهم في تلك الحوادث كالصحابي الشاعر زياد بن حنظلة ، وخطيل بن أوس ، والراوي سهل بن يوسف ( 1 ) . لم يكن لهؤلاء وجود خارج خيال سيف القصاص العبقري ، والمتهم بالزندقة ! وذكر سيف خرجة رابعة لأبي بكر إلى ذي القصة ، وعقده هناك أحد عشر لواء لاحد عشر أميرا لحرب المرتدين ، وأنه زود كلا منهم بكتاب عهد ، وكتاب آخر إلى القبائل المرتدة ، ولم يصح هذا - أيضا - والذي كان أنه عقد لواء لخالد ، وجعل ثابت بن قيس على الأنصار ، وجعل أمره إلى خالد ، ووجههما لحرب من في البزاخة ، ولم يعقد لغيرهما هناك لواء ، ولم يكتب كتاب عهد أو غيره هناك ، ولم يرسل خالد بن سعيد لحرب المرتدين في الحمقتين بمشارف الشام أميرا . وإنما ذهب هذا مع الجيش الغازي سورية ، بعد حروب الردة ، وهكذا لم يصح سائر ما ذكره عن هذه الواقعة . ولم يصح - أيضا - سند الرواية لورود اسم سهل بن يوسف ، وعبد الله بن سعيد فيها ، وذكرنا أنهما من مختلقات سيف من الرواة ! ! ! .................................................. ........... ‹ هامش ص 44 › ( 1 ) أي عامة دوابهم . ‹ هامش ص 45 › ( 1 ) ذكرنا في ما سبق أن سهل بن يوسف من مختلقات سيف من الرواة ، وبسطنا القول في ترجمة زياد بن حنظلة بكتاب ( خمسون ومائة صحابي مختلق ) أمر ( أبرق الربذة ) و ( زياد ابن حنظلة ) . أما خطيل بن أوس فقد بحث في القسم المخطوط من ( خمسون ومائة صحابي مختلق ) . |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |