![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() [ معجزات الكاظم ع ] 284 / 27 - وأخبرني علي بن هبة الله الموصلي ، قال : حدثني أبو جعفر محمد ابن علي بن الحسين بن موسى القمي ، عن أبيه ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي ، قال : حدثنا حماد بن عيسى الجهني ، قال : دخلت على أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ، فقلت له : جعلت فداك ، ادع الله أن يرزقني دارا ، وزوجة ، وولدا ، وخادما ، وأحج في كل سنة . فرفع يده ثم قال : اللهم صل على محمد وآل محمد ، وارزقه دارا ، وزوجة ، وولدا ، وخادما ، والحج خمسين سنة . قال حماد : فحججت ثمان وأربعين سنة ، وهذه زوجتي وراء الستر تسمع كلامي ، وهذا ابني ، وهذا خادمي . وحج بعد هذا الكلام حجتين ، ثم خرج بعد الخمسين فزامل أبا العباس النوفلي ، فلما صار في موضع الاحرام دخل يغتسل ، فجاء الوادي فحمله ، فغرق ، فمات ، ودفن بسيالة ( 2 ) . 285 / 28 - وروى الحسن ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا محمد بن علي الصيرفي ، عن علي بن محمد ، عن الحسن ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال : سمعت العبد الصالح ( عليه السلام ) يقول : لما حضر أبي الموت قال : يا بني لا يلي غسلي غيرك ، فإني غسلت أبي ، وغسل أبي أباه ، والحجة يغسل الحجة . ‹ صفحة 329 › قال : فكنت أنا الذي غمضت أبي ، وكفنته ، ودفنته بيدي . وقال : يا بني ، إن عبد الله أخاك يدعي الإمامة بعدي ، فدعه ، وهو أول من يلحق بي من أهلي . فلما مضى أبو عبد الله ( عليه السلام ) أرخى أبو الحسن ستره ، ودعا عبد الله إلى نفسه . قال أبو بصير : جعلت فداك ، ما بالك حججت العام ( 1 ) ، ونحر عبد الله جزورا ؟ قال : إن نوحا لما ركب السفينة وحمل فيها من كل زوجين اثنين ، حمل كل شئ ، إلا ولد الزنا ، فإنه لم يحمله ، وقد كانت السفينة مأمورة ، فحج نوح فيها ، وقضى مناسكه . قال أبو بصير : فظننت أنه عرض بنفسه ، وقال : أما إن عبد الله لا يعيش أكثر من سنة . فذهب أصحابه حتى انقضت السنة . قال : فهذه فيما يموت . قال : فمات في تلك السنة . ( 2 ) 286 / 29 - وعنه ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ، عن علي ابن محمد ، عن الحسن ، عن أبيه علي بن أبي حمزة ، قال : كنا بمكة وأصاب الناس تلك السنة صاعقة ، ومات من ذلك خلق كثير ، فدخلت على أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فقال لي مبتدئا : يا علي ، ينبغي للغريق والمصعوق أن يتربص به ثلاثا ، إلا أن يجئ منه ريح يدل على موته . قلت : جعلت فداك ، كأنك تخبرني أنه قد دفن ناس كثير ما ماتوا إلا في قبورهم ؟ قال : نعم . ( 3 ) 287 / 30 - وروى الحسن ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، [ عن محمد بن علي ] ( 4 ) ، عن علي بن محمد ، عن الحسن ، [ عن أبيه علي بن أبي حمزة ] ( 5 ) ، عن ‹ صفحة 330 › الأخطل الكاهلي ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي ، قال : حججت فدخلت عليه ، فقال لي : اعمل خيرا في سنتك هذه ، فقد دنا أجلك . فبكيت ، فقال : ما يبكيك ؟ قلت : جعلت فداك ، نعيت إلي نفسي . فقال لي : أبشر ، فإنك من شيعتنا ، وإنك إلى خير . قال الأخطل : لما لبث عبد الله بعد ذلك إلا يسيرا حتى مات . ( 1 ) 288 / 31 - وعنه ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ، عن علي ابن محمد ، عن الحسن ، عن عيسى شلقان ، قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) أريد أن أسأله عن أبي الخطاب ، فقال مبتدئا : ما يمنعك أن تلقى ابني ، فتسأله عن جميع ما تريد . قال : فذهبت إليه وهو قاعد في الكتاب ، وعلى شفتيه أثر مداد ، فقال لي مبتدئا : يا عيسى ، إن الله ( تبارك وتعالى ) أخذ ميثاق النبيين على النبوة ، فلن يتحولوا إلى غيرها عنها أبدا ، وأخذ ميثاق الوصيين على الوصية ، فلن يتحولوا عنها أبدا ، وأعار قوما الإيمان زمانا ، ثم سلبهم إياه ، وإن أبا الخطاب ممن أعير الإيمان ثم سلبه الله إياه . قال : فضممته إلى صدري وقبلت بين عينيه ، فقلت : بأبي أنت وأمي * ( ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) * ( 2 ) . ثم رجعت إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال لي : ما صنعت يا عيسى ؟ قلت له : بأبي أنت وأمي ، أتيته فأخبرني ، مبتدئا من غير أن أسأله عن شئ ، بجميع ما أردت . قال : يا عيسى ، إن ابني الذي رأيته ، لو سألته عما بين دفتي المصحف لأجابك فيه بعلم . قال عيسى : ثم أخرجه ذلك اليوم من الكتاب ، فعلمت عند ذلك أنه صاحب هذا الأمر . ( 3 ) 289 / 32 - وروى الحسن ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ، ‹ صفحة 331 › عن علي ، عن الحسن بن علي ، عن علي بن أبي حمزة ، قال : أرسلني أبو الحسن ( عليه السلام ) إلى رجل من أهل الوازارين ، قلت : ليس يعرف الوازارين . قال : الوازارين الذي يشتري غدد اللحم . قلت : قد عرفته . قال : أتعرف فيه زقاقا يباع فيه الجواري ؟ قلت : نعم . قال : فإن على باب الزقاق شيخ يقعد على ظهر الطريق ، بين يديه طبق فيه نبع ( 1 ) ، يبيعه بنفسه للصبيان بفلس فلس ، فائته واقرئه مني السلام ، وأعطه هذه الثمانية عشر درهما ، وقل له : يقول لك أبو الحسن : انتفع بهذه الدراهم ، فإنها تكفيك حتى تموت . قال : فأتيت الموضع ، فطلبت الرجل فلم أجده في موضعه ، فسألت عنه ، فقالوا : هذه الساعة يجئ ، فلم ألبث أن جاء فقلت : فلان يقرئك السلام ، وهذه الدنانير خذها ، فإنها تكفيك حتى تموت . فبكى الشيخ ، فقلت له : ما يبكيك ؟ قال : ولم لا أبكي وقد نعيت إلي نفسي ؟ ! فقلت : ما عند الله خير لك مما أنت فيه . قال : من أنت ؟ قلت : أنا علي بن أبي حمزة . قال : والله ، ما كذبني ، قال لي سيدي ومولاي : أنا باعث إليك مع علي بن أبي حمزة برسالتي . فقلت : ومن أنت ، لا أعرفك من إخواني ؟ قال : أنا عبد الله بن صالح . قلت : وأين المنزل ؟ قال : في سكة البربر ( 2 ) ، عند دار أبي داود ، وأنا معروف في منزلي ، إذا سألت عني هناك . قال : فلبثت عشرين ليلة وسألت عنه ، فخبرت أنه شاك منذ أيام ، فأتيت ‹ صفحة 332 › الموضع الذي وصف ، فإذا الرجل في حد الموت ، فسلمت عليه فأثبتني ( 1 ) ، فقلت له : أوصني بما أحببت ، أنفذه من مالي . قال : يا علي ، لست أخلف إلا ابنتي ، وهذه الدويرة ، فإذا أنا مت فزوج ابنتي ممن أحببت من إخوانك ، ولا تزوجها إلا من رجل يدين الله بدينك ، فإذا فعلت ، فبع داري واحمل ثمنها إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) ، ولتشهد لي بالوصية ، ولا يلي أحد غسلي غيرك حتى تدخلني قبري . ففعلت جميع ما أوصاني به ، وزوجت ابنته رجال من أصحابنا له دين ، وبعت داره ، وحملت الثمن إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) ، وأخبرته بجميع ما أوصاني به . فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : رحمه الله ، قد كان من شيعتنا ، وكان لا يعرف . ( 2 ) 290 / 33 - وروى الحسن ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ، عن علي ، عن شعيب العقرقوفي ، قال : بعثت مولاي إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) ومعه مائتي دينار ، وكتبت معه كتابا ، وكان من الدنانير خمسين دينارا من دنانير أختي فاطمة ، وأخذتها سرا لتمام المائتي دينار ، وكنت سألتها ذلك فلم تعطني ، وقالت : إني أريد أن أشتري بها قراح ( 3 ) فلان بن فلان . فذكر مولاي أنه قدم فسأل عن أبي الحسن ( عليه السلام ) فقيل له : إنه قد خرج ، فأسرع في السير ، فقال : والله ، إني لأسير من المدينة إلى مكة في ليلة مظلمة ، وإذا الهاتف يهتف بي : يا مبارك ، يا مبارك ( 4 ) مولى شعيب العقرقوفي ! قلت : من أنت ؟ قال : أنا معتب يقول لك أبو الحسن ( عليه السلام ) : هات الكتاب الذي معك ، ووافني بما معك إلى منى . قال : فنزلت من محملي ، فدفعت إليه الكتاب ، وصرت إلى منى ، فدخلت عليه ‹ صفحة 333 › وطرحت الدنانير عنده ، فجر بعضها إليه ، ودفع بعضها بيده ، ثم قال لي : يا مبارك ، ادفع هذه الدنانير إلى شعيب ، وقل له : يقول لك أبو الحسن : ردها إلى موضعها الذي أخذتها منه ، فإن صاحبتها تحتاج إليها . قال : فخرجت من عنده ، وقدمت على شعيب ، فقلت له : قد رد عليك من الدنانير التي بعثت بها خمسين دينارا ، وهو يقول لك : ردها إلى موضعها الذي أخذتها منه ، فما قصة هذه الدنانير ، فقد دخلني من أمرها ما الله به عليم . فقال : يا مبارك ، إني طلبت من فاطمة أختي خمسين دينارا لتمام هذه الدنانير ، فامتنعت ، وقالت : أريد أن أشتري بها قراح فلان بن فلان ، فأخذتها سرا ، ولم ألتفت إلى كلامها . قال شعيب : فدعوت بالميزان فوزنتها ، فإذا هي خمسون دينارا ، لا تزيد ولا تنقص . قال : فوالله ، لو حلفت عليها أنها دنانير فاطمة لكنت صادقا . قال شعيب : فقلت لمبارك : هو والله إمام فرض الله طاعته ، وهكذا صنع بي ( 1 ) أبو عبد الله ( عليه السلام ) الإمام من الإمام . ( 2 ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 328 › ( 1 ) إثبات الوصية : 166 ، عيون المعجزات : 98 ، الخرائج والجرائح 1 : 317 / 10 ، الثاقب في المناقب : 462 / 392 ، فرج المهموم : 230 ، كشف الغمة 2 : 241 ، الصراط المستقيم 2 : 190 / 7 . ( 2 ) وهي أول مرحلة لأهل المدينة إذا أرادوا مكة . معجم البلدان 3 : 292 . قرب الإسناد : 128 ، إثبات الوصية : 168 ، أمالي المفيد : 12 / 11 ، الاختصاص : 205 ، رجال الكشي : 316 / 572 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 306 . ‹ هامش ص 329 › ( 1 ) في إثبات الوصية : ما بالك ما ذبحت العام . ( 2 ) إثبات الوصية : 167 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 224 . ( 3 ) الكافي 3 : 210 / 6 ، التهذيب 1 : 338 / 159 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 292 . ( 4 ) أضفناه بدلالة ما تقدم من الأسانيد في هذا الباب ، وما يأتي ، راجع معجم رجال الحديث 16 : 289 . ( 5 ) أضفناه كما في سند الحديثين السابقين ، ورجال الكشي . ‹ هامش ص 330 › ( 1 ) رجال الكشي : 448 / 842 . ( 2 ) آل عمران 3 : 34 . ( 3 ) قرب الإسناد : 143 ، الخرائج والجرائح 2 : 653 / 5 ، مدينة المعاجز : 433 / 26 . ‹ هامش ص 331 › ( 1 ) النبع : شجر ينبت في قلة الجبل تتخذ منه القسي والسهام . ( 2 ) في " ع ، م " : للبربر . ‹ هامش ص 332 › ( 1 ) أي عرفني حق المعرفة " لسان العرب - ثبت - 2 : 20 " . ( 2 ) مدينة المعاجز : 433 / 27 . ( 3 ) القراح : المزرعة التي ليس عليها بناء ولا فيها شجر " الصحاح - قرح - 1 : 396 " . ( 4 ) ( يا مبارك ) ليس في " ع " . ‹ هامش ص 333 › ( 1 ) ( بي ) ليس في " ط " . ( 2 ) مناقب ابن شهرآشوب 4 : 293 ، مدينة المعاجز : 434 / 28 . ( 3 ) في " م " : إن . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
#2 |
خادم الحسين
![]() |
![]()
[ معجزات الكاظم ع ]
دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 338 - 345 296 / 39 - وروى الحسن ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ،عن علي ، عن الحسن ، عن الحسين بن أبي العلاء ، قال : كنت عنده ذات يوم وقداشتريت له جارية نوبية ، فقال لها : ما اسمك ؟ قالت : مؤنسة .قال لها : اسمك فلانة ، وإنك كما سميت .ثم قال : يا حسين ، أما إنها ستلد غلاما لا يكون في ولدي أسخى منه ، ولا أرقوجها ، ولا أقضى للحاجة منه .قلت : فما اسمه ؟قال : إبراهيم .قال علي بن أبي حمزة : والله ، إني أتيته بمنى مع أصحابي ، إذ أتاني رسوله فقال ‹ صفحة 339 › لي : يا علي ، لا تنم الليلة حتى يأتيك رسولي ، فبقيت تلك الليلة لا أنام ، وأصحابييساهدونني ( 1 ) الليل ، فلما أصبحت إذا هو مقبل علي ، ومعه أبناؤه جميعا ، ونقل عيالهوحشمه ومن معه ، حتى نزل قرين الثعالب ( 2 ) . ثم أتى مع الفجر على حمار له أسود ،ومعه عمران خادمه ، فسلم ، فرددنا عليه السلام ، وكأني أنظر إلى قوائم حماره منأطناب خيامنا ، فقال : يا علي ، أيما أحب إليك : أن تأتيني هاهنا ، أو بمكة ؟قلت : أحبهما إليك .قال : مكة خير لك . وانصرف ، فقال لي عمران : تدري أين نزلنا العام ؟قلت : منزل أبي عبد الله ( عليه السلام ) .قال : لا ، نزلنا العام في ذي طوى ( 3 ) . قلت : لا أعرف منزلكم .قال : تعرف المسجد الصغير الذي على ظهر الطريق ، الذي تصلي فيه المارة ؟قلت : نعم . قال : اقعد لي ثم حتى آتيك .فلما انصرفنا من منى أخذت طريقي إلى الموعد ، فما استويت قاعدا حتىجاءني عمران ، فقال : أجب . فأتيته ، فوجدته في ظهر داره ، في مسجد ، قاعد ، قد صلىالمغرب ، فلما دنوت منه ، قال : اخلع نعليك فإنك بالواد المقدس طوى . فخلعت نعلي ،وتخطيت المسجد ، فقعدت معه ، وأوتيت بخوان من خبيص مجفف بتمر ، فأكلنا أنا وهو ،وهو يقول لي : يا علي ، كل تمرا . فأكلت ، ثم رفع الخوان ، فقال : يا علي ، هلم الحديث ، فوالله ما أنا بناعس ولا كسلان . وكنت أحدثه ثم غشيني النعاس ( 4 ) ، فقال لي : قد ‹ صفحة 340 › نعست يا علي ؟ قلت : جعلت فداك ، ما غمضت البارحة .قال : إن أم ولد لي من أكرم أمهات أولادي ، ضربها الطلق ، فحملتها إلى قرينالثعالب ، مخافة أن يسمع الناس صوته ، فرزقني الله في ليلتي هذه غلاما - كما بشرني- وقد سميته إبراهيم . فلم يكن في ولد أبيه أحسن وأسخى منه ، ولا أرق وجها ، ولا أشجع منه . ( 1 ) 297 / 40 - وروى الحسن ، قال : حدثنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ،عن علي ، عن الحسن ، عن عاصم الحناط ( 2 ) ، عن إسحاق بن عمار ( 3 ) ، قال : كنت عنده إذ دخل عليه رجل من أهل خراسان ، فكلمه بكلام لم أسمع قط كلاما كان أعجبمنه ، كأنه كلام الطير ، فلما خرج قلت : جعلت فداك ، أي لسان هذا ؟قال : هذا كلام أهل الصين ( 4 ) .ثم قال : يا إسحاق ، ما أوتي العالم من العجب أعجب وأكثر مما أوتي من هذاالكلام .قلت : أيعرف الإمام منطق الطير ؟قال : نعم ، ومنطق كل شئ ، ومنطق كل ذي روح ، وما سقط عليه شئ منالكلام . ( 5 ) 298 / 41 - وروى أحمد بن الحسن ، عن الحسن بن برة ، عن عثمان بن ‹ صفحة 341 › عيسى ( 1 ) ، قال : دخلت علي أبي الحسن ( عليه السلام ) سنة الموت بمكة ، وهي سنة أربعوسبعين ومائة ( 2 ) ، فقال لي : من هاهنا من أصحابكم مريض ؟فقلت : عثمان بن عيسى من أوجع الناس ، فقال : قل له يخرج .ثم قال : من هاهنا ؟ فعددت عليه ثمانية ، فأمر بإخراج أربعة ، وكف عن أربعة ،فما أمسينا من غد حتى دفنا الأربعة الذين كف عن إخراجهم .فقال عثمان بن عيسى : وخرجت أنا فأصبحت معافى . ( 3 ) 299 / 42 - وروى محمد بن الحسين ، عن عبد الله بن سعيد ( 4 ) الدغشي ، عنالحسن بن موسى ، قال : اشتكى عمي محمد بن جعفر ، حتى خفت عليه الموت .قال : فكنا مجتمعين عنده إذ دخل أبو الحسن ( عليه السلام ) فقعد إلى ناحية ( 5 ) ،وإسحاق عمي عند رأسه يبكي ، فقعد قليلا ثم قام ، فتبعته فقلت : جعلت فداك ، يلومك إخوتك وأهل بيتك ، ويقولون دخلت على عمك وهو في الموت ، ثم خرجت .فقال : ادن مني أخي ، أرأيت هذا الباكي ؟ سيموت وسيبكي عليه هذا .قال : فبرأ محمد بن جعفر ، واشتكى إسحاق فبكى عليه محمد . ( 6 ) 300 / 43 - وروى أبو حمزة ، عن أبيه ( 7 ) ، قال : كنت في مسجد الكوفة معتكفا ‹ صفحة 342 › في شهر رمضان ، في العشر الأواخر ، إذ جاءني حبيب الأحوال بكتاب مختوم من أبيالحسن ( عليه السلام ) قدر أربع أصابع ، فقرأته ، فكان في كتابه : " إذا قرأت الكتاب الصغيرالمختوم ، الذي في جوف كتابك ، فأحرزه حتى أطلبه منك " .قال : فأخذت الكتاب وأدخلته بيت بزي ( 1 ) ، فجعلته في جوف صندوق مقفل ،في جوف قمطر ( 2 ) مقفل ، وبيت البز مقفل ، ومفاتيح هذه الأقفال في حجرتي ، فإذا كانالليل فهي تحت رأسي ، وليس يدخل بيت بزي أحد غيري .فلما حضر الموسم خرجت إلى مكة ومعي جميع ما كتب لي من حوائجه ، فلمادخلت عليه قال : يا علي ، ما فعل الكتاب الصغير الذي كتبت إليك ، وقلت احتفظ به ؟ قلت : جعلت فداك ، عندي .قال : أين ؟ قلت : في بيت بزي ، قد أحرزته ، والبيت لا يدخله غيري .قال : يا علي ، إذا نظرت إليه أليس تعرفه ؟قلت : بلى ، والله ، لو كان بين ألف كتاب لأخرجته . فرفع مصلى تحته فأخرجهإلي ، فقال : قلت : إن في البيت صندوق ، في جوف قمطر مقفل ، وفي جوف القمطر حقمقفل ، وهذه المفاتيح معي في حجرتي بالنهار ، وتحت رأسي بالليل ؟ثم قال : يا علي ، احتفظ به ، فلو تعلم ما فيه لضاق ذرعك .قلت : قد وصفت لك ، فما أغنى إحرازي .قال علي : فرجعت إلى الكوفة والكتاب معي محتفظ به في ( 3 ) جبتي . فكانالكتاب مدة حياة علي في جبته ، فلما مات جئت أنا ومحمد ( 4 ) ، فلم يكن لنا هم إلاالكتاب ، ففتقنا الجبة موقع الكتاب ، فلم نجده ، فعلمنا بعقولنا أن الكتاب قد صار إليهكما صار في المرة الأولى . ( 5 ) ‹ صفحة 343 › 301 / 44 - وروى أحمد بن محمد المعروف بغزال ، قال : كنت جالسا مع أبيالحسن ( عليه السلام ) في حائط له ، إذ جاء عصفور فوقع بين يديه ، وأخذ يصيح ، ويكثر الصياح ، ويضطرب ، فقال لي : تدري ما يقول هذا العصفور ؟قلت : الله ورسوله ووليه أعلم .فقال : يقول : يا مولاي ، إن حية تريد أن تأكل فراخي في البيت ، فقم بنا ندفعها عنه ، وعن فراخه .فقمنا ودخلنا البيت ، فإذا حية تجول في البيت ، فقتلناها . ( 1 ) 302 / 45 - وحدثني أبو عبد الله الحسين بن عبد الله الحرمي ، قال : حدثني أبومحمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري ، قال : حدثني أبو علي محمد بن همام ، قال :حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري ، عن أبي عقيلة ، عن أحمد التبان ، قال : كنتنائما على فراشي ، فما أحسست إلا ورجل قد رفسني برجله ، فقال لي : يا هذا ، ينام شيعة آل محمد ؟ فقمت فزعا ، فلما رآني فزعا ضمني إلى صدره ، فالتفت فإذا إنا بأبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، فقال : يا أحمد ، توضأ للصلاة .فتوضأت ، وأخذني بيدي ، فأخرجني من باب داري ، وكان باب الدار مغلقا ، ماأدري من أين أخرجني ! فإذا أنا بناقة معقلة له ، فحل عقالها وأردفني خلفه ، وسار بيغير بعيد ، فأنزلني موضعا فصلى بي أربعا وعشرين ركعة . ثم قال : يا أحمد ، تدري فيأي موضع أنت ؟قلت : الله ، ورسوله ، ووليه ، ( 2 ) وابن رسوله ، أعلم .قال : هذا قبر جدي الحسين بن علي ( عليه السلام ) . ثم سار غير بعيد حتى أتى الكوفة ، وإن الكلاب والحرس لقيام ، ما من كلبولا حارس يبصر شيئا ، فأدخلني المسجد ، وإني لأعرفه وأنكره ، فصلى بي سبع عشرة ‹ صفحة 344 › ركعة . ثم قال : يا أحمد ، تدري أين أنت ؟قلت : الله ، ورسوله ، وابن رسوله ، أعلم .قال : هذا مسجد الكوفة ، وهذه الطست .ثم سار غير بعيد وأنزلني ، فصلى بي أربعا وعشرين ركعة . ثم قال : يا أحمد ، أتدري أين أنت ؟ قلت : الله ، ورسوله ، وابن رسوله ، أعلم . قال : هذا قبر جدي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . ثم سار بي غير بعيد ، فأنزلني ، فقال لي : أين أنت ؟ قلت : الله ، ورسوله ، وابن رسوله ، أعلم .قال : هذا الخليل إبراهيم .ثم سار بي غير بعيد ، فأدخلني مكة ، وإني لأعرف البيت وبئر زمزم وبيتالشراب ، فقال لي : يا أحمد ، أتدري أين أنت ؟قلت : الله ، ورسوله ، وابن رسوله ، أعلم .قال : هذه مكة ، وهذا البيت ، وهذه زمزم ، وهذا بيت الشراب .ثم سار بي غير بعيد ، فأدخلني مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقبره ، فصلى بي أربعاوعشرين ركعة . ثم قال لي : أتدري أين أنت ؟قلت : الله ، ورسوله ، وابن رسوله ، أعلم .قال : هذا مسجد جدي رسول الله وقبره .ثم سار بي غير بعيد ، فأتى بي الشعب ، شعب أبي جبير ، فقال : يا أحمد ، تريدأريك من دلالات الإمام ؟ قلت : نعم .قال : يا ليل ، أدبر . فأدبر الليل عنا ، ثم قال : يا نهار ، أقبل . فأقبل النهار إلينابالنور العظيم ، وبالشمس حتى رجعت بيضاء نقية ، فصلينا الزوال ، ثم قال : يا نهارأدبر ، يا ليل أقبل . فأقبل علينا الليل حتى صلينا المغرب ، قال : يا أحمد ، أرأيت ؟ قلت :حسبي هذا يا بن رسول الله . ‹ صفحة 345 › فسار حتى أتى بي جبلا محيطا بالدنيا ، ما الدنيا عنده إلا مثل سكرجة ( 1 ) ،فقال : أتدري أين أنت ؟ قلت الله ، ورسوله ، وابن رسوله ، أعلم .قال : هذا جبل محيط بالدنيا . وإذا أنا بقوم عليهم ثياب بيض ، فقال : يا أحمد ،هؤلاء قوم موسى ، فسلم عليهم . فسلمت عليهم فردوا علينا السلام .قلت : يا بن رسول الله ، قد نعست . قال : تريد أن تنام على فراشك ؟ قلت : نعم . فركض برجله ركضة ، ثم قال : نم ( 2 ) . فإذا أنا في منزلي نائم ، وتوضأت وصليتالغداة في منزلي . ( 3 ) والحمد لله أولا وآخرا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 338 › ( 1 ) قرب الإسناد : 146 ، الكافي 1 : 225 / 7 ، إثبات الوصية : 167 ، عيون المعجزات : 99 ، روضة الواعظين : 213 ، إعلام الورى : 304 ، الخرائج والجرائح 1 : 333 / 24 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 299 . ( 2 ) قرب الإسناد : 144 ، الخرائج والجرائح 1 : 312 / 5 ، الصراط المستقيم 2 : 190 / 5 . ‹ هامش ص 339 › ( 1 ) في " م ، ط " : يشاهدوني . ( 2 ) صحف في " م ، ط ، ع " : قرير المعالب ، وفي مدينة المعاجز : قريش المقالب ، وكذا في الموضع الآتي والظاهر صحة ما في المتن ، وهو جبل قرب منى ، بينه وبين مسجد منى ألف وخمسمائة وثلاثون ذراعا . راجع أخبار مكة للأزرقي 2 : 185 ، الأعلاق النفيسة لابن رسته : 60 . ( 3 ) ذو طوى : موضع عند مكة ، معجم البلدان 4 : 45 . ( 4 ) في " ط " : ولا كسلان . فسألته سالبة من الليل ثم غشيني النعاس . ‹ هامش ص 340 › ( 1 ) الخرائج والجرائح 1 : 310 / 4 ، الصراط المستقيم 2 : 190 / 4 ، إثبات الهداة 5 : 569 / 130 . ( 2 ) في " ع ، م " : الخياط ، تصحيف ، صوابه ما في المتن راجع رجال النجاشي : 301 ، معجم رجال الحديث 9 : 180 . ( 3 ) صحف في النسخ : عمران ، وما في المتن هو الصواب ، وهو إسحاق بن عمار الصيرفي ، من أصحاب الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، راجع رجال النجاشي : 71 ، معجم رجال الحديث 3 : 52 و 61 . ( 4 ) في " م ، ط " : الطير . ( 5 ) الخرائج والجرائح 1 : 313 / 6 ، الثاقب في المناقب 462 / 391 ، كشف الغمة 2 : 247 ، الصراط المستقيم 2 : 190 / 6 . ‹ هامش ص 341 › ( 1 ) زاد في البحار والعوالم الناقلين عن البصائر : عن الحارث بن المغيرة النضري ، والظاهر صحته كما يبدو ذلك من سياق الكلام ، والسؤال والجواب . وفي سند البصائر : 284 / 11 : عن خالد . ( 2 ) ذكر الطبري في تاريخه 10 : 53 في حوادث هذه السنة وقوع الوباء بمكة ، فراجعه . ( 3 ) بصائر الدرجات : 284 / 11 و : 285 / 16 ، الخرائج والجرائح 2 : 714 / 12 ، مدينة المعاجز : 439 / 39 ، البحار 48 : 55 / 61 ، عوالم الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : 105 / 14 . ( 4 ) في " ع ، م " : سعد ، راجع معجم رجال الحديث 10 : 197 . ( 5 ) في " ع " : ناحيته . ( 6 ) فرج المهموم : 231 . ( 7 ) في المناقب : علي بن أبي حمزة ، والظاهر الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ‹ هامش ص 342 › ( 1 ) أي ثيابي " لسان العرب - بزز - 5 : 311 " . ( 2 ) هو ما تصان فيه الكتب " لسان العرب - قمطر - 5 : 117 " . ( 3 ) في " ع ، م " زيادة : يد . ( 4 ) هما محمد والحسن ابنا علي بن أبي حمزة ، كما في المناقب . ( 5 ) الهداية الكبرى : 267 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 304 " نحوه " ، إثبات الهداة : 5 : 569 / 131 ، مدينة المعاجز : 439 / 41 . ‹ هامش ص 343 › ( 1 ) بصائر الدرجات : 365 / 19 ، الخرائج والجرائح 1 : 359 / 13 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 334 ، كشف الغمة 2 : 305 ، الصراط المستقيم 2 : 197 / 10 . ( 2 ) ( ووليه ) ليس في " م " . ‹ هامش ص 345 › ( 1 ) السكرجة : إناء صغير يؤكل فيه الشئ القليل من الأدم " مجمع البحرين - سكرج - 2 : 310 " . ( 2 ) في " ع ، م " : قم . ( 3 ) نوادر المعجزات : 160 / 3 ، مدينة المعاجز : 440 / 44 . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
![]() |
#3 |
خادم الحسين
![]() |
![]() [ معجزات الكاظم ع ] 263 / 6 - وحدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن علي ابن الزبير البلخي ببلخ ، قال : حدثنا حسام بن حاتم الأصم ، قال : حدثني أبي ، قال : قال لي شقيق - يعني ابن إبراهيم ( 2 ) البلخي - : خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام في سنة تسع وأربعين ومائة ، فنزلنا القادسية ، قال شقيق : فنظرت إلى الناس في زيهم بالقباب والعماريات ( 3 ) والخيم والمضارب ، وكل إنسان منهم قد تزيا على قدره ، فقلت : اللهم إنهم قد خرجوا إليك فلا تردهم خائبين . فبينما أنا قائم ، وزمام راحلتي بيدي ، وأنا أطلب موضعا أنزل فيه منفردا عن الناس ، إذ نظرت إلى فتى حدث السن ، حسن الوج ، شديد السمرة ، عليه سيماء العبادة وشواهدها ، وبين عينيه سجادة ( 4 ) كأنها كوكب دري ، وعليه من فوق ثوبه شملة من صوف ، وفي رجله نعل عربي ، وهو منفرد في عزلة من الناس ، فقلت في نفسي : هذا الفتى من هؤلاء الصوفية المتوكلة ، يريد أن يكون كلا على الناس في هذا الطريق ، والله لأمضين إليه ، ولأوبخنه . قال : فدنوت منه ، فلما رآني مقبلا نحوه قال لي : يا شقيق * ( اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ) * ( 5 ) وقرأ الآية ، ثم تركني ومضى ، فقلت في ‹ صفحة 318 › نفسي : قد تكلم هذا الفتى على سري ، ونطق بما في نفسي ، وسماني باسمي ، وما فعل هذا إلا وهو ولي الله ، ألحقه وأسأله أن يجعلني في حل ، فأسرعت وراءه ، فلم ألحقه ، وغاب عن عيني ، فلم أره . وارتحلنا حتى نزلنا واقصة ( 1 ) ، فنزلت ناحية من الحاج ، ونظرت فإذا صاحبي قائم يصلي على كثيب رمل ، وهو راكع وساجد ، وأعضاؤه تضطرب ، ودموعه تجري من خشية الله ( عز وجل ) ، فقلت : هذا صاحبي ، لأمضين إليه ، ثم لأسألنه أن يجعلني في حل ، فأقبلت نحوه ، فلما نظر إلي مقبلا قال لي : يا شقيق * ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) *( 2 ) ثم غاب عن عيني فلم أره ، فقلت : هذا رجل من الأبدال ( 3 ) ، وقد تكلم على سري مرتين ، ولو لم يكن عند الله فاضلا ما تكلم على سري . ورحل الحاج وأنا معهم ، حتى نزلنا بزبالة ( 4 ) ، فإذا أنا بالفتى قائم على البئر ، وبيده ركوة يستقي بها ماء ، فانقطعت الركوة في البئر ، فقلت : صاحبي والله ، فرأيته قد رمق السماء بطرفه ، وهو يقول : أنت ربي إذا ظمأت إلى الماء * وقوتي إذا أردت الطعاما إلهي وسيدي مالي سواها ، فلا تعدمنيها . قال شقيق : فوالله ، لقد رأيت البئر وقد فاض ماؤها حتى جرى على وجه الأرض ، فمد يده ، فتناول الركوة ، فملأها ماء ، ثم توضأ ، فأسبغ الوضوء ، وصلى ركعات ، ثم مال إلى كثيب رمل أبيض ، فجعل يقبض بيده من الرمل ويطرحه في الركوة ، ثم يحركها ويشرب ، فقلت في نفسي : أتراه قد حول الرمل سويقا ؟ ! فدنوت منه فقلت له : أطعمني رحمك الله ، من فضل ما أنعم الله به عليك . ‹ صفحة 319 › فنظر وقال لي : يا شقيق ، لم تزل نعمة الله علينا أهل البيت سابغة ، وأياديه لدينا جميلة ، فأحسن ظنك بربك ، فإنه لا يضيع من أحسن به ظنا . فأخذت الركوة من يده وشربت ، فإذا سويق وسكر ، فوالله ما شربت شيئا قط ألذ منه ، ولا أطيب رائحة ، فشبعت ورويت ، وأقمت أياما لا أشتهي طعاما ولا شرابا ، فدفعت إليه الركوة . ثم غاب عن عيني ، فلم أره حتى دخلت مكة وقضيت حجي ، فإذا أنا بالفتى في هدأة من الليل ، وقد زهرت النجوم ، وهو إلى جانب قبة الشراب ( 1 ) راكعا ساجدا ، لا يريد مع الله سواه ، فجعلت أرعاه وأنظر إليه ، وهو يصلي بخشوع وأنين وبكاء ، ويرتل القرآن ترتيلا ، فكلما مرت آية فيها وعد ووعيد رددها على نفسه ، ودموعه تجري على خده ، حتى إذا دنا الفجر جلس في مصلاه يسبح ربه ويقدسه ، ثم قام فصلى الغداة ، وطاف بالبيت أسبوعا ، ( 2 ) وخرج من باب المسجد ، فخرجت ، فرأيت لهحاشية وموال ، وإذا عليه لباس خلاف الذي شاهدت ، وإذا الناس من حوله يسألونه عن مسائلهم ، ويسلمون عليه ، فقلت لبعض الناس ، أحسبه من مواليه : من هذا الفتى ؟ فقال لي : هذا أبو إبراهيم ، عالم آل محمد . قلت : ومن أبو إبراهيم ؟ قال : موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) . فقلت : لقد عجبت أن توجد هذه الشواهد إلا في هذه الذرية . ( 3 ) 264 / 7 - وحدثني القاضي أبو الفرج المعافى ، قال : حدثنا أحمد بن إسماعيل الكاتب ، قال : كان بحضرة باب الرشيد رجل من الأنصار يقال له ( نفيع ) وكان عريضا ، وكان آدم بن عبد العزيز شاعرا ظريفا ، فاتفقا يوما بباب الرشيد ، وحضر موسى ‹ صفحة 320 › ابن جعفر على حمار له ، فلما قرب قام الحاجب إليه ، فأدخله من الباب ، فقال نفيع لآدم : من هذا ؟ فقال : أو ما تعرفه ؟ قال : لا . قال : هذا شيخ آل أبي طالب اليوم ، هذا فلان بن فلان . فقال : تبا لهؤلاء القوم يكرمون هذا الاكرام من يقصد ليزيلهم عن سريرهم ، أما إنه إن خرج لأسوأنه . قال فقال له آدم : لا تفعل ، إن هؤلاء قوم قد أعطاهم الله ( عز وجل ) حظا في ألسنتهم ، وقلما ناوأهم إنسان ، أو تعرض لهم ، إلا ووسموه بسمة سوء . فقال له : سترى . وخرج موسى فوثب إليه نفيع فأخذ بلجام حماره ، وقال له : من أنت ؟ فقال بوقار : إن كنت تريد النسب فأنا ابن محمد حبيب الله بن إسماعيل ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله . وإن كنت تريد البيت فهو البيت الذي أوجب الله ( جل ذكره ) على المسلمين كافة ، وعليك إن كنت منهم ، أن يحجوا إليه . وإن كنت تريد المنافرة ، فوالله ما رضي مشركو قومي بمسلمي قومك ( 1 ) أكفاء حتى قالوا : يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قريش . قال : فاسترخت أصابعه من اللجام وتركه . ( 2 ) 265 / 8 - قال : قال أبو جعفر : حدثنا أبو محمد سفيان ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا الأعمش ، قال : لحقت موسى بن جعفر الكاظم الغيظ ( عليه السلام ) وهو في حبس الرشيد فرأيته يخرج من حبسه ويغيب ثم يدخل من حيث لا يرى . ( 3 ) 266 / 9 - قال أبو جعفر : حدثنا أبو محمد سفيان ، قال : حدثنا وكيع ، عن الأعمش ، قال : رأيت كاظم الغيظ ( عليه السلام ) عند الرشيد وقد خضع له ، فقال له عيسى ابن أبان : يا أمير المؤمنين ، لم تخضع له ؟ ‹ صفحة 321 › قال : رأيت من ورائي أفعى تضرب بنابها وتقول : أجبه بالطاعة وإلا بلعتك . ففزعت منها فأجبته . ( 1 ) 267 / 10 - قال أبو جعفر : حدثنا عبد الله بن محمد البلوي ، قال : حدثنا غالب ابن مرة ومحمد بن غالب ، قالا : كنا في حبس الرشيد ، فأدخل موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، فأنبع الله له عينا وأنبت له شجرة ، فكان منهما يأكل ويشرب ونهنيه ، وكان إذا دخل بعض أصحاب الرشيد غابت حتى لا ترى . ( 2 ) 268 / 11 - قال أبو جعفر : حدثنا أبو محمد سفيان ، عن وكيع ، قال : قال الأعمش : رأيت موسى بن جعفر ( عليه السلام ) وقد أتى شجرة مقطوعة موضوعة فمسها بيده فأورقت ، ثم اجتنى منها ثمرا وأطعمني . ( 3 ) 269 / 12 - قال أبو جعفر : حدثنا هشام بن منصور ، عن رشيق مولى الرشيد ، قال : وجه بي الرشيد في قتل موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، فأتيته لأقتله ، فهز عصا كانت في يده فإذا هي أفعى ، وأخذت هارون الحمى ، ووقعت الأفعى في عنقه حتى وجه إلي بإطلاقه فأطلقت عنه . ( 4 ) 270 / 13 - قال أبو جعفر : حدثنا علقمة بن شريك بن أسلم ، عن موسى بن هامان ( 5 ) ، قال : رأيت موسى بن جعفر ( عليه السلام ) في حبس الرشيد وتنزل عليه مائدة من السماء ، ويطعم أهل السجن كلهم ثم يصعد بها من غير أن ينقص منها شئ . ( 6 ) 271 / 14 - قال أبو جعفر : حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد البلوي ، قال : حدثنا عمارة بن زيد ، قال : قال إبراهيم بن سعد : أدخل إلى موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ‹ صفحة 322 › بسباع لتأكله ، فجعلت تلوذ به وتبصبص له ، وتدعو له بالإمامة ، وتعوذ به من شر الرشيد ، فلما بلغ ذلك الرشيد أطلق عنه ، وقال : أخاف إن يفتنني ويفتن الناس ومن معي . ( 1 ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 317 › ( 1 ) تقدمت تخريجاته في الحديث الرابع . ( 2 ) في " ع ، ط " : يعني إبراهيم . ( 3 ) جمع عمارية : الهودج الذي يجلس فيه . ( 4 ) أي أثر السجود في الجبهة . ( 5 ) الحجرات 49 : 12 . ‹ هامش ص 318 › ( 1 ) منزل بطريق مكة ، ينزله الحاج ، دون زبالة بمرحلتين ، معجم البلدان 5 : 354 . ( 2 ) طه 20 : 82 . ( 3 ) قوم من الصالحين لا تخلو الدنيا منهم ، سموا بذلك لأنهم كلما مات واحد منهم أبدل الله مكانه آخر . انظر " النهاية 1 : 107 ، مجمع البحرين - بدل - 5 : 319 " . ( 4 ) قرية عامرة بين واقصة والثعلبية بطريق مكة من الكوفة . معجم البلدان 3 : 129 . ‹ هامش ص 319 › ( 1 ) في " ع " : بيت فيه الشراب ، وفي " ط " : بيت فيه السراب . ( 2 ) أي سبع مرات . ( 3 ) تذكرة الخواص : 348 ، صفة الصفوة 2 : 185 ، كشف الغمة 2 : 213 ، الفصول المهمة : 233 ، إسعاف الراغبين : 247 . ‹ هامش ص 320 › ( 1 ) مشركو قومي : أي قريش ، ومسلمو قومك : أي الأنصار . ( 2 ) أمالي المرتضى 1 : 274 ، إعلام الورى : 307 ، أعلام الدين : 305 ، مدينة المعاجز : 452 . ( 3 ) إثبات الهداة 5 : 566 / 117 ، مدينة المعاجز : 427 / 5 . ‹ هامش ص 321 › ( 1 ) نوادر المعجزات : 163 / 5 . ( 2 ) نوادر المعجزات : 163 / 6 ، إثبات الهداة 5 : 567 / 119 ، مدينة المعاجز : 427 / 7 . ( 3 ) نوادر المعجزات : 164 / 7 . ( 4 ) نوادر المعجزات : 164 / 8 . ( 5 ) في " م " : ماهان . ( 6 ) نوادر المعجزات : 164 / 9 ، إثبات الهداة 5 : 567 / 122 ، مدينة المعاجز : 427 / 8 . ‹ هامش ص 322 › ( 1 ) نوادر المعجزات : 165 / 10 ، مدينة المعاجز : 428 / 10 . ( 2 ) نوادر المعجزات : 163 / 4 ، مدينة المعاجز : 428 / 11 . ( 3 ) الدراعة : جبة مشقوقة المقدم . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
![]() |
#4 |
خادم الحسين
![]() |
![]() [ معجزات الكاظم ع ] دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 328 - 333 284 / 27 - وأخبرني علي بن هبة الله الموصلي ، قال : حدثني أبو جعفر محمد ابن علي بن الحسين بن موسى القمي ، عن أبيه ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أبي عبد الله محمد بن خالد البرقي ، قال : حدثنا حماد بن عيسى الجهني ، قال : دخلت على أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ، فقلت له : جعلت فداك ، ادع الله أن يرزقني دارا ، وزوجة ، وولدا ، وخادما ، وأحج في كل سنة . فرفع يده ثم قال : اللهم صل على محمد وآل محمد ، وارزقه دارا ، وزوجة ، وولدا ، وخادما ، والحج خمسين سنة .قال حماد : فحججت ثمان وأربعين سنة ، وهذه زوجتي وراء الستر تسمع كلامي ،وهذا ابني ، وهذا خادمي . وحج بعد هذا الكلام حجتين ، ثم خرج بعد الخمسين فزامل أبا العباس النوفلي ، فلما صار في موضع الاحرام دخل يغتسل ، فجاء الوادي فحمله ، فغرق ، فمات ، ودفن بسيالة ( 2 ) . 285 / 28 - وروى الحسن ، قال : أخبرنا أحمد ، قال : حدثنا محمد بن علي الصيرفي ، عن علي بن محمد ، عن الحسن ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال : سمعت العبد الصالح ( عليه السلام ) يقول : لما حضر أبي الموت قال : يا بني لا يلي غسلي غيرك ، فإنيغسلت أبي ، وغسل أبي أباه ، والحجة يغسل الحجة . ‹ صفحة 329 › قال : فكنت أنا الذي غمضت أبي ، وكفنته ، ودفنته بيدي . وقال : يا بني ، إن عبد الله أخاك يدعي الإمامة بعدي ، فدعه ، وهو أول من يلحق بي من أهلي . فلما مضى أبو عبد الله ( عليه السلام ) أرخى أبو الحسن ستره ، ودعا عبد الله إلى نفسه .قال أبو بصير : جعلت فداك ، ما بالك حججت العام ( 1 ) ، ونحر عبد الله جزورا ؟قال : إن نوحا لما ركب السفينة وحمل فيها من كل زوجين اثنين ، حمل كل شئ ، إلا ولد الزنا ، فإنه لم يحمله ، وقد كانت السفينة مأمورة ، فحج نوح فيها ، وقضى مناسكه .قال أبو بصير : فظننت أنه عرض بنفسه ، وقال : أما إن عبد الله لا يعيش أكثرمن سنة . فذهب أصحابه حتى انقضت السنة . قال : فهذه فيما يموت . قال : فمات في تلك السنة . ( 2 ) 286 / 29 - وعنه ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ، عن عليابن محمد ، عن الحسن ، عن أبيه علي بن أبي حمزة ، قال : كنا بمكة وأصاب الناس تلك السنة صاعقة ، ومات من ذلك خلق كثير ، فدخلت على أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فقال ليمبتدئا : يا علي ، ينبغي للغريق والمصعوق أن يتربص به ثلاثا ، إلا أن يجئ منه ريح يدل على موته .قلت : جعلت فداك ، كأنك تخبرني أنه قد دفن ناس كثير ما ماتوا إلا فيقبورهم ؟ قال : نعم . ( 3 ) 287 / 30 - وروى الحسن ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، [ عن محمد بنعلي ] ( 4 ) ، عن علي بن محمد ، عن الحسن ، [ عن أبيه علي بن أبي حمزة ] ( 5 ) ، عن ‹ صفحة 330 › الأخطل الكاهلي ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي ، قال : حججت فدخلت عليه ، فقال لي : اعمل خيرا في سنتك هذه ، فقد دنا أجلك . فبكيت ، فقال : ما يبكيك ؟ قلت : جعلت فداك ، نعيت إلي نفسي . فقال لي : أبشر ، فإنك من شيعتنا ، وإنك إلى خير . قال الأخطل : لما لبث عبد الله بعد ذلك إلا يسيرا حتى مات . ( 1 ) 288 / 31 - وعنه ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ، عن علي ابن محمد ، عن الحسن ، عن عيسى شلقان ، قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) أريد أن أسأله عن أبي الخطاب ، فقال مبتدئا : ما يمنعك أن تلقى ابني ، فتسأله عن جميع ما تريد . قال : فذهبت إليه وهو قاعد في الكتاب ، وعلى شفتيه أثر مداد ، فقال لي مبتدئا : يا عيسى ، إن الله ( تبارك وتعالى ) أخذ ميثاق النبيين على النبوة ، فلن يتحولوا إلى غيرها عنها أبدا ، وأخذ ميثاق الوصيين على الوصية ، فلن يتحولوا عنها أبدا ، وأعار قوما الإيمان زمانا ، ثم سلبهم إياه ، وإن أبا الخطاب ممن أعير الإيمان ثم سلبه الله إياه . قال : فضممته إلى صدري وقبلت بين عينيه ، فقلت : بأبي أنت وأمي * ( ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) * ( 2 ) .ثم رجعت إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال لي : ما صنعت يا عيسى ؟ قلت له : بأبي أنت وأمي ، أتيته فأخبرني ، مبتدئا من غير أن أسأله عن شئ ، بجميع ما أردت .قال : يا عيسى ، إن ابني الذي رأيته ، لو سألته عما بين دفتي المصحف لأجابك فيه بعلم . قال عيسى : ثم أخرجه ذلك اليوم من الكتاب ، فعلمت عند ذلك أنه صاحبهذا الأمر . ( 3 ) 289 / 32 - وروى الحسن ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ، ‹ صفحة 331 › عن علي ، عن الحسن بن علي ، عن علي بن أبي حمزة ، قال : أرسلني أبو الحسن ( عليه السلام ) إلى رجل من أهل الوازارين ، قلت : ليس يعرف الوازارين . قال : الوازارين الذي يشتري غدد اللحم . قلت : قد عرفته . قال : أتعرف فيه زقاقا يباع فيه الجواري ؟ قلت : نعم . قال : فإن على باب الزقاق شيخ يقعد على ظهر الطريق ، بين يديه طبق فيه نبع ( 1 ) ، يبيعه بنفسه للصبيان بفلس فلس ، فائته واقرئه مني السلام ، وأعطه هذه الثمانية عشر درهما ، وقل له : يقول لك أبو الحسن : انتفع بهذه الدراهم ، فإنها تكفيك حتى تموت . قال : فأتيت الموضع ، فطلبت الرجل فلم أجده في موضعه ، فسألت عنه ، فقالوا : هذه الساعة يجئ ، فلم ألبث أن جاء فقلت : فلان يقرئك السلام ، وهذه الدنانير خذها ، فإنها تكفيك حتى تموت . فبكى الشيخ ، فقلت له : ما يبكيك ؟ قال : ولم لا أبكي وقدنعيت إلي نفسي ؟ ! فقلت : ما عند الله خير لك مما أنت فيه . قال : من أنت ؟ قلت : أنا علي بن أبي حمزة .قال : والله ، ما كذبني ، قال لي سيدي ومولاي : أنا باعث إليك مع علي بن أبي حمزة برسالتي . فقلت : ومن أنت ، لا أعرفك من إخواني ؟ قال : أنا عبد الله بن صالح . قلت : وأين المنزل ؟قال : في سكة البربر ( 2 ) ، عند دار أبي داود ، وأنا معروف في منزلي ، إذا سألت عني هناك .قال : فلبثت عشرين ليلة وسألت عنه ، فخبرت أنه شاك منذ أيام ، فأتيت ‹ صفحة 332 › الموضع الذي وصف ، فإذا الرجل في حد الموت ، فسلمت عليه فأثبتني ( 1 ) ، فقلت له : أوصني بما أحببت ، أنفذه من مالي . قال : يا علي ، لست أخلف إلا ابنتي ، وهذه الدويرة ، فإذا أنا مت فزوج ابنتي ممن أحببت من إخوانك ، ولا تزوجها إلا من رجل يدين الله بدينك ، فإذا فعلت ، فبع داري واحمل ثمنها إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) ، ولتشهد لي بالوصية ، ولا يلي أحد غسلي غيرك حتى تدخلني قبري . ففعلت جميع ما أوصاني به ، وزوجت ابنته رجال من أصحابنا له دين ، وبعت داره ، وحملت الثمن إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) ، وأخبرته بجميع ما أوصاني به .فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : رحمه الله ، قد كان من شيعتنا ، وكان لا يعرف . ( 2 ) 290 / 33 - وروى الحسن ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ، عن علي ، عن شعيب العقرقوفي ، قال : بعثت مولاي إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) ومعه مائتي دينار ، وكتبت معه كتابا ، وكان من الدنانير خمسين دينارا من دنانير أختي فاطمة ،وأخذتها سرا لتمام المائتي دينار ، وكنت سألتها ذلك فلم تعطني ، وقالت : إني أريد أن أشتري بها قراح ( 3 ) فلان بن فلان . فذكر مولاي أنه قدم فسأل عن أبي الحسن ( عليه السلام ) فقيل له : إنه قد خرج ، فأسرع في السير ، فقال : والله ، إني لأسير من المدينة إلى مكة في ليلة مظلمة ، وإذا الهاتف يهتف بي : يا مبارك ، يا مبارك ( 4 ) مولى شعيب العقرقوفي ! قلت : من أنت ؟ قال : أنا معتب يقول لك أبو الحسن ( عليه السلام ) : هات الكتاب الذي معك ، ووافني بما معك إلى منى .قال : فنزلت من محملي ، فدفعت إليه الكتاب ، وصرت إلى منى ، فدخلت عليه ‹ صفحة 333 › وطرحت الدنانير عنده ، فجر بعضها إليه ، ودفع بعضها بيده ، ثم قال لي : يا مبارك ، ادفع هذه الدنانير إلى شعيب ، وقل له : يقول لك أبو الحسن : ردها إلى موضعها الذي أخذتها منه ، فإن صاحبتها تحتاج إليها .قال : فخرجت من عنده ، وقدمت على شعيب ، فقلت له : قد رد عليك من الدنانير التي بعثت بها خمسين دينارا ، وهو يقول لك : ردها إلى موضعها الذي أخذتها منه ، فما قصة هذه الدنانير ، فقد دخلني من أمرها ما الله به عليم . فقال : يا مبارك ، إني طلبت من فاطمة أختي خمسين دينارا لتمام هذه الدنانير ، فامتنعت ، وقالت : أريد أن أشتري بها قراح فلان بن فلان ، فأخذتها سرا ، ولم ألتفتإلى كلامها . قال شعيب : فدعوت بالميزان فوزنتها ، فإذا هي خمسون دينارا ، لا تزيد ولا تنقص . قال : فوالله ، لو حلفت عليها أنها دنانير فاطمة لكنت صادقا .قال شعيب : فقلت لمبارك : هو والله إمام فرض الله طاعته ، وهكذا صنع بي ( 1 ) أبو عبد الله ( عليه السلام ) الإمام من الإمام . ( 2 ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 328 › ( 1 ) إثبات الوصية : 166 ، عيون المعجزات : 98 ، الخرائج والجرائح 1 : 317 / 10 ، الثاقب في المناقب : 462 / 392 ، فرج المهموم : 230 ، كشف الغمة 2 : 241 ، الصراط المستقيم 2 : 190 / 7 . ( 2 ) وهي أول مرحلة لأهل المدينة إذا أرادوا مكة . معجم البلدان 3 : 292 . قرب الإسناد : 128 ، إثبات الوصية : 168 ، أمالي المفيد : 12 / 11 ، الاختصاص : 205 ، رجال الكشي : 316 / 572 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 306 . ‹ هامش ص 329 › ( 1 ) في إثبات الوصية : ما بالك ما ذبحت العام . ( 2 ) إثبات الوصية : 167 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 224 . ( 3 ) الكافي 3 : 210 / 6 ، التهذيب 1 : 338 / 159 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 292 . ( 4 ) أضفناه بدلالة ما تقدم من الأسانيد في هذا الباب ، وما يأتي ، راجع معجم رجال الحديث 16 : 289 . ( 5 ) أضفناه كما في سند الحديثين السابقين ، ورجال الكشي . ‹ هامش ص 330 › ( 1 ) رجال الكشي : 448 / 842 . ( 2 ) آل عمران 3 : 34 . ( 3 ) قرب الإسناد : 143 ، الخرائج والجرائح 2 : 653 / 5 ، مدينة المعاجز : 433 / 26 . ‹ هامش ص 331 › ( 1 ) النبع : شجر ينبت في قلة الجبل تتخذ منه القسي والسهام . ( 2 ) في " ع ، م " : للبربر . ‹ هامش ص 332 › ( 1 ) أي عرفني حق المعرفة " لسان العرب - ثبت - 2 : 20 " . ( 2 ) مدينة المعاجز : 433 / 27 . ( 3 ) القراح : المزرعة التي ليس عليها بناء ولا فيها شجر " الصحاح - قرح - 1 : 396 " . ( 4 ) ( يا مبارك ) ليس في " ع " . ‹ هامش ص 333 › ( 1 ) ( بي ) ليس في " ط " . ( 2 ) مناقب ابن شهرآشوب 4 : 293 ، مدينة المعاجز : 434 / 28 . ( 3 ) في " م " : إن . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
![]() |
#5 |
خادم الحسين
![]() |
![]() [ معجزات الكاظم ع ] (5) دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 322 - 328 272 / 15 - قال أبو جعفر : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا وكيع ، عن إبراهيم بن الأسود ، قال : رأيت موسى بن جعفر ( عليه السلام ) صعد إلى السماء ونزل ومعه حربة من نور فقال : أتخوفونني بهذا ؟ ! - يعني الرشيد - لو شئت لطعنته بهذه الحربة . فأبلغ ذلك الرشيد فأغمي ثلاثا وأطلقه . ( 2 ) 273 / 16 - أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون ، قال : حدثنا أبي ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا أبو علي أحمد بن محمد العطار ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمران ابن الحجاج ، قال : حدثنا إبراهيم بن الحسن بن راشد ، عن علي بن يقطين ، قال : كنت واقفا بين يدي الرشيد إذ جاءته هدايا من ملك الروم ، كانت فيها دراعة ( 3 ) ديباج مذهبة سوداء ، لم أر شيئا أحسن منها ، فنظر إلي وأنا أحد إليها النظر ، فقال : يا علي ، أعجبتك ؟ قلت : إي والله يا أمير المؤمنين . قال : خذها . فأخذتها وانصرفت بها إلى منزلي ،وشددتها في منديل ، ووجهتها إلى المدينة ، فمكثت ستة أشهر - أو سبعة أشهر - ثم انصرفت يوما من عند هارون ، وقد تغديت بين يديه ، فقام إلي خادمي الذي يأخذ ثيابي بمنديل على يديه ، وكتاب مختوم ، وطينه رطب ، فقال : جاء بهذه الساعة رجل ، فقال : ادفع هذا إلى مولاك ساعة يدخل . ففضضت الكتاب ، فإذا فيه : " يا علي ، هذا وقت حاجتك إلى الدراعة " . فكشفت طرف المنديل عنها ، ودخل علي خادم هارون فقال : أجب أمير المؤمنين . فقلت : أي شئ حدث ؟ قال : لا أدري ، فمضيت ودخلت عليه ، وعنده عمر ‹ صفحة 323 › ابن بزيع واقفا بين يديه ، فقال : يا علي ، ما فعلت الدراعة التي وهبتها لك ؟ قلت : ما كساني أمير المؤمنين أكثر من ذلك ، فعن أي دراعة تسألني يا أمير المؤمنين ؟ قال : الدراعة الديباج السوداء المذهبة . قلت : ما عسى أن يصنع مثلي بمثلها ؟ ! إذا انصرفت من دار أمير المؤمنين دعوت بها فلبستها ، وصليت بها ركعتين - أو أربع ركعات - ولقد دخل علي الرسول ودعوت بها لأفعل ذلك . فنظر إلى عمر بن بزيع وقال : أرسل من يجيئني بها . فأرسلت خادمي ، فجاءني بها ، فلما رآها قال : يا عمر ، ما ينبغي لنا أن نقبل قول أحد على علي بعد هذا . وأمر لي بخمسين ألف درهم ، فحملتها مع الدراعة ، وبعثت بها وبالمال من يومي ذلك . ( 1 ) 274 / 17 - وروى الحسين بن محمد بن عامر ، عن المعلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن محمد بن علي ، عن خالد الجوان ، قال : دخلت على أبي الحسن ( عليه السلام ) وهو في عرصة داره ، وهو يومئذ بالرميلة ، فلما نظرت إليه قلت في نفسي : بأبي وأمي سيدي ، مظلوم مغصوب مضطهد ، ثم دنوت منه فقبلت بين عينيه ، ثم جلست بين يديه ، فالتفت إلي ثم قال : يا خالد ، نحن أعلم بهذا الأمر ، فلا يضيقن هذا في نفسك . قلت : جعلت فداك ، والله ، ما أردت بهذا شيئا . فقال : نحن أعلم بهذا الأمر من غيرنا ، وإن لهؤلاء القوم مدة وغاية ، لا بد من الانتهاء إليها . قلت : لا أعود ، ولا أضمر في نفسي شيئا . ( 2 ) 275 / 18 - أخبرني أبو الحسن علي بن هبة الله ، قال : حدثنا أبو جعفر محمد ابن علي بن الحسين بن موسى ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، ‹ صفحة 324 › عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، قال : دخلت على عبد الله بن جعفر بن محمد بعد موت أبي عبد الله ( عليه السلام ) وكان ادعى الإمامة ، فسألته عن شئ من الزكاة ، فقلت له : كم في المائة ؟ فقال : خمسة دراهم . قلت : وكم في نصف المائة ؟ قال : درهمين ونصف . فقلت : ما قال بهذا أحد من الأمة . فخرجت من عنده إلى قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مستغيثا برسول الله ، فقلت : يا رسول الله ، إلى من ؟ إلى القدرية ؟ إلى الحرورية ؟ ( 1 ) إلى المرجئة ؟ إلى الزيدية ؟ فإني لكذلك إذ أتاني رسول أبي الحسن ( عليهالسلام ) ، غلام صغير دون الخماسي ، فقال : أجب مولاك موسى بن جعفر . فأتيته فلما بصر بي من صحن الدار ابتدأني فقال : يا هشام ! قلت : لبيك . قال : لا إلى القدرية ، ولا إلى الحرورية ، ولا إلى المرجئة ، ولا إلى الزيدية ، ولكن إلينا . فقلت : أنت صاحبي ، فسألته فأجابني عن كل ما أردت ( 2 ) . 276 / 19 - وبإسناده إلى محمد بن أبي عمير ، عن سليم مولى علي بن يقطين ، قال : أردت أن أكتب إليه أسأله : هل يتنور الرجل وهو جنب ؟ فكتب إلي ( عليه السلام ) قبل أن أكتب إليه مبتدئا : " النورة تزيد الجنب نظافة ولكن لا يجامع الرجل مختضبا ، ولا تجامع المرأة مختضبة " . ( 3 ) 277 / 20 - وروى عبد الله بن إبراهيم ، عن إبراهيم بن محمد ، قال : حدثنا ‹ صفحة 325 › علي بن المعلى ، قال : حدثنا ابن أبي حمزة ، عن سيف بن عميرة ، عن إسحاق بن عمار ، قال : سمعت العبد الصالح ( عليه السلام ) يقول ونعى إلى رجل نفسه ، فقلت في نفسي : والله ، إنه ليعلم متى يموت الرجل من شيعته ! فقال شبه المغضب : يا إسحاق ، قد كان رشيد الهجري يعلم علم المنايا والبلايا ، والإمام أولى بعلم ذلك . ( 1 ) 278 / 21 - وبإسناده عن سيف بن عميرة ، عن إسحاق بن عمار ( 2 ) ، قال : سمعت العبد الصالح ( عليه السلام ) ينعى إلى رجل نفسه ، قلت في نفسي : إنه ليعلم متى يموت الرجل من شيعته ! فالتفت إلي شبه المغضب ، فقال : يا إسحاق ، كان رشيد الهجري من المستضعفين ، وكان يعلم علم المنايا والبلايا ، والحجة أولى بعلم ذلك . ثم قال : يا إسحاق ، اصنع ما أنت صانع ، عمرك قد فني ، وأنت تموت إلى سنتين ، وأخوك وأهل بيتك لا يلبثون إلا يسيرا حتى تفترق كلمتهم ، ويخون بعضهم بعضا . قال إسحاق : فقلت : إني استغفر الله مما عرض في صدري . قال سيف : فلم يلبث إسحاق بن عمار إلا يسيرا حتى مات ، وما ذهبت الأيام حتى أفلس ولد عمار ، وقاموا بأموال الناس . ( 3 ) 279 / 22 - أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون ، عن أبيه ، قال : حدثنا أبو القاسم جعفر بن محمد العلوي ، قال : حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك أبو العباس النخعي ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن عمر بن يزيد ، قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول : لا يشهد أبو جعفر ( 4 ) بالناس موسما بعد السنة . ‹ صفحة 326 › وكان حج في تلك السنة ، فذهب عمر فخبر ( 1 ) أنه يموت في تلك السنة ، وكانت تسع عشرة . وكان يروى أنه لا يملك عشرين سنة . ( 2 ) 280 / 23 - وبإسناده عن محمد بن أبي عمير ، عن عثمان بن عيسى ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، قال : أرسل إلي أبو الحسن ( عليه السلام ) أن " تحول عن منزلك " فشق ذلك علي ، فقلت : نعم . ولم أتحول فأرسل إلي " تحول " فطلبت منزلا فلم أجد ، وكان منزلي موافقا لي ، فأرسل إلي الثالثة ( 3 ) أن " تحول عن منزلك " . قال عثمان : فقلت : لا والله ، لا أدخل عليك هذا المنزل أبدا . قال : فلما كان بعد يومين عند العشاء إذا أنا بإبراهيم قد جاء ، فقال : ما تدري ما لقيت اليوم ؟ فقلت : وما ذاك ؟ قال : ذهبت استقي ماء من البئر ، فخرج الدلو ملآن عذرة ، وقد عجنا من البئر ، فطرحنا العجين ، وغسلنا ثيابنا ، فلم أخرج منذ اليوم ، وقد تحولت إلى المنزل الذي اكتريت . فقلت له : وأنت أيضا تتحول . وقلت له : إذا كان غدا - إن شاء الله - حين ننصرف من الغداة نذهب إلى منزلك ، فندعو لك بالبركة . فلما خرجت من المنزل سحرا ، فإذا إبراهيم عند القبر ، فقال : تدري ما كان الليلة ؟ فقلت : لا والله . فقال : سقط منزلي العلو والسفل ( 4 ) . 281 / 24 - وحدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله ، قال : حدثني أبو النجم بدر ابن الطبرستاني ، قال : حدثني أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني ( 5 ) ، رفعه إلى ‹ صفحة 327 › يعقوب السراج ، قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) وهو واقف على أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ، وهو في المهد فجعل يساره طويلا ، فلما فرغ قال لي : ادن فسلم على مولاك . فدنوت فسلمت عليه ، ثم قال لي : إمض فغير اسم ابنتك . وكنت قد سميتها باسم الحميراء فغيرته . ( 1 ) 282 / 25 - وبإسناده عن أبي جعفر محمد بن علي ، قال : إن أبا حنيفة صار إلى باب أبي عبد الله ( عليه السلام ) ليسأله عن مسألة ، فلم يأذن له ، فجلس ينتظر الإذن ، فخرج أبو الحسن ( عليه السلام ) ، وسنه خمس سنين ، فدعاه وقال له : يا غلام ، أين يضع المسافر خلاه في بلدكم هذا ؟ فاستند أبو الحسن ( عليه السلام ) إلى الحائط ، وقال له : يا شيخ ، يتوقى شطوط الأنهار ، ومساقط الثمار ، ومنازل النزال ، وأفنية المساجد ، ولا يستقبل القبلة ، ولا يستدبرها ، ويتوارى خلف جدار ، ويضعه حيث شاء . فانصرف أبو حنيفة في تلك السنة ، ولم يدخل على أبي عبد الله ( عليه السلام ) . ( 2 ) 283 / 26 - وبإسناده عن أبي جعفر محمد بن علي ، رفعه إلى علي بن أبي حمزة ، قال : كنت عند أبي الحسن ( عليه السلام ) إذ أتاه رجل من أهل الري ، يقال له ( جندب ) فسلم عليه وجلس ، فسأله أبو الحسن ( عليه السلام ) فأحسن السؤال ، فقال له : ما فعل أخوك ؟ فقال : بخير ، جعلت فداك ، وهو يقرئك السلام . قال : يا جندب ، أعظم الله أجرك في أخيك . فقال : ورد ، والله ، علي كتابه لثلاثة ( 3 ) عشر يوما بالسلامة . فقال : يا جندب ، إنه ، والله ، مات بعد كتابه بيومين ، ودفع إلى امرأته مالا ، وقال : ليكن هذا عندك ، فإذا قدم أخي فادفعيه إليه ، وقد أودعته الأرض ، في البيت الذي كان هو فيه ، فإذا أنت أتيتها ‹ صفحة 328 › فتلطف لها ، وأطمعها في نفسك ، فإنها ستدفعه إليك . قال علي بن أبي حمزة : فلقيت جندبا بعد ذلك ، فسألته عما كان قال أبوالحسن ( عليه السلام ) ، فقال : صدق ، والله ، سيدي ، ما زاد ولا نقص . ( 1 ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 322 › ( 1 ) نوادر المعجزات : 165 / 10 ، مدينة المعاجز : 428 / 10 . ( 2 ) نوادر المعجزات : 163 / 4 ، مدينة المعاجز : 428 / 11 . ( 3 ) الدراعة : جبة مشقوقة المقدم . ‹ هامش ص 323 › ( 1 ) الارشاد : 293 ، عيون المعجزات : 99 ، إعلام الورى : 302 ، الخرائج والجرائح 1 : 334 / 25 ، كشف الغمة 2 : 224 ، الصراط المستقيم 2 : 192 / 20 . ( 2 ) بصائر الدرجات : 146 / 7 ، الخرائج والجرائح 2 : 869 / 86 ، الثاقب في المناقب : 437 / 372 . ‹ هامش ص 324 › ( 1 ) أي الخوارج . ( 2 ) في " ط " : سألته . بصائر الدرجات : 270 / 1 نحوه في الكافي 1 : 285 / 7 ، والارشاد : 291 ، والخرائج والجرائح 1 : 331 / 23 ، ومناقب ابن شهرآشوب 4 : 290 ، وحلية الأبرار 2 : 233 . ( 3 ) بصائر الدرجات : 271 / 3 ، التهذيب 1 : 377 / 22 ، الخرائج والجرائح 2 : 652 / 4 ، الثاقب في المناقب : 438 / 374 ، الصراط المستقيم 2 : 193 / 24 . ‹ هامش ص 325 › ( 1 ) بصائر الدرجات : 284 / 9 ، الكافي 1 : 404 / 7 ، إثبات الوصية : 166 ، كشف الغمة 2 : 242 ، ونحوه في رجال الكشي : 409 / 768 ، وإعلام الورى : 305 ، والخرائج والجرائح 2 : 712 / 9 ، ( 2 ) ( عن إسحاق بن عمار ) ليس في " ع ، م " ، والصواب إثباته كما في الحديث السابق والمصادر . ( 3 ) عيون المعجزات : 98 ، ونحوه في الخرائج والجرائح 1 : 310 / 3 ، والثاقب في المناقب : 434 / 366 ، وإثبات الهداة 5 : 504 / 16 ، ومدينة المعاجز : 459 / 94 . ( 4 ) وهو عبد الله بن محمد المنصور الخليفة العباسي ، بويع له سنة ( 136 ) وحج في خلافته مرتين ، وفي الثالثة أصيب بإسهال شديد فمات في بئر ميمون قبل أن يصل مكة سنة ( 158 ) ، راجع تاريخ بغداد 10 : 53 - 61 ، سير أعلام النبلاء 7 : 83 ، الجوهر الثمين 1 : 116 - 118 ، مآثر الإنافة 1 : 175 . ‹ هامش ص 326 › ( 1 ) في " ع ، م " : فخبر عمر . ( 2 ) مدينة المعاجز : 431 / 17 . ( 3 ) ( الثالثة ) ليس في " ط " . ( 4 ) قرب الإسناد : 145 " نحوه " . ( 5 ) في " ع ، م " : بن الشلمغان . ‹ هامش ص 327 › ( 1 ) الكافي 1 : 247 / 11 ، إثبات الوصية : 162 ، الارشاد : 290 ، إعلام الورى : 299 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 287 ، الثاقب في المناقب : 433 / 365 ، كشف الغمة 2 : 221 ، الصراط المستقيم 2 : 163 ، ( 2 ) الكافي 3 : 16 / 5 ، إثبات الوصية : 162 ، تحف العقول : 411 ، الفصول المختارة من العيون والمحاسن : 43 ، أمالي المرتضى 1 : 151 ، التهذيب 1 : 30 / 18 ، إعلام الورى : 308 ، ( 3 ) في " ط " : بعد ثلاثة ، وفي " ع " : بعهد ثلاثة . ‹ هامش ص 328 › ( 1 ) إثبات الوصية : 166 ، عيون المعجزات : 98 ، الخرائج والجرائح 1 : 317 / 10 ، الثاقب في المناقب : 462 / 392 ، فرج المهموم : 230 ، كشف الغمة 2 : 241، الصراط المستقيم 2 : 190 / 7 . ( 2 ) وهي أول مرحلة لأهل المدينة إذا أرادوا مكة . معجم البلدان 3 : 292 . قرب الإسناد : 128 ، إثبات الوصية : 168 ، أمالي المفيد : 12 / 11 ، الاختصاص : 205 ، رجال الكشي : 316 / 572 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 306 . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
![]() |
#6 |
خادم الحسين
![]() |
![]() [ معجزات الكاظم ع ] دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 333 - 338 291 / 34 - وروى الحسن ، قال : حدثنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ،عن علي ، عن الحسن ، عن أبيه علي بن أبي حمزة ، قال : قال لي أب الحسن ( عليه السلام ) مبتدئا من غير أن أسأله عن شئ : يا علي ، يلقاك غدا رجل من أهلالمغرب ، يسألك عني ، فقل له : هو والله الإمام الذي قال لنا أبو عبد الله ( عليه السلام ) ، وإذا سأل عن الحلال والحرام فأجبه عني .قلت : ما علامته ؟قال : رجل طوال ، جسيم ، اسمه يعقوب ، وهو رائد قومه ، وإذا ( 3 ) أحب أن تدخله علي فأدخله . ‹ صفحة 334 › قال : فوالله ، إني لفي الطواف ، إذ أقبل إلي رجل طوال جسيم ، فقال : إني أريدأن أسألك عن صاحبك . قلت : عن أي أصحابي ؟ قال : عن فلان بن فلان . قلت : مااسمك ؟ قال : يعقوب . قلت : من أين أنت ؟ قال : من المغرب . قلت : من أين عرفتني ؟قال : أتاني آت في منامي ، فقال لي : الق عليا فاسأله عن جميع ما تحتاج إليه ، فسألتعنك حتى دللت عليك . فقلت : اقعد في هذا الموضع حتى أفرغ من طوافي ، وآتيك إنشاء الله . فطفت ، ثم أتيته ، فكلمت رجلا عاقلا ، وطلب إلي أن أدخله على أبيالحسن ( عليه السلام ) ، فأخذت بيده ، واستأذنت ، فأذن لي ، فلما رآه أبو الحسن ( عليه السلام ) قال :يا يعقوب : قدمت أمس ، ووقع بينك وبين أخيك شر في موضع كذا وكذا ، حتىشتم بعضكم بعضا ، وليس هذا من ديني ولا دين آبائي ، ولا نأمر بهذا أحدا ، فاتق اللهوحده ، فإنكما ستعاقبان بموت ، أما أخوك فيموت في سفره قبل أن يصل إلى أهله ، وستندم أنت على ما كان ، ذلك أنكما تقاطعتما فبتر الله أعماركما .قال الرجل : جعلت فداك ، فأنا متى أجلي ؟قال : كان حضر أجلك ، فوصلت عمتك بما وصلتها في منزلك كذا وكذا فأنسأ ( 1 )الله به أجلك عشرين سنة . قال : فلقيت الرجل قابل بمكة ، فأخبرني أن أخاه توفيفي ذلك الوجه ، ودفنه قبل أن يصل إلى أهله . ( 2 ) 292 / 35 - وروى الحسن ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ،عن علي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، قال : دخلت المدينة وأنا شديدالمرض ، وكان أصحابنا يدخلون علي ، فلم أعقل بهم ، وذلك أنه أصابني حصر ( 3 ) ،فذهب عقلي ، فأخبرني إسحاق بن عمار أنه أقام علي بالمدينة ثلاثة أيام لا يشك أنه لايخرج منها حتى يدفنني ويصلي علي ، فخرج وأفقت بعد خروج إسحاق ، فقلتلأصحابي : افتحوا كيسي وأخرجوا منه مائة درهم ، واقسموها في أصحابي . ففعلوا . ‹ صفحة 335 › وأرسل إلي أبو الحسن ( عليه السلام ) بقدح فيه ماء ، فقال الرسول : يقول لك أبوالحسن ( عليه السلام ) : تشرب هذا الماء ، فإن فيه شفاءك إن شاء الله ( تعالى ) . ففعلت ، فأسهلبطني وأخرج الله ما كنت أجده في بطني من الأذى .فدخلت على أبي الحسن ( عليه السلام ) فقال : يا علي ، كيف تجد نفسك ؟قلت : جعلت فداك ، قد ذهب عني ما كنت أجده في بطني .فقال : يا علي ، أما إن أجلك كان قد حضر مرة بعد أخرى ، ولكنك رجل وصوللقرابتك وإخوانك ، فأنسأ الله في أجلك مرة بعد أخرى .قال : وخرجت إلى مكة فلحقني إسحاق بن عمار ، فقال : والله ، لقد أقمتبالمدينة ثلاثة أيام ، فأخبرني بقصتك . فأخبرته بما صنعت ، وما قال لي أبوالحسن ( عليه السلام ) .فقال لي إسحاق بن عمار : هكذا قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) مرة بعد أخرى ،وأصابني مثل الذي أصابك ( 1 ) . 293 / 36 - وروى الحسن ، قال : أخبرني أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ،عن علي ، عن الحسن ، عن أبي خالد الزبالي ، قال : مر بي أبو الحسن ( عليه السلام ) يريدبغداد زمن المهدي ، أيام كان أخذ محمد بن عبد الله ، فنزل في هاتين القبتين ، في يوم شديد البرد ، في سنة مجدبة ، لا يقدر على عود يستوقد به تلك السنة ، وأنا يومئذ أرىرأي الزيدية ، أدين الله بذلك ، فقال لي : يا أبا خالد ، إئتنا بحطب نستوقد .قلت : والله ، ما أعرف في المنزل عودا واحدا .فقال : كلا ، خذ ( 2 ) في هذا الفج ( 3 ) فإنك تلقى أعرابيا ، معه حملين ، فاشترهما منه ،ولا تماكسه ( 4 ) . ‹ صفحة 336 › فركبت حماري ، وانطلقت نحو الفج الذي وصف لي ، فإذا أعرابي معه حملينحطب ، فاشتريتهما منه ، وأتيته ، فاستوقدوا منه يومهم ، وأتيته بظرف مما عندنا ، يطعممنه .ثم قال : يا أبا خالد ، انظر خفاف الغلمان ونعالهم ، فأصلحها حتى نقدم عليكيوم كذا وكذا ، من شهر كذا وكذا .قال أبو خالد : وكتبت تاريخ اليوم ، وليس همي غير هذه الأيام ، فلما كانيوم الميعاد ركبت حماري ، وسرت أميالا ، ونزلت ، فقعدت عند الجبل أفكر في نفسي ، وأقول : والله ، إن وافاني هذا اليوم الذي قال لي ، فإنه الإمام الذي فرض الله طاعتهعلى خلقه ، لا يسع الناس جهله . فقعدت حتى أمسيت ، وأردت الانصراف ، فإذا أنا براكب مقبل ، فأشرت إليهفأقبل إلي فسلم ، فرددت عليه السلام ، فقلت : وراءك أحد ؟قال : نعم ، قطار فيه نحو من عشرين ، يشبهون أهل المدينة .قال : فما لبثت أن ارتفع القطار ، فركبت حماري وتوجهت نحو القطار ، فإذا هويهتف بي : يا أبا خالد ، هل وفينا لك بما وعدناك ؟قلت : قد والله ، كنت أيست من قدومك ، حتى أخبرني راكب ، فحمدت الله علىذلك ، وعلمت أنك هو .قال : ما فعلت القبتان اللتان كنا نزلنا فيهما ؟ قلت : جعلت فداك ، تذهب إليهما ، وانطلقت معه حتى نزل القبتين ، فأتيناه بغذاء فتغذى ، وقال : ما حال خفاف الغلمانونعالهم ؟ قلت : أصلحتها ، فأتيته بها ، فسر بذلك ، فقال : يا أبا خالد ، زودنا من هذهالفسقارات ( 1 ) التي بالمدينة ، فإنا لا نقدر فيها على هذه الأشياء التي تجدونها عندكم .قال : فلم يبق شئ إلا زودته منه ، ففرح وقال : سلني حاجتك . وكان معه محمدأخوه ، قلت : جعلت فداك ، أخبرك بما كنت فيه ، وأدين الله به ، إلى أن وقعت عليك ،وقدمت علي ، فسألتني الحطب ، فأخبرتك بما أخبرتك ، فأخبرتني بالأعرابي ، ثم قلت لي ‹ صفحة 337 › إني موافيك يوم كذا وكذا ، من شهر كذا وكذا ، كما قلت ، لم ينقص ، ولم يزد يوما واحدا ،فعلمت أنك الإمام الذي فرض الله طاعته ، لا يسع الناس جهلك ، فحمدت الله لذلك ،فقال : يا أبا خالد ، من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية ، وحوسب بما عمل في الاسلام . ( 1 ) 294 / 37 - وروى الحسن ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن عليالصيرفي ، عن علي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال :دخلت على أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فقلت : جعلت فداك ، بم يعرف ( 2 ) الإمام ؟ قال : بخصال ، أما أولهن فبشئ تقدم من أبيه فيه ، وعرفه الناس ، ونصبه لهمعلما حتى يكون عليهم حجة ، لأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نصب أمير المؤمنين ( عليه السلام )علما ، وعرفه الناس ، وكذلك الأئمة ، يعرفونهم الناس ، وينصبونهم لهم حتى يعرفوهم ، ويسأل فيجيب ، ويسكت عنه فيبتدئ ، ويخبر الناس بما في غد ، ويكلم الناس بكللسان .قلت : بكل لسان ؟قال : نعم . قلت : فأعطني علامة .قال : نعم الساعة قبل أن تقوم أعطيك علامة تطمئن إليها .قال : ( 3 ) ثم إنه مر علينا رجل من أهل خراسان ، فكلمه الخراساني بالعربية ،فأجابه بالفارسية . قال الخراساني : والله ، ما منعني أن أكلمك بكلامي إلا أني ظننتأنك لا تحسن أن تجيبني .قال : سبحان الله ! إذا كنت لا أحسن أن أجيبك فما فضلي عليك ؟ ! ثم قال : ياأبا محمد ، إن الإمام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ، ولا طير ، ولا بهيمة ، ولا شئ ‹ صفحة 338 › فيه روح ، بهذا يعرف الإمام ، فمن لم يكن فيه هذه الخصال ، فليس بإمام . ( 1 ) 295 / 38 - وروى الحسن ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، عن محمد بن علي ،عن علي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، قال : كنت عند أبيالحسن ( عليه السلام ) إذ دخل عليه ثلاثون مملوكا من الحبش ، قد اشتروهم له ، فكلم غلامامنهم ، وكان جميلا من الحبش ، ثم خرجوا ، فقلت : جعلت فداك ، لقد رأيتك تكلم هذا الغلام بالحبشية فبماذا أمرته ؟ قال : أمرته أن يستوصي بأصحابه خيرا ، ويعطيهم في كل هلال ثلاثين درهما ، وذلك لما نظرت إليه علمت أنه غلام عاقل من أبناء ملوكهم ، وأوصيته بجميع ما أحتاج ، فقبل وصيتي ، ومع هذا فهو غلام صدوق . ثم قال : لعلك عجبت من كلامي بالحبشية ! لا تعجب ، فما يخفى عليك من أمرالحجة أكثر من ذلك وأعجب ، وما هذا من الحجة في علمه إلا كطائر أخذ بمنقاره منالبحر قطرة من ماء ، أفترى الذي أخذ بمنقاره نقص من البحر شيئا ؟ ! إن الإمامبمنزلة البحر ، لا ينفد ما عنده ، وعجائبه أكثر من ذلك . ( 2 ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 333 › ( 1 ) ( بي ) ليس في " ط " . ( 2 ) مناقب ابن شهرآشوب 4 : 293 ، مدينة المعاجز : 434 / 28 . ( 3 ) في " م " : إن . ‹ هامش ص 334 › ( 1 ) انسأ : أي أخر " لسان العرب - نسأ - 1 : 166 " . ( 2 ) رجال الكشي : 442 / 831 ، الخرائج والجرائح 1 : 307 / 1 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 294 ، كشف الغمة 2 : 245 ، الصراط المستقيم 2 : 189 / 1 . ( 3 ) الحصر : احتباس البطن " لسان العرب - حصر - 4 : 194 " . ‹ هامش ص 335 › ( 1 ) رجال الكشي : 445 / 838 . ( 2 ) في " ع " : جد . ( 3 ) أي الطريق الواسع بين جبلين . ( 4 ) ماكسه : أي طلب منه أن ينقص الثمن . ‹ هامش ص 336 › ( 1 ) في " ط " : الفسقادات ولم نجد لها معنى مناسبا في كتب اللغة التي بين أيدينا . ‹ هامش ص 337 › ( 1 ) مناقب ابن شهرآشوب 4 : 294 ، مدينة المعاجز : 435 / 31 ، ونحوه في قرب الإسناد : 140 ، وإثبات الوصية : 165 ، وإعلام الورى : 305 ، والخرائج والجرائح 1 : 315 / 8 . ( 2 ) في " ع ، م " : نعرف . ( 3 ) في " ط " : قلت : نعم . ‹ هامش ص 338 › ( 1 ) قرب الإسناد : 146 ، الكافي 1 : 225 / 7 ، إثبات الوصية : 167 ، عيون المعجزات : 99 ، روضة الواعظين : 213 ، إعلام الورى : 304 ، الخرائج والجرائح 1 : 333 / 24 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 299 . ( 2 ) قرب الإسناد : 144 ، الخرائج والجرائح 1 : 312 / 5 ، الصراط المستقيم 2 : 190 / 5 . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |