![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
ذكر العلامة الأميني أن معاوية :
بعث بسر بن أرطاة بعد تحكيم الحكمين ، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يومئذ حي ، و بعث معه جيشا آخر ، وتوجه برجل من عامر ضم إليه جيشا آخر ، و وجه الضحاك بن قيس الفهري في جيش آخر ، وأمرهم أن يسيروا في البلاد فيقتلوا كل من وجدوه من شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام وأصحابه ، وأن يغيروا على سائر أعماله ، ويقتلوا أصحابه ، ولا يكفوا أيديهم عن النساء والصبيان . فمر بسر لذلك على وجهه حتى انتهى إلى المدينة فقتل بها ناسا من أصحاب علي عليه السلام و أهل هواه ، و هدم بها دورا ، و مضى إلى مكة فقتل نفرا من آل أبي لهب ، ثم أتى السراة فقتل من بها من أصحابه ، وأتى نجران فقتل عبدالله بن عبد المدان الحارثي وابنه ، وكانا من أصهار بني العباس عامل علي عليه السلام ، ثم أتى اليمن وعليها عبيد الله بن العباس عامل علي بن أبي طالب وكان غائبا ، وقيل : بل هرب لما بلغه خبر بسر فلم يصادفه بسر ووجد ابنين له صبيين فأخذهما بسر لعنه الله 1 و ذبحهما بيده بمدية كانت معه ، ثم انكفأ راجعا إلى معاوية . وفعل مثل ذلك سائر من بعث به ، فقصد العامري إلى الأنبار فقتل ابن حسان البكري وقتل رجالا ونساء من الشيعة . قال أبو صادقة 2 أغارت خيل لمعاوية على الأنبار فقتلوا عاملا لعلي عليه السلام يقال له : حسان بن حسان ، وقتلوا رجالا كثيرا ونساء ، فبلغ ذلك علي بن أبي طالب صلوات الله عليه فخرج حتى أتى المنبر فرقيه فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه و آله ثم قال : إن الجهاد باب من أبواب الجنة ، فمن تركه ألبسه الله ثوب الذلة ، وشمله البلاء ، وريب بالصغار ، وسيم الخسف ، وقد قلت لكم : أغزوهم قبل أن يغزوكم فإنه لم يغز قوم قط في عقر دارهم إلا ذلوا . فتواكلتم وتخاذلتم وتركتم قولي ورائكم ظهريا ، حتى شنت عليكم الغارات ، هذا أخو عامر قد جاء الأنبار فقتل عاملها حسان بن حسان وقتل رجالا كثيرا ونساء ، والله بلغني إنه كان يأتي المرأة المسلمة والأخرى المعاهدة فينزع حجلها ورعاثها ثم ينصرفون موفورين لم يكلم أحد منهم كلما ، فلو أن امرءا مسلما مات دون هذا أسفا لم يكن عليه ملوما بل كان به جديرا . الحديث . أصاب أم حكيم بنت قارظ ـ زوجة عبيد الله ـ وله على ابنيها فكانت لا تعقل ولا تصغي إلا إلى قول من أعلمها أنهما قد قتلا ، ولا تزال تطوف في المواسم تنشد الناس ابنيها بهذه الأبيات : يا من أحس بابني اللـذين همـا *** كـالدرتين تشظى عنهما الصدف يا من أحس بابني اللـذين همـا *** سمعي و قلبي فقـلبي اليوم مردهف يا من أحس بابني اللـذين همـا *** مخ العظام فمـخي اليـوم مختطف نبئت بسرا وما صدقت ما زعموا *** من قولهم ومن الإفك الـذي اقترفوا أنحى على ودجي ابنـي مرهفة *** مشحـوذة وكـذاك الإفك يقترف حتى لقيت رجـالا من أرومتـه *** شـم الأنوف لهـم في قومهم شرف فالآن ألـعن بسرا حـق لعـنته *** هـذا لعمـر أبي بـسر هو السرف من دل والهة حـرى مـولهـة *** على صبيين ضـلا إذ غـدا السلف قالوا : و لما بلغ علي بن أبي طالب عليه السلام قتل بسر الصبيين جزع لذلك جزعا شديدا ، ودعا على بسر لعنه الله فقال : اللهم اسلبه دينه ، ولا تخرجه من الدنيا حتى تسلبه عقله . فأصابه ذلك وفقد عقله ، وكان يهذي بالسيف ويطلبه فيؤتى بسيف من خشب ويجعل بين يديه زق منفوخ فلا يزال يضربه حتى يسأم 3 . |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |