![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() كتابه إلى إسحاق بن إسماعيل النيسابوري يكتب إلى إسحاق النيسابوري قائلاً: "سترنا الله وإيّاك بستره، وتولاّك في جميع أمورك بصنعه، فهمت كتابك، ونحن بحمد الله ونعمته أهلُ بيتٍ نرقُّ على أوليائنا، ونُسَرُّ بتتابع إحسان الله إليهم، وفضله لديهم، ونعتدُّ بكلِّ نعمةٍ يُنعمها الله تبارك وتعالى عليهم، والحمدُ لله ـ تقدّست أسماؤه ـ عليها مؤدّ شكرها، وأنا أقول الحمد لله أفضل ما حمده حامدُه إلى أبد الأبد بما منَّ الله عليك من رحمته ونجّاك من الهَلَكة وسهّل سبيلك على العقبة. وأيم الله، إنَّها لعقبةٌ كؤود، شديدٌ أمرها، صعبٌ مسلكُها، عظيمٌ بلاؤها.. فاعلم يقيناً يا إسحاق، أنَّه من خَرج من هذه الدنيا أعمى، فهو في الآخرة أعمى وأضلُّ سبيلاً، وذلك قول الله في محكم كتابه حكايةً عن الظالم إذ يقول: {رَبِّ لِمَ حشرتني أعمى وقد كنتُ بصيراً* قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتَها وكذلك اليوم تُنسى} [طه:125ـ126]، وأيُّ آيةٍ أعظم من حجّة الله على خلقه وأمينه في بلاده وشهيده على عباده من بعد مَنْ سلف من آبائه الأولين النبيّين، وآبائه الآخرين الوصيّين، عليهم أجمعين السلام ورحمة الله وبركاته. فأين يُتَاهُ بكم، وأين تذهبون كالأنعام على وجوهكم، عن الحقّ تصدفون وبالباطل تؤمنون وبنعمة الله تكفرون، أوتكونون ممن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض، فما جزاء من يفعلُ ذلك منكم ومن غيركم إلاّ خزيٌ في الحياة الدنيا وطول عذابٍ في الآخرة الباقية. إنَّ الله بمنِّه ورحمته لما فَرَض عليكم الفرائض، لم يفرض ذلك عليكم لحاجةٍ منه إليكم، بل برحمة منه ـ لا إله إلاَّ هو ـ عليكم، لِيَميزَ الخبيث من الطيّب، وليبتلي ما في صدوركم، وليمحّص ما في قلوبكم، لتتسابقوا إلى رحمة الله، ولتتفاضل منازلُكم في جنّته، ففرض عليكم الحجَّ والعمرة وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والصوم والولاية"(21). ونلاحظ في هذا الكتاب أن الإمام الحسن العسكري(ع) كان يتابع أوضاع شيعته في أمورهم السلبية والإيجابية مما يطرأ عليهم من خيرٍ وبلاء، فيعطيهم العاطفة والحنان، ثم يؤكد عليهم الالتزام بالقيادة بشكل كامل شامل، ويوجههم بالسير على خط الله في ما فرض عليهم من الواجبات، ليحصلوا على رضاه وعلى القرب منه من خلال طاعتهم له، إنه التواصل الشعوري والتوجيهي بين الإمامة والسائرين معها على الخط المستقيم. ![]() اللهم صل على ذات المظلمتين.. ام الحسنين.. وصاحبة الشرفين..وسيدة الكونين.. .. الحوراء الانسية.. والدرة السماوية ..والاية الكوثرية.. والراضية المرضية.. لعن الله قاتليك وظالميك وغاصبيك حقك والمشككين بعظيم قدرك يا مولاتي .. يـــــا زهــــراء.. ![]()
•
:: الإمام الحسن بن علي العسكري(ع) - 1- : مكانة علمية وثقة اجتماعية ::
• :: عناية الاسلام بالجانب التربوي :: • :: الإمام الحسن بن علي العسكري(ع) -2- :العباسيون: محاصرة الإمام العسكري(ع) :: |
![]() |
#2 |
موالي نشيط
أميـــ الجنوب ــرة
![]() |
![]() الدعاء عن أبي هاشم الجعفري: كتب إليه بعض مواليه يسأله أن يعلّمه دعاءً، فكتب إليه أن يدعو بهذا الدعاء: "يا أسمع السامعين، ويا أبصر المبصرين، ويا أعزَّ الناظرين، ويا أسرعَ الحاسبين، ويا أرحم الراحمين، ويا أحكم الحاكمين، صلِّ على محمد وآل محمد، وأوسع لي في رزقي، ومُدَّ لي في عمري، وامنن عليَّ برحمتك، واجعلني ممن تنتصر به لدينك ولا تستبدل به غيري". قال أبو هاشم: فقلت في نفسي: اللهمّ اجعلني في حزبك وفي زمرتك.. فأقبل عليّ أبو محمد(ع) (العسكري) فقال: "أنت في حزبه وزمرته، إذ كنت بالله مؤمناً، ولرسوله مصدِّقاً، ولأوليائه عارفاً، ولهم تابعاً"(22). وهنا ملاحظتان: الأولى: إن هذا الدعاء يقدم للإنسان الانفتاح على الله بصفاته التي لا يقترب إليها أحد من خلقه، ما يوحي إليه بأنه القادر على قضاء حاجاته والرعاية له.. ثم التأكيد على الأمور الحية في حياته من التوسعة في الرزق والمدّ في العمر والمنّ عليه بالرحمة واختياره له لينتصر به لدينه ولا يستبدل غيره به، ما يؤكد هذه المسألة في حياة الإنسان المسلم الذي ينبغي له أن يفكر بتحمل المسؤولية الكاملة في تحريك طاقاته بالانتصار للدين في كل مواقعه الثقافية والسياسية والاجتماعية والأمنية، فلا يعيش الحياد في ساحة الصراع بين الإسلام وخصومه، بل يتخذ موقفه بالالتزام والدفاع عن الدين في كل معاركه. الثانية: إن هذه اللفتة المسؤولة في الدعاء جعلت هذا الشخص يفكر أن يكون من حزب الله وفي زمرته، ويطلب من الله أن يجعله منهم لينطلق في خط الدعاة والمجاهدين والعاملين في سبيل الله.. وقد أكد الإمام له أنه في حزب الله وفي زمرته، لأنه يرتكز على قاعدة الإيمان بالله وبرسوله والمعرفة لأوليائه الذين يمثلون القيادة الصالحة الأمينة على الإسلام والمسلمين والمتابعة لهم في الخط المستقيم. المصادر: (19)تحف العقول، ص:362. (20)تحف العقول، ص:362. (21)تحف العقول، ص:359. (22)مرآة العقول ـ ج:1، ص:383 ـ دار الكتب الإسلامية ـ طهران. تحياتي المعطرة بحب محمد وال محمد عاشقة حيدر |
![]() اللهم صل على ذات المظلمتين.. ام الحسنين.. وصاحبة الشرفين..وسيدة الكونين.. .. الحوراء الانسية.. والدرة السماوية ..والاية الكوثرية.. والراضية المرضية.. لعن الله قاتليك وظالميك وغاصبيك حقك والمشككين بعظيم قدرك يا مولاتي .. يـــــا زهــــراء.. ![]()
•
:: الإمام الحسن بن علي العسكري(ع) - 1- : مكانة علمية وثقة اجتماعية ::
• :: عناية الاسلام بالجانب التربوي :: • :: الإمام الحسن بن علي العسكري(ع) -2- :العباسيون: محاصرة الإمام العسكري(ع) :: ![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |