![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
ما تقدم كان نماذج من أقوال علماء الشيعة الإمامية حول الشفاعة
معنى وحدودا ، أما علماء المذاهب الإسلامية الأخرى فقد أقروا بالشفاعة والإيمان بها ، وننقل فيما يلي نماذج من آراءهم وأقوالهم . 1 - الماتريدي السمرقندي ( ت 333 ه ) : عند تفسيره لقوله تعالى : * ( ولا يقبل منها شفاعة ) * ( 2 ) ، وقوله تعالى : * ( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى . . ) * ( 3 ) . " إن الآية الأولى وإن كانت تنفي الشفاعة ، ولكن هنا شفاعة مقبولة في الإسلام وهي التي تشير إليها هذه الآية " ( 4 ) ويقصد بها الآية 28 من سورة الأنبياء . 2 - أبو حفص النسفي ( ت 538 ه ) : يقول في عقائده المعروفة ب ( العقائد النسفية ) : " الشفاعة ثابتة للرسل والأخيار في حق الكبائر بالمستفيض من الأخبار " ( 1 ) . 3 - ناصر الدين أحمد بن محمد بن المنير الإسكندري المالكي : يقول في الانتصاف " وأما من جحد الشفاعة فهو جدير أن لا ينالها ، وأما من آمن بها وصدقها وهم أهل السنة والجماعة فأولئك يرجون رحمة الله ، ومعتقدهم أنها تنال العصاة من المؤمنين وإنما ادخرت لهم . . . " ( 2 ) . 4 - القاضي عياض بن موسى ( ت 544 ه ) : " مذهب أهل السنة هو جواز الشفاعة عقلا ووجودها سمعا بصريح الآيات وبخبر الصادق ، وقد جاءت الآثار التي بلغت بمجموعها التواتر بصحة الشفاعة في الآخرة لمذنبي المؤمنين ، وأجمع السلف الصالح ومن بعدهم من أهل السنة عليها . . . " ( 3 ) . |
![]() |
#2 |
خادم الحسين
![]() |
![]()
وقد ذهب الكثير من علماء المسلمين إلى حقية وجود الشفاعة مما
لا يسع في هذا البحث الموجز حصره من أقوالهم وآرائهم لضيق المجال . ويتضح مما تقدم ، أن الشفاعة - واعتمادا على نصوص القرآن الكريم الصريحة والأحاديث الشريفة المتواترة المنقولة عن النبي الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) - هي من القضايا المقبولة عند أغلب الفرق والمذاهب الإسلامية ، مع وجود من يناقش في معنى الشفاعة ، فقد رفض المعتزلة الشفاعة وناقشوا فيها . . حيث يقول أحد أعلامهم وهو أبو الحسن الخياط وهو يفسر قوله تعالى : * ( أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار . . . ) * ( 1 ) : " إن الآية تنص على أن من استحق العذاب لا يمكن للرسول أن ينقذه من جهنم . . " وفي رد ذلك يقول الشيخ المفيد ( رضي الله عنه ) : " إن القائلين بالشفاعة لا يدعون بأن الرسول هو المنقذ للمستحقين النار وإنما الذي يدعونه إن الله سبحانه ينقذهم منها إكراما لنبيه والطيبين من أهل بيته ( عليهم السلام ) . هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ، فإن المفسرين يذهبون إلى أن الذين حقت عليهم كلمة العذاب هم الكفار ، وإن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا يشفع لهم " ( 2 ) ومن هنا يكون هذا الاحتجاج بالآية الشريفة الآنفة على نفي الشفاعة احتجاجا غير صحيح . |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |