شبهات حول الشيعة (حول الجبر والتفويض)2 - :: منتديات ثار الله الإسلامي ::
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : مقدمة في هندسة الجودة [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 47 ]       »     دورة : إدارة الخدمات اللوجستية [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 53 ]       »     دورة : التسويقات الجردية والأخ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 50 ]       »     دورة : الهندسة الإكلينيكية [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 48 ]       »     دورة : التسويق الإلكتروني [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 91 ]       »     دورة : تحقيق أقصى قدر من الكفا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 81 ]       »     دورة : المحاسبة والتحليل المال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : الادارة الفنية الحديثة ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 106 ]       »     دورة : الأخصائي المعتمد في إدا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 116 ]       »     دورة : الإبداع والتميز في قراء... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 120 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات
غنيمة عبدالرحمان من: الكويتبسم الله الرحمن الرحيم وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ(117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(118)فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ(119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ...         ام وعدد من: مغربhttp://store2.up-00.com/2016-08/1472404284262.png بسم الله الرحمن الرحيم كما وعدنا الدكتور العلامة شيخنا الجليل ( عمرو المغربي ) عضو الأتحاد العالمي لعلماء الفلك بأمريكا وعضو الهيئة العلمية في اوربا www.amrelmaghrbii.blogspot.com والحائز على شهادة...         محبه اهل البيترمضان كريم.......ليش هذا المنتدى مهجور ولااحد يدخل له انا و عمر الصعيدي ومحمد بشار فتحنا المنتدى في الامس ولا تزال القابنا موجوده اكثر الاعضاء تواجدا ليــــــــــــــــش ماتدخلون         الحوراء من: من بيت اهلناسلام حبيت عيد بكل الحبايب كل سنة وانت بخير بس ليه المنتدى ميت ماله روحو وينكم عنا         محبه اهل البيتالسلام عليكم عيد سعيد بمناسبه حلول راس السنه ولاكن تهناتي كانت متاخره ولاكن لاباس عيد سعيد         محبه اهل البيت من: العراقانا اعتذر من الاخوات حرت بين السهم والجود وعقيله الطالبين وشمس قمر وشمس الازل كل الاعتذار واتمنى يسامحني اختكن محبه اهل البيت         الحوراء من: من امام شاشتيسلام لما هذا المنزل الجميل مهجور وهو حق ان يعمر ادخلووتواجد وانورة بحضوركم         الحوراء من: من بيتنا المتواضعقال الإمام السجاد (عليه السلام) : ما من خطوةٍ أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من خطوتين : خطوةٌ يسدّ بها المؤمن صفّاً في الله ، وخطوةٌ إلى ذي رحمٍ قاطع         محبه اهل البيتالسلام عليكم ورحمه الله وبركاته نهنئكم بتتويج الامام المهدي (عج)         محبه اهل البيت من: العراق (بلد الرافدين)السلام عليكم ورحمه الله وبركاته نهنئكم بمولد الرسول الاعضم محمد(ص)        



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
#1  
قديم 12-26-2010, 12:27 AM
الشيخ حسن العبد الله
مشرف
الشيخ حسن العبد الله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل : Nov 2010
 فترة الأقامة : 5345 يوم
 أخر زيارة : 03-18-2014 (09:42 PM)
 المشاركات : 352 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي شبهات حول الشيعة (حول الجبر والتفويض)2






الشبهة الثانية :


حول الجبر والتفويض يشكل بعضهم على الشيعة أنهم يقولون بالأمر بين الأمرين ، ويردون رأي الأشاعرة واعتقادهم بالجبر .


الجواب الأشاعرة من أهل السنة اعتقدوا بالجبر ، والمعتزلة منهم اعتقدوا بالتفويض ، والإمامية اعتقدوا تبعا لما ورد عن الأئمة المعصومين : بالأمر بين الأمرين .

ونحن نبدأ أولا بإبطال الجبر والتفويض بآيات التنزيل ، ثم نتبعه بما ورد عن أ متنا عليهم السلام في نفيهما وإثبات الأمر بين الأمرين .


الآيات الدالة على نفي الجبر النوع الأول : تضمن إسناد الإساءة والإحسان إلى نفس العبد كقوله تعالى في سورة الإسراء ، آية - 15 وفي سورة يونس ، آية - 108 وفي سورة الزمر ‹ صفحة 15 › آية - 41 ( من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ) وقوله تعالى في سورة سباء ، آية - 50 ( قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي ) . والآيات على هذا النمط كثيرة جدا . النوع الثاني : الآيات المشتملة على تنزيه ساحة الربوبية عن الظلم كقوله تعالى في سورة النساء ، آية - 40 ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة ) وهي أربعون آية . النوع الثالث : الآيات الدالة على أن الله تعالى يختبر عباده هل يختارون الإيمان والطاعة ، أو الكفر والمعصية ، كقوله تعالى في سورة الملك ، آية - 2 ( خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) ، وهي نحو من سبع وستين آية . كما يلي : سورة الأنفال ، آية - 17 . سورة آل عمران آية - 186 . سورة النمل آية - 40 . سورة المائدة آية - 94 . سورة النحل آية - 96 . سورة هود آية - 7 . سورة ال
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
شبهات حول الشيعة - أبو طالب التجليل التبريزي - ص 15 - 22
لأنعام آية - 165 . سورة المائدة آية - 48 . سورة محمد آية - 4 . سورة الكهف آية - 7 . سورة البقرة آية - 155 . سورة الأنبياء آية - 35 . سورة محمد آية - . سورة القلم آية - 17 . سورة الأعراف آية - . سورة آل عمران آية - 166 . سورة آل عمران آية - 142 . سورة آل عمران آية - 140 . سورة سباء آية - 21 . سورة البقرة آية - 143 . سورة الفجر آية - 15 . سورة البقرة آية - 124 . سورة الحجرات آية - 3 . سورة المائدة آية - 94 . سورة آل عمران آية - 167 . سورة آل عمران آية - 154 . سورة آل عمران آية - 152 . سورة الأحزاب آية - 11 . سورة البقرة آية - 49 . سورة الأعراف آية - 7 . سورة إبراهيم آية - * * . سورة الصافات آية - 106 . سورة الدخان آية - 33 . سورة البقرة آية - 249 . سورة المؤمنون آية - 30 . سورة الأنعام آية - 53 . سورة طه آية - 58 . سورة العنكبوت آية - 3 . سورة ص آية - 34 . سورة الدخان آية - 17 . سورة طه آية - 40 . سورة ص آية - 24 . سورة الحديد آية - 14 . سورة طه آية - 131 . سورة الجن آية - 17 . سورة طه آية - 90 . سورة النمل آية - 47 . سورة النحل آية - 110 . سورة التوبة آية - 126 . سورة العنكبوت آية - 2 . سورة البقرة آية - 102 . سورة الأنفال آية - 28 . سورة يونس آية - 58 . سورة الإسراء آية - 60 . سورة الأنبياء آية - 35 . سورة الأنبياء آية - 111 . سورة الحج آية - 53 . سورة الفرقان آية - 20 . سورة الصافات آية - 63 . سورة الزمر آية - 49 . سورة القمر آية - 27 . سورة الممتحنة آية - 5 . سورة التغابن آية - 15 . سورة المدثر آية - 31 . سورة الأعراف آية - 155 . سورة الفجر آية - 16 . النوع الرابع : الآيات المتضمنة دعوة العباد إلى الإيمان والهداية والحذر والتضرع والتقوى وأمثالها ، ورجاء تحققه منهم ، والظاهرة في أن الله تعالى يحب تلك الأمور من عباده ، كقوله تعالى في سورة الأنعام ، آية - 154 ( لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون ) . وفي سورة السجدة ، آية - 126 : ( لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون ) وفي سورة التوبة ‹ صفحة 16 › ، آية - 126 ( ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) . وفي الأنعام ، آية - 42 ( فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون ) . وفي البقرة ، آية - 187 ( كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون ) . وهذه الآيات بجميعها سبع وتسعون آية . النوع الخامس : الآيات الدالة على أن الثواب والعقاب جزاء ما كسبه العبد ، كقوله تعالى في سورة البقرة آية 281 ، وآل عمران آية 161 ( ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) . وفي سورة الجاثية آية 22 : ( ولتجزي كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون ) . وفي المدثر ، آية - 38 ( كل نفس بما كسبت رهينة ) . وفي النساء ، آية - 111 ( ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه ) . وفي الكهف ، آية - 106 ( ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا ) . وفي الملك ، آية - 6 ( وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير ) . وفي آل عمران ، آية - 198 ( لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ) . وفي البينة ، آية - 8 ( جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار ) . وهذه الآيات كثيرة جدا بين آيات الكريم . ‹ صفحة 17 › النوع السادس : آيات الذم والتوبيخ للكفار والفساق ، فإنه لا يصح إلا مع كونهم مختارين في أفعالهم ، كقوله تعالى في سورة البقرة ، آية - 28 ( كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ) . وفي آل عمران ، آية - 101 ( وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ) . وفي المزمل ، آية - 17 ( فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا ) . وفي آل عمران ، آية - 98 ( لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون ) . وفي العنكبوت ، آية - 167 ( أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون ) . وفي المؤمنون ، آية - 105 ( ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون ) . النوع السابع : الآيات المصرحة بإستناد الكفر والإيمان والطاعة والعصيان إلى العباد ، كقوله تعالى في سورة إبراهيم ، آية - 8 ( وقال موسى إن تكفروا ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد ) . وفي آل عمران آية - 19 ( ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب ) . وفي ص آية - 28 ( أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين ) . وفي النور آية - 52 ( ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون ) . وفي المائدة آية - 78 ( ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ) . ‹ صفحة 18 › وقد نقلنا هذه الآيات من باب المثال ، وإلا فالآيات التي تدل على استناد الأفعال إلى العباد أكثر من ذلك . النوع الثامن : الآيات الدالة على تخيير العباد في الإيمان والكفر والطاعة والعصيان ، كقوله تعالى ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) سورة الكهف ، آية - 29 . النوع التاسع : الآيات التي تحث على المسارعة إلى أفعال الخير قبل فواتها ، كقوله تعالى ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ) سورة آل عمران ، آية - 133 . النوع العاشر : ما دل من الآيات على الاستعانة من الله تعالى كقوله تعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين ) الحمد - 4 ، فإنها تدل على أن العبد هو الفاعل لأفعاله ، وأن الله تعالى يعينه على أفعال الخير . النوع الحادي عشر : الآيات المتضمنة لاستغفار الأنبياء ، كما في الأعراف - 23 ( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) . ‹ صفحة 19 › النوع الثاني عشر : الآيات الدالة على اعتراف الكفار يوم القيامة باستناد الكفر والمعصية إلى أنفسهم كقوله تعالى ( قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائفين ) المدثر - 43 - 45 . النوع الثالث عشر : الآيات الدالة على تمني الكفار وطلبهم يوم القيامة الرجوع إلى الدنيا ليعملوا الأعمال الصالحة ، كما في سورة المؤمنون آية 99 - 100 ( رب ارجعون لعلي أعمل صالحا ) الآيات الدالة على نفي التفويض منها : الآيات المتضمنة لإسناد الهداية التكوينية إلى الله تعالى وهي ثمان وسبعون آية ، كقوله تعالى ( أولئك الذين هدى ، فبهداهم اقتده . . . ) الأنعام - 90 . البقرة 143 . البقرة 213 . الأنعام 90 . الأعراف 30 . الرعد 31 . النحل 36 . طه 122 . الأعلى 3 . الضحى 7 . الأنعام 149 . النحل 9 . الأعراف 43 . الزمر 57 . النحل 121 . الزمر 18 . آل عمران 8 . الأنعام 84 . الأنعام 88 . مريم 58 . الأعراف 155 . القصص 56 . الشورى 52 . العنكبوت 69 . الأعراف 178 . الإسراء 97 . الكهف 17 . الزمر 38 . التغابن 11 . الأنعام 77 . البقرة 26 . البقرة 142 . البقرة 258 . البقرة 264 . البقرة 272 . آل عمران 86 . المائدة 16 . المائدة 51 . المائدة 67 . المائدة 108 . الأنعام 88 . الأنعام 144 . التوبة 19 . التوبة 24 . التوبة 37 . التوبة 80 . التوبة 109 . يونس 25 . يوسف 52 . الرعد 27 . إبراهيم 4 . النحل 37 . النحل 93 . النحل 107 . الحج 16 . النور 35 . النور 46 . القصص 50 . القصص 56 . فاطر 8 . الزمر 3 . الزمر 23 . غافر 28 . الشورى 13 . الأحقاف 10 . الصف 5 . الصف 7 . الجمعة 5 . المنافقون 6 . المدثر 31 . الفتح 2 . الكهف 24 . الأنعام 126 . النساء 137 . النساء 168 . النحل 104 . الحج 54 . الأنعام 35 . السجدة 13 . وهذه الآيات تدل على أن الهداية من الله تعالى ، إلا أن هناك آيات أخر تدل على أن لاختيار العبد مدخلا في هدايته ، كقوله تعالى في سورة الكهف ، آية - 29 ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) وفي سورة الروم ، آية - 44 ( ومن كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون ) . ‹ صفحة 20 › فكون الهداية من الله تعالى بمعنى أن الله تعالى قد أعطى عبده قوة الإدراك ، وجعله محفوفا ومحاطا بآيات الهداية وبراهين المعرفة ، ومنع عنه تسويلات شياطين الإنس والجن ، ووفقه للهداية . . ولولا ذلك لكان العبد ساقطا في حضيض الكفر والعصيان ، فهو تعالى شأنه أحق بحسنات العبد من نفسه . وأما ضلالة العبد فهي ناشئة من سوء اختياره ، وأنه حتى مع تسويلات إبليس وغيره فهو غير مسلوب الاختيار ، وقد أعطاه الله تعالى قدرة الإيمان والكفر ، وقوة المعرفة والتمييز ، وجعل آيات الهداية وبراهين التوحيد في معرض نظره ومرأى بصره ، فليس ضلال العبد من ناحية الله سبحانه ، وإن كان له تعالى قوة قاهرة على عباده ، ( ولو شاء لهدى الناس جميعا ) وقهرهم على الهداية طوعا أو كرها ، إلا أنه تعالى حيث سهل على العبد طريق الهداية وأعطاه أسبابها ، وجعله مختارا في الاهتداء وعدمه ، كان له المنة عليه ، وإن أختار العبد الضلال وترك الاهتداء ، كانت عليه الحجة . ‹ صفحة 21 › ومثل ذلك مثل من أعطى فقيرا درهما ليشتري به الخبز فاشترى به سما فشربه وقتل نفسه ، فليس على معطى الدرهم لوم في ذلك ، بل له الفضل على الفقير حيث أعطاه الدرهم ليصرفه في مصلحة نفس لا في هلاكها . ومنها : ما دل على نفي القوة والقدرة عن غير الله جلت عظمته ، كقوله تعالى شأنه في سورة الكهف ، آية - 39 : ( لا قوة إلا بالله ) . ولا تنافي بين هذا المعنى وبين اختيار العبد وقدرته على الفعل ، فإنه في قبال القدرة الربوبية عاجز محض لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ، وإذا لوحظ أن الله قد أعطاه القدرة والقوة ، وأن قدرته إنما هي من آثار قدرته تعالى آيات ، على ثبوت القدرة للعباد كقوله يرتفع التنافي بين ثبوت القدرة للعباد ومفاد قوله تعالى ( لا قوة إلا بالله ) . وقد دلت عد عز من قائل في الكهف ، آية - 29 ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) . وفي سورة الروم ، آية - 44 ( ومن كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون ) . وفي سورة النمل ، آية - 4 ( ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي لغني كريم ) . ‹ صفحة 22 › ومنها ما دل على أن النفع والضرر بيد الله ، كقوله تعالى في سورة الأعراف ، آية - 188 ( قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ) . والمر
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
شبهات حول الشيعة - أبو طالب التجليل التبريزي - ص 22 - 32
د منه بملاحظة نحو قوله تعالى في سورة الكهف ، آية - 29 ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) . وفي الأنعام آية - 112 ( لو شاء ربك ما فعلوه ) وآية 137 ( ولو شاء الله ما فعلوه ) أن العبد قد أعطاه الله قدرة الفعل ليؤمن إن شاء ، ويكفر إن شاء ، إلا أن الله تعالى لو أراد منعه لسلبت منه القدرة ولم يقدر العبد على فعل ما أراده وسيجئ أن هذا أحد وجوه الأمر بين الأمرين . إثبات الأمر بين الأمرين إعلم أن المستفاد من مجموع الطائفتين المتقدمتين من الآيات الكريمة على تعدد أنواعها ، أن ما يصدر من العبد له جهتان ، فمن إحدى الجهتين يستند إلى العبد ، لكونه صادرا عنه باختياره وإرادته ، وهو واضح بحسب الآيات المتقدمة ، والقرآن مشحون بإسناد الأفعال إلى الناس ، ومن الجهة الأخرى له ارتباط بالساحة ‹ صفحة 23 › الربوبية سبحانه وتعالى ، وقد عرفت الآيات الكثيرة الدالة على نسبة الهداية والإضلال إليه تعالى . وأما كيفية الارتباط فهي على ما يستفاد من الآيات على أحد من وجوه ثلاثة : الأول : أن وجود العبد وما يصدر عنه من فعل من الجوارح والجوانح ، إنما هو من ناحية الخلاق المتعال جلت عظمته ، وقد أعطاه الله القدرة فعل الخيرات والشرور ليختار الخير ويصل إلى أعلى درجات العليين التي لا يصل إليها إلا بالاختيار . فإذا صدر من العبد فعل فالعلة لوجود الفعل هو العبد ، والله تعالى علة لتكون نفس العبد وإمكاناته ، وقدرته على اختياره الفعل والترك ، فهو علة بعيدة لوجود الفعل . الثاني : أن قدرة الباري جلت عظمته محيطة بأفعال العباد ، فإن شاء منعهم عما يختارون من الأفعال وأوقعهم في غيرها ، قال الله تعالى ( لو شاء لهداكم أجمعين ) فهو جلت عظمته حيث خلق هذه النشأة لأجل الامتحان ، فقال عز من قائل : ( خلق الموت ‹ صفحة 24 › والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) ، فلم يمنعهم عما يختارون من الكفر والإيمان بل جعل ذلك في نطاق مشيئتهم ، قال تعالى في سورة الكهف ، آية - 39 ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) . وملخص هذا الوجه أن أفعال العباد مرتبطة به تعالى من حيث عدم المانع وعدم معارضته لما يختاره الناس . الثالث : إن الشهوات والمشتهيات ، أعني غرائز الشهوة ومتعلقاتها في الخارج التي توقع العبد في الضلالة والانحراف عن طريق الهدى ، كلها من قبل الله تعالى ، وقد أعطاه القدرة في إيجاد أي عمل يريده من الحسنات أو السيئات ، لأجل الفتنة والامتحان ، ليبلوه في هذه النشأة . فحيث أن تلك الغرائز مثلها مثل بعض أجزاء العلة التي تمامها من ناحيته تعالى ، صدق بنحو من الصدق أن الإضلال منه تعالى ، وإن كان وقوع العبد في الضلالة باختياره العبد وإرادته . ويشهد لصدق الإضلال مع عدم إرادة وقوع الغير في الضلالة ، قوله تعالى عن الأصنام حكاية عن إبراهيم في سورة إبراهيم آية - 36 عن الأصنام ( رب إنهن أضللن ‹ صفحة 25 › كثير الناس ) مع أن وقوعهم في الضلال كان بإرادة أنفسهم لا محالة ، وإلا فالأصنام ليست إلا منحوتات مسندة فاقدة للإدراك ، لا يمكن أن توقع العباد في الضلال ، حيث لا إرادة لها . ومحصل هذا الوجه : أن شرائط فعل العبد التي هي جزء من العلة التامة لأفعاله من ناحية الله تعالى . ويدل على ثبوت الأمر بين الأمرين أيضا قوله تعالى في سورة الأنفال ، آية - 17 ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) فإنها صريحة في إسناد الرمي إلى نفس العبد لقوله تعالى ( إذ رميت ) وإن كانت متضمنة لسلب الاستناد إليه أيضا ، بقوله تعالى ( وما رميت ) فهي تدل على مذهب الأمر بين الأمرين . ‹ صفحة 26 ›







رد مع اقتباس
 


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 12:28 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية