![]() |
شبهات حول الشيعة (حول الجبر والتفويض)2
الشبهة الثانية : حول الجبر والتفويض يشكل بعضهم على الشيعة أنهم يقولون بالأمر بين الأمرين ، ويردون رأي الأشاعرة واعتقادهم بالجبر . الجواب الأشاعرة من أهل السنة اعتقدوا بالجبر ، والمعتزلة منهم اعتقدوا بالتفويض ، والإمامية اعتقدوا تبعا لما ورد عن الأئمة المعصومين : بالأمر بين الأمرين . ونحن نبدأ أولا بإبطال الجبر والتفويض بآيات التنزيل ، ثم نتبعه بما ورد عن أ متنا عليهم السلام في نفيهما وإثبات الأمر بين الأمرين . الآيات الدالة على نفي الجبر النوع الأول : تضمن إسناد الإساءة والإحسان إلى نفس العبد كقوله تعالى في سورة الإسراء ، آية - 15 وفي سورة يونس ، آية - 108 وفي سورة الزمر ‹ صفحة 15 › آية - 41 ( من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ) وقوله تعالى في سورة سباء ، آية - 50 ( قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي ) . والآيات على هذا النمط كثيرة جدا . النوع الثاني : الآيات المشتملة على تنزيه ساحة الربوبية عن الظلم كقوله تعالى في سورة النساء ، آية - 40 ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة ) وهي أربعون آية . النوع الثالث : الآيات الدالة على أن الله تعالى يختبر عباده هل يختارون الإيمان والطاعة ، أو الكفر والمعصية ، كقوله تعالى في سورة الملك ، آية - 2 ( خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) ، وهي نحو من سبع وستين آية . كما يلي : سورة الأنفال ، آية - 17 . سورة آل عمران آية - 186 . سورة النمل آية - 40 . سورة المائدة آية - 94 . سورة النحل آية - 96 . سورة هود آية - 7 . سورة ال . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . شبهات حول الشيعة - أبو طالب التجليل التبريزي - ص 15 - 22 لأنعام آية - 165 . سورة المائدة آية - 48 . سورة محمد آية - 4 . سورة الكهف آية - 7 . سورة البقرة آية - 155 . سورة الأنبياء آية - 35 . سورة محمد آية - . سورة القلم آية - 17 . سورة الأعراف آية - . سورة آل عمران آية - 166 . سورة آل عمران آية - 142 . سورة آل عمران آية - 140 . سورة سباء آية - 21 . سورة البقرة آية - 143 . سورة الفجر آية - 15 . سورة البقرة آية - 124 . سورة الحجرات آية - 3 . سورة المائدة آية - 94 . سورة آل عمران آية - 167 . سورة آل عمران آية - 154 . سورة آل عمران آية - 152 . سورة الأحزاب آية - 11 . سورة البقرة آية - 49 . سورة الأعراف آية - 7 . سورة إبراهيم آية - * * . سورة الصافات آية - 106 . سورة الدخان آية - 33 . سورة البقرة آية - 249 . سورة المؤمنون آية - 30 . سورة الأنعام آية - 53 . سورة طه آية - 58 . سورة العنكبوت آية - 3 . سورة ص آية - 34 . سورة الدخان آية - 17 . سورة طه آية - 40 . سورة ص آية - 24 . سورة الحديد آية - 14 . سورة طه آية - 131 . سورة الجن آية - 17 . سورة طه آية - 90 . سورة النمل آية - 47 . سورة النحل آية - 110 . سورة التوبة آية - 126 . سورة العنكبوت آية - 2 . سورة البقرة آية - 102 . سورة الأنفال آية - 28 . سورة يونس آية - 58 . سورة الإسراء آية - 60 . سورة الأنبياء آية - 35 . سورة الأنبياء آية - 111 . سورة الحج آية - 53 . سورة الفرقان آية - 20 . سورة الصافات آية - 63 . سورة الزمر آية - 49 . سورة القمر آية - 27 . سورة الممتحنة آية - 5 . سورة التغابن آية - 15 . سورة المدثر آية - 31 . سورة الأعراف آية - 155 . سورة الفجر آية - 16 . النوع الرابع : الآيات المتضمنة دعوة العباد إلى الإيمان والهداية والحذر والتضرع والتقوى وأمثالها ، ورجاء تحققه منهم ، والظاهرة في أن الله تعالى يحب تلك الأمور من عباده ، كقوله تعالى في سورة الأنعام ، آية - 154 ( لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون ) . وفي سورة السجدة ، آية - 126 : ( لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون ) وفي سورة التوبة ‹ صفحة 16 › ، آية - 126 ( ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ) . وفي الأنعام ، آية - 42 ( فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون ) . وفي البقرة ، آية - 187 ( كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون ) . وهذه الآيات بجميعها سبع وتسعون آية . النوع الخامس : الآيات الدالة على أن الثواب والعقاب جزاء ما كسبه العبد ، كقوله تعالى في سورة البقرة آية 281 ، وآل عمران آية 161 ( ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) . وفي سورة الجاثية آية 22 : ( ولتجزي كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون ) . وفي المدثر ، آية - 38 ( كل نفس بما كسبت رهينة ) . وفي النساء ، آية - 111 ( ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه ) . وفي الكهف ، آية - 106 ( ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا ) . وفي الملك ، آية - 6 ( وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير ) . وفي آل عمران ، آية - 198 ( لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ) . وفي البينة ، آية - 8 ( جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار ) . وهذه الآيات كثيرة جدا بين آيات الكريم . ‹ صفحة 17 › النوع السادس : آيات الذم والتوبيخ للكفار والفساق ، فإنه لا يصح إلا مع كونهم مختارين في أفعالهم ، كقوله تعالى في سورة البقرة ، آية - 28 ( كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ) . وفي آل عمران ، آية - 101 ( وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ) . وفي المزمل ، آية - 17 ( فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا ) . وفي آل عمران ، آية - 98 ( لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون ) . وفي العنكبوت ، آية - 167 ( أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون ) . وفي المؤمنون ، آية - 105 ( ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون ) . النوع السابع : الآيات المصرحة بإستناد الكفر والإيمان والطاعة والعصيان إلى العباد ، كقوله تعالى في سورة إبراهيم ، آية - 8 ( وقال موسى إن تكفروا ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد ) . وفي آل عمران آية - 19 ( ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب ) . وفي ص آية - 28 ( أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين ) . وفي النور آية - 52 ( ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون ) . وفي المائدة آية - 78 ( ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ) . ‹ صفحة 18 › وقد نقلنا هذه الآيات من باب المثال ، وإلا فالآيات التي تدل على استناد الأفعال إلى العباد أكثر من ذلك . النوع الثامن : الآيات الدالة على تخيير العباد في الإيمان والكفر والطاعة والعصيان ، كقوله تعالى ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) سورة الكهف ، آية - 29 . النوع التاسع : الآيات التي تحث على المسارعة إلى أفعال الخير قبل فواتها ، كقوله تعالى ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ) سورة آل عمران ، آية - 133 . النوع العاشر : ما دل من الآيات على الاستعانة من الله تعالى كقوله تعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين ) الحمد - 4 ، فإنها تدل على أن العبد هو الفاعل لأفعاله ، وأن الله تعالى يعينه على أفعال الخير . النوع الحادي عشر : الآيات المتضمنة لاستغفار الأنبياء ، كما في الأعراف - 23 ( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) . ‹ صفحة 19 › النوع الثاني عشر : الآيات الدالة على اعتراف الكفار يوم القيامة باستناد الكفر والمعصية إلى أنفسهم كقوله تعالى ( قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائفين ) المدثر - 43 - 45 . النوع الثالث عشر : الآيات الدالة على تمني الكفار وطلبهم يوم القيامة الرجوع إلى الدنيا ليعملوا الأعمال الصالحة ، كما في سورة المؤمنون آية 99 - 100 ( رب ارجعون لعلي أعمل صالحا ) الآيات الدالة على نفي التفويض منها : الآيات المتضمنة لإسناد الهداية التكوينية إلى الله تعالى وهي ثمان وسبعون آية ، كقوله تعالى ( أولئك الذين هدى ، فبهداهم اقتده . . . ) الأنعام - 90 . البقرة 143 . البقرة 213 . الأنعام 90 . الأعراف 30 . الرعد 31 . النحل 36 . طه 122 . الأعلى 3 . الضحى 7 . الأنعام 149 . النحل 9 . الأعراف 43 . الزمر 57 . النحل 121 . الزمر 18 . آل عمران 8 . الأنعام 84 . الأنعام 88 . مريم 58 . الأعراف 155 . القصص 56 . الشورى 52 . العنكبوت 69 . الأعراف 178 . الإسراء 97 . الكهف 17 . الزمر 38 . التغابن 11 . الأنعام 77 . البقرة 26 . البقرة 142 . البقرة 258 . البقرة 264 . البقرة 272 . آل عمران 86 . المائدة 16 . المائدة 51 . المائدة 67 . المائدة 108 . الأنعام 88 . الأنعام 144 . التوبة 19 . التوبة 24 . التوبة 37 . التوبة 80 . التوبة 109 . يونس 25 . يوسف 52 . الرعد 27 . إبراهيم 4 . النحل 37 . النحل 93 . النحل 107 . الحج 16 . النور 35 . النور 46 . القصص 50 . القصص 56 . فاطر 8 . الزمر 3 . الزمر 23 . غافر 28 . الشورى 13 . الأحقاف 10 . الصف 5 . الصف 7 . الجمعة 5 . المنافقون 6 . المدثر 31 . الفتح 2 . الكهف 24 . الأنعام 126 . النساء 137 . النساء 168 . النحل 104 . الحج 54 . الأنعام 35 . السجدة 13 . وهذه الآيات تدل على أن الهداية من الله تعالى ، إلا أن هناك آيات أخر تدل على أن لاختيار العبد مدخلا في هدايته ، كقوله تعالى في سورة الكهف ، آية - 29 ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) وفي سورة الروم ، آية - 44 ( ومن كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون ) . ‹ صفحة 20 › فكون الهداية من الله تعالى بمعنى أن الله تعالى قد أعطى عبده قوة الإدراك ، وجعله محفوفا ومحاطا بآيات الهداية وبراهين المعرفة ، ومنع عنه تسويلات شياطين الإنس والجن ، ووفقه للهداية . . ولولا ذلك لكان العبد ساقطا في حضيض الكفر والعصيان ، فهو تعالى شأنه أحق بحسنات العبد من نفسه . وأما ضلالة العبد فهي ناشئة من سوء اختياره ، وأنه حتى مع تسويلات إبليس وغيره فهو غير مسلوب الاختيار ، وقد أعطاه الله تعالى قدرة الإيمان والكفر ، وقوة المعرفة والتمييز ، وجعل آيات الهداية وبراهين التوحيد في معرض نظره ومرأى بصره ، فليس ضلال العبد من ناحية الله سبحانه ، وإن كان له تعالى قوة قاهرة على عباده ، ( ولو شاء لهدى الناس جميعا ) وقهرهم على الهداية طوعا أو كرها ، إلا أنه تعالى حيث سهل على العبد طريق الهداية وأعطاه أسبابها ، وجعله مختارا في الاهتداء وعدمه ، كان له المنة عليه ، وإن أختار العبد الضلال وترك الاهتداء ، كانت عليه الحجة . ‹ صفحة 21 › ومثل ذلك مثل من أعطى فقيرا درهما ليشتري به الخبز فاشترى به سما فشربه وقتل نفسه ، فليس على معطى الدرهم لوم في ذلك ، بل له الفضل على الفقير حيث أعطاه الدرهم ليصرفه في مصلحة نفس لا في هلاكها . ومنها : ما دل على نفي القوة والقدرة عن غير الله جلت عظمته ، كقوله تعالى شأنه في سورة الكهف ، آية - 39 : ( لا قوة إلا بالله ) . ولا تنافي بين هذا المعنى وبين اختيار العبد وقدرته على الفعل ، فإنه في قبال القدرة الربوبية عاجز محض لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ، وإذا لوحظ أن الله قد أعطاه القدرة والقوة ، وأن قدرته إنما هي من آثار قدرته تعالى آيات ، على ثبوت القدرة للعباد كقوله يرتفع التنافي بين ثبوت القدرة للعباد ومفاد قوله تعالى ( لا قوة إلا بالله ) . وقد دلت عد عز من قائل في الكهف ، آية - 29 ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) . وفي سورة الروم ، آية - 44 ( ومن كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون ) . وفي سورة النمل ، آية - 4 ( ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي لغني كريم ) . ‹ صفحة 22 › ومنها ما دل على أن النفع والضرر بيد الله ، كقوله تعالى في سورة الأعراف ، آية - 188 ( قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ) . والمر . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . شبهات حول الشيعة - أبو طالب التجليل التبريزي - ص 22 - 32 د منه بملاحظة نحو قوله تعالى في سورة الكهف ، آية - 29 ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) . وفي الأنعام آية - 112 ( لو شاء ربك ما فعلوه ) وآية 137 ( ولو شاء الله ما فعلوه ) أن العبد قد أعطاه الله قدرة الفعل ليؤمن إن شاء ، ويكفر إن شاء ، إلا أن الله تعالى لو أراد منعه لسلبت منه القدرة ولم يقدر العبد على فعل ما أراده وسيجئ أن هذا أحد وجوه الأمر بين الأمرين . إثبات الأمر بين الأمرين إعلم أن المستفاد من مجموع الطائفتين المتقدمتين من الآيات الكريمة على تعدد أنواعها ، أن ما يصدر من العبد له جهتان ، فمن إحدى الجهتين يستند إلى العبد ، لكونه صادرا عنه باختياره وإرادته ، وهو واضح بحسب الآيات المتقدمة ، والقرآن مشحون بإسناد الأفعال إلى الناس ، ومن الجهة الأخرى له ارتباط بالساحة ‹ صفحة 23 › الربوبية سبحانه وتعالى ، وقد عرفت الآيات الكثيرة الدالة على نسبة الهداية والإضلال إليه تعالى . وأما كيفية الارتباط فهي على ما يستفاد من الآيات على أحد من وجوه ثلاثة : الأول : أن وجود العبد وما يصدر عنه من فعل من الجوارح والجوانح ، إنما هو من ناحية الخلاق المتعال جلت عظمته ، وقد أعطاه الله القدرة فعل الخيرات والشرور ليختار الخير ويصل إلى أعلى درجات العليين التي لا يصل إليها إلا بالاختيار . فإذا صدر من العبد فعل فالعلة لوجود الفعل هو العبد ، والله تعالى علة لتكون نفس العبد وإمكاناته ، وقدرته على اختياره الفعل والترك ، فهو علة بعيدة لوجود الفعل . الثاني : أن قدرة الباري جلت عظمته محيطة بأفعال العباد ، فإن شاء منعهم عما يختارون من الأفعال وأوقعهم في غيرها ، قال الله تعالى ( لو شاء لهداكم أجمعين ) فهو جلت عظمته حيث خلق هذه النشأة لأجل الامتحان ، فقال عز من قائل : ( خلق الموت ‹ صفحة 24 › والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) ، فلم يمنعهم عما يختارون من الكفر والإيمان بل جعل ذلك في نطاق مشيئتهم ، قال تعالى في سورة الكهف ، آية - 39 ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) . وملخص هذا الوجه أن أفعال العباد مرتبطة به تعالى من حيث عدم المانع وعدم معارضته لما يختاره الناس . الثالث : إن الشهوات والمشتهيات ، أعني غرائز الشهوة ومتعلقاتها في الخارج التي توقع العبد في الضلالة والانحراف عن طريق الهدى ، كلها من قبل الله تعالى ، وقد أعطاه القدرة في إيجاد أي عمل يريده من الحسنات أو السيئات ، لأجل الفتنة والامتحان ، ليبلوه في هذه النشأة . فحيث أن تلك الغرائز مثلها مثل بعض أجزاء العلة التي تمامها من ناحيته تعالى ، صدق بنحو من الصدق أن الإضلال منه تعالى ، وإن كان وقوع العبد في الضلالة باختياره العبد وإرادته . ويشهد لصدق الإضلال مع عدم إرادة وقوع الغير في الضلالة ، قوله تعالى عن الأصنام حكاية عن إبراهيم في سورة إبراهيم آية - 36 عن الأصنام ( رب إنهن أضللن ‹ صفحة 25 › كثير الناس ) مع أن وقوعهم في الضلال كان بإرادة أنفسهم لا محالة ، وإلا فالأصنام ليست إلا منحوتات مسندة فاقدة للإدراك ، لا يمكن أن توقع العباد في الضلال ، حيث لا إرادة لها . ومحصل هذا الوجه : أن شرائط فعل العبد التي هي جزء من العلة التامة لأفعاله من ناحية الله تعالى . ويدل على ثبوت الأمر بين الأمرين أيضا قوله تعالى في سورة الأنفال ، آية - 17 ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) فإنها صريحة في إسناد الرمي إلى نفس العبد لقوله تعالى ( إذ رميت ) وإن كانت متضمنة لسلب الاستناد إليه أيضا ، بقوله تعالى ( وما رميت ) فهي تدل على مذهب الأمر بين الأمرين . ‹ صفحة 26 › |
الساعة الآن 02:18 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010