![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
[ حديث الثقلين ]
‹ صفحة 35 › الجهة الرابعة : المناقشات والمعارضات في حديث الثقلين وإذا راجعنا كتب القوم ، رأينا أن محاولات القوم في رد حديث الثقلين وإبطاله تتلخص بالطرق التالية : الطريق الأول : ما مشى عليه أبو الفرج ابن الجوزي ، حيث أدرج حديثالثقلين في كتاب العلل المتناهية في الأحاديث الواهية ( 1 ) ، فقد ذكرفيه هذا الحديث بسند واحد ، وجعل يناقش في سنده ويضعفه ،وهذا الكتاب خاص بالأحاديث الضعيفة بنظره ، كما أن له كتابا‹ صفحة 36 › كتابا آخر عنوانه كتاب الموضوعات جعله للأحاديث الموضوعةبنظره ، فأدرج هذا الحديث في كتاب العلل المتناهية ليقول بأنه حديث ضعيف ، ونحن إلى الآن لم نجد أحدا ضعف هذا الحديث قبل أبي الفرج ابن الجوزي . وتضعيفه مردود حتى من قبل علمائهم ، وسنقرأ بعض الأسماء من كبار العلماء المحققين المتأخرين الذين خطأوه في عمله هذا . مضافا إلى أن هذا الحديث موجود في صحيح مسلم وإن كان مبتورا ، وفي صحيح الترمذي ، وفي صحيح ابن خزيمة الملقب عندهم بإمام الأئمة ، وفي صحيح أبي عوانة ، وفي الجمع بين الصحيحين ، وفي تجريد الصحاح ، وقد صحح الحاكم هذا الحديث ، وكذا محمد بن إسحاق ، والضياء المقدسي ، والبغوي ،والمحاملي ، وابن النجار ، والنووي ، والمزي ، والذهبي ، وابن كثير ، والهيثمي ، والسيوطي ، والقسطلاني ، وابن حجر المكي ،والمناوي ، والزرقاني ، وولي الله الدهلوي ، وغيرهم . مضافا إلى أن أبا الفرج ابن الجوزي معروف عندهم بالتسرع في الحكم بالوضع أو الضعف ، ومعروف عندهم بالتعصب ، وفي خصوص هذا الحديث خطأه غير واحد من المحققين كما أشرنا ،منهم : ‹ صفحة 37› 1 - سبطه ، في كتاب تذكرة الخواص . 2 - الحافظ السخاوي ، في كتاب إرتقاء الغرف . 3 - الحافظ السمهودي ، في كتاب جواهر العقدين . 4 - ابن حجر المكي ، في الصواعق . 5 - المناوي ، في فيض القدير . وكلهم قالوا : قد أخطأ ابن الجوزي ، وحذروا من الاغترار بفعله ، حتى أن بعضهم يقول : وإياك أن تغتر بما صنع . فالطريق الأول تضعيف الحديث ، وهذا جوابه باختصار . الطريق الثاني : الحكم بنكارة المتن ، متن الحديث منكر ، نسبه البخاري إلى أحمد بن حنبل ، ففي التاريخ الصغير للبخاري ( 1 ) يقول : قال أحمد في حديث عبد الملك عن عطية عن أبي سعيد قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) :تركت فيكم الثقلين قال : أحاديث الكوفيين هذه مناكير .ونحن نقول : أما نسبة هذا الكلام إلى أحمد ، فنسبة كاذبة ، لأن أحمد يروي هذا الحديث في مسنده ، وفي كتاب فضائل الصحابة ، ‹ صفحة 38 › بأسانيد كثيرة عن عدة من الصحابة ، وأين قال أحمد هذا ؟ ومتى قال ؟ وأما دعوى : أن هذا الحديث منكر ، فنقول : صحيح ، إنه منكر عند البخاري ، لأنه يدل على إمامة أمير المؤمنين وأهل البيت ، عن طريق الأفضلية ، عن طريق الأعلمية ، بالقران مع القرآن ، بدلالته على العصمة ، وغير ذلك من جهات الدلالة الموجودة في هذاالحديث . الطريق الثالث : تحريف الحديث ، وهذا ما صنعه مسلم في صحيحه ، وفي تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ( 1 ) يقول : أخبرنا المطين ، حدثنا نصر بن عبد الرحمن ، حدثنا زيد بن الحسن ، عن معروف ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد : إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : يا أيها الناس إني فرط لكم وأنتم واردون علي الحوض ، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما : الثقل الأكبر كتاب سبب طرفه بيد الله ، وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا انتهى الحديث . ‹ صفحة 39 › وهذا الحديث بنفس السند ، أي عن طريق نصر بن عبدالرحمن عن زيد بن الحسن عن معروف عن أبي الطفيل عن حذيفة ، فبنفس السند وبنفس اللفظ موجود في المصادر ، أقرأ لكم نص الحديث عن واحد منها ، عن نوادر الأصول للحكيم الترمذي ( 1 ) ففيه : إني فرطكم على الحوض وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما : الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولاتضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فإني قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض . فهذا كتاب نوادر الأصول ، وهذا كتاب تاريخ بغداد ، وكلاهماموجودان بين أيدي الناس ، وهل المتصرف بالحديث هو الخطيب نفسه أو النساخ أو الناشرون ؟ الله أعلم . وأكتفي من التحريفات بهذا المقدار إذ طال بنا المقام . ‹ هامش ص 35 › ( 1 ) العلل المتناهية في الأحاديث الواهية 1 / 268 رقم 432 - دار الكتب العلمية - بيروت - 1403 ه . ‹ هامش ص 37 › ( 1 ) التاريخ الصغير 1 / 302 . ‹ هامش ص 38 › ( 1 ) تاريخ بغداد 8 / 442 - دار الكتب العربي - بيروت . ‹ هامش ص 39 › ( 1 ) نوادر الأصول : 68 . المصدر الرئيسي للبحث : حديث الثقلين - السيد علي الميلاني - ص 34 - 42 |
![]() |
#2 |
خادم الحسين
![]() |
![]()
الطريق الرابع :
المعارضة بأحاديث يروونها في كتبهم ، يعارضون بها حديث الثقلين ، والمعارضة كما تعلمون بحث على القاعدة الأسلوب وأسلوب مقبول ، المعارضة معناها أن هناك حديث صحيحا في سنده وتاما في دلالته ، يعارض هذا الحديث الصحيح التام دلالة ، ولذا نحن الطلبة نقول : المعارضة فرع الحجية ، فلا بد وأن يكون الخبران كلاهما حجة ، فإذا كانا تامين سندا ودلالة فيتعارضان فيكون أحدهما صدقا والآخر كذبا ، فإن تمكنا من ترجيح أحدهما على الآخر فهو ، وإلا يتعارضان ويتساقطان ، فالبحث عن طريق المعارضة بحث على القاعدة . لكن بأي شئ يعارض حديث الثقلين وهو حديث الوصيةبالقرآن وأهل البيت ؟ يعارضون حديث الثقلين بأشياء ، أهمها :حديث الاقتداء بالشيخين ، وأي حديث هذا ؟ إنهم يروونه عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إنه قال : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمرهذا الحديث موجود في بعض كتبهم ، فإذا كان حديث الثقلين أي الوصية بالكتاب والعترة ، دالا على وجوب الاقتداء بالقرآن والعترة ، فهذا الحديث يدل على وجوب الاقتداء بالشيخين ، إذن يقع التعارض بين الحديثين . الحديث الآخر المهم الذي يحاول بعض كتاب عصرنا أنيعارض به حديث الثقلين ، أي الوصية بالكتاب والعترة ، هو حديث الثقلين والوصية بالكتاب والسنة ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي ، فحديث الوصية بالكتاب والعترة يدل على وجوب الاقتداء بالكتاب والعترة الأخذ والتمسك بهما ،وهذا الحديث يقول بوجوب الأخذ والتمسك بالكتاب والسنة ، إذن يقع التعارض بين الحديثين . وهذا هو الطريق الرابع لرد حديث الوصية بالقرآن والعترة . أما الحديث الأول فسنبحث عنه إن شاء الله في إحدى الليالي (سنذكره على حدة في المنتدى بمكانه المناسب ) ، حيث سنتعرض لأدلة القوم على إمامة الشيخين ، وقد خصصنا ليلة للبحث عن تلك الأدلة . وأما حديث الثقلين والوصية بالكتاب والسنة ، فقد كتبت فيه رسالة مستقلة مفردة ، وهي رسالة مطبوعة ، فمن شاء فليرجع إليها . فهذا هو الطريق الرابع . وقد كان الطريق الأول : التضعيف ، والطريق الثاني : دعوى نكارة المتن ، والطريق الثالث : تحريف الحديث ، والطريق الرابع :المعارضة . وهل من فائدة في هذه الطرق ؟ وأي فائدة ؟ بل المتعين هو : ‹ صفحة 42 › الطريق الخامس :وهو طريق شيخ الإسلام ! ! ابن تيمية ، إنه يقول : هذا الحديث كذب .وما أسهل هذا الطريق وأيسره ؟ ولماذا يتعبون أنفسهم فيحرفون الحديث ، أو يجيؤون بأحاديث فيعارضون بها حديث الثقلين ، وما الفائدة من تضعيف الحديث من ابن الجوزي فينبري للرد عليه أعلام طائفته ويخطئونه في هذا التضعيف ؟ فأحسن طريق أن لا يصدق بحديث الثقلين ، ويدعي أن ليس هناك سند معتبر لقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا ، ولماذا يصر الشيعة على هذا الحديث ويبنون عليه إمامةأمير المؤمنين ؟ وهذا هو دأب شيخ إسلامهم في قبال أحاديث إمامة أمير المؤمنين ، ومناقب أهل البيت ( عليهم السلام ) .ونعم الحكم الله بين ابن تيمية وأمثاله وبين أهل البيت ، نعم الحكم الله وهو خير الحاكمين ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |