:: منتديات ثار الله الإسلامي ::

:: منتديات ثار الله الإسلامي :: (http://www.tharollah.com/vb/index.php)
-   حديث الثقلين (http://www.tharollah.com/vb/forumdisplay.php?f=129)
-   -   اشكالات على حديث الثقلين وردها (http://www.tharollah.com/vb/showthread.php?t=354)

الشيخ محمد العبدالله 06-24-2010 06:11 PM

اشكالات على حديث الثقلين وردها
 
[ حديث الثقلين ]

‹ صفحة 35 ›
الجهة الرابعة :
المناقشات والمعارضات في حديث الثقلين وإذا راجعنا كتب القوم ، رأينا أن محاولات القوم في رد حديث الثقلين وإبطاله تتلخص بالطرق التالية :
الطريق الأول :
ما مشى عليه أبو الفرج ابن الجوزي ، حيث أدرج حديثالثقلين في كتاب العلل المتناهية في الأحاديث الواهية ( 1 ) ، فقد ذكرفيه هذا الحديث بسند واحد ، وجعل يناقش في سنده ويضعفه ،وهذا الكتاب خاص بالأحاديث الضعيفة بنظره ، كما أن له كتابا‹ صفحة 36 › كتابا آخر عنوانه كتاب الموضوعات جعله للأحاديث الموضوعةبنظره ، فأدرج هذا الحديث في كتاب العلل المتناهية ليقول بأنه حديث ضعيف ، ونحن إلى الآن لم نجد أحدا ضعف هذا الحديث قبل أبي الفرج ابن الجوزي .
وتضعيفه مردود حتى من قبل علمائهم ، وسنقرأ بعض الأسماء من كبار العلماء المحققين المتأخرين الذين خطأوه في عمله هذا .
مضافا إلى أن هذا الحديث موجود في صحيح مسلم وإن كان مبتورا ، وفي صحيح الترمذي ، وفي صحيح ابن خزيمة الملقب عندهم بإمام الأئمة ، وفي صحيح أبي عوانة ، وفي الجمع بين الصحيحين ، وفي تجريد الصحاح ، وقد صحح الحاكم هذا الحديث ، وكذا محمد بن إسحاق ، والضياء المقدسي ، والبغوي ،والمحاملي ، وابن النجار ، والنووي ، والمزي ، والذهبي ، وابن كثير ، والهيثمي ، والسيوطي ، والقسطلاني ، وابن حجر المكي ،والمناوي ، والزرقاني ، وولي الله الدهلوي ، وغيرهم . مضافا إلى أن أبا الفرج ابن الجوزي معروف عندهم بالتسرع في الحكم بالوضع أو الضعف ، ومعروف عندهم بالتعصب ، وفي خصوص هذا الحديث خطأه غير واحد من المحققين كما أشرنا ،منهم : ‹ صفحة 37›
1 - سبطه ، في كتاب تذكرة الخواص .
2 - الحافظ السخاوي ، في كتاب إرتقاء الغرف .
3 - الحافظ السمهودي ، في كتاب جواهر العقدين .
4 - ابن حجر المكي ، في الصواعق .
5 - المناوي ، في فيض القدير .
وكلهم قالوا : قد أخطأ ابن الجوزي ، وحذروا من الاغترار بفعله ، حتى أن بعضهم يقول : وإياك أن تغتر بما صنع . فالطريق الأول تضعيف الحديث ، وهذا جوابه باختصار .

الطريق الثاني :

الحكم بنكارة المتن ، متن الحديث منكر ، نسبه البخاري إلى أحمد بن حنبل ، ففي التاريخ الصغير للبخاري ( 1 ) يقول : قال أحمد في حديث عبد الملك عن عطية عن أبي سعيد قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) :تركت فيكم الثقلين قال : أحاديث الكوفيين هذه مناكير .ونحن نقول : أما نسبة هذا الكلام إلى أحمد ، فنسبة كاذبة ، لأن أحمد يروي هذا الحديث في مسنده ، وفي كتاب فضائل الصحابة ،
‹ صفحة 38 ›
بأسانيد كثيرة عن عدة من الصحابة ، وأين قال أحمد هذا ؟ ومتى قال ؟
وأما دعوى : أن هذا الحديث منكر ، فنقول : صحيح ، إنه منكر عند البخاري ، لأنه يدل على إمامة أمير المؤمنين وأهل البيت ، عن طريق الأفضلية ، عن طريق الأعلمية ، بالقران مع القرآن ، بدلالته على العصمة ، وغير ذلك من جهات الدلالة الموجودة في هذاالحديث .

الطريق الثالث :
تحريف الحديث ، وهذا ما صنعه مسلم في صحيحه ، وفي تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ( 1 ) يقول : أخبرنا المطين ، حدثنا نصر بن عبد الرحمن ، حدثنا زيد بن الحسن ، عن معروف ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد : إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : يا أيها الناس إني فرط لكم وأنتم واردون علي الحوض ، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما : الثقل الأكبر كتاب سبب طرفه بيد الله ، وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا انتهى الحديث .
‹ صفحة 39 ›
وهذا الحديث بنفس السند ، أي عن طريق نصر بن عبدالرحمن عن زيد بن الحسن عن معروف عن أبي الطفيل عن حذيفة ، فبنفس السند وبنفس اللفظ موجود في المصادر ، أقرأ لكم نص الحديث عن واحد منها ، عن نوادر الأصول للحكيم الترمذي ( 1 ) ففيه : إني فرطكم على الحوض وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما : الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولاتضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فإني قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض .
فهذا كتاب نوادر الأصول ، وهذا كتاب تاريخ بغداد ، وكلاهماموجودان بين أيدي الناس ، وهل المتصرف بالحديث هو الخطيب نفسه أو النساخ أو الناشرون ؟ الله أعلم .
وأكتفي من التحريفات بهذا المقدار إذ طال بنا المقام .

‹ هامش ص 35 ›
( 1 ) العلل المتناهية في الأحاديث الواهية 1 / 268 رقم 432 - دار الكتب العلمية - بيروت - 1403 ه‍ .
‹ هامش ص 37 ›
( 1 ) التاريخ الصغير 1 / 302 .
‹ هامش ص 38 ›
( 1 ) تاريخ بغداد 8 / 442 - دار الكتب العربي - بيروت .
‹ هامش ص 39 ›
( 1 ) نوادر الأصول : 68 .
المصدر الرئيسي للبحث :
حديث الثقلين - السيد علي الميلاني - ص 34 - 42

الشيخ محمد العبدالله 06-24-2010 06:16 PM

تكملة مناقشة الرد على حديث الثقلين
 
الطريق الرابع :
المعارضة بأحاديث يروونها في كتبهم ، يعارضون بها حديث الثقلين ، والمعارضة كما تعلمون بحث على القاعدة الأسلوب وأسلوب مقبول ، المعارضة معناها أن هناك حديث صحيحا في سنده وتاما في دلالته ، يعارض هذا الحديث الصحيح التام دلالة ، ولذا نحن الطلبة نقول : المعارضة فرع الحجية ، فلا بد وأن يكون الخبران كلاهما حجة ، فإذا كانا تامين سندا ودلالة فيتعارضان فيكون أحدهما صدقا والآخر كذبا ، فإن تمكنا من ترجيح أحدهما على
الآخر فهو ، وإلا يتعارضان ويتساقطان ، فالبحث عن طريق المعارضة بحث على القاعدة . لكن بأي شئ يعارض حديث الثقلين وهو حديث الوصيةبالقرآن وأهل البيت ؟
يعارضون حديث الثقلين بأشياء ، أهمها :حديث الاقتداء بالشيخين ، وأي حديث هذا ؟ إنهم يروونه عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إنه قال : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمرهذا الحديث موجود في بعض كتبهم ، فإذا كان حديث الثقلين أي الوصية بالكتاب والعترة ، دالا على وجوب الاقتداء بالقرآن والعترة ، فهذا الحديث يدل على وجوب الاقتداء بالشيخين ، إذن يقع التعارض بين الحديثين .
الحديث الآخر المهم الذي يحاول بعض كتاب عصرنا أنيعارض به حديث الثقلين ، أي الوصية بالكتاب والعترة ، هو حديث الثقلين والوصية بالكتاب والسنة ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي ، فحديث الوصية بالكتاب والعترة يدل على وجوب الاقتداء بالكتاب والعترة الأخذ والتمسك بهما ،وهذا الحديث يقول بوجوب الأخذ والتمسك بالكتاب والسنة ، إذن يقع التعارض بين الحديثين .
وهذا هو الطريق الرابع لرد حديث الوصية بالقرآن والعترة .
أما الحديث الأول فسنبحث عنه إن شاء الله في إحدى الليالي (سنذكره على حدة في المنتدى بمكانه المناسب )
، حيث سنتعرض لأدلة القوم على إمامة الشيخين ، وقد خصصنا ليلة للبحث عن تلك الأدلة .
وأما حديث الثقلين والوصية بالكتاب والسنة ، فقد كتبت فيه رسالة مستقلة مفردة ، وهي رسالة مطبوعة ، فمن شاء فليرجع إليها . فهذا هو الطريق الرابع .
وقد كان الطريق الأول : التضعيف ، والطريق الثاني : دعوى نكارة المتن ، والطريق الثالث : تحريف الحديث ، والطريق الرابع :المعارضة .
وهل من فائدة في هذه الطرق ؟ وأي فائدة ؟ بل المتعين هو : ‹ صفحة 42 ›
الطريق الخامس :وهو طريق شيخ الإسلام ! ! ابن تيمية ، إنه يقول : هذا الحديث كذب .وما أسهل هذا الطريق وأيسره ؟ ولماذا يتعبون أنفسهم فيحرفون الحديث ، أو يجيؤون بأحاديث فيعارضون بها حديث الثقلين ، وما الفائدة من تضعيف الحديث من ابن الجوزي فينبري للرد عليه أعلام طائفته ويخطئونه في هذا التضعيف ؟ فأحسن طريق أن لا يصدق بحديث الثقلين ، ويدعي أن ليس هناك سند معتبر لقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا ، ولماذا يصر الشيعة على هذا الحديث ويبنون عليه إمامةأمير المؤمنين ؟ وهذا هو دأب شيخ إسلامهم في قبال أحاديث إمامة أمير المؤمنين ، ومناقب أهل البيت ( عليهم السلام ) .ونعم الحكم الله بين ابن تيمية وأمثاله وبين أهل البيت ، نعم الحكم الله وهو خير الحاكمين ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحوراء 07-05-2010 12:30 AM

شكرا بارك الله فيكم وكتبه الله في ميزان حسناتكم


الساعة الآن 12:56 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010

Security team