07-22-2010, 02:32 AM
|
#4
|
خادم الحسين
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1
|
تاريخ التسجيل : May 2010
|
أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
|
المشاركات :
2,305 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الوجه الثالث لرد تحريم ابن عباس للمتعة الروايات بتحليله لها
في رد تحريم ابن عباس للمتعة أو رجوعه عن تحليلها : تحريف الروايات وعدم صحة ما نقل واليك بعضها :
الف - روى الترمذي والبيهقي عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب عن ابن عباس أنه قال : إنما كانت المتعة في أول الإسلام فكان الرجل يقدم البلدة ليس له بها معرفة ، فيتزوج المرأة بقدر ما يرى أنه يقيم فتحفظ له متاعه وتصلح له شأنه ، حتى إذا نزلت الآية : " الا على أزواجهم أو ما مكلت ايمانهم " ، قال ابن عباس فكل فرج سوى هذين فهو حرام ( 2 ) .
في سند الحديث موسى بن عبيدة ، وفي ترجمته من ( تهذيب التهذيب 10 / 356 ) : قال أحمد : منكر الحديث ، لا تحل الرواية عندي عنه ، حدث بأحاديث منكرة .
وفي متن الحديث : كانت المتعة في أول الإسلام . . . حتى نزلت " الا على أزواجهم " فكل فرج سوى هذين حرام . ‹ صفحة 122 › أقول : ان بعض الوضاعين يضعون ما يريدون وضعه حتى في الأحاديث الموضوعة !
ب - في سنن البيهقي : إن ابن عباس كان يفتى بالمتعة ويغمص ذلك عليه أهل العلم ، فأبى ابن عباس أن ينتكل عن ذلك حتى طفق بعض الشعراء يقول : يا صاح هل لك في فتيا ابن عباس * هل لك في ناعم خود مبتلة تكون مثواك حتى مصدر الناس ؟ ! قال : فازداد أهل العلم بها قذرا ولها بغضا حين قيل فيها الأشعار ( 1 ) . وفي مصنف عبد الرزاق عن الزهري 7 / 503 قال : ازداد العلماء لها استقباحا حين قال الشاعر : يا صاح هل لك في فتيا ابن عباس ؟ ! وفي هذه الرواية :
إن ابن عباس أبى أن ينتكل عنها مهما غمص عليه الناس وأنشدوا فيه الشعر .
ج - حرفوا الرواية الآنفة ورووا عن سعيد بن جبير أنه قال :
قلت لابن عباس أتدري ما صنعت ؟ وبما أفتيت ؟ سارت بفتياك الركبان وقالت فيه الشعراء قال : وما قالوا : قلت : قالوا :
أقول للشيخ لما طال مجلسه * يا صاح هل لك في فتيا ابن عباس يا صاح هل لك في بيضاء بهكنة * تكون مثواك ، حتى مصدر الناس
فقال : " إنا لله وإنا إليه راجعون " ! والله ما بهذا أفتيت ولا هذا أردت ، ولا أحللت منها الا ما أحل الله من الميتة والدم ولحم الخنزير ( 2 ) . وفي " المغني " لابن قدامة : فقام خطيبا وقال : إن المتعة كالميتة والدم ولحم ‹ صفحة 123 › الخنزير ، فأما إذن رسول الله فقد ثبت نسخه ( 1 ) .
في ( مجمع الزوائد 4 / 265 ) قال : وفي سند الحديث - الحجاج بن أرطأة مدلس ، وفي ترجمة الحجاج راوي هذا الحديث في " تهذيب التهذيب " : كان يرسل عن يحيى بن أبي كثير ومكحول ولم يسمع منهما ، وانما يعيب الناس منه التدليس ، ليس يكاد له حديث الا فيه زيادة ، وقال ابن المبارك : كان الحجاج يدلس فكان يحدثنا بالحديث عن عمرو بن شعيب مما يحدثه العرزمي . متروك .
وقال يعقوب بن أبي شيبة : واهي الحديث ، وفي حديثه اضطراب كثير ( 2 ) . اذن فكل ما ينقل عن ابن عباس بحرمة المتعة فهو موضوع ولا أساس له من الصحة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 123 ›
( 1 ) المغني 7 / 573 . ( 2 ) نقلا عن معالم المدرستين 2 / 270
|
|
|