الموضوع
:
جرائم سودت وجه التاريخ
عرض مشاركة واحدة
#
1
09-01-2014, 03:19 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
1
تاريخ التسجيل :
May 2010
فترة الأقامة :
5455 يوم
أخر زيارة :
04-27-2022 (11:22 AM)
المشاركات :
2,305 [
+
]
التقييم :
10
بيانات اضافيه [
+
]
ذكر العلامة الأميني أن معاوية :
بعث بسر بن أرطاة بعد تحكيم الحكمين ، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يومئذ حي ، و بعث معه جيشا آخر ، وتوجه برجل من عامر ضم إليه جيشا آخر ، و وجه الضحاك بن قيس الفهري في جيش آخر ، وأمرهم أن يسيروا في البلاد فيقتلوا كل من وجدوه من شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام وأصحابه ، وأن يغيروا على سائر أعماله ، ويقتلوا أصحابه ، ولا يكفوا أيديهم عن النساء والصبيان . فمر بسر لذلك على وجهه حتى انتهى إلى المدينة فقتل بها ناسا من أصحاب علي عليه السلام و أهل هواه ، و هدم بها دورا ، و مضى إلى مكة فقتل نفرا من آل أبي لهب ، ثم أتى السراة فقتل من بها من أصحابه ، وأتى نجران فقتل عبدالله بن عبد المدان الحارثي وابنه ، وكانا من أصهار بني العباس عامل علي عليه السلام ، ثم أتى اليمن وعليها عبيد الله بن العباس عامل علي بن أبي طالب وكان غائبا ، وقيل : بل هرب لما بلغه خبر بسر فلم يصادفه بسر ووجد ابنين له صبيين فأخذهما بسر لعنه الله
1
و ذبحهما بيده بمدية كانت معه ، ثم انكفأ راجعا إلى معاوية . وفعل مثل ذلك سائر من بعث به ، فقصد العامري إلى الأنبار فقتل ابن حسان البكري وقتل رجالا ونساء من الشيعة .
قال أبو صادقة
2
أغارت خيل لمعاوية على الأنبار فقتلوا عاملا لعلي عليه السلام يقال له : حسان بن حسان ، وقتلوا رجالا كثيرا ونساء ، فبلغ ذلك علي بن أبي طالب صلوات الله عليه فخرج حتى أتى المنبر فرقيه فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه و آله ثم قال :
إن الجهاد باب من أبواب الجنة ، فمن تركه ألبسه الله ثوب الذلة ، وشمله البلاء ، وريب بالصغار ، وسيم الخسف ، وقد قلت لكم : أغزوهم قبل أن يغزوكم فإنه لم يغز قوم قط في عقر دارهم إلا ذلوا . فتواكلتم وتخاذلتم وتركتم قولي ورائكم ظهريا ، حتى شنت عليكم الغارات ، هذا أخو عامر قد جاء الأنبار فقتل عاملها حسان بن حسان وقتل رجالا كثيرا ونساء ، والله بلغني إنه كان يأتي المرأة المسلمة والأخرى المعاهدة فينزع حجلها ورعاثها ثم ينصرفون موفورين لم يكلم أحد منهم كلما ، فلو أن امرءا مسلما مات دون هذا أسفا لم يكن عليه ملوما بل كان به جديرا . الحديث .
أصاب أم حكيم بنت قارظ ـ زوجة عبيد الله ـ وله على ابنيها فكانت لا تعقل ولا تصغي إلا إلى قول من أعلمها أنهما قد قتلا ، ولا تزال تطوف في المواسم تنشد الناس ابنيها بهذه الأبيات :
يا من أحس بابني اللـذين همـا *** كـالدرتين تشظى عنهما الصدف
يا من أحس بابني اللـذين همـا *** سمعي و قلبي فقـلبي اليوم مردهف
يا من أحس بابني اللـذين همـا *** مخ العظام فمـخي اليـوم مختطف
نبئت بسرا وما صدقت ما زعموا *** من قولهم ومن الإفك الـذي اقترفوا
أنحى على ودجي ابنـي مرهفة *** مشحـوذة وكـذاك الإفك يقترف
حتى لقيت رجـالا من أرومتـه *** شـم الأنوف لهـم في قومهم شرف
فالآن ألـعن بسرا حـق لعـنته *** هـذا لعمـر أبي بـسر هو السرف
من دل والهة حـرى مـولهـة *** على صبيين ضـلا إذ غـدا السلف
قالوا : و لما بلغ علي بن أبي طالب عليه السلام قتل بسر الصبيين جزع لذلك جزعا شديدا ، ودعا على بسر لعنه الله فقال : اللهم اسلبه دينه ، ولا تخرجه من الدنيا حتى تسلبه عقله . فأصابه ذلك وفقد عقله ، وكان يهذي بالسيف ويطلبه فيؤتى بسيف من خشب ويجعل بين يديه زق منفوخ فلا يزال يضربه حتى يسأم
3
.
زيارات الملف الشخصي :
635
إحصائية مشاركات »
الشيخ محمد العبدالله
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.42 يوميا
الشيخ محمد العبدالله
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الشيخ محمد العبدالله
زيارة موقع الشيخ محمد العبدالله المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها الشيخ محمد العبدالله