خادم الحسين
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1
|
تاريخ التسجيل : May 2010
|
أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
|
المشاركات :
2,305 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
فقه الحديث:
ص10
هذا ,ولن نلتزم بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتكلم أيّ كلام بدافع العاطفة بعيدا" عن الحق والعياذ بالله تعالى,فإنه المسدّد المعصوم عن الخطأ والاشتباه, والسهو والنسيان,والزلل والخطل.
ثم إنّ الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يمثّل الحق ظاهرا" وباطنا", بل هو الحق ومع الحق في جميع أحواله وسائر تقلباته, وقد قال الله تعالى*<لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة>*(1).
لهذا ,فلا مجال لادعاء أنه صلى الله عليه وآله وسلم يغضب من الحق أو يتأذى منه,مهما كان,وفي أي موقع تحقق, فإنه رسول الحق بالحق لإحقاق الحق,فكيف يريبه الحق,أو يغضبه, أو يؤذيه؟!
ثم أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد جاء بالحق من عند الحق تعالى,فيستحيل وهو المعصوم أن يصدر منه قول أو فعل خلاف الحق من جهة , أو خلاف الحكمة من جهة أخرى.
الفهرس
(1)سورة الأحزاب الآية 21.
ص 11
وعليه ,فلو أنّ السيدة الزهراء عليها السلام تغضب من الحق أو يحتمل فيها ذلك ,فإنه لا يصح من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول:يغضبني ما أغضبها ,ولكونه صلى الله عليه وآله وسلم معصوما" يستحيل أن يغضب من الحق .
ولو أنّ الزهراء عليها السلام تتأذى أو تغضب أو ترتاب من الحق, لكان على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يخصّ تبعية غضبه لغضب الزهراء عليها السلام بحال كونها غاضبة من الباطل, ولا يصح منه أن يعمّم ويطلق كلامه, أو ترى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان غافلا" عن هذا المعنى؟ جلّ سيدي وتنزّه.
والشخص الذي يغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لغضبه في جميع أحواله, ويرضى لرضاه في سائر تقلباته , لا بدّ وأن يكون معصوما" في ذلك ,وإلا فلا يستقيم ولا يصح ما قاله الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في حق فاطمة الزهراء عليها السلام.
|