هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 11-22-2010, 02:05 PM
الصديق الاكبر
موالي مميز
الصديق الاكبر غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5057 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (01:46 PM)
 المشاركات : 153 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي نداءات زينب .. ثورة و ثأر ..



نداءات زينب .. ثورة و ثأر ..
ذكر المؤرخون .. أن ظلالا حزينا ارتسمت على مهد عقيلة الهاشميين زينب بنت علي عليهما السلام .. يوم مولدها ..
كما تقول الروايات عن جدها الرسول الكريم (ص) .. أنه انحنى على الوليدة .. حفيدته الغالية .. يقبلها بعينين دامعتين و قلب حزين ..
و يذكر أهل الأخبار أن سلمان الفارسي رضى الله عنه اقبل على علي عليه السلام .. يهنئه بمولد الطفلة الجديدة فوجده واجما و قد ارتسم الحزن على جبينه .. و هو يبكي ..
أجل .. ذلك الملقب بأسد الإسلام يبكي .. و سيد المرسلين تدمع عيناه .. و ظلال حزينة ترتسم على مهدها .. لماذا .. ؟؟! و ما هو السر الذي يكمن وراء ذلك الحزن الدفين يوم ميلاد الحوراء زينب .. ؟؟!
تمر الأيام .. تطوي الليالي بالنهار .. و الطفلة المباركة تنمو كالزنبقة العطرة .. و لقد ترعرعت عليها السلام طاهرة السريرة .. عريقة الإيمان .. كريمة الخلق .. و كيف لا .. و قد رضعت من ثدي الإيمان .. و اقتبست المعرفة من جدها الرسول (ص) .. صاحب الرسالة المقدسة .. و انتهلت العلم من أبيها .. سيد البلغاء .. و أمير البيان ..
طفلة تنتقل في مدارج صباها .. لم تودع عامها السادس بعد .. تستيقظ ذات يوم لترى جدها الأعظم .. صامتا لا يتكلم .. ساكنا لا يتحرك .. و الدنيا حوله في ضجيج .. و كأنما زلزلت الأرض ..
كم روع قلبها الخلي هذا الموقف .. و هي تسمع عن الموت الحزين .. و ترى الرحيل الأليم .. كم هي صغيرة لتحمل ذلك المصاب .. و كم هو قاس أن تعيش بلا جدها .. أنها تلوذ بالزهراء فتجدها ذاهلة حزينة .. فتذهب لتحتمي بأبيها الإمام .. فتراه حزينا .. كئيبا ..
وتدور الأيام ثقيلة حزينة .. وتتوالى الأحداث والهموم والكوارث على البيت الأحداث و الهموم و الكوارث على البيت العلوي الشريف .. فلم يمض على وفاة الرسول (ص) ثلاثة أشهر .. حتى رحلت الزهراء عن هذه الدنيا الفانية .. و بقيت زينب عليها السلام يتيمة الأم .. و عاشت المأساة بكل مرارتها ..
وقفت زينب .. تنظر بلوعة و أسى إلى أبيها أمير المؤمنين عليه السلام و هو يرزح تحت كابوس من الحزن و الألم .. و هنا بدأت زينب تتحمل مسؤوليات جساما – مسؤولية رعاية أبيها .. و تربية أخويها ..
و تفتحت زهرة آل البيت .. و بلغت سن الزواج .. و تزوجت من عبد الله بن جعفر المعروف بمروءته .. و نبله و سماحة خلقه .. و سخائه .. حتى لقب بقطب السخاء .. و انتقلت إلى بيت أبن عمها لتضيء فيه شموعا تنير الدنيا من حولها .. و لكن .. شاءت الأقدار أن تعيش زينب فصول الأحداث و المصاعب .. فما كانت تطبق جفنها على مأساة أو حادثة .. حتى تلوح لها حادثة جديدة .. و مأساة أخرى ..
لا أريد أن القي بنفسي ف غمار الأحداث التاريخية .. و التحدث عن الوقائع .. التي خاضها المسلمون .. لو أن السيدة زينب (ع) كانت قابعة في مدينة جدها لا تهتم .. بما يجري حولها .. و لكن أبت حفيدة رسول الله (ص) إلا أن تكون في صميم الدوامة التي تلف الدولة الإسلامية بالعاطفة الهوجاء .. نراها عليها .. قد رحلت إلى الكوفة مقر خلافة الإمام علي (ع) لتعود بعد مقتله و بعد صلح الإمام الحسن (ع) إلى العراق فتساهم في موقعة الطف و تكون بطلة كربلاء ..
ثم شاءت الأقدار أن تجرع زينب الحوراء .. مرارة اليتم .. و يروع قلبها بقد أبيها .. فتقف عقيلة الهاشميين و قلبها يتفطر أسى و لوعة .. تذرف العبرات بصمت كئيب و هي تستمع إلى صيحات الألم و الروعة المنبعثة من حناجر المؤمنين تعلن .. قتل أمير المؤمنين (ع) ..
و لكن هل انتهت سلسلة الأحزان .. و هل آن لها أن تجف دموعها .. لا بل لازالت تنتظرها مصائب كثيرة .. فهاهم الناس يتخاذلون عن أخيها الحسن (ع) .. و هي تتابع تطورات الموقف حتى يعقد معاهدة الصلح مع معاوية .. و لم يكتف معاوية بذلك بل يقتل الإمام بدس السم في طعامه .. ارتاعت الحوراء عندما سمعت بخبر سم أخيها الحسن (ع) فوقفت ترمق السبط الكريم و هو يلفظ كبده قطعا .. تجلدت عليها السلام .. كتمت الحسرات .. و اخفت الزفرات فأنها لم تخلق للبكاء .. و النحيب .. أنها رمز الصمود .. و الاستقامة ..
و أخيرا .. انتقلت لتعيش مع أخيها الحسين (ع) القائم بأمر الرسالة المقدسة .. و الذي أبى أن يبايع يزيد .. و عزم على المسير إلى العراق لمقاتلته .. و قد أعرب لها عن قراره الأخير هذا .. و أختارها لتصحبه و تتحمل المسؤولية الجسيمة التي تنتظرها في الغد ..
و كانت العقيلة زينب (ع) في وسط هذه العاصفة الهوجاء تقف على مسرح الأحداث صامدة بقلب أبيها علي (ع) .. و معنويات أمها الزهراء (ع) .. و صبر أخيها الحسن (ع) .. و بطولة سيد الشهداء .. أبي عبد الله الحسين عليه السلام ..
رحل الركب إلى العراق .. و حط رحاله في كر بلاء و عقيلة بني هاشم وحدها دون النساء تدور من خباء إلى خباء .. تتفقد العليل تارة .. و الصغير أخرى .. يتعلق بها بين صبي يئن من العطش و والهة أذهلها المصاب .. وطفلة مذعورة خائفة تطلب الأمن و أخرى تنشد الماء .. و هي واقفة بوسط هذا الخضم الهائج .. صامدة .. صابرة .. مجاهدة .. لم تعصف بها كل تلك الكوارث .. و المصائب بل كانت كلما أشتد البلاء .. كلما أزداد صمودها و إصرارها على الاستمرار حتى النهاية .. فكما أن أخاها الحسين عليه السلام .. كان يزداد حماساً كلما اقترب من الموت أكثر .. وتزداد خطاباته قوة واندفاعاً .. كانت هي يزداد صمودها بسقوط كل شهيد .. ووصلت إلى قمة الاستقامة والصمود عندما قتل الحسين (ع) وسقط صريعاً .. فرفعت رأسها إلى السماء .. بكل صبر وتجلد وإيمان .. وقالت ..
((اللهم تقبل منا هذا القربان)) ..
هكذا تفعل المصائب في المؤمنين .. تقربهم من الله وتذيب أرواحهم في الله .. فتقبلون كل شيء في سبيل الله .. ويتحملون البلاء لأجل الله .. ويضحون بكل شيء لوجهه .. فها هي الحوراء .. تقدم أخاها الحسين (ع) قرباناً لرب السموات و الأرضين ..
هذه هي المرحلة الأولى من حياة العقيلة زينب .. مرحلة الامتحان والبلاء .. مرحلة صقل الروح والتهيئة لأداء الرسالة الإلهية التي من أجلها عاشت أم المصائب .. ولأجلها ماتت ..
ثم بدأت المرحلة الثانية .. مرحلة الجهاد والعمل ..
وبدأت رسالة زينب في فضح الباطل .. وتعريته أمام الناس فهاهي تصيح زاجرة نساء الكوفة عندما رأتهن باكيات على حرائر الرسول الحائرات ..
((أما بعد يا أهل الكوفة .. أتبكون ..؟؟ فلا سكنت العبرة .... ولا هدأت الرنة إنما مثلكم مثل التي نقضت غزلها من بعد قوة انتكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم إلا ساء ما تزرون أتعجبون لو أمطرت السماء دماً .. إلا ساء ما سولت لكم أنفسكم .. أن سخط الله عليكم وفي العذاب انتم خالدون ..))
(( أتدرون أي كبد لرسول الله فريتم .. و أي دم سفكتم .. و أي كريمة أبرزتم .. لقد جئتم شيئا إذا تكاد السموات يتفطرن منه و تنشق الأرض و تخر الجبال هدا )) ..
و هكذا أعلنتها ثورة ضد طاغوت عصرها .. يزيد بن معاوية .. و دافعت عن سليل النبوة بمنطقها البليغ و شجاعتها و أقدامها على المخاطر .. لقد وقفت في مجلس يزيد و الأباء و الأنفة يملآن نفسها ثم توجهت إليه لتسمعه التقريع و التوبيخ .. بل تعدت للتهديد و التنديد .. غير هيابة و لا وجلة .. مستصغرة قدره و سلطانه .. و استطاعت بذلك أن تضرم النار في القلوب .. فهزت المشاعر و أيقظت النفوس المتخدرة فأفاقت على الحقيقة التي أوضحتها العقلية في خطبتها .. و دقت أجراس الثورة و الفداء ضد الظلم و الفساد ..
و حسبنا اقتناعا أن خطبة زينب (ع) كانت البداية في أيقاظ المشاعر و إضرام نار الثورة .. فأول تلك الثورات كانت من زوجة يزيد .. فلما سمعت خطبة زينب تقنعت بثوبها .. و خرجت إليه و قالت ..
يا يزيد أرأس الحسين بن فاطمة بنت رسول الله ؟! أبنات رسول الله (ص) سبايا .. ؟!!
و توافد الناس على عقيلة بني هاشم .. فكانت تتكلم لتجلو الضباب عن البصائر و يبقى كلامها يدوي في آذانهم ليخترق الضمائر مذكرا بالجريمة النكراء .. و الفعلة الشنعاء .. فيلتهب جو المدينة تلهبه شعلة الثورة و عنوان البطولة التي كانت المعول الأول في هدم عرش بني أمية تلهبه زينب الصمودة .. زينب الأبية .. زينب المجاهدة .. و تضرب للبشرية أروع الأمثال في العزة و الاستقامة و الوقوف بوجه الجور و التعسف ..
و يأتي الفصل الأخير من حياة المجاهدة البطلة .. عندما يطلب منها عمرو بن سعد الأموي ( والي المدينة ) مغادرة المدينة .. بل الحجاز .. فقد أرسل إلى يزيد يقول له ..
(( أخرج بنت علي من المدينة فقد البت عليك الناس )) .. و لكنها لم ترضخ لأمره فقالت له ..
(( لست خارجه من مدينة جدي .. فأفعل ما أنت فاعل )) ..
و أشتد الموقف بينها و بين الوالي .. و هي لا تبالي ماضية في اداء رسالتها التي كلفها سيد الشهداء (ع) بالنهوض و المحافظة على رسالة جدها الرسول (ص) و يأتي الإمام زين العابدين (ع) ليقنعها بالخروج كي لا تتكرر المأساة على أهل بيت الرسول (ص) فأخذت برأيه .. و قررت السفر .. و لكن ..
قبل أن ترحل نثرت بذور الثورة .. و سقتها بدموعها .. و ذهبت لزيارة قبر أبيها رسول الله (ص) .. فصاحت بصوت ملتاع يتصدع له الصخر الأصم ..
(( يا جداه يا رسول الله .. ها أنا تاركة المدينة منفية .. كأني قد أتيت أمرا نكرا )) ..
و سجل التاريخ على صفحاته موقف السيدة زينب الرائع .. الذي تتجلى فيه العزة و الأباء مع الأحزان و الشجن الدامي و الآسي العميق ..
و الآن .. هل عرفتم لماذا بكى أسد الإسلام الإمام علي (ع) ؟ .. و لماذا أدمعت عين رسول الله (ص) ؟ .. و لماذا ارتسمت ظلاله حزينة على مهد الضيعة زينب (ع) ؟ ..
هكذا ابتليت زينب (ع) .. بكل أنواع البلاء و هكذا اكتوت بنار الظلم و لكن ..
كيف واجهت عقيلة بني هاشم ذلك البلاء .. هذا هو الدرس الذي يجب أن نتعلمه من أم المصائب ..
هل استسلمت أمام أول تحدي من العدو .. ؟!
هل ألقت سلاحها .. و تعذرت بأنها امرأة و لا تستطيع أن تقف في وجه اعتى الطغاة .. ؟!
هل لجأت إلى طرق المقاومة السلبية مثل البكاء و العزاء .. ؟!
أم أنها شهرت سلاحها .. سلاح الكلمة الصادقة و صرخت بأعلى صوتها في وجه أعدائها .. و البت عليهم الناس .. و سلبتهم حلاوة النصر الكاذب ..
أجل أنها نصبت من نفسها منبرا .. تارة تعرى طاغوت زمانها .. و تارة تؤنب فيه خذل أخاها .. و أخرى تثير الحماس ليثأروا لدم الشهداء .. و الأبرياء من الأطفال .. و تارة تنادي برسالة الحسين (ع) و تذكرهم بها ..
أن لم يكن لكم دين .. و كنتم لا تخافون المعاد .. فكونوا أحرار في دنياكم ..
هكذا زينب ..
و هكذا واجهت المصائب .. قوية .. قوية ..
و هكذا قاومت الطاغوت .. جريئة .. جريئة ..
و هكذا انتصرت على الظلم .. أبية .. أبية ..
فهي لم تضعف حتى في أشد الظروف قسوة .. بل عبرت عن حزنها و تمردها تارة بالكلمة .. و تارة بالبكاء .. فقاومت بالكلمة و قاومت بالدموع .. فحتى بكاؤها كان رمزا للصمود .. و التحدي .. فهي تنادي و تقول مع كل دمعة تذرفها ..
(( يا أخت الحسين في كل مكان .. اصمدي .. و ثوري .. واثأري ..)) ....




رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 07:33 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية