هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات


العودة   :: منتديات ثار الله الإسلامي :: > الاقسام العقائدية > منتدى الشبهات والردود > منتدى الرد على فضائل ابي بكر

يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 06-27-2010, 11:54 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5057 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي فضيلة تبعية ابي بكر للنبي ص والرد عليها لاية الله العلامة السيد علي ابو الحسن




الفضيلة الثانية
ص 1
هل أن أبي بكر كان تابعا" لرسول الله صلى الله عليه آله وسلم

قال الله تعالى في محكم كتابه
*<ربّ إنّهنّ أضللن كثيرا" من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم>*


مقدمة:
أقول :
إن الآية الكريمة تقرّر مطلبا" واضحا",حاصله:أن التبعية للشخص تقضي بصيرورته منه ,وانّ عدم التبعية وهو العصيان يقضي بكونه اجنبيا" عنه البتة, وهذا المعنى بقطع النظر عن ثبوته في كلام الله تعالى ,فإنه معنى صحيح في حد ذاته ,يعرف صحته كل ذي أدنى معرفة,وهو مع ذلك معنى عرفي متداول.


قاعدة ثابتة لا تحتمل التشكيك:
حاصل القاعدة:
أن كل تابع لشخص فهو منه, وكل منحرف عن الهادي فهو ضال, وليس منه.

الفهرس
(1)سورة إبراهيم عليه السلام الآية 36.

ص 2

أما القضية الكبرى أعني : أنّ غير تابع لشخص فهو ليس منه, وأنّ كل من ليس من شخص فهو غير تابع له ,فهو معنى واضح في نفسه لا يحتاج للبرهنة عليه ,لوضوح أن عدم التبعية لشخص تعني أنه مخالف له , وبديهي أنه مخالف له ,وبديهي أنه لا علقة بين الشخص وبين من يخالفة.
هذا .ولا يكاد يخفي أنه لا واسطة بين الطاعة والعصيان , وبين التبعية وعدم التعبية ,ولا واسطة أيضا" بين كون الشخص من شخص آخر وبين عدم كونه منه, أعني أنه لا فرض ثالث.
فالشخص إما أن يكون مطيعا" أو عاصيا",ولا يوجد فرض ثالث وهو أنه لا مطيع ولا عاص,وكذلك الحال في أمر التبعية والانتساب الى شخص ما.
وإذا كان حكم التبعية لزيد هو ثبوت كون التابع له منه ,فلا بد وأن يكون حكم عدم التبعية هو ضد حكم التبعية ,وإلا انتفى ان يكونا ضدين .

وبعبارة أخرى :
أن الضد لا بدّ وان يأخذ حكما" مخالفا" لحكم الضد الاخر ,وإلا فلا يكونان ضدين ,فتكون نتيجة ثبوت حكم الضد الاخر لخالد مثلا",هو انتفاء صفة الضد الاول عنه.
وعليه ,فإذا قيل إن فلانا" تابع لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهذا يعني أنه منه,كما أنه إذا قيل فلان من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهذا يعني أنه تابع له ,وكذلك الحال في الطرف الآخر ,فتارة يدل الدليل على أن خالدا" ليس من النبي صلى الله عليه وآله وسلم, وهذا يعني أنه غير تابع له ولا مؤمن به حقا",وتارة يدل الدليل على أنه غير مؤمن به ,فهو يعني أنه ليس منه.
فالقاعدة هي :من تبعني بطاعته لي ,وسلوكه مسلكي فهو مني ,ومن لم يتبعني بعصيانه فهو ليس مني,فالطاعة يثبت بها البعضية (فهو مني) ,والبعضية تدل على الطاعة والتبعية ,ونفي البعضية هو نفيّ للتبعية ,كما ان نفيّ التبعية نفيّ للبعضية .

ص 3

ثم إن الآية تحدثت عن الضلال ,ومعنى الآية أن الذين ضلوا هم العصاة غير التابعين ,فإن الناس فريقان, ضال ومهتد,ولا معنى لان يكون الضال هو التابع للهادي ,فتعين أن يكون هو العاصي غير التابع ,وعليه فكل غير تابع هو ضال ,وكل مهتد هو تابع , وكل من لم يكن من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو ضال, وكل من كان منه صلى الله عليه وآله وسلم فهو مهتد.


تطبيق القاعدة على أحاديث أبناء العامة

وقد ثبت بروايات صحيحة عند أبناء العامة أن أبا بكر الصدّيق ليس من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ,وبضمه إلى مضمون الآية يثبت كونه مخالفا" له صلى الله عليه وآله وسلم ,وعاصيا" غير تابع .

الحديث الأول :
روى أحمد بن حنبل في مسنده قال:حدثنا وكيع ,قال :قال إسرائيل ,قال أبو اسحق ,عن زيد بن يثيع ,عن أبي بكر ,أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعثه ببراءة لأهل مكة لا يحج بعد العام مشرك ,ولا يطوف بالبيت عريان ,ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ,من كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مدة فأجله إلى مدته , والله بريء من المشركين ورسوله .قال فسار بها ثلاثا", ثم قال لعليّ عليه السلام إلحقه , فردّ عليّ أبا بكر وبلغها أنت ,قال : ففعل ,قال: فلما قدم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر ,قال يا رسول الله حدث فيّ شيء ؟ قال: ما حدث فيك إلا خير ,ولكن أمرت أن لا يبلغه إلا أنا , أو رجل مني (1).

قال الهيثمي بعد أن أورد الخبر :قلت في الصحيح بعضه ,رواه أحمد ورجاله ثقات (1).

أقول :
وما ذكره الهيثمي صحيح (2).

الفهرس
(1)مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 3.
(1)مجمع الزوائد ج 3 ص 238-239.
(2)أما بكر فحيث كان من الصحابة فلا نطيل الكلام في إيراد بعض ما ذكروه فإن الصحابة جميعا" عند أبناء العامة عدول ثقات ,لذا لا ضرورة تدعو إلى التعرض لبيان وثاقة كل واحد من الصحابة ممن يأتي التعرض لعنوانه, فكن حافظا".

ص 4

1- زيد بن يثيع.
قال المزي:زيد بن يثيع , روى عن أبي بكر,روى عنه أبو إسحاق السبيعي ,ولم يرو عنه غيره.(تهذيب الكمال ج 10 رقم 2132 ص 115-116).
صحّح حديثه الترمذي في سنته ,ومثله الحاكم في المستدرك ,ووثقه العجلي ,وابن إسحاق ,وابن حجر ,وذكره ابن حبان في الثقات ,وقال الذهبي وثق .(سنن الترمذي ج 4 ح 5087 ص 340, المستدرك ج 3 ص 52 و 70و142 وج 4 ص 474 ,معرفة الثقات للعجلي ج 1 رقم 535 ص 380, الثقات لابن حبان ج 4 ص 251 ,تهذيب الكمال ج 20 ص 481,من له رواية في كتب السنة ج 1 رقم 1759 ص 419, تقريب التهذيب ج 1 رقم 2166 ص 332).
2- أبو إسحاق السبيعي.
قال المزي:عمرو بن عبدالله ,أبو إسحاق السبيعي ,روى عن زيد بن يثيع ,روى عنه إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق .(تهذيب الكمال ج 22 رقم 4400 ص 102-108).
وثقه العجلي ,وأحمد بن حنبل ,ويحيى بن معين ,وأبو حاتم ,والنسائي ,وقال الذهبي :أبو إسحاق السبيعي ,الحافظ شيخ الكوفة وعالمها ,وهو ثقة حجة بلا نزاع ,وقد كبر وتغير حفظه تغير السن ,ولم يختلط .(الثقات للعجلي ج 2 رقم 1394 ص 179 , الجرح والتعديل للرازي ج 6 رقم 1347 ص 242 -243 ,تهذيب الكمال ج 22 ص 110 -116 ,سير أعلام النبلاء للذهبي ج 5 رقم 180 ص 392 -398 ).

ص 5

3- إسرائيل بن يونس.
قال المزي:إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق ,روى عن جده أبي إسحاق عمرو بن عبدالله السبيعي ,روى عنه وكيع بن الجراح.(هذيب الكمال ج 2 رقم 402 ص 515-518).
قال يحيى بن سعيد القطان: إسرائيل فوق أبي بكر بن عياش .وقال أبو داود:إسرائيل أصح حديثا" من شريك.
وقال أحمد بن حنبل: كان شيخنا ثقة, وجعل يعجب من حفظه. وقال أيضا":كان إسرائيل أثبت من شريك. وقال يحيى بن معين: إسرائيل أثبت في إسحاق مممممن شيبان: وقال يعقوب بن شيبة :صالح الحديث. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن عدي:هو ممن يحتج به. وقال الذهبي: إسرائيل اعتمده البخاري ومسلم في الأصول, وهو في الثبت كالإسطوانة, فلا يلتفت إلى تضعيف من ضعفه, نعم شعبة أثبت منه إلا في أبي إسحاق .وقال ابن حجر: ثقة,تكلم فيه بلا حجة.
وقد وثقه أيضا" محمد بن سعد ,وابن معين,والعجلي,وأبو حاتم ,ويعقوب بن شبية.
(سؤالات الآجري لأبي داود ج 1 رقم 92 ص 173,تاريخ يحيى ابن معين للدارمي رقم 85 ص 59 ورقم 150 ص 72 ورقم910 ص 235,معرفة الثقات ج 1 رقم 80 ص 222, الجرح والتعديل للرازي ج 2 رقم 1258 ص 330-331, مشاهير علماء الأمصار لابن حبان رقم 1343 ص 267, تهذيب المال ج 2 ص 519-524,ميزان الاعتدال ج1 رقم 820 ص 208-210,من له رواية في كتب السنة ج 1 رقم 336 ص 241, تهذيب التهذيب ج 1 رقم 496 ص 229-231, تقريب التهذيب ج 1 رقم 402 ص 88)

ص 6

4-وكيع بن الجراح
قال المزي: وكيع بن الجراح, روى عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق ,روى عنه أحمد بن حنبل.(تهذيب الكمال ج30 رقم 6695 ص 462-465).
قال أحمد بن حنبل :ما رأيت أوعى للعلم من وكيع,ولا أحفظ من وكيع,ما رأيت وكيعا" شك في حديث إلا يوما" واحدا". وقال صالح بن أحمد بن حنبل:قلت لأبي :أيما أثبت عندك وكيع بن الجراح أو يزيد؟قال:ما منهما بحمد الله إلا ثبت, قلت:فأيهما ورواه أبو يعلى في مسنده بإسناده عن ابن يثيع, عن أبي بكر, وفيه: فلما قدم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر بكى, وقال يا رسول الله أحدث فيّ شيء؟قال :ثم قال: ما حدث فيك إلا خير ,إلا إني أمرت بذلك أن لا يبلغ إلا أنا أو رجل مني(1).
الحديث الثاني: روى أحمد بن حنبل والحاكم بإسنادهما عن عمرو بن ميمون, قال :إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة
أصلح عندك في الأبدان؟قال: ما منهما بحمد الله الا صالح ,إلا أن وكيعا: لم يتلطخ بالسلطان, وما رأيت أحدا" أوعى للعلم ولا أشبه بأهل النسك من وكيع. وقال ابن حنبل أيضا":ما رأيت رجلا" قط مثل وكيع في العلم والحفظ والإسناد ةالأبواب ,مع خشوع وورع. وقال أيضا": كان وكيع بن الجراح إمام المسلمين في وقته. وقال أيضا":الثبت بالعراق يحيى,وعبد الرحمن,ووكيع. وقال يحيى بن معين:وكيع عندنا ثبت. وقال أيضا":ما رأيت أفضل من وكيع. وقال أيضا": وكيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه.
وقال محمد بن سعد:كان ثقة,مأمونا",عاليا",رفيعا",كثير الحديث,حجة.وقال العجلي:كوفي ,ثقة,عابد,صالح,أديب,من حفاظ الحديث, وكان يفتي. وقال ابن حبان في المشاهير: من الحفاض المتقين,وأهل الفضل في الدين.وقال الذهبي:الامامالحافظ,الثبت, محدث العراق, أحد الائمة الاعلام.(معرفة الثقات ج 2 رقم 1938 ص 341,الجرح والتعديل للرازي ج 9 رقم 168 ص 37-38,مشاهير علماء الأمصار رقم 1374 ص 272,تهذيب الكمال ج 30 ص 471-482,تذكرة الحفاظ ج 1 رقم 284 ص 306-309,تهذيب التهذيب ج 11 رقم 211 ص 109-114).

الفهرس
(1)مسند أبي يعلى ج 1 ح 104 ص 100.

ص 7

رهط,فقالوا:يا ابن عباس إما أن تقوم معنا,وإما أن تخلونا هؤلاء,قال:فقال ابن عباس: بل أقوم معكم ,قال :وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى,قال:فابتدؤا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا,قال:فجاء ينفض ثوبه,ويقول :أف وتف,وقعوا في رجل له عشر,إلى أن قال ابن عباس :ثم بعث فلانا" بسورة التوبة,فبعث عليا" عليه السلام خلفه فأخذها منه,قال:لا يذهب بها إلا رجل مني.قال الحاكم في المستدرك:هذا حديث صحيح الإسناد(1).
أقول :
وسيأتي بيان حال رجال السند في الفضيلة الثالثة ص 99.
الحديث الثالث:
روى النسائي في خصائص أمير المؤمنين عليه السلام وفي السنن الكبرى بإسناده عن سعد,قال:بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر ببراءة, حتى إذا كان ببعض الطريق أرسل عليا" عليه السلام فأخذها منه,ثم سار بها,فوجد أبو بكر في نفسه,فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:لا يؤدي عني إلا أنا,أو رجل مني.وفي رواية أخرى ,فانصرف أبو بكر وهو كئيب(2).

الفهرس
(1)مسند احمد بن حنبل ج 1 ص 330-331,المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 132-134.
(2) خصائص أمير المؤمنين عليه السلام النسائي ص 91-92,السنن الكبرى للنسائي ج 5 ح 8461 وح 8462 ص 128-129.




رد مع اقتباس
قديم 06-27-2010, 11:58 PM   #2
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الاحاديث -4-5-6 التي تدل على ان ابا بكر ليس من رسول الله ص



ص 8

الحديث الرابع:

روى ابن حبان في صحيحه بإسناده عن أبي سعيد أو أبي هريرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر فلما بلغ ضجنان سمع بغام ناقة علي عليه السلام فعرفه,فأتاه,فقال: ما شأني؟
قال:خير,إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعثني ببراءة,فلما رجعنا انطلق أبو بكر,فقال يا رسول الله مالي؟قال:خير,أنت صاحبي في الغار,غير أنه لا يبلغ غيري,أو رجل مني,يعني عليا" عليه السلام(1).

الحديث الخامس:
قال الميثمي:وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استعمل أبا بكر على الحج,
ثم وجه ببراءة مع عليّ عليه السلام,فقال أبو بكر: يا رسول الله وجدت عليّ في شيء؟قال:لا أنت صاحبي في الغار وعلى الحوض. رواه البراز ورجاله رجال الصحيح(2).أقول :ومعنى وجدت عليّ:غضبت.

الحديث السادس:
قال السيوطي:وأخرج ابن مردويه عن أبي رافع,قال:بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر ببراءة إلى الموسم,فأتى جبريل عليه السلام,فقال:إنه لن يؤديها عنك الا أنت أو رجل منك,فبعث عليا" عليه السلام على أثره.

الفهرس
(1)صحيح ابن حبان ج 15 ص 16-17.
(2)مجمع الزوائد ج 9 ص 50.


ص 9

وقال أيضا" أخرج ابن حبان وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري,قال:بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر يؤدي عنه براءة,فلما أرسله بعث إلى عليّ عليه السلام,فقال:يا علي إنه لا يؤدي عني الا أ أو أنت ,فحمله على ناقته الغضباء فسار حتى لحق بأبي بكر,فأخذ منه براءة,فأتى أبو بكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد دخله من ذلك مخافة أن يكون قد أنزل فيه شيء ,فلما أتاه قال:مالي يا رسول الله؟قال:خير أنت أخي وصاحبي في الغار,وأنت معي على الحوض,غير أنه لا يبلغ عني غيري أو رجل مني(1).
أقول:
إنّ قوله صلى الله عليه وآله وسلم لا يبلغ غيري او رجل مني,صريح في أن تبليغ براءة لا يكون إلا بتوسط رجل مؤمن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, تابع له في السر والعلن ,وإلا فإن الذي يظهر التبعية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ويسرّ باطنه خلافها,لا يكون مؤمنا" تابعا"له حقيقة.




تفصيل حال أبي بكر بالنسبة للإيمان:

ولو أنّ أبا بكر كان تابعا" لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لكان من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ,فيكون رجلا" منه ,ولا معنى عندئذ لردّه.

الفهرس
(1)الدر النثور ج 3 ص 210-209.


ص 10

والشخص الذي يدّعي الإيمان والتبعية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الظاهر,لا يخلو حاله إما أن يكون هو كذلك في الواقع وفي الباطن,أو أنه يكون في واقعه وباطنه على خلاف ذلك.
وأبو بكر كان تابعا" لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الظاهر,فردّه لا يكون ردا" للذي أظهر التبعية ,فإنه كان مظهرا" لها,فتعين أنه غير تابع في الباطن وواقعا",ولا يوجد احتمال آخر في المقام.
وبعبارة أخرى:
إن أبا بكر كان مظهرا" للإيمان والتبعية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم,ولو أن هذا المعنى يكفي لصيرورته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم,فلا يصح ردّه بدعوى أنه لا يبلغ إلا رجل مني.
فنأتي إلى واقع أبي بكر وباطنه,فلا يخلو إما أن يكون باطنه موافقا" لظاهره في الإيمان والتبعية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم,أو أنّ باطنه مخالف مغاير.
فإن كان موافقا" فيلزم أن يكون من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ,فكيف يردّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معتذرا" له بأنك لست مني؟
ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:أمرت على صيغة المبني للمجهول ,ولا يأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا المولى تعالى,ولا معنى لأن يأمر الله تعالى بردّ أبي بكر لو أنه كان مؤمنا" تابعا" للنبي صلى الله عليه وآله وسلم واقعا".
ولو أنه لا مزية لعليّ عليه السلام على أبي بكر,فأن ردّ أبي بكر يكون بلا موجب,ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منزّه عن اللغوية والعبثية.
ولو أنّ أبا بكر كان مؤمنا" برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حقا" وتابعا" له واقعا", فإنه يكون من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ ((فمن تبعني فإنه مني)),والتابع لشخص يكون منه ,ولكن الحديث الصحيح نصّ في أنه ليس منه ومن لم يكن من النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهو عاص له بعدم تبعيته إياه.

ص 11

معنى العصيان الوارد في الآية:
هذا,ولا موجب لبيان أن العصيان في الآية يراد منه خصوص عدم التبعية ,فإنّ العصيان في الآية وارد مورد بيان الشق والفرض الآخر المقابل للتبعية,وما يقابل التبعية هو عدم التبعية,لا مطلق العصيان ,فالمراد منه العصيان الخاص المنتفي معه عنوان التبعية.
وبمعنى آخر ,إن التبعية يقابلها عدم التبعية,والعصيان يصدق مع كون الشخص تابعا" في شيء ما, ويصدق أيضا" مع كون الشخص غير تابع في كل شيء واقعا".
ولا معنى لدعوى إرادة المعنى الأول من العصيان,فإنه بهذا المعنى لا يكون معنى مقابلا" للتبعية,فإنّ ما يقابل التبعية هو عدم التبعية كما عرفت.
فثبت أن أبا بكر لم يكن في الواقع تابعا" لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم,ولهذا صح أن يقال في حقه أنه ليس من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم,ولهذا صح أن يقال في حقه أنه ليس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
لا أراك تقول:ولكن الحديث لم ينف التبعية ولا البغضية عن أبي بكر الصدّيق, وإنما خصّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بعنوان البغيضة.
فنجيب :لكنك تعرف أن أبا بكر لو كان تابعا" لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنحو يقضي بثبوت عنوان البغيضة له(فهو مني),فلا معنى لاعتذاره صلى الله عليه وآله وسلم عن ردّه بأنه لا يبلغ إلا أنا أو رجل مني.
فردّه دليل قطعي على أنه لا يتصف بعنوان البغيضة بأي نحو من الأنحاء ,وإلا لما صحّ تعليل الرد بذلك.
فلا يصح أن يردّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم شخصا" قائلا" له أنت مريض وهو لا يكون مريضا",فإذا ردّه وبعث شخصا" آخر بحجة أن الثاني ليس مريضا",فهذا يعني أن الأول الذي رده كان مريضا".
فيقال: العلة التي لأجلها ردّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأول هي أنه كان مريضا".
فإذا قيل:ليس في كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم التصريح بأن الأول كان مريضا".
قلت :لمّا أن علّل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ردّه للأول وبعثه للثاني بأن الثاني ليس مريضا",فإنه نعلم منه أن السبب في ردّه الأول عدم كونه كالثاني من جهة عدم مرضه,وإلا فلو كان الأول كالثاني فهما يستويان,ومع حالهما في عدم المرض واحد,فلا يصح زدّ الأول أولا",ولا يصح الاعتذار عن رده بقوله إنك مريض ثانيا".


 

رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 12:09 AM   #3
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي ثبوت عنوان الضلال لغير التابع:



ثبوت عنوان الضلال لغير التابع:

هذا, وقد عرفت أن الآية الكريمة أثبتت الضلال لمن لا يصدق عليه عنوان التبعية,وأبناء العامة قد رووا أن أبا بكر ليس من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم,والآية التي تقدمت نصّ في أنّ من انتفى عنه عنوان التبعية لم يثبت له عنوان البغيضة ,ويثبت له عنوان الضلال ,والبغيضة وعدم البغيضة لا ثالث لهما ,فتخلص أن من ثبت عدم كونه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان ضالا".
نعم , نحن لا نتكلم على مقتضى ما هو الحق على أصول مذهبنا الحق,بما تفيده الأحاديث الصحيحة الواردة من طرقنا ومن طرق أبناء العامة من أنّ أمير المؤمنين عليه السلام هو من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ,ولا يسع المجال للتفصيل في هذا.

ص 13
كلام ابن الجوزي في المقام:

هذا,وقد ظن ابن الجوزي أنه أجاد في ما ذكره في المقام وأفاد,وحل المعضلة التي أغفل الكثيرون التعرض لها.
قال ابن الجوزي في زاد الميسر: فصل:فإن توهم متوهّم أنّ في أخذ براءة من أبي بكر وتسليمها إلى عليّ عليه والسلام تفضيلا" لعليّ عليه السلام على أبي بكر, فقد جهل ,لأنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أجرى العرب في ذلك على عادتهم.قال الزجاج:وقد جرت عادة العرب في عقد عهدها ونقضها أن يتولى ذلك على القبيلة رجل منها,جائز أن تقول العرب إذا تلا عليها نقض العهد من ليس من رهط النبي صلى الله عليه وآله وسلم,هذا خلاف ما تعارف فينا في نقض العهود,فأزاح النبي صلى الله عليه وآله وسلم العلة بما فعل. وقال عمرو بن بحر:ليس هذا بتفضيل لعليّ عليه السلام على أبي بكر,وإنما عاملهم بعادتهم التعارفة في حل العقد,وكان لا يتولى ذلك إلا السيد منهم أو رجل من رهطه دنيا كأخ أو عم,وقد كان أبو بكر في تلك الحجة الإمام ,وعليّ عليه السلام يأتم به,وأبو بكر الخطيب, وعليّ عليه السلام يسمع. وقال أبو هريرة بعثني أبو بكر في تلك الحجة مع المؤمنين الذين بعثم يؤذونون بمنى,أن لا يحج بعد العام مشرك,ولا يطوف بالبيت عريان,فأذن معنا عليّ عليه السلام ببراءة وبذلك الكلام (1).


الجواب عما ذكره ابن الجوزي:

أقول :
أولا":
لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالذي يجهل عادات العرب وتقاليدهم وأعرافهم,وهو منهم والعالم بأحوالهم, فكيف يبعث أبا بكر أولا" بتبليغ آيات البراءة,ومن ثمّ يبعث بعد ذلك عليا" عليه السلام ثانيا"؟!
ثانيا":
إنّ كلام الزجاج وغيره يستقيم لو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يأمر بردّ أبي بكر,فقوله صلى الله عليه وآله وةسلم لعليّ عليه السلامl(إلحقه,فردّ عليّ أبا بكر وبلّغها أنت)),لا يجتمع مع كون أبي بكر هو الإمام والأمير في تلك الواقعة,كما زعموه.

الفهرس
(1)زاد المسير ج 3 ص 266.

ص 14

ثالثا":
إذا كانت عادة العرب كما ذكره الزجاج وابن عمرو,فهذا يقضي ببقاء أبي بكر هو الإمام,فلماذا لمّا قدم أبو بكر سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم قائلا"l(يا رسول الله حدث فيّ شيء))؟كما عن ابن حنبل,ولماذا بكى؟كما عن أبي يعلى, أو ((فوجد أبو بكر في نفسه)) أو ((فانصرف أبو بكر وهو كئيب))؟كما عن النسائي, أو ((يا رسول الله مالي))؟كما عن ابن حبان,أو يا رسول الله هل وجدت عليّ شيء؟ كما عن البراز على ما نقله الميثمي.
فأبو بكر نفسه قد اضطرب وارتعدت فرائصه,حذرا" من أن يكون قد نزل فيه شيء ,كما صرّح هو نفسه بذلك على ما مر في الحديث السادس.
وإذا كانت عادة العرب على ما ذكروه,فإنه لا داعي للخوف والاضطراب من أبي بكر,ولا موجب للسؤال الذي سأله أبو بكر الصدّيق,فإنه لا زال هو الأمير والإمام بحسب زعمهم.
رابعا":
إنّ ما ذكره الزجاج وغيره يكذّبه قوله صلى الله عليه وآله وسلمl(ولكن أمرت أن لا يبلّغه))كما في ذيل الحديث الذي رواه ابنحنبل,وقوله صلى الله عليه وآله وسلم ((إلا أني أمرت بذلك)),كما في ذيل الحديث الذي رواه أبو يعلى.
فإنّ قوله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك,نصّ صريح في أنّ الذي دعاه إلى أرسال عليّ عليه السلام وردّ أبي بكر هو أمر الله تعالى,ولا أراك تقول:
إنّ الذي أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك هو ما تعارف العرب عليه فيما بينهم ,وجرت عليه تقاليدهم.

ص 15

خامسا":
إن المعنى الذي ذكره الزجاج وغيره يكذّبه أيضا" كلام ابن عباس فيما رواه عنه ابن ميمون في الحديث الثاني على ما تقدم.
أقول:فإن قول ابن عباس (أفّ وتفّ,وقعوا في رجل له عشر))نصّ في تبليغ عليّ عليه السلام كان فضيلة ومنقبة عظيمة,ليس أبو بكر من أهلها وأصحابها.
وأخيرا"
ولتبرئة أبي بكر الصدّيق,لقد كان على من سبق الزجاج أن يعمدوا إلى وضع حديث مستقل في قضية تبليغ آيات سورة براءة,مفاده أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن بعث أبا بكر,أشار عليه بعض الصحابة بأن في ذلك خلافا" لعادات العرب وأعرافهم وتقاليدهم,فابعث بأحد من أهل بيتك,فعندها بعث رسول الله صلى الله عليه وله وسلم عليا" عليه السلام,ليبلغ براءة تحت أمرة أبي بكر.
فإنه لو كان وقع ذلك ممن سبق الزجاج ,وقد وقع المئات من أمثاله في غيره من الموارد,لتم كلام الزجاج وغيره,فإنّ عادتهم جرت على القدح في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالجهل والغفلة,توطئة وتمهيدا" لإثبات فضيلة لبعض أئمة الجور والطغيان.
نعم لا يكفي في مقامنا هذا أن يضعوا مثل ذاك المضمون الذي أشرنا اليه,بل عليهم أن يعمدوا إلى إخفاء هذه النصوص التي بين أيدينا,وإلا فمع بقائها فإن التهافت والتناقض بينها وبين ما لم يتفطنوا إلى وضعه واختراعه,ظاهر,واضح,فاضح.
وأما ما نقله ابن الجوزي كما تقدم آنفا"عن عمرو بن بحر:من أن أبا بكر كان ي تلك الحجة الإمام وعليّ عليه السلام يأتم به,وأبو بكر الخطيب وعلي عليه السلام يسمع(1).
(1)زاد المسير ج3 ص 266.

ص 16

فالجواب :أنك قد عرفت فساده أولا".
ثانيا":
كأنّ ابن بحر وغيره ممن ادعوا أنّ أبا بكر كان في تلك الواقعة هو الأمير,وأنه بقي كذلك حتى بعد إرسال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعليّ عليه السلام,كأنهم قد استندوا في ذلك إلى ما أخرجه الدارمي ,والنسائي,والبيهقي وغيرهم بإسنادهم عن ابن جريج,قال حدثني عبدالله بن عثمان بن خثيم,عن أبي الزبير,عن جابر,أن النبي صلى الله عليه وآلهخ وسلم حين رجع من عمرة الجعرانة,بعث أبا بكر على الحج,فأقبلنا معه حتى إذا كان بالعرج ثوب بالصبح ثم استوى ليكبّر, فسمع الرغوة خلف ظهره,فوقف عن التكبير ,فقال:هذه رغوة ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الجدعاء, لقد بدا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحج, فلعله ان يكون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنصلي معه,فإذا عليّ عليه السلام عليها, فقال له أبو بكر:أمير أم رسول؟قال:لا بل رسول,أرسلني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ببراءة أقرؤها على الناس في مواقف الحج فقدمنا مكة فلما كان قبل التروية بيوم قام أبو بكر فخطب الناس فحدثهم عن مناسكهم حتى إذا فرغ قام عليّ عليه السلام...(1).
أقول :
أولا":
هذه الرواية معارضة لأخبار الصحيحة التي تقدمت والتي فيها,أن عليا" عليه السلام ردّ أبا بكر ,وأن أبا بكر بكى,وانصرف كئيبا",ووجد في نفسه,وغير ذلك من تعابير لا تنسجم مع بقائه هو الأمير.
ثانيا":
لقد عقّب البيهقي على هذا الحديث بعد أن أورده قائلا": تفرد به هكذا ابن خثيم(2).وعقّب النسائي بعد أن أورد الحديث بقوله: ابن خثيم ليس بالقوي في الحديث ,وان علي بن المديني قال:ابن خثيم منكر الحديث(1).
ثالثا":
عقب النسائي أيضا" على حديث ابن خثيم ((خير أكحالكم الأثمدة))بقوله :عبد الله بن عثمان بن خثيم لين الحديث(2).

الفهرس
(1)سنن الدارمي ج 2 ص 66,خصائص أمير المؤمنين عليه السلام ص 92,سنن النسائي ج 5 ص 247,السنن الكبرى للنسائي ج 2 ح 3984 ص 416 وج 5 ح 8463 ص 129 السنن الكبرى للبيهقي ج 5 ص 111,صحيح ابن حبان ج 15 ص 19.
(2)السنن الكبرى للبيهقي ج 5 ص 111.

ص 17

رابعا":
قال العقيلي:وكان يحدّث عن الرجل بالحديث ,لا يحدّث بحديثه كله(3).
وقال ابن حبان: عبدالله بن عثمان بن خثيم:وكان يخطئ(4).
ونقل ابن عدي عن يحيى بن معين ,قوله:عبد الله بن عثمان بن خثيم أحاديثه ليست بالقوية(5).
ونقل الذهبي عن أبي حاتم أنه قال فيه:لا يحتج به(6).
أقول :ومع ما قيل في حق ابن خثيم,فإنه يسقط حديثه عن الحجية,فلا يصح الاستناد إليه,بغض النظر عن معارضته للأحاديث الصحيحة السابقة.
فتخلص أن أبا بكر ليس من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالأخبار الصحيحة ,وأن الله تعاالى قد أمر بردّ أبي بكر في قضية تبليغ آيات سورة براءة.
فظهر لذي عين أنّ قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:لا يبلّغ عني إلا رجل مني,يثبت به كون أبي بكر غير تابع لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ظهر له أيضا" أن عليّ عليه السلام لأبي بكر ,يعني سقوطه عن درجة الأهلية لتبليغ بضع آيات من كتاب الله تعالى,فكيف رآه أبناء العامة مع ذلك أهلا" للخلافة والرئاسة؟!!

الفهرس
(1)سنن النسائي ج 5 ص 248
(2)سنن النسائي ج 8 ص 150.
(3)صعفاء العقيلي ج 2 رقم 846 ص 281-282.
(4)الثقات لابن حبان ج 5 ص 34.
(5)الكامل ج 4 ص 161.
(6)ميزان الاعتدال ج 2 رقم 4442 ص 459-460.


 

رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 11:34 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية