هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
قديم 06-13-2010, 11:47 PM   #11
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي حجج الكتاب



المحاور الشيعي


المراجعة 12 رقم :


حجج الكتاب

إنكم - بحمد الله - ممن وسعوا الكتاب علما ، وأحاطوا بجليه وخفيه خبرا ، فهل نزل من آياته الباهرة ، في أحد ما نزل في العترة الطاهرة ؟ هل حكمت محكماته بذهاب الرجس عن غيرهم ؟
( 1 ) وهل لأحد من العالمين كآية تطهيرهم ؟ ( 2 ) ( 69 ) هل حكم بافتراض المودة لغيرهم محكم التنزيل ( 3 ) ( 70 ) وهل هبط بآية المباهلة ( 71 ) بسواهم جبرائيل ( 4 ) ؟
هل أتى هل أتى بمدح سواهم * لا ومولى بذكرهم حلاها ( 5 ) ( 73 )
أليسوا حبل الله الذي قال : * ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا

‹ صفحة 88 ›
تفرقوا ) * ( 6 ) ( 73 ) والصادقين الذين قال : * ( وكونوا مع الصادقين ) * ( 7 ) ( 75 ) ، وصراط الله الذي قال : * ( وإن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ) * ( 76 ) وسبيله الذي قال : * ( ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) * ( 8 ) ( 77 ) وأولي الأمر الذين قال : * ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) * ( 9 ) ( 78 ) وأهل الذكر
‹ صفحة 89 ›
الذين قال : * ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) * ( 10 ) ( 79 ) والمؤمنين الذين قال : * ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم ( 11 ) ) * ( 80 ) والهداة الذين قال : * ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) * ( 12 ) ( 81 ) أليسوا من الذين أنعم الله عليهم ، وأشار في السبع المثاني والقرآن العظيم إليهم ، فقال : * ( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم ( 13 ) ) * ( 82 )
وقال : * ( ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ( 14 ) ) * ( 83 ) ألم يجعل لهم الولاية العامة ؟ ألم يقصرها بعد الرسول عليهم ؟ فاقرأ : * ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون
‹ صفحة 90 ›
الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ( 15 ) ) * ( 84 ) ألم يجعل المغفرة لمن تاب وآمن وعمل صالحا مشروطة بالاهتداء إلى ولايتهم إذ يقول . * ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ( 16 ) ) * ( 85 ) ألم تكن ولايتهم من الأمانة التي قال الله تعالى : * ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا ( 17 ) ) * ( 86 ) ألم تكن من السلم الذي أمر الله بالدخول فيه فقال : * ( يا أيها الذين آمنوا أدخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان ( 18 ) ) * ( 87 ) أليست هي النعيم الذي قال الله تعالى : * ( ثم لتسألن
‹ صفحة 91 ›
يومئذ عن النعيم ( 19 ) ) * ، ألم يؤمر رسول الله صلى الله عليه وآله بتبليغها ؟ ألم يضيق عليه في ذلك بما يشبه التهديد من الله عز وجل حيث يقول : * ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين ) * ( 20) ( 89 ) ألم يصدع رسول الله ( ص ) بتبليغها عن الله يوم الغدير حيث هضب خطابه ، وعب عبابه فأنزل الله يومئذ : * ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ( 21 ) ) * ( 90 ) ألم تر كيف فعل ربك يومئذ بمن جحد ولايتهم علانية ، وصادر بها رسول الله جهرة فقال : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو آتنا بعذاب أليم . فرماه الله بحجر من سجيل كما فعل من قبل بأصحاب الفيل ، وأنزل في تلك الحال : * ( سأل ( 22 ) سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع ) * ( 91 )
‹ صفحة 92 ›
وسيسأل الناس عن ولايتهم يوم يبعثون كما جاء في تفسير قوله تعالى : * ( وقفوهم أنهم مسؤولون (23) ) * ( 92 ) ولا غرو فإن ولايتهم لمما بعث الله به الأنبياء وأقام عليه الحجج والأوصياء ، كما جاء في تفسير قوله تعالى : * ( واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا ( 24 ) ) * ( 93 ) بل هي مما أخذ الله به العهد من عهد ، ألست بربكم كما جاء في تفسير قوله تعالى : * ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى ( 25) ) * ( 94 ) وتلقى آدم من ربه كلمات التوسل بهم فتاب عليه ( 26 ) ( 95 ) وما كان الله ليعذبهم ( 27 ) ( 96 ) وهم أمان أهل
‹ صفحة 93 ›
الأرض ووسيلتهم إليه ( 97 ) فهم الناس المحسودون الذين قال الله فيهم : * ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ( 28 ) ) * ( 98 ) وهم الراسخون في العلم الذين قال : * ( والراسخون في العلم يقولون آمنا به ( 29 ) ) * ( 99 ) وهم رجال الأعراف الذين قال : * ( وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ( 30 ) ) * ( 100 ) ورجال الصدق الذين قال : * ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ( 31 ) ) * ( 101 ) ورجال التسبيح الذين
‹ صفحة 94 ›
قال الله تعالى : * ( يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ( 32 ) ) * ( 102 ) وبيوتهم هي التي ذكرها الله عز وجل فقال : * ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ( 33 ) ) * ( 103 ) وقد جعل الله مشكاتهم في آية النور مثلا لنوره ( 34 )

‹ صفحة 95 ›

( 104 ) * ( وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ) * وهم السابقون السابقون أولئك المقربون ( 35 ) ( 105 ) وهم الصديقون ( 36 ) ( 106 ) .
والشهداء والصالحون وفيهم وفي أوليائهم قال الله تعالى : * ( وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ( ( 37 ) ) * ( 107 ) وقال في حزبهم وحزب أعدائهم : * ( لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون ( 38 ) ) * ( 108 ) ، وقال في الحزبين أيضا : * ( أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم

‹ صفحة 96 ›

نجعل المتقين كالفجار ( 39 ) ) * ( 109 ) وقال فيهما أيضا : * ( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ( 40 ) * ( 110 ) وقال فيهم وفي شيعتهم : * ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ( 41 ) ) * ( 111 ) وقال فيهم وفي خصومهم : * ( هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم ( 42 ) ) * ( 112 ) وفيهم وفي عدوهم نزل : * ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون أما الذين آمنوا وعملوا الصحالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا

‹ صفحة 97 ›

عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ( 43 ) ) * ( 113 ) وفيهم وفيمن فاخرهم بسقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام أنزل الله تعالى : * ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين ( 44 ) ) * ( 114 ) وفي جميل بلائهم وجلال عنائهم قال الله تعالى : * ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد ( 45 ) ) * ( 115 ) وقال : * ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في

‹ صفحة 98 ›

سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 46 ) ) * ( 116 ) وقد صدقوا بالصدق فشهد لهم الحق تبارك اسمه فقال : * ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون ( 47 ) ) * ( 117 ) فهم رهط رسول الله المخلصون وعشيرته الأقربون الذين اختصهم الله بجميل رعايته وجليل عنايته فقال : * ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) * ( 118 ) وهو أولوا الأرحام ، * ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) * ( 119 ) وهم المرتقون يوم القيامة إلى درجته الملحقون به في دار جنات النعيم بدليل قوله تعالى : * ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من

‹ صفحة 99 ›

شئ ) * ( 48 ) ( 120 ) وهم ذوو الحق الذي صدع القرآن بإيتائه : * ( وآت ذا القربى حقه ) * ( 121 ) وذوو الخمس الذي لا تبرأ الذمة إلا بأدائه : * ( واعلموا أنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى ) * ( 122 ) وأولوا الفئ : * ( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى ) * ( 123 ) وهم أهل البيت المخاطبون بقوله تعالى : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ( 124 ) وآل ياسين الذين حياهم الله في الذكر الحكيم فقال : * ( سلام على إل ياسين ( 49 ) ) * ( 125 ) وآل محمد الذين فرض الله على عباده الصلاة والسلام عليهم فقال : * ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) * ( 126 ) فقالوا ( 50 ) : يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه ، فكيف الصلاة
‹ صفحة 100 ›

عليك ؟ قال : قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد . . . الحديث ، فعلم بذلك أن الصلاة عليهم جزء من الصلاة المأمور بها في هذه الآية ، ولذا عدها العلماء من الآيات النازلة فيهم ، حتى عدها ابن حجر في الباب 11 من صواعقه في آياتهم ( 1 ) عليهم السلام فطوبى ( 2 ) لهم وحسن مآب ( 127 ) * ( جنات عدن مفتحة لهم الأبواب ) * ( 128 ) . من يباريهم وفي الشمس معنى * مجهد متعب لمن باراها ( 129 ) فهم المصطفون من عباد الله ، السابقون بالخيرات بإذن الله ، الوارثون كتاب الله الذين قال الله فيهم : * ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه [ وهو الذي لا يعرف الأئمة ] ومنهم مقتصد [ وهو الموالي للأئمة ] ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله [ وهو الإمام ] ذلك هو الفضل الكبير ( 1 ) ) * ( 130 ) وفي هذا القدر من آيات فضلهم كفاية ، وقد قال ابن عباس : نزل في علي وحده ‹ صفحة 101 › ثلاث مئة آية ( 1 ) ( 131 ) ، وقال غيره نزل فيهم ربع القرآن ( 132 ) ، ولا غرو فإنهم وإياه الشقيقان لا يفترقان ، فاكتف الآن بما تلوناه آيات محكمات هن أم الكتاب ، خذها في سراح ورواح ، ينفجر منها عمود الصباح ، خذها رهوا سهوا ، وعفوا صفوا ، خذها من خبير عليه سقطت ، ولا ينبئك مثل خبير ، والسلام

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


‹ هامش ص 87 ›

( 1 ) كما حكمت بذهابه عنهم في قوله تعالى : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * . كلا ، بل ليس لأحد ذلك وقد امتازوا بها فلا يلحقهم لاحق ولا يطمع في إدراكم طامع .

( 3 ) كلا ، بل اختصهم الله سبحانه بذلك تفضيلا لهم على من سواهم ، فقال : قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة ( وهي هنا مودتهم ) نزد له فيها حسنا إن الله غفور ( لأهل مودتهم ) شكور ( لهم على ذلك ) . ( 4 ) كلا ، وإنما هبط بآية المباهلة بهم خاصة ، فقال عز من قائل : * ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) * الآية .

( 5 ) إشارة إلى نزول سورة الدهر فيهم وفي أعدائهم ، ومن أراد الوقوف على جلية الأمر في كل من آية التطهير وآية المباهلة وآية المودة في القربى وسورة الدهر ، فعليه بكلمتنا الغراء فإنها الشفاء من كل داء وبها رد جماح الأعداء وزجر غراب الجهلاء والحمد لله .

‹ هامش ص 88 ›
( 6 ) أخرج الإمام الثعلبي في معنى هذه الآية من تفسيره الكبير بالإسناد إلى أبان بن تغلب عن الإمام جعفر الصادق قال : نحن حبل الله الذي قال : * ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) * . ا ه‍ .
وعدها ابن حجر في الآيات النازلة فيهم فهي الآية الخامسة من آياتهم - التي أوردها في الفصل الأول من الباب 11 من صواعقه ، ونقل في تفسيرها عن الثعلبي ما سمعته من قول الإمام جعفر الصادق . وقال الإمام الشافعي - كما في رشفة الصادي للإمام أبي بكر بن شهاب الدين - :

ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم * مذاهبهم في أبحر الغي والجهل
ركبت على اسم الله في سفن النجا * وهم أهل بيت المصطفى خاتم الرسل
وأمسكت حبل الله وهو ولاؤهم * كما قد أمرنا بالتمسك بالحبل ( 74 )

( 7 ) الصادقون هنا : رسول الله والأئمة من عترته الطاهرة بحكم صحاحنا المتواترة ، وهو الذي أخرجه الحافظ أبو نعيم وموفق بن أحمد ونقله ابن حجر في تفسير الآية الخامسة من الباب 11 من صواعقه ص 90 عن الإمام زين العابدين في كلام له أوردناه في أواخر ( المراجعة 6 ) .

( 8 ) كان الباقر والصادق يقولان : الصراط المستقيم هنا هو الإمام ، ولا تتبعوا السبل أي أئمة الضلال ، فتفرق بكم عن سبيله ونحن سبيله .

( 9 ) أخرج ثقة الاسلام محمد بن يعقوب بسنده الصحيح عن بريد العجلي قال : سألت أبا جعفر ( محمد الباقر ) عن قوله عز وجل : * ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) * ، فكان جوابه * ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا ) * يقولون لأئمة الضلال والدعاة إلى النار هؤلاء أهدى من آل محمد سبيلا * ( أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا أم لهم نصيب من الملك ) * يعني الإمامة والخلافة * ( فإذا لا يؤتون الناس نقيرا أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ) * ونحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلقه * ( فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيم ) * يقول جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة فكيف يقرون به في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمد * ( فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا ) * .

‹ هامش ص 89 ›

( 10 ) أخرج الثعلبي في معنى هذه الآية من تفسيره الكبير عن جابر قال : لما نزلت هذه الآية قال علي : نحن أهل الذكر ، وهذا هو المأثور عن سائر أئمة الهدى وقد أخرج العلامة البحريني في الباب 35 نيفا وعشرين حديثا صحيحا في هذا المضمون .

( 11 ) أخرج ابن مردويه في تفسير الآية أن المراد بمشاققة الرسول هنا إنما هي المشاقة في شأن علي ، وأن الهدى في قوله من بعد ما تبين له الهدى إنما هو شأنه عليه السلام . وأخرج العياشي في تفسيره نحوه والصحاح متواترة من طريق العترة الطاهرة في أن سبيل المؤمنين إنما هو سبيلهم عليهم السلام .

( 12 ) أخرج الثعلبي في تفسيره هذه الآية من تفسيره الكبير عن ابن العباس قال : لما نزلت هذه الآية وضع رسول الله ( ص ) يده على صدره وقال : أنا المنذر وعلي الهادي ، وبك يا علي يهتدي المهتدون ، وهذا هو الذي أخرجه غير واحد من المفسرين وأصحاب السنن عن ابن عباس وعن محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله ( جعفر الصادق ) عن هذه الآية ، فقال : كل إمام هاد في زمانه ، وقال الإمام أبو جعفر الباقر في تفسيرها : المنذر رسول الله ، والهادي علي ، ثم قال : والله ما زالت فينا إلى الساعة . ا ه‍ .

( 13 ) أخرج الثعلبي في تفسير الفاتحة من تفسيره الكبير عن أبي بريدة أن الصراط المستقيم هو صراط محمد وآله . وعن تفسير وكيع بن الجراح عن سفيان الثوري عن السدي عن أسباط ومجاهد عن ابن عباس في قوله : اهدنا الصراط المستقيم ، قال : قولوا أرشدنا إلى حب محمد وأهل بيته .

( 14 ) أئمة أهل البيت من سادات الصديقين والشهداء والصالحين بلا كلام .

‹ هامش ص 90 ›

( 15 ) أجمع المفسرون - كما اعترف به القوشجي وهو من أئمة الأشاعرة في مبحث الإمامة من شرح التجريد - على أن هذه الآية إنما نزلت في علي حين تصدق راكعا في الصلاة . وأخرج النسائي في صحيحه نزولها في علي عن عبد الله بن سلام ، وأخرج نزولها فيه أيضا صاحب الجمع بين الصحاح الستة في تفسير سورة المائدة . وأخرج الثعلبي في تفسيره الكبير نزولها في أمير المؤمنين كما سنوضحه عند إيرادها .

( 16 ) قال ابن حجر في الفصل الأول من الباب 11 من صواعقه ما هذا لفظه : الآية الثامنة قوله تعالى : * ( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ) * ( قال ) قال ثابت البنائي اهتدى إلى ولاية أهل بيته ( ص ) ( قال ) وجاء ذلك عن أبي جعفر الباقر أيضا ، ثم روى ابن حجر أحاديث في نجاة من اهتدى إليهم عليهم السلام ، وقد أشار بما نقله عن الباقر إلى قول الباقر ( ع ) للحارث بن يحيى : يا حارث ألا ترى كيف اشترط الله ولم تنفع انسانا التوبة ولا الإيمان ولا العمل الصالح حتى يهتدي إلى ولايتنا ، ثم روى عليه السلام بسنده إلى جده أمير المؤمنين قال : والله لو تاب رجل وآمن وعمل صالحا ولم يهتد إلى ولايتنا ومعرفة حقنا ما أغنى ذلك عنه شيئا . ا ه‍ .
وأخرج أبو نعيم الحافظ عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه عن علي نحوه . وأخرج الحاكم عن كل من الباقر والصادق وثابت البناني وأنس بن مالك مثله .

( 17 ) راجع معنى الآية في الصافي وتفسير علي بن إبراهيم ، وما رواه ابن بابويه في ذلك عن كل من الباقر والصادق والرضا ، وما أورده العلامة البحريني في تفسيرها من حديث أهل السنة في الباب 115 من كتابه ( غاية المرام ) .

( 18 ) أخرج العلامة البحريني في الباب 224 من كتابه غاية المرام اثني عشر حديثا من صحاحنا في نزولها بولاية علي والأئمة من بنيه والنهي عن اتباع غيرهم ، وذكر في الباب 223 أن الأصفهاني الأموي روى ذلك عن علي من عدة طرق .

‹ هامش ص 91 ›

( 19 ) أخرج العلامة البحريني في الباب 48 من كتابه غاية المرام ثلاثة أحاديث من طريق أهل السنة في أن النعيم هو ما أنعم الله على الناس بولاية رسول الله ( ص ) وأمير المؤمنين وأهل البيت ، وأخرج في الباب 49 اثني عشر حديثا من صحاحنا في هذا المعنى ، فراجع .

( 20 ) أخرجه غير واحد من أصحاب السنن كالإمام الواحدي في سورة المائدة من كتابه أسباب النزول عن أبي سعيد الخدري ، قال ، نزلت هذه الآية يوم غدير خم في علي بن أبي طالب . وأخرجه الإمام الثعلبي في تفسيره بسندين ، ورواه الحمويني الشافعي في فرائده بطرق متعددة عن أبي هريرة مرفوعا ، ونقله أبو نعيم في كتابه نزول القرآن بسندين أحدهما عن أبي رافع والآخر عن الأعمش عن عطية مرفوعين ، وفي غاية المرام تسعة أحاديث من طريق أهل السنة ، وثمانية صحاح من طريق الشيعة بهذا المعنى ، فراجع منه باب 37 وباب 38 .

( 21 ) نص على ذلك الإمام أبو جعفر الباقر وخلفه الإمام أبو عبد الله الصادق فيما صح عنهما عليهما السلام ، وأخرج أهل السنة ستة أحاديث بأسانيدهم المرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، صريحة في هذا المعنى والتفصيل في الباب 39 والباب 40 من غاية المرام .
( 22 ) أخرج الإمام الثعلبي في تفسيره الكبير هذه القضية مفصلة ، ونقلها العلامة المصري


الشبلنجي في أحوال علي من كتابه - نور الأبصار - فراجع منه ص 71 والقضية مستفيضة ، ذكرها الحلبي في أواخر حجة الوداع من الجزء 3 من سيرته ، وأخرجها الحاكم في تفسير المعارج من المستدرك ، فراجع صفحة 502 من جزئه الثاني .

‹ هامش ص 92 ›

( 23 ) أخرج الديلمي " كما في تفسير هذه الآية من الصواعق " عن أبي سعيد الخدري أن النبي قال : وقفوهم أنهم مسؤولون عن ولاية علي . وقال الواحدي - كما في تفسيرها من الصواعق أيضا - : روي في قوله تعالى وقفوهم إنهم مسؤولون أي عن ولاية علي وأهل البيت " قال " لأن الله أمر نبيه أن يعرف الخلق أنه لا يسألهم على تبيلغ الرسالة أجرا إلا المودة في القربى ، " قال " والمعنى أنهم يسألون هل والوهم حق الموالاة كما أوصاهم النبي أم أضاعوها وأهملوها فتكون عليهم المطالبة والتبعة ، إنتهى كلام الواحدي . وحسبك إن ابن حجر عدها في الباب 11 من الصواعق في الآيات النازلة فيهم ، فكانت الآية الرابعة وقد أطال الكلام فيها ، فراجع .

( 24 ) حسبك ما أخرجه في تفسيرها أبو نعيم الحافظ في حليته ، وما أخرجه كل من الثعلبي والنيسابوري والبرقي في معناها من تفاسيرهم ، وما رواه إبراهيم بن محمد الحمويني وغيره من أهل السنة ، ودونك ما رواه أبو علي الطبرسي في تفسيرها من مجمع البيان عن أمير المؤمنين . وفي الباب 44 والباب 45 من غاية المرام سنن في هذا المعنى تثلج الأوام .

( 25 ) يدلك على هذا حديثنا عن أهل البيت في تفسير الآية .

( 26 ) أخرج ابن المغازلي الشافعي عن ابن عباس قال : سئل النبي صلى الله عليه وآله عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه قال ( ص ) سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين فتاب عليه وغفر له . ا ه‍ . وهذا هو المأثور عندنا في تفسير الآية .

( 27 ) راجع من الصواعق المحرقة لابن حجر تفسير قوله تعالى ، وما كان الله ليعذبهم . وهي الآية السابعة من آيات فضلهم التي أوردها في الباب 11 من ذلك الكتاب تجد الاعتراف بما قلناه .

‹ هامش ص 93 ›

( 28 ) كما اعترف به ابن حجر حيث عد هذه الآية من الآيات النازلة فيهم فكانت الآية السادسة من آياتهم التي أوردها في الباب 11 من صواعقه . وأخرج ابن المغازلي الشافعي - كما في تفسير هذه الآية من الصواعق - عن الإمام الباقر أنه قال : نحن الناس المحسودون والله . وفي الباب 60 والباب 61 من غاية المرام ثلاثون حديثا صحيحا صريحا بذلك .

( 29 ) أخرج ثقة الاسلام محمد بن يعقوب بسنده الصحيح عن الإمام الصادق قال : نحن قوم فرض الله عز وجل طاعتنا ونحن الراسخون في العلم ونحن المحسودون ، قال الله تعالى : أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله . وأخرجه الشيخ في التهذيب بإسناده الصحيح عن الإمام الصادق عليه السلام أيضا .

( 30 ) أخرج الثعلبي في معنى هذه الآية من تفسيره عن ابن عباس قال : الأعراف موضع عال من الصراط عليه العباس وحمزة وعلي وجعفر ذو الجناحين يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه . ا ه‍ . وأخرج الحاكم بسنده إلى علي قال : نقف يوم القيامة بين الجنة والنار ، فمن نصرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنة ومن أبغضنا عرفناه بسيماه ، وعن سلمان الفارسي سمعت رسول الله يقول : يا علي إنك والأوصياء من ولدك على الأعراف الحديث ، ويؤيده حديث أخرجه الدارقطني - كما في أواخر الفصل الثاني من الباب 9 من الصواعق أن عليا قال للستة الذين جعل عمر الأمر شورى بينهم كلاما طويلا من جملته : أنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله : يا علي أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة غيري ؟ قالوا : اللهم لا قال ابن حجر : معناه ما رواه عنترة عن علي الرضا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له : يا علي أنت قسيم الجنة والنار ، فيوم القيامة تقول للنار هذا لي وهذا لك " قال ابن حجر " وروى ابن السماك إن أبا بكر قال لعلي رضي الله عنهما : سمعت رسول الله يقول : لا يجوز أحد الصراط إلا من كتب له علي الجواز .

( 31 ) ذكر ابن حجر في الفصل الخامس من الباب 9 من صواعقه حيث ذكر وفاة علي أنه عليه السلام سئل وهو على المنبر بالكوفة عن قوله تعالى : رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فقال : اللهم غفرا هذه الآية نزلت في وفي عمي حمزة وفي ابن عمي عبيدة بن الحرث بن المطلب ، فأما عبيدة فقد قضى نحبه شهيدا يوم بدر ، وحمزة قضى نحبه شهيدا يوم أحد ، وأما أنا فأنتظر أشقاها يخضب هذه من هذه ، وأشار بيده إلى لحيته وهامته ، عهد عهده إلي حبيبي أبو القاسم صلى الله عليه وآله . ا ه‍ .
وأخرج الحاكم - كما في تفسيرها من مجمع البيان عن عمرو بن ثابت عن أبي إسحاق عن علي عليه السلام قال : فينا نزلت رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وأنا والله المنتظر وما بدلت تبديلا .

‹ هامش ص 94 ›

( 32 ) عن تفسير مجاهد ويعقوب بن سفيان عن ابن عباس في قوله تعالى : وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما . إن دحية الكلبي جاء يوم الجمعة من الشام بالميرة فنزل عند أحجار الزيت ثم ضرب بالطبول ليؤذن الناس بقدومه فنفر الناس إليه وتركوا النبي ( ص ) قائما يخطب على المنبر إلا عليا والحسن والحسين وفاطمة وسلمان وأبا ذر والمقداد ، فقال النبي ( ص ) : لقد نظر الله إلى مسجدي يوم الجمعة فلولا هؤلاء لأضرمت المدينة على أهلها نارا وحصبوا بالحجارة كقوم لوط .
وأنزل الله فيمن بقي مع رسول الله في المسجد قوله تعالى : يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة . الآية .

( 33 ) أخرج الثعلبي في معنى الآية من تفسيره الكبير بالإسناد إلى أنس بن مالك وبريد قالا : قرأ رسول الله هذه الآية في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، فقام إليه أبو بكر فقال : يا رسول الله هذا البيت منها ، وأشار إلى بيت علي وفاطمة ، قال نعم من أفاضلها . ا ه‍ . وفي الباب 12 من غاية إلمام تسعة صحاح ، ينشق منها عمود الصباح .

( 34 ) إشارة إلى قوله تعالى : مثل نوره كمشكاة ، الآية ، فقد أخرج ابن المغازلي الشافعي في مناقبه بالإسناد إلى علي بن جعفر قال : سألت أبا الحسن ( الكاظم ) عن قوله عز وجل : كمشكاة فيها مصباح ، قال عليه السلام : المشكاة فاطمة ، والمصباح الحسن والحسين ، والزجاجة كأنها كوكب دري قال : كانت فاطمة كوكبا دريا بين نساء العالمين ، توقد من شجرة مباركة شجرة إبراهيم ، لا شرقية ولا غربية ، لا يهودية ولا نصرانية ، يكاد زيتها يضئ ، قال : يكاد العلم ينطق منها ولو لم تمسسه نار نور على نور ، قال : فيها إمام بعد إمام يهدي الله لنوره من يشاء يهدي الله لولايتنا من يشاء . ا ه‍ .
وهذا التأويل مستفيض عن أهل بيت التنزيل .



‹ هامش ص 95 ›
( 35 ) أخرج الديلمي - كما في الحديث 29 من الفصل الثاني من الباب 9 من الصواعق المحرقة لابن حجر - عن عائشة والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس أن النبي قال : السبق ثلاثة فالسابق إلى موسى يوشع بن نون . والسابق إلى عيسى صاحب ياسين . والسابق إلى محمد علي بن أبي طالب . ه‍ . وأخرجه الموفق بن أحمد والفقيه بن المغازلي بالإسناد إلى ابن عباس .

( 36 ) أخرج ابن النجار - كما في الحديث 30 مما أشرنا إليه من الصواعق - عن ابن عباس قال : قال رسول الله الصديقون ثلاثة حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار صاحب ياسين ، وعلي بن أبي طالب وأخرج أبو نعيم وابن عساكر - كما في الحديث 31 مما أشرنا إليه من الصواعق - عن ابن أبي ليلى أن رسول الله قال : الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين قال يا قوم اتبعوا المرسلين ، وحزقيل مؤمن آل فرعون قال أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وعلي ابن أبي طالب وهو أفضلهم . ا ه‍ .

والصحاح في سبقه وكونه الصديق الأكبر والفاروق الأعظم متواتراة .
راجع ما يأتي تحت رقم ( 758 ) ] .

( 37) نقل صدر الأئمة موفق بن أحد عن أبي بكر بن مردويه بسنده إلى علي قال : تفترق هذه الأمة ثلاثا وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة فإنها في الجنة وهم الذين قال الله عز وجل في حقهم : وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون وهم أنا وشيعتي . ا ه‍ .

( 38 ) أخرج الشيخ الطوسي في أماليه بإسناده الصحيح عن أمير المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلا هذه الآية * ( لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة ) * فقال أصحاب الجنة من أطاعني وسلم لعلي بن أبي طالب بعدي وأقر بولايته ، فقيل وأصحاب النار قال من سخط الولاية ونقض العهد وقاتله بعدي . وأخرجه الصدوق عن علي عليه السلام . وأخرج أبو المؤيد موفق ابن أحمد عن جابر قال : قال رسول الله ( ص ) والذي نفسي بيده إن هذا ( يعني عليا ) وشيعته هم الفائزون يوم القيامة

‹ هامش ص 96 ›

( 39 ) راجع معنى الآية في تفسير علي بن إبراهيم إن شئت ، أو الباب 81 والباب 82 من غاية المرام .

( 40 ) حيث نزلت هذه الآية في حمزة وعلي وعبيدة لما برز والقتال عتبة وشيبة والوليد فالذين آمنوا حمزة وعلي وعبيدة والذين اجترحوا السيئات عتبة وشيبة والوليد وفي ذلك أحاديث صحيحة .

( 41 ) حسبك في ذلك أن ابن حجر قد اعترف بنزولها فيهم وعدها من آيات فضلهم فهي الآية 11 من آياتهم التي أوردها في الفصل الأول من الباب 11 من صواعقه ، فراجعها وراجع ما أوردناه من الأحاديث المتعلقة بهذه الآية في فصل بشائر السنة للشيعة من فصولنا المهمة .

( 42 ) أخرج البخاري في تفسير سورة الحج ص 107 من الجزء 3 من صحيحه بالإسناد إلى علي قال : أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة ( قال البخاري ) قال قيس : وفيهم نزلت : هذان خصمان اختصموا في ربهم قال هم الذين بارزوا يوم بدر علي وصاحباه حمزة . وعبيدة ، وشيبة بن ربيعة وصاحباه عتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة . ا ه‍ .
وأخرج في الصفحة المذكورة عن أبي ذر أنه كان يقسم فيها أن هذه الآية هذان خصمان اختصموا في ربهم نزلت في علي وصاحبيه وعتبة وصاحبيه يوم برزوا في يوم بدر .

‹ هامش ص 97 ›

( 43 ) نزلت هذه الآية في أمير المؤمنين والوليد بن عقبة بن أبي معيط بلا نزاع ، وهذا هو الذي أخرجه المحدثون وصرح به المفسرون ، أخرج الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي في معنى الآية من كتابه ( أسباب النزول ) بالإسناد إلى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب : أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا واملأ للكتيبة منك فقال له علي : اسكت فإنما أنت فاسق فنزل أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ، قال : يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد بن عقبة .

( 44 ) نزلت هذه الآية في علي وعمه العباس وطلحة بن شيبة وذلك أنهم افتخروا فقال طلحة : أنا صاحب البيت بيدي مفاتيحه وإلي ثيابه ، وقال العباس : أنا صاحب السقاية والقائم عليها . وقال علي : ما أدري ما تقولان لقد صليت ستة أشهر قبل الناس وأنا صاحب الجهاد فأنزل الله تعالى هذه الآية ، هذا ما نقله الإمام الواحدي - في معنى الآية من كتاب أسباب النزول - عن كل من الحسن البصري والشعبي والقرظي ، ونقل عن ابن سيرين ومرة الهمداني أن عليا قال للعباس ألا تهاجر ألا تلحق بالنبي صلى الله عليه وآله ، فقال ألست في أفضل من الهجرة ألست أسقي حاج بيت الله واعمر المسجد الحرام ، فنزلت الآية .

( 45 ) أخرج الحاكم في صفحة 4 من الجزء 3 من المستدرك عن ابن عباس قال : شرى علي نفسه ولبس ثوب النبي الحديث ، وقد صرح الحاكم بصحته على شرط الشيخين وإن لم يخرجاه واعترف بذلك الذهبي في تلخيص المستدرك وأخرج الحاكم في الصفحة المذكورة أيضا عن علي بن الحسن قال : إن أول من شرى نفسه ابتغاء رضوان الله علي بن أبي طالب إذ بات على فراش رسول الله ثم نقل أبياتا لعلي أولها : وقيت بنفسي خير من وطأ الحصا * ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر

‹ هامش ص 98 ›

( 46 ) أخرج المحدثون والمفسرون وأصحاب الكتب في أسباب النزول بأسانيدهم إلى ابن عباس في قوله تعالى : الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية قال : نزلت في علي بن أبي طالب كان عنده أربعة دراهم فأنفق بالليل واحدا وبالنهار واحدا وفي السر واحدا وفي العلانية واحدا ، فنزلت الآية أخرجه الإمام الواحدي في أسباب النزول بسنده إلى ابن عباس وأخرجه أيضا عن مجاهد ، ثم نقله عن الكلبي مع زيادة فيه .

( 47 ) الذي جاء بالصدق رسول الله والذي صدق به أمير المؤمنين بنص الباقر والصادق والكاظم والرضا وابن عباس وابن الحنفية و عبد الله بن الحسن والشهيد زيد بن علي بن الحسين وعلي بن جعفر الصادق ، وكان أمير المؤمنين يحتج بها لنفسه ، وأخرج ابن المغازلي في مناقبه عن مجاهد قال : الذي جاء بالصدق محمد والذي صدق به علي ، وأخرجه الحافظان ابن مردويه وأبو نعيم وغيرهما .

‹ هامش ص 99 ›

( 48 ) أخرج الحاكم في تفسير سورة الطور ص 468 من الجزء الثاني من صحيحه المستدرك عن ابن عباس في قوله عز وجل ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم قال إن الله يرفع ذرية المؤمن معه في درجته في الجنة وإن كانوا دونه في العمل ثم قرأ : والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم ، يقول وما نقصناهم .

( 49 ) هذه هي الآية الثالثة من الآيات التي أوردها ابن حجر في الباب 11 من صواعقه ، ونقل أن جماعة من المفسرين نقلوا عن ابن عباس القول : بأن المراد بها السلام على آل محمد ، قال ابن حجر وكذا قال الكلبي إلى أن قال وذكر الفخر الرازي أن أهل بيته يساوونه في خمسة أشياء في السلام قال : السلام عليك أيها النبي وقال سلام على آل ياسين وفي الصلاة عليه وعليهم في التشهد وفي الطهارة قال الله تعالى طه أي يا طاهر وقال ويطهركم تطهيرا ، وفي تحريم الصدقة وفي المحبة قال تعالى : فاتبعوني يحببكم الله وقال قل لا أسألكم عليه أجرا إلا مودة في القربى . كما أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن من الجزء الثالث من صحيحه في باب إن الله وملائكته يصلون على النبي من تفسير سورة الأحزاب ، وأخرجه مسلم في باب الصلاة على النبي من كتاب الصلاة في الجزء الأول من صحيحه وأخرجه سائر المحدثين عن كعب بن عجرة .

‹ هامش ص 100 ›

( 50 ) فراجع الآية الثانية من تلك الآيات ص 87 .

( 51 ) أخرج الثعلبي في معناها من تفسيره الكبير بسند يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال طوبى شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة . فقال بعضهم يا رسول الله سألناك عنها فقلت أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة فقال ( ص ) : أليس داري ودار علي واحدة ؟ .

( 52 ) أخرج ثقة الاسلام الكليني بسنده الصحيح عن سالم قال : سألت أبا جعفر ( الباقر ) عن قوله تعالى " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا " الآية ، قال عليه السلام : السابق بالخيرات هو الإمام ، والمقتصد هو العارف بالإمام ، والظالم لنفسه هو الذي لا يعرف الإمام ، وأخرج نحوه عن الإمام أبي عبد الله الصادق وعن الإمام أبي الحسن الكاظم وعن الإمام أبي الحسن الرضا . وأخرجه عنهم الصدوق وغير واحد من أصحابنا وروى ابن مردويه عن علي أنه قال في تفسير هذه الآية : هم نحن ، والتفصيل في كتابنا " تنزيل الآيات " وفي غاية المرام .

. ‹ هامش ص 101 ›
( 1 ) أخرجه ابن عساكر عن ابن عباس كما في الفصل 3 من الباب 9 من الصواعق ص 76 .
( 2 ) أي صحائفها .
( 3 ) جمع وضيعة وهو الكتاب يكتب فيه الحكمة .
( 4 ) جمع أضبارة وهي الحزمة من الصحف .
( 5 ) جمع أضمامة وهي بمعنى الاضبارة .
( 6 ) سيله .
( 7 ) جمع آذي وهو موج البحر .


 
التعديل الأخير تم بواسطة الفاروق الاعظم ; 07-19-2010 الساعة 08:07 PM

رد مع اقتباس
قديم 07-19-2010, 08:26 PM   #12
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي [ مراجعة رقم 13 ]



[ مراجعة رقم 13 ]

قال المحاور السني

ش المراجعة 13 رقم : 23 ذي القعدة سنة 1329

قياس ينتج ضعف الروايات في نزول تلك الآيات لله مراعف يراعك ، ومقاطر أقلامك ، ما أرفع مهارقها ( 2 ) عن مقام المتحدي والمعارض ، وما أمنع وضائعها ( 3 ) عن نظر الناقد والمستدرك ، تتجارى أضابيرها ( 4 ) إلى غرض واحد ، وتتوارد أضاميمها ( 5 ) في طريق قاصد ، فلا ترد مراسيمها على سمع ذي لب فتصدر إلا عن استحسان .

أما مرسومك الأخير فقد سال أتيه ( 6 ) وطفحت أواذيه ( 7 ) جئت فيه ‹ صفحة 102 › بالآيات المحكمة ، والبينات القيمة ، فخرجت من عهدة ما أخذ عليك ، ولم تقصر في شئ مما عهد به إليك ، فالراد عليك سئ اللجاج ، صلف الحجاج ، يماري في الباطل ويتحكم تحكم الجاهل . وربما اعترض بأن الذين رووا نزول تلك الآيات فيما قلتم إنما هم رجال الشيعة ، ورجال الشيعة لا يحتج أهل السنة بهم ، فماذا يكون الجواب ( 133 ) ، تفضلوا به إن شئتم ولكم الشكر ، والسلام .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 101 ›
( 1 ) أخرجه ابن عساكر عن ابن عباس كما في الفصل 3 من الباب 9 من الصواعق ص 76 .
( 2 ) أي صحائفها .
( 3 ) جمع وضيعة وهو الكتاب يكتب فيه الحكمة .
( 4 ) جمع أضبارة وهي الحزمة من الصحف .
( 5 ) جمع أضمامة وهي بمعنى الاضبارة .
( 6 ) سيله .
( 7 ) جمع آذي وهو موج البحر .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
قديم 07-19-2010, 08:31 PM   #13
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي المراجعة 14



س المراجعة 14 رقم : 24 ذي القعدة سنة 1329

1 - بطلان قياس المعترض
2 - المعترض لا يعلم حقيقة الشيعة
3 - امتيازهم في تغليظ حرمة الكذب في الحديث

1 - الجواب أن قياس هذا المعترض باطل ، وشكله عقيم ، لفساد كل من صغراه وكبراه . أما الصغرى وهي قوله : " إن الذين رووا نزول تلك الآيات إنما هم من رجال الشيعة " فواضحة الفساد ، يشهد بهذا ثقات أهل السنة الذين رووا نزولها فيما قلناه ، ومسانيدهم تشهد بأنهم أكثر طرقا في ذلك من الشيعة كما فصلناه في كتابنا تنزيل الآيات الباهرة في فضل العترة الطاهرة . وحسبك غاية المرام المنتشر في بلاد الاسلام ( 134 ) . وأما الكبرى وهي قوله : " إن رجال الشيعة لا يحتج أهل السنة بهم " فأوضح فسادا من الصغرى تشهد بهذا أسانيد أهل السنة وطرقهم المشحونة ‹ صفحة 103 › بالمشاهير من رجال الشيعة ، وتلك صحاحهم الستة وغيرها تحتج برجال من الشيعة ، وصمهم الواصمون بالتشيع والانحراف ، ونبزوهم بالرفض والخلاف ، ونسبوا إليهم الغلو والافراط والتنكب عن الصراط ، وفي شيوخ البخاري رجال من الشيعة نبزوا بالرفض ، ووصموا بالبغض ، فلم يقدح ذلك في عدالتهم عند البخاري وغيره ، حتى احتجوا بهم في الصحاح بكل ارتياح ، فهل يصغى بعد هذا إلى قول المعترض : " إن رجال الشيعة لا يحتج أهل السنة بهم " كلا .

2 - ولكن المعترضين لا يعلمون ، ولو عرفوا الحقيقة لعلموا أن الشيعة إنما جروا على منهاج العترة الطاهرة ، واتسموا بسماتها ، وأنهم لا يطبعون إلا على غرارها ، ولا يضربون إلا على قالبها ، فلا نظير لمن اعتمدوا عليه من رجالهم في الصدق والأمانة ، ولا قرين لمن احتجوا به من أبطالهم في الورع والاحتياط ، ولا شبيه لمن ركنوا إليه من أبدالهم في الزهد والعبادة وكرم الأخلاق ، وتهذيب النفس ومجاهدتها ومحاسبتها بكل دقة آناء الليل وأطراف النهار ، لا يبارون في الحفظ والضبط والاتقان ، ولا يجارون في تمحيص الحقائق والبحث عنها بكل دقة واعتدال ، فلو تجلت للمعترض حقيقتهم - بما هي في الواقع ونفس الأمر - لناط بهم ثقته ، وألقى إليهم مقاليده ، لكن جهله بهم جعله في أمرهم كخابط عشواء ، أو راكب عمياء في ليلة ظلماء ، يتهم ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني 135 ) وصدوق المسلمين محمد بن علي بن بابويه القمي ( 136 ) وشيخ الأمة محمد بن الحسن بن علي الطوسي ( 137 ) ويستخف بكتبهم المقدسة - وهي مستودع علوم آل محمد صلى الله عليه وآله - ويرتاب في شيوخهم أبطال العلم وأبدال الأرض الذين قصروا أعمارهم على النصح لله تعالى ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وآله ولأئمة المسلمين ولعامتهم .


3 - وقد علم البر والفاجر حكم الكذب عند هؤلاء الأبرار ، والألوف ‹ صفحة 104 › من مؤلفاتهم المنتشرة تلعن الكاذبين ، وتعلن أن الكذب في الحديث من الموبقات الموجبة لدخول النار ( 138 ) ولهم في تعمد الكذب في الحديث حكم قد امتازوا به حيث جعلوه من مفطرات الصائم ، وأوجبوا القضاء والكفارة على مرتكبه في شهر رمضان ( 139 ) كما أوجبوهما بتعمد سائر المفطرات ، وفقههم وحديثهم صريحان بذلك ، فكيف يتهمون بعد هذا في حديثهم ، وهم الأبرار الأخيار ، قوامون الليل صوامون النهار .
وبماذا كان الأبرار من شيعة آل محمد وأوليائهم متهمين ، ودعاة الخوارج والمرجئة والقدرية غير متهمين لولا التحامل الصريح ، أو الجهل القبيح . نعوذ بالله من الخذلان ، وبه نستجير من سوء عواقب الظلم والعدوان ، ولا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، والسلام .


 

رد مع اقتباس
قديم 07-19-2010, 08:51 PM   #14
الصديق الاكبر
موالي مميز


الصورة الرمزية الصديق الاكبر
الصديق الاكبر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : يوم أمس (01:46 PM)
 المشاركات : 153 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي المراجعة 15 تراجم بعض رجال الاحاديث المتقدمة وللمراجعة بقية



ش المراجعة 15 رقم : 25 ذي القعدة سنة 1329

1 - لمعان بوارق الحق

2 - التماس التفصيل في حجج السنة من رجال الشيعة

تفصيل الكلام

1 - كان كتابك الأخير محكم التنسيق ، ناصع التعبير ، عذب الموارد ، جم الفوائد ، قريب المنال ، رحيب المجال ، بعيد الأمد ، واري الزند ، صعدت فيه نظري وصوبته ، فلمعت من مضامينه بوارق نجحك ، ولاحت لي أشراط فوزك .

2 - لكنك لما ذكرت احتجاج أهل السنة برجال الشيعة أجملت الكلام ، ولم تفصل القول في ذلك ، وكان الأولى أن تذكر أولئك الرجال بأسمائهم ، وتأتي بنصوص أهل السنة على كل من تشيعهم والاحتجاج بهم ، فهل لك الآن أن تأتي بذلك ، لتتضح أعلام الحق ، وتشرق أنوار اليقين ، والسلام . س ‹ صفحة 105 › المراجعة 16 ( 1 ) رقم : 2 ذي الحجة سنة 1329 مئة من أسناد الشيعة في إسناد السنة نعم آتيك - في هذه العجالة - بما أمرت ، مقتصرا على ثلة ممن شدت إليهم الرحال ، وامتدت نحوهم الأعناق ، على شرط أن لا أكلف بالاستقصاء ( 140 ) فإنه مما يضيق عنه الوسع في هذا الاملاء ، وإليك أسماءهم وأسماء آبائهم مرتبة على حروف الهجاء .

أ
1 - أبان بن تغلب - بن رباح القارئ الكوفي ترجمه الذهبي في ميزانه فقال : - أبان بن تغلب م عو - الكوفي شيعي جلد ، لكنه صدوق ، فلنا صدقه ، وعليه بدعته .
( قال ) : وقد وثقه أحمد بن حنبل ، وابن معين ، وأبو حاتم . وأورده ابن عدي وقال : كان غاليا في التشيع . وقال السعدي : زائغ مجاهر .
إلى آخر ما حكاه الذهبي عنهم في أحواله ( 141 ) وعده ممن احتج بهم مسلم ، وأصحاب السنن الأربعة - أبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة ( 142 ) - حيث وضع على اسمه رموزهم . ودونك حديثه في صحيح مسلم ، والسنن ‹ صفحة 106 › الأربع عن الحكم والأعمش ، وفضيل بن عمرو ، روى عنه عند مسلم ، سفيان بن عيينة ، وشعبة ، وإدريس الأودي . مات رحمه الله سنة إحدى وأربعين ومئة .

2 - إبراهيم بن يزيد - بن عمرو بن الأسود بن عمرو النخعي الكوفي الفقيه ، وأمه مليكة بنت يزيد بن قيس النخعية ، أخت الأسود وإبراهيم و عبد الرحمن بني يزيد بن قيس ، كانوا جميعا كعميهم : علقمة ، وأبي ، ابني قيس : من إثبات المسلمين ، وإسناد أسانيدهم الصحيحة ، احتج بهم أصحاب الصحاح الستة وغيرهم ، مع الاعتقاد بأنهم شيعة . أما إبراهيم بن يزيد صاحب العنوان فقد عده ابن قتيبة في معارفه ( 143 ) ( 1 ) من رجال الشيعة ، وأرسل ذلك إرسال المسلمات . ودونك حديثه في كل من صحيحي البخاري ومسلم عن عم أمه علقمة ابن قيس ، وعن كل من همام بن الحارث ، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود ، وعن عبيدة والأسود بن يزيد - وهو خاله - وحديثه في صحيح مسلم عن خاله عبد الرحمن بن يزيد ، وعن سهم بن منجاب ، وأبي معمر ، وعبيد بن نضلة ، وعابس . وروى عنه في الصحيحين منصور ، والأعمش ، وزبيد ، والحكم ، وابن عون . روى عنه في صحيح مسلم ، فضيل بن عمرو ، ومغيرة ، وزياد بن كليب ، وواصل ، والحسن بن عبيد الله وحماد بن أبي سليمان ، وسماك ولد إبراهيم سنة خمسين ، ومات سنة ست أو خمس وتسعين ، بعد موت الحجاج بأربعة أشهر .

3 - أحمد بن المفضل - بن الكوفي الحفري أخذ عنه أبو زرعة ،
‹ صفحة 107 › وأبو حاتم ، واحتجا به ، وهما يعلمان مكانه في الشيعة ، وقد صرح أبو حاتم بذلك حيث قال - كما في ترجمة أحمد من الميزان - : كان أحمد بن المفضل من رؤساء الشيعة صدوقا . وقد ذكره الذهبي في ميزانه ( 144 ) ووضع على اسمه رمز أبي داود ، والنسائي إشارة إلى احتجاجهما به ، ودونك حديثه في صحيحيهما ( 145 ) عن الثوري . وله عن أسباط بن نصر وإسرائيل .

4 - إسماعيل بن أبان - الأزدي الكوفي الوراق شيخ البخاري في صحيحه ، ذكره الذهبي في الميزان ( 146 ) بما يدل على احتجاج البخاري والترمذي به في صحيحيهما ( 147 ) وذكر أن يحيى وأحمد أخذا عنه ، وأن البخاري قال : صدوق ، وأن غيره قال : كان يتشيع ، وأنه توفي سنة 286 لكن القيسراني ذكر أن وفاته كانت سنة ست عشرة ومئتين ، وروى عنه البخاري بلا واسطة في غير موضع من صحيحه ، كما نص عليه القيسراني وغيره .

5 - إسماعيل بن خليفة - الملائي الكوفي ، وكنيته أبو إسرائيل وبها يعرف ذكره الذهبي في باب الكنى من ميزانه ( 148 ) فقال : كان شيعيا بغيضا من الغلاة الذين يكفرون عثمان ، ونقل عنه من ذلك شيئا كثيرا لا يلزمنا ذكره ، ومع هذا فقد أخرج عنه الترمذي في صحيحه وغير واحد من أرباب السنن ( 149 ) . وحسن أبو حاتم حديثه .
وقال أبو زرعة : صدوق ، في رأيه غلو . وقال أحمد : يكتب حديثه . وقال ابن معين مرة : هو ثقة . وقال الفلاس : ليس هو من أهل الكذب ، ودونك حديثه في صحيح الترمذي وغيره ، عن الحكم بن عتيبة ، وعطية العوفي ، روى عنه إسماعيل بن عمرو البجلي ، وجماعة من أعلام تلك الطبقة ، وقد عده بن قتيبة من رجال الشيعة في كتابه - المعارف - . ‹ صفحة 108 › 6

- إسماعيل بن زكريا - الأسدي الخلقاني الكوفي ، ترجمه الذهبي في ميزانه ( 150 ) فقال : - إسماعيل بن زكريا ( ع ) - الخلقاني الكوفي صدوق شيعي ، وعده ممن احتج بهم أصحاب الصحاح الستة ( 151 ) حيث وضع على اسمه الرمز إلى اجتماعهم على ذلك . ودونك حديثه في صحيح البخاري عن محمد بن سوقة ، وعبيد الله بن عمر ، وحديثه في صحيح مسلم عن سهيل ، ومالك بن مغول ، وغير واحد ، أما حديثه عن عاصم الأحول فموجود في الصحيحين جميعا ، روى عنه محمد بن الصباح ، وأبو الربيع ، عندهما ، ومحمد بن بكار ، عند مسلم . مات سنة أربع وسبعين ومئة ببغداد ، وأمره في التشيع ظاهر معروف حتى نسبوا إليه القول : بأن الذي نادى عبده من جانب الطور إنما هو علي بن أبي طالب ، وأنه كان يقول : الأول والآخر والظاهر والباطن علي بن أبي طالب ، وهذا من إرجاف المرجفين بالرجل لكونه من شيعة علي ، والمقدمين له على من سواه . قال الذهبي في ترجمته من الميزان بعد نقل هذا الأبطيل عنه : لم يصح عن الخلقاني هذا الكلام فإنه من كلام الزنادقة . ا ه‍ .

7 - إسماعيل بن عباد - بن العباس الطالقاني أبو القاسم ، المعروف بالصاحب ابن عباد . ذكره الذهبي في ميزانه ( 1 ) فوضع على اسمه دت رمزا إلى احتجاج أبي داود والترمذي به في صحيحيهما ( 152 ) ثم وصفه : بأنه أديب بارع شيعي . قلت : تشيعه مما لا يرتاب فيه أحد ، وبذلك نال هو وأبوه ما نالا من الجلالة والعظمة في الدولة البويهية ، وهو أول من لقب بالصاحب من الوزراء ، لأنه صحب مؤيد الدولة بن ‹ صفحة 109 › بويه منذ الصبا فسماه الصاحب ، واستمر عليه هذا اللقب حتى اشتهر به ثم أطلق على كل من ولي الوزارة بعده ، وكان أولا وزير مؤيد الدولة أبي منصور ابن ركن الدولة ابن بويه ، فلما توفي مؤيد الدولة وذلك في شعبان سنة 373 بجرجان ، استولى على مملكته أخوه أبو الحسن علي المعروف بفخر الدولة فأقر الصاحب على وزارته ، وكان معظما عنده ، نافذ الأمر لديه ، كما كان أبوه عباد بن العباس وزيرا معظما عند أبيه ركن الدولة ، نافذ الأمر لديه ، ولما توفي الصاحب - وذلك ليلة الجمعة الرابع والعشرين من صفر سنة خمس وثمانين وثلاث مئة بالري عن تسع وخمسين سنة - أغلقت له مدينة الري ، واجتمع الناس على باب قصره ينتظرون خروج جنازته ، وحضر فخر الدولة ومعه الوزراء والقواد ، وغيروا لباسهم ، فلما خرج نعشه صاح الناس بأجمعهم صيحة واحدة ، وقبلوا الأرض تعظيما للنعش ، ومشى فخر الدولة في تشييع الجنازة كسائر الناس ، وقعد للعزاء أياما ورثته الشعراء ، وأبنته العلماء ، وأثنى عليه كل من تأخر عنه ، قال أبو بكر الخوارزمي : نشأ - الصاحب بن عباد - من الوزارة في حجرها ، ودب ودرج من وكرها ، ورضع أفاويق درها ، وورثها عن آبائه . كما قال أبو سعيد الرستمي في حقه : ورث الوزارة كابرا عن كابر * موصولة الإسناد بالإسناد يروي عن العباس عباد وزا * رته وإسماعيل عن عباد وقال الثعالبي في ترجمة الصاحب من يتيمته : ليست تحضرني عبارة أرضاها للافصاح عن علو محله في العلم والأدب ، وجلالة شأنه في الجود والكرم ، وتفرده بالغايات في المحاسن ، وجمعه أشتات المفاخر ، ‹ صفحة 110 › لأن همة قولي تنخفض عن بلوغ أدنى فضائله ومعاليه ، وجهد وصفي - يقصر عن أيسر فواضله ومساعيه . ثم استرسل في بيان محاسنه وخصائصه ( 153 ) وللصاحب مؤلفات جليلة منها كتاب المحيط في اللغة في سبع مجلدات رتبه على حروف المعجم ، وكان ذا مكتبة لا نظير لها . كتب إليه نوح ابن منصور أحد ملوك بني سامان يستدعيه ليفوض إليه وزارته وتدبير أمر مملكته ، فاعتذر إليه : بأنه يحتاج لنقل كتبه خاصة إلى أربع مئة جمل ، فما الظن بغيرها ، وفي هذا القدر من أخباره كفاية .

8 - إسماعيل بن عبد الرحمن - بن أبي كريمة الكوفي المفسر المشهور المعروف بالسدي . قال الذهبي في ترجمته من الميزان ( 154 ) رمي بالتشيع ، ثم روى عن حسين بن واقد المروزي : أنه سمعه يشتم أبا بكر وعمر . ومع ذلك فقد أخذ عنه الثوري وأبو بكر بن عياش ، وخلق من تلك الطبقة . واحتج به مسلم وأصحاب السنن الأربعة ( 155 ) ووثقه أحمد . وقال ابن عدي : صدوق . وقال يحيى القطان : لا بأس به . وقال يحيى ابن سعيد : ما رأيت أحدا يذكر السدي إلا بخير " قال " وما تركه أحد . ومر إبراهيم النخعي بالسدي وهو يفسر القرآن فقال : أما أنه يفسر تفسير القوم . وإذا راجعت أحوال السدي في ميزان الاعتدال تجد تفصيل ما أجملناه . ودونك حديث السدي في صحيح مسلم عن أنس بن مالك ، وسعد بن عبيدة ، ويحيى بن عباد . روى عنه عند مسلم ، وأرباب السنن الأربعة ، أبو عوانة ، والثوري ، والحسن بن صالح ، وزائدة ، وإسرائيل ، فهو شيخ هؤلاء الأعلام ، مات سنة سبع وعشرين ومئة .

9 - إسماعيل بن موسى - الفزاري الكوفي . قال ابن عدي - كما في ميزان الذهبي - : أنكروا منه غلوا في التشيع . وقال عبدان - كما في ‹ صفحة 111 › الميزان أيضا - : أنكر علينا هناد ، وابن أبي شيبة ، ذهابنا إليه . وقال : أيش عملتم عند ذاك الفاسق الذي يشتم السلف ! ؟ ومع هذا فقد أخذ عنه ابن خزيمة ، وأبو عروبة خلائق ، كان شيخهم من تلك الطبقة ، كأبي داود ، والترمذي ، إذ أخذا عنه واحتجا به ، في صحيحيهما ، وقد ذكره أبو حاتم فقال : صدوق . وقال النسائي : ليس به بأس . كل ذلك موجود في ترجمته من ميزان الذهبي ( 156 ) . ودونك حديثه في صحيح الترمذي ، وسنن أبي داود ( 157 ) عن مالك ، وشريك ، وعمر بن شاكر صاحب أنس . مات سنة خمس وأربعين ومئتين ، وهو ابن بنت السدي ، وربما كان ينكر ذلك ، والله أعلم .


 

رد مع اقتباس
قديم 07-19-2010, 09:41 PM   #15
الصديق الاكبر
موالي مميز


الصورة الرمزية الصديق الاكبر
الصديق الاكبر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : يوم أمس (01:46 PM)
 المشاركات : 153 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي باقي المراجعة (15) تراجم الاسماء ( ت ث ج ح )



ت

10 - تليد بن سليمان - الكوفي الأعرج ، ذكره ابن معين فقال : كان يشتم عثمان ، فسمعه بعض أولاد موالي عثمان فرماه فكسر رجليه . وذكره أبو داود فقال : رافضي يشتم أبا بكر وعمر . ومع ذلك كله فقد أخذ عنه أحمد ، وابن نمير ، واحتجا به وهما يعلمانه شيعيا . قال أحمد : تليد شيعي لم نر به بأسا . وذكره الذهبي في ميزانه ( 158 ) فنقل من أقوال العلماء فيه ما قد ذكرناه ، ووضع على اسمه رمز الترمذي ، إشارة إلى أنه من رجال أسانيده . ودونك حديثه في صحيح الترمذي ( 159 ) عن عطاء ابن السائب ، و عبد الملك بن عمير .

ث

11- ثابت بن دينار - المعروف بأبي حمزة الثمالي حاله في التشيع كالشمس . وقد ذكره في الميزان ( 160 ) فنقل أن عثمان ذكر مرة في مجلس أبي حمزة فقال : من عثمان ؟ ! استخفافا به ، ثم نقل أن السليماني عد ‹ صفحة 112 › أبا حمزة في قوم من الرافضة ، وقد وضع الذهبي رمز الترمذي على اسم أبي حمزة ، إشارة إلى أنه من رجال سنده ، وأخذ عنه وكيع ، وأبو نعيم ، واحتجا به . ودونك حديثه في صحيح الترمذي ( 161 ) عن أنس ، والشعبي ، وله عن غيرهما من تلك الطبقة . مات رحمه الله سنة مئة وخمسين .

12 - ثوبر بن أبي فاخنة - أبو الجهم الكوفي ، مولى أم هاني بنت أبي طالب . ذكره الذهبي في ميزانه ( 162 ) فنقل القول : بكونه رافضيا عن يونس بن أبي إسحاق ، ومع ذلك فقد أخذ عنه سفيان ، وشعبة ، وأخرج له الترمذي في صحيحه ( 163 ) عن ابن عمر ، وزيد بن أرقم . وكان في عصر الإمام الباقر متمسكا بولايته معروفا بذلك ، وله مع عمرو بن ذر القاضي ، وابن قيس الماصر ، والصلت بن بهرام نادرة تشهد بهذا ( 164 ) .

ج

13 - جابر بن يزيد - بن الحارث الجعفي الكوفي . ترجمه الذهبي في ميزانه ( 165 ) فذكر أنه أحد علماء الشيعة . ونقل عن سفيان القول بأنه سمع جابرا يقول : انتقل العلم الذي كان في النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي ، ثم انتقل من علي إلى الحسن ، ثم لم يزل حتى بلغ جعفرا ( الصادق ) وكان في عصره ( ع ) . وأخرج مسلم في أوائل صحيحه عن الجراح . قال سمعت جابرا يقول : عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر " الباقر " عن النبي صلى الله عليه وآله ، كلها ( 166 ) . وأخرج عن زهير ، قال سمعت جابرا يقول : أن عندي لخمسين ألف حديث ، ما حدثت منها بشئ - قال ثم حدث يوما ‹ صفحة 113 › بحديث فقال : هذا من الخمسين ألفا ( 167 ) وكان جابر إذا حدث عن الباقر يقول - كما في ترجمته من ميزان الذهبي : - حدثني وصي الأوصياء . وقال ابن عدي - كما في ترجمة جابر من الميزان - : عامة ما قذفوه به أنه كان يؤمن بالرجعة ، وأخرج الذهبي - في ترجمته من الميزان - بالإسناد إلى زائدة قال : جابر الجعفي رافضي يشتم ، قلت : ومع ذلك فقد احتج به النسائي ، وأبو داود ( 168 ) فراجع حديثه في سجود السهو من صحيحيهما ، وأخذ عنه شعبة ، وأبو عوانة ، وعدة من طبقتهما ، ووضع الذهبي علي اسمه - حيث ذكره في الميزان - رمزي أبي داود والترمذي إشارة إلى كونه من رجال أسانيدهما ، ونقل عن سفيان القول : بكون جابر الجعفي ورعا في الحديث ، وأنه قال : ما رأيت أورع منه ، وأن شعبة قال : جابر صدوق . وأنه قال أيضا كان جابر إذا قال أنبأنا ، وحدثنا ، وسمعت ، فهو من أوثق الناس ، وأن وكيعا قال : ما شككتم في شئ فلا تشكوا أن جابر الجعفي ثقة ، وأن ابن عبد الحكم سمع الشافعي يقول : قال سفيان الثوري لشعبة : لئن تكلمت في جابر الجعفي لأتكلمن فيك . مات جابر سنة ثمان أو سبع وعشرين ومئة ، رحمه الله تعالى ( 169 )

[باقي المراجعة الاخيرة (15) ]
المراجعات - السيد شرف الدين - ص 113 – 119

14 - جرير بن عبد الحميد - الضبي الكوفي ، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتابه - المعارف - وأورده الذهبي في الميزان ( 170 ) فوضع عليه الرمز إلى اجتماع أهل الصحاح على الاحتجاج به ، وأثنى عليه فقال : عالم أهل الري صدوق ، يحتج به في الكتب ، نقل الاجماع على وثاقته . ودونك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم ( 171 ) عن الأعمش ، ومغيرة ، ومنصور ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وأبي إسحاق الشيباني ، روى عنه في الصحيحين قتيبة ابن سعيد ، ويحيى بن يحيى ، ‹ صفحة 114 › وعثمان بن أبي شيبة . مات رحمه الله تعالى بالري سنة سبع وثمانين ومئة عن سبع وسبعين سنة .

15 - جعفر بن زياد - الأحمر الكوفي ذكره أبو داود فقال : صدوق شيعي .
وقال الجوزجاني : مائل عن الطريق - أي لتشيعه مائل عن طريق الجوزجاني إلى طريق أهل البيت - وقال ابن عدي : صالح شيعي . وقال حفيده الحسين بن علي بن جعفر بن زياد : كان جدي جعفر من رؤساء الشيعة بخراسان ، فكتب فيه أبو جعفر الدوانيقي - فأشخص إليه في ساجور ( 1 ) مع جماعة من الشيعة فحبسهم في المطبق دهرا . أخذ عنه ابن عيينة ، ووكيع وأبو غسان المهدي ، ويحيى بن بشر الحريري ، وابن مهدي ، فهو شيخهم . وقد وثقه ابن معين وغيره ، وقال أحمد : صالح الحديث . وذكره الذهبي في الميزان ( 172 ) ونقل من أحواله ما قد سمعت ، ووضع على اسمه رمز الترمذي ، والنسائي ، إشارة إلى احتجاجهما به . ودونك حديثه في صحيحيهما ( 173 ) عن بيان بن بشر ، وعطاء بن السائب . وله عن جماعة آخرين من تلك الطبقة . مات رحمه الله سنة سبع وستين ومئة .

16 - جعفر بن سليمان - الضبعي البصري أبو سليمان ، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في معارفه ( 2 ) ، وذكره ابن سعد فنص على تشيعه ووثاقته ( 174 ) ونسبه أحمد بن المقدام إلى الرفض ، وذكره ابن عدي فقال : هو شيعي أرجو أنه لا بأس به ، وأحاديثه ليست بالمنكرة ، وهو عندي ممن يحمد أن يقبل حديثه . وقال أبو طالب سمعت أحمد يقول : لا بأس بجعفر بن سليمان الضبعي ، فقيل لأحمد : أن ‹ صفحة 115 › سليمان بن حرب يقول : لا يكتب حديثه ، فقال : لم يكن ينهى عنه ، وإنما كان جعفر يتشيع ، فيحدث بأحاديث في علي . . . الخ . وقال ابن معين : سمعت من عبد الرزاق كلاما استدللت به على ما قيل عنه من المذهب ، فقلت له : إن أساتذتك كلهم أصحاب سنة ، معمر ، وابن جريح ، والأوزاعي ، ومالك ، وسفيان ، فعمن أخذت هذا المذهب ؟ فقال : قدم علينا جعفر ابن سليمان الضبعي ، فرأيته فاضلا حسن الهدي ، فأخذت عنه هذا المذهب - مذهب التشيع - قلت : لكن محمد بن أبي بكر المقدمي كان يرى العكس ، فيصرح بأن جعفرا إنما أخذ الرفض عن عبد الرزاق ، ولذا كان يدعو عليه فيقول : فقدت عبد الرزاق ما أفسد بالتشيع جعفرا غيره . وأخرج العقيلي بالإسناد إلى سهل بن أبي خدوثة ، قال : قلت لجعفر بن سليمان : بلغني أنك تشتم أبا بكر وعمر . فقال : أما الشتم فلا ، ولكن البغض ما شئت . وأخرج ابن حبان في الثقات بسنده إلى جرير بن يزيد بن هارون ، قال : بعثني أبي إلى جعفر الضبعي فقلت له : بلغني أنك تسب أبا بكر وعمر . قال : أما السب فلا ، ولكن البغض ما شئت ، فإذا هو رافضي . . . الخ . وترجم الذهبي جعفرا في الميزان فذكر من أحواله كلما سمعت ، ونص على أنه كان من العلماء الزهاد على تشيعه ( 175 ) وقد احتج به مسلم في صحيحه ( 176 ) وأخرج عنه أحاديث قد انفرد بها ، كما نص عليه الذهبي ، وأشار إليها في ترجمة جعفر . ودونك حديثه في الصحيح عن ثابت البناني ، والجعد بن عثمان ، وأبي عمران الجوني ، ويزيد بن الرشك ، وسعيد الجريري ، روى عنه قطن بن نسير ، ويحيى بن يحيى ، وقتيبة ، ومحمد بن عبيد بن حساب ، وابن مهدي ، ومسدد . وهو الذي ‹ صفحة 116 › - حدث عن يزيد الرشك ، عن مطرف ، عن عمران بن حصين ، قال : " بعث رسول الله صلى الله عليه وآله سرية استعمل عليهم عليا . . . الحديث ، وفيه - : ما تريدون من علي ، علي مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي " ( 177 ) أخرجه النسائي في صحيحه ، ونقله ابن عدي عن صحاح النسائي ، نص الذهبي على ذلك في أحوال جعفر من الميزان . مات في رجب سنة ثمان وسبعين ومئة ، رحمه الله تعالى .

17 - جميع بن عميرة - بن ثعلبة الكوفي التيمي ، تيم الله . ذكره أبو حاتم - كما في آخر ترجمته من الميزان - ( 178 ) فقال : كوفي صالح الحديث ، قلت : أخذ عنه العلاء بن صالح ، وصدقة بن المثنى ، وحكيم بن جبير ، فهو شيخهم . وله في السنن ثلاثة أحاديث ، وحسن الترمذي له ( 179 ) . نص على ذلك الذهبي في الميزان ، وهو من التابعين ، سمع ابن عمر ، وعائشة ، ومما رواه عن ابن عمر : أنه سمع رسول الله يقول لعلي : " أنت أخي في الدنيا والآخرة " ( 180 ) .


ح

18 - الحارث بن حصيرة - أبو النعمان الأزدي الكوفي . ذكره أبو حاتم الرازي . فقال : هو من الشيعة العتق . وذكره أبو أحمد الزبيري ، فقال : كان يؤمن بالرجعة . وذكره ابن عدي ، فقال : يكتب حديث على ما رأيته من ضعفه ، وهو من المحترقين بالكوفة في التشيع . وقال ذنيج : سألت جريرا أرأيت الحارث بن حصيرة ؟ قال : نعم رأيته شيخا كبيرا ، طويل السكوت ، يصر على أمر ‹ صفحة 117 › عظيم . وذكره يحيى بن معين ، فقال : ثقة خشبي ، ووثقه النسائي أيضا ، وحمل عنه الثوري ، ومالك بن مغول ، و عبد الله بن نمير ، وطائفة من طبقتهم ، كان شيخهم ومحل ثقتهم . وترجمه الذهبي في ميزانه ( 181 ) ، فذكر كل ما نقلناه من شؤونه . ودونك حديثه في السنن ( 182 ) عن زيد بن وهب ، وعكرمة ، وطائفة من طبقتهما ، أخرج النسائي من طريق عباد بن يعقوب الرواجني ، عن عبد الله بن عبد الملك المسعودي ، عن الحارث بن حصيرة ، عن زيد بن وهب ، قال سمعت عليا يقول : " أنا عبد الله وأخو رسوله ، لا يقولها بعدي إلا كذاب " ( 183 ) وروى الحارث بن حصيرة ، عن أبي داود السبيعي ، عن عمران بن حصين ، قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي إلى جنبه ، إذ قرأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم : * ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض ) * ، فارتعد علي ، فضرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيده على كتفه ، وقال : " ولا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق " ( 184 ) إلى يوم القيامة ، أخرجه المحدثون كمحمد بن كثير ، وغيره عن الحارث بن حصيرة ، ونقله الذهبي في ترجمة نفيع بن الحارث بهذا الإسناد ، وحين أتى في أثناء السند على ذكر الحارث بن حصيرة ، قال : صدوق لكنه رافضي ( 185 ) .

19 - الحارث بن عبد الله - الهمداني ، صاحب أمير المؤمنين وخاصته ، كان من أفضل التابعين ، وأمره في التشيع غني عن البيان ، وهو أول من عدهم ابن قتيبة في معارفه ، من رجال الشيعة ، وقد ذكره الذهبي في ميزانه ( 186 ) : فاعترف بأنه من كبار علماء التابعين ، ثم نقل عن ابن حبان القول : بكونه غاليا في ‹ صفحة 118 › التشيع ، ثم أورد من تحامل القوم عليه - بسبب ذلك - شيئا كثيرا ، ومع هذا فقد نقل إقرارهم بأنه كان من أفقه الناس ، وأفرض الناس ، وأحسب الناس ، لعلم الفرائض ، واعترف بأن حديث الحارث موجود في السنن الأربعة ( 187 ) وصرح بأن النسائي مع تعنته في الرجال قد احتج بالحارث ، وقوى أمره ، وأن الجمهور مع توهينهم أمره يروون حديثه في الأبواب كلها ، وأن الشعبي كان يكذبه ، ثم يروي عنه . قال في الميزان : والظاهر أنه يكذبه في لهجته وحكاياته ، وأما في الحديث النبوي فلا . قال في الميزان : وكان الحارث من أوعية العلم ، ثم روى - في الميزان - عن محمد بن سيرين أنه قال : كان من أصحاب ابن مسعود خمسة يؤخذ عنهم أدركت منهم أربعة ، وفاتني الحارث فلم أره ، وكان يفضل عليهم وكان أحسنهم ( قال ) : ويختلف في هؤلاء الثلاثة أيهم أفضل ، علقمة ومسروق وعبيدة ، ا ه‍ . قلت : وقد سلط الله على الشعبي من الثقات الأثبات من كذبه واستخف به جزاءا وفاقا ، كما نبه على ذلك ابن عبد البر في كتابه - جامع بيان العلم - حيث أورد كلمة إبراهيم النخعي الصريحة في تكذيب الشعبي ، ثم قال ( 1 ) ما هذا لفظه : وأظن الشعبي عوقب لقوله في الحارث الهمداني حدثني الحارث وكان أحد الكذابين - قال ابن عبد البر - ولم يبن من الحارث كذب ، وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي ، وتفضيله له على غيره ( قال ) ومن هاهنا كذبه الشعبي ، لأن الشعبي يذهب إلى تفضيل أبي بكر ، وإلى أنه أول من أسلم ، وتفضيل عمر . ا ه‍ . قلت : وأن ممن تحامل على الحارث محمد بن ‹ صفحة 119 › سعد ، حيث ترجمه في الجزء 6 من طبقاته ( 188 ) فقال : " إن له قول سوء " وبخسه حقه ، كما جرت عادته مع رجال الشيعة ، إذ لم ينصفهم في علم ، ولا في عمل ، والقول السئ الذي نقله ابن سعد عن الحارث : إنما هو الولاء لآل محمد ، والاستبصار بشأنهم ، كما أشار إليه ابن عبد البر فيما نقلناه من كلامه . كانت وفاة الحارث سنة خمس وستين ، رحمه الله تعالى .


20 - حبيب بن أبي ثابت - الأسدي الكاهلي الكوفي التابعي ، يعده في رجال الشيعة كل من ابن قتيبة في معارفه ، والشهرستاني في كتاب - الملل والنحل - وذكره الذهبي في ميزانه ( 189 ) ووضع على اسمه رمز الصحاح الستة ( 190 ) إشارة إلى احتجاجها به ، وقال : قد احتج به كل من أفرد الصحاح بلا تردد ( قال ) : ووثقه يحيى بن معن . وجماعة . قلت : وإنما تكلم فيه الدولابي ، وعده من المضعفين ، لمجرد تشيعه وقد أدهشني ابن عون حيث لم يجد وجها للطعن في حبيب ونفسه تأبى إلا انتقاصه ، فكان يعبر عنه بالأعور ، ولا نقص بعور العين ، وإنما النقص بالفحشاء والكلمة العوراء . ودونك حديث حبيب في صحيحي البخاري ومسلم عن سعيد بن جبير ، وأبي وائل . أما حديثه عن زيد بن وهب ، ففي صحيح البخاري فقط . وله في صحيح مسلم عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وعن طاووس ، والضحاك المشرقي ، وأبي العباس بن الشاعر . وأبي المنهال عبد الرحمن ، وعطاء بن يسار وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص ، ومجاهد . روى عنه في الصحيحين مسعر ، والثوري ، وشعبة . وروى عنه في صحيح مسلم ، سليمان الأعمش ، وحصين ، و عبد العزيز ابن سياه وأبو إسحاق الشيباني . مات رحمه الله تعالى سنة تسع عشرة ومئة . ‹ صفحة 120 ›

21 - الحسن بن حي - واسم حي صالح بن صالح الهمداني ، أخو علي بن صالح وكلاهما من أعلام الشيعة ، ولدا توأما ، وكان علي تقدمه بساعة ، فلم يسمع أحد أخاه الحسن يسميه باسمه قط ، وإنما كان يكنيه بقول : قال أبو محمد ، نقل ذلك ابن سعد في أحوال علي من الجزء 6 من طبقاته . وذكرهما الذهبي في ميزانه فقال في أحوال الحسن : كان أحد الأعلام ، وفيه بدعة تشيع ، وكان يترك الجمعة ، ويرى الخورج على الولاة الظلمة ، وذكر أنه كان لا يترحم على عثمان . وذكره ابن سعد في الجزء 6 من الطبقات فقال : كان ثقة صحيح الحديث كثيره ، وكان متشيعا . ا ه‍ . وذكره الإمام ابن قتيبة في أصحاب الحديث من كتابه - المعارف - مصرحا بتشيعه ، ولما ذكر رجال الشيعة في أواخر - المعارف - عد الحسن منهم ( 191 ) . احتج به مسلم وأصحاب السنن ( 192 ) ، ودونك حديثه في صحيح مسلم ، عن كل من سماك بن حرب ، وإسماعيل السدي ، وعاصم الأحول ، وهارون بن سعد . وقد أخذ عنه عبيد الله ابن موسى العبسي ، ويحيى بن آدم ، وحميد بن عبد الرحمن الرواسي ، وعلي بن الجعد ، وأحمد بن يونس ، وسائر أعلام طبقتهم وذكر الذهبي في ترجمته من الميزان : أن ابن معين وغيره وثقوه ، وأن عبد الله بن أحمد نقل عن أبيه : أن الحسن أثبت من شريك وذكر الذهبي أن أبا حاتم قال : إنه ثقة ، حافظ ، متقن ، وأن أبا زرعة قال : اجتمع فيه إتقان ، وفقه ، وعبادة ، وزهد ، وأن النسائي وثقه ، وأن أبا نعيم قال : كتبت عن ثمان مئة محدث ، فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح ، وأنه قال : ما رأيت أحدا إلا وقد غلط في شئ ، غير الحسن بن صالح ، وأن عبيدة بن سليمان قال : إني أرى الله يستحي ‹ صفحة 121 › أن يعذب الحسن بن صالح ، وأن يحيى بن أبي بكير ، قال للحسن بن صالح : صف لنا غسل الميت ، فما قدر عليه من البكاء ، وأن عبيد الله بن موسى قال : كنت أقرأ على علي بن صالح ، فلما بلغت : فلا تعجل عليهم ، سقط أخوه الحسن يخور كما يخور الثور ، فقام إليه علي فرفعه ومسح وجهه ورش عليه وأسنده ، وأن وكيعا قال : كان الحسن وعلي ابنا صالح ، وأمهما قد جزؤوا الليل ثلاثة أجزاء ، فكل واحد يقوم ثلثا ، فماتت أمهما فاقتسما الليل بينهما ، ثم مات علي فقام الحسن الليل كله ، وأن أبا سليمان الداراني قال : ما رأيت أحدا الخوف أظهر على وجهه من الحسن بن صالح قام ليلة بعم يتساءلون فغشي عليه ، فلم يختمها إلى الفجر ( 193 ) . ولد رحمه الله تعالى سنة مئة ، ومات سنة تسع وستين ومئة .

22 – الحكم بن عتيبة - الكوفي ، نص على تشيعه ابن قتيبة ، وعده من رجال الشيعة في معارفه ( 194 ) . احتج به البخاري ومسلم ( 195 ) . ودونك حديثه في صحيحيهما عن كل من أبي جحيفة ، وإبراهيم النخعي ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، وله في صحيح مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، والقاسم بن مخيمرة ، وأبي صالح ، وذر بن عبد الله ، وسعيد ابن عبد الرحمن بن أبزى ، ويحيى بن الجزار ، ونافع مولى بن عمر ، وعطاء بن أبي رباح ، وعمارة بن عمير ، وعراك بن مالك ، والشعبي ، وميمون بن مهران ، والحسن العرني ، ومصعب بن سعد ، وعلي بن الحسين . روى عنه في الصحيحين : منصور ، ومسعر ، وشعبة . وروى عنه في صحيح البخاري خاصة عبد الملك بن أبي غنية ، وروى عنه في صحيح مسلم خاصة كل من الأعمش ، وعمرو بن قيس ، وزيد بن أبي أنيسة ، ومالك ابن ‹ صفحة 122 › مغول ، وأبان بن تغلب ، وحمزة الزيات ، ومحمد بن جحادة ، ومطرف ، وأبو عوانة ، مات سنة خمس عشرة ومئة عن خمس وستين سنة .

23 - حماد بن عيسى - الجهني ، غريق الجحفة ، ذكره أبو علي في كتابه - منتهى المقال - وأورده الحسن بن علي بن داود في مختصره المختص بأحوال الرجال ، وترجمه من علماء الشيعة أصحاب الفهارس والمعاجم ( 196 ) وعده جميعا من الثقات الأثبات ، من أصحاب الأئمة الهداة عليهم السلام ، سمع من الإمام الصادق عليه السلام سبعين حديثا ، لكنه لم يرو منها سوى عشرين ( 197 ) . وله كتب يرويها أصحابنا بالإسناد إليه ، دخل مرة على أبي الحسن الكاظم عليه السلام ، فقال له : جعلت فداك : ادع الله لي أن يرزقني دارا ، وزوجة ، وولدا ، وخادما ، والحج في كل سنة . فقال عليه السلام : اللهم صل على محمد وآل محمد وارزقه دارا وزوجة وولدا وخادما والحج خمسين سنة . قال حماد : فلما اشترط خمسين علمت أني لا أحج أكثر منها . قال : فحججت ثمان وأربعين سنة ، وهذي داري رزقتها ، وهذه زوجتي وراء الستر ، تسمع كلامي ، وهذا ابني ، وهذا خادمي ، قد رزقت كل ذلك . ثم حج بعد هذا الكلام حجتين تمام الخمسين ، وخرج بعدها حاجا ، فزامل أبا العباس النوفلي القصير ، فلما صار في موضع الاحرام ، دخل يغتسل فجاء الوادي فحمله الماء فغرق قبل أن يحج زيادة على الخمسين . وكانت وفاته رحمه الله تعالى سنة تسعة ومئتين ، وأصله كوفي ، ومسكنه البصرة ، وعاش نيفا وسبعين سنة ( 198 ) . وقد استقصينا أحواله في كتابنا - مختصر الكلام في مؤلفي الشيعة من صدر الاسلام - وذكره الذهبي ‹ صفحة 123 › ( 199 ) فوضع على اسمه ت ق إشارة إلى من أخرج عنه من أصحاب السنن ( 200 ) ، وذكر أنه غرق سنة ثمان ومئتين ، وأنه يروي عن الصادق ( ع ) وتحامل عليه إذ نسب الطامات إليه ، كما تحامل عليه من ضعفه لتشيعه ، والعجب من الدارقطني يضعفه ، ثم يحتج به في سننه ( وكذلك يفعلون ) .

24 - حمران بن أعين - أخو زرارة ، كانا من أثبات الشيعة ، وحفظة الشريعة وبحار علوم آل محمد ، وكانا من مصابيح الدجى ، وأعلام الهدى ، منقطعين إلى الإمامين الباقرين الصادقين ، ولهما مكانة عند الأئمة من آل محمد صلى الله عليه وآله سامية . أما حمران فقد ذكره الذهبي في ميزانه ( 201 ) فوضع على اسمه ق إشارة إلى من أخرج عنه من أصحاب السنن ( 202 ) ثم قال : روى عن أبي الطفيل وغيره ، وقرأ عليه حمزة ، كان يتقن القرآن ، قال ابن معين : ليس بشئ ، وقال أبو حاتم : شيخ . وقال أبو داود رافضي إلى آخر كلامه .


 

رد مع اقتباس
قديم 07-19-2010, 09:59 PM   #16
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي [باقي المراجعات (15) تراجم الرجال ( خ د ز س ) ]



[باقي المراجعات (15) ]


المراجعات - السيد شرف الدين - ص 103 – 133

خ

25 - خالد بن مخلد - القطواني أبو الهيثم الكوفي ، شيخ البخاري في صحيحه ذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته ( 1 ) فقال : وكان متشيعا توفي بالكوفة في النصف من المحرم سنة ثلاث عشرة ومئتين في خلافة المأمون ، وكان في التشيع مفرطا وكتبوا عنه . ا ه‍ . وذكره أبو داود فقال : صدوق لكنه يتشيع . وقال الجوزجاني : كان شتاما معلنا بسوء مذهبه . وترجمه الذهبي ، في ميزانه ( 203 ) فنقل عن أبي داود ، وعن الجوزجاني ما نقلناه ، احتج به البخاري ومسلم في مواضع من صحيحيهما ( 204 ) . ودونك حديثه في صحيح البخاري عن المغيرة بن عبد الرحمن ، وحديثه في صحيح مسلم ، عن كل من محمد بن جعفر ‹ صفحة 124 › بن أبي كثير ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن موسى ، أما حديثه عن سليمان بن بلال ، وعلي بن مسهر فموجود في الصحيحين ، روى عنه البخاري بلا واسطة في مواضع من صحيحه ، وروى عنه بواسطة محمد بن عثمان بن كرامة حديثين . أما مسلم فقد روى عنه بواسطة أبي كريب ، وأحمد بن عثمان الأودي والقاسم بن زكريا ، وعبد بن حميد ، وابن أبي شيبة ، ومحمد بن عبد الله بن نمير . وأصحاب السنن كلهم يحتجون بحديثه وهم يعلمون بمذهبه .


د

26 - داود بن أبي عوف - أبو الحجاف ، ذكره ابن عدي فقال : ليس هو عندي ممن يحتج به ، شيعي عامة ما يرويه في فضائل أهل البيت . ا ه‍ . فتأمل واعجب ! وما ضر داود قول النواصب بعد أن أخذ عنه السفيانان ، وعلي بن عابس ، وغيرهم من أعلام تلك الطبقة ، واحتج به أبو داود والنسائي ، ووثقه أحمد ، ويحيى ، وقال النسائي : ليس به بأس . وقال أبو حاتم : صالح الحديث . وذكره الذهبي في الميزان ( 205 ) فنقل من أقوالهم فيه ما قد سمعت . ودونك حديثه في سنن أبي داود والنسائي ( 206 ) عن أبي حازم الأشجعي ، وعكرمة وله عن غيرهما .

ز

27 - زبيد بن الحارث - بن عبد الكريم اليامي الكوفي أبو عبد الرحمن ، ذكره الذهبي في ميزانه ( 207 ) فقال : من ثقات التابعين فيه تشيع ، ثم نقل القول بأنه ثبت عن القطان ، ونقل توثيقه عن غير واحد ‹ صفحة 125 › من أئمة الجرح والتعديل . ونقل أبو إسحاق الجوزجاني عبارة فيها من الفضاضة ما جرت به عادة الجوزجاني وسائر النواصب ، قال : وكان من أهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم ، هم رؤوس محدثي الكوفة ، مثل أبي إسحاق ، ومنصور ، وزبيد اليامي ، والأعمش ، وغيرهم من أقرانهم ، احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث وتوقفوا عندما أرسلوا إلى آخر كلامه الذي أنطقه الحق به - والحق ينطق منصفا وعنيدا - وما ضر هؤلاء الأعلام ، وهم رؤوس المحدثين في الاسلام ، إذا لم يحمد الناصب مذهبهم في ثقل رسول الله وباب حطته ، وأمان أهل الأرض من بعده وسفينة نجاة أمته ، وماذا عليهم من الناصب الذي لا مندوحة له عن الوقوف على أبوابهم ، ولا غنى به عن التطفل على موائد فضلهم . إذا رضيت عني كرام عشيرتي * فلا زال غضبانا علي لئامها لا يبالي هؤلاء الحجج بالجوزجاني وأمثاله ، بعد أن احتج بهم أصحاب الصحاح وأرباب السنن كافة ( 208 ) . ودونك حديث زبيد في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من أبي وائل ، والشعبي ، وإبراهيم النخعي ، وسعد بن عبيدة ، أما حديثه عن مجاهد فإنه في صحيح البخاري فقط . وله في صحيح مسلم عن مرة الهمداني ، ومحارب بن دثار ، وعمارة بن عمير ، وإبراهيم التيمي . روى عنه في الصحيحين شعبة ، والثوري ، ومحمد بن طلحة . وروى عنه في صحيح مسلم ، زهير بن معاوية ، وفضيل بن غزوان ، والحسين النخعي . مات زبيد رحمه الله تعالى سنة أربع وعشرين ومئة .

28 - زيد بن الحباب - أبو الحسن الكوفي التميمي ، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتابه - المعارف - وذكره الذهبي في الميزان ( ‹ صفحة 126 › 209 ) فوصفه بالعابد الثقة الصدوق . ونقل توثيقه عن ابن معين وابن المديني . ونقل القول : بأنه صدوق عن كل من أبي حاتم ، وأحمد ، وذكر أن ابن عدي قال : أنه من إثبات الكوفيين لا يشك في صدقه . قلت : واحتج به مسلم ، ودونك حديثه في صحيحه ( 210 ) عن معاوية بن صالح ، والضحاك بن عثمان ، وقرة بن خالد ، وإبراهيم بن نافع ، ويحيى بن أيوب ، وسيف بن سليمان ، وحسن بن واقد ، وعكرمة بن عمار ، و عبد العزيز بن أبي سلمة ، وأفلح بن سعيد . روى عنه ابن أبي شيبة ، ومحمد بن حاتم ، وحسن الحلواني ، وأحمد بن المنذر ، وابن نمير ، وابن كريب ، ومحمد بن رافع ، وزهير بن حرب ، ومحمد بن الفرج .

س

29 - سالم بن أبي الجعد - الأشجعي الكوفي هو أخو عبيد ، وزياد ، وعمران ، ومسلم بنو أبي الجعد . وذكرهم جميعا ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته ( 1 ) وقال عند ذكره لمسلم : كان ستة بنين لأبي الجعد فكان اثنان منهم يتشيعان - وهما سالم وعبيد - واثنان مرجئان ، واثنان يريان رأي الخوارج ، قال : فكان أبوهم يقول ، مالكم ، أي بني قد خالف الله بينكم ( 2 ) . وقد نص جماعة عن الأعلام على تشيع سالم بن أبي الجعد . وعده ابن قتيبة في كتاب - المعارف ( 3 ) - من رجال الشيعة وعده منهم الشهرستاني أيضا في كتابه - الملل والنحل - ( 4 ) . وذكره ‹ صفحة 127 › الذهبي في ميزانه ( 211 ) فعده التابعين ، وذكر أن حديثه عن النعمان ابن بشير وعن جابر ، موجود في الصحيحين . قلت : وحديثه عن كل من أنس بن مالك ، وكريب ، موجود في الصحيحين أيضا كما لا يخفى على المتتبعين . قال الذهبي : وحديثه عن عبد الله بن عمرو ، وعن ابن عمر موجود في البخاري . قلت : وموجود في صحيح البخاري حديثه عن أم الدرداء أيضا ، وموجود في صحيح مسلم حديثه عن معدان بن أبي طلحة وأبيه . روى عنه في الصحيحين كل من الأعمش ، وقتادة وعمر بن مرة ، ومنصور ، وحصين بن عبد الرحمن . وله حديث عن علي أخرجه النسائي ، وأبو داود في سننهما ( 212 ) . توفي سنة سبع أو ثمان وتسعين في ولاية سليمان بن عبد الملك ، وقيل بل سنة مئة أو إحدى ومئة في ولاية عمر بن عبد العزيز ، والله أعلم .

30 - سالم بن أبي حفصة - العجلي الكوفي ، عده الشهرستاني في كتابه - الملل والنحل - من رجال الشيعة . وقال الفلاس : ضعيف مفرط في التشيع . وقال ابن عدي : عيب عليه الغلو ، وأرجو أنه لا بأس به . وقال محمد بن بشير العبدي : رأيت سالم بن أبي حفصة أحمق ، ذا لحية طويلة ، يا لها من لحية وهو يقول : وددت أني كنت شريك علي عليه السلام في كل ما كان فيه . وقال الحسين بن علي الجعفي : رأيت سالم بن أبي حفصة طويل اللحية أحمق ، وهو يقول : لبيك قاتل نعثل ، لبيك مهلك بني أمية لبيك . وقال عمرو بن ذر لسالم بن أبي حفصة : أنت قتلت عثمان ؟ فقال : أنا ؟ قال : نعم أنت ترضى بقتله ، وقال علي بن المديني سمعت جريرا يقول : تركت سالم بن أبي حفصة لأنه كان خصما للشيعة - أي يخاصم لهم خصماءهم - وقد ترجمه الذهبي فنقل كل ما نقلناه من أقوالهم فيه . وذكره ابن سعد في ‹ صفحة 128 › ص 234 من الجزء 6 من طبقاته ، فنقل : أنه كان يتشيع تشيعا شديدا ، وأنه دخل مكة على عهد بني العباس وهو يقول : لبيك لبيك ، مهلك بني أمية لبيك ، وكان رجلا مجهرا فسمعه داود بن علي فقال : من هذا ؟ قالوا : سالم بن أبي حفظة ، وأخبروه بأمره ورأيه ا ه‍ . وذكر الذهبي في ترجمته من الميزان : أنه كان في رؤوس من ينتقص أبا بكر وعمر ( 213 ) . ومع ذلك فقد أخذ عنه السفيانان ، ومحمد بن فضيل ، واحتج به الترمذي في صحيحه ، ووثقه ابن معين . مات سنة سبع وثلاثين ومئة .

31 - سعد بن طريف - الإسكاف الحنظلي الكوفي . ذكره الذهبي ( 214 ) فوضع على اسمه ت ق إشارة إلى من أخرج عنه من أرباب السنن . ونقل عن الفلاس القول : بأنه ضعيف يفرط في التشيع . قلت إفراطه في التشيع لم يمنع الترمذي وغيره عن الأخذ عنه ( 215 ) . ودونك حديثه في صحيح الترمذي ، عن عكرمة ، وأبي وائل . له عن الأصبغ بن نباتة ، وعمران بن طلحة ، وعمير بن مأمون . روى عنه إسرائيل ، وحبان ، وأبو معاوية ( 216 ) .

32 - سعيد بن أشوع - ذكره الذهبي في ميزانه فقال - سعيد بن أشوع صح خ م - : قاضي الكوفة صدوق مشهور - قال النسائي : ليس به بأس ، وهو سعيد بن عمرو بن أشوع صاحب الشعبي . وقال الجوزجاني : غال زائغ ، زائد التشيع . ا ه‍ . قلت : وقد احتج به البخاري ومسلم في صحيحيهما ( 217 ) ، وحديثه ثابت عن الشعبي في الصحيحين . روى عنه زكريا بن أبي زائدة ، وخالد الحذاء عند كل من البخاري ومسلم . توفي في ولاية خالد ‹ صفحة 129 › بن عبد الله .

33 - سعيد بن خيثم - الهلالي ، قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : قيل ليحيى بن معين إن سعيد بن خيثم شيعي ، فما رأيك به ؟ قال : فليكن شيعيا وهو ثقة . وذكره الذهبي في ميزانه ( 218 ) ، فنقل عن ابن معين مضمون ما قد سمعت ، ووضع على اسم سعيد رمز الترمذي والنسائي ( 219 ) إشارة إلى أنهما قد أخرجا عنه في صحيحيهما ، وذكر أنه يروي عن يزيد ابن أبي زياد ، ومسلم الملائي . وقد روى عنه ابن أخيه أحمد بن رشيد .

34 - سلمة بن الفضل - الأبرش ، قاضي الري ، وراوي المغازي عن ابن إسحاق ، يكنى أبا عبد الله . قال بن معين ( كما في ترجمة سلمة من الميزان ) ( 220 ) : سلمة الأبرش رازي يتشيع قد كتب عنه وليس به بأس ، وقال أبو زرعة - كما في الميزان أيضا - : كان أهل الري لا يرغبون فيه لسوء رأيه ، قلت : بل لسوء رأيهم في شيعة أهل البيت . ذكره الذهبي في ميزانه ، ووضع على اسمه رمز أبي داود والترمذي ( 221 ) إشارة إلى اعتمادهما عليه ، وإخراجهما حديثه . قال الذهبي : وكان صاحب صلاة وخشوع ، مات سنة إحدى وتسعين ومئة . ونقل عن ابن معين : أنه قال كتبنا عنه ، وليس في المغازي أتم من كتابه ( قال ) وقال زنيح : سمعت سلمة الأبرش يقول : سمعت المغازي من ابن إسحاق مرتين ، وكتبت عنه من الحديث مثل المغازي .

35 - سلمة بن كهيل - بن حصين بن كادح بن أسد الحضرمي ، يكنى أبا يحيى ، عده من رجال الشيعة جماعة من علماء الجمهور ، كابن قتيبة في معارفه ( 1 ) والشهرستاني في الملل والنحل ( 2 ) ( 222 ) وقد احتج ‹ صفحة 130 › به أصحاب الصحاح الستة ( 223 ) وغيرهم ، سمع أبا جحيفة ، وسويد بن غفلة ، والشعبي ، وعطاء بن أبي رباح ، عند البخاري ومسلم ، وسمع جندب بن عبد الله عند البخاري . وسمع عند مسلم كريبا ، وذر بن عبد الله وبكير بن الأشج ، وزيد بن كعب ، وسعيد بن جبير ، ومجاهدا و عبد الرحمن بن يزيد ، وأبا سلمة بن عبد الرحمن ، ومعاوية بن سويد ، وحبيب بن عبد الله ، ومسلما البطين . روى عنه الثوري وشعبة عندهما . وإسماعيل بن أبي خالد عند البخاري ، وسعيد بن مسروق ، وعقيل بن خالد و عبد الملك بن أبي سليمان ، وعلي بن صالح ، وزيد بن أبي أنيسة ، وحماد ابن سلمة ، والوليد بن حرب ، عند مسلم . مات يوم عاشوراء ، سنة إحدى وعشرين ومئة .

36 - سليمان بن صرد - الخزاعي الكوفي ، كبير شيعة العراق في أيامه ، وصاحب رأيهم ومشورتهم ، وقد اجتمعوا في منزله حين كاتبوا الحسين عليه السلام ، وهو أمير التوابين من الشيعة ، الثائرين في الطلب بدم الحسين عليه السلام ، وكانوا أربعة آلاف عسكروا بالنخيلة مستهل ربيع الثاني سنة خمس وستين ، ثم ساروا إلى عبيد الله بن زياد ، فالتقوا بجنوده في أرض الجزيرة فاقتتلوا اقتتالا شديدا حتى تفانوا ، واستشهد يومئذ سليمان في موضع يقال له عين الوردة ، رماه يزيد بن الحصين بن نمير بسهم فقتله ، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة ، وحمل رأسه ورأس المسيب بن نجبة إلى مروان بن الحكم ، وقد ترجمه ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته وابن حجر في القسم الأول من إصابته ، وابن عبد البر في استيعابه ( 224 ) وكل من كتب في أحوال السلف وأخبار الماضين ترجموه وأثنوا عليه بالفضل والدين والعبادة ، وكان له سن عالية ، وشرف وقدر وكلمة في قومه ، وهو الذي قتل حوشبا مبارزة ‹ صفحة 131 › بصفين ، ذلك الطاغية من أعداء أمير المؤمنين ، وكان سليمان من المستبصرين بضلال أعداء أهل البيت . احتج به المحدثون ، وحديثه عن رسول الله صلى الله عليه وآله بلا واسطة ، وبواسطة جبير بن مطعم موجود في كل من صحيحي البخاري ومسلم ( 225 ) وقد روى عنه في كل من الصحيحين أبو إسحاق السبيعي وعدي ابن ثابت ، ولسليمان في غير الصحيحين عن أمير المؤمنين ، وابنه الحسن المجتبى وأبي . وروى عنه في غير الصحيحين يحيى بن يعمر ، و عبد الله ابن يسار ، وغيرهما .

37 - سليمان بن طرخان - التيمي البصري ، مولى قيس الإمام أحد الأثبات ، عده ابن قتيبة في معارفه من رجال الشيعة ( 226 ) وقد احتج به أصحاب الصحاح الستة ( 227 ) وغيرهم ، ودونك حديثه في كل من الصحيحين عن أنس بن مالك ، وأبي مجاز ، وبكر بن عبد الله ، وقتادة ، وأبي عثمان النهدي . وله في صحيح مسلم عن خلق غيرهم ، روى عنه في الصحيحين ابنه معتمر ، وشعبة ، والثوري ، وروى عنه في صحيح مسلم جماعة آخرون . ومات سنة ثلاث وأربعين ومئة .

38 - سليمان بن قرم - بن معاذ أبو داود الضبي الكوفي . ذكره ابن حبان - كما في ترجمة سليمان من الميزان ( 228 ) فقال : كان رافضيا غاليا . قلت : ومع ذلك فقد وثقه أحمد بن حنبل ، وقال ابن عدي - كما في آخر ترجمة سليمان من الميزان - : وسليمان بن قرم أحاديثه حسان ، وهو خير من سليمان بن أرقم بكثير . قلت . وقد أخرج حديثه كل من مسلم ، والنسائي ، والترمذي ، وأبو داود في صحاحهم ( 229 ) وحين ذكره الذهبي في الميزان وضع على اسمه رموزهم ، ودونك ‹ صفحة 132 › في صحيح مسلم حديث أبي الجواب عن سليمان بن قرم ، عن الأعمش ، مرفوعا إلى رسول الله ، قال صلى الله عليه وآله وسلم " المرء مع من أحب " ( 230 ) وله في السنن عن ثابت ، عن أنس مرفوعا : " طلب العلم فريضة على كل مسلم " ( 231 ) وله عن الأعمش عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن الحارث ، عن زهير بن الأقمر ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : كان الحكم بن أبي العاص يجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وينقل حديثه إلى قريش ، فلعنه رسول الله صلى الله عليه وآله وما يخرج من صلبه إلى يوم القيامة ( 232 ) .

39 - سليمان بن مهران - الكاهلي الكوفي الأعمش ، أحد شيوخ الشيعة وأثبات المحدثين ، عدة في رجال الشيعة جماعة من جهابذة أهل السنة ، كالإمام ابن قتيبة في - المعارف - والشهرستاني في كتاب الملل والنحل - ( 233 ) وأمثالهما ، وقال الجوزجاني - كما في ترجمة زبيد من ميزان الذهبي - : " كان من أهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم ، هم رؤوس محدثي الكوفة ، مثل أبي إسحاق ومنصور ، وزبيد اليامي ، والأعمش ، وغيرهم من أقرانهم ، احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث " ( 234 ) إلى آخر كلامه الدال على حمقه ، وما على هؤلاء من غضاضة ، إذا لم يحمد النواصب مذهبهم في أداء أجر الرسالة بمودة القربى والتمسك بثقلي رسول الله صلى الله عليه وآله ، وما احتمل النواصب هؤلاء الشيعة لمجرد صدق ألسنتهم ، وإنما احتملوهم لعدم استتغنائهم عنهم ، إذ لو ردوا حديثهم لذهبت عليهم جملة الآثار النبوية ، كما اعترف به الذهبي - في ترجمة أبان بن تغلب من ميزانه ( 235 ) وأظن أن المغيرة ما قال أهلك أهل الكوفة أبو إسحاق وأعمشكم إلا لكونهم شيعيين ، وإلا فإن أبا إسحاق والأعمش كانا من بحار العلم ‹ صفحة 133 › وسدنة الآثار النبوية ، وللأعمش نوادر تدل على جلالته ، فمنها ما ذكره ابن خلكان في ترجمته من وفيات الأعيان ، قال : " بعث إليه هشام بن عبد الملك أن أكتب لي مناقب عثمان ومساوي علي ، فأخذ الأعمش القرطاس وأدخلها في فم شاة فلاكتها ، وقال لرسوله : قل له هذا جوا ؟ ه ، فقال له الرسول : أنه قد آل أن يقتلني إن لم آته بجوابك ، وتوسل إليه بإخوانه ، فلما ألحوا عليه كتب له : بسم الله الرحمن الرحيم . أما بعد ، فلو كان لعثمان مناقب أهل الأرض ما نفعتك ، ولو كان لعلي مساوي أهل الأرض ما ضرتك ، فعليك بخويصة نفسك ، والسلام " ( 236 ) . ومنها ما نقله ابن عبد البر - في باب حكم قول العلماء بعضهم في بعض من كتابه جامع بيان العلم وفضله ( 1 ) - عن علي بن خشرم قال : " سمعت الفضل بن موسى يقول دخلت مع أبي حنيفة على الأعمش نعوده ، فقال أبو حنيفة : يا أبا محمح لولا التثقيل عليك لعدتك أكثر مما أعودك ، فقال له الأعمش : والله إنك علي لثقيل وأنت في بيتك ، فكيف إذا دخلت علي ! ( قال ) قال الفضل : فلما خرجنا من عنده قال أبو حنيفة : أن الأعمش لم يصم رمضان قط ، قال ابن خشرم للفضل : ما يعني أبو حنيفة بذلك ؟ قال الفضل : كان الأعمش يتسحر على حديث حذيفة " . ا ه‍ . قلت : بل كان يعمل بقوله تعالى : فكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل . وروى صاحبا الوجيزة والبحار عن الأحسن بن سعيد النخعي ، عن شريك بن عبد الله القاضي ، قال : أتيت الأعمش في علته التي مات فيها ، فبينا أنا عنده إذ دخل عليه ابن شبرمة ، وابن أبي ليلى ، وأبو حنيفة ، فسألوه عن حاله فذكر ضعفا ‹ صفحة 134 › شديدا ، وذكر ما يتخوف من خطيئاته وأدركته رقة ، فأقبل عليه أبو حنيفة فقال له : يا أبا محمد إتق الله ، وانظر لنفسك فقد كنت تحدث في علي بأحاديث لو رجعت عنها كان خيرا لك قال الأعمش : المثلي تقول هذا . . . ( 237 ) ورد عليه فشتمه بما لا حاجة بنا إلى ذكره ، وكان رحمه الله - كما وصفه الذهبي في ميزانه ( 238 ) أحد الأئمة الثقات ، وكما قال ابن خلكان إذ ترجمه في وفياته ، فقال : " كان ثقة عالما فاضلا " ( 239 ) واتفقت الكلمة على صدقه وعدالته وورعه ، واحتج به أصحاب الصحاح الستة وغيرهم ( 240 ) ودونك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من زيد بن وهب ، وسعيد بن جبير ، ومسلم البطين ، والشعبي ، ومجاهد وأبي وائل ، وإبراهيم النخعي ، وأبي صالح ذكوان ، وروى عنه عند كل منها شعبة ، والثوري ، وابن عيينة ، وأبو معاوية محمد ، وأبو عوانة ، وجرير وحفص بن غياث . ولد الأعمش سنة إحدى وستين ، ومات سنة ثمان وأربعين ومئة ، رحمه الله تعالى .

‹ هامش ص 105 ›
( 1 ) جاءت هذه المراجعة طويلة لاقتضاء الحال تطويلها ، فأهل العلم لا يسأمون من طولها لما فيها من الفوائد الجليلة التي هي ضالة كل باحث ومدقق ، أما غيرهم فمتى أوجس الملل فليكتف ببعضها وليقس عليه الباقي ثم ليضرب صفحا إلى المراجعة 17 وما بعدها ، وخوفا من التطويل الممل آثرنا ترك فهرستها المشتمل على الإشارة إلى ما جاء في غضون التراجم من الفوائد والفرائد .

‹ هامش ص 108 ›
( 1 ) خالف الذهبي طريقته في الميزان عند ذكره لإسماعيل بن عباد حيث ذكره بين إسماعيل ابن أبان الغنوي وإسماعيل بن أبان الأزدي ، وقد اهتضمه فلم يوفه شيئا من حقوقه .

‹ هامش ص 114 ›
( 1 ) الساجور في الأصل : قلادة تجعل في عنق الكلب ، والمراد هنا أنه أشخص وهو يجر بحبل في عنقه .
( 2 ) راجع من المعارف ص 206 .

‹ هامش ص 118 ›
( 1 ) كما في ص 196 من مختصر كتاب جامع بيان العلم وفضله لشيخنا العلامة أحمد بن عمر المحمصاني البيروتي المعاصر .

‹ هامش ص 123 ›
( 1 ) ص 283 .
‹ هامش ص 126 › ( 1 ) راجع عنه ص 203 والتي بعدها . ( 2 ) وذكرهم أيضا ابن قتيبة في باب التابعين ومن بعدهم من كتابه المعارف ص 156 . ( 3 ) 206 . ( 4 ) ص 27 من الجزء الثاني من النسخة المطبوعة في هامش فصل ابن حزم . ‹ هامش ص 129 › ( 1 ) ص 206 حيث ذكر الفرق . ( 2 ) ص 27 من جزئه الثاني .

‹ هامش ص 133 ›

( 1 ) راجع ص 199 من مختصره للعلامة الشيخ أحمد بن عمر المحمصاني البيروتي .

‹ هامش ص 134 › ( 1 ) قال ابن عدي : حدثنا الحسين بن علي السكوني الكوفي ، حدثنا محمد بن الحسن السكوني ، حدثنا صالح بن الأسود ، عن الأعمش ، عن عطية ، قلت لجابر : كيف كانت منزلة علي فيكم ؟ قال : كان خير البشر . ا ه‍ . نقله بهذا الإسناد محمد بن أحمد الذهبي في ......


 
التعديل الأخير تم بواسطة الفاروق الاعظم ; 07-19-2010 الساعة 10:04 PM

رد مع اقتباس
قديم 07-19-2010, 10:18 PM   #17
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي باقي المراجعة ( 15 ) تراجم الرجال ( ش ص ط ظ )



ش

40 - شريك بن عبد الله - بن سنان بن أنس النخعي الكوفي القاضي ، عده الإمام ابن قتيبة في رجال الشيعة وأرسل ذلك في كتابه المعارف ( 241 ) إرسال المسلمات ، وأقسم عبد الله بن إدريس - كما في أواخر ترجمة شريك من الميزان - بالله أن شريكا لشيعي ( 242 ) . وروى أبو داود الرهاوي - كما في الميزان أيضا - أنه سمع شريكا يقول : " علي خير البشر ( 1 ) فمن أبى فقد كفر ( 243 ) " قلت : إنما أراد انه خير البشر بعد ‹ صفحة 135 › رسول الله صلى الله عليه وآله ، كما هو مذهب الشيعة ، . ولذا وصفه الجوزجاني - كما في الميزان أيضا - بأنه مائل ولا ريب بكونه مائلا عن الجوزجاني إلى مذهب أهل البيت ، وشريك ممن روى النص على أمير المؤمنين حيث حدث - كما في الميزان أيضا - عن أبي ربيعة الأيادي عن ابن بريدة ، عن أبيه مرفوعا " لكل نبي وصي ووارث ، وأن عليا وصيي ووارثي ( 244 ) " وكان مندفعا إلى نشر فضائل أمير المؤمنين وإرغام بني أمية بذكر مناقبه عليه السلام ، حكى الحريري في كتابه درة الغواص - كما في ترجمة شريك من وفيات ابن خلكان - : أنه كان لشريك جليس من بني أمية ، فذكر شريك في بعض الأيام فضائل علي ابن أبي طالب . فقال ذلك الأموي : نعم الرجل علي ، فأغضبه ذلك وقال : العلي يقال نعم الرجل ولا يزاد على ذلك ( 245 ) ( 1 ) وأخرج ابن أبي شيبة - كما في أواخر ترجمة شريك من الميزان - عن علي بن حكيم عن علي بن قادم ، قال : جاء عتاب ورجل آخر إلى شريك ، فقال له : إن الناس يقولون إنك شاك ، فقال يا أحمق كيف أكون شاكا ، لوددت أني كنت مع علي فخضبت يدي بسيفي من دمائهم ( 246 ) ومن تتبع سيرة ‹ صفحة 136 › شريك علم أنه كان يوالي أهل البيت ، وقد روى عن أوليائهم علما جما ، قال ابنه عبد الرحمن - كما في أحواله من الميزان - : كان عند أبي عشرة آلاف مسألة عن جابر الجعفي ، وعشرة آلاف غرائب . وقال عبد الله ابن المبارك - كما في الميزان أيضا - : شريك أعلم بحديث الكوفيين من سفيان ، وكان عدوا لأعداء علي ، سئ القول فيهم ، قال له عبد السلام ابن حرب : هل لك في أخ تعوده ، قال : من هو ؟ قال : هو مالك بن مغول ، قال ( 1 ) : ليس لي بأخ من أزرى على علي وعمار ، وذكر عنده معاوية فوصف بالحلم ، فقال شريك ( 2 ) : " ليس بحليم من سفه الحق ، وقاتل علي بن أبي طالب " ( 247 ) وهو الذي روى عن عاصم ، عن ذر ، عن عبد الله بن مسعود مرفوعا : " إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ( 3 ) " ( 248 ) وجرى بينه وبين مصعب بن عبد الله الزبيري كلام بحضرة المهدي العباسي ، فقال له مصعب - كما في ترجمة شريك من وفيات ابن خلكان - : أنت تنتقص أبا بكر وعمر . . . الخ ( 249 ) : بأنه صدوق ثقة ، وقال في آخر ترجمته : قد كان شريك من أوعية العلم ، حمل عنه إسحاق الأزرق تسعة آلاف حديث . ونقل عن أبي توبة الحلبي قال : كنا بالرملة فقالوا ، من رجل الأمة ؟ فقال قوم ابن لهيعة ، وقال قوم : مالك . فسألنا عيسى بن يونس فقال : رجل الأمة شريك وكان يومئذ حيا ( 250 ) . قلت : احتج بشريك مسلم وأرباب السنن الأربعة ( 251 ) ودونك حديثه ‹ صفحة 137 › عندهم ، عن زياد بن علاقة ، وعمار الذهني ، وهشام بن عروة ، ويعلى ابن عطاء ، وعبد الملك بن عمير ، وعمارة بن القعقاع ، و عبد الله بن شبرمة ، روى عنه عندهم : ابن أبي شيبة ، وعلي بن حكيم ، ويونس ابن محمد ، والفضل بن موسى ، ومحمد بن الصباح ، وعلي بن حجر . ولد بخراسان أو ببخارى سنة خمس وتسعين . ومات بالكوفة يوم السبت مستهل ذي القعدة سنة سبع أو ثمان وسبعين ومئة .

41 - شعبة بن الحجاج - أبو الورد العتكي مولاهم ، واسطي ، سكن البصرة ، يكنى أبا بسطام ، أول من فتش بالعراق عن أمر المحدثين ، وجانب الضعفاء والمتروكين ، وعده من رجال الشيعة جماعة من جهابذة أهل السنة ، كابن قتيبة في معارفه والشهرستاني في الملل والنحل ( 252 ) واحتج به أصحاب الصحاح الستة وغيرهم ( 253 ) ، وحديثه ثابت في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من أبي إسحاق السبيعي ، وإسماعيل بن أبي خالد ، ومنصور ، والأعمش ، وغير واحد ، روى عنه عند كل من البخاري ومسلم محمد بن جعفر ، ويحيى بن سعيد القطان ، وعثمان بن جبلة ، وغير واحد . كان مولده سنة ثلاث وثمانين ، ومات سنة ستين ومئة ، رحمه الله تعالى .

ص

42 - صعصعة بن صوحان - بن حجر بن الحارث العبدي ، ذكره الإمام ابن قتيبة في ص 206 من المعارف في سلك المشاهير من رجال الشيعة ، وأورده ابن سعد في ص 154 من الجزء 6 من طبقاته فقال : كان من أصحاب الخطط بالكوفة ، وكان خطيبا ، وكان من أصحاب علي ، وشهد معه الجمل هو وأخواه زيد وسيحان ابنا صوحان ، وكان ‹ صفحة 138 › سيحان الخطيب قبل صعصعة ، وكانت الراية يوم الجمل في يده ( 1 ) فقتل ، فأخذها زيد فقتل ، فأخذها صعصعة ( قال ) وقد روى صعصعة عن علي ، وروى عن عبد الله بن عباس ، وكان ثقة ، قليل الحديث . ا ه‍ . وذكره ابن عبد البر في الاستيعاب فقال : كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله لم يلقه ولم يره ، صغر عن ذلك ( 254 ) . وكان سيدا من سادة قومه - عبد القيس - وكان فصيحا خطيبا ، عاقلا لسنا ، دينا فاضلا بليغا يعد في أصحاب علي رضي الله عنه ، ثم نقل عن يحيى بن معين القول : بأن صعصعة وزيدا وسيحان بني صوحان كانوا خطباء ، وأن زيدا وسيحان قتلا يوم الجمل ، وأورد قضية أشكلت على عمر أيام خلافته ، فقام خطيبا في الناس فسألهم عما يقولون فيها ، فقام صعصعة وهو غلام شاب فأماط الحجاب ، وأوضح منهاج الصواب ، فأذعنوا لقوله ، وعملوا برأيه ، ولا غرو فإن بني صوحان من هامات العرب ، وأقطاب الفضل والحسب ، ذكرهم ابن قتيبة في باب المشهورين من الأشراف ، وأصحاب السلطان من المعارف ( 2 ) . فقال : بنو صوحان هم زيد بن صوحان ، وصعصعة بن صوحان ، وسيحان ابن صوحان ، من بني عبد القيس ( قال ) فأما زيد فكان من خيار الناس روي في الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ، زيد الخير الأجذم ، وجندب ما جندب ، فقيل يا رسول الله أتذكر رجلين ؟ فقال : أما أحدهما فتسبقه يده إلى الجنة بثلاثين عاما ، وأما الآخر فيضرب ضربة ‹ صفحة 139 › يفصل بها بين الحق والباطل - ( قال ) فكان أحد الرجلين زيد بن صوحان شهد يوم جلولاء ، فقطعت يده ، وشهد مع علي يوم الجمل ، فقال : يا أمير المؤمنين ما أراني إلا مقتولا ، قال : وما علمك بذلك يا أبا سلمان ؟ قال : رأيت يدي نزلت من السماء وهي تستشيلني ، فقتله عمرو بن يثربي ، وقتل أخان سيحان يوم الجمل ( 255 ) قلت : لا يخفى أن إخبار النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، بتقدم يد زيد على سائر جسده وسبقها إياه إلى الجنة ، معدود عند المسلمين كافة من أعلام النبوة ، وآيات الاسلام ، وأدلة أهل الحق ، وكل من ترجم زيدا ذكر هذا ، فراجع ترجمته من الاستيعاب والإصابة وغيرهما ، والمحدثون أخرجوه بطريقهم المختلفة فزيد - على تشيعه - مبشر بالجنة ، والحمد لله رب العالمين . وصعصعة بن صوحان ، ذكره العسقلاني في القسم الثالث من إصابته . فقال : له رواية عن عثمان وعلي ، وشهد صفين مع علي ، وكان خطيبا فصيحا ، وله مع معاوية مواقف ، ( قال ) وقال الشعبي : كنت أتعلم منه الخطب ( 1 ) وروى عنه أيضا أبو إسحاق السبيعي ، والمنهال بن عمرو ، و عبد الله بن بريدة ، وغيرهم . ( قال ) وذكر العلائي في أخبار زياد : أن المغيرة نفى صعصعة بأمر معاوية من الكوفة إلى الجزيرة أو إلى البحرين ، وقيل إلى جزيرة ابن كافان ، فمات بها . ا ؟ . ( 256 ) كما مات أبو ذر من قبله بالربذة . وقد ذكر الذهبي صعصعة ، فقال : ثقة معروف ( 257 ) . ونقل القول بوثاقته عن ابن سعد ، وعن النسائي ، ووضع على اسمه الرمز إلى احتجاج النسائي به ( 258 ) ، قلت : ومن لم يحتج به ، فإنما ‹ صفحة 140 › يضر نفسه ، وما ظلموه ( ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) .

ط

43 - طاووس بن كيسان - الخولاني الهمداني ، أبو عبد الرحمن ، وأمه من الفرس ، وأبوه من النمر بن قاسط ، مولى بجير بن ريسان الحميري ، أرسل أهل السنة كونه من سلف الشيعة إرسال المسلمات ، وعده من رجالهم كل من الشهرستاني في الملل والنحل ، وابن قتيبة في المعارف ( 259 ) وقد احتج به أصحاب الصحاح الستة ( 260 ) وغيرهم ، ودونك حديثه في كل من الصحيحين عن ابن عباس ، وابن عمر ، وأبي هريرة ، وحديثه في صحيح مسلم عن كل من عائشة ، وزيد بن ثابت ، و عبد الله عمرو ، وروى عنه عند البخاري ومسلم كل من مجاهد وعمرو بن دينار ، وابنه عبد الله وروى عنه عند البخاري فقط الزهري ، وعند مسلم غير واحد من الأعلام ، وتوفي حاجا بمكة قبل يوم التروية بيوم ، وذلك في سنة ست ومئة أو أربع ومئة ، وكان يوما عظيما ، وقد حمل عبد الله بن الحسن بن أمير المؤمنين نعشه على كاهله يزاحم الناس في ذلك حتى سقطت قلنسوة كانت على رأسه ، ومزق رداؤه من خلفه ( 1 ) ( 261 ) .

ظ

44 - ظالم بن عمرو - بن سفيان أبو الأسود الدؤلي ، حاله في التشيع والاخلاص في ولاية علي والحسين وسائر أهل البيت عليهم السلام ، أظهر من الشمس ( 2 ) لا حاجة بنا إلى بيانها ، ‹ صفحة 141 › وقد استقصينا الكلام فيها حيث ذكرناه في كتابنا - مختصر الكلام في مؤلفي الشيعة من صدر الاسلام ( 262 ) - على أن تشيعه مما لم يناقش فيه أحد ، ومع ذلك فقد احتج به أصحاب الصحاح الستة ( 263 ) ، ودونك حديثه في صحيح البخاري عن عمر ابن الخطاب وله في صحيح مسلم عن أبي موسى ، وعمران بن حصين ، روى عنه يحيى بن يعمر في الصحيحين ، وروى عنه في صحيح البخاري عبد الله بن بريدة ، وفي صحيح مسلم روى عنه ابنه أبو حرب . توفي رحمه الله تعالى ، بالبصرة سنة تسع وستين في الطاعون الجارف ،
وعمره خمس وثمانون سنة ( 264 ) وهو الذي وضع علم النحو على قواعد أخذها عن أمير المؤمنين ، كما فصلناه في مختصرنا ( 265 ) .


‹ هامش ص 134 ›
( 1 ) قال ابن عدي : حدثنا الحسين بن علي السكوني الكوفي ، حدثنا محمد بن الحسن السكوني ، حدثنا صالح بن الأسود ، عن الأعمش ، عن عطية ، قلت لجابر : كيف كانت منزلة علي فيكم ؟ قال : كان خير البشر . ا ه‍ . نقله بهذا الإسناد محمد بن أحمد الذهبي في

‹ هامش ص 135 › أحوال صالح بن أبي الأسود من الميزان ، ومع شدة نصب الذهبي لم يعلق على الحديث سوى قوله - لعله عنى في زمانه . ( 1 ) قوله نعم الرجل علي ، وإن كان مدحا لكن المتبادر منه في مثل هذا المقام لا يليق بمدحه عليه السلام ، ولا سيما إذا كان صادرا من أذناب أعدائه . فإنكار شريك وغضبه كان بحكم العرف - في محله وشتان بين قول هذا الصعلوك الأموي بعد سماعه تلك الفضائل العظيمة : نعم الرجل علي وقول الله عز وجل : فقدرنا فنعم القادرون ، وقوله تعالى : نعم العبد أنه أواب ، فقياس كلمة هذا الأموي على كلام الله عز وجل قياس مع الفارق عرفا ، على أن الله تعالى ما اقتصر على قوله نعم العبد بل قال : أنه أواب ، فلا وجه للجواب المذكور في وفيات الأعيان .

‹ هامش ص 136 ›

( 1 ) كما في ترجمته من الميزان .
( 2 ) كما في ترجمته من الميزان ووفيات ابن خلكان .
( 3 ) أخرجه الطبري ونقله عنه الذهبي في ترجمة عباد بن يعوب .

‹ هامش ص 138 ›
( 1 ) كما كان أحد الأمراء في قتال أهل الردة فيما ذكره ابن حجر حيث أورد سيحان بن صوحان في القسم الأول من إصابته .
( 2 ) راجع عنه ص 138 .

‹ هامش ص 139 ›
( 1 ) قيل للشعبي - كما في ترجمة رشيد الهجري من ميزان الذهبي - : ما لك تعيب أصحاب علي وإنما علمك عنهم ؟ قال : عمن ؟ فقيل له عن الحارث وصعصعة ، قال : أما صعصعة فكان خطيبا تعلمت منه الخطب ، وأما الحارث فكان حاسبا تعلمت منه الحساب .

‹ هامش ص 140 ›
( 1 ) روى هذا ابن خلكان في ترجمة طاووس من وفيات الأعيان .
( 2 ) وحسبك في إثبات ذلك ما ذكره ابن حجر في أحواله من القسم الثالث من الإصابة


 

رد مع اقتباس
قديم 07-19-2010, 10:43 PM   #18
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي باقي المراجعة (15) ترجمة الرجال بحرف ( ع )



ع

45 - عامر بن وائلة - بن عبد الله بن عمرو الليثي المكي أبو الطفيل ، ولد عام أحد ، وأدرك من حياة النبي صلى الله عليه وآله ثمان سنين ، عده ابن قتيبة في كتابه المعارف في أول الغالية من الرافضة ، وذكر : أنه كان صاحب راية المختار ، وآخر الصحابة موتا ( 266 ) وذكره ابن عبد البر في الكنى من الاستيعاب فقال : نزل الكوفة ، وصحب عليا في مشاهده كلها ، فلما قتل علي ، انصرف إلى مكة - إلى أن قال - : وكان فاضلا عاقلا ، حاضر الجواب فصيحا ، وكان متشيعا في علي رضي الله عنه ، وقال : قدم أبو الطفيل يوما على معاوية فقال : كيف وجدك على خليلك أبي الحسن ؟ قال : كوجد أم موسى على موسى ، وأشكو إلى الله التقصير ، وقال له معاوية : كنت فيمن حصر عثمان قال : لا ولكني كنت فيمن حضره ، قال : فما منعك من نصره ؟ قال : وأنت فما منعك ‹ صفحة 142 › من نصره ؟ إذ تربصت به ريب المنون ، وكنت في أهل الشام وكلهم تابع لك فيما تريد ، فقال له معاوية : أو ما ترى طلبي لدمه نصرة له ، قال : إنك لكما قال أخو جعف : لألفينك بعد الموت تندبني * وفي حياتي ما زودتني زادا ( 267 ) روى عنه كل من الزهري ، وأبي الزبير ، والجريري ، وابن أبي حصين ، و عبد الملك بن أبجر ، وقتادة ، ومعروف ، والوليد بن جميع ، ومنصور بن حيان ، والقاسم بن أبي بردة ، وعمرو بن دينار ، وعكرمة ابن خالد ، وكلثوم بن حبيب ، وفرات القزاز ، و عبد العزيز بن رفيع ، فحديثهم جميعا عنه موجود في صحيح مسلم ( 268 ) ، وقد روى أبو الطفيل عند مسلم في الحج عن رسول الله ، وروى صفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وروى في الصلاة ودلائل النبوة عن معاذ بن جبل ، وروى في القدر عن عبد الله بن مسعود ، وروى عن كل من علي ، وحذيفة بن أسيد ، وحذيفة بن اليمان ، و عبد الله بن عباس ، وعمر بن الخطاب ، كما يعلمه متتبعو حديث مسلم والباحثون عن رجال الأسانيد في صحيحه . مات أبو الطفيل رحمه الله تعالى بمكة سنة مئة ( 269 ) وقيل سنة اثنين ومئة ، وقيل : سنة سبع ومئة ، وقيل : سنة عشر ومئة ، وأرسل ابن القيسراني أنه مات سنة عشرين ومئة ، والله أعلم .

46 - عباد بن يعقوب - الأسدي الرواجني الكوفي ، ذكره الدارقطني ، فقال : عباد بن يعقوب شيعي صدوق ، وذكره ابن حبان فقال : كان عباد بن يعقوب داعية إلى الرفض ، وقال ابن خزيمة : حدثنا الثقة في روايته المتهم في دينه ، عباد بن يعقوب ، وعباد هو الذي روى عن الفضل بن القاسم ، عن سفيان الثوري ، عن زبيد ، عن مرة ، عن ابن ‹ صفحة 143 › مسعود ، أنه كان يقرأ ، " وكفى الله المؤمنين القتال " ( 270 ) بعلي ، وروى عن شريك عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ( 271 ) " أخرجه الطبري وغيره ، وكان عباد يقول : من من لم يتبرأ في صلاته كل يوم من أعداء آل محمد حشر معهم ، وقال : أن الله تعالى لأعدل من أن يدخل طلحة والزبير الجنة ، قاتلا عليا بعد أن بايعاه ، وقال صالح بن جزرة : كان عباد بن يعقوب يشتم عثمان ، وروى عبادان الأهوازي عن الثقة : أن عباد بن يعقوب كان يشتم السلف ( 272 ) . قلت : ومع ذلك كله فقد أخذ عنه أئمة السنة ، كالبخاري ، والترمذي ، وابن ماجة ، وابن خزيمة ، وابن أبي داود ( 273 ) ، فهو شيخهم ومحل ثقتهم ، وذكره الذهبي في ميزانه فقال : من غلاة الشيعة ورؤوس البدع ، لكنه صادق الحديث ثم استرسل فنقل كل ما ذكرناه من أحواله ( 274 ) روى عنه البخاري بلا واسطة في التوحيد من صحيحه . ومات ، رحمه الله تعالى ، في شوال سنة خمسين ومئتين ، وكذب القاسم بن زكريا المطرز ، فيما نقله عن عباد مما يتعلق في حفر البحر وجريان مائه ( 275 ) نعوذ بالله من إرجاف المرجفين بالمؤمنين ، والله المستعان على ما يصفون .

47 - عبد الله بن داود - أبو عبد الرحمن الهمداني الكوفي ، سكن الحربية من البصرة ، وعده ابن قتيبة من رجال الشيعة في معارفه ( 276 ) واحتج به البخاري في صحيحه ( 377 ) ، ودونك حديثه في الصحيح عن الأعمش ، وهشام بن عروة وابن جريح ، روى عنه في صحيح البخاري ، مسدد ، وعمرو بن علي ، ونصر بن علي ، في مواضع . مات في سنة اثنتي عشر ومئتين . ‹ صفحة 144 ›

48 - عبد الله بن شداد بن الهاد ، واسم الهاد أسامة بن عمرو بن عبد الله بن جابر بن بشر بن عتوارة بن عامر بن مالك بن ليث الليثي الكوفي أبو الوليد صاحب أمير المؤمنين ، وأمه سلمى بنت عميس الخثعمية ، أخت أسماء فهو ابن خالة عبد الله بن جعفر ، ومحمد بن أبي بكر ، وأخو عمارة بنت حمزة بن عبد المطالب لأمها ، ذكره ابن سعد فيمن نزل الكوفة من أهل الفقه والعلم من التابعين وقال في آخر ترجمته - وهي في ص 86 من الجزء السادس من الطبقات - : وخرج عبد الله بن شداد مع من خرج من القراء على الحجاج أيام عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث فقتل يوم دجيل . قال : وكان ثقة فقيها كثير الحديث متشيعا ( 278 ) ا ه‍ . قلت : كانت هذه الوقعة سنة إحدى وثمانين ، وقد احتج أصحاب الصحاح كلهم ( 279 ) وسائر الأئمة بعبد الله بن شداد ، روى عنه أبو إسحاق الشيباني ، ومعبد ابن خالد ، وسعد بن إبراهيم ، فحديثهم عنه موجود في الصحيحين وغيرهما من كتب الصحاح والمسانيد ، سمع عند البخاري ومسلم ، عليا وميمونة وعائشة .

49 - عبد الله بن عمر - بن محمد بن أبان بن صالح بن عمير القرشي الكوفي الملقب مشكدانة ، شيخ مسلم ، وأبي داود والبغوي ، وخلق من طبقتهم أخذوا عنه ، ذكره أبو حاتم فقال : صدوق ، ويروي عنه أنه شيعي ، وذكره صالح بن محمد بن جزرة فقال : كان غاليا في التشيع ، ومع ذلك فقد روى عبد الله بن أحمد عن أبيه ، قال : مشكدانة ثقة ، وذكره الذهبي في الميزان فقال : صدوق صاحب حديث ، سمع ابن المبارك ، والدراوردي ، والطبقة ، وعنه مسلم ، وأبو داود والبغوي ، وخلق ، ووضع على اسمه رمز مسلم ، وأبي داود ، إشارة إلى احتجاجهما به ، ونقل من العلماء فيه ما قد سمعت ، وذكر أنه مات سنة ‹ صفحة 145 › تسع وثلاثين ومئتين ( 280 ) . قلت : ودونك حديثه في صحيح مسلم ( 281 ) عن عبدة بن سليمان ، و عبد الله بن المبارك ، و عبد الرحمن بن سليمان ، وعلي بن هاشم ، وأبي الأحوص ، وحسين بن علي الجعفي ، ومحمد بن فضيل ، في الفتن روى عنه مسلم بلا واسطة ، وقال أبو العباس السراج : مات سنة ثمان أو سبع وثلاثين ومئتين .

50 - عبد الله بن لهيعة - بن عقبة الحضرمي قاضي مصر وعالمها ، عده ابن قتيبة في معارفه ( 282 ) من رجال الشيعة ، وذكره ابن عدي - كما في ترجمة ابن لهيعة من الميزان - فقال : مفرط في التشيع ، وروى أبو يعلى عن كامل بن طلحت فقال : حدثنا ابن لهيعة ، حدثني حي بن عبد الله المغافري ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو : أن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال في مرضه : " ادعوا لي أخي ، فدعي أبو بكر فأعرض عنه ! ثم قال ادعوا لي أخي ، فدعي له عثمان فأعرض عنه ، ثم دعي له علي فستره بثوبه واكب عليه ، فلما خرج من عنده قيل له : ما قال لك ؟ قال : علمني ألف باب يفتح ألف باب . ا ه‍ . ( 283 ) وقد ذكره الذهبي في ميزانه ووضع على اسمه دت ق إشارة إلى من أخرج عنه من أصحاب السنن ، ودونك حديثه في صحيحي الترمذي ، وأبي داود ( 284 ) وسائر مسانيد السنة ، وقد ذكره ابن خلكان في وفياته فأحسن الثناء عليه ( 285 ) . روى عنه عند مسلم ابن وهب . ودونك حديثه في صحيح مسلم عن يزيد ابن أبي حبيب ، وقد ذكره ابن القيسراني في كتابه - الجمع بين كتابي أبي نصر الكلاباذي وأبي بكر الإصبهاني - في رجال البخاري ومسلم . مات ابن لهيعة يوم الأحد منتصف ربيع الآخر سنة أربع وسبعين ومئة . ‹ صفحة 146 ›

51 - عبد الله بن ميمون القداح المكي من أصحاب الإمام جعفر بن محمد الصادق . احتج به الترمذي ( 286 ) وذكره الذهبي فوضع على اسمه رمز الترمذي إشارة إلى إخراجه عنه ، وذكر : أنه يروي عن جعفر بن محمد وطلحة بن عمرو ( 287 ) .

52 - عبد الرحمن بن صالح الأزدي - هو أبو محمد الكوفي . ذكره صاحبه وتلميذه عباس الدوري ، فقال : كان شيعيا ، وذكره ابن عدي فقال : احترق بالتشيع ، وذكره صالح بن جزرة فقال : كان يعترض عثمان ، وذكره أبو داود فقال : ألف كتابا في مثالب الصحابة ، رجل سوء ، ومع ذلك فقد روى عنه عباس الدوري والإمام البغوي ، وأخرج له النسائي . وذكره الذهبي في ميزانه ( 288 ) فوضع على اسمه رمز النسائي ، إشارة إلى احتجاجه به ، ونقل من أقوال الأئمة فيه ما سمعت . وذكر أن ابن معين وثقه . وأنه مات سنة خمس وثلاثين ومئتين . ودونك حديثه في السنن ( 289 ) عن شريك وجماعة من طبقته .


53 - عبد الرزاق بن همام - بن نافع الحميري الصنعاني ، كان من أعيان الشيعة وخيرة سلفهم الصالحين ، وقد عده ابن قتيبة في كتابه - المعارف - من رجالهم ( 290 ) ، وذكر ابن الأثير وفاته في آخر حوادث سنة 211 من تاريخه الكامل ( 1 ) فقال : وفيها توفي عبد الرزاق بن همام الصنعاني المحدث ( قال ) وهو من مشائخ أحمد ، وكان يتشيع ( 291 ) ا ه‍ . وذكره المتقي الهندي أثناء البحث عن الحديث 5994 من كنزه فنص على تشيعه ( 2 ) وذكره الذهبي في ميزانه فقال : عبد الرزاق بن همام بن نافع الإمام أبو بكر الحميري مولاهم الصنعاني أحد الأعلام الثقات ، ثم ‹ صفحة 147 › استرسل في ترجمته إلى أن قال : وكتب شيئا كثيرا وصنف الجامع الكبير وهو خزانة علم . ورحل الناس إليه ، أحمد ، وإسحاق ، ويحيى والذهلي ، والرمادي ، وعبد ، ثم أضاف في أحواله إلى أن نقل كلام العباس بن عبد العظيم في تكذيبه ، فأنكر الذهبي عليه ذلك ، وقال : هذا ما وافق العباس عليه مسلم ، بل سائر الحفاظ ، وأئمة العلم يحتجون به ، ثم تتابع في ترجمته ، فنقل عن الطيالسي أنه قال : سمعت ابن معين يقول : سمعت من عبد الرزاق كلاما يوما فاستدللت به على تشيعه ، فقلت : إن أساتيذك الذين أخذت عنهم ، كلهم أصحاب سنة ، معمر ، ومالك وابن جريح ، وسفيان ، والأوزاعي ، فعمن أخذت هذا المذهب - مذهب التشيع - فقال : قدم علينا جعفر بن سليمان الضبعي ، فرأيته فاضلا حسن الهدي ، فأخذت هذا عنه ( 292 ) . قلت : يعترف عبد الرزاق في كلامه هذا بالتشيع ، ويدعي أنه أخذه عن جعفر الضبعي ، لكن محمد بن أبي بكر المقدمي كان يرى أن جعفر الضبعي قد أخذ التشيع عن عبد الرزاق ، وكان يدعو على عبد الرزاق بسبب ذلك فيقول - كما في ترجمة جعفر الضبعي من الميزان - : فقدت عبد الرزاق ، ما أفسد جعفرا غيره - يعني بالتشيع ( 293 ) - ا ه‍ .
وقد أكثر ابن معين من الاحتجاج بعبد الرزاق ، مع اعتراف عبد الرزاق بالتشيع أمامه كما سمعت . وقال أحمد بن أبي خيثمة ( 1 ) : قيل لابن معين أن أحمد يقول : إن عبيد الله بن موسى يرد حديثه للتشيع ، فقال ابن معين : والله الذي لا إله إلا هو أن عبد الرزاق لأعلى في ذلك من عبيد الله مئة ضعف ، ولقد سمعت من عبد الرزاق أضعاف ما سمعت من عبيد الله ( 294 ) ‹ صفحة 148 › وقال أبو صالح محمد بن إسماعيل الضراري ( 1 ) : بلغنا ونحن بصنعاء عند عبد الرزاق أن أحمد وابن معين وغيرهما تركوا حديث عبد الرزاق أو كرهوه - لتشيعه - فدخلنا من ذلك غم شديد ، وقلنا : قد أنفقنا ورحلنا وتعبنا ، ثم خرجت مع الحجيج إلى مكة فلقيت بها يحيى فسألته ، فقال : يا أبا صالح لو ارتد عبد الرزاق عن الاسلام ما تركنا حديثه ( 295 ) وذكره ابن عدي فقال ( 2 ) : حدث بأحاديث في الفضائل لم يوافقه عليها أحد ( 3 ) وبمثالب لغيرهم مناكير ( 4 ) ونسبوه إلى التشيع ( 298 ) . ا ؟ . قلت : ومع ذلك فقد قيل لأحمد بن حنبل ( 5 ) هل رأيت أحسن حديثا من عبد الرزاق ؟ قال : لا ( 299 ) ، وأخرج ابن القيسراني في آخر ترجمة عبد الرزاق من ‹ صفحة 149 › كتابه - الجمع بين رجال الصحيحين - بالإسناد إلى الإمام أحمد ، قال : إذا اختلف الناس في حديث معمر ، فالقول : ما قال عبد الرزاق ( 300 ) . ا ه‍ . وقال مخلد الشعيري : كنت عند عبد الرزاق فذكر رجل معاوية ، فقال عبد الرزاق ( 1 ) لا تقذر مجلسنا بذكر ولد ابن سفيان ، وعن زيد ابن المبارك قال : كنا عند عبد الرزاق فحدثنا بحديث بن الحدثان ، فلما قرأ قول عمر لعلي والعباس : جئت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك ، وهذا جاء يطلب ميراث امرأته من أبيها ، قال عبد الرزاق - كما في ترجمته من الميزان - : أنظر إلى هذه الأنوك ، يقول : من ابن أخيك ؟ من أبيها ؟ لا يقول رسول الله صلى الله عليه وآله ( 301 ) . قلت : ومع هذا فقد أخذوا بأجمعهم عنه ، واحتجوا على بكرة أبيهم به ، حتى قيل - كما في ترجمته من وفيات ابن خلكان : - ما رحل الناس إلى أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله مثل ما رحلوا إليه ، قال في الوفيات : روى عنه أئمة الاسلام في زمانه ، منهم سفيان بن عيينة ، وهو من شيوخه ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وغيرهم . ا ه‍ . ( 302 ) قلت : ودونك حديثه في الصحاح كلها ، وفي المسانيد بأسرها ، فإنها مشحونة منه ( 303 ) . كانت ولادته رحمه الله تعالى سنة ست وعشرين ومئة ، وطلب العلم وهو ابن عشرين سنة ، وتوفي في شوال سنة إحدى عشرة ومئتين ، وأدرك من أيام الإمام أبي عبد الله الصادق اثنتين وعشرين سنة ( 2 ) عاصره فيها ، ومات في أيام الإمام أبي جعفر الجواد قبل وفاته عليه الصلاة والسلام بتسع سنين ( 3 ) حشره الله في زمرتهم ، كما أخلص لله عز وجل في ولايتهم . ‹ صفحة 150 ›

54 - عبد الملك بن أعين - أخو زرارة ، وحمران ، وبكير ، و عبد الرحمن ، وملك ، وموسى ، وضريس ، وأم الأسود بني أعين ، وكلهم من سلف الشيعة ، وقد فازوا بالقدح المعلى من خدمة الشريعة ، ولهم ذرية مباركة صالحة ، وهي على مذهبهم ومشربهم ، أما عبد الملك فقد ذكره الذهبي في ميزانه فقال - عبد الملك بن أعين ع خ م - عن أبي وائل وغيره ، قال أبو حاتم : صالح ، وقال ابن معين : ليس بشئ ، وقال آخر . هو صدوق يترفض ، قال ابن عيينة : حدثنا عبد الملك وكان رافضيا ، وقال أبو حاتم : من عتق الشيعة صالح الحديث ، حدث عنه السفيانان ، وأخرجا له مقرونا بغيره في حديث ( 304 ) . ا ه‍ . قلت : وذكره ابن القيسراني في كتاب الجمع بين رجال الصحيحين ، فقال : عبد الملك بن أعين أخو حمران الكوفي وكان شيعيا ، سمع أبا وائل في التوحيد عند البخاري ، وفي الإيمان عند مسلم ( 305 ) ، روى عنه سفيان بن عيينة عندهما ( 306 ) ا ه‍ . قلت : مات في أيام الصادق ، فدعا له واجتهد في ذلك ، وترحم علي ، وروى أبو جعفر بن بابويه أن الصادق عليه السلام زار قبره بالمدينة ومعه أصحابه ( 307 ) ، فطوبى له وحسن مآب .


55 - عبيد الله بن موسى - العبسي الكوفي ، شيخ البخاري في صحيحه ذكره ابن قتيبة في أصحاب الحديث من كتابه المعارف ( 1 ) وصرح ‹ صفحة 151 › ثمة بتشيعه ، ولما أورد جملة من رجال الشيعة في باب الفرق من معارفه ( ( 308 ) ( 1 ) عده منهم أيضا وترجمه ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته فنص على تشيعه ( 2 ) وأنه يروي أحاديث في التشيع ، فضعف بذلك عند كثير من الناس ( قال ) وكان صاحب قرآن ( 309 ) وذكر ابن الأثير وفاته في آخر حوادث سنة 213 من كامله ( 3 ) فقال : وعبيد الله بن موسى العبسي الفقيه ، وكان شيعيا وهو من مشائخ البخاري في صحيحه ( 310 ) وذكره الذهبي في ميزانه فقال : عبيد الله بن موسى العبسي الكوفي شيخ البخاري ثقة في نفسه ، لكنه شيعي منحرف ، وثقه أبو حاتم وابن معين ( قال ) وقال أبو حاتم : أبو نعيم أتقن منه ، وعبيد الله أثبتهم في إسرائيل ، وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كان - عبيد الله بن موسى - عالما بالقرآن رأسا فيه ، ما رأيته رافعا رأسه وما رئي ضاحكا قط ، وقال أبو داود : كان - عبيد الله العبسي - شيعيا منحرفا . . . الخ ( 311 ) . وذكره الذهبي - في آخر ترجمة مطر بن ميمون من الميزان - أيضا فقال : عبيد الله ثقة شيعي ، وكان ابن معين يأخذ عن عبيد الله بن موسى ، وعن عبد الرزاق ، مع علمه بتشيعهما ( 312 ) ، قال أحمد بن أبي خيثمة - كما في ترجمة عبد الرزاق ، من ميزان الذهبي - سألت ابن معين وقد قيل له : أن أحمد يقول : أن عبيد الله بن موسى يرد حديثه للتشيع ، فقال ابن معين : كان والله الذي لا إله إلا هو عبد الرزاق أعلى في ذلك من عبيد الله مئة ضعف ، ولقد سمعت من عبد الرزاق أضعاف ما سمعت من عبيد الله ( 313 ) .

قلت : وقد احتج الستة وغيرهم بعبيد الله في صحاحهم ( 314 ) ودونك حديثه في كل من الصحيحين عن شيبان بن عبد الرحمن ، أما حديثه في صحيح البخاري فعن كل من الأعمش ، ‹ صفحة 152 › وهشام بن عروة ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وأما حديثه في صحيح مسلم فعن إسرائيل ، والحسن بن صالح ، وأسامة بن زيد ، روى عنه البخاري بلا واسطة ، وروى عنه بواسطة كل من إسحاق بن إبراهيم ، وأبي بكر بن أبي شيبة ، وأحمد بن إسحاق البخاري ، ومحمود بن غيلان ، وأحمد بن أبي سريج ، ومحمد بن الحسن بن اشكاب ، ومحمد بن خالد الذهلي ، ويوسف بن موسى القطان ، أما مسلم فقد روى عنه بواسطة كل من الحجاج بن الشاعر ، والقاسم بن زكريا ، و عبد الله الدارمي ، وإسحاق بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وإبراهيم بن دينار ، وابن نمير ، قال الذهبي في الميزان : مات سنة 213 ( قال ) : وكان ذا زهد وعبادة واتقان ( 315 ) . قلت : كانت وفاته مستهل ذي القعدة ، رحمه الله تعالى وقدس ضريحه .

56 - عثمان بن عمير - أبو اليقطان الثقفي الكوفي البجلي ، يقال له : عثمان بن أبي زرعة ، وعثمان بن قيس ، وعثمان بن أبي حميد ، قال أبو أحمد الزبيري كان يؤمن بالرجعة . وقال أحمد بن حنبل : أبو اليقطان خرج في الفتنة مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن ، وقال ابن عدي : ردئ المذهب يؤمن بالرجعة ، على أن الثقات قد رووا عنه مع ضعفه ( 316 ) . قلت : كانوا إذا أرادوا تنقيص المحدث الشيعي والحط من قدره نسبوا إليه القول بالرجعة ، وبذلك ضعفوا عثمان بن عمير ، حتى قال ابن معين : ليس بشئ ومع كل ما تحاملوا به عليه ، لم يمتنع مثل الأعمش ، وسفيان ، وشعبة ، وشريك ، وأمثالهم من طبقتهم عن الأخذ عنه ، وقد أخرج له أبو داود والترمذي ( 317 ) وغيرهما في سننهم ، محتجين به ، ودونك حديثه عندهم عن أنس وغيره . وقد ذكره الذهبي في ميزانه فنقل من أحواله وأقوال العلماء فيه ما قد سمعت ووضع على اسمه د ت ق ‹ صفحة 153 › رمزا إلى من أخرج له أصحاب السنن .

57 - عدي بن ثابت - الكوفي ، ذكره ابن معين فقال : شيعي مفرط وقال الدارقطني : رافضي غال وهو ثقة ، وقال الجوزجاني : مائل عن القصد ، وقال المسعودي : ما أدركنا أحدا أقول بقول الشيعة من عدي ابن ثابت ، وذكره الذهبي في مزاينه فقال : هو عالم الشيعة ، وصادقهم ، وقاضيهم ، وإمام مسجدهم ، ولو كانت الشيعة مثله لقل شرهم ( 318 ) ، ثم استرسل في ترجمته فنقل من أقوال العلماء فيه كلما سمعت ، ونقل توثقه عن الدارقطني ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد العجلي ، وأحمد النسائي ، ووضع على اسمه الرمز إلى أن أصحاب الصحاح الستة مجمعة على الاخراج عنه ( 319 ) ، ودونك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من البراء من عازب ، و عبد الله بن يزيد وهو جده لأمه ، و عبد الله بن أبي أوفى ، وسليمان بن صرد وسعيد بن جبير ، أما حديثه عن زر بن حبيش ، وابن حازم الأشجعي ، فإنما هو في صحيح مسلم ، روى عنه الأعمش ، ومسعر ، وسعيد ، ويحيى ابن سعيد الأنصاري ، وزيد بن أبي أنيسة ، وفضيل بن غزوان .

58 - عطية بن سعد - بن جنادة العوفي أبو الحسن الكوفي التابعي الشهير ، ذكره الذهبي في الميزان فنقل عن سالم المرادي بأن عطية : كان يتشيع ( 320 ) ، وذكره الإمام ابن قتيبة - في أصحاب الحديث من المعارف تبعا لحفيده العوفي القاضي - أعني الحسين بن الحسن ابن عطية المذكور - فقال : وكان عطية بن سعد فقيها في زمن الحجاج وكان يتشيع ، وحيث أورد ابن قتيبة بعض رجال الشيعة في باب الفرق من المعارف ، عد عطية العوفي منهم أيضا ( 321 ) وذكره ابن سعد في الجزء السادس من طبقاته ( 1 ) ‹ صفحة 154 › بما يدل على رسوخ قدمه وثباته في التشيع ، وأن أباه سعد بن جنادة كان من أصحاب علي ، وقد جاءه وهو في الكوفة ، فقال : يا أمير المؤمنين أنه ولد لي غلام فسمه ، قال عليه السلام : هذا عطية الله ، فسمي عطية . قال ابن سعد : وخرج عطية مع ابن الأشعث على الحجاج ، فلما انهزم جيش ابن الأشعث هرب عطية إلى فارس ، فكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم : أن أدع عطية فإن لعن علي بن أبي طالب وإلا فاضربه أربع مئة سوط ، واحلق رأسه ولحيته ، فدعاه فأقرأه كتاب الحجاج ، فأبى عطية أن يفعل ، فضربه أربع مئة سوط ، وخلق رأسه ولحيته ، فلما ولي قتيبة خراسان خرج عطية إليه ، فلم يزل بخراسان حتى ولي عمر بن هبيرة العراق ، فكتب إليه عطية يسأله الإذن له في القدوم ، فأذن له ، فقدم الكوفة ، ولم يزل بها إلى أن توفي سنة إحدى عشرة ومئة ( قال ) : وكان ثقة وله أحاديث صالحة ( 322 ) . ا ه‍ . قلت : وله ذرية كلهم من شيعة آل محمد ( ص ) وفيهم فضلاء نبلاء ، أولو شخصيات بارزة ، كالحسين بن الحسن ابن عطية ولي قضاء الشرقية بعد حفص بن غياث ( 1 ) ثم نقل إلى عسكر المهدي ، وتوفي سنة إحدى ومئتين وكمحمد بن سعد بن الحسن ابن عطية ولي قضاء بغداد ( 2 ) وكان من المحدثين ، يروي عن أبيه سعد عن عمه الحسين بن الحسن بن عطية . ولنرجع إلى عطية العوفي فنقول : احتج به أبو داود والترمذي ( 323 ) ودونك حديثه في صحيحيهما عن ابن عباس ، وأبي سعيد ، وابن عمر ، وله عن عبد الله بن الحسن عن أبيه ، عن جدته الزهراء سيدة نساء أهل الجنة ، أخذ عنه ابنه الحسن بن عطية ، والحجاج بن أرطأة . ومسعر ، ‹ صفحة 155 › والحسن ابن عدوان وغيرهم .

59 - العلاء بن صالح - التيمي الكوفي ، ذكره أبو حاتم فقال - كما في ترجمة العلاء من الميزان - ( 324 ) : كان من عتق الشيعة . قلت : ومع ذلك فقد احتج به أبو داود ، والترمذي ( 325 ) ، ووثقه ابن معين ، وقال أبو حاتم ، وأبو زرعة ، لا بأس به ، ودونك حديثه عن يزيد بن أبي مريم والحكم بن عتيبة ، في صحيحي الترمذي وأبي داود ، ومسانيد السنة ، ويروي عنه أبو نعيم ، ويحيى بن بكير ، وجماعة من تلك الطبقة ، وهو غير العلاء بن أبي العباس الشاعر المكي ، لأن العلاء الشاعر من مشايخ السفيانين ، وقد روى عن أبي الطفيل ، فهو متقدم على العلاء ابن صالح على أن ابن صالح كوفي ، والشاعر مكي ، وقد ذكرهما الذهبي في ميزانه ، ونقل القول : بأنهما من رجال الشيعة عن سلفه ، ولعلاء الشاعر مدائح في أمير المؤمنين كحجج قاطعة ، وأدلة على الحق ساطعة ، وله مراثي في سيد الشهداء ، شكرها الله له ورسوله والمؤمنون .

60 - علقمة بن قيس - بن عبد الله النخعي أبو شبل ، عم الأسود وإبراهيم ابني يزيد ، كان من أولياء آل محمد صلى الله عليه وآله ، وعده الشهرستاني في الملل والنحل ( 326 ) من رجال الشيعة ، وكان من رؤوس المحدثين الذين ذكرهم أبو إسحاق الجوزجاني ، فقال : كان من أهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم - بسبب تشيعهم - هم رؤوس محدثي الكوفة . . . الخ ( 327 ) ، وكان علقمة ، وأخوه أبي من أصحاب علي ، وشهدا معه صفين ، فاستشهد أبي وكان يقال له أبي الصلاة لكثرة صلاته ، وأما علقمة فقد خضب سيفه من دماء الفئة الباغية ، وعرجت رجله فكان من المجاهدين في سبيل الله ، ولم يزل عدوا لمعاوية حتى ‹ صفحة 156 › مات ، وقد كتب أبو بردة اسم علقمة في الوفد إلى معاوية أيام خلافته ، فلم يرض علقمة حتى كتب إلى أبي بردة : أمحني أمحني ، أخرج ذلك كله ابن سعد في ترجمة علقمة من الجزء 6 من الطبقات ( 328 ) ( 1 ) . أما عدالة علقمة وجلالته عند أهل السنة مع علمهم بتشيعه فمن المسلمات ، وقد احتاج به أصحاب الصحاح الستة وغيرهم ( 329 ) ، ودونك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من ابن مسعود ، وأبي الدرداء وعائشة ، أما حديثه عن عثمان ، وأبي مسعود ، ففي صحيح مسلم ، روى عنه في الصحيحين ابن أخيه إبراهيم النخعي ، وروى عنه في صحيح مسلم عبد الرحمن بن زيد ، وإبراهيم بن يزيد ، والشعبي . مات رحمه الله تعالى سنة اثنتين وستين بالكوفة .

61 - علي بن بديمة - ذكره الذهبي في ميزانه ، فنقل القول عن أحمد بن حنبل : بأنه صالح الحديث ، وأنه : رأس في التشيع ، وأن ابن معين وثقه ، وأنه يروي عن عكرمة وغيره ، وأن شعبة ومعمر أخذا عنه ( 330 ) . وقد وضع على اسمه الرمز إلى أن أصحاب السنن ( 331 ) أخرجوا عنه .

62 - علي بن الجعد - أبو الحسن الجوهري البغدادي مولى بني هاشم ، أحد شيوخ البخاري ، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتاب المعارف ( 332 ) يروى عنه - كما في ترجمته من الميزان ( 333 ) - : أنه مكث ستين سنة يصوم يوما ويفطر يوما ، وقد ذكره ابن القيسراني في كتابه الجمع بين رجال الصحيحين ( 334 ) فقال : روى عنه البخاري ( 335 ) في كتابه اثني عشر حديثا . قلت : توفي سنة ثلاثين ومئتين ، وهو ابن ست وتسعين سنة . ‹ صفحة 157 ›

63 - علي بن زيد - بن عبد الله بن زهير بن أبي مليكة بن جذعان أبو الحسن القرشي التيمي البصري ، ذكره أحمد العجلي فقال : كان يتشيع ، وقال يزيد بن زريع : كان علي بن زيد رافضيا ، ومع ذلك فقد أخذ عنه علماء التابعين كشعبة ، و عبد الوارث ، وخلق من تلك الطبقة ، وكان أحد فقهاء البصرة الثلاثة ، قتادة ، وعلي بن زيد ، وأشعث الحداني ، وكانوا عميانا ، ولما مات الحسن البصري قالوا لعلي بن زيد : أجلس مجلسه ، وذلك لظهور فضله ، وكان من الجلالة بحيث لا يجالسه إلا وجوه الناس ، وقلما يتفق ذلك في البصرة لشيعي في تلك الأوقات ، وقد ذكره الذهبي في ميزانه فأورد كلما ذكرناه من أحواله ، وترجمه القيسراني في كتابه - الجمع بين رجال الصحيحين ( 336 ) فذكر أن مسلما أخرج له مقرونا بثابت البناني . وأنه سمع أنس بن مالك في الجهاد توفي رحمه الله تعالى سنة إحدى وثلاثين ومئة .

64 - علي بن صالح - أخو الحسن بن صالح ، ذكرنا شيئا من فضائله في أحوال أخيه الحسن ، وهو من سلف الشيعة وعلمائهم ( 337 ) كأخيه ، احتج به مسلم في البيوع من صحيحه ( 338 ) روى علي بن صالح عن سلمة بن كهيل ، وروى عنه وكيع وهما شيعيان أيضا . ولد رحمه الله تعالى هو وأخوه الحسن توأمين سنة مئة . ومات علي سنة إحدى وخمسين ومئة .

65 - علي بن غراب - أبو يحيى الفزاري الكوفي ، قال ابن حبان : كان غاليا في التشيع . قلت : ولذا قال الجوزجاني ، ساقط . وقال أبو داود : تركوا حديثه ، ولكن ابن معين والدارقطني وثقاه ، وأبو حاتم قال : لا بأس به ، وأبو زرعة قال : هو عندي صدوق وأحمد ابن حنبل قال : ما أراه إلا كان صدوقا ، وابن معين قال : المسكين صدوق ، ‹ صفحة 158 › والذهبي ذكره في ميزانه ونقل من أقوال أئمة الجرح والتعديل فيه ما قد سمعت ( 339 ) ووضع على اسمه س ق إشارة إلى من احتج به من أصحاب السنن ( 340 ) . يروي عن هشام بن عروة ، وعبيد الله بن عمر . وقد ذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته ( 1 ) فقال : روى عنه إسماعيل بن رجاء حديث الأعمش في عثمان . . . الخ . مات رحمه الله تعالى بالكوفة أول سنة أربع وثمانين ومئة أيام هارون .

66 - علي بن قادم - أبو الحسن الخزاعي الكوفي ، شيخ أحمد بن الفرات ، ويعقوب الفسوي ، وخلق من طبقتهما ، سمعوا منه واحتجوا به ، ذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته ( 2 ) فنص على أنه : كان شديد التشيع . قلت : ولذا ضعفه يحيى ، أما أبو حاتم فقد قال : محله الصدق ، وقد ذكره الذهبي في الميزان ( 341 ) فنقل من أقوال العلماء فيه ما : نقلناه ، ووضع على اسمه الرمز إلى أن أبا داود والترمذي ( 342 ) أخرج له ، يروي عندهما عن سعيد بن أبي عروبة ، وقطر . مات رحمه الله تعالى سنة ثلاث عشرة ومئتين أيام المأمون .

67 - علي بن المنذر - الطرائفي ، شيخ الترمذي ، والنسائي ، وابن صاعد ، و عبد الرحمن بن أبي حاتم ، وغيرهم من طبقتهم ، أخذوا عنه واحتجوا به . ذكره الذهبي في ميزانه ( 343 ) فوضع على اسمه ت س ق إشارة إلى من أخرجوا حديثه من أرباب السنن ، ونقل عن النسائي النص : على أن علي بن المنذر شيعي محض ثقة ، وأن ابن حاتم قال : صدوق ثقة ، وأنه يروي عن ابن فضيل ، وابن عيينة ، والوليد بن مسلم ، فالنسائي يشهد بأنه شيعي محض ، ثم يحتج بحديثه في الصحيح ‹ صفحة 159 › ( 344 ) ، فليعتبر المرجفون المجحفون . مات ابن المنذر رحمه الله تعالى سنة ست وخمسين ومئتين .

68 - علي بن هاشم - بن البريد أبو الحسن الكوفي الخزاز العائذي . أحد مشائخ الإمام أحمد ، ذكره أبو داود فقال : ثبت متشيع . وقال ابن حبان : علي ابن هاشم كان مفرطا في التشيع ، وقال البخاري : كان علي بن هاشم وأبوه غاليين في مذهبهما . قلت : ولذا تركه البخاري ، لكن الخمسة احتجوا به ، وابن معين وغيره وثقوه ، وعده أبو داود في الأثبات ، وقال أبو زرعة : صدوق ، وقال النسائي : ليس به بأس ، وذكره الذهبي في الميزان ( 345 ) فنقل من أقوالهم فيه ما نقلناه ، وأخرج الخطيب البغدادي في أحوال علي بن هاشم من تاريخه ( 1 ) عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال : قال علي بن المديني : علي بن هاشم بن البريد كان صدوقا ، وكان يتشيع ، وأخرج عن محمد بن علي الآجري ، قال : سألت أبا داود عن علي بن هاشم بن البريد ، فقال : سئل عنه عيسى ابن يونس فقال : أهل بيت تشيع ، وليس ثم كذب ، وأخرج عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال ، هاشم بن البريد وابنه علي بن هاشم غاليان في سوء مذهبهما . ا ه‍ . قلت : احتج الخمسة ( 346 ) مع هذا كله بعلي بن هاشم ، ودونك حديثه في النكاح من صحيح مسلم عن هشام ابن عروة ، وفي الاستئذان عن طلحة بن يحيى ، روى عنه في صحيح مسلم أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم ، و عبد الله بن أبان ، وروى عنه أيضا أحمد بن حنبل ، وابنا أبي شبيبة ، وخلق من طبتهم كان علي ابن هاشم شيخهم ، قال الذهبي : مات رحمه الله سنة إحدى وثمانين ومئة ، ( قال ) : فلعله أقدم مشيخة الإمام أحمد وفاة . ‹ صفحة 160 ›

69 - عمار بن زريق - الكوفي ، عده السليماني من الرافضة ، كما نص عليه الذهبي في أحوال عمار من الميزان ( 347 ) ومع رفضه فقد احتج به مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ( 348 ) ودونك حديثه في صحيح مسلم عن كل من الأعمش ، وأبي إسحاق السبيعي ، ومنصور ، و عبد الله بن عيسى ، روى عنه عند مسلم أبو الجواب وأبو الأحوص سلام ، وأبو أحمد الزبيري ، ويحيى بن آدم .

70 - عمار بن معاوية - أو ابن أبي معاوية ، ويقال بن خباب ، وقد يقال ابن صالح الدهني البجلي الكوفي ، يكنى أبا معاوية ، كان من أبطال الشيعة ، وقد أوذي في سبيل آل محمد ، حتى قطع بشر بن مروان عرقوبيه في التشيع ، وهو شيخ السفيانين ، وشعبة ، وشريك ، والآبار ، أخذوا عنه ، واحتجوا به ، وقد وثقه أحمد ، وابن معين ، وأبو حاتم ، والناس ، وأخرج له مسلم وأصحاب السنن الأربعة ، وذكره الذهبي ، فنقل من أحواله ما نقلناه وعقد له في الميزان ترجمتين ( 349 ) ، وصرح بتشيعه ووثاقته ، وأنه ما علم أحدا تكلم فيه إلا العقيلي ، وأنه لا مغمز فيه إلا التشيع ، ودونك حديثه في الحج من صحيح مسلم ( 350 ) ، عن أبي الزبير . مات سنة ثلاث وثلاثين ومئة ، رحمه الله تعالى . 71 - عمرو بن عبد الله - أبو إسحاق السبيعي الهمداني الكوفي الشيعي بنص كل من ابن قتيبة في معارفه ، والشهرستاني في كتاب الملل والنحل ( 351 ) وكان من رؤوس المحدثين الذين لا يحمد النواصب مذاهبهم في الفروع والأصول ، إذ نسجوا فيه على منوال أهل البيت ، وتعبدوا باتباعهم في كل ما يرجع إلى الدين ، ولذا قال الجوزجاني - كما في ترجمة زبيد من الميزان - : كان من أهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم ، ‹ صفحة 161 › هم رؤوس محدثي الكوفة ، مثل أبي إسحاق ، ومنصور ، وزبيد اليامي ، والأعمش ، وغيرهم من أقرانهم ، احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث ، وتوقفوا عندما أرسلوا . ا ه‍ . ( 352 ) قلت : ومما توقف النواصب فيه من مراسيل أبي إسحاق ما رواه عمرو بن إسماعيل الهمداني - كما في ترجمته من الميزان - عن أبي إسحاق ( قال ) : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : علي كشجرة أنا أصلها ، وعلي فرعها ، والحسن والحسين ثمرها ، والشيعة ورقها " ( 353 ) وما قال المغيرة إنما أهلك أهل الكوفة أبو إسحاق ، وأعمشكم . إلا لكونهما شيعيين مخلصين لآل محمد ، حافظين ما جاء في السنة من خصائصهم عليهم السلام ، وقد كانا من بحار العلم قوامين بأمر الله ، احتج بكل منهما أصحاب الصحاح الستة وغيرهم ( 354 ) ، ودونك حديث أبي إسحاق في كل من الصحيحين عن البراء بن عازب ، ويزيد بن أرقم ، وحارثة بن وهب ، وسليمان بن صرد ، والنعمان بن بشير ، و عبد الله ابن يزيد الخطمي ، وعمرو بن ميمون ، روى عنه في الصحيحين كل من شعبة والثوري ، وزهير ، وحفيده يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق ، وقال ابن خلكان - كما في ترجمته من الوفيات - : ولد لثلاث سنين بقين من خلافة عثمان ، وتوفي سنة سبع وعشرين ، وقيل ثمان وعشرين ، وقيل تسع وعشرين ومئة ، وقال يحيى بن معين والمدائني : مات سنة اثنتين وثلاثين ومئة ، والله أعلم ( 355 ) . 72 - عوف بن أبي جميلة - البصري أبو سهل يعرف بالأعرابي وليس بإعرابي الأصل ، ذكره الذهبي في ميزانه ( 356 ) فقال : وكان يقال له عوف الصدق ، وقيل : كان يتشيع ، وقد وثقه جماعة ، ثم نقل القول : بكونه شيعيا عن جعفر بن سليمان ، ونقل القول : بكونه ‹ صفحة 162 › رافضيا عن بندار . قلت : وعده ابن قتيبة في كتابه المعارف من رجال الشيعة ( 357 ) أخذ عنه روح ، وهوذة ، وشعبة ، والنضر بن شميل ، وعثمان بن الهيثم ، وخلق من طبقتهم ، واحتج به أصحاب الصحاح الستة ( 358 ) وغيرهم ، ودونك حديثه في صحيح البخاري عن كل من الحسن ، وسعيد ، وابني أبي الحسن البصري ، ومحمد بن سيرين ، وسيار بن سلامة ، وحديثه في صحيح مسلم عن النضر بن شميل ، أما حديثه عن أبي رجاء العطاردي فموجود في الصحيحين ، مات رحمه الله تعالى سنة ست وأربعين ومئة .

‹ هامش ص 141 › ص 241 ج 2 .

‹ هامش ص 146 ›
( 1 ) ص 137 من جزئه السادس .
( 2 ) راجع ص 391 من الجزء 6 من الكنز .

‹ هامش ص 147 ›
( 1 ) كما في ترجمة عبد الرزاق من الميزان .

‹ هامش ص 148 ›
( 1 ) كما في ترجمة عبد الرزاق من الميزان أيضا .
( 2 ) كما في ترجمة عبد الرزاق من الميزان أيضا .
( 3 ) بل وافقه عليه المنصفون ، وعدوها في الصحاح بكل ارتياح ، وإنما خالفه فيها النواصب والخوارج ، فمنها ما رواه أحمد بن الأزهر وهو حجة بالاتفاق ، قال : حدثني عبد الرزاق خلوة من حفظه ، أنبأنا معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن ابن عباس ، أن رسول الله ( ص ) نظر إلى علي فقال : أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة من أحبك فقد أحبني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، وحبيبك حبيب الله وبغيضك بغيض الله ، والويل لمن أبغضك . ا ه‍ . أخرجه الحاكم في ص 128 من الجزء 3 من المستدرك ، ثم قال : صحيح على شرط . الشيخين ، ومنها ما رواه عبد الرزاق عن معمر ، عن ابن نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قالت فاطمة : يا رسول الله زوجتني عائلا لا مال له ، قال : أما ترضين أن اطلع الله إلى أهل الأرض فاختار منهم رجلين ، فجعل أحدهما أباك ، والآخر بعلك . قلت : وهذا الحديث قد أخرجه الحاكم في ص 129 من الجزء 3 من المستدرك من طريق سريح بن يونس ، عن أبي حفص عن الأعمش عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعا ( 296 ) .
( 4 ) حاشا لله أن تكون مناكير إلا عند معاوية أو فئته الباغية ، فمنها ما رواه عبد الرزاق عن ابن عيينة ، عن علي بن زيد بن جذعان ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد مرفوعا : إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ( 297 ) .
( 5 ) كما في ترجمة عبد الرزاق من الميزان .

‹ هامش ص 149 ›
( 1 ) كما في ترجمته من الميزان .
( 2 ) لأنه ، صلوات الله وسلامه عليه ، توفي سنة مئة وثمان وأربعين ، وله خمس وستون سنة .
( 3 ) لأن وفاة الجواد ، عليه السلام ، كانت سنة مئتين وعشرين وله خمس وعشرون .

‹ هامش ص 150 › سنة ، وأخطأ من قال أن عبد الرزاق روى عن الباقر ، فإن الباقر توفي ، عليه الصلاة والسلام ، سنة أربع عشر ومئة ، وله سبع وخمسون سنة ، قبل مولد عبد الرزاق باثني عشر عاما . ( 1 ) راجع منه ص 177 .

‹ هامش ص 151 ›
( 1 ) ص 206 .
( 2 ) ص 279 .
( 3 ) ص 139 من جزئه السادس .

‹ هامش ص 153 ›
( 1 ) ص 212 .

‹ هامش ص 154 ›
( 1 ) كما في ص 176 من معارف ابن قتيبة .
( 2 ) يعلم ذلك من ترجمة جده سعد بن جنادة في القسم الأول من الإصابة .

‹ هامش ص 156 › ( 1 ) راجع ترجمة علقمة ص 57 .

‹ هامش ص 158 ›
( 1 ) صفحة 273 .
( 2 ) صفحة 282 .

‹ هامش ص 159 ›
( 1 ) راجع صفحة 116 من جزئه 12 .


 
التعديل الأخير تم بواسطة الفاروق الاعظم ; 07-19-2010 الساعة 10:45 PM

رد مع اقتباس
قديم 07-19-2010, 11:00 PM   #19
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي باقي المراجعة (15 ) ترجمة الرجال ( ف م )



ف

73 - الفضل بن دكين - واسم دكين عمرو بن حماد بن زهير الملائي الكوفي ، يعرف بأبي نعيم ، شيخ البخاري في صحيحه ، عده من رجال الشيعة جماعة من جهابذة العلماء ، كابن قتيبة في المعارف ( 359 ) وذكره الذهبي في ميزانه فقال : الفضل بن دكين أبو نعيم حافظ حجة إلا أنه يتشيع ، ونقل أن ابن الجنيد الختلي قال : سمعت ابن معين يقول : كان أبو نعيم إذا ذكر انسانا فقال : هو جيد ، وأثنى عليه فهو شيعي ، وإذا قال : فلان كان مرجئا ، فاعلم أنه صاحب سنة لا بأس به ، قال الذهبي هذا القول دال على أن يحيى بن معين كان يميل إلى الارجاء ( 360 ) . قلت : ودال أيضا على أنه كان يرى الفضل شيعيا جلدا ، ونقل الذهبي - في ترجمة خالد بن مخلد من ميزانه - عن الجوزجاني القول : بأن أبا نعيم كان كوفي المذهب يعني التشيع ( 361 ) ، وبالجملة فإن كون الفضل بن دكين شيعيا مما لا ريب فيه ، وقد احتج به أصحاب الصحاح الستة ( 362 ) ، ودونك حديثه في صحيح البخاري عن كل من همام بن يحيى و عبد العزيز بن أبي سلمة ، وزكريا بن أبي زائدة ، وهشام الدستوائي ، والأعمش ، ‹ صفحة 163 › ومسعر ، والثوري ومالك ، وابن عيينة ، وشيبان ، وزهير ، أما حديثه في صحيح مسلم فعن كل من سيف بن أبي سليمان ، وإسماعيل بن مسلم ، وأبي عاصم محمد بن أيوب الثقفي ، وأبي العميس ، وموسى بن علي ، وأبي شهاب موسى بن نافع ، وسفيان ، وهشام بن سعد ، وعبد الواحد بن أيمن ، وإسرائيل ، روى عنه البخاري بلا واسطة ، وروى مسلم عنه بواسطة حجاج بن الشاعر ، وعبد بن حميد ، وابن أبي شيبة ، وأبي سعيد الأشج ، وابن نمير ، و عبد الله الدارمي ، وإسحاق الحنظلي ، وزهير بن حرب . كان مولده سنة ثلاثين ومئة ، وتوفي رحمه الله تعالى بالكوفة ، ليلة الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة عشرة ومئتين أيام المعتصم ، وقد ذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته ( 1 ) فقال : وكان ثقة مأمونا كثير الحديث ، حجة .

74 - فضيل بن مرزوق - الأغر الرواسي الكوفي أبو عبد الرحمن ، ذكره الذهبي في ميزانه فقال : كان معروفا بالتشيع ، ونقل القول بتوثيقه عن سفيان بن عيينة ، وابن معين ( قال ) : ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به ، ثم نقل عن الهيثم بن جميل أنه ذكر فضيل بن مرزوق فقال : كان من أئمة الهدى ، زهدا وفضلا ( 363 ) . قلت : احتج مسلم في الصحيح ( 364 ) بحديثه عن شقيق بن عقبة في الصلاة ، واحتج في الزكاة بحديثه عن عدي بن ثابت ، روى عنه عند مسلم يحيى بن آدم ، وأبو أسامة في الزكاة ، وروى عنه في السنن وكيع ، ويزيد ، وأبو نعيم ، وعلي بن الجعد ، وخلق من طبقتهم ، وكذب عليه زيد بن الحباب فيما رواه عنه من حديث التأمير . مات رحمه الله تعالى سنة ثمان وخمسين ومئة . . ‹ صفحة 164 ›

75 - فطر بن خليفة - الحناط الكوفي ، سأل عبد الله بن أحمد أباه عن فطر بن خليفة قال : ثقة صالح الحديث ، حديثه حديث رجل كيس ، إلا أنه يتشيع ، وروى عباس عن ابن معين : أن فطر بن خليفة ثقة شيعي ، وقال أحمد : كان فطر عند يحيى ثقة ، ولكنه خشبي مفرط . قلت : ولذا قال أبو بكر بن عياش : ما تركت الرواية عن فطر بن خليفة إلا لسوء مذهبه - أي لا مغمز فيه سوى أن مذهبه مذهب الشيعة - وقال الجوزجاني : فطر بن خليفة زائغ ، وسمعه جعفر الأحمر يقول في مرضه : ما يسرني أن يكون لي مكان كل شعرة في جسدي ملك يسبح الله تعالى ، لحبي أهل البيت عليهم السلام ، يروي فطر عن أبي الطفيل ، وأبي وائل ، ومجاهد وقد أخذ عنه أبو أسامة ويحيى بن آدم ، وقبيصة ، وغير واحد من تلك الطبقة ، وثقه أحمد وغيره ، وقال أبو حاتم : صالح الحديث . وقال النسائي : ليس به بأس ، وقال مرة هو ثقة حافظ كيس وقال ابن سعد : ثقة إن شاء الله ، وأورده الذهبي في ميزانه ( 365 ) فنقل من أحواله وأقوال العلماء فيه ما ذكرناه ( 1 ) ولما ذكر ابن قتيبة في معارفه رجال الشيعة عد فطرا منهم ، وقد أخرج البخاري في صحيحه حديث فطر عن مجاهد ، روى الثوري عن فطر في الأدب عند البخاري ، وأخرج أصحاب السنن ( 366 ) الأربعة وغيرهم عن فطر مات رحمه الله تعالى سنة ثلاث وخمسين ومئة .

م

76 - مالك بن إسماعيل - بن زياد بن درهم أبو غسان الكوفي النهدي ، شيخ البخاري في صحيحه ، ذكره ابن سهد في ص 282 من الجزء 6 من طبقاته ، فكان آخر ما قاله في أحواله : وكان أبو غسان ثقة صدوقا ‹ صفحة 165 › متشيعا شديد التشيع ( 367 ) ، وذكره الذهبي في الميزان بما يدل على عدالته وجلالته ، وأنه أخذ مذهب التشيع عن شيخه الحسن بن صالح ، وأن ابن معين قال : ليس بالكوفة أتقن من أبي غسان ، وأن أبا حاتم قال ، لم أر بالكوفة أتقن منه ، لا أبو نعيم ولا غيره ، له فضل وعبادة ، كنت إذا نظرت إليه رأيته كأنه خرج من قبر ، كانت عليه سجادتان ( 368 ) . قلت : روى عنه البخاري ( 369 ) بلا واسطة في مواضع من صحيحه ، وروى مسلم عنه في الصحيح بواسطة هارون بن عبد الله حديثا في الحدود ، أما مشائخه عند البخاري ، فابن عيينة ، و عبد العزيز ابن أبي سلمة ، وإسرائيل ، وقد أخذ عنه البخاري ، ومسلم عن زهير ابن معاوية . مات رحمه الله . تعالى بالكوفة سنة تسع عشرة ومئتين .

77 - محمد بن خازم - ( 1 ) المعروف بأبي معاية الضرير التميمي الكوفي ، ذكره الذهبي في ميزانه فقال : - محمد بن خازم ع - الضرير ثقة ثبت ، ما علمت فيه مقالا يوجب وهنه مطلقا ، سيأتي في الكنى ، وحين ذكره في الكنى ، قال : أبو معاوية الضرير أحد الأئمة الأعلام الثقات ، إلى أن قال : وقال الحاكم احتج به الشيخان ، وقد اشتهر عنه الغلو ، غلو التشيع ( 370 ) . قلت : احتج به أصحاب الصحاح الستة ( 371 ) ، وقد وضع الذهبي على اسمه غ رمزا إلى إجماعهم على الاحتجاج به ، وإليك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من الأعمش ، وهشام بن عروة وله أحاديث أخر في صحيح مسلم عن غير واحد من الأثبات ، روى عنه في صحيح البخاري علي ابن المديني ، ومحمد بن سلام ، ويوسف بن عيسى ، وقتيبة ، ومسدد ، وروى عنه في صحيح ‹ صفحة 166 › مسلم سعيد الواسطي ، وسعيد بن منصور ، وعمرو الناقد ، وأحمد بن سنان ، وابن نمير ، وإسحاق الحنظلي ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو كريب ، ويحيى بن يحيى ، وزهير ، أما موسى الزمن فقد روى عنه في الصحيحين كليهما . ولد أبو معاوية سنة ثلاث عشرة ومئة ومات رحمه الله سنة خمس وتسعين ومئة .

78 - محمد بن عبد الله - الضبي الطهاني النيسابوري ، هو أبو عبد الله الحاكم إمام الحفاظ والمحدثين ، وصاحب التصانيف التي لعلها تبلغ ألف جزء جاب البلاد في رحلته العلمية ، فسمع من نحو ألفي شيخ ، وكان أعلام عصره كالصعلوكي ، والإمام بن فورك ، وسائر الأئمة يقدمونه على أنفسهم ، ويراعون حق فضله ، ويعرفون له الحرمة الأكيدة ، ولا يرتابون في إمامته ، وكل من تأخر عنه من محدثي السنة عيال عليه ، وهو من أبطال الشيعة وسدنة الشريعة ، تعرف ذلك كله بمراجعة ترجمته في كتاب تذكرة الحفاظ للذهبي ، وقد ترجمه في الميزان أيضا فقال : إمام صدوق ، ونص على أنه شيعي مشهور ، ونقل عن ابن طاهر قال : سألت أبا إسماعيل عبد الله الأنصاري عن الحاكم أبي عبد الله فقال : إمام في الحديث ، رافضي خبيث ، وعد له الذهبي شقاشق ، منها قوله أن المصطفى صلى الله عليه وآله ، ولد مسرورا مختونا ، ومنها أن عليا وصي ، قال الذهبي : فأما صدقه في نفسه ومعرفته بهذا الشأن فأمر مجمع عليه . ولد سنة إحدى وعشرين وثلاث مئة في ربيع الأول ، ومات رحمه الله تعالى في صفر سنة خمس وأربع مئة .

79 - محمد بن عبيد الله - بن أبي رافع المدني ، كان هو وأبوه عبيد الله وأخواه ( 372 ) الفضل ، و عبد الله ابنا عبيد الله ، وجده أبو رافع ( ‹ صفحة 167 › 373 ) ، وأعمامه رافع ، والحسن ، والمغيرة ، وعلي ، وأولادهم وأحفادهم أجمعون من صالح سلف الشيعة . ولهم من المؤلفات ما يدل على رسوخ قدمهم في التشيع ، ذكرنا ذلك في المقصد 2 من الفصل 12 من فصولنا المهمة ( 374 ) ، أما محمد هذا فقد ذكره ابن عدي فقال - كما في آخر ترجمته من الميزان ( 375 ) - : هو في عداد شيعة الكوفة ، وحيث ترجمه الذهبي في ميزانه ، وضع على اسمه ت ق رمزا إلى من أخرج له من أصحاب السنن ( 376 ) ، وذكر أنه يروي عن أبيه عن جده ، وأن مندلا ، وعلي بن هاشم ، يرويان عنه . قلت : ويروي عنه أيضا حبان بن علي ، ويحيى بن يعلى ، وغيرهما ، وربما روى محمد بن عبيد الله عن أخيه عبد الله بن عبيد الله كما يعلمه المتتبعون ، وقد أخرج الطبراني في معجمه الكبير بالإسناد إلى محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال لعلي : " أول من يدخل الجنة أنا وأنت ، والحسن والحسين ، وذرارينا خلفنا ، وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا . ا ه‍ . " ( 377 ) .

80 - محمد بن فضيل - بن غزوان أبو عبد الرحمن الكوفي ، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة في كتابه - المعارف - ( 378 ) وذكره ابن سعد في ص 271 من الجزء 6 من طبقاته ، فقال : وكان ثقة صدوقا كثير الحديث متشيعا ، وبعضهم لا يحتج به . ا ه‍ . ( 379 ) وذكره الذهبي في باب من عرف بأبيه من أواخر الميزان فقال : صدوق شيعي ( 380 ) ، وذكره في المحمدين أيضا فقال : صدوق مشهور ، وذكر أن أحمد قال : أنه حسن الحديث شيعي ، وأن أبا داود قال : كان شيعيا محترقا ، وذكر أنه كان صاحب حديث ومعرفة ، وأنه قرأ القرآن على حمزة ، وأن له تصانيف ، وأن ابن معين وثقه ، وأحمد حسنه ، والنسائي قال : لا بأس به ( ‹ صفحة 168 › 381 ) .
قلت : احتج به أصحاب الصحاح الستة وغيرهم ( 382 ) ، ودونك حديثه في صحيح البخاري ومسلم عن كل من أبيه فضيل ، والأعمش ، وإسماعيل ابن أبي خالد وغير واحد من تلك الطبقة ، روى عنه عند البخاري محمد بن نمير ، وإسحاق الحنظلي ، وابن أبي شيبة ، ومحمد بن سلام ، وقتيبة ، وعمران بن ميسرة ، وعمرو بن علي ، وروى عنه عند مسلم عبد الله بن عامر ، وأبو كريب ، ومحمد بن طريف ، وواصل بن عبد الأعلى ، وزهير ، وأبو سعيد الأشج ، ومحمد بن يزيد ، ومحمد بن المثنى ، وأحمد الوكيعي ، وعبد العزيز بن عمر بن أبان . مات رحمه الله تعالى بالكوفة سنة خمس ، وقيل أربع وتسعين ومئة .

81 - محمد بن مسلم - بن الطائفي ، كان من المبرزين في أصحاب الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام ، وقد ذكره شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي في كتاب رجال الشيعة ، وأورده الحسن بن علي بن داود في باب الثقات من مختصره ( 383 ) ، وترجمه الذهبي فنقل القول بوثاقته عن يحيى بن معين وغيره ، وأن القعنبي ، ويحيى بن يحيى ، وقتيبة ، رووا عنه ، وأن عبد الرحمن بن مهدي ذكر محمد بن مسلم الطائفي فقال : كتبه صحاح ، وأن معروف بن واصل قال : رأيت سفيان الثوري بين يدي محمد بن مسلم الطائفي يكتب عنه ( 384 ) . قلت : وإنما ضعفه من ضعفه لتشيعه لكن تضعيفهم إياه ما ضره وذاك حديثه عن عمرو بن دينار موجود في الوضوء من صحيح مسلم ( 385 ) ، وقد أخذ عنه - كما في ترجمته من طبقات ابن سعد ( 1 ) كل من وكيع بن الجراح وأبي نعيم ، ومعن بن عيسى ، وغيرهم . مات رحمه الله تعالى سنة سبع وسبعين ومئة ، وفي تلك السنة مات سميه محمد بن مسلم بن جماز بالمدينة ، وهما اثنان ترجمهما ابن سعد في الجزء 5 من طبقاته . ‹ صفحة 169 ›

82 - محمد بن موسى - بن عبد الله الفطري المدني ، أورده الذهبي في ميزانه ( 386 ) ، فنقل نص أبي حاتم على تشيعه ، وروي عن الترمذي توثيقه ، ووضع على اسمه رمز مسلم وأصحاب السنن ( 387 ) ، إشارة إلى احتجاجهم به ، ودونك حديثه في الأطعمة من صحيح مسلم يرويه عن عبد الله بن عبد الله ابن أبي طلحة ، وله عن المقبري وجماعة من طبقته ، وقد روى عنه ابن أبي فديك ، وابن مهدي ، وقتيبة ، وعدة من طبقتهم .

83 - معاوية بن عمار - الدهني البجلي الكوفي ، كان وجها في أصحابنا ومقدما عندهم ، كبير الشأن ، عظيم المحل ثقة ( 388 ) ، وكان أبوه عمار أسوة لمن تأسى ومثالا في الثبات ، على مبادئ الحق ، ومثلا ضربه الله للصابرين على الأذى في سبيله ، قطع بعض الطغاة الغاشمين عرقوبيه في التشيع كما ذكرناه في أحواله فما نكل ، وما وهن ، ولا ضعف ، حتى مضى لسبيله صابرا محتسبا ، وابنه معاوية هذا على شاكلته ، والولد سر أبيه فيه - ومن يشابه أباه فما ظلم - صحب إمامية الصادق والكاظم عليهما السلام ( 389 ) فكان من حملة علومهما ، وله كتب في ذلك رويناها بالإسناد إليه ، وروى عنه من أصحابنا ابن أبي عمير ، وغيره ، واحتج به مسلم والنسائي ( 390 ) ، وحديثه في الحج من صحيح مسلم عن الزبير ، روى عنه عند مسلم يحيى بن يحيى وقتيبة ، وله روايات عن أبيه عمار ، وعن جماعة من تلك الطبقة ، موجودة في مسانيد السنة . مات رحمه الله تعالى سنة خمس وسبعين ومئة .

84 - معروف بن خربوذ ( 1 ) - الكرخي ، أورده الذهبي في ميزانه ‹ صفحة 170 › فوصفه بأنه صدوق شيعي ، ووضع على اسمه رمز البخاري ، ومسلم ، وأبي داود إشارة إلى إخراجهم له ، وذكر أنه يروي عن أبي الطفيل ، قال : هو مقل ، حدث عنه أبو عاصم ، وأبو داود ، وعبيد الله بن موسى ، وآخرون ، ونقل عن أبي حاتم أنه قال : يكتب حديثه ( 391 ) . قلت : وذكره ابن خلكان في الوفيات فقال : هو من موالي علي بن موسى الرضا ، ثم استرسل في الثناء عليه فنقل عنه حكاية قال فيها : وأقبلت على الله تعالى وتركت جميع ما كنت عليه إلا خدمة مولاي علي بن موسى الرضا ، عليه السلام . . . الخ ( 392 ) ، وابن قتيبة حين أورد رجال الشيعة في كتابه المعارف عد معروفا منهم ( 393 ) ، احتج مسلم بمعروف ، ودونك حديثه في الحج من الصحيح عن أبي الطفيل . توفي ببغداد سنة مئتين ( 1 ) ، وقبره معروف يزار ، وكان سري السقطي من تلامذته .

85 - منصور بن المعتمر - بن عبد الله بن ربيعة السلمي الكوفي ، كان من أصحاب الباقر والصادق ، وله عنهما عليهما السلام ، كما نص عليه صاحب منتهى المقال في أحوال الرجال ، وعدة ابن قتيبة من رجال الشيعة في معارفه ( 394 ) ، والجوزجاني عده في المحدثين الذين لا تحمد الناس مذاهبهم في أصول الدين وفروعه ، لتعبدهم فيها بما جاء عن آل محمد ، وذلك حيث قال ( 2 ) : كان من أهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم ، هم رؤوس محدثي الكوفة ، مثل أبي إسحاق ، ومنصور ، وزبيد اليامي ، والأعمش ، وغيرهم من أقرانهم ، احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث . . . ( 395 ) الخ . قلت : ما الذي نقموه ‹ صفحة 171 › من هؤلاء الصادقين ؟ أتمسكهم بالثقلين ؟ أم ركوبهم سفينة النجاة ؟ أم دخولهم مدينة علم النبي من بابها ؟ - باب حطة - أم التجاءهم إلى أمان أهل الأرض ؟ أم حفظهم رسول الله صلى الله عليه وآله في عترته ( 396 ) ؟ أم خشوعهم لله وبكاءهم من خشيته ؟ كما هو المأثور من سيرتهم ، حتى قال ابن سعد - حيث ترجم منصورا في ص 235 من الجزء 6 من طبقاته - : أنه عمش من البكاء خشية من الله تعالى ( قال ) وكانت له خرقة ينشف بها الدموع من عينيه ( قال ) : وزعموا أنه صام ستين وقامها . . . الخ . فهل يكون مثل هذا ثقيلا على الناس مذموما ، كلا ولكن منينا بقوم لا ينصفون ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، روى ابن سعد في ترجمة منصور عن حماد بن زيد قال : رأيت منصورا بمكة ( قال ) : وأظنه من هذه الخشبية ، وما أظنه كان يكذب . . . الخ . قلت : ألا هلم فانظر إلى الاستخفاف والتحامل ، والامتهان والعداوة المتجلية من خلال هذه الكلمة بكل المظاهر ، وما أشد دهشتي عند وقوفي على قوله : وما أظنه يكذب ، وي ، وي كأن الكذب من لوازم أولياء آل محمد ، وكأن منصورا جرى في الصدق على خلاف الأصل ، وكأن النواصب لم يجدوا لشيعة آل محمدا اسما يطلقونه عليهم غير ألقاب الضعة ، كالخشبية ، والترابية ، والرافضة ، ونحو ذلك ، وكأنهم لم يسمعوا قوله تعالى : ( ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ) ( 397 ) . وقد ذكر ابن قتيبة الخشبية في كتابه المعارف فقال : هم من الرافضة كان إبراهيم الأشتر لقي عبيد الله ابن زياد ، وأكثر أصحاب إبراهيم معهم الخشب فسموا الخشبية . ا ه‍ . ( 398 ) . قلت : إنما نبزوهم بهذا توهينا لهم ، واستهتارا بقوتهم وعتادهم لكن هؤلاء الخشبية قتلوا بخشبهم سلف النواصب ، ابن مرجانة ، واستأصلوا شأفة أولئك ‹ صفحة 172 › المردة ، قتلة آل محمد ( وقطع دابر الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ( 399 ) فلا بأس بهذا اللقب الشريف ، ولا بلقب الترابية نسبة إلى أبي تراب ، بل لنا بهما الشرف والفخر . شط بنا القلم ، فلنرجع إلى ما كنا فيه فنقول : اتفقت الكلمة على الاحتجاج بمنصور ولذا احتج به أصحاب الصحاح الستة وغيرهم مع العلم بتشيعه ( 400 ) ، ودونك حديثه في صحيحي البخاري ، ومسلم عن كل من أبي وائل ، وأبي الضحى ، وإبراهيم النخعي ، وغيرهم من طبقتهم ، روى عنه عندهما كل من شعبة ، والثوري ، وابن عيينة ، وحماد بن زيد ، وغيرهم من أعلام تلك الطبقة ، قال ابن سعد : وتوفي منصور في آخر سنة اثنتين وثلاثين ومئة ( قال ) : وكان ثقة مأمونا كثير الحديث رفيعا عاليا - رحمه الله تعالى - .

86 - المنهال بن عمرو - الكوفي التابعي من مشاهير شيعة الكوفة ، ولذا ضعفه الجوزجاني وقال : سئ المذهب ، وكذا تكلم فيه ابن حزم وغمزه يحيى بن سعيد ، وقال أحمد بن حنبل : أبو بشر أحب إلي من المنهال وأوثق ، ومع العلم بكونه شيعيا ، وتظاهره بذلك ، ولا سيما في أيام المختار ، لم يرتابوا في صحة حديثه ، فأخذ عنه شعبة ، والمسعودي والحجاج بن أرطاة ، وخلق من طبقتهم ، وقد وثقه ابن معين ، وأحمد العجلي ، وغيرهما ، وذكره الذهبي في الميزان ( 401 ) فنقل من أقوالهم فيه ما نقلناه ، ووضع على اسمه رمز البخاري ( 402 ) ومسلم ، إشارة إلى إخراجهما عنه ، ودونك حديثه في صحيح البخاري عن سعيد بن جبير ، وقد روى عنه في التفسير من صحيح البخاري زيد بن أبي أنيسة وروى عنه منصور بن المعتمر في الأنبياء .

87 - موسى بن قيس - الحضرمي ، يكنى أبا محمد ، عده العقيلي من الغلاة في الرفض ، وسأله سفيان عن أبي بكر وعلي فقال : علي أحب ‹ صفحة 173 › إلي ، وكان موسى يروي عن سلمة بن كهيل ، عن عياض بن عياض ، عن مالك بن جعونة ، قال : سمعت أم سلمة تقول : " علي على الحق ، فمن تبعه فهو على الحق ، ومن تركه ترك الحق عهدا معهودا ، ( 403 ) " رواه أبو نعيم الفضل بن دكين ، عن موسى بن قيس ، وروى موسى في فضل أهل البيت صحاحا ساءت العقيلي فقال فيه ما قال ، أما ابن معين فقد وثق موسى ، واحتج به أبو داود ، وسعيد بن منصور ، في سننهما ، وترجمه الذهبي في الميزان ( 404 ) ، فأورد كلما نقلناه عنهم في أحواله ، ودونك حديثه في السنن ( 405 ) عن سلمة بن كهيل ، وحجر بن عنبسة ، وقد روى عنه الفضل بن دكين وعبيد الله بن موسى ، وغيرهما من الأثبات . مات رحمه الله تعالى أيام المنصور .


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 163 ›
( 1 ) ص 279

‹ هامش ص 164 ›
( 1 ) وأورده ابن سعد في ص 253 من الجزء السادس من طبقاته .

‹ هامش ص 165 ›
( 1 ) بالخاء المعجمة من فوق وغلط من قال ابن حازم بالحاء المهملة .

‹ هامش ص 168 ›
( 1 ) راجع صفحة 381 من جزئها الخامس .

‹ هامش ص 169 ›
( 1 ) وقيل ابن فيروز ، وقيل ابن الفيروزان ، وقيل ابن علي .

‹ هامش ص 170 ›
( 1 ) وقيل سنة 201 ، وقيل سنة 204 .
( 2 ) كما في ترجمة زبيد اليامي من الميزان ، وقد نقلنا هذه الكلمة عن الجوزجاني في أحوال كل من زبيد والأعمش وأبي إسحاق ، وعلقنا عليها تعليقات جديرة بالمراجعة .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
قديم 07-19-2010, 11:07 PM   #20
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي آخر المراجعة (154) تراجم الرجال ( ن ه و ي )



ن

88 - نفيع بن الحارث - أبو داود النخعي الكوفي الهمداني السبيعي ، قال العقيلي : كان يغلو في الرفض وقال البخاري : يتكلمون فيه - لتشيعه - ( 406 ) قلت : أخذ عنه سفيان ، وهمام ، وشريك ، وطائفة من أعلام تلك الطبقة ، واحتج به الترمذي في صحيحه ( 407 ) ، وأخرج له أصحاب المسانيد ، ودونك حديثه عند الترمذي وغيره ، عن أنس بن مالك ، وابن عباس ، وعمران بن حصين ، وزيد بن أرقم ، وقد ترجمه الذهبي فذكر من شؤونه ما ذكرناه .

89 - نوح بن قيس - بن رباح الحداني ، ويقال الطاحي البصري ، ذكره الذهبي في ميزانه فقال : صالح الحديث وقال : وثقه أحمد وابن معين ( قال ) وقال أبو داود : كان يتشيع ، وقال النسائي : ليس به بأس ( 408 ) ووضع الذهبي على اسمه رمز مسلم وأصحاب السنن ( 409 ) ، ‹ صفحة 174 › إشارة إلى أنه من رجال صحاحهم ، وله حديث في الأشربة من صحيح مسلم ، يرويه عن ابن عون ، وله في اللباس من صحيح مسلم أيضا حديث يرويه عن أخيه خالد بن قيس ، روى عنه عند مسلم نصر بن علي ، وروى عنه عند غير مسلم أبو الأشعث ، وخلق من طبقته ، ولنوح رواية عن أيوب وعمرو بن مالك ، وطائفة .

ه

90 - هارون بن سعد - العجلي الكوفي ، ذكره الذهبي فوضع على اسمه رمز مسلم ، إشارة إلى أنه من رجاله ، ثم وصفه فقال : صدوق في نفسه ، ولكنه رافضي بغيض ، روى عباس عن ابن معين قال : هارون بن سعد من الغالية في التشيع ، له عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري ، وعنه محمد بن أبي حفص العطار ، والمسعودي ، والحسن بن حي ، قال أبو حاتم : لا بأس به . ( 410 ) ا ؟ . قلت : أذكر حديثا - في صفة النار من صحيح مسلم ( 411 ) - يرويه الحسن بن صالح ، عن هارون بن سعد العجلي ، عن سلمان .

91 - هاشم بن البريد - بن زيد أبو علي الكوفي ، ذكره الذهبي ووضع على اسمه رمز أبي داود والنسائي ( 412 ) إشارة إلى أنه من رجال صحيحيهما ، ونقل توثيقه عن ابن معين وغيره ، مع شهادته عليه بأنه يترفض ، قال : وقال أحمد : لا بأس به ( 413 ) . قلت : يروي هاشم عن زيد بن علي ، ومسلم البطين ، ويروي عنه الخريبي ، وابنه علي بن هاشم - الذي ذكرناه في بابه - وجماعة من الأعلام وهاشم هذا من بيت تشيع ، يعلم ذلك مما أوردناه في أحوال علي بن هاشم من هذا الكتاب .
92 - هبيرة بن بريم - الحميري ، صاحب علي عليه السلام ، نظير الحارث في ولائه واختصاصه ، ذكره الذهبي في ميزانه فوضع على اسمه ‹ صفحة 175 › رمز أصحاب السنن ( 414 ) . إشارة إلى أنه من رجال أسانيدهم ، ثم نقل عن أحمد القول : بأنه لا بأس بحديثه ، هو أحب إلينا من الحارث ، قال الذهبي وقال ابن خراش : ضعيف كان يجهز على قتلى صفين ، وقال الجوزجاني ، كان مختاريا يجهز على القتلى يوم الخازر . ا ه‍ . ( 415 ) . قلت : وعده الشهرستاني في الملل والنحل من رجال الشيعة ( 416 ) وهذا من المسلمات ، وحديثه عن علي ثابت في السنن ، يرويه عنه أبو إسحاق ، وأبو فاختة .

93 - هشام بن زياد - أبو المقدام البصري ، عده الشهرستاني في الملل والنحل من رجال الشيعة ( 417 ) وذكره الذهبي باسمه في حرف الهاء ، وبكنيته في الكنى من ميزانه ( 418 ) ، ووضع على عنوانه في الكنى ت ق رمزا إلى من اعتمد عليه من أصحاب السنن ، ودونك حديثه في صحيح الترمذي وغيره ( 419 ) ، عن الحسن والقرضي ، يروي عنه شيبان بن فروخ ، والقواريري ، وآخرون .

94 - هشام بن عمار - بن نصير بن ميسرة أبو الوليد ، ويقال الظفري الدمشقي ، شيخ البخاري في صحيحه ، عده ابن قتيبة من رجال الشيعة ( 420 ) ، حيث ذكر ثلة منهم في باب الفرق من معارفه ، وذكره الذهبي في الميزان فوصفه بالإمام ، خطيب دمشق ومقريها ، ومحدثها وعالمها ، صدوق مكثر ، له ما ينكر . . . ( 421 ) الخ . قلت : روى عنه البخاري بلا واسطة في باب من أنظر معسرا من كتاب البيوع من صحيحه ( 422 ) ، وفي مواضع أخر يعرفها المتتبعون ، وأظن أن منها كتاب المغازي ، وكتاب الأشربة ، وباب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، يروي هشام عن يحيى بن حمزة ، وصدقة بن خالد ، و عبد الحميد بن أبي العشرين ، وغيرهم قال في الميزان : وحدث ‹ صفحة 176 › عنه خلق كثير رحلوا إليه في القراءة والحديث " ، وحدث عنه الوليد بن مسلم ، وهو من شيوخه ، وقد روى هو بالإجازة عن أبي لهيعة ، قال عبدان : ما كان في الدنيا مثله ، وقال آخر : كان هشام فصيحا بليغا مفوها كثير العلم . . قلت : وكان يرى أن ألفاظ القرآن مخلوقة لله تعالى كغيره من الشيعة ، فبلغ أحمد عنه شئ من ذلك فقال - كما في ترجمة هشام من الميزان - : ( 423 ) أعرفه طياشا ، قاتله الله ، ووقف أحمد على كتاب لهشام قال في خطبته : الحمد لله الذي تجلى لخلقه بخلقه ، فقام أحمد وقعد ، وأبرق وأرعد ، وأمر من صلوا خلف هشام بإعادة صلاتهم ، مع أن في كلمة هشام من تنزيه الله تعالى عن الرؤية وتقديسه عن الكيف والأين وتعظيم آياته في خلقه ، ما لا يخفى على أولي الألباب ، فكلمته هذه على حد قول القائل - وفي كل شئ له آية - بل هي أعظم وأبلغ بمراتب ، لكن العلماء الأقران يتكلم بعضهم في بعض بحسب اجتهادهم . ولد هشام سنة ثلاث وخمسين ومئة ، ومات في آخر المحرم سنة خمس وأربعين ومئتين ، رحمه الله تعالى .

95 - هشيم بن بشير - بن القاسم بن دينار السلمي الواسطي أبو معاوية ، أصله من بلخ ، كان جده القاسم نزل واسط للتجارة ، عده ابن قتيبة في معارفه من رجال الشيعة ( 424 ) ، وهو شيخ الإمام أحمد بن حنبل وسائر أهل طبقته ، ذكره الذهبي في الميزان رامزا إلى احتجاج أصحاب الصحاح الستة به ، ووصفه بالحافظ ، وقال : إنه أحد الأعلام سمع الزهري ، وحصين بن عبد الرحمن ، وروى عنه يحيى القطان ، وأحمد ، ويعقوب الدروقي ، وخلق كثير . ا ه‍ . ( 425 ) . قلت : ودونك حديثه في كل من صحيحي البخاري ومسلم ( 426 ) عن حميد الطويل ، وإسماعيل ابن أبي خالد ، وأبي إسحاق الشيباني ، وغير ‹ صفحة 177 › واحد ، روى عنه عندهما عمر والناقد ، وعمرو بن زرارة ، وسعيد بن سليمان ، وروى عنه عند البخاري عمرو بن عوف ، وسعد بن النضر ، ومحمد بن نبهان ، وعلي بن المديني ، وقتيبة ، وروى عنه عند مسلم أحمد بن حنبل ، وشريح ، ويعقوب الدورقي ، و عبد الله بن مطيع ، ويحيى بن يحيى ، وسعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وإسماعيل بن سالم ، ومحمد بن الصباح ، وداود بن رشيد ، وأحمد ابن منيع ، ويحيى بن أيوب ، وزهير بن حرب ، وعثمان بن أبي شيبة ، وعلي بن حجر ، ويزيد بن هارون . مات رحمه الله تعالى ، ببغداد سنة ثلاث وثمانين ومئة ، وله تسع وسبعون عاما .

و

96 - وكيع بن الجراح - بن مليح بن عدي يكنى بابنه سفيان الرواسي الكوفي ، من قيس غيلان ، عده ابن قتيبة في معارفه من رجال الشيعة ( 427 ) ، ونص ابن المديني في تهذيبه : على أن في وكيع تشيعا ، وكان مروان بن معاوية لا يرتاب في أن وكيعا رافضي ، دخل عليه يحيى بن معين مرة فوجد عنده لوحا فيه فلان كذا ، وفلان كذا ، ومن جملة ما كان فيه ، وكيع رافضي ، فقال له ابن معين : وكيع خير منك ، قال : مني ؟ فقال له : نعم . قال ابن معين فبلغ ذلك وكيعا فقال : إن يحيى صاحبنا ، وسئل أحمد بن حنبل إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن ابن مهدي بقول من نأخذ ؟ فرجح قول عبد الرحمن لأمو ذكرها ، ومن جملتها : ان عبد الرحمن كان يسلم منه السلف - دون وكيع بن الجراح ( 428 ) - قلت : ويؤيد ذلك ما أورده الذهبي في آخر ترجمة الحسن بن صالح ، من أن وكيعا كان يقول : إن الحسن بن صالح عندي إمام ، فقيل له : إنه لا يترحم على عثمان ، فقال : أتترحم أنت على الحجاج ( 429 ) ؟ حيث ‹ صفحة 178 › جعل عثمان كالحجاج ، وقد ذكره الذهبي في ميزانه ، فنقل من شؤونه ما قد سمعت ، احتج به أصحاب الصحاح الستة وغيرهم ( 430 ) ودونك حديثه في صحيحي البخاري ومسلم عن كل من الأعمش ، والثوري ، وشعبة وإسماعيل ابن أبي خالد ، وعلي بن المبارك ، روى عنه عندهما إسحاق الحنظلي ، ومحمد بن نمير ، وروى عنه عند البخاري عبد الله الحميدي ، ومحمد بن سلام ، ويحيى بن جعفر بن أعين ، ويحيى بن موسى ، ومحمد بن مقاتل ، وروى عنه عند مسلم زهير ، وابن أبي شيبة ، وأبو كريب ، وأبو سعيد الأشج ، ونصر بن علي ، وسعيد بن أزهر ، وابن أبي عمر ، وعلي بن خشرم . وعثمان بن أبي شيبة ، وقتيبة بن سعيد . مات رحمه الله تعالى بفيد قافلا من الحج في المحرم سنة سبع وتسعين ومئة ، وله من العمر ثمان وستون سنة .
ي

97 - يحيى بن الجزار - العرني الكوفي صاحب أمير المؤمنين عليه السلام ذكره الذهبي في الميزان رامزا إلى احتجاج مسلم وأصحاب السنن به ، وقد وثقه وقال : صدوق ، ونقل عن الحكم بن عتيبة أنه قال : كان يحيى بن الجزار يغلو في التشيع ( 431 ) ، وذكره ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته ( 1 ) فقال : كان يحيى بن الجزار يتشيع ، وكان يغلو يعني في القول ، قالوا : وكان ثقة ، وله أحاديث . ا ه‍ . قلت : رأيت له في الصلاة في صحيح مسلم ( 432 ) حديثا يرويه عن علي ، وله في الإيمان من صحيح مسلم أيضا حديثا يرويه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، روى عنه الحكم بن عتيبة ، والحسن العرني عند مسلم ، وغيره . ‹ صفحة 179 › 98 - يحيى بن سعيد - القطان ، يكنى أبا سعيد مولى بني تميم البصري محدث زمانه ، عده ابن قتيبة في معارفه ( 433 ) من رجال الشيعة ، واحتج به أصحاب الصحاح الستة ( 434 ) وغيرهم ، فحديثه عن هشام بن عروة ، وحميد الطويل ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وغيرهم ثابت في كل من صحيحي البخاري ومسلم ، وروى عنه عندهما محمد بن المثنى ، وبندار ، وروى عنه عند البخاري مسدد ، وعلي بن المديني ، بيان بن عمرو ، وروى عنه عند مسلم محمد بن حاتم ، ومحمد بن خلاد الباهلي ، وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري ، ومحمد المقدمي ، و عبد الله بن هاشم ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، و عبد الله بن سعيد ، وأحمد بن حنبل ، ، ويعقوب الدورقي ، و عبد الله القواريري ، وأحمد بن عبدة ، وعمرو بن علي ، و عبد الرحمن بن بشر . مات رحمه الله تعالى سنة ثمان وتسعين ومئة ، عن ثمان وسبعين سنة . 99 - يزيد بن أبي زياد - الكوفي أبو عبد الله مولى بني هاشم ، ذكره الذهبي في ميزانه ( 435 ) فوضع عليه رمز مسلم وأصحاب السنن الأربعة ( 426 ) إشارة إلى روايتهم عنه ، ونقل عن ابن فضيل قال : كان يزيد بن أبي زياد من أئمة الشيعة الكبار ، واعترف الذهبي بأنه أحد علماء الكوفة المشاهير ، ومع ذلك فقد تحاملوا عليه . وأعدوا ما استطاعوا من القدح ، بسبب أنه حدث بسنده إلى أبي برزة ، أو أبي بردة ، قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وآله ، فسمع صوت غناء فإذا عمرو بن العاص ومعاوية يتغنيان ، فقال صلى الله عليه وآله : " اللهم اركسهما في الفتنة ركسا ، ودعهما إلى النار دعا " ودونك حديثه في الأطعمة من صحيح مسلم عن عبد الرحمن بن بي ليلى ، رواه عنه سفيان بن ‹ صفحة 180 › عيينة . مات رحمه الله تعالى سنة ست وثلاثون ومئة ، وله تسعون سنة تقريبا . 100 - أبو عبد الله الجدلي - ذكره الذهبي في الكنى ، ووضع على عنوانه د ت إشارة إلى أنه من رجال أبي داود والترمذي في صحيحيهما ، ثم وصفه ، بأنه شيعي بغيض ، ونقل عن الجوزجاني القول : بأنه كان صاحب راية المختار ، ، ونقل عن أحمد توثيقه ( 437 ) ، وعده الشهرستاني من رجال الشيعة في كتاب الملل والنحل ( 438 ) ، وذكره ابن قتيبة في غالية الرافضة من معارفه ( 439 ) ودونك حديث في صحيحي الترمذي وأبي داود وسائر مسانيد السنة ( 440 ) وذكره ابن سعد في طبقاته ( 1 ) فقال : كان شديد التشيع ، ويزعمون أنه كان على شرطة المختار ، فوجهه إلى عبد الله بن الزبير في ثمان مئة ليوقع بهم ، ويمنع محمد بن الحنفية مما أراد به ابن الزبير . ا ه‍ . حيث كان ابن الزبير حصر ابن الحنفية وبني هاشم ، وأحاطهم بالحطب ليحرقهم ، إذ كانوا قد امتنعوا عن بيعته ، لكن أبا عبد الله الجدلي أنقذهم من هذا الخطر ، فجزاه الله عن أهل نبيه خيرا . وهذا آخر من أردنا ذكرهم في هذه العجالة ، وهم مئة بطل من رجال الشيعة ، كانوا حجج السنة ، وعيبة علوم الأمة ، بهم حفظت الآثار النبوية ، وعليهم مدار الصحاح والسنن والمسانيد ، ذكرناهم بأسمائهم ، وجئنا بنصوص أهل السنة على تشيعهم . والاحتجاج بهم ، نزولا في ذلك على حكمكم ، وأظن المعترضين سيعترفون بخطئهم فيما زعموه من أن أهل السنة لا يحتجون برجال الشيعة ، وسيعلمون أن المدار عندهم على الصدق والأمانة بدون فرق بين السني والشيعي ، و ؟ ر رد حديث الشيعة مطلقا لذهبت جملة الآثار النبوية - ‹ صفحة 181 › كما اعترف به الذهبي في ترجمة أبان بن تغلب من ميزانه ( 441 ) - وهذه مفسدة بينة ، وأنتم - نصر الله بكم الحق - تعلمون أن في سلف الشيعة ممن يحتج أهل السنة بهم غير الذي ذكرناهم ، وأنهم أضعاف أضعاف تلك المئة عددا وأعلا منهم سندا ، وأكثر حديثا ، وأغزر علما ، وأسبق زمنا ، وأرسخ في التشيع قدما ، ألا وهم رجال الشيعة من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ، وقد أوقفناكم على أسمائهم الكريمة في آخر فصولنا المهمة ( 442 ) ، وفي التابعين ممن يحتج بهم من إثبات الشيعة ، كل ثقة حافظ ضابط متقن حجة كالذين استشهدوا في سبيل الله نصرة لأمير المؤمنين أيام الجمل الأصغر ( 443 ) ، والجمل الأكبر ( 444 ) ، وصفين ( 445 ) . والنهروان ( 446 ) ، وفي الحجاز واليمن حيث غار عليهما بسر بن أرطاة ( 447 ) ، وفي فتنة الحضرمي المرسل إلى البصرة من قبل معاوية ( 448 ) ، وكالذين استشهدوا يوم الطف مع سيد شباب أهل الجنة ( 449 ) ، والذين استشهدوا مع حفيده الشهيد زيد ( 450 ) وغيره من أباة الضيم ، الثائرين لله من آل محمد ، وكالذين قتلوا صبرا ( 451 ) ، ونفوا عن عقر ديارهم ( 452 ) ظلما ، والذين أخلدوا إلى التقية خوفا وضعفا ، كالأحنف بن قيس ، والأصبغ بن نباتة ، ويحيى بن يعمر ، أول من نقط الحروف ( 453 ) ، والخليل بن أحمد مؤسس علم اللغة والعروض ( 454 ) ، ومعاذ بن مسلم الهراء واضع علم الصرف ( 455 ) وأمثالهم ، ممن يستغرق تفصيلهم المجلدات الضخمة ، ودع عنك من تحامل عليهم النواصب بالقدح والجرح فضعفوهم ولم يحتجوا بهم ( 456 ) ، وهناك مئات من أثبات الحفظة وأعلم الهدى من شيعة آل محمد ، أغفل أهل السنة ذكرهم ، لكن علماء الشيعة أفردوا لذكرهم فهارس ومعاجم تشتمل على أحوالهم ( 457 ) ، ومنها تعرف أياديهم ‹ صفحة 182 › البيضاء ، في خدمة الشريعة الحنيفة السمحاء ، ومن وقف على شؤونهم يعلم أنهم مثال الصدق والأمانة ، والورع والزهد والعبادة والاخلاص في النصح لله تعالى ، ولرسوله صلى الله عليه وآله ، ولكتابه عز وجل ، ولأئمة المسلمين ولعامتهم ، نفعنا الله ببركاتهم وبركاتكم إنه أرحم الراحمين .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 178 ›
( 1 ) ص 206 .

‹ هامش ص 180 ›
( 1 ) ص 159 . من جزئها السادس ، وذكر أن اسمه عبدة بن عبد بن عبد الله بن أبي يعمر .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 09:09 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية