هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 10-04-2010, 02:50 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5057 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي من حكم الصادق ع



[ من حكمه ]

الإمام الصادق (ع) ، علم وعقيدة

- رمضان لاوند - ص 189 – 195


حكمه


كانت الحكمة وما تزال عند كل شعب ، وفي كل عصر ، سجلا تتلخص
فيه الشخصية ، وتتبلور فيه الأخلاق والخصائص الفردية والجماعية . والحكمة
من تاريخ كل أمة هي أول محاولة لتفسير الوجود ، وتنظيم العلاقات ،
وتهذيب النفوس ، وتفسير كثير من الحقائق الاجتماعية والنفسية والسياسية .
بل أكاد أقول : إن الحكمة هي جماع ثقافة الأمة قبل ظهور التخصص
والتفرغ والتنظيم الدقيق ، أي قبل ظهور المنهجية العلمية والمنطق العقلاني
المنظم .
فالعرب في الجاهلية قبل الإسلام لم تحفظ لهم ، غير الأمثال السائرة ،
والحكم الناضجة ، التي صيغت صياغة تعبيرية رائعة ، تتميز بالوضوح
والبلاغة .
وجاء العصر الإسلامي فلم تفقد الحكمة قوتها بل أضيفت إلى تراثها
القديم ، مكتسبات جديدة ، وخبرات متنوعة مختلفة ، فرضتها أحوال
‹ صفحة 190 ›
المعيشة الجديدة بعد انتقال العرب من البداوة إلى الحضارة ، ومن الرحلة
الدائمة إلى الاستقرار الدائم ، ومن القلة إلى الكثرة ، ومن نظام القبيلة إلى
نظام المدينة ، ومن سلطة الشيخ إلى سلطة الحكومة المنظمة . فلبست الحكمة
بفضل هذه الظروف الجديدة ، لبوسا آخر غير لبوسها ، وحاولت على
طريقتها في التلخيص الشديد أن تعطي حلولها القصيرة الواضحة لأعقد
المشكلات التي كانت تعترض المجتمعات الإسلامية يومذاك .
ونحن رغم اعترافنا بظهور المجلدات الكبيرة التي يعالج أصحابها مشكلة
أخلاقية على حدة ، أو مشكلة سياسية ، وأخرى اجتماعية ، فإننا لا يسعنا
إلا أن نعترف أيضا بأن الحكمة قد بقيت في أوساط هذه المجتمعات متداولة
بين الناس ، تمثل جانبا مهما من ثقافتهم ، وتصور جزءا غير ضئيل من
معنى حضارتهم .
وما تزال ثقافة العامة حتى يومنا هذا ثقافة مركزة في مجموعة الحكم
التي يتداولها الأبناء عن الآباء ، والتي بها يفصلون في كثير من القضايا ،
والتي بها يحددون سيرهم وسلوكهم والنجاح الاجتماعي الذي سجلوه .
فإذا صح ما ذكرناه في الفقرات السابقة ، فقد وجب علينا أن نرى
في حكم الإمام الصادق ، هذا اللون من الثقافة التي تحمل طابعا قوميا
وحضاريا في الوقت نفسه .
وها نحن نورد فيما يلي بعضا من هذه الحكم :
1 - إن الثواب على قدر العقل .
2 - أكمل الناس عقلا أحسنهم خلقا .
‹ صفحة 191 ›
3 - كمال العقل في ثلاث : التواضع لله ، وحسن اليقين ، والصمت إلا
من خير .
4 - من فرط تورط ، ومن خان العاقبة تثبت عن الدخول فيما لا يعلم .
5 - العلماء أمناء ، والأتقياء حصون ، والأوصياء سادة .
6 - لا يقبل الله عملا إلا بمعرفة ، ولا معرفة إلا بعمل ، فمن عرف
دلته المعرفة على العمل ، ومن لا يعمل فلا معرفة له ، ألا إن
الإيمان بعضه من بعض .
7 - المؤمن إذا غضب لم يخرجه غضبه من حق ، وإذا رضي لم يدخله
رضاه في باطل .
8 - إن الله بعدله وقسطه جعل الروح والراحة في اليقين والرضا ،
وجعل الهم والحزن في الشك والسخط .
9 - لا تشعروا قلوبكم الاشتغال بما قد فات ، فتشغلوا أذهانكم عن
الاستعداد لما لم يأت .
10 - من أنصف الناس من نفسه رضي به حكما لغيره .
11 - إن الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب .
12 - ما من أحد يتيه إلا من ذلة في نفسه .
13 - أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة ، وأنقص الناس عقلا من
ظلم من دونه ، ولم يصفح عمن اعتذر إليه .
14 - احذر من الناس ثلاثة : الخائن ، والظلوم ، والنمام ، لأن من خان
لك خانك ، ومن ظلم لك سيظلمك ، ومن نم إليك سينم عليك .
‹ صفحة 192 ›
15 - ثلاثة أشياء يحتاج إليها الناس طرا : الأمن ، والعدل ، والخصب .
16 - ثلاثة تكدر العيش : السلطان الجائر ، والجار السوء ، والمرأة
البذيئة .
17 - لا تفتش الناس فتبقى بلا صديق .
18 - إن من أجاب على كل ما يسأل لمجنون .
19 - المؤمن يداري ولا يماري .
20 - من حقيقة الإيمان أن تؤثر الحق وإن ضرك ، على الباطل وإن نفعك ،
وألا يجوز منطقك عملك .
هذه عشرون حكمة أوردها لا على سبيل الحصر بل في معرض التمثيل .
فقد روى كل من أصحاب : الكافي وحلية الأولياء والبحار وغيرهم عشرات
من مثل هذه الحكم التي لخص بها الإمام تلخيصا معجبا حقا ، وجهة نظره
في كثير من قضايا الإنسان والمجتمع .
وقد حاولت كما يلاحظ القارئ أن أنقل من هذه الحكم أصنافا متنوعة
بحيث يستطيع بعد قراءتها أن يكون فكرة تقريبية عن شخصية الإمام
وطريقة معالجته لكل ما يعرض له .
وفي رأيي أن هذه الخطوط ، التي نسميها الحكم ، تستطيع أن تعطي
لو جمعت ونسقت ونظمت ، اللوحة التالية :
يقول الإمام : ما معناه " أنا مؤمن بالإنسان العاقل ، لأن العقل في
نظري هو دليل صاحبه إلى الحقيقة ، والحقيقة الكبرى هي الله . وإذن
‹ صفحة 193 ›
فطريق المؤمن إلى الله هو طريق العقل . ينتج عن هذا ، أن الثواب
الذي يثاب به المؤمن هو في حدود ما يعقله من الخير ويؤمن به . فلا
يفعل الخير تقليدا وخضوعا لمن هو أكبر منه ، أو خوفا من المجتمع الذي
يراقبه ، بل يفعله لأنه مقتنع به ، مؤمن بضرورته ، واثق من حسن
نتائجه ، مدرك لرضا الله عنه .
وليس العقل في رأيي عملية وعي وإدراك فقط ، ففعاليته لا تكون
إلا حين يرتبط بمفهوم أخلاقي خاص . يرتبط بالتواضع ، والصدق ،
والاستقامة ، وحسن الظن بالناس ، والصمت عن كل شئ إلا فيما
ينفع الناس ويرضي الله . وهو مرتبط أيضا بالاعتدال في كل شئ ،
في الحب والكره ، والكرم والبخل ، والسرعة والبطء ، فلا إفراط
ولا تفريط .
أما العلم ففي قاعدته حسن الأخلاق . وقيمة العلم في تطبيقه . لأن
المعرفة التي لا تدفع صاحبها إلى العمل شئ غير موجود .
وينتقل الإمام بعد ذلك فيحدثنا بما معناه ، عما نسميه اليوم ب‍ " الخلق
المتحضر " فلا يسير فيه المرء مع شهواته وينسى ما التزمه من قواعد العمل
في حياته ، حين يستفزه الغضب ، أو يرضيه الغنى والسلطان . فالمؤمن أي
المتحضر الذي يعيش إنسانيته عيشا حقيقيا هو الذي لا ينسى الحق عند
غضبه ولا يقبل بالدخول في الباطل عند رضاه .
وكم يعجبني أن أكتشف خلال هذه الحكم خطوطا رائعة يصور بها
الإمام أحوال النفس الإنسانية ، في اطمئنانها وقلقها ، وحزمها وترددها ،
وشكواها ورضاها ، وما يكمن فيها من عقد نفسية عجيبة ، تحاول أن
‹ صفحة 194 ›
تعوض عنها تعويضا ، يهوي بصاحبها في مهاوي الهلكة والفضيحة . وكم
يعجبني أيضا أن يصور في هذه الحكم معنى النبل في القوة ، والسماحة
في القدرة .
أو ليس قد جعل الهم والحزن ، في الشك والسخط ، والحزم ، في العمل
للمستقبل ، ونسيان الماضي وأخطائه ؟ وجعل التخريب النفسي الهدام ، فيما يورثه
الحسد لصاحبه ؟ أو ليس قد جعل من التيه ، تعويضا عن شعور الإنسان
بحقارة نفسه ، فهو يحاول بمظاهر تيهه وكبريائه أن يخفي شعوره بالحقارة ؟
وقل مثل ذلك حين يحدثنا عن الأمن ، والعدل ، والخصب ويخوفنا
من جور السلطان ، وجار السوء ، والمرأة البذيئة في عصر كانت مصائر
الناس فيه مرتبطة بإرادة حاكم فرد .
وكم هو رقيق ولطيف حين يصر علينا ألا نبالغ في محاسبة الصديق
فنخسره ، والاغترار بعلمنا فننفضح ، والشدة في مداراة الناس فنقع في
رذيلة النفاق والممالاة .
وأخيرا يرسل الإمام مقياسه الدقيق لإنسانية الإنسان فيقول ما معناه :
أن إيثار الحق مع ضرره ، ومجانبة الباطل مع نفعه ، وللعمل في حدود
منطقنا وتفكيرنا هو شئ من الإيمان بل هو حقيقة الإيمان .
والخلاصة أن الإمام هنا إنما يضع بين أيدي الأحفاد خلاصة تجاربه ،
وكتاب حياته ، مرسلا عبر الدهور ، معلما ، وفيصلا بين الحق والباطل .
إنه في هذه الكلمات يبدو صاحب منهج علمي ورائد سلوك أخلاقي ،
وواضح قاعدة للعقلانية في ثقافة المسلمين ، وداعيا إلى الله ، بحق الله
‹ صفحة 195 ›
عليه في الدعوة إلى الخير ، ومحللا لجوانب خفية من عقد النفس الإنسانية
والتواءاتها . ولعل اطلاع القارئ على مجموع هذه الحكم في مصادرها
المذكورة آنفا أن يساعده على تكميل صورة الإمام بإضافة خطوط جديدة
إليها .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .




رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 01:57 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية