هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 80 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 04-14-2011, 08:57 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5057 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اسباب نزول ايات سورة آل عمران



سورة آل عمران



(45) قوله تعالى: {قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم وبئس المهاد * قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل اللّه وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين واللّه يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار}(4)
50 ـ قوله تعالى: (قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم وبئس المهاد): إنها نزلت بعد بدر، لما رجع رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) من بدر أتى بني قينقاع وهو يناديهم، وكان بها سوق يُسمّى بسوق النبط، فأتاهم رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فقال: "يا معشر اليهود، قد علمتم ما نزل بقريش وهم أكثر عدداً وسلاحاً وكراعاً منكم، فادخلوا في الاسلام".
فقالوا: يا محمد، إنك تحسب حربنا مثل حرب قومك، واللّه لو لقيتنا للقيت رجالاً.

____________
4- آل عمران، الآية: 12 ـ 13.
الصفحة 33 فنزل عليه جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا محمد (قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم وبئس المهاد * قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل اللّه وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين) أي لو كانوا مثل المسلمين (واللّه يؤيد بنصره من يشاء) يعني رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) يوم بدر (إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار)(1).

(46) قوله تعالى: {إن مثل عيسى عند اللّه كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون}(2)
51 ـ عن النضر بن سويد، عن ابن سنان، عن أبي عبداللّه (عليه السلام): "أن نصارى نجران لما وفدوا على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) وكان سيدهم الأهتم والعاقب والسيد، وحضرت صلاتهم فأقبلا يضربون بالناقوس، وصلّوا، فقال أصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): يا رسول اللّه، هذا في مسجدك؟
فقال: دعوهم.
فلما فرغوا دَنوا من رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، فقالوا له: الى ما تدعونا؟
فقال: الى شهادة أن لا إله إلا اللّه، وأنّي رسول اللّه، وأن عيسى عبدٌ مخلوق، يأكل ويشرب ويُحدِث.
قالوا: فمن أبوه؟
فنزل الوحي على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، فقال: قل لهم: ما تقولون في آدم، أكان عبداً مخلوقاً يأكل ويشرب ويُحدِث وينكح؟
فسألهم النبي (صلى الله عليه وآله)، فقالوا: نعم.
فقال: فمن أبوه؟
فبهتوا وبقوا ساكتين، فأنزل اللّه: (إن مثل عيسى عند اللّه كمثل آدم خلقه من تراب ثم
____________
1- تفسير القمي، ج1، ص97.
2- آل عمران، الآية: 59.
...................................ز
الصفحة 34 قال له كن فيكون) الى قوله: (فنجعل لعنت اللّه على الكاذبين)(1)(2).

(47) قوله تعالى: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقال تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت اللّه على الكاذبين}(3)
52 ـ عن الشعبي، عن جابر بن عبداللّه، قال: قَدِم أهل نجران على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) العاقِب والسيد، فدعاهما الى الاسلام، فقالا: أسلمنا ـ يا محمد ـ قبلك.
قال: "كذبتما، إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الاسلام".
قالا: هات.
قال: "حُبّ الصليب، وشُرب الخمر، وأكل الخنزير" فدعاهما الى الملاعنة، فوعداه أن يُغادياه بالغَدَاة، فغدا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، ثم أرسل اليهما، فأبَيا أن يجيباه، فأقرّ الخراج عليهما، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): "والذي بعثني بالحق نبياً لو فَعلا لأمطر اللّه عليهما الوادي ناراً".
قال جابر: نزلت فيهم هذه الآية: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم).
قال الشعبي: "أبناءنا" الحسن والحسين "ونساءنا" فاطمة "وأنفسنا" علي بن أبي طالب (صلوات اللّه عليهم)(4).

(48) قوله تعالى: {إن الذين يشترون بعهد اللّه وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم اللّه ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب
____________
1- آل عمران، الآية: 61.
2- تفسير القمي، ج1، ص104.
3- آل عمران، الآية: 61.
4- مناقب المغازلي، ص263، ح310، وشواهد التنزيل، الحسكاني، ج1، ص122، ح170.
الصفحة 35 أليم}(1)
53 ـ عن الحفار، قال أخبرنا عثمان بن أحمد، قال: حدّثنا أبو قِلابة، قال حدّثنا وهب بن جرير، وأبو زيد ـ يعني الهروي ـ قالا: حدّثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبداللّه، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: "من حلف على يمين يقتطع بها مال أخيه لقي اللّه عزّوجل وهو عليه غضبان" فأنزل اللّه تصديق ذلك في كتابه (إن الذين يشترون بعهد اللّه وأيمانهم ثمناً قليلاً) قال: فبرز الأشعث بن قيس، فقال: فيّ نزلت، خاصمت الى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فقضى عليّ باليمين(2).

(49) قوله تعالى: {أفغير دين اللّه يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجِعُون}(3)
54 ـ عن ابن بكير، قال سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن قوله: (وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً).
قال: "أُنزلت في القائم (عليه السلام) اذا خرج باليهود والنصارى والصابئين والزنادقة وأهل الردة والكفار في شرق الأرض وغربها، فعرض عليهم الاسلام، فمن أسلم طوعاً أمره بالصلاة والزكاة وما يؤمر به المسلم ويجب للّه تعالى عليه، ومن لم يسلم ضرب عنقه حتى لا يبقى في المشارق والمغارب أحد إلا وحّد اللّه".
قلت له: جُعلت فداك، إن الخَلْقَ أكثر من ذلك؟
فقال: "إن اللّه اذا أراد أمراً قلّل الكثير وكثّر القليل"(4).

(50) قوله تعالى: {كيف يهدي اللّه قوماً كفروا بعد ايمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات واللّه لا يهدي القوم الظالمين * أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين * خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون *
____________
1- آل عمران، الآية: 77.
2- الأمالي، الشيخ الطوسي، ج1، ص368.
3- آل عمران، الآية:83.
4- تفسير العياشي، ج1، ص183، ص82.
الصفحة 36 إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن اللّه غفور رحيم}(1)
55 ـ قيل: نزلت الآيات في رجل من الأنصار يقال له: الحارث بن سُويد الصامت، وكان قَتل المجذّد بن زياد البلوي غدراً وهرب، وارتد عن الاسلام، ولحق بمكة، ثم ندم فأرسل الى قومه أن يسألوا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) هل لي من توبة؟
فسألوا، فنزلت الآيات الى قوله: (إلا الذين تابوا) فحملها اليه رجل من قومه، فقال: إني لأعلم أنك لصدوق، وأن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أصدق منك، وأن اللّه تعالى أصدق الثلاثة.
ورجع الى المدينة، وتاب، وحسن اسلامه(2).

(51) قوله تعالى: {يا أ يّها الذين أمنوا اتقوا اللّه حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}(3)
56 ـ عن (تفسير وكيع)، قال: حدّثنا سفيان بن مُرة الهمداني، عن عبدخير، قال: سألت علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن قوله تعالى: (يا أ يّها الذين أمنوا اتقوا اللّه حق تقاته).
قال: "واللّه ما عمل بها غير أهل بيت رسول اللّه، نحن ذكرنا اللّه فلا ننساه، ونحن شكرناه فلن نكفره، ونحن أطعناه فلم نعصه، فلما نزلت هذه الآية، قالت الصحابة: لا نُطيق ذلك.
فأنزل اللّه تعالى: (فاتقوا اللّه ما استطعتم).
قال وكيع: ما أطقتم.
ثم قال: (واسمعوا) ما تؤمرون به (وأطيعوا)(4) يعني أطيعوا اللّه ورسوله وأهل
____________
1- آل عمران، الآية: 86 ـ 89.
2- مجمع البيان، الطبرسي، ج2، ص789.
3- آل عمران، الآية: 102.
4- التغابن، الآية: 16.

الصفحة 37

بيته فيما يأمرونكم به(1).

هامش
1- المناقب، ابن شهر آشوب، ج2، ص177.




رد مع اقتباس
قديم 04-14-2011, 09:04 PM   #2
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



(52) قوله تعالى: {واعتصموا بحبل اللّه جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمت اللّه عليكم إذ كنتم اعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين اللّه لكم آياته لعلكم تهتدون}(2)
57 ـ قال علي بن ابراهيم، في قوله تعالى: (واذكروا نعمت اللّه عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم) فإنها نزلت في الأوس والخزرج، كانت الحرب بينهم مائة سنة، لا يضعون السلاح لا بالليل، ولا بالنهار، حتى ولد عليه الأولاد، فلما بعث اللّه نبيه (صلى الله عليه وآله) أصلح بينهم فدخلوا في الاسلام، وذهبت العداوة من قلوبهم برسول اللّه (صلى الله عليه وآله) وصاروا إخواناً(3).

(53) قوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر}(4)
58 ـ أبو بصير، عنه [الصادق] (عليه السلام)، قال: قال: "إنما أنزلت هذه الآية على محمد (صلى الله عليه وآله) فيه وفي الأوصياء خاصة، فقال: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) هكذا واللّه نزل بها جبرئيل، وما عنى بها إلا محمداً وأوصياءه (صلوات اللّه عليهم) "(5).

(54) قوله تعالى: {يا أ يّها الذين أمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم}(6)
59 ـ قال علي بن ابراهيم:... قوله تعالى: (يا أ يّها الذين أمنوا لا تتخذوا بطانة من
____________
1- المناقب، ابن شهر آشوب، ج2، ص177.
2- آل عمران، الآية: 103.
3- تفسير القمي، ج1، ص108.
4- آل عمران، الآية: 110.
5- تفسير العياشي، ج1، ص195، ح129.
6- آل عمران، الآية: 118.
الصفحة 38 دونكم) نزلت في اليهود..(1)

(55) قوله تعالى: {والذين اذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا اللّه فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا اللّه ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون}(2)
60 ـ حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق (رحمه الله)، قال: حدّثنا أحمد بن محمد الهمداني، قال: أخبرنا أحمد بن صالح بن سعد التميمي، قال: حدّثنا موسى بن داود، قال: حدّثنا الوليد بن هشام، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن عبدالرحمن بن تميم الدوسي، قال: دخل معاذ بن جبل على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) باكيا، فسلّم فردّ عليه السلام، ثم قال: "ما يبكيك يا معاذ"؟
فقال: يا رسول اللّه، إن بالباب شاباً طَرِيّ الجسد، نقي اللون، حَسَن الصورة، يبكي على شبابه بكاء الثكلى على ولدها، يريد الدخول عليك.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): "أدخل عليّ الشاب، يا معاذ" فأدخله عليه، فسلّم، فردّ عليه السلام، فقال: "ما يبكيك، يا شاب"؟
فقال: وكيف لا أبكي وقد رَكبتُ ذنوبا إن أخذني اللّه عزّوجل ببعضها أدخلني نار جهنم، ولا أراني إلا سيأخذني بها، ولا يغفرها لي أبداً.
فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): "هل أشركت باللّه شيئا"؟
قال: أعوذ باللّه أن أشرك بربي شيئاً.
قال: "أقتلت النفس التي حرم اللّه"؟
قال: لا.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): "يغفر اللّه لك ذنوبك، وإن كانت مثل الجبال الرواسي".
قال الشاب: فإنها أعظم من الجبال الرواسي.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): "يغفر اللّه لك ذنوبك، وان كانت مثل الأرضين السبع، وبحارها،
____________
1- تفسير القمي، ج1، ص110.
2- آل عمران، الآية: 135.
الصفحة 39 ورمالها، وأشجارها، ومافيها من الخلق".
قال: فإنها أعظم من الأرضين وبحارها ورمالها وأشجارها وما فيها من الخلق.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): "يغفر اللّه لك ذنوبك، وإن كانت مثل السماوات ونحومها، ومثل العرش والكرسي".
قال: فإنها أعظم من ذلك.
فنظر النبي (صلى الله عليه وآله) كهيئة الغضبان، ثم قال: "ويحك يا شاب، ذنوبك أعظم من ربك"؟
فخرّ الشاب على وجهه، وهو يقول: سبحان اللّه ربي، مامن شيء أعظم من ربي، ربي أعظم يا نبي اللّه، اللّه أعظم من كل عظيم.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): "فهل يغفر الذنب العظيم إلا الرب العظيم"؟
فقال الشاب: لا واللّه، يا رسول اللّه.
ثم سكت الشاب.
فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): "ويحك ـ يا شاب ـ ألا تخبرني بذنب واحد من ذنوبك"؟
قال: بلى، أخبرك، أني كنت أنبش القبور سبع سنين، أخرج الأموات وأنزع الأكفان، فماتت جارية من بعض بنات الأنصار، فلما حُملت الى قبرها، ودفنت، وانصرف عنها أهلها، وجنّ عليهم الليل، أتيت قبرها فنبشتها، ثم استخرجتها ونزعت ما كان عليها من أكفانها، وتركتها مجردة على شفير قبرها ومضيت منصرفا، فأتاني الشيطان فأقبل يزينها لي، ويقول: أما ترى بطنها وبياضها، أما ترى وركيها؟ فلم يزل يقول لي هذا حتى رجعت اليها، ولم أملك نفسي حتى جامعتها وتركتها مكانها، فإذا أنا بصوت من ورائي، يقول: يا شاب، ويل لك من ديان يوم الدين، يوم يقفني وإياك كما تركتني عريانة في عسكر الموتى، ونزعتني من حفرتي وسلبتني أكفاني، وتركتني أقوم جَنِبَة الى حسابي، فويل لشبابك من النار.
فما أظن أني أشمُّ رائحة الجنة أبداً، فما ترى لي، يا رسول اللّه؟
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): "تنح عني يا فاسق، إني أخاف أن احترق بنارك، فما أقربك من </span>الصفحة 40 النار".
ثم لم يزل (صلى الله عليه وآله) يقول ويشير اليه حتى أمعن من بين يديه فذهب، فأتى المدينة فتزود منها، ثم أتى بعض جبالها فتعبد فيها، ولبس مِسحاً، وغلّ يديه جميعاً الى عنقه، ونادى: يا رب هذا عبدك بُهلول، بين يديك مغلول، يا رب أنت الذي تعرفني، وزلّ مني ما تعلم يا سيدي، يا رب، إني أصبحت من النادمين، وأتيت نبيك تائباً فطردني وزادني خوفا، فأسألك باسمك وجلالك وعظمة سلطانك أن لا تُخيب رجائي، سيدي ولا تبطل دعائي ولا تقنطني من رحمتك.
فلم يزل يقول ذلك أربعين يوماً وليلة، تبكي له السباع والوحوش، فلما تمّ له أربعون يوما وليلة رفع يديه الى السماء، وقال: اللّهم ما فعلت في حاجتي؟
إن كنت استجبت دعائي، وغفرت خطيئتي، فأوح الى نبيك، وإن لم تستجب دعائي، ولم تغفر لي خطيئتي، وأردت عقوبتي، فعجل بنار تحرقني أو عقوبة في الدنيا تهلكني، وخلصني من فضيحة يوم القيامة.
فأنزل اللّه تبارك وتعالى على نبيه (صلى الله عليه وآله): (والذين اذا فعلوا فاحشة) يعني الزنا (أو ظلموا أنفسهم) يعني بارتكاب ذنب أعظم من الزنا، ونبش القبور، وأخذ الأكفان (ذكروا اللّه فاستغفروا لذنوبهم) يقول: خافوا اللّه فعجلوا التوبة (ومن يغفر الذنوب إلا اللّه) يقول اللّه عزّوجل: أتاك عبدي ـ يا محمد ـ تائبا فطردته، فأين يذهب، وإلى من يقصد، ومن يسأل أن يغفر له ذنباً غيري؟
ثم قال عزّوجل: (ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون) يقول: لم يقيموا على الزنا، ونبش القبور، وأخذ الأكفان (أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين).
فلما نزلت هذه الآية على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) خرج وهو يتلوها ويتبسّم.
فقال لأصحابه: "من يدلني على ذلك الشاب"؟
فقال معاذ: يا رسول اللّه، بلغنا أنه في موضع كذا وكذا.
</span>الصفحة 41 فمضى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) بأصحابه حتى انتهوا الى ذلك الجبل، فصعدوا اليه يطلبون الشاب، فإذا هم بالشاب قائم بين صخرتين، مغلولة يداه الى عنقه، قد اسودّ وجهه، وتساقطت أشفار عينيه من البكاء، وهو يقول: سيدي، قد أحسنت خَلْقي وأحسنت صورتي، فليت شعري ماذا تريد بي، أفي النار تحرقني أم في جوارك تسكنني؟
اللّهم إنك قد أكثرت الاحسان الي وأنعمت عليّ، فليت شعري ماذا يكون آخر أمري، الى الجنة تزفني، أم النار تسوقني؟
اللّهم إن خطيئتي أعظم من السماوات والأرضين، ومن كرسيك الواسع، وعرشك العظيم، فليت شعري تغفر خطيئتي، أم تفضحني بها يوم القيامة؟
فلم يزل يقول نحو هذا وهو يبكي ويحثو التراب على رأسه، وقد أحاطت به السباع، وصفّت فوقه الطير وهم يبكون لبكائه، فدنا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فأطلق يديه من عنقه، ونفض التراب عن رأسه، وقال: "يا بهلول، أبشر فإنك عتيق اللّه من النار" ثم قال (عليه السلام) لأصحابه: "هكذا تداركوا الذنوب، كما تداركها بهلول" ثم تلا عليه ما أنزل اللّه عزّوجل فيه، وبشّره بالجنة"(1).

(56) قوله تعالى: {وما كان لنفس أن تموت إلا باذن اللّه كتاباً مؤجلاً ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين}(2)
61 ـ الشيخ المفيد في حديث سبعين منقبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) دون الصحابة، بإسناده عن ابن دأب، وذكر مناقبه الى أن قال: ثم ترك الوهن والاستكانة، إنه انصرف من أُحد وبه ثمانون جراحة، تدخل الفتائل من موضع وتخرج من موضع، فدخل عليه رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) عائداً وهو مثل المضغة على نَطع، فلما رآه رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) بكى وقال له: "إن رجلاً يصيبه هذا في اللّه تعالى لحق على اللّه أن يفعل به ويفعل" فقال مجيباً له وبكى: "بأبي أنت وأمي، الحمد للّه الذي لم يرني ولّيت عنك ولا فررت،
____________
1- الامالي، الصدوق، ص45، ح3.
2- آل عمران، الآية:145.
الصفحة 42 بأبي أنت وأمي كيف حرمت الشهادة" قال: "إنّها من وراءك إن شاء اللّه".
قال: فقال له رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): "إن أبا سفيان قد أرسل موعده بيننا وبينكم حمراء الأسد" فقال: "بأبي أنت وأمي، واللّه لو حملت على أيدي الرجال ما تخلفت عنك" قال: فنزل القرآن: (وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل اللّه وما ضعفوا وما استكانوا واللّه يحب الصابرين) ونزلت الآية فيه قبلها: (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن اللّه كتابا مؤجلاً ومن يُرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين).
ثم ترك الشكاية من ألم الجراحات، وشكت المرأتان الى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ما يلقى، وقالتا:2 يا رسول اللّه، قد خشينا عليه مما تدخل الفتائل في موضع الجراحات من موضع الى موضع، وكتمانه ما يجد من الألم.
قال: فعدّ ما به من أثر الجراحات عند خروجه من الدنيا، فكانت ألف جراحة من قرنه الى قدمه (صلوات اللّه عليه) "(1).

(57) قوله تعالى: {بل اللّه مولكم وهو خير الناصرين}(2)
62 ـ قوله تعالى: (بل اللّه مولكم وهو خير الناصرين) عن علي (عليه السلام) قيل: نزلت في المنافقين إذ قالوا للمؤمنين يوم أحد، يوم الهزيمة: ارجعوا الى اخوانكم، وارجعوا الى دينهم(3).

(58) قوله تعالى: {ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاساً يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون باللّه غير الحق ظن الجهلية يقولون هل لنا من الأمر من شيء قل إن الأمر كله للّه يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من
____________
1- الاختصاص، ص 158.
2- آل عمران، الآية: 150.
3- مجمع البيان، ج2، ص856.
الصفحة 43 الأمر شيء ما قتلنا ههنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم وليبتلي اللّه ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم واللّه عليم بذات الصدور}(1)
63 ـ وتراجع أصحاب رسول اللّه [يوم أُحد] المجروحون وغيرهم، فأقبلوا يعتذرون الى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فأحب اللّه أن يُعرِّف رسوله مَن الصادق منهم ومن الكاذب، فأنزل اللّه عليهم النعاس في تلك الحالة حتى كانوا يسقطون الى الارض، وكان المنافقون الذين يكذبون لا يستقرون، قد طارت عقولهم، وهم يتكلمون بكلام لا يفهم عنهم، فأنزل اللّه: (يغشى طائفة منهم) يعني المؤمنين (وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون باللّه غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شيء) قال اللّه لمحمد (صلى الله عليه وآله): (قل إن الأمر كله للّه يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا) يقولون: لو كنا في بيوتنا ما أصابنا القتل، قال اللّه: (لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم وليبتلي اللّه ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم واللّه عليم بذات الصدور) فأخبر اللّه رسوله ما في قلوب القوم ومَن كان منهم مؤمنا، ومَن كان منهم منافقا كاذبا بالنعاس، فأنزل اللّه عليه، (ما كان اللّه ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب) يعني المنافق الكاذب من المؤمن الصادق بالنُعاس الذي مَيّز بينهم(2).

(59) قوله تعالى: {الذين استجابوا للّه والرسول من بعدما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتّقوا أجر عظيم}(3)
64 ـ عن أبي رافع بطرق كثيرة، أنه لما انصرف المشركون يوم أحد بلغوا الروحاء، قالوا: لا الكواعب أردفتم، ولا محمداً قتلتم، ارجعوا.

____________
1- آل عمران، الآية: 154.
2- تفسير القمي، ج1، ص120.
3- آل عمران، الآية: 172.
الصفحة 44 فبلغ ذلك رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فبعث في آثارهم علياً (عليه السلام) في نفر من الخزرج، فجعل لا يرتحل المشركون من منزل إلا نزله علي (عليه السلام) فأنزل اللّه تعالى: "الذين استجابوا للّه والرسول من بعد ما أصابهم القرح"(1).
65 ـ عن سالم بن أبي مريم، قال: قال لي أبو عبداللّه (عليه السلام): "ان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) بعث علياً (عليه السلام) في عشرة (استجابوا للّه والرسول من بعد ما أصابهم القرح) الى (أجر عظيم) إنّما نزلت في علي (عليه السلام)(2).

(60) قوله تعالى: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا اللّه ونعم الوكيل}(3)
66 ـ عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن أبي رافع: أنها نزلت في علي (عليه السلام)، وذلك أنه نادى يوم الثاني من أُحد في المسلمين فأجابوه، وتقدم علي (عليه السلام) براية المهاجرين في سبعين رجلاً حتى انتهى الى حمراء الأسد ليرهب العدو، وهي سوق على ثلاثة أميال من المدينة، ثم رجع الى المدينة يوم الجمعة وخرج أبو سفيان حتى انتهى الى الروحاء، فلقي معبد الخزاعي، فقال: ما وراءك؟
فأنشده:

كادت تُهدُ من الأصوات راحلتيإذ سالت الأرض بالجرد الأبابيلتـردي باُسد كـرام لا تـنابـلةعـنـد اللـقاء ولا خُرق معازيل

فقال ابو سفيان لركب من عبدالقيس: أبلغوا محمداً أني قتلت صناديدكم وأردت الرجعة لأستأصلكم.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): "حسبنا اللّه ونعم الوكيل".

____________
1- المناقب، ابن شهرآشوب، ج3، ص125.
2- تفسير العياشي، ج1، ص206، ح171، وشواهد التنزيل، الحسكاني، ج1، ص133، ح184و185.
3- آل عمران، الآية: 173.
الصفحة 45 قال أبو رافع: قال ذلك علي (عليه السلام) فنزل (الذين قال لهم الناس) الآية(1).

(61) قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً ولهم عذاب مهين}(2)
67 ـ عن يونس، رفعه، قال: قلت له: زوّج رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ابنته فلاناً؟
قال: "نعم".
قلت: فكيف زوّجه الأخرى؟
قال: "قد فعل، فأنزل اللّه: (ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم) الى (عذاب مهين)(3).

(62) قوله تعالى: {لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم}(4)
68 ـ قوله تعالى: (لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا) نزلت في المنافقين الذين يحبون أن يحمدوا على غير فعل(5).

(63) قوله تعالى: {الذين يذكرون اللّه قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويَتفكّرون في خَلقِ السماوات والأرض رَبّنا مَا خَلقت هذا باطلاً سُبحانك فَقِنا عذابَ النار * رَبّنا إنّك مَن تُدخل النار فقد أَخزيته وما للظالمين مِن أَنصار * رَبّنا إننا سَمعنا مُنادياً يُنادي للإيمان أَن أمنوا بربكم فأمنّا رَبّنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفّر عنا سيئاتنا وتوفّنا مع الأبرار * رَبّنا وأتِنا ما وَعدتنا على رُسُلكَ ولا تُخزنا يومَ القيامة إنّك لا تُخلف المِيعاد * فاستجاب لهم ربهم أَني لا أُضيع عَمَلَ عامِل مِنكم من ذكر أو أُنثى بعضكم من بعض
____________
1- المناقب، ابن شهرآشوب، ج1، ص194.
2- آل عمران، الآية: 178.
3- تفسير العياشي، ج1، ص207، ح174.
4- آل عمران، الآية: 188.
5- تفسير القمي، ج1، ص128.
الصفحة 46 فالذين هاجروا وأُخرجوا من دِيارهم وأُوذوا في سبيلي وقاتلوا وقُتِلوا لأُكَفِّرنَّ عَنهم سيئاتِهم ولأُدخلنَّهم جَنات تجري من تحتها الأنهار ثواباً مِن عند اللّه واللّه عنده حُسنُ الثواب * لا يَغُرَّنّك تَقلبُ الذين كَفروا في البلاد * مَتاع قليل ثمّ مَأواهم جهنم وبئس المِهاد * لكنِ الذين اتّقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نُزُلاً من عند اللّه وما عند اللّه خير للأبرار * وإنّ مِنْ َهل الكتاب لَمَن يؤمن باللّه وما أُنزل إليكم وَما أُنزل اليهم خاشعين للّه}(1)
69 ـ عن أبي جعفر وأبي عبداللّه (عليه السلام): "أن هذه الآيات التي أواخر آل عمران نزلت في علي (عليه السلام) وفي جماعة من أصحابه، وذلك أن النبي (صلى الله عليه وآله) لما أمره اللّه تعالى بالمهاجرة الى المدينة بعد موت عمه أبي طالب (رحمة الله عليه)، وكان قد تحالفت عليه قريش بأن يكبسوا عليه ليلاً وهو نائم، فيضربوه ضربة رجل واحد، فلم يُعلم من قاتله، فلا يؤخذ بثاره، فأمر اللّه بأن يبيّت مكانه ابن عمه علياً (عليه السلام)، ويخرج ليلاً الى المدينة، ففعل ما أمره اللّه به، وبيّت مكانه على فراشه علياً (عليه السلام)، وأوصاه أن يحمل أزواجه الى المدينة، فجاء المشركون من قريش لما تعاقدوا عليه وتحالفوا، فوجدوا علياً (عليه السلام) مكانه فرجعوا القهقري، وأبطل اللّه ما تعاقدوا عليه وتحالفوا.
ثم إن علياً (عليه السلام) حمل أهله وأزواجه الى المدينة فعلم أبو سفيان بخروجه وسيره الى المدينة فتبعه ليردهم، وكان معهم عبدٌ له أسود، فيه شِدة وجرأة في الحرب، فأمره سيّده أن يلحقه فيمنعه عن المسير حتى يلقاه بأصحابه، فلحقه، فقال له: لا تسر بمن معك الى أن يأتي مولاي.
فقال (عليه السلام) له: ويلك، ارجع الى مولاك وإلا قتلتك.
فلم يرجع، فشال علي (عليه السلام) سيفه وضربه، فأبان عنقه عن جسده، وسار بالنساء والأهل، وجاء أبو سفيان فوجد عبده مقتولاً، فتبع علياً (عليه السلام) وأدركه، فقال له: يا علي، تأخذ بنات عمنا من عندنا من غير إذننا، وتقتل عبدنا، فقال: أخذتهم بإذن مَن له
____________
1- آل عمران، الآية: 191 ـ 199.
الصفحة 47 الإذن، فامضي لشأنك.
فلم يرجع، وحاربه على ردِّهم بأصحابه يومه أجمع، فلم يقدروا على ردّه، وعجزوا عنه هو وأصحابه، فرجعوا خائبين.
وسار علي (عليه السلام) بأصحابه وقد كلّوا من الحرب والقتال، فأمرهم علي (عليه السلام) بالنزول ليستريحوا ويسير بمن معه، فنزلوا وصلّوا على ما يتمكنون، وطرحوا أنفسهم عجزاً يذكرون اللّه تعالى في هذه الحالات كلها الى الصباح، ويحمدونه، ويشكرونه، ويعبد.
ثم سار بهم الى المدينة، الى النبي (صلى الله عليه وآله)، ونزل جبرئيل (عليه السلام) قبل وصولهم، فحكى للنبي (صلى الله عليه وآله) حكايتهم، وتلا عليه الآيات من آخر آل عمران الى قوله: (انك لا تخلف الميعاد) فلما وصل (عليه السلام) بهم الى النبي (صلى الله عليه وآله) قال له: إن اللّه سبحانه قد أنزل فيك وفي أصحابك قرآنا، وتلا عليه الآيات من آخر آل عمران الى آخرها" والحمد للّه رب العالمين(1).

____________
1- نهج البيان، الشيباني، ج1، ص79.


 

رد مع اقتباس
قديم 04-14-2011, 09:06 PM   #3
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



(64) قوله تعالى: {وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن باللّه وما أنزل اليكم وما أنزل اليهم خاشعين}(2)
70 ـ عن جابر وغيره، ان النبي (صلى الله عليه وآله) أتاه جبرئيل وأخبره بوفاة النجاشي، ثم خرج من المدينة الى الصحراء، ورفع اللّه الحجاب بينه وبين جنازته، فصلّى عليه، ودعا له، واستغفر له، وقال للمؤمنين: "صلّوا عليه" فقال منافقون: نصلّي على علج بنجران؟
فنزلت الآية والصفات التي في الآية هي صفات النجاشي(3).

(65) قوله تعالى: {يا أ يّها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا اللّه لعلكم
____________

2- آل عمران، الآية: 199.
3- مستدرك الوسائل، حسين النوري، ج2، ص275.
الصفحة 48 تفلحون}(1)
71 ـ عن علي بن ابراهيم بن هاشم، عن علي بن اسماعيل، عن حماد بن عيسى، عن ابراهيم بن عمر اليماني، عن أبي الطفيل، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين (عليه السلام): "أن ابن عباس بعث اليه من يسأله عن هذه الآية: (يا أ يّها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا) فغضب علي بن الحسين (عليه السلام) وقال للسائل: وددت أن الذي أمرك بهذا واجهني به ـ ثم قال ـ: نزلت في أبي وفينا، ولم يكن الرباط الذي أمرنا به بعد، وسيكون ذلك ذُريةً من نسلنا المرابط".
ثم قال: "أما أن في صلبه ـ يعني ابن عباس ـ وديعة ذُرئت لنار جهنم، سيُخرجون أقواما من دين اللّه أفواجاً، وستُصبغ الارض بدماء فراخ من فراخ آل محمد (عليهم السلام)، تنهض تلك الفراخ في غير وقت، وتطلب غير مُدْرَك، ويرابط الذين آمنوا، ويصبرون ويُصابرون حتى يحكم اللّه وهو خير الحاكمين"(2).
72 ـ روى الحسين بن مساعد: أن الآية نزلت في رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) وحمزة (رضي الله عنه)(3).



سورة النساء



(66) قوله تعالى: {واتّقوا اللّه الذي تساءلون به والأرحام ان اللّه كان عليكم رقيبا}(4)

____________
1- آل عمران، الآية: 200.
2- الغيبة، النعماني، ص199، ح12.
3- تحفة الابرار، ص 114 "مخطوط"، وتفسير الحبري، ص 252، ح17.
4- النساء، الآية: 1 الصفحة 49 73 ـ عن المرزباني، بإسناده عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، في قوله تعالى: (واتّقوا اللّه الذي تساءلون به والأرحام)، نزلت في رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته، وذوي أرحامه، وذلك أن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة، إلا ما كان من سببه ونسبه (صلى الله عليه وآله)(1).

(67) قوله تعالى: {ان الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً}(2)
74 ـ عن آدم بن اسحاق، عن عبدالرزاق بن مهران، عن الحسين بن ميمون، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: "أنزل في مال اليتيم من أكله ظلماً: (ان الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً) وذلك أن آكل مال اليتيم يجيء يوم القيامة والنار تلتهب في بطنه حتى يخرج لهب النار من فيه، ويعرفه أهل الجمع أنه آكل مال اليتيم"(3).

(68) قوله تعالى: {يا أ يّها الذين أمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرهاً ولا أن تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما اتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة}(4)
75 ـ قيل: نزلت في الرجل يحبس المرأة عنده، لا حاجة له اليها، وينتظر موتها حتى يرثها، روي ذلك عن أبي جعفر (عليه السلام)(5).

(69) قوله تعالى: {ولا تنكحوا ما نكح اباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتاً وساء سبيلاً}(6)
76 ـ عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله (يا أ يّها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء
____________
1- المناقب، ابن شهر آشوب، ج2، ص168، وتفسير الحبري، ص253، ح18.
2- النساء، الآية: 10.
3- الكافي، ج5، ص126، ح3.
4- النساء، الآية: 19.
5- مجمع البيان، الطبرسي، ج3، ص39.
6- النساء، الآية: 22.
الصفحة 50 كرهاً) فانه كان في الجاهلية في أول ما أسلموا من قبائل العرب إذا مات حميم الرجل وله امرأة ألقى الرجل ثوبه عليها، فورث نكاحها بصداق حميمه الذي كان أصدقها، يرث نكاحها كما يرث ماله، فلما مات أبو قيس بن الأسلت ألقى محصن بن أبي قيس ثوبه على امرأة أبيه وهي كبيشة بنت معمر بن معبد، فورث نكاحها ثم تركها لا يدخل بها ولا ينفق عليها، فأتت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فقالت: يا رسول اللّه مات أبو قيس بن الأسلت، فورث ابنه محصن نكاحي فلا يدخل عليّ ولا ينفق عليّ، ولا يُخلّي سبيلي فألحق بأهلي؟
فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): ارجعي الى بيتك، فإن يحدث اللّه في شأنك شيئاً أعلمتك، فنزل: (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتاً وساء سبيلاً) فلحقت بأهلها.
وكانت نساء في المدينة قد ورث نكاحهن كما ورث نكاح كبشة غير أنه ورثهنّ من الابناء، فأنزل اللّه (يا أ يّها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرهاً)(1).

(70) قوله تعالى: {فما استمتعتم به منهن فاتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن اللّه كان عليماً حكيماً}(2)
77 ـ عن سهل بن زياد وعلي بن ابراهيم، عن أبيه، جميعاً، عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن المتعة.
فقال: "نزلت في القرآن: (فما استمتعتم به منهن فاتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة)(3).

(71) قوله تعالى: {ولا تقتلوا أنفسكم إن اللّه كان بكم رحيما}(4)
78 ـ عن أبي علي رفعه، قال: كان الرجل يحمل على المشركين وحده، حتى يقتل
____________
1- تفسير القمي، ج1، ص134.
2- النساء، الآية: 24.
3- الكافي، ج5، ص448، ح1.
4- النساء، الآية: 29.
الصفحة 51 أو يُقتل، فأنزل اللّه هذه الآية: (ولا تقتلوا أنفسكم إن اللّه كان بكم رحيماً)(1).

(72) قوله تعالى: {واعبدوا اللّه ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحساناً}(2)
79 ـ عن سلام الجعفي، عن أبي جعفر (عليه السلام) وأبان بن تغلب، عن أبي عبداللّه (عليه السلام): "نزلت في رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، وفي علي (عليه السلام) "(3).

(73) قوله تعالى: {فكيف اذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}(4)
80 ـ عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن زياد القندي، عن سماعة، قال: قال أبو عبداللّه (عليه السلام) في قول اللّه عزّوجل: (فكيف اذا جئنا من كل أمّة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً).
قال: "نزلت في أمّة محمد (صلى الله عليه وآله) خاصّة، في كلّ قَرن منهم إمام منّا شاهد عليهم، ومحمد (صلى الله عليه وآله) في كل قَرن شاهد علينا"(5).

(74) قوله تعالى: {يا أ يّها الذين أمنوا لا تقربوا الصَّلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون}(6)
81 ـ أنزل اللّه تبارك وتعالى في الخمر ثلاث آيات: (ويسئلونك عن الخمر والميسر)(7) فكان المسلمون بين شارب وتارك، الى أن شربها رجل ودخل في صلاته فهجر، فنزل: (يا أ يّها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون) فشربها من شربها من المسلمين، حتى شربها عمر فأخذ لَحْي بعير، فشجّ
____________
1- تفسير العياشي، ج1، ص235، ح99.
2- النساء، الآية: 36.
3- المناقب، ابن شهرآشوب، ج3، ص105.
4- النساء، الآية: 41.
5- الكافي، ج1، ص146، ح1.
6- النساء، الآية: 43.
7- البقرة، الآية: 219.
الصفحة 52 رأس عبدالرحمن بن عوف، ثم قعد ينوح على قتلى بدر بشعر الأسود بن يعفر:

وكـائن بالقـليب قليب بدرمن الفتيان والشرب الكرامأيوعدنا ابن كبشة ان سنحياوكـيف حياة أصداء وهام؟

أيعجزُ أن يرد الموتَ عنيوينشرني اذا بليت عظامي؟

ألا مَن مـبلغ الرحمن عنيبـأني تـارك شهر الصيامفـقل للّه يـمنعني شرابيوقـل للّه يـمنعني طعامي

فبلغ ذلك رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، فخرج مغضبا يَجُرّ رداءه، فرفع شيئاً كان في يده ليضربه، فقال: أعوذ باللّه من غضب اللّه وغضب رسوله، فأنزل اللّه سبحانه وتعالى: (إنّما يريد الشيطان) الى قوله: (فهل أنتم منتهون)(1)
فقال عمر: انتهينا(2).

(75) قوله تعالى: {واللّه اعلم بأعدائكم وكفى باللّه ولياً وكفى باللّه نصيراً * مِن الَّذين هَادوا يُحَرِّفون الكَلِمَ عن مواضعه ويقولون سَمِعنا وعصينا واسمع غير مُسمع وراعِنا ليّاً بأَلسِنتهم وطعناً في الدين ولو أنّهم قالوا سَمِعنا وأَطعنا واسمع وانظرنا لكان خيراً لهم وأَقوم ولكن لعنهم اللّه بكُفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا}(3)
82 ـ قوله تعالى: (واللّه اعلم باعدائكم ـ الى قوله ـ واسمع غير مسمع) نزلت في اليهود(4).

(76) قوله تعالى: {أم يحسدون الناس على ما آتهم اللّه من فضله فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً}(5)

____________
1- المائدة، الآية: 91.
2- ربيع الابرار، الزمخشري، ج4، ص51.
3- النساء، الآية: 45 ـ 46.
4- تفسير القمي، ج1، ص140.
5- النساء، الآية: 54.
الصفحة 53 83 ـ عن أبي الفتوح الرازي في (روض الجنان) بما ذكره أبو عبداللّه المرزباني، بإسناده، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، في قوله تعالى: (أم يحسدون الناس على ما آتهم اللّه من فضله) نزلت في رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، وفي علي (عليه السلام)(1).

____________
1- المناقب، ابن شهرآشوب، ج3، ص213، وتفسير الحبري، ص255، ح19.


 

رد مع اقتباس
قديم 04-14-2011, 09:08 PM   #4
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



(77) قوله تعالى: {ان اللّه نعما يعظكم به}(2)
84 ـ أبو جعفر (عليه السلام) (إن اللّه نعما يعظكم به)، قال: "فينا نزلت، واللّه المستعان"(3).

(78) قوله تعالى: {أطيعوا اللّه وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}(4)
85 ـ عن علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس وعلي بن محمد، عن سهل بن زياد أبي سعيد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبداللّه (عليه السلام) عن قول اللّه عزّوجل: (أطيعوا اللّه وأطيعوا الرسول وأُولي الأمر منكم).
فقال: "نزلت في علي بن أبي طالب، والحسن، والحسين (عليهم السلام) ".
فقلت له: إن الناس يقولون: فما له لم يُسمّ علياً وأهل بيته (عليهم السلام) في كتاب اللّه عزّوجل.
قال: "فقولوا لهم: إن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) نزلت عليه الصلاة ولم يسمّ اللّه لهم ثلاثاً ولا أربعاً، حتى كان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) هو الذي فسّر ذلك لهم، ونزلت عليه الزكاة ولم يُسمّ لهم من كل أربعين درهماً درهماً، حتى كان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) هو الذي فسّر ذلك لهم، ونزل الحج فلم يقل لهم: طوفوا اسبوعاً، حتى كان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) هو الذي فسّر ذلك لهم..."الحديث(5).
86 ـ إنها نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) حين خلّفه رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) بالمدينة، فقال: "يا
____________

2- النساء، الآية: 58.
3- تفسير العياشي، ج1، ص249، ح166.
4- النساء، الآية: 59.
5- الكافي، ج1، ص226، ح1.
الصفحة 54 رسول اللّه أتخلفني على النساء والصبيان"؟
فقال: "يا أمير المؤمنين، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، حين قال له: (اخلفني في قومي وأصلِحْ)(1).
فقال: " [بلى و] اللّه".
(وأُولي الأمر منكم) قال: علي بن أبي طالب (عليه السلام) ولاّه اللّه أمر الأمّة بعد محمد، وحين خلّفه رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) بالمدينة، فأمر اللّه العباد بطاعته وترك خلافه(2).

(79) قوله تعالى: {ومن يطع اللّه والرسول فأولئك مع الذين أنعم اللّه عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا}(3)
87 ـ عن أبي المفضل، قال: حدّثنا أبو عبداللّه جعفر بن محمد بن الحسن العلوي الحسيني (رضي الله عنه)، قال: حدّثنا موسى بن عبداللّه بن موسى بن عبداللّه بن الحسن، قال: حدّثني أبي، عن جدي، عن أبيه عبداللّه بن الحسن، عن أبيه وخاله علي بن الحسين، عن الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب، عن أبيهما علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: "جاء رجل من الأنصار الى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول اللّه، ما استطيع فراقك، وإني لأدخل منزلي فأذكرك فأترك ضيعتي وأقبل حتى انظر اليك حُباً لك، فذكرت اذا كان يوم القيامة وأدخلت الجنة فرفعتَ في أعلى علّيين فكيف لي بك يا نبي اللّه؟
فنزلت: (ومن يطع اللّه والرسول فاولئك مع الذين أنعم اللّه عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا) فدعا النبي (صلى الله عليه وآله) الرجل فقرأها عليه وبشّره بذلك"(4).

(80) قوله تعالى: {ألم تر الى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصَّلاة وآتوا
____________
1- الاعراف، الآية: 142.
2- المناقب، ابن شهرآشوب، ج3، ص15.
3- النساء، الآية: 69.
4- الأمالي، الطوسي، ج2، ص233.
الصفحة 55 الزكاة فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية اللّه أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا الى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلاً * أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند اللّه وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كلّ من عند اللّه فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً}(1)
88 ـ قال علي بن ابراهيم: إنها نزلت بمكة قبل الهجرة، فلما هاجر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) الى المدينة وكتب عليهم القتال نُسخَ هذا، فجزع أصحابه من هذا، فأنزل اللّه: (ألم تر الى الذين قيل لهم) بمكة (كفوا أيديكم) لأنهم سألوا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) بمكة أن يأذن لهم في محاربتهم، فأنزل اللّه: (كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة) فلما كتب عليهم القتال بالمدينة (قالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا الى أجل قريب) فقال اللّه: (قل) يا محمد (متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلاً) الفتيل: القِشر الذي في النواة.
ثم قال: (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيّدة) يعني الظلمات الثلاث التي ذكرها اللّه، وهي: المَشيمة، والرحم، والبَطن(2).

(81) قوله تعالى: {فمالكم في المنافقين فئتين واللّه أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضلّ اللّه ومن يضلل اللّه فلن تجد له سبيلاً * ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم اولياء حتى يهاجروا في سبيل اللّه فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم ولياً ولا نصيراً * إلا الذين يصلون الى قوم بينكم وبينهم ميثَق أو جاءوكم حصرت صدورهم أن يقتلوكم أو يقتلوا قومهم ولو شاء اللّه لسلطهم عليكم فلقتلوكم فإن اعتزلوكم فلم يقتلوكم وألقوا إليكم السلمَ فما
____________
1- النساء، الآية: 77 ـ 78.
2- تفسير القمي، ج1، ص143.
الصفحة 56 جعل اللّه لكم عليهم سبيلاً}(1)
89 ـ اختلفوا في من نزلت هذه الآية فيه، فقيل: نزلت في قوم قدموا المدينة من مكة فأظهروا للمسلمين الاسلام، ثم رجعوا الى مكة لأنهم استوخموا المدينة فأظهروا الشرك، ثم سافروا ببضائع المشركين الى اليمامة فأراد المسلمون أن يغزوهم فاختلفوا، فقال بعضهم، لا نفعل فإنهم مؤمنون، وقال آخرون: إنهم مشركون، فأنزل اللّه فيهم الآية، وهو المروي عن أبي جعفر (عليه السلام)(2).
90 ـ عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبان، عن الفضل أبي العباس، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، في قول اللّه عزّوجل: (أوجاءوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم)، قال (عليه السلام): "نزلت في بني مُدْلج لأنهم جاءوا الى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فقالوا: إنا قد حصرت صدورنا أن نشهد أنك رسول اللّه، فلسنا معك ولا مع قومنا عليك".
قال: قلت: كيف صنع بهم رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)؟
قال: "وادعهم الى أن يفرغ من العرب، ثم يدعوهم، فإن أجابوا وإلا قاتلهم"(3).

(82) قوله تعالى: {ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كل ما ردوا الى الفتنة أركسوا فيها}(4)
91 ـ [نزلت] في عُيينة بن حُصين الفزاري، أجدبت بلادهم فجاء الى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، ووادَعَه على أن يقيم ببطن نَخْل، ولا يتعرض له، وكان منافقاً ملعونا، وهو الذي سمّاه رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): الأحمق المُطاع في قومه(5).

(83) قوله تعالى: {ولا تقولوا لمن ألقى اليكم السلام لست مؤمناً تبتغون عرض
____________
1- النساء، الآية: 88 ـ 90.
2- مجمع البيان، الطبرسي، ج3، ص132.
3- الكافي، ج8، ص327، ح504.
4- النساء، الآية: 91.
5- تفسير القمي، ج1، ص17.
الصفحة 57 الحياة الدنيا فعند اللّه مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمنّ اللّه عليكم فتبينوا إن اللّه كان بما تعملون خبيرا}(1)
92 ـ إنها نزلت لما رجع رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) من غزوة خيبر، وبعث أُسامة بن زيد في خيل الى بعض قرى اليهود في ناحية فدك، ليدعوهم الى الاسلام، وكان رجل [من اليهود] يقال له مِرداس بن نَهيك الفَدَكي في بعض القرى، فلما أحسّ بخيل رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) جمع أهله وماله [وصار] في ناحية الجبل فأقبل يقول: أشهد أن لا إله إلا اللّه وأن محمداً رسول اللّه، فمرّ به أُسامة بن زيد فطعنه فقتله، فلما رجع الى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أخبره بذلك، فقال له رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): "قتلت رجلاً شهد أن لا إله إلا اللّه وأني رسول اللّه"؟
فقال: يا رسول اللّه، إنما قالها تعوذاً من القتل.
فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): "فلا كشفت الغطاء عن قلبه، ولا ما قال بلسانه قَبلت، ولا ماكان في نفسه علمت".
فحلف أسامة بعد ذلك أن لا يقتل أحداً شهد أن لا اله إلا اللّه وأن محمداً رسول اللّه، فتخلّف عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حروبه: فأنزل اللّه تعالى في ذلك: (ولا تقولوا لمن ألقى اليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند اللّه مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمنّ اللّه عليكم فتبينوا إن اللّه كان بما تعملون خبيراً) ثم ذكر فَضلَ المجاهدين على القاعدين فقال: (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر)(2) يعني الزمني كما ليس على الأعرج حرج (والمجاهدون في سبيل اللّه بأموالهم وأنفسهم)(3)الى آخر الآية.(4)

(84) قوله تعالى: {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصَّلاة فلتقم طائفة منهم معك
____________
1- النساء، الآية: 94.
2- النساء، الآية: 95.
3- النساء، الآية: 95.
4- تفسير القمي، ج1، ص148.
الصفحة 58 وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يُصلوا فليُصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم}(1)
93 ـ إنها نزلت لما خرج رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) الى الحديبية يريد مكة، فلما وقع الخبر الى قريش بعثوا خالد بن الوليد في مائتي فارس، كميناً ليستقبل رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، فكان يُعارضه رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) على الجبال، فلما كان في بعض الطريق حضرت صلاة الظهر فأذّن بلال فصلّى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) بالناس، فقال خالد بن الوليد لو كنّا حَملنا عليهم وهم في الصلاة لأصبناهم، فإنهم لا يقطعون صلاتهم، ولكن تجيء لهم الآن صلاة أخرى هي أحبّ إليهم من ضياء أبصارهم، فإذا دخلوا فيها أغرنا عليهم، فنزل جبرئيل (عليه السلام) على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) بصلاة الخوف في قوله: (وإذا كنت فيهم) الآية(2).

(85) قوله تعالى: {يستخفون من الناس ولا يستخفون من اللّه وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان اللّه بما يعملون محيطاً * ها أنتم هؤلاء جدلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجدل اللّه عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلاً * ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر اللّه يجد اللّه غفوراً رحيماً * ومن يكسب إثماً فإنما يكسبه على نفسه وكان اللّه عليماً حكيماً * ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً فقد احتمل بُهتناً وإثماً مبيناً * ولولا فضل اللّه عليك ورحمته لهمّت طائفة منهم أن يُضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء وأنزل اللّه عليك الكتاب والحكمة وعلّمك ما لم تكن تعلم وكان فضل اللّه عليك عظيماً}(3)
94 ـ عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: "إن اُناساً من رَهط بَشير الأدنين، قالوا انطلقوا بنا الى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، وقالوا: نُكلّمه في صاحبنا أو نَعذره، إن صاحبنا بريء، فلما أنزل اللّه (يستخفون من الناس ولا يستخفون من اللّه) الى قوله: (وكيلاً) فأقبلت رَهط بَشير،
____________
1- النساء، الآية: 102.
2- تفسير القمي، ج1، ص150.
3- النساء، الآية: 107 ـ 113.
الصفحة 59 فقالوا: يا بشير، استغفر اللّه وتب اليه من الذنب.
فقال: والذي أحلف به ما سرقها إلا لبيد فنزلت (ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرمِ به بريئاً فقد احتمل بُهتناً وإثماً مبيناً).
ثم إن بشيراً كفر ولحق بمكة، وأنزل اللّه في النفر الذين أعذروا بشيراً وأتوا النبي (صلى الله عليه وآله) ليعذروه قوله: (ولولا فضل اللّه عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يُضلّوك وما يُضلّون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء وأنزل اللّه عليك الكتاب والحكمة وعلّمك ما لم تكن تعلم وكان فضل اللّه عليك عظيماً)(1).

(86) قوله تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيّن له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نُوله ما تولّى ونصله جهنم وساءت مصيراً}(2)
95 ـ نزلت في بشير وهو بمكة (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيّن له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نُوله ما تولّى ونصله جهنم وساءت مصيراً) وقوله: (ومن يشاقق الرسول) أي يخالفه(3).

(87) قوله تعالى: {ويستفتونك في النساء قل اللّه يفتيكم فيهنّ وما يتلى عليكم في الكتاب في يتمى النساء التي لا تؤتونهنّ ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن}(4)
96 ـ قوله تعالى: (وان خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع) قال: نزلت مع قوله تعالى: (ويستفتونك في النساء قل اللّه يفتيكم فيهنّ وما يتلى عليكم في الكتاب في يتمى النساء التي لا تؤتونهنّ ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن)، (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع) فنصف الآية في أول السورة، ونصفها على رأس المائة وعشرين آية، وذلك أنهم كانوا لا يستحلون أن يتزوجوا يتيمة قد ربّوها فسألوا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) عن ذلك، فأنزل اللّه تعالى:

____________
1- تفسير القمي، ج1، ص152.
2- النساء، الآية: 115.
3- تفسير القمي، ج1، ص152.
4- النساء، الآية: 127.
الصفحة 60 (يستفتونك في النساء) الى قوله: (مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم)(1).

(88) قوله تعالى: {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً والصلح خير وأُحضرت الأنفس الشح}(2)
97 ـ نزلت في بنت محمد بن مسلمة، كانت امرأة رافع بن جريح، وكانت امرأة قددخلت في السن وتزوج عليها امرأة شابة، كانت أعجب اليه من بنت محمد بن مسلمة، فقالت له بنت محمد بن مسلمة: ألا أراك معرضاً عني مؤثراً عليّ؟
فقال رافع: هي امرأة شابة، وهي أعجب إليّ، فإن شئتِ أقررت على أن لها يومين أو ثلاثة مني ولك يوم واحد، فأبت بنت محمد بن مسلمة أن ترضى، فطلّقها تطليقة واحدة ثم طلقها أخرى، فقالت: لا واللّه لا أرضى أن تسوي بيني وبينها، يقول اللّه: (وأحضرت الأنفس الشح) وابنة محمد لم تطِب نفسها بنصيبها وشحّت عليه، فعرض عليها رافع إما أن ترضى، وإما أن يُطلقها الثالثة، فشحّت على زوجها ورضيت، فصالحته على ما ذكر، فقال اللّه: (فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير) فلما رضيت استقرت لم يستطع أن يعدل بينهما فنزلت: (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة)(3) أن يأتي واحدة ويذر الأخرى لا أيِّم ولا ذات بعل، وهذه السُنّة فيما كان كذلك اذا أقرت المرأة ورضيت على ما صالحها عليه زوجها فلا جناح على الزوج ولا على المرأة، وإن هي أبت طلّقها أو يساوي بينهما، لا يسعه إلا ذلك(4).

____________
1- تفسير القمي،ج1، ص130.
2- النساء، الآية: 128.
3- النساء، الآية: 129.
4- تفسير القمي، ج1، ص154.



 

رد مع اقتباس
قديم 04-14-2011, 09:12 PM   #5
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



(89) قوله تعالى: {الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من اللّه قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين فاللّه
____________
الصفحة 61 يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل اللّه للكافرين على المؤمنين سبيلاً}(1)
98 ـ إنها نزلت في عبداللّه بن أُبي وأصحابه الذين قعدوا عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) يوم أُحد، فكان اذا ظفر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) بالكفار، قالوا له: (ألم نكن معكم) وإذا ظفر الكفار، قالوا: (ألم نستحوذ عليكم) أن نعينكم ولم نعن عليكم، قال اللّه: (فاللّه يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل اللّه للكافرين على المؤمنين سبيلاً)(2).

(90) قوله تعالى: {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار}(3)
99 ـ نزلت في عبداللّه بن أُبي، وجرت في كل منافق ومشرك(4).

(91) قوله تعالى: {لكن اللّه يشهد بما أنزل اليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى باللّه شهيداً}(5)
100 ـ عن ابن أبي عمير، عن أبي بصير، عن أبي عبداللّه (عليه السلام)، قال: "إنما أنزلت: (لكن اللّه يشهد بما أنزل اليك) في علي (أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى باللّه شهيدا)(6).

هامش

____________
1- النساء، الآية: 141.
2- تفسير القمي، ج1، ص156.
3- النساء، الآية: 145.
4- تفسير القمي، ج1، ص157.
5- النساء، الآية: 166.
6- تفسير القمي، ج1، ص159.


 

رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 02:49 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية