هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التوظيف والتعيين والإست... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 81 ]       »     دورة : مهارات التخطيط المالي و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 63 ]       »     دورة : اساسيات التأمين [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 75 ]       »     دورة : تحليل البيانات والقوائم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 73 ]       »     دورة : السلامة والصحة المهنية ... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 70 ]       »     دورة : آليات الرقابة الحديثة و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 112 ]       »     دورة : تكنولوجيا التميز والإبد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 97 ]       »     دورة : القيادة عالية الإنجاز و... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : فنون العرض والتقديم وال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 102 ]       »     دورة : الإدارة الفعالة للمختبر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 103 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
#1  
قديم 08-21-2010, 06:16 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5057 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي النص على خلافة علي ع



[ الرد على الكاتب الكاذب 6 ]

دفع أباطيل الكاتب

- السيد المرتضى المهري –
ص 11 – 15

النص على خلافة أمير المؤمنين عليه السلام

قال الكاتب في ص 19 أيضا :

وبالرغم مما يذكر الإماميون من نصوص حول تعيين النبي صلى الله عليه وآله للإمام علي بن أبي طالب كخليفة من بعده ، إلا أن تراثهم يحفل بنصوص أخرى تؤكد التزام الرسول الأعظم وأهل البيت بمبدأ الشورى وحق الأمة في انتخاب أئمتها . .


اما النص على أمير المؤمنين عليه السلام فقد حفلت بذلك كتب الشيعة بل وكتب العامة أيضا وانما هم يؤولون النصوص لأنها تخالف اجتهاد الصحابة ولعل هذا هو الذي دعا الامام السيد عبد الحسين شرف الدين رحمه الله ان يجمع الموارد الكثيرة التي خالف فيها الصحابة نص الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله مع وضوح صراحته ليرد بذلك هذه المزعمة ان كل نص يخالف اجتهاد الصحابة فلا بد من تأويله .

ونستعرض هنا نصوصا ورد في كتب العامة :

1 - حديث الدار .

وهو حديث مشهور رواه كثير من الحفاظ وأصحاب السنن ونحن نرويه بالنص الذي رواه الطبري في تاريخه بسنده عن عبد الله بن عباس عن علي بن أبي طالب عليه السلام : لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ( 1 ) دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لي : يا علي ، إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين ، فضقت بذلك ذرعا ، وعرفت أني متى أباديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره ، فصمت عليه حتى جاءني جبرئيل فقال : يا محمد ، ( انك أن لا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك ) ، فاصنع لنا صاعا من طعام ، واجعل عليه رجل شاة ، واملأ لنا عسا من لبن ، ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغهم ما أمرت به . ففعلت ما أمرني به ، ثم دعوتهم ، وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه ، فيهم أعمامه : أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب ، فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم ، فجئت به ، فلما وضعته تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم حذية من اللحم ، فشقها بأسنانه ، ثم ألقاها ‹ صفحة 12 › في نواحي الصحفة ، ثم قال : خذوا بسم الله ، فأكل القوم حتى ما لهم بشئ حاجة ، وما أرى إلا موضع أيديهم ، وأيم الله الذي نفس علي بيده ، ان كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم ، ثم قال : اسق القوم ، فجئتهم بذلك العس ، فشربوا منه حتى رووا منه جميعا ، وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله .

فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتكلم بدره أبو لهب إلى الكلام فقال : لقد سحركم صاحبكم ، فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما كان الغد قال : يا علي ، ان هذا الرجل سبقني إلى ما قد سمعت من القول ، فتفرق القوم قبل أن أكلمهم ، فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت ، ثم اجمعهم إلي .

قال : ففعلت ثم جمعتهم ، ثم دعاني بالطعام فقربته لهم ، ففعل كما فعل بالأمس ، فأكلوا حتى ما لهم بشئ حاجة ، ثم قال : أسقهم ، فجئتهم بذلك العس ، فشربوا حتى رووا منه جميعا ، ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا بني عبد المطلب ، اني والله ما اعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ؟ قال : فأحجم القوم عنها جميعا ، وقلت - واني لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا - : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه - قالها ثلاثا - .

قال : فأخذ برقبتي ثم قال : إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا .

قال : فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع ( 1 ) .

وقد صرح الرسول صلى الله عليه وآله في هذا الحديث بأنه خليفته فيهم وما يقال من انه خليفته في عشيرته كلام غريب إذ ليس للرسول خليفتان خليفة في أمته وخليفة في عشيرته وما هو موضعه من عشيرته ؟

هل كان رئيس العشيرة آنذاك فيستخلف أحدا رئيسا بعده ؟ !

انما كان رسولا مبعوثا إلى عشيرته وغيرهم .

واما سند الحديث فصحيح معتبر كما اعترف به الشيخ سليم البشري على ما في المراجعات المراجعة 23 .

بالنسبة إلى ما ورد في مسند أحمد وقد ورد هذا الحديث في كثير من المجامع الحديثية وجمعت مصادره في التعليق على المراجعات ( 2 ) .

‹ صفحة 13 ›

يتبع ولو لم يكن هذا الحديث دالا على الخلافة لم تحاول الأيدي الأثيمة حذف هاتين الكلمتين ( وصيي وخليفتي فيكم ) من الحديث . فقد ورد هذا الحديث في تفسير الطبري في ذيل الآية ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) من سورة الشعراء وحذف منه هذه القطعة في الموردين وجعل بدله كذا وكذا : ففي المورد الأول ( على أن يكون أخي وكذا وكذا . . . . ) وفي المورد الثاني :

ان هذا أخي وكذا وكذا فاسمعوا له وأطيعوا مع أنه ورد على ما ذكرناه في تاريخ الطبري وهو نفسه صاحب التفسير ! قطع الله يد الخيانة عن التراث الاسلامي .

ومثل ذلك وقع في البداية والنهاية لابن كثير على ما حكاه العلامة الأميني في الغدير 2 : 288 وقد نسب الأميني رحمه الله التحريف إلى الطبري وابن كثير ، الأول في تفسيره والثاني في تاريخه وتفسيره ولكن لا يبعد ان يكون التحريف من صنع الطابعين والناسخين والمؤلف كان بامكانه أن لا يذكر الحديث من اصله فمن البعيد ان يكون تبعة التحريف عليه .


2 - حديث المنزلة :

أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي . ولا تختص هذه الجملة بغزوة تبوك حيث استخلف رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام في المدينة حتى يتوهم ان هذه الجملة تعني هذا الاستخلاف فحسب ولا يشمل الخلافة على الأمة بعده بل قالها الرسول صلى الله عليه وآله في موارد متعددة كما في المراجعات المراجعة 32 والحديث من المتواترات القطعيات التي لا يمكن لمسلم انكارها وقد رواه جميع أرباب المجامع والسنن بما فيها الصحيحان .

راجع للاطلاع على مصادره الكثيرة وخصوصا في غير غزوة تبوك التعليق 475 إلى 484 . على المراجعات . . . ( 1 )

هذا مع أن الرسول صلى الله عليه وآله كان يستخلف على المدينة غير علي عليه السلام في كل ‹ صفحة 14 › غزوة ولم يقل لاحد منهم هذه الجملة .

مع أن استثناء النبوة يدل على أن كل نسبة بين هارون وموسى تخص الولاية هي موجودة بين النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الا النبوة ولا شك ان من تلك المنازل ولاية هارون عليه السلام على الناس في غياب موسى عليه السلام ولا فرق في ذلك بين حياته وموته فان هذه ولاية مجعولة من الله تعالى حيث إن موسى عليه السلام طلب من ربه ان يشركه في امره ومن امره الولاية على الناس وقال تعالى ( قد أوتيت سؤلك يا موسى ) .

وقد ورد في حديث صححه الذهبي على ما في المراجعات ( المراجعة 26 ) بعد قوله أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي قوله : انه لا ينبغي ان اذهب الا وأنت خليفتي وهذه الجملة عامة تشمل ما بعد وفاته صلى الله عليه وآله .

وللمزيد من التفصيل في البحث عن مفاد الحديث وقوة دلالته راجع الكتب الكثيرة الموضوعة في الإمامة كالغدير والمراجعات وغيرهما فغرضنا هنا الاستعراض فحسب .



. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 11 ›

( 1 ) الشعراء : 214 .

‹ هامش ص 12 ›

( 1 ) تاريخ الطبري 2 : 319 - 321 .

( 2 ) راجع تعليق حسين الراضي على المراجعات التعليق 459 و 460 ، وانظر كذلك : الكامل في التاريخ لابن الأثير 2 : 22 ، السيرة النبوية للحلبي الشافعي 1 : 311 - 312 ، كنز العمال للمتقي الحنفي 6 : 397 ، مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري الشافعي 3 : 133 ، الدر المنثور للسيوطي الشافعي 5 : 97 ، مسند أحمد بن حنبل 1 : 111 ، البداية والنهاية لابن كثير 3 : 39 ، تاريخ أبو الفداء 1 : 119 ، شواهد التنزيل للحسكاني 1 : 485 ح 514 و 580 ، ترجمة الإمام علي ابن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي 1 : 97 - 105 ح 133 - 140 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي 13 : 210 و 244 .

‹ هامش ص 13 ›

( 1 ) رواه البخاري في كتاب فضائل أصحاب النبي ، باب مناقب علي من صحيحه 5 : 89 ح 202 ، ومسلم من كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل علي 4 : 1870 ح 30 - 32 بعدة طرق ، الترمذي في سننه 5 : 640 و 641 ح 3730 و 3731 ، ابن ماجة في سننه 1 : 42 ح 115 وص 45 ح 121 ، أحمد بن حنبل في مسنده 1 : 170 و 177 و 179 و 182 و 184 و 185 وج 3 : 32 بعدة طرق ، علاء الدين بن بلبان في الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان 9 : 40 و 41 ح 6887 و 6888 ، الحميدي في مسنده 1 : 38 ح 71 ، ابن أبي حاتم الرازي في علل الحديث 2 : 389 ح 2680 .


تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .




رد مع اقتباس
قديم 08-21-2010, 06:17 PM   #2
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



[ الرد على الكاتب الكاذب 7 ]

دفع أباطيل الكاتب
- السيد المرتضى المهري –
ص 15 – 17


3 - حديث الغدير : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ( 1 ) .

وهو بهذا اللفظ من أوضح مصاديق الحديث المتواتر القطعي .

وقد كثر الحديث حول هذا الحديث والف في جمع أسانيده الكتب قديما وحديثا ولعل أول من الف فيه كما في موسوعة الغدير للعلامة الأميني رحمه الله هو أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 210 هجرية صاحب التفسير والتاريخ المعروفين وهو من أكابر علماء العامة حيث الف كتاب الولاية في طرق حديث الغدير .

قال الذهبي في طبقاته 2 : 254 : لما بلغ محمد بن جرير ان ابن أبي داود تكلم في حديث غدير خم عمل كتاب الفضائل وتكلم في تصحيح الحديث .

ثم قال : قلت : رأيت مجلدا من طرق الحديث لابن جرير فاندهشت له ولكثرة تلك الطرق .

‹ صفحة 15 ›

وقال ابن كثير في تاريخه 11 : 146 في ترجمة الطبري : اني رأيت له كتابا جمع فيه أحاديث غدير خم في مجلدين ضخمين ونسبه إليه ابن حجر في تهذيب التهذيب 7 : 337 ( راجع الغدير 1 : 152 ) .

وقد أغنانا العلامة الأميني رحمه الله وكفانا مؤونة البحث عن طرق هذا الحديث ومصادره فقد الف في ذلك موسوعته الضخمة - التي لم تتم - في أحد عشر مجلدا جمع فيها طرقه وأسانيده ومن احتج به أو كلم فيه أو قال فيه شعرا .

ولكثرة النصوص المنقولة في هذا الحديث يحتار الانسان فيما يختاره من نص فآثرنا أن ننقل النص الذي صدره الأميني رحمه الله به كتابه وهو نص جامع بين مختلف النصوص الا أنا أكملنا أبيات حسان بن ثابت في الأخير .


واليك النص : أجمع رسول الله صلى الله عليه وآله الخروج إلى الحج في سنة عشرة من مهاجره ، وأذن في الناس بذلك ، فقدم المدينة خلق كثير يأتمون به في حجته تلك التي يقال عليها حجة الوداع وحجة الاسلام وحجة البلاغ وحجة الكمال وحجة التمام ، ولم يحج غيرها منذ هاجر إلى أن توفاه الله فخرج صلى الله عليه وآله من المدينة مغتسلا متدهنا مترجلا متجردا في ثوبين صحاريين إزار ورداء ، وذلك يوم السبت لخمس ليال أو ست بقين من ذي القعدة ، وأخرج معه نساءه كلهم في الهوادج ، وسار معه أهل بيته ، وعامة المهاجرين والأنصار ، ومن شاء الله من قبائل العرب وأفناء الناس . وعند خروجه صلى الله عليه وآله أصاب الناس بالمدينة جدري ( بضم الجيم وفتح الدال وبفتحهما ) أو حصبة منعت كثيرا من الناس من الحج معه صلى الله عليه وآله ، ومع ذلك كان معه جموع لا يعلمها إلا الله تعالى ، وقد يقال : خرج معه تسعون ألف ، ويقال : مائة ألف وأربعة عشر ألفا ، وقيل : مائة ألف وعشرون ألفا ، وقيل : مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا ، ويقال أكثر من ذلك ، وهذه عدة من خرج معه ، وأما الذين حجوا معه فأكثر من ذلك كالمقيمين بمكة والذين أتوا من اليمن مع علي ( أمير المؤمنين ) وأبي موسى ( 1 ) . أصبح صلى الله عليه وآله يوم الأحد بيلملم ، ثم راح فتعشى بشرف السيالة ، وصلى هناك المغرب والعشاء ، ثم صلى الصبح بعرق الظبية ، ثم نزل الروحاء ، ثم سار من الروحاء فصلى العصر بالمنصرف ، وصلى المغرب والعشاء بالمتعشى وتعشى به ، وصلى الصبح بالإثابة ، وأصبح يوم الثلاثاء بالعرج واحتجم ‹ صفحة 16 › بلحى جمل وهو عقبة الجحفة ونزل السقياء يوم الأربعاء ، وأصبح بالأبواء ، وصلى هناك ثم راح من الأبواء ونزل يوم الجمعة الجحفة ، ومنها إلى قديد وسبت فيه ، وكان يوم الأحد بعسفان ، ثم سار فلما كان بالغميم اعترض المشاة فصفوا فشكوا إليه المشي ، فقال : استعينوا بالسلان مشي سريع دون العدو ففعلوا فوجدوا لذلك راحة ، وكان يوم الاثنين بمر الظهران فلم يبرح حتى أمسى وغربت له الشمس بسرف فلم يصل المغرب حتى دخل مكة ، ولما انتهى إلى الثنيتين بات بينهما فدخل مكة نهار الثلاثاء ( 1 ) . فلما قضى مناسكه وانصرف راجعا إلى المدينة ومعه من كان من الجموع المذكورات ووصل إلى غدير خم من الجحفة التي تتشعب فيها طرق المدنيين والمصريين والعراقيين ، وذلك يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة نزل إليه جبرئيل الأمين عن الله بقوله : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) الآية ، وأمره أن يقيم عليا علما للناس ويبلغهم ما نزل فيه من الولاية وفرض الطاعة على كل أحد ، وكان أوائل القوم قريبا من الجحفة فأمر رسول الله أن يرد من تقدم منهم ويحبس من تأخر عنهم في ذلك المكان ونهى عن سمرات خمس متقاربات دوحات عظام أن لا ينزل تحتهن أحد حتى إذا أخذ القوم منازلهم فقم ما تحتهن حتى إذا نودي بالصلاة صلاة الظهر عمد إليهن فصلى بالناس تحتهن ، وكان يوما هاجرا يضع الرجل بعض رداءه على رأسه وبعضه تحت قدميه من شدة الرمضاء ، وظلل لرسول الله بثوب على شجرة سمرة من الشمس ، فلما انصرف صلى الله عليه وآله من صلاته قام خطيبا وسط القوم على أقتاب الإبل وأسمع الجميع ، رافعا عقيرته فقال : الحمد لله نستعينه ونؤمن به ، ونتوكل عليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضل ولا مضل لمن هدى وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله - أما بعد - : ايها الناس قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي قبله ، واني أوشك أن ادعى فأجيب ، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون ، فما أنتم قائلون ، قالوا : نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيرا ، قال : ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن جنته حق وناره حق وأن الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ، قالوا : بلى نشهد بذلك ، قال : اللهم اشهد ، ثم قال : ايها الناس ألا تسمعون ؟ قالوا : نعم ، قال : فاني فرط على الحوض ، وأنتم واردون علي الحوض ، وإن عرضه ما بين صنعاء وبصرى ، فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين .

فنادى مناد : وما الثقلان يا رسول الله ؟

قال : الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف ‹ صفحة 17 › بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا ، والآخر الأصغر عترتي ، وإن اللطيف الخبير نبأني انهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فسألت ذلك لهما ربي ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ثم أخذ بيد علي فرفعها حتى رؤي بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون ، فقال : ايها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم ؟

قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، يقولها ثلاث مرات ، وفي لفظ أحمد إمام الحنابلة : أربع مرات ثم قال : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار ، ألا فليبلغ الشاهد الغائب ، ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) الآية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : الله أكبر على إكمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضى الرب برسالتي ، والولاية لعلي من بعدي ثم طفق القوم يهنئون أمير المؤمنين صلوات الله عليه وممن هنأه في مقدم الصحابة : الشيخان أبو بكر وعمر كل يقول : بخ بخ لك ، يا ابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ( 1 ) وقال ابن عباس : وجبت والله في أعناق القوم ، فقال حسان : إئذن لي يا رسول الله أن أقول في علي أبياتا تسمعهن ، فقال : قل على بركة الله ، فقام حسان فقال : يا معشر مشيخة قريش أتبعها قولي بشهادة من رسول الله في الولاية ماضية ، ثم قال :

يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم واسمع بالرسول مناديا

وقال فمن مولاكم ووليكم * فقالوا ولم يبدوا هناك تعاديا

إلهك مولانا وأنت ولينا * ولن تجدن منا لك اليوم عاصيا

فقال له قم يا علي فإنني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا

فخص بها دون البرية كلها * عليا وسماه الغدير أخائيا

فمن كنت مولاه فهذا وليه * فكونوا له أتباع صدق مواليا

هناك دعا اللهم وال وليه * وكن للذي عادى معاديا

واما دلالة الحديث على نصب علي عليه السلام للخلافة فواضحة بملاحظة ما صدر الرسول الكريم صلى الله عليه وآله كلامه هذا حيث قال : ألستم تعلمون ( أو تشهدون ) أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ !

قالوا : بلى .

فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه . فبين بذلك ان المراد بالمولى من هو أولى ‹ صفحة 18 › بالمؤمنين من أنفسهم .

واما تأويل المولى بالمحب والناصر فلا يناسبه هذه المقدمة التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وآله مع أن القرينة الحالية القطعية أيضا تثبت ذلك فان توقف الرسول صلى الله عليه وآله في ذلك المكان وفي ذلك الحر الهجير وجمع الناس وانتظار المتخلف واسترجاع المتقدم لا يكون إلا لاعلام امر مهم جدا وكيف يحمل هذا الكلام على بيان امر واضح فان نصرة علي عليه السلام للاسلام والمسلمين لم يكن امرا خافيا على أحد حيث قام عليه السلام بهذا الامر من أول البعثة الشريفة ومواقفه لا تكاد تخفى على الأجانب فكيف بالمسلمين أنفسهم ؟ ! .

ولذلك فقد احتج هو عليه السلام بهذا الحديث يوم الرحبة أيام خلافته وناشد أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وهم قلة يومئذ فقام ثلاثون صحابيا فشهدوا بذلك وتعجب أبو الطفيل كيف كان ذلك واجمع الناس على دفع الخلافة عنه فراجع زيد بن أرقم قال زيد فما تنكر ؟ ! قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقوله له . قال أبو الطفيل قلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : وانه ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه . وقد روى هذه المناشدة جمع كثير من الحفاظ ( 1 ) .

فهل كان الإمام عليه السلام يحتج على الناس بالحديث لاعلام انه ناصر المسلمين ومحبهم ؟ ! وهل كان أحد منهم يرتاب في ذلك ؟ !

ولماذا تعجب أبو الطفيل فهل في هذا عجب ؟ !
ولكنه كما قال الكميت رحمه الله :

ويوم الدوح دوح غدير خم * ابان له الخلافة لو أطيعا

ولكن الرجال تبايعوها * فلم أر مثلها خطرا مبيعا

ولم أر مثل ذاك اليوم يوما * ولم أر مثله حقا أضيعا

راجع لملاحظة تفصيل الاستدلال بالحديث المذكور كتاب الغدير للعلامة الأميني رحمه الله والمراجعات للامام شرف الدين ففيهما الغنى والكفاية وغرضنا هنا الاختصار باستعراض النصوص فحسب .


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 14 ›

( 1 ) روى هذا الحديث أحمد بن حنبل من أربعين طريقا ، وابن جرير الطبري من نيف وسبعين طريقا ، والجزري المقرئ من ثمانين طريقا ، وأبو سعيد السجستاني من مائة وعشرين طريقا ، والحافظ أبو بكر الجعابي من مائة وخمس وعشرين طريقا ، والحافظ أبو العلاء العطار الهمداني بمائتين وخمسين طريقا .

ورواه الترمذي في سننه 5 : 633 ح 3713 وقال : هذا حديث حسن صحيح ، ابن ماجة في سننه 1 : 45 ح 121 ، الحاكم في المستدرك 3 : 109 و 134 و 371 و 533 بعدة طرق ، البغوي في مصابيح السنة 4 : 172 ح 4767 ، أحمد بن حنبل في مسنده 1 : 84 و 119 و 152 و 331 ، وج 4 : 368 و 370 و 372 و 381 ، وج 5 : 347 و 358 و 361 و 366 و 419 ، الدولابي في الذرية الطاهرة : 168 ح 228 ، الشجري في أماليه 1 : 145 و 146 بعدة طرق ، القاضي عياض في الشفاء 1 : 468 ، علاء الدين ابن بلبان في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان 9 : 42 ح 6891 ، الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 5 : 474 ، وج 7 : 377 وج 8 : 290 وج 12 : 344 وج 14 : 236 بعدة طرق ، ابن عساكر في ترجمة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق 1 : 395 - 417 ، ح 457 - 491 ، وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد 9 : 17 و 104 - 108 و 120 و 164 بأكثر من ثمانية وعشرين طريقا .

‹ هامش ص 15 ›
( 1 ) السيرة الحلبية 3 : 283 ، سيرة أحمد زيني دحلان 3 : 3 ، تذكرة الخواص : 18 ، دائرة المعارف لفريد وجدي 3 : 542 .


‹ هامش ص 16 ›

( 1 ) الإمتاع للمقريزي : 513 - 517 .

‹ هامش ص 17 ›

( 1 ) مسند أحمد : 4 | 281 ، فضائل أحمد : 111 ، 164 ، مصنف ابن أبي شيبة : 12 | 78 | 1267 ، تاريخ بغداد : 8 | 290 ، البداية والنهاية : 5 | 210 ، مناقب الخوارزمي : 94 ، كفاية الطالب : 62 ، فرائد السمطين : 1 | 38 ، 71 .


‹ هامش ص 17 ›

( 1 ) مسند أحمد : 4 | 281 ، فضائل أحمد : 111 ، 164 ، مصنف ابن أبي شيبة : 12 | 78 | 1267 ، تاريخ بغداد : 8 | 290 ، البداية والنهاية : 5 | 210 ، مناقب الخوارزمي : 94 ، كفاية الطالب : 62 ، فرائد السمطين : 1 | 38 ، 71 .

‹ هامش ص 18 ›

( 1 ) مسند أحمد 5 : 498 ح 18815 ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : 113 ح 93 ، السنن الكبرى 5 : 134 ح 8478 .

تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
قديم 08-21-2010, 06:22 PM   #3
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



4 - أنت ولي كل مؤمن بعدي . وقد ورد هذا النص بعبارات مختلفة وفي مواطن مختلفة فمنها ما بهذا النص عن ابن عباس . ومنها ما في رواية عمران بن حصين بعد ما اشتكى جمع من الصحابة عليا إلى الرسول صلى الله عليه وآله حيث قال والغضب يبصر في وجهه : ما تريدون من علي ان عليا مني وانا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي ومنها ما في قصة أخرى من حديث بريدة : لا تقع في علي فإنه مني وانا منه ‹ صفحة 19 › وهو وليكم بعدي وانه مني وانا منه وهو وليكم بعدي ( هكذا مكررا ) وفي لفظ آخر .

من كنت وليه فعلى وليه .

وفي آخر عن بريدة غزوت مع علي اليمن فرأيت منه جفوة فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وآله ذكرت عليا فتنقصته فرأيت وجه رسول الله يتغير فقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قلت : بلى يا رسول الله قال : من كنت مولاه فعلي مولاه إلى غير ذلك ( 1 ) .

ولا شك ان المراد بالولي هو المتولي لأمور الناس والحاكم عليهم دون الناصر والمحب ونحو ذلك فان قوله بعدي اما ان يريد به بعده زمانا ونعلم أن نصرة الامام وحبه للمسلمين لم يختص بما بعد الرسول صلى الله عليه وآله بل كان ناصرا للمسلمين ومحبا لهم في عهد الرسالة المجيدة بكامله بل يمكن ان يقال ان نصرته لهم كانت منحصرة في ذلك العهد فقد اعتزل الأمور بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله زهاء ثلاثين سنة .

واما ان يريد بالبعدية من حيث الرتبة فولايته متأخرة رتبة عن ولاية الرسول صلى الله عليه وآله وهذه قرينة واضحة على أن المراد بها ما هو من سنخ ولاية الرسول صلى الله عليه وآله وهي كونه أولى بالمؤمنين من أنفسهم كما وقع التصريح بذلك في أحد النصوص كما مر ذكره .

هذا مع أن الولاية بمعنى النصرة والمحبة لا يختص بها علي عليه السلام بل المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض كما في الكتاب العزيز فالولاية الخاصة به التي امتدحه بها الرسول صلى الله عليه وآله وجعله وجه عدم جواز معارضته في هذه النصوص هي الولاية بمعنى الأولوية والحكومة .

وهناك كثير من النصوص المتفرقة التي تدل بتواترها الاجمالي على نص الرسول بخلافة علي عليه السلام مثبتة في المجامع الروائية من أراد الوقوف عليها فليراجع المراجعات للامام شرف الدين أو الغدير للعلامة الأميني أو سائر الكتب المؤلفة لهذا الشأن .

واما اخبار الامامية واحتجاج الأئمة عليهم السلام فأوضح من الشمس والنص على خلافته عليه السلام واحد عشر اماما من ولده من ضروريات المذهب وواضحاته والكتب في ذلك كثيرة منها كتاب كفاية الأثر للخزاز الرازي ، والالفين للعلامة الحلي ، وغاية المرام والإنصاف للسيد هاشم البحراني ، وبحار الأنوار ( ج 36 ) ، واثبات الهداة بالنصوص والمعجزات للحر العاملي رحمه الله ، وجامع الأثر للسيد حسن آل طه ، و . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 19 ›

( 1 ) المعجم الكبير : 12 | 99 ضمن ح 12593 ، البداية والنهاية : المجلد 4 ج 7 | 345 ، مجمع الزوائد : 9 | 120 ، منحة المعبود : 2 | 178 ح 2652 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 02:03 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية